قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية هو لي الجزء الأول للكاتبة علياء شعبان الفصل السادس عشر

رواية هو لي الجزء الأول للكاتبة علياء شعبان الفصل السادس عشر

رواية هو لي الجزء الأول للكاتبة علياء شعبان الفصل السادس عشر

تأجج شعورها ألمًا لما ألقته علي مسامعه. فهو لا يستحق كلماتها القاسيه تلك، ولكنها تُريد أن تقنعه بأنها تذهب طواعيه. غير مجبوره علي ذلك لإنقاذه وكذلك افراد عائلته، حيث مالت بجسدها للأسفل قليلًا ثم إلتقطت الحقيبه الموضوعه أرضًا بجانب قدمها مردفه بنبرة منكسره، ما حبيتش غيرك. ومش هكون لحد تاني لو ماليش نصيب فيك. وعُمري ما هنساك. بس روح واحده تتوجع ولا مليون روح تروح بسببي.

تنهدت بآسي وسقطت قطرة دموع من عينيها لتغمضهما ببطء تتذكر ملامحه الحزينه من حديثها وعدم إقتناعه بما قالته رغم تغير قسمات وجهه التي باتت لا تُصدق ما تسمعه. لا تريد أن تذهب. فقط ترغب في البقاء معه تنظُر له ويتوقف الزمن عند هذه اللحظة. تريد السلام الداخلي الذي يمنحه إياها بمجرد نظره هائمه من عينيه ِ، أحبها بصدق رجُل أحيانًا ما يتحول لطفل لبق الحديث. يُرضيها، يُسعدها بكلماته المازحة وما أن تنجح مهمته يعود رجلًا أدي وعده أمام قاضي قلبه، ولكن ماذا تفعل هي؟! تتخلي عنه دون سابق إنذار. يُصدقها بينما تصدمه ببعدها. تأخذ قلبها منه سهوًا.

وضعت الحقيبه علي كتفيها وهي تشعر بتبكيت الضمير ولكنها أصرت علي فعل هذا. يكفيه ألمًا منذ طفولته. آقتحمت حياته حتى تُدمرها؟! يكفيه ما يُثقل روحه من متاعب.
ألقت نظره أخيره في المكان ومن ثم تجاوزت عتبه الباب لتُغلقه خلفها مُتجهه حيث قبرها بالدُنيا كما إعتادت أن تُسميه...

بدأت بالتجذف في خُطواتها. مُبتعده عن المكان بأكمله، كانت بجانبه في سيارته الخاصه عندما وصل بها إلى الحي لتنظُر من نافذه السياره، عاقده حاجبيها ثم رددت بنبرة سريعه، لحظة هنا يا أستاذ ماجد!
إلتفت ماجد لها بعينيه عاقدًا حاجبيه في تساؤل بينما ترجلت هي خارج السياره حيث تنظُر بإتجاه نوراي التي تستقل سياره أُجرة، نوراي! إنتِ رايحه فين؟!

قاد السائق السياره علي الفور، بينما لاحظت نوراي وجودها لتلوح لها بيدها ومازلت الدموع تسقط منها بغير وعي...

إلتفتت روفيدا ناحيه ماجد الذي كان يُتابع الموقف في حيره من أمره. لتقطع روفيدا شروده وهي تجلس داخل السياره مُجددًا قائله بنبرة مُتحيره، هي نوراي رايحه فين! وياتري بتعيط ليه؟!
مط ماجد شفتيه وكذلك رفع أحد حاجبيه بعدم فَهم، لتردف روفيدا بنبرة مضطربه: ليكون سليم حصلوا حاجه. خدني البيت بسرعه.

في تلك اللحظة أمسكت هاتفها الجوال من حقيبه كتفها لتُجري إتصالًا بشقيقها الذي أجاب بنبرة مُنهكه، خير يا روفا!
روفيدا بقلق: إنت اللي كويس؟! فيك حاجه!
سليم بهدوء: بخير الحمدلله.
روفيدا بتساؤل: امال إنت فين؟!
سليم مُكملًا: عند عمي ناجي.
روفيدا بإندهاش: ها؟!، امال نوراي كانت رايحه فين؟!
إنتبه سليم لذكر اسمها فأعتدل في جلسته علي ذاك المقعدِ مردفًا بنبرة مُترقبه، مش فاهم. تقصدي ايه؟!

روفيدا بإستئناف لحديثها: شوفتها كانت بتعيط وركبت تاكسي بس مالحقتهاش.
تجهمت معالم وجهه بضيقِ شديد. وقد لمعت عيناه بثبات ثم ردد سادرًا، نوراي مشيت!
قطبت روفيدا حاجبيه في إستغراب ثم تابعت وهي تُشير بأصابعها ناحيه ماجد لإستئناف السير حيث منزل والده، مشيت فين يا سليم؟!
إبتلع سليم غصه في حلقهِ لينهض عن الأريكة مُتجهًا صوب الباب وهو يتحامل علي قدمه مُرددًا في ثبات، اقفلي دلوقتي يا نوراي.

أغلق الهاتف مع شقيقتهِ ثم إتجه كالبركان الثائر هابطًا الدرج. فأخذ يمسح على غُره رأسه في إجهاد. ف قدماه لا تعاونه علي السير مُطلقًا وما أن ترجل خارج البنايه ليجد ماجد يقف بسيارته أمامه مباشرة...

ترجل كُلًا من روفيدا وكذلك ماجد، لتقترب هي منه في قلق ونبرة متوجسه قائله، سليم. فهمني ايه اللي بيحصل!
رمقها سليم بثبات ومن ثم ردد بنبرة مختنقه موجهًا حديثه ل ماجد، ممكن تاخدني لمشوار ضروري! وإنتِ يا روفيدا أرجعي البيت.
روفيدا بعصبية خفيفه: مش راجعه يا سليم. غير لما أعرف. أيه اللي واجعك وملامحك متغيره كدا ليه!

زفر سليم زفرة مُنهكة تنم عن بركان الغضب داخله ثم إستئنف بضع خطوات حتى دلف داخل سيارة ماجد...

نظر كُلًا من روفيدا وماجد بإتجاه بعضهما. ليتجه ماجد مُجددًا ويجلس امام مقود السياره وكذلك روفيدا التي أصرت علي الذهاب معهما...

تنحنح ماجد قليلًا. فمازال غير مُدركًا لما يجول في خاطر صديقه ليردف قائلًا بتساؤل، هتروح فين يا سليم؟!
سليم بثبات: أطلع على المقابر.

جلست علي رُكبتيها. أمام ذاك النصب الحجري مستطيل الشكل ثم لامسته رأسها والدموع تنهمر علي وجنتيها بغزاره قائله بإنهيار، بعدتي وسيبتيني ليه؟! روحي أتوجعت وبقيت عبارة عن رماد. انا موجوعة أوي، بس إنتِ زمان قولتيلي هترتاحي يا نوراي. هتلاقي اللي يعوضك عن سنين حياتك كُلها. راجل عُمره ما هيفكر في جسمك ولا يستضعفك ومش هيهمه غير روحك. عندك حق يا ماما صفيه. أيوه لقيته بفضل دعواتك. بس بيضيع مني تاني بفضلك بردو. ما هو إنتِ اللي ربتيني مع حيوان زي عاصم. مفيش حد قادر يوقفه، ياريتني كُنت مُت وانا صغيره بدل ما انا بهرب من الجنه للنار. بهرب من حُضن راجل لقبر مُستذئب ما يعرفش ربنا. هيدفني فيه وياكل في لحمي وروحي من غير وجه حق لمُجرد أنه فاكر نفسه أقوي حد في الدنيا. لمُجرد أنه لقي الضعيفة اللي ملهاش اهل. ما يستقواش ليه؟! من حقه. بس قسمًا بربي ما هكون له يوم واحد ولا ثانيه واحده. وقبل ما أربط اسمي باسمه هكون ميته، القبر احن عليا من وجودي في القصر دا.

ظلت تدفن كفها في التراب الموجود حول المقبره وما أن تمسك كميه منه قبضه يدها حتى ترفعها عن الأرض قليلًا ثم تحررهم مُجددًا قائله...

ما بقاش عندي حاجه أبكي عليها.
وحشاني يا بنتي!
إلتفتت حيث مصدر الصوت وهي تعلم تمامًا من يكُن صاحبه حيث رمقتهُ بدموعِ حارقه وملامح باهته دون أن تُحرك ساكنًا بينما تابع خطواته نحوها مردفًا بنبرة حزينه...

ما تعمليش حاجه مش عوزاها يابنتي. بلغي الشرطه عنه. بس ماتسمحيش له يدمر لك حياتك.

إرتسم علي ثغرها أنقاض إبتسامة باهته يملؤها التهكم والوجع، هبلغ الشرطه عن عاصم الدالي مره واحده يا عم راضي. اللي يسمعك وإنت بتقول كدا. ما يقولش إنك عايش معاه من يوم ما أتولد.

راضي بنبرة حزينه: وهتعملي أيه يابنتي؟!
جاء صوتهُ مقاطعًا بنبرة يملؤها الغضب...
هترجع البيت اللي هربت منه في غيابي.
حملقت به في صدمه. وراحت تمسح دموعها المُنجرفة من مُقلتيها ثم تلعثمت في عباراتها قبل أن تُتابع...

إنت عرفت مكاني أزاي وجاي تعمل أيه؟!
صوب سليم بصره ناحيتها. ليقف شامخ الهامة وكأنه لم يتعرض لحادثة أتعبت قدماه أبدًا ثم تابع بصوتِ أجش، عرفت مكانك منين؟! ف أنا قاريء أفكارك وعارف كُل حاجه إنتِ حساها. وجيت ليه علشان مش هتدخلي القصر دا إلا علي جثتي. ولو هو مُصر ياخدك مني، يبقي نتواجهه راجل ل راجل. مش هو بردو اللي سلط رجالته عليا.

إبتلعت ريقها بصعوبه لتسارع بمسح قطرات العرق المُتصببه علي وجهها من شده الخوف وسرعان ما نهضت عن الأرض ثم رددت بنبرة هادره، مش عاوز ليه تسيبني في حالي! انا لو فضلت معاك هتتوجع وبس. إحنا مش لبعض افهم بقي.

إلتفت سليم ببصره ناحيه السيد راضي الذي كان يُتابع المشهد في حُزنِ وصمتِ شديدين بينما إقترب سليم منها ثم تابع ناظرًا للسيد راضي، كان نفسي اللقاء بيننا يا عم راضي يكون أحسن من كدا.

أنهي جُملته الأخيرة ومن ثم بادر بحملها علي كتفهِ لتصرُخ به في صدمه بأن يتوقف بينما تابع هو سيره لخارج المقابر وسط إبتسامة راضي بتمسكه بها فهي تستحق ذلك. وهنا ردد بنبرة ثابته، هو إنتِ لسه هتكوني ليا؟! إنتِ بتاعتي من زمان. وغصب عنك يا نوراي.
إحتقن وجهها بالدماء غيظًا وأخذت تضرب بقدميها الهواء. ولا تتوقف قبضتها عن ضرب كتفه مُردده بنبرة مُختنقة...

افهم بقي. وجودي هيوجعك وبس.
إبتسم سليم مردفًا بهدوء: فداكِ وجعي. المهم إنك قدام عيني، وبعدين بطلي ضرب رجلي مصابه.
فغرت فاهها في تلك اللحظة فقد نسيت هذا تمامًا لتتنهد بحُزن قائله...
طيب ممكن تنزلني علشان رجلك؟!
سليم برفض قاطع: خايفه علي رجلي ومش خايفه علي قلبي. حساسه اوي يا أوشين.

أغلقت عينيها في آسي ورفعت رأسها للسماء وتكاد روحها أن تتحرر من بين أضلعها وهنا وجدته ينزلها أرضًا ممسكًا ذراعه بين قبضته بإحكام وكأنها ستفر منه هاربه.

نظرت أمامها لتجد روفيدا تنظُر لها بلوم بينما أدخلها سليم علي الفور جالسًا بجانبها ليقود ماجد سيارته، تابعت روفيدا بحزن ملتفته لها: كدا يانوراي تسيبي البيت وتمشي! حد زعلك!
نوراي وهي توميء برأسها نفيًا: لا
سليم مُتدخلًا بنبرة آمره: روفيدا. مش هنتكلم في حاجه دلوقتي.
روفيدا بهدوء: حاضر.

إقتربت نوراي من نافذه السياره بتوجس ثم أمدت يدها لفتح الباب لتجده مُحكم الغلق وهُنا رددت بنبرة صارخه، أفتح الباب دا ونزلني وإلا هرمي نفسي من الشباك.
تابعت حديثها وهي تمد يدها من خارج نافذه السياره وقد ترقرقت عينيها بالدموع. بيننا جذبها هو إلى صدره قائلًا بنبرة مُصره يكسوها الحُب.

إرمي نفسك هنا. هنا ملجأك، جربي إنتِ بس تثقي بالأمان جواه.

قام بطبع قُبله حانيه علي جبينها وقد طالت لدقائق حيث بث فيها جميع مشاعره المُضطربه. حب، شوق، لهفه وربما حُزن من عدم ثقتها به ولكنه لن يسمح لها أن تضل روحها و كذلك ترفض رجولته ملجأ لها سوي حضنه بينما، أجهشت هي بالبُكاء وكأنها تستغيث به، بأن يوقظها من هذا الكابوس مُرددًا بنبرة حانيه وهو يُعطي لها زهره ويمحي قطرات العرق المُتصببه علي جبينها قائلًا.

لا تقلقي إنه مُجرد كابوسًا وزال. ولتعيشي معي أحلامًا بل واقعًا. لا يوجد به سوي حُبي الصادق لكِ. وقطعه نتجت عن وعود ذاك الفقير الصادق لكِ. فهو لا يملُك شيء يقدمه لها سوي قلبًا مفعم بحبها...

إئتكل داخله وهو يجدها علي تلك الحاله بينما إنتقل ببصره للناحية الأُخري ثم إلتقط مجموعه الزهور الذي أحضرها لها أثناء قدومه بصحبه شقيقته وماجد...

قام بمسح عبراتها بحنو جارف ثم وضع الزهور نصب أعينها مُرددًا، ورد أبيض! هتاخديه ولا أرجعه للراجل!
إبتسمت نوراي من بين دموعها رغمًا عنها ومن ثم قامت بتناول الزهور منه وضمها إليها ليبتسم هو علي فعلتها تلك.

تابعت روفيدا بنبرة مُتأثره: شجره وإتنين ليمون يا كابتن ماجد لو سمحت.
ماجد مُكملًا مسيره المُزاح تلك: سوري أنا في الماتش دلوقتي. وبعدين هم مش محتاجين لشجره. ما إنتِ الشجره اهو يا فندم.

رمقته روفيدا بغيظ ونبرة جاديه: والله اللي اعرفوا أن الشجره بتكون طويله. زي مثلًا حضرتك وإنت قاعد جوا العربيه راسك لازقه في سقفها.

سليم بضحك: العبوا سوي.

هرولت إليه في سعاده غامره. تحتضنه في حُب لغيابه عنها فتره حتى لو كانت قليله وهنا رددت بنبرة سعيده، واحشني يا فؤاد.
ضمها هو الأخر إليه في هدوء ومن ثم تابع بنبرة هادئه كغير عادته عند رؤيتها بعد سفرًا دام لأيام...

وإنتِ كمان.
إلهام بإستغراب ونبرة مُتسائله: مالك يا فؤاد! في حاجه حصلت لفرع شركتنا في ألمانيا.

فؤاد وهو يتخطاها مُتجهًا حيث الأريكة حتى ألقي بجسده عليها في إنهماك قائلًا، مصيبه يا إلهام.
إتجهت إلهام إليه وقد تغير لون وجهها مردفه بتوجس...
ايه اللي حصل يا فؤاد!

فينك كدا يا عم ماجد!
أردف زياد بتلك الكلمات في تساؤل بينما تابع هو بنبرة هادئه...
انا مع سليم في بيته هنتغدي مع بعض.
زياد بغيظ وهو يتجه خارج الشركه: طبعًا إنت تعيش حياتك وانا اتفحت في الشغل.
ماجد ضاحكًا: شغل ايه يا عم. دا إحنا لسه بنقول بسم الله، بقولك ايه ما تيجي تتغدي معانا.

زياد بمرح: اشطا. ابعت العنوان في رساله.
إستقبل زياد العنوان بعد ثوان من مكالمته مع ماجد ومن ثم وصل إلى هذا الحي الشعبي، ويعود بذكرياته لأيام طفولته مع ماجد وأنه تربي في حي شعبي كهذا وكان يتردد علي هذا المكان كثيرًا بصحبه ماجد في طفولتهما...

إصطف سيارته امام باب البنايه. ليستقبله كُلًا من سليم وماجد بترحيب ثم دلفوا جميعًا حيث منزل سليم بالطابق الثاني...

(داخل المطبخ الخاص بالسيده خديجه): تابعت وهي تضع الطعام في الأطباق ثم ترصهم علي الطاوله المُلحقه بالمطبخ وتعاونها الفتيات علي ذلك:
لتجد نسمه تطبق بقبضتها علي إحدي الأطباق مُردده بنبرة مُتحمسه وهي تُعدل من حجابها، انا هطلعلهم الأكل يا خالتي.
السيده خديجه برفض قاطع: اتهدي يا نوسه. سليم هييجي ياخد الأكل. بلاش تخليه يتعصب علينا.

لوت نسمه شدقها في إستنكار ومن ثم تابعت بوجه عبوس، يوه بقي يا خالتي. الواد المُزه جه تاني. يالهوي علي حلاوته. مش لازم أظهر قدامه علشان يتفتن بجمالي ويقع في حُبي زي كوشي وأرناف.

روفيدا كاتمه ضحكتها: من ناحيه هيتفتن. ف هو هيتفتن فعلًا.
نسمه بهُيام: اللي عاجبني فيه أنه عنده عضلات وعريض المنكبين علشان يقدر يشيلني.
روفيدا وقد إنفجرت في الضحك قائله...
راضيه عن اللي بتقوليه دا؟!
رمقتها نسمه بغيظِ ثم هوت علي المقعد المجاور للطاوله وسحبت طبق مليء بأوراق العنب المحشوة قائله، اورت شويه صح؟!
إنطلقت روفيدا ناحيتها ومن ثم إحتضنت عنقها من الخلف ثم طبعت قُبله حانيه علي وجنتها قائله...

ربنا يحقق لك ما تتمني يا قلببببي.
نسمه مضيقها عينيها: هي البت الفلبينيه دي واكله سد الحنك!
إلتفتت السيده خديجه ناحيتها ومن ثم مشت بخُطواتها إليها حتى ربتت علي كتفها بحنو غامر قائله...

شكلك تعبانه يا نوراي. إستريحي إنتِ يا بنتي وإحنا هنحضر الأكل.
نوراي بتنهيده: فعلًا انا محتاجه أرتاح، تصبحوا علي خير.

جحظت عيناه في صدمه وهو يجلس إلى المقعد المقابل لوالده وعلامات الدهشه لا تُفارق وجهيهما بينما تابع عاصم بعد صمت دام لساعات...

مش مستوعب اللي إنت قولته دا!
وضع فؤاد وجهه بين كفيه ثم ردد بنبرة مهمومه...
مش مستوعب ايه بالظبط يا عاصم، بقولك شحنه العربيات، اللي كُنا بنسلمها لأصحابها أول ما عدت علي الجمارك وتم تفتيشها. لقوا فيها جثه طفل،!

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة