قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية هو لي الجزء الأول للكاتبة علياء شعبان الفصل الثامن والعشرون

رواية هو لي الجزء الأول للكاتبة علياء شعبان الفصل الثامن والعشرون

رواية هو لي الجزء الأول للكاتبة علياء شعبان الفصل الثامن والعشرون

لألأت الدموع في عينيها عندما قبض علي كفها بصرامة، إرتدت عائدة تقف أمامة مُباشرة. تُتابع الشرر الذي يتطاير من عينيه أثناء تمرير أصابعه علي خدها، هدر بها في خشونة ونبرة مُعاتبة: هو دا الطرف اللي إختارتيه يا نوراي!
إبتلعت غصة في حلقها، ومن ثم إنتقلت ببصرها إلى هذه الفتاة وقد لاحظ هو شحوب وجهها لذلك لم تتفوه بكلمه واحدة وأندفعت داخل البناية لمُقابلة روفيدا لتتبعها آلاء بخُطواتها للداخل.

لاذ بالصمت في تلك اللحظة ينظُر إلى وقع خُطواتها ومن ثم إلتفت إلى الفتاة ثم تابع بنبرة ثابتة ماددًا كفة لها، إتشرفت بحضرتك. وأكيد هنتقابل قريب.
فيروز بهدوء: أه طبعًا أكيد.
رمقها سليم بثبات وبادلها إبتسامة خفيفة لم تصل إلى عينيه لتُغادر هي المكان...

علي الجانب الآخر، دفنت رأسها بين ذراعي روفيدا مُعبرة عن مدي إشتياقها لها وكذلك سعدت روفيدا بمجيئها إليها، فقد كانت تفتقدها كثيرًا، حيث رددت روفيدا بنبرة حانية...

ما تعرفيش، إنتِ كُنتِ وحشاني قد أيه يا أوشين.
نوراي بإبتسامة هادئه: وإنتِ أكتر يا قلبي.
آلاء مُتدخلة: خلاص يا بنات علشان قلبي روهيف وهعيط.
روفيدا بضحك: ما كونتش أعرف إنكم صحاب أوي كدا؟!
آلاء بإبتسامة هادئه: صداقة ما عداش عليها كتير. بس دا من حُسن حظي طبعًا.

واربت روفيدا باب مكتبها قليلًا حتى يستطعن الجلوس علي إنفراد تام وسرعان ما فُتح الباب قليلًا وأطل هو مُرددًا بنبرة هادئه، نوراي، ممكن نتكلم شوية!
رمقتهُ نوراي بنظرات لائمة، ثم رددت بنبرة ثابتة، مافيش حاجه نتكلم فيها.
ضيق عينيه بنفاذ صبر حيث إشتد به السأم، ليندفع مُمسكًا بذراعها في صرامة، وسار بها خارج المكان، وقفا معًا أمام البنايه. لتهتف به بنبرة واجمه، قولتلك مافيش حاجه نتكلم فيها.

وهنا صبّ جام غضبه عليها، حيث أحكم لف قبضتة حول ذراعها وأخذ يهزها بنبرة هادرة...

انا نفذ صبري معاكِ لحد كدا، فهميني أيه السر الخطير اللي يخليكِ تقبلي أن حيوان زيّ دا يبهدلك كدا، انا ضعيف قدامك لدرجة إنك مش قادرة تثقي فيا؟! كلميني ليه إنتِ الوحيدة اللي قريتي فيا الضعف؟!، فوقي بقي يا نوراي. إنتِ من حقي انا مش هو، ضعفك وعاصم نفس الطريق، عاوزين اللي بيننا يموت. بس لو إنتِ مش عاوزه دا يحصل، صدقيني مش هيحصل، إتكلمي، ما هو انا مش عيل علشان أصدق إنك رجعتي القصر بإرادتك. لأنك أساسًا ماعندكيش إرادة!

رمقتهُ نوراي بعين ذابلة، وقد أجفلت عينيها قليلًا وراحت تهزّ رأسها بثبات قائله، لو كُنت عاوز توصل لأسبابي، كُنت وصلت من زمان، مش شيفاك ضعيف أبدًا، كُل الحكاية إني شيفاك راجل لأم بسيطة مش بتتمني غير إنها تشوفك بخير وحوليها إنت وأختك وفجأة أجي انا، أدمر حلم الأم دي. عاصم مش واحد عرفاه من يوم وليلة، ياما شوفت منه وياما هشوف. عارف إتوجعت منهُ كتير بس راضية، علشان وجعي وإنت مفارق الدُنيا لا قدر الله، هيبقي أبشع أنواع الوجع.

خشنت نبرته في تلك اللحظة ليُردف بخشونة: أوجعيني بس ما تخونينيش!
نوراي بإختناق: لأ. وإنت عارف كويس إني مش كدا. بس بتبرر قدام قلبك علشان ترتاح. إحنا أه مش هنكون لبعض بس كفاية إني سايبة بصمة جوا قلبك. لو مرت سنين وسنين، هفضل جواه زيّ ما إنت هتفضل جوايا.

سليم بجمود: إنتِ خونتيني، وما عادش ليكِ وجود في حياتي.
صوبت نوراي بصرها بإتجاه مُقلتية في ثبات، وراحت تعقد ذراعيها امام صدرها وبنبرة جادية رددت...

انا مُستحيل أفكر للحظة أخونك، لازم تفهم إني خوفت أوي عليك.
ثارت نفسهُ، ليحدق بها في صرامة مردفًا: الخيانة مفاهيمها مُختلفة ومُجرد إنك ما تثقيش فيا بشكل كاف ونية قوية إني هحميكِ حتى من نفسي، تبقي خيانة يا نوراي هانم.

ترقرقت العبرات في مُقلتيها، لتستنشق الهواء إلى داخلها ومن ثم تخرج زفيرًا مليء بالأوجاع المكبوتة بينما إستئنف هو حديثه مُضيقًا العينين، تقدري تقوليلي، أيه اللي يثبتلك إني هحميكِ، وإن عاصم مش أقوي مني؟!

نوراي بدموع حبيسة ونبرة مُتحشرجة: مش هتقدر تفهمني. الفرق بينك وبينه، إنه مش فارق معاه حد. تقدر تقول ما عندهوش نقطة ضعف يتمسك منها، لكن إنت جواك قلب إنسان إتوجع بما فيه الكفاية، ف حتى لو شوفتني بموت من غيرك بردو خليك بعيد.

سليم بثبات: انا أكتر واحد فاهمك، وعارف إنتِ دلوقتي بتفكري في أيه؟! والأيام هتثبت لك، إن ما حدش فاهمك قدي.

تغيرّت ملامحه مُترقبًا في تلك اللحظة حيث نقل بصره مُتخطيًا إياها ومن ثم قام بحركة سريعة منه، حيث جذبها إلى أحضانه ودار بها قليلًا حتى إختبئا خلف باب البناية، سكنت بين ضلوعه لبضع الوقتٍ، فقد إشتاقت لوجوده بالقرب منها لتجد هذه الفرصة مُناسبه عوضًا عن غيابة السابق بينما همّ هو بإخراج هاتفة وراح يُردد بنبرة رخيمة، الهدف موجود قدام الشركة يا جواد، قوم بدورك وإستناني في مكانا.

رفعت بصرها إليه ترمقه بإستغراب من حديثه ومازال يحتضنها بثبات ليُردد بنبرة ثابتة بعد أن أبعد ذراعيه عنها...

حاضر هبعد. بس مش كتير، هرجع تاني لمّا أعرف أسبابك. هرجع علشان أثبتلك، إن أسبابك دي تافهه زيّ خوفك، إبتعد عنها قليلًا مُتجهًا للداخل ولكنه فجأه إستدار إليها مُكملًا بثبات، ياريت ما تخرجيش برا الشركة دلوقتي غير بأمر مني، ولا كمان مش فارق معاكِ حياتك!

عقدت نوراي حاجبيها في عدم فهم، وهمّت بقول شيء ما لتجد هاتفة يُطلق نغمته بمجيء إتصالًا له، نحي ببصره إليها وهو يقول بجفاء: تقدري تمشي دلوقتي.

بعد مُقاطعة شركة هادي نُعمان لشركتنا، نسبة التصديرات قلة جدًا دا غير تجنُب بعض الشركات، التعامل معانا.

أردف فؤاد بتلك الكلمات في ثبات، أثناء ترأسهُ لطاولة الإجتماعات داخل الشركة، بينما أردف أحد الموظفين بنبرة مُتحيرة، والعمل أيه يا فؤاد بيه؟!
فؤاد بتهيدة قوية: لازم نكسب ثقة المُستثمرين وشركات الإستيراد من تاني وطبعًا دا هيتم عن طريق تفانيكم في الشغل.

كمال بتفهم: إحنا محتاجين ننزل بموديل عربيات جديدة، هو دا الحل الوحيد اللي هيرجع سمعتنا والماركة أحسن من الأول.

عاصم مُتدخلًا بثبات: وطبعًا الفكرة دي مش هتتم غير بفريق عمل مُتكامل من المُهندسين المتميزين!
موظف أخر: الحقيقة يا عاصم بيه. الشركة محتاجة لأطراف كتير، زيّ المُهندسين وكذلك محاميين القضايا بالشركة.

فؤاد بهدوء وهو ينهض عن مقعده: بلغوا قسم الدعاية والاعلان بالشركة عن حاجتنا لمُحاميين كُفء.

ممكن تفهمني أيه اللي حصل بينكم يا سليم، خلاها تمشي بالسرعة دي! قولتلها أيه يا سليم؟!

أردفت روفيدا بتلك الكلمات في غيظ واقفه أمامه، بينما تابع هو بنبرة ثابته، اللي كان المفروض يتقال.
في تلك اللحظة أمسكت رأسها بين أصابعها في إرهاق وقد لمعت الدموع داخل عينيها، ليحتضنها هو مُردفًا بنبرة هادئه، هي اللي إختارت، عاوز تمشي في أي طريق.
روفيدا بضيقِ: لأ. مُجبرة، هي ما أختارتش حاجة.

في صباح اليوم التالي، يا بنتي، هو من حُبك في القصر عاوزة ترجعي؟!
أردفت آلاء بتلك الكلمات في ضيق، أثناء وقوفها في مُنتصف الغرفة تضرب كفًا بالأخر بينما تابعت نوراي بنبرة ثابتة، وأي حُب!، دا انا بحب القصر دا فوق ما تتصوري.
لوت آلاء شدقها واضعه ذراعيها حول خصرها، ومن ثم تابعت بنبرة مُتضايقة...
بس إنتِ كُنتِ مقررة إنك هتقعدي معايا لفترة، ايه اللي حصل؟!

نوراي بلمحة حُزن بادية: عاصم. إمبارح كلمني وقالي أنه مش هيأذي سليم، لو رجعت القصر.
صرت آلاء بأسنانها في غيظٍ، لتهوي إلى الأريكة بجانبها ثم وضعت رأسها بين كفيها في هدوء قائله، عاصم بيهددك ب سليم بس يا نوراي؟!
فوجئت نوراي بها، تنظُر إليها في ترقُب، بينما تنهدت نوراي بآسي وتابعت قائلة، هددني بأمة وأختة كمان. وكمان باعت رجالته يراقبوا البنت يا آلاء.

في تلك اللحظة أخفضت رأسها في كسرة ثم إستئنفت قائله، أكيد طبعًا، لمّا أخته تتأذي بسببي، مش هيفضل مُتمسك بيا وباقي عليا والكلام دا. دا مش بعيد ينتقم مني وأتحول فجأة لأكبر أعدائه.

جلس إلى أخر الأريكة الموضوعة بحجرة الصالون، وكذلك تجلس هي في أولها، بينما جلست نسمة في المُنتصف بينهما...

ظل ماجد يهزّ قدميه في عصبية خفيفة، لترمقهُ روفيدا بنظرة هادئه وقد إفتر ثغرها عن إبتسامة خفيفة، بينما ظلت نسمة تتحول ببصرها بينهما وهنا خرج ماجد من صومعة صمته مُردفًا بغيظٍ، ممكن أتكلم انا وخطيبتي علي إنفراد شوية يا أنسه نسمة.
رفعت نسمة سبابتها أمامة ثم اومأت برأسها سلبًا وراحت تُردد بحدة...
أبدًا ما يحصل. سليم قالي، أقعدي في النُص بينهم زيّ مُفرقين الجماعات كدا.

ماجد بضحك: راضيه عن نفسك، تبقي مُفرقة جماعات كدا؟
نسمة بثبات: بقولك أيه يا كابتن ماجد. هو إنت مش عرفت ردها، ولولولولوي وألف مبروك، يبقي مات الكلام، ونتقابل بقي يوم الخطوبة.

رفع ماجد حاجبيه بإندهاش من حديثها وراح ينظُر ناحية روفيدا مُرددًا بثبات، امتي الزهر يلعب، و نعدي الجبال والهضاب دي ونوصل للجميل.
أطلقت روفيدا إبتسامة مرحة بينما رددت نسمة بغيظ وهي تنظُر له بجانب عينيها، اسمي نسمة ولمّا بنفعل بيقولولي يا عواصف.
ماجد بتنحنح: ربنا ما يجيب إنفعال.

قامت بإلقاء حقيبتها علي الفراش في عصبية مُفرطة، ظلت تُمطره بوابل من الشتائم، ثم جلست إلى طرف الفراش وأمسكت بهاتفها مُحدثة إياه، أيوه يا إلهام هانم؟!
إلهام بصُراخ هادر: إنت بتستهبل!، عامل نفسك مش فاهم حاجه؟! الأستاذ اللي إنت مأجره بيتصل بيا وبيعتذر عن المهمة!، تقدر تفهمني دا اسمه أيه؟!

الرجل بتوتر: والله يا إلهام هانم، لسه سامع منك الخبر دا حالًا.

دلفت داخل القصر مُجددًا، بوجهٍ عبوسٍ، تجوب بأنظارها المكان ومن ثم وجدته يُتابع بنبرته الحانية، أزيك يا بنتي؟!
إستدارت نوراي لمُواجهته، وراحت تبتسم إبتسامة باهتة، ليبادر راضي بضمها إليه وأخذ يربت علي ظهرها في حنو قائلًا.

ألف سلامة عليكِ يا بنتي.
نوراي بنبرة واهنة: انا كويسه، ما تقلقش.
إبتعدت نوراي عنه في تلك اللحظة لتجد عاصم يُقاطعهما مردفًا بنبرة ثابتة، نورتي بيتك يا نوراي هانم.
تجرعت غيظها داخلها من كلماته، حاولت أن تبدو أكثر صلابة. إحترامًا لما بينهما من إتفاقٍ، بينما فاجأها هو بقُبلة طويله علي جبينها قائلًا، أطلعي إرتاحي في أوضتك. أكيد تعبانة.
نوراي بضيق: جدًا.

إتجهت نوراي صوب الدرج، تصعدهُ بخُطوات وئيدة، تحمل معها كُل انواع اليأس والإحباط وكأن الكابوس طالت مُدتة، كابوسًا بات علي أرض الواقع، حقيقة لا فرار منها...

دلفت داخل غرفتها ومن ثم هوت إلى الفراش تُردد بغيظٍ: ربنا ياخدك.
في تلك اللحظة برقت عيناها في ذهول وقد تذكرت أمر دُميتها التي نسيتها في بيت آلاء، لتتنهد بضيق وهي تمسح علي خُصلات شعرها فهي لا تستطيع التخلي عن هذه الدُمية ليوم واحد، لذلك قررت العودة إلى بيت آلاء من جديد، مش عارف أشكرك أزاي يا سليم والله، فعلًا القاعدة مع نسمة لذيذة جدًا.

أردف ماجد بتلك الكلمات وهو يصر بأسنانه في غيظٍ، بينما تابع سليم بنبرة ذات مغزي...

دا اللي عندنا يا عم ماجد. عندك إعتراض.
نسمة بتدخل: ما عندناش بنات تقعد مع شوباب لوحدهم، لازم يكون في محرم.
ماجد بمزاح: أديكي قولتي محرم، مش محارم كتير.
رمقته نسمة بجانب عينيها في غيظٍ، بينما إصطحبه سليم مُتجهًا خارج المنزل ليردف ماجد بهدوء، بإذن الله، بُكرا نقرأ الفاتحه ونحدد ميعاد الخطوبة!
سليم بحنو: علي خيرة الله.

بادر ماجد بإحتضانة مُرددًا بنبرة حانية: عقبال ما نفرح بيك يا سليم. وربنا يعوضك خير عن أي حاجه خسرتها.
سليم بثبات: اللهم أمين.
في تلك اللحظة إبتعد ماجد عنه قليلًا ثم ردد بنبرة مُتسائلة: هتعمل أيه دلوقتي؟!
سليم بهدوء: عندي مشوار مهم، هخلصه وأجي لك.
علي الجانب الآخر، دلفت روفيدا داخل غرفتها ومن ثم أحكمت غلقها لتلتقط هاتفها في ثبات وقامت بإجراء إتصالًا عاجلًا لتجدها تُتابع بنبرة هادئه، الو؟!

روفيدا بثبات: انا روفيدا يا آلاء. ممكن تقوليلي، أيه اللي حصل ل نوراي! وأيه اللي في وشها دا؟!

تثملت ما في الإناء وهي تجلس إلى مكتبها تتحدث إلى صديقتها المُقربة سلمي، حيث تابعت فيروز بتنهيدة هادئه، مش عارفة أوصفه لك أزاي. حاجة كدا فريدة من نوعها. تقيل جدًا. حتى أسلوبة جذاب بطريقة تحير.

سلمي واضعه كفها أسفل ذقنها: وأيه كمان؟!
فيروز بغيظٍ: بطلي رخامة. بجد مش قادرة، ما أفكرش فيه. بس في حاجة حصلت ضايقتني؟!
سلمي بترقُب: أيه الحاجة دي؟!
فيروز بتنهيدة: شكله بيحب أوي. عينه قالت كدا، بس شكله موجوع بحجم حبه دا.

سمعت طرقات سريعة علي باب المنزل، لتتجه في توجس صوبه ومن ثم رددت بنبرة متوترة...

مين؟!
نوراي بهدوء: انا يا بنتي أفتحي؟!
فركت آلاء كفيها في توتر، وراحت تفتح الباب لتجد نوراي تُردف بثبات...
اسفه يا آلاء. بس نسيت عروستي عندك.
هزّت آلاء رأسها في تفهم ومن ثم تابعت بهدوء: طيب ليه ما قولتليش كُنت جبتها لك معايا؟!
نوراي بحنو: مش عاوزة أتعبك، انا هاخدها وهمشي علي طول.

في تلك اللحظة أسرعت نوراي صوب الغرفة لتجد الدُمية موضوعة علي الفراش، إلتقطتها نوراي بإبتسامة هادئه ومن ثم ترجلت مُجددًا للخارج...
وقبل أن تتفوه بكلمه أخري، تصلبت في مكانها وراحت تُمرر أصابعها علي أنفها بحركة هادئه، بينما رمقتها آلاء بإستغراب قائله، في حاجه يا نوراي؟!
نوراي بإشتياق: شامة ريحته وكأنه قريب مني أوي.
آلاء بهدوء: ما إنتِ دايمًا بتقولي كدا، أيه الجديد؟!

أومأت برأسها سلبًا، ثم تابعت سيرها ناحية الباب مردفة: لأ. المرة دي غير كُل مرة. انا حاسة أنه موجود هنا بجد، الإحساس دا بيقتلني في غيابه. بيوحشني في كُل لحظه وثانية، أخفضت رأسها في إنكسار ومن ثم إستئنفت حديثها قائلة، انا عارفة إني بتوهم مش أكتر. اسفه إني أزعجتك. سلام.
أسرعت آلاء بتقبيلها، ثم ودعتها مُغادرة المكان، لتُغلق هي الباب خلفها...

إستندت آلاء إلى الباب وأخذت تتنهد بأريحية شديدة لتجده يقف أمامها مُرددًا بنبرة مُختنقة، مشيت؟!
آلاء بتوتر قليلًا: أيوه يا سليم،!

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة