قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية همس القلوب للكاتبة أميرة الشافعي الفصل السابع والعشرون

رواية همس القلوب للكاتبة أميرة الشافعي الفصل السابع والعشرون

رواية همس القلوب للكاتبة أميرة الشافعي الفصل السابع والعشرون

خرجت ليلى تحمل صينيه عليها بعض لفائف الشاورما المصنوعه منزليآ وأكواب من الشاي الساخن
ولأن الإسدال الذي ترتديه كان طويلا فعندما إقتربت من مراد وياسر أوشكت أن تسقط أرضآ ليهرول مراد ويساندها لتعتدل في وقفتها وقد بهت لونها فقال...
إنتي كويسه
آه الحمد لله شكرآ يا مراد
وضع مرادالصينيه التي حملها عن ليلى أمامهم علي طاوله صغيره جدا
وهمت بالإنصراف.

فقال ياسر ليلي، تعالي، أنا هدخل أجيب لك كرسي تقعدي معانا عاوز أتكلم معاكي...
ليلى بجديه: طيب تعالوا نقعد جوا في الصاله أحسن يا ياسر علشان همس جوا
بالفعل دخل الجميع بيت ليلى الهادئ المريح
وجلس مراد وياسر علي الأريكه المريحه ووضعت ليلى صينية الطعام علي طاوله أمام الأريكه
قالت بهدوء: طيب إتفضلو أنا عملت لكم ساندوتشات شاورما عاملاها علشانكم.

إبتسم ياسر وقال: لأ بدال شاورما يبقي هناكل الأول إتفضل يا باشمهندس...
مراد وهويتناول الطعام من ياسر، قول مراد بس يا ياسر أظن إحنا بقينا أصدقاء
جلست ليلى في المقابل لهم علي مقعد مريح وخرجت همس من المطبخ وقد أكلت وأصبح فمها شكله مضحك يحيط به آثار الطعام.

قالت بسعاده: خلصت الشاورما كلها يا ماما أنا شاطره بقي، نظرت لمراد وقالت ببراءه: طبعا عند ماما آكل صح لكن عند تيته هعمل زي ما قلتلي بالظبط: مش هرضي آكل أبدآ وهقول لازم تجيبو ماما الأول وإنت يا بابا تأخدني في أوضتك وتأكلني همست وهي تضع يدها علي فمها (في السر صح)
ليضحك ياسر كثيرآ وتبتسم ليلى بخجل
وينظر مراد لهمس بغيظ قائلآ: ونعم من يحفظ السر يا همس ما شاء الله عليكي يا حبيبتي.

وتزداد ضحكاتهم عندما تبتسم همس وقد شعرت بالإطراء ولم تفهم مايعنيه مراد...
قالت ليلى وهي تنهض: ثواني وراجعه
لتصطحب همس إلى المرحاض لتنظف لها وجهها ثم تجففه بالمنشفه وتعيد ترتيب شعراتها بيدها ثم تحملها وتقبلها بحنان وتخرجا مره أخري إلى حيث يجلس ياسر ومراد...
أنهيا طعامهما وحملت ليلى البقايا إلى الداخل
وجلست تنتظر ما يريده منها ياسر
جحظت عيناها وإرتبكت حينما نظر إليها ياسر مباشرة وقال.

إنتي بتحبي مراد ياليلي؟
إحمرت وجنتاها خجلآ وتلعثمت وهي تجيب
إيه ال بتقوله دا يا ياسر؟!
جاوبي ياليلي آه ولا لأ؟
صمتت ليلى بخجل إستمتع به مراد فقد أصبح وجهها يشبه البندوره الحمراء
فقال مراد مشفقآ عليها: خلاص يا ياسر
لكن ياسر أعاد عليها السؤال لتهز رأسها موافقه دون أن تنظر إلى أيآ منهما...
ياسر بجديه: طيب طالما بتحبيه أنا بصفتي ولي أمر ك وأخ كبير ليكي...
مش هسمحلك تشوفيه تاني...

لترفع وجهها وتنظر بلوم إلى ياسر ليستأنف
ولا تروحي معاه بيته بدون صفه...
مراد طلبك مني وأنا وافقت
ياله من موقف قالت ليلى في سرها.
قالت ليلى بخجل: لكن يا ياسر ماينفعش علشان والده...
قاطعهاياسرقائلا بحده: بصي يا ليلى إل بيعيشو في مكان واحد
زي فيلا عيلة مراد حاجه من الاتنين ياإما أصحاب البيت يا إما خدم
وإنتي بوضعك ده مش من أصحاب البيت وأنا مرضاش إن بنت خالتي تبقي من الخدم
وضعك الحالي مالوش صفه إلا كده.

غضبت وقالت: لأ طبعا أنا علشان همس لكن.

قاطعها ياسر قائلا: يا إما هترجعي مع مراد وإنتي مراته يا إما عمرك ماهتروحي هناك تاني، أردف ولا هتنزلي مصر حتى علشان التعليم ومهما كانت الأسباب يا ليلى الكذب مش مباح وإنتي كذبتي في البداية و دلوقتي هتعيدي نفس الغلط لازم تعترفي إنك غلطتي يا ليلى دخلتي بيت وإدعيتي إنك شخص تاني أي حب وإرتباط ده بهمس ال يخليكي تتصرفي برعونه بالشكل ده، وكان ممكن تبقي مرميه في السجن دلوقتي لولا مراد...

لكن، قالت ليلى بإعتراض تريد أن توضح موقفها...
ليقاطعها هذه المره، مراد
الذي قال بجديه: ياسرمعاه حق ياليلي في كل ال قاله...
ليلى بحيره: ووالدك يا مراد. أردفت بحزن وزيزي
مراد بإبتسامة هادئه، : دول مشاكلي وأنا إن شاء الله قادر عليهم
ليلى بغضب: إحنا لازم نتخطب الأول يا مراد و...
قاطعها قائلا: زي ما ياسر قال هنكتب الكتاب وتبقي خطوبه وكتب كتاب
وشويه هنعمل فرحنا علشان الإشهار والإعلان
ليلى بحيره، لكن.

مراد مطمئنآ إياها: إنتي هتبقي مرات راجل يا ليلى هيعرف يحمي مراته كويس وإلا ميستهلهاش، إطمني
لكن عيلتك يا مراد
عيلتي المعترض فيهم هيفضل معترض سواء إتجوزنا ولا لأ
بس أنا مصمم إنك ترجعي معايا، ومش هينفع غير لما نكتب كتابنا يبقي نكتبه
قال ياسر، كده بقي ياليلي قدامك ساعتين لحد ما أطلب ماما وبابا ويوصلو بالسلامه
بابا هيشهد معايا علي العقد وخالتك من حقها تعرف
عندك مانع يا مراد، قال ياسر ذلك.

ليبتسم مراد ويقول: لأ عادي من حقهم...
نهض ياسر وقال، طيب أنا هطلع أطلب ماما وأفهما...
تركهم يا سر ليخرج وترك ليلى الغارقه في بحر الخجل مع مراد الذي غمزها بعينه وقال
يا تري لما نتجوز هتفضلي تتكسفي كده...
لتقول ليلى همسا: نتجوز، أنا والله مش مصدقه ال بيحصل ده حاسه إني بحلم وهفوق...
بعد كتب الكتاب هأكدلك إنه علم، قال مراد
قليل الأدب، قالتها ليلى وهي تفر هاربه من أمامه وتتركه يضحك من برائتها،
في مصنع شاكر.

أغلق شاكر باب مكتبه عليه ومعه محامي الشركه الذي قال بسعاده...
خلاص يا شاكر بيه عملت كل ال قلت لي عليه
طه البواب هيطلع من السجن خلال الإسبوع ده بالكتير...
شاكر بغلاظه: دخلت له الواد ال فهمه إل اتفقنا عليه
المحامي: أيوه حصل وخلاه يشوف أدله مزوره كمان وبقي مصدق جدا ونفسه يطلع ينتقم من ال قتلت بنته وإنتحلت شخصيتها كمان
ضحك شاكر بصوت عالي: وقال وعيناه تلمعان بالشر.

دا جزاء ال يلعب بشاكر الخرافي لازم يدوق المر والهوان
مبقاش شاكر إن خليت الدبان الأزرق يعرف لها طريق النصابه الحقيره
كفايه بنت البواب ضيعت مجدي
مش هسيب حتت نصابه تضيع التاني كمان
تعالت ضحكاته الإنتقاميه الشريره
وهويشعر بالفخر من شدة دهائه...
فقد خطط بذكاء منقطع النظير أن يستغل البواب المسكين الذي زج به في غياهب السجون ظلمآ بقضيه ملفقه، ليكون آداه طيعه بلا فكر للخلاص من ليلى...
في شقة كرم.

إستيقظ كرم ليستعد لإرتداء ملابسه والذهاب إلى عمله بينما ماهي ممدده علي الفراش تقاوم النعاس
قالت وهي مغمضة العينين: كرومي حبيبي أقوم أحضر لك الفطار.
كرم بمرح: لا يا حبيتي خليكي مرتاحه أنا هفطر نفسي أردف مبتسمآ...
وبالمناسبه ممكن أعدي أشوف العيال
هبت ماهي لتجلس على الفراش فجأه وقد شعرت بأنه قذف عليها ماء بارد جعلها تستيقظ تمامآ.

نهضت لتقف علي الأرض وتتجه إلى حجرة الطعام لإعداد الإفطار لزوجها وهي واجمه تمامآ
مالك يا ماهي: مكشره ليه، قال كرم
لتصيح ماهي غاضبه: إنت السبب يا كرم
إنت ال بتفنن تضايقني إزاي
مش فاهم: قال كرم
لتقول ماهي بتأثر: يوم ويوم تسبني وتقول رايح تشوف مامتك أوالولاد
إنت بتاكل في وسطهم وأنا بأكل لوحدي
بتضحك معاهم وأنا هنا مكتئبه لوحدي
بتتكلم معاهم وأنا بكلم الحيطان
لازم تفكر فيه يا كرم لازم تهتم بيه أكتر.

أنا ماليش ذنب في، شهقت
ووضعت يدها علي فمها لتصمت تماما
ليصيح كرم: مالكيش ذنب في إيه كملي
كملي يا ماهي
في إن معندناش أطفال قصدك تقولي كده
ماهي بضعف: لاء، لاء، يا كرم مش قصدي، أنا
لم تكمل عبارتها فقد تركها ليخرج صافعآ الباب بقوه لترتجف هي وتبكي بمراره...


في بيت ليلى بعد ثلاث ساعات
عانقتها خالتها سحر وقالت بلوم
كده يا لولو الخاله آخر من تعلم أنا زعلانه منك
لا والله يا طنط سحر دي حاجه كده جت من غير ترتيب، قالت ليلى.
نظرت سحر لمراد بحنان وقالت: ليلى يتيمه ومالكش بركه إلا هيه
مراد بود: من النهارده إن شاء الله أنا أهلها
أبوها وأخوها وكل أهلها.

كانت ليلى سعيده وخائفه، سيعقد قرآنها علي مراد بعد قليل ولكن بطريقه لم تكن تتمناها، فهي تخاف أن يخسر مراد أهله بسببها وتشعر بالقلق، وفي نفس الوقت تريد ألا تترك همس وتتركه
أطلقت سحر الزغاريد حينما حضر المأذون
خطب المأذون خطبه صغيره عن النكاح
وطلب من مرادوليلي أن يتصافحا
كانت يد ليلى ترتعد من الإنفعال
وقال المأذون قولي
زوجتك نفسي لتردد خجلي وسعيده
ويبتسم مراد ويقول: وأنا قبلت زواجك.

وشهد علي عقد القرآن ياسر ووالده
وبعد أن إحتسي الجميع العصير الذي أحضره ياسر
خلا البيت بعد إنصرافهم إلا من ليلى التي كانت ترتدي فستان بسيط باللون الروز المبهج وحجاب باللون الأبيض بدت فيه كملاك رقيق...
حينما إنصرف الجميع ووجدت نفسها وحيده مع مراد وهمس...
شعرت بتوتر وإرتباك لا تعلم مصدره وقالت
بهدوء: مراد إنت كده مش إتأخرت ممكن يلاحظوا غيابك.

ليهمس مراد: يلاحظوا زي ما هما عاوزين يلا إلبسي هنخرج شويه وبعدين نسافر القاهر ه
حاضر. قالت ليلى وأردفت خمس دقايق أجهز نفسي
خرج هو وهمس إلى خارج البيت وطلبت منه همس أن يلتقط لها بعض حبات التوت من الشجره
فخلع الجاكت ووضعه علي رأس همس التي ضحكت كثيرا
ليتسلق الشجره بخفه ورشاقه ويحضر بعض حبات التوت اللذيذه
لتضحك همس بسعاده
خرجت ليلى لتضحك معهم وإبتسمت بخجل حينما أطعمها مراد بيده بعض حبات التوت.

كما يفعل مع همس...
أكل هو الأخر البعض منها ثم قال
يلا هنمشي
سبقتهم همس بخطوات وبعد خروجها من البوابه الخشبيه أغلقها مراد بسرعه ليلتقط قبلته الأولي من ليلى التي همت بصفعه حينما قهقه بصوت عالي وقال بمرح: واضح إنك نسيتي إننا لسه كاتبين كتابنا حالا
لترتبك وتحمر وجنتاها وتهمس بإرتباك: مش إنت قلت مخطوبين لحد الإشهار والإعلان
مراد ضاحكآ: الإشهار والإعلان، ماشي نستني لحد الإشهار والإعلان.

يعني علشان أبوس مراتي لازم نشهر ونعلن
ليلى ببراءه: علي فكره كده عيب ال بتقوله ده أردفت بعناد مضحك
والله أقولك عماد
مراد مستمتعآ ببرائتها: طب قولي عماد كده وشوقي هيجرالك إيه
لتصيح همس: يلا بقي إطلعو أنا زهقت
. إستقل مراد السياره وجلست بجواره ليلى وفي المقعد الخلفي همس
قالت ليلي، طيب خلاص نروح مصر علي طول ولما نوصل نخرج هناك شويه قبل ما نروح بيتكم
بيتنا، قالها مراد بحنان.

بالفعل بعد وصلوهم للقاهره بعد ساعتين ونصف أغمضت فيهم ليلى عيناها ليجذبها مراد لتضع رأسها علي كتفه غير مستوعبه تلاحق الأحداث السريعه التي حدثت معها
ظلت همس تثرثر كالعاده
وعند ما وصلو القاهره أخذهم مراد إلى الملاهي...
وإستمتعت ليلى باللعب مع همس كأنها طفله صغيره مثلها
وتعالت ضحكاتهم عندما قامو بقيادة سيارات السباق الصغيره وأخذمراد يقدم عليهما بسيارته فتصيحا بسعاده...
ساعتان من اللعب والضحك المتواصل.

ثم تناولوا الطعام في فندق شهير وإلتهمت همس البيتزا بسعاده
قالت ليلى بمرح: دا يوم ولا في الأحلام شكرا يا مراد علي اليوم الجميل ده
لينظر لها مراد بإعجاب قائلا: عفوآ زوجتي الحبيبة
ليلى بمرح: مفروض تقول عفوآ زوجتي السعيده
بجد سعيده، قال مراد
لتهمس: أكيد يا مراد أسعد وقت في عمري،.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة