قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية همس القلوب للكاتبة أميرة الشافعي الفصل السادس والعشرون

رواية همس القلوب للكاتبة أميرة الشافعي الفصل السادس والعشرون

رواية همس القلوب للكاتبة أميرة الشافعي الفصل السادس والعشرون

عاد مراد إلى الفيلا وعلي وجهه الغضب والعبوس
ليجد أفرادالأسره تجلس علي المائده تتناول طعام الغداء
سألته نوال بإهتمام: فين ليلى
نظر مراد لوالده عابسآ وقال: مرضتش تيجي معايا يا ماما
ولا فرحت ولا جت جري يا ست زيزي
لتلوي زيزي فمها بإبتسامه راضيه
فين همس: سأل مراد
نايمه فوق في الجناح بتاع ليلى: قالت نوال
لتعترض زيزي: إيه يا طنط جناح ليلى دي ال بتقوليها...

تركهم مراد يتجادلون وصعد الدرج ليدخل إلى حيث تنام همس
بمجرد دخوله رفعت رأسها وقالت بلهفه: جبتلي ماما؟
تنحنح مراد وإلتقط أنفاسه ليقول: لأ يا همس ماما مرضتش تيجي معايا
لتهز همس رأسها غاضبه وتقول: طب وديني عندها وأنا هعيط وأخليها تيجي معايا
تفتكري لو روحتيلها وقعدتي تعيطي هتيجي معاكي، قال مراد
أه بس وديني وأنا هروح أعيط وأجيبها إبتسمت وقالت
أو أخليني معاها هناك ونلعب سوا عند الشجره...

ليلوي مراد فمه بإعتراض وقال
لأ يا همس تجيبها ماشي إنما تتنادلي وتقولي أقعد معاها هناك، لا طبعا
فهمتي ولا لأ يا بليه. ٌ.
يعني هتوديني، قالت همس بملل
مراد بجديه وهو يجلس بجوارها علي الفراش
بصي يا همس إنتي دلوقتي تعيطي وتتنططي وتفضحي الدنيا وتتحايلي علي تيته نوال علشان تيته نوال تتحايل عليه أخدك وأروح لها تاني بس إياك تفتني
همس بملل: يووووووه خلاص بقي أنا فهمت أنا هروح أ عيط عند تيته نوال، وأضفح الدنيا.

مراد ضاحكآ: لأ إسمها تفضحي الدنيا
أردف. شاطره يا همس. يلا روحي نفذي الخطه
همت همس بالإنصراف
فناداها مراد
همس إوعي تاكلي أبدا قولي لهم مش هتاكلي غير لما مامتك تيجي
همس بطريقه طفوليه: بس أنا جعانه
مراد بتفهم: هجيب لك أكل من غير ماحد يعرف أردف بتحذير
بس دي أسرار
طيب قالتها همس وهي تنصرف لتنفيذ الخطه
وما هي إلا دقائق إلا وسمع صياحها وبكاؤها المزعج
ليبتسم برضا...
في المنصوره.

بعد أن إنصرف مراد شعرت ليلى بالغصه في قلبها
إنتصرت لكبريائها وكرامتها ولكنها إعتصرت قلبها حزنا
تحبه، بكل كيانها تحبه، قلبها يدق بجنون عند رؤيته تقسم لوإقترب منها لسمع دقات قلبها...
في داخل نفسها أيضا تبرر له خطأه فيها وطردها وإهانتها
فالمحب دائم الإلتماس لأعذار حبيبه لكن ذلك الموقف لم تأخذه ليلى من مراد وحده
بل من عائلة الخرافي بآكملها.

إنها حره آبيه ولا تقبل تلك النظره الدونيه التي يرمقها بها شاكر، أو زيزي...
بالنسبة لياسر فهو شخص ذكي ولماح والدقائق القليله التي رأي فيها
ليلى ومراد معا، برغم التحدي والعناد الذي يتسم به كلا منهما
ولكنه يقسم أنهما متحابان غارقان في بحر الهوى الذي ليس له قرار...
إنسحب بهدوء تاركآ ليلى لغرامها واعدآ إياها ألا يخبر والدته ما يضايقها عن ليلى أويسبب بينهما أي خلاف.

ياسر رجل بمعني الرجوله يآبي أن يرتبط بمن وهبت قلبها لسواه...
ليس ذلك فقط فقد طلب منها إعتباره ولي أمرها وشقيقها الأكبر وسألها أن تخبره برقم هاتف مراد لأنه يريد التحدث معه...
ليلى رحبت بتدخل ياسر فهو ناضج وبالتأكيد لن يفعل ما يؤذيها...
الخطه التي رسمها مراد لهمس آتت ثمارها فها هو صراخها الباكي يملأ أركان المكان
إحتضنت أقدام جدتها وهي تتوسل إليها
أن تعيد إليها والدتها...

ليدخل مراد جناح والدته ويسأل وهو يدعي البراءه
مالها يا ماما همس صوتها جايب لآخر الشارع...
نوال بحزن، : با مراد أنا معتش قادره أتحمل ساعات بكاء همس ا لمتواصل
كان لازم تصمم تجيبها معاك
لازم تروح لها تاني يا مراد
مراد يدعي الضيق: لأ طبعآ آسف يا ماما أنا مش عيل صغير أفضل أجري علي الطريق علشان الأزعه دي تحن وترضي تيجي
لتلكمه همس في قدمه وتقول بغضب: ماتقولش علي ماما أزعه...

خليني أروح يا تيته وأنا هعيط وأخليها تيجي معايا...
نوال بحنان: معلهش يا مراد خد همس بكره بعد ما شاكر ينزل المصنع
وإعمل محاوله كمان قول لها إنها هتكون هنا معززه مكرمه، دا وعد
في مزرعة محمد
سار محمد مع سما يتجولان في مزرعته
وأخذ يصف لها أدق التفاصيل عن المزرعه
كانت سما تكتشف محمد
وحينما وجدته يحاول مساعدة حصان فقد وليفته...
ويحنو عليه شعرت بأنه حنون
لاحظ محمد تردد سما بخصوص الارتباط به.

قال بهدوء: وآدي مزرعتي وحكيت لك كل حاجة عني ليه التردد بقي يا سما
سما بإبتسامه هادئة: أنا قلت لماما يا محمد إني هاجي معاك مزرعتك و أتعرف عليك أكتر
ووعدتها أقول لها قراري النهائي بخصوصك.
محمد بمرح: طيب ممكن أعرف القرار ده أنا كمان
موافقه يا محمد أنا موافقه نعمل الخطوبه بابا هيبقي في البيت بكره ولا بعده تقدر تيجي تقابله، قالت سما بضحكه خجوله.

لمعت عينا محمد بالسعادة فهو يري سما إنسانه مميزه هادئة الطباع، وقدلفتت نظره منذ رآها بالمستشفى لأول مره...
في شقة سالم
جلست شهد علي جهاز اللاب توب تتحدث إلى شخص تعرفت عليه عبر الإنترنت
تحدث معها عن حرية المرأه. وإعجابه بالمرأه قوية الشخصيه...
رفضت في البداية أن تتحدث إليه ثم سرعان ما إستجابت له، وأصبحت تقضي ساعات في الحديث معه...
ولأنه إنسان محنك في مثل هذه الأمور فقد بدء التعامل معها بتهذيب شديد.

يعبر عن إعجابه بصورتها الشخصيه التي وضعتها ببلاهه علي إميلها الخاص...
لاحظ محمد إنشغالها الدائم فأخبرته كاذبه أنها تتحدث مع صديقات لها...
كان مراد في غرفته حينما هاتفه ياسر وطلب منه مقابلته لأمر يخص ليلى...
أخبره مراد بأنه سيذهب إليها في الغد مع همس...
وحدد معه. موعد للقاء، كان مراد يظن أن ياسر سيطلب منه الإبتعاد عن ليلى...
ويتوعده في نفسه، فلن يسمح لأيآ كان
بالتدخل في حياته الشخصيه...

بالفعل في اليوم التالي إصطحب مراد همس معه في السياره ليذهب مره أخري إلى ليلى...
طوال الطريق من القاهر ه إلى المنصوره لم تكف همس عن الثرثره لدرجه أزعجت مراد
وعندما وصل لبيت ليلى
صاحت همس: بيتنا حبيبي
فتح لها مراد الباب لتسبقه بخطوات إلى الداخل
كانت ليلى بالداخل وحينما سمعت صوت رنين الجرس
خرجت لتستطلع من بالخارج، فتح مراد مزاج البيت كما إعتاد أن يفعل ليسمع صياح ليلى
التي صرخت بسعاده حينما رأت الصغيره.

همس، يا ربي معقول هرولت كلا منهما، لتحتضنها ليلى التي ركعت علي الأرض لتهوي همس في أحضانها
وتبكي وهي توبخها لأنها تركتها...
معلهش يا حبيبتي، سا محيني يا همس
دخل مراد الذي وقف عند البوابه متعجبا فمستحيل أن يظن من يشاهد هذا الموقف إلا أنهما أم وإبنتها تلاقتا بعد غياب.
نظرت إليه ليلى بإمتنان لأنه أحضرلها الصغيره...
مراد مازحآ بإبتسامه: علي الله يطمر
إقعد يا مراد قالت له ذلك وأشارت إلى المقعد بجوار السور.

إقتربت منه وهي تحمل همس التي قالت بطريقه مضحكه: أنا وبابا مراد عملنا خطه علشان أصرخ وأعيط ونجيلك
شششش، بس، همس قالها مراد الذي حاول أن يجعل همس تصمت ولا تفشي ما فعل
لتضحك ليلى بخجل...
ماما إنتي هترجعي معانا صح: قالت همس
لم ترد ليلى فقد تفاجئت بقدوم ياسر الأنيق كعادته ليخبرها أنه علي موعد مع مراد
طلب منها ياسر أن تدخل مع همس وتتركه مع مراد، فعلت...

قال ياسر بعد أن صافح مراد ووضع المقعد بحيث يجلسا وجها لوجه...
ياسر بجديه، بص يا باشمهندس مراد امبارح ليلى قالت لك إني جاي أتقدم لها...
حصل فعلا، أردف، أنا وليلي عمرنا ما قربنا من بعض هيه كانت صغيره لما أنا سافرت ومفيش بيننا مشاعر خاصه
بس مكنتش هلاقي زوجه صالحه وطيبه أحسن منها لكن ليلى قلبها معاك إنت...
إبتسم مراد ليسترسل ياسر بالحديث.

علشان كده أنا في مقام أخوها الكبير دلوقتي ممكن تقبلني كأخ كبير لليلي. ثم
مد يده ليصافحه فصافحه مراد قائلا
وأخ ليه أنا كمان يا ياسر لأنك راجل وتستاهل
قال ياسر بلوم: وعلشان أنا أخوها حكت لي من أول ما قابلتك لحد دلوقتي
ليلى غلطتت يا مراد مافيش كلام
وإنت دلوقتي عاوز ترجعها لنفس الغلط
مراد بإستفهام: مش فاهم قصدك.

ياسر بإبتسامة هادئه: قصدي علشان تاخدليلي تعيش مع همس عندكم وبما إنكم بتحبو بعض يبقي لازم العلاقة تكون رسميه أردف مبتسمآ
وكتب كتاب كمان مش خطوبه
علشان تقدر تحميها وعلشان يبقي لها صفه في بيتكم، قلت إيه...
مراد بدون تفكير: أكيد موافق أنا بحب ليلى وعاوز أتجوزها يا ياسر صحيح كان هيبقي فيه ترتيب تاني
بس لو هيه وافقت أنا مستعد من اللحظه دي أكتب عليها،.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة