قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية هو لي الجزء الأول للكاتبة علياء شعبان الفصل السابع والثلاثون

رواية هو لي الجزء الأول للكاتبة علياء شعبان الفصل السابع والثلاثون

رواية هو لي الجزء الأول للكاتبة علياء شعبان الفصل السابع والثلاثون

أظهر عزيز المرشود حماسًا بالغًا في إستقبالهم، وكذلك صرح بمدي إعجابه بتصميم الشركه لهذا العام، ليفاجأه سليم لمّا طرح سؤاله قائلًا بثبات...

ما إنت إتعرفت عليه فعلًا.
زاغت نظراته للبعيد قليلًا، وقد أسبلت عينيه ليُردف بنبرة هادئه وقد إِفتر ثغره عن إبتسامة خفيفة يُخالطها الإستغراب، مش فاهم، تُقصد أستاذ زياد؟!
في تلك اللحظة إبتسم له سليم، إبتسامة ذات مغزي وراح يقول بهدوء، انا المصمم الخاص بشركتي.

قطب عزيز حاجبيه، ومن ثم بسطهما مُجددًا وراح يُردد بإندهاش جليّ ممزوج بالإعجاب، دا حقيقي؟!، بس المفروض إنك عندك شغل تاني، دا غير إدارة الشركة، أزاي دخلت في موجة التصميم؟!

سليم بهدوء: وحضرتك عرفت منين، إني عندي شغل تاني!
عزيز بثقه وقد تشابك كفيه في حالة إسترخاء: طبيعي إننا بنعرف كُل حاجه عن أي شركة هنتعامل معاها، علشان ما يكونش في مساحة للندم بعد كدا، لأن زيّ ما إنت عارف، الندم في التجاره خسارة وتضييع وقت!

أومأ سليم برأسه في تفهم، وراح ينظُر بإتجاه زياد، الذي كان يُتابع الموقف بصمتٍ بائن واضعًا وجهه بين زاويه أصابعه السبابه والإبهام، وهنا إستئنف سليم حديثه بخفه...

يوم ما قررت انا وصحابي نأسس الشركة دي، ماكنش دا القرار الوحيد، من ضمن القرارات الكتير اللي أخدتها علي نفسي، إني مش هسمح لتصاميم شركتي تتسرب او غيره، ف طبعًا أخدت كورس مُكثف لمدة شهر في التصميم، علشان أخرج موديل عربية زيّ دي، ومازلت شغال علي نفسي.

رمقهُ عزيز بتفهم وكذلك لم تغب الإبتسامة عنه، حيث كان إبتسامهُ علامة علي الرضا والإعجاب من هذا التفكير، ممتاز جدًا ربنا يوفقك يا أستاذ سليم.

أومأ سليم رأسه بخفة، بينما إستئنف عزيز مُتبسطًا في حديثه، طبعًا إنت عارف إن انا عندي مُنتجعات كتير جدًا وبحاول أكمل النواقص فيها، ف محتاج فرع لبيع السيارات في المنتجع الجديد الخاص بيا ودا عبارة عن منشأة ل الوزراء فقط، بيكونوا هناك في الأجازات، ويقضوا فيها كام يوم بعيدًا عن الزحمة وغيرة. وبما أن شركتك أخدت شهرة وصيت في وقت قصير ف بتمني تقبل هديتي، وهي مبني في المنتجع دا، علشان تفتح فيه معرض لبيع الماركة بتاعتك!

نوراي، إنتِ كويسه؟!
أردف ماجد بتلك الكلمات في قلق، بينما وضعت هي رأسها علي كتفه، فقد تمكن الوجع منها وأصبحت ذات روح هامدة، أومأت نوراي برأسها في وهن، بينما جاءت إحدي السكرتيرات تهتف به في ثبات، إتفضل حضرتك الدكتوره مستنياكم.

نهض ماجد بها علي الفور، بينما تشبثت هي بساعده من شدة الإعياء، وما أن دلفا داخل مكتب الطبيبه حتى صُدم ماجد من رؤيته لها بعد هذه السنين، روان (الطبيبه) بإندهاش وهي تنهض عن مقعدها...
ماجد؟!
رمقها ماجد بثبات، وقد إفتر ثغره عن إبتسامة خفيفة من باب المُجاملة، ثم تابع بهدوء وهو يعاون نوراي علي الجلوس بالمقعد...

أزيك يا دكتور روان. لو سمحتي أفحصيها علشان قلقانين عليها جدًا.
غابت الإبتسامة سريعًا عن وجهها، ثم تابعت بإيجاز، تمام.
في تلك اللحظة قامت روان بإصطحاب نوراي حيث غرفه صغيره مُلحقه بهذه الغرفة، بينما جلس هو في هدوء، يستعجب من الصُدفة التي تُلقي به أمام الماضي.

مر القليل من الوقت، ومن ثم جاءت روان تجلس إلى مكتبها مُجددًا وراحت تُردد بنبرة ثابتة، مبروك المدام حامل.
ماجد بفرحة عارمة: الله يبارك فيكي، طيب وهي عاملة أيه دلوقتي؟
وهنا وجدها تتوجه إليهما بخُطوات وئيدة وقد أنارت الإبتسامة وجهها، حتى جلست إلى أحد المقاعد ليُردف ماجد بسعادة، مبروك يا نوراي، دا سليم هيفرح أوي.
روان بتساؤل: هي مش مراتك؟!
ماجد وقد عبرت قسمات وجهه عن الإمتعاض.
لأ، مرات أخو مراتي.

روان وقد توجهت بحديثها إلى نوراي، إنتِ جسمك ضعيف جدًا، لازم تهتمي بنفسك من الناحية الغذائية، دلوقتي هكتب لك شوية يتامينات تاخديهم طول فترة الحمل، وأول كام شهر حاولي تبعدي عن أي حاجه فيها مجهود علشان الحمل يثبت، وياريت الفحوصات الخاصة بالحمل ما تتهونيش فيها. يعني كُل شهر تعملي فحص شامل علشان تتأكدي إن طفلك مُعافي وبخير.

أومأت نوراي برأسها إيجابًا، بينما كتبت الطبيبه روشتة العلاج ليلتقطها ماجد منها وفي تلك الأثناء وجد رنين يصدُر عن هاتفه ليُجيب بحُب...

أيوة يا حبيبتي!
رمقته روان بنظرات جامدة، بينما مد ذراعه أمام نوراي لتتأبطه هي مُتجهين خارج العيادة وهنا ردد بهدوء، ربع ساعه وهكون قدام المول، ياريت تكونوا موجودين علشان نوراي ما تتعبش أكثر من كدا.

أنهي إتصاله معها، ومن ثم عاود وضع الهاتف علي أذنه، لكي ينقل هذا الخبر السعيد إلى صديقه، بابا، انا عاوز أقابل نسمه ضروري!، حاول بأي طريقه تجيب لها إذن زيارة بكرا.

أردف عاصم بتلك الكلمات في هدوء، أثناء جلوسه في حجرة الزيارة بصحبة والدة بينما تابع فؤاد بنبرة لائمة، يابني البنت كُل مرة تيجي لحد هنا وما تقبلش تزورها، عاوز منها أيه دلوقتي؟!
نكس عاصم وجهه ناحيه الأرض قليلًا، وقد ضاق صدره بالهموم مردفًا بأسف، أول مره ما أخُدش موقف عدواني ناحية حد، أول مره أخاف علي حد مني.
فؤاد وهو يُطالعه بنظرات مُترقبه: إنت حبيتها يا عاصم؟!

فرت عبرة من مُقلتيه في الحال، وقد جاش الهم في صدرِهِ، مش عارف!
ترقق فؤاد لحال ابنه، ليستدير علي الأثر ثم يجلس بجانبه وراح يحتضنه في حنو قائلًا، لأ، عارف يا عاصم، وعارف كمان إنها خلقت منك واحد جديد، عنده سلام داخلي وروحه دايمًا بتدور عليها. انا هجيب لها إذن الزيارة، وإنت قولها علي اللي جواك وإفتح معاها صفحة جديدة يابني.

مد سليم ذراعه ناحيه عزيز، ومن ثم شدّ علي يدهِ، مُصافحًا إياه بحرارة وقد تهللت أسارير وجهه من هذا الخبر قائلًا، موافق طبعًا، أستأذنك علشان عندي ميعاد ضروري يا عزيز باشا وعلي ميعادنا إن شاء الله.

عزيز بإبتسامه هادئة: تمام.
إستعجب عزيز من هذه السعادة المُفاجئه التي ظهرت بعد إتصاله الأخير، بينما إتجه سليم بصحبة زياد خارج المكتب...

زياد بتساؤل فضولي: مالك يابني، حالك إتقلب 180 درجة.
سليم بسعادة بالغة: هبقي أب قريب يا عم، مش من حقي أفرح ولا أيه!
إنفرجت أسارير وجه زياد في الحال، ومن ثم عانق صديقه بحرارة شديدة، يُهنأة لهذا الخبر المفرح، ألف مبروك يا أوشين، أخيرًا بقي هبقي عمتو.
أردفت روفيدا بتلك الكلمات وهي تحتضن نوراي بمرحها المعتاد، بينما تابعت آلاء ضاحكة، سيبي البنت في حالها. دي خامس ألف مبروك تقوليها لها، هي نقصاكي.

في تلك اللحظة أطلقت السيدة خديجة زغرودة عالية من فرط سعادتها، ومن ثم تابعت بنبرة حانية...

ربنا يسعدك يا بنتي، زيّ ما دخلتي الفرحه بيتنا.
ماجد بضحك: عقبالي يارب.
روفيدا ترمقه بجانب عينيها: ماجد!
ماجد يلوي شدقه بإستنكار: مالك بس يا ست البنات، ما الزفة بُكرا، بدعي في المستقبل القريب، قولت حاجه غلط انا!

خديجه مُتدخلة: ما غلطتش يا حبيبي، ربنا يتمم لكم على خير ويرزقكم بالذريه الصالحة. وتملوا البيت دا كُله عيال.

ماجد بحُب: إن شاء الله.
في تلك اللحظة دلفت نسمه إليهم، لتجد حالة من البهجة تسود المكان وبدورها رسمت إبتسامة هادئة علي ثغرها مردفة بهدوء، ربنا يديم سعادتكم يارب.
روفيدا بفرحة: نوراي حامل يا نوسه.
إنفرجت أسارير وجهها بسعادة صادقة، وتوجهت بخُطواتها إليها حتى وقفت امامها مُباشرة وراحت تحتضنها بحُب...

ألف مبروك يا نوراي، إنتِ تستحقي كُل خير يا حبيبتي.
إبتعدت عنها نوراي قليلًا ومن ثم رفعت أحد حاجبيها مردفة بإستنكار، نوراي! مش متعوده منك علي كدا، انا بحب كلمة فلبينية منك أوي، بلاش الزعل ياخدك منا وأعرفي تمامًا إن كُل حاجه زعلتك من سليم وكُل فعل عصبي صدر منه، مش هيكون غير خوف عليكِ، إنتِ أخته، اللي دايمًا عاوز يحميها من أي شر قبل ما تكوني. بنت جارتهم اللي إتربت معاهم.

نسمه بنبرة هادئه: انا عارفة كُل دا.
سليم مقاطعًا جملتها أثناء دلوفه داخل الشقه: لا مش عارفه للأسف، وإلا ما كونتيش، إتجنبتي كلامك معايا وشوفتي إن اللي بعمله دا تحكمات، هي تحكمات فعلًا بس ناتجه عن خوفي عليكي، من واحد كان أكبر سبب أنه يغير مفاهيمي عن الدنيا، يوم ما دوست علي وجعي وقررت أتحداه.

إلتفتت نسمه إليه، رمقته بنظرة حزينه ثم تابعت بأسف، انا حقيقي أسفه يا سليم، اوعي تفتكر إني ناسيه خوفك عليا انا وروفيدا وإن عُمرك ما فكرت تفرق بيننا لحظة، بس بردو من حقي أختار طريقي اللي همشيه، ومن ثم إستئنفت حديثها عندما وجدته قد همّ بقول شيء ما، عارفة إنك بردو من حقك تمنعني أمشي في الطريق دا لو حسيت بخطر عليا، بحكم إنك أخويا الكبير. بس انا نظرتي فيه ما كانتش غلط، يمكن لو ما كونتش أصريت علي دا، ساعتها كان ممكن يفضل في مكانه.

سليم مُقتربًا منها ومن ثم ربت علي كتفها بإبتسامة عذبة، أتمني كلامك يكون صح، علشان وجعك من وجعي، ومافيش أخ بيكره أخته.
نسمه بإبتسامة عريضه: تمام يا فندم.
في تلك اللحظة نحا سليم بصره إلى زوجته، ومن ثم توجه إليها وراح يُقبل جبينها ب هُيام، ربنا يخليكوا ليا يا أوشين.
نوراي بإبتسامة هادئة: ويخليك لينا.
ماجد مازحًا: طيب نمشي إحنا ولا نعمل أيه؟!

رمقهُ سليم بنظرة مشاكسه، ومن ثم ردد بتساؤل: جبتوا الفساتين ولا أيه؟!
ماجد وهو يوميء برأسه إيجاباً: الحمدلله، انا كُنت شاكك إن في حاجه هتعجبهم أصلًا، دا حدث لازم يتكتب في التاريخ يابني.

زياد بثبات: تمام أوي والزفه هتبقي بكرا علي 4 العصر، علشان قدامنا سفر طويل.

أومأ سليم برأسه في ثبات، وراح يقول بإبتسامة راضية، وانا حجزت لكم الجناحين في نفس الفندق، كهدية مني، وربنا يسعدكم.
آلاء بإمتنان: ويسعدك إنت كمان.
روفيدا بحُب وهي تحتضن شقيقها: بحبك أوي، ياريتك كُنت معانا علشان تجددوا يوم فرحكم.
سليم ضاحكًا: هو فعلًا إتجدد، بالخبر دا. وبعدين حبنا ما قدمش علشان أجدده، كُل يوم بيزيد أضعاف اليوم اللي قبله، ويوم ما يقدم هكون انا مش علي الدنيا.

نسمه بلوم: ربنا يديك طولة العُمر ونشوفك أب قدوة لأولادك يا سمسم.

دي المرة التالته، اللي أروح أزوره فيها ويرفض يقابلني، ممكن افهم يا فؤاد ابني ماله؟!

أردفت إلهام بتلك الكلمات في حدة و عينين مشتعلتين من شدة الغضب، بينما تلحف هو في فراشه ثم والاها ظهره مردفًا بثبات...

مش عايز يشوفك، دي كُل الحكايه.

في صباح اليوم التالي، بدأ يتردد صدي هذه الأغنية التي حفظها عن ظهر قلب علي مسامعه، تقلب في الفراش بعدم إرتياح ومن ثم ظهر الإمتعاض علي قسماته وهو يمسح وجهه بعصبية خفيفة، فتح عينيه بتثاقلِ، ليجدها تداعب وجهه بخُصلاتها الحريرية وبحركة مفاجئة قام بالإنقضاض عليها وقد كبل كلا ذراعيها، بكفيه لتُطلق هي ضحكة مُرحة لنجاحها في النيل منه، فقد أخذ قسطًا من الراحة يكفيه لسنوات قادمة، بينما تُعاني هي من ألم خفيف في معدتها أقلق نومها عدة مرات، سليم بغيظٍ: اسمع لك الأغنية علشان تتأكدي إني حفظتها؟!

إنفجرت نوراي ضاحكة أثر حديثه وفجأه تغيرت ملامحها ثم رددت بصرخة خفيفة، أأأأه يا سليم مش قادرة.
نظر إليها بعينين جاحظتين، ومن ثم رخي قبضتيه عنها ثم عدل من جلستها بعد أن وضع الوساده خلف ظهرها مردفًا بقلقِ بالغ، مالك!، تعبانه أخدك للدكتورة!
علي الفور باغتته هي بضحكة ذات مغزي، ومن ثم تربعت في جلستها وراحت تُردد بتعالي...

براو عليا، ودا بقي السلاح الجديد، اللي هدافع بيه عن نفسي ضدك.
صر بأسنانه في نفاذ صبر، ثم تابع بثبات، لا يا شيخه!
أومات نوراي برأسها في ثقه ومن تابعت بتساؤل ماكر، بس ليه يا قلبي وإنت مخضوض عليا، ما قولتش أوديكي لدكتور ليه ها ها!، ليه ها ها ها؟!

أجفل عينيه مطولًا، وراح يمسح على وجهه مردفًا بهدوء، مش لمّا تديني فرصه أتكلم!
نوراي بإبتسامة عريضة: ها! إذًا يبقي، إنت بتغير عليا.
سليم وهو يُكور قبضة يده ثم يُقربها من وجهها...
عرفتيها لوحدك دي يا قلبي!

لم تُجب علي سؤاله مُطلقًا، بل إتسعت حدقتا عينيها وراحت تبرق له في هدوء وقد قرّبت عينيها لتتلاقي بعينيه في الحال، بينما أرجع سليم رأسه للخلف قليلًا، وراح يُتابع بإستنكار، لأ، كدا عيب أوي، ما ينفعش البنت تبوس جوزها، انا بس اللي أبوس، لازم المبادرة تيجي مني وأوشين حبيبتي مؤدبة.

لوت نوراي فمها في إستنكار ومن ثم وضعت كفيها حول خصرها قائله بغيظٍ، بوظت الطقوس اللي كُنت بعملها، ماما خديجه قالتلي لو بصيتي كتير لحد بتحبيه، تجيبي بيبي شبهه.
سليم ينظُر لها بطرف عينيه: تبصي له، مش تخوفيه يا روحي، ووسعي بقي علشان ألحق البس قبل الزفه ما تيجي، وإنتِ روحي شوفي البنات لبسوا ولا لأ، بس ما تجهديش نفسك.
نوراي بنبرة هادئه: حاضر.

تخطت عقارب الساعة موعد الزيارة المُحدد ولم يستدعه الحارس لمقابلتها، ليتأكد بأنها لم تأتِ حتى الآن ولن تأتي في الأصل...

ثارت نفسهُ من شدة الغضب، ولأول مرة يجد نفسهُ في ضياع موحش لغيابها، في تلك اللحظة قام بإطاحة الرسائل الخاصه بها من علي الطاولة وقد أصدر صرخة مُتألمة تنم عن مدي تأثره لتجاهل رغبته في رؤيتها، إلتفت ببصره ناحيه باقة الورد التي أحضرها لها وكذلك رسالته الأولي المُلحقه بالباقة، ومن ثم مد يده إلى إحدي رسائلها وقام بفتحها ليجد بها إعترافًا صريحًا منها، انا بحبك، وعارفة إن عُمرك ما هتبادلني نفس الشعور، وبرغم الحقيقه اللي قاتلاني، هفضل جنبك ،!

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة