قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية هو لي الجزء الأول للكاتبة علياء شعبان الفصل الرابع والثلاثون

رواية هو لي الجزء الأول للكاتبة علياء شعبان الفصل الرابع والثلاثون

رواية هو لي الجزء الأول للكاتبة علياء شعبان الفصل الرابع والثلاثون

عانقته السيدة خديجة بإشتياقِ جارفٍ، وأخذت تربت علي ظهره بحنو قائلة بنبرة حانية، واحشني يا سليم، ولا إنت ماشي بمثل من لقي أحبابه نسي صحابه يا ابن بطني!
أطلق سليم ضحكه هادئة أثر حديث والدته وراح يُقبلها علي جبينها في حُب ونبرة ثابتة، إنتِ بالنسبة لي الصحاب والأحباب يا ست الكُل.
خديجة بنبرة راضيه: ربنا يحميك ليا يارب.
تنحنحت نوراي قليلًا وراح تقف بجواره وتحتضنه بذراعيها قائله، وليا انا كمان.

سليم ينظر لها بطرف عينيه: هتغيري من أمي كمان!
إِفتر ثغرها عن إبتسامة عريضة، بينما تابعت خديجة بفرحه وهي تجوب ببصرها بينهما، مش هتفرحوني بقي يا ولاد وتجيبوا لي رؤوف صغير كدا.
في تلك اللحظة كحت نوراي فجأه، تضع يداها علي فمها وقد لمعت الدموع في عينيها من شدة السعال بينما تابعت روفيدا بنبرة ضاحكه...

رؤوف؟! يا أمي الاسم دا مُقتصر علي بابا بس محدش تاني يشاركوا فيه وبعدين يا روحي طفل هيتولد في عصرنا دا، يبقي اسمه رؤوف أزاي؟!

خديجه بإستنكار: اسم جده يا بنت، علشان يطلع علي خُلق زيّه.
إتجه سليم إلى المقعد يجلس عليه بأريحية شديدة وكذلك جاورته في الجلوس ومن ثم ردد بنبرة ثابتة، بإذن الله أول مولودة، بنت. وتكون شبه نوراي.
ماجد مُتدخلًا بمزاحه المعتاد: ولو ما طلعتش شبه نوراي!

رمقها سليم بنظرة هائمة ولف ذراعه حول كتفها ثم أجابه هازًا رأسه بالإيجاب، غامزًا لها، اللي بعدها تكون شبه أوشين. انا ناوي أجيب بنات كتير جدًا، الواحد يتلغبط في اساميهم.

لوت نوراي شدقها في إستنكار من حديثه وهمّت أن تُعقب علي كلامه، لتجد السيدة خديجة تُردد بغيظٍ، ليه يا خويا إنت مخلف أرنبه، مش وراها حاجه غير تحمل وتلود!
ضيق سليم عينيه فجأه وأخذ يُمرر أصابعه على ذقنه ومن ثم إتجه ببصره ناحية نوراي القابعه بجانبه قائلًا بإستغراب، تلود؟! إنت عديتي أمي ولا أيه!

تحولت الأنظار في تلك اللحظة ناحيه نسمه التي ولجت لتوها داخل باب المنزل حيث ألقت عليهم السلام بهدوء شديد قائله.

انا حبيت اقولكم إني رجعت من برا علشان ماتفتكروش إني لسه ما رجعتش، وهرتاح في شقتي شويه.

سليم بثبات: نسمه! متضايقه من أيه؟!
تنهدت نسمة بآسي وقد إرتسم علي شفتيها شبح إبتسامة عابرة وهنا تابعت وهي تقف في مكانها دون حراك، مافيش، حاسه بصداع ب ب بس، وهنا إنتصب سليم واقفًا عن المقعد، أسرع بُخطواته إليها في ثبات ومن ثم تابع بنبرة آمره...

تعالي نتكلم شويه في أوضة روفيدا.
نسمه بتنحنح: تمام وياريت نوراي، تيجي كمان علشان عوزاها.
رمقتها نوراي بنظرة مترقبة، بينما إستتبعها سليم لتلحق بهما وما أن دلفوا داخل الغرفه حتى تابع هو بحسم، في أيه يا نسمه!، متغيره من ساعه حفلة الخطوبة و...
نسمه مقاطعه حديثه: ماتقلقش مش خايفه من عاصم أو تهديداته، انا ب ب بصراحه عاوزه اساعده يتعالج.

رمقها سليم بعينين جاحظتين ولم تكُن نوراي بأقل منه ذهولًا، تفهمت نسمه إنقباض وجهيهما بهذه الطريقة بينما هدر بها هو في حدة، إنتِ إتجننتي!، تعالجي مين؟! واحد بيجبر واحده تحبه؟!، ولا واحد فاكر أرواح الناس لعبة في إيده، وقراراته ما تتقابلش غير ب السمع والطاعة من كُل الناس، دا ممكن في لحظة يأذيكي. إنتِ أيه اللي خلاكي تتبني فكرة زيّ دي؟!

نكست نسمه رأسها أرضًا ثم تابعت بنبرة مُتحشرجة: مش عارفه يا سليم، انا مُتأكده إنه مش بيأذي، وكمان هو ما قتلش قبل كدا. بس صدقوني هو في حاجه إنتوا مش شايفينها.

لوي سليم فمهُ بإستنكار مردفًا بنبرة يُخالطها التهكم فقد استبد به الشك تجاه ما تفعل، والمساعدة دي ناتجة عن أيه؟!
نسمه بنبرة أشبه للبكاء: المساعدة وبس، وبس يا سليم.
ومن ثم إستئنفت حديثها وهي تنظُر صوب نوراي قائله بهدوء، نوراي، ممكن أسألك سؤال، وأسفه لو هزعجك!
نوراي بإستغراب وتوتر: إتفضلي؟!
تابعت نسمه كلامها وهي تنظُر في عيني نوراي مُباشرة دون أن تكترث لوجود سليم الذي يرمقها بنظرات ثابتة...

عاصم، حاول يعتدي عليكي!
كور سليم قبضة يده في نفور وقد كبا لون وجهه للضيق الشديد، إنتقلت نوراي بنظراتها إليه تحسس حالته في ذُعر ومن ثم إبتلعت ريقها بصعوبه قبل أن تُتابع قائله، أه، حاول، ليه بتسألي؟!
وليه ما نجحش في دا؟!
باغتتها نسمه بسؤال أخر علي الفور، بينما تابع سليم بصوتٍ جهوري به لهجة حازمة، انا خارج.

إتجه سليم صوب باب الغرفه وقبل أن يترجل خارجه وجد نسمه تهتف به في أسف، انا أسفه يا سليم لو سؤالي ضايقك، عارفه إنك مش قابل دا عليها، بس انا محتاجه إجابتها.

في تلك اللحظة ترجل خارج الغرفه علي الفور دون أن يتفوه بكلمه، بينما تابعت نورايبقلقِ:
ياريتك، ما إتكلمتي قدامه.
نسمه بإصرار: انا عاوزه اساعد شخص في أمل إن حياته تتغير وإن اللي فيه دا خارج إرادته، ف لو سمحتِ، جاوبي علي سؤالي.

نوراي بنبرة هادئه وهي تجلس إلى طرف الفراش: هو أه حاول يعتدي عليا، بس ما أصرش علي دا أو يمكن لأني ما استسلمتش لقوته عليا.

رمقتها نسمه بتفهم ومن ثم جلست بجانبها وراحت تردد بترقب أكثر...
عُمرك ما حسيتي إنه فيه شويه خير، موقف مثلًا؟!

فلاش باك، جلس إلى الحشائش الموجودة بحديقه القصر، يمسك ذراعه الأيسر بطرف أصابعه اليُمني في تأوهٍ عظيمًا، أثر هذا الجُرح الذي نزف بغزاره وقد تحول لون وجهه إلى الصُفرة الفاقعه، بينما هرولت هي إليه ثم رددت بخوف طفولي، عاصم إنت كويس!

عاصم بنبرة أشبه للبُكاء: دم كتير نازل من إيدي، ولو ماما شافتني هتضربني، في تلك اللحظة ضيقت نوراي عينيها بشرود، تضع إصبعها أسفل شفتها السُفلي في محاولة لإيجاد حلًا يُنقذ هذا الفتي ذا الحاديه عشره من عُمره، من بطش هذه السيده صاحبة الملامح القاسية دائمًا، وهنا تابعت نوراي بنبرة مُتهلله وقد إتسعت حدقتا عينيها لإيجاد هذا الحل المناسب...

تعالي نغسلها بخرطوم المياه اللي بنسقي بيه الزرع، ونخلي عمو راضي يربطها لك وغطيها باللبس وهي مش هتعرف، وبعدين بلاش تتخانق مع صحابك في المدرسة علشاني كُل يوم.

قطع حديثهما صوتها وهي تتجه إليهما وبنبرة حادة هتفت به...
عاصم!
إرتعشت أوصاله إينذاك، فعند رؤيتها لجرحه الضاري، يُصبح مائت لا محالة، نظر بإتجاه والدته بعينين يملأهما الخوف وسرعان ما حملقت به في عصبيه مُفرطة، أيه اللي في إيدك دا؟!، أكيد إتخانقت مع أصحابك وسبتهم يضربوك!

ضم عاصم ذراعيه إلى صدره وراح يبتعد عنها في خوفِ من أمرها وسرعان ما إمتدت يدها إلى ذراعه تقبض عليها بشراسه، بينما تابع هو بنبرة مُتشنجه، ضربوا نوراي يا مامي، وتيتا قالت لي خلي بالك منها.
إلهام بحدة وراحت تنظُر بإتجاه نوراي التي أصابها الذعر من نظراتها، إنت فاكر إن بنت الخدامه دي بتحبك؟!، أكيد هي اللي بتطلب منهم دا علشان يشوفوك ضعيف ويضحكوا عليك.

أومأت نوراي برأسها سلبًا وقد لوت شدقها في تشنُج طفولي إستعدادًا للبكاء، بينما إستئنفت إلهام حديثها بنبرة قاسية.

قولت لك مليون مرة ما تسيبش حقك لحد، دوس علي الناس كُلها وعدي، إنت هتكون الوريث الوحيد لعيله الدالي، وطبعًا ما ينفعش تكون ضعيف او تستسلم لحاجة إنت عاوزها. وطول ما إنت ضعيف كدا، انا هكسر الضعف دا فيك يا عاصم وبردو مش هتحقق في حياتك غير اللي انا عاوزاه، لازم تفهم إني أمك ومن غيري الناس هتدوس عليك.

رفعت كفها للأعلي ثم هوت به علي خده كذلك أصابت شفته السُفلي ف تشققت من قوة الصفعه، جحظت عيناي نوراي في ذُعر لتندلع العبرات علي وجنتها بغزارة وما كان منها إلا أن تهرول ناحية غرفه السيد راضي طالبه منه المساعده، بينما تابع عاصم بنبرة باكيه يُخالطها الذُعر المتألم، خلاص يا مامي، انا أسف، وهكون قوي صدقيني وهحقق كُل اللي إنتِ عوزاه .

Back، وضعت نوراي رأسها بين كفيها، وفجأه وجدت نسمه تهزها بخفة قائلة، عُمرك ما شوفتي موقف منه، يبين لك إن جذوره فيها خير حتى لو بنسبة ضعيفة!

نوراي وقد نحت ببصرها إليها ثم رددت بنبرة خافتة، أيوة. شوفت، والدته هي السبب. هي اللي غيرته وشكلته علي رغباتها، هي اللي عندها داء التملُك والطبقية وإنها الآمر والناهي لكُل حاجه في حياتها، حتى أونكل فؤاد تعب من الكلام معاها، كان أغلب وقته مسافر، ما كنش بيشوف الأذي النفسي والبدني اللي بيحصل ل عاصم منها، كانت فاكرة إنها بالطريقه دي هتوصل لأملاك عيلة الدالي كُلها بمساعدة ابنها اللي زرعت فيه الشر والقسوة طبعًا، ونجحت في دا.

تنهدت نسمه في آسي، وسرعان ما شقت الإبتسامة طريقها إلى شفتيها وهي تُردد بأمل، يعني هو كان كويس، كان طبيعي زينا؟!، انا مُتأكده إنه هيتعالج ويخلص من المرض دا في أسرع وقت.

حبيتيه؟!
باغتتها نوراي بهذا السؤال، بينما ثبتت مقلتي نسمه إليها في إستيعاب لما وُجه إليها، لماذا تنقبض عضلات قلبها لوهلة يتبعها إنبساط يُصاحبه نشوة صدق ناحيه هذا الشخص بالذات، فهي الآن ك التي إستدركت النقص في شخصه، ف أسرعت تتمه ورأت به جمالًا قد غطاهُ الثري ف أخفاهُ عن الناظرين، ف هرولت إليه تُظهره، وما هذه إلا أنقي بوادر الحُبِ.

نسمه بنبرة خافتة وقد أجابت عن سؤالها علي الأثر: مش ممكن أكون إتأثرت بحالته مش أكتر؟!
نوراي بإبتسامة خفيفة: وممكن تكوني إتأثرتي بالجُزء الطيب اللي إحنا مش شايفينه ف حبيتيه، في تلك اللحظة إستئنفت نوراي حديثها وهي تربت علي كتف نسمه بحنو...
ما أقدرش أقولك ما تحبيش، كُل اللي أقدر أقوله لك، خلي بالك من نفسك وبلاش حُبك له ينسيكي أنه مضطرب نفسيًا.

نسمه بهدوء: بُكرا يخف ويبقي احسن من الدُنيا كُلها.

إنتهي حديثهما الذي دام لوقتٍ طويلًا، ليتجه ماجد إلى منزله، وكذلك نسمه التي باتت تُفكر به طيلة الوقتِ، قرر سليم المبيت في منزل والده اليوم، حيث دلف إلى غرفته وألقي سترته علي المقعد المجاور للفراش بعصبية خفيفه، تبعته نوراي بعينيها، تقف أمامه مُباشرة تتأمل ملامحه الغاضبه من حديث نسمه وهنا رددت بهدوء، سليم، إنت لسه زعلان؟!

في تلك اللحظة رمقها بنظره ثاقبة ثم مد قبضته إلى ذراعها حتى جذبها بحركة مُنفعلة مُرددًا بثبات، ليه ما قولتيش، إنه حاول يعتدي عليكِ بعد ما رجعتي القصر تاني!، كنتي بتكذبي. يعني هددك بأمي وأختي وأنه هيقتلني، وكمان بيحاول يلمسك. إنتِ أزاي قبلتي دا.

نوراي بإختناق: بحميك منه.
سليم وهو يهدر بها في شراسه: علي حساب نفسك؟! مش ملاحظة إنك تاني مرة تستغفليني؟

جالت الدموع في عينيها، تنظُر إليه بذهول من حديثه ومن ثم إبتلعت غصه في حلقها وهي تتابع ببكاء، مش بستغفلك، والله مش بستغفلك، انا معاك دلوقتي، ليه بتفتش في الماضي يا سليم، انا عاوزه انساها، عاوزة أفتكر إني معاك وبس وأفكر في اللي جاي معاك وانا متطمنه إن مفيش ماضي بيخنقني.

أجفل سليم عينيه قليلًا، يشعر بصحة ما تقول، رغم النار المُتأججة التي تحرق روحه، كلما تذكر ما مرت به، وأكثر ما يُثير قلقه، إذ إستيقظ ذات يومٍ ولم يجدها بين أحضانها، ولكن هذا أضعف الإيمان، ف ستبقي له حتى يلفظ نفسه الأخير بل وما بعد ذلك ستظل لهُ، في تلك اللحظة أسرع بإحاطة خصرها بذراعيه، ثم قرّب رأسه من رأسها حتى تلاقت أعينهما، وهنا تابعت هو بنبرة خافته...

انا أسف.
لم ينتظر ردها، حيث وجد منها فقط إبتسامة هادئة تصدر من شفتيها وسط بُكائها الصامت ليميل إليها أكثر ثم يُقبلها في عشق وإطمئنان لكونها له...

في صباح اليوم التالي، بليز خليني أروح معاك المعرض يا سولي، متشوقه جدًا إني أعرف مدي إعجابهم بتصميم شركتنا.

أردفت نوراي بتلك الكلمات وهي تستعطفه برقتها التي تُخالطها تصرفات طفولية، بينما أردف هو بنبرة رخيمة...

بلاش إصرار علي حاجه، مش هغير رأيي فيها.
نوراي تلوي فمها بعبوسٍ خفيفٍ: ليه بس؟!
رفع سليم أحد حاجبيه، ثم وقف يُهندم بذلته في مرآه الغرفه، لتحتضنه هي من الخلف وتنتظر رده بنظرات مُترقبه، هعيد الإجابة تاني، المنافسه بين شركتنا وشركة الدالي وأي مكان هيجمعك ب عاصم اكون انا ميت قبل دا ما يحصل، وبكدا ي انا هصور قتيل، يا إنتِ تلمي الموضوع وتقعدي مع البنات وتاكلوا ترمس.

نوراي بضيقِ جليّ علي قسمات وجهها وقد إبتعدت عنه قليلًا: ما بحبوش.
إلتفت سليم بجسده إليها، وقد إِفتر ثغرهُ عن إبتسامة هائمة بها ثم تابع وهو يُقربها إليه ثم يتنشق عبير خُصلاتها الحريريه قائلًا بهمس، بس انا بحبك.
نوراي بنفس نبرته الهامسة وأضافت عليها قليل من الحس الشرير لديها...
لو إتعاملت مع فيروز في الشركة، هقتلك يا سليم.

سليم رافعًا أحد حاجبيه: يادي فيروز، اللي مجنناكي، يا جزمه دا إنتِ الحُب كُله.

تشربي أيه يا نسمه؟!
أردفت آلاء بتلك الكلمات بنبرة هادئه أثناء جلوس نسمه في منزلها، بينما رددت نسمه بثبات...

لأ. مش عاوزه أي حاجه، أقعدي خلينا نتكلم.
آلاء بتفهم: مالك يا بنتي، وأيه الموضوع الضروري، اللي مخليكي صاحية من النوم علي هنا؟!
زفرت نسمه زفرة مُطولة، وراحت تفرك كفيها بتوتر ثم تابعت بحسم، بصراحه كدا، انا عاوزه أقرب من محيط عاصم، يعني يشوفني بإستمرار وأعرف أتكلم معاه.

آلاء قاطبه حاجبيها: ها؟! إنتِ بتهزري صح، هو الموضوع قلب بجد ولا أيه؟!
نسمه بعصبية خفيفه: كفايه خوف عليا، انا عارفه هعمل أيه.
آلاء بتنهيده هادئه يشوبها الإستسلام: انا ما عرفش عنهم حاجه من ساعه ما سبت الشغل، بس سمعت أنها بتدور علي مساعدة ليها و...

نسمه مُقاطعة حديثها: هاتي العنوان بسرعه،!

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة