قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية همس القلوب للكاتبة أميرة الشافعي الفصل الثامن والعشرون

رواية همس القلوب للكاتبة أميرة الشافعي الفصل الثامن والعشرون

رواية همس القلوب للكاتبة أميرة الشافعي الفصل الثامن والعشرون

رحبت نوال بليلي. ولاحظت سعادة همس التي بدت في أحسن أحوالها...
سألت عن مراد...
فأخبرتها ليلى أنه ذهب لمقابلة عمل بعد أن قام بإيصالهم للفيلا فقد هاتفه رامي
حينما هبطت زيزي الدرج ورأت ليلى تلون وجهها بالغضب والضيق وتجاهلتها تمامآ
وصاحت في الخدم تخرج شحنة غضبها قائله: إيه دا مستحيل التناحه ال بقيتم فيها دي لحسن تكون إتغريتم إنكم بتشتغلو في فيلا الخرافي...
الخدم ومربيات الأطفال لازم يكونو أحسن من كده.

إبتسمت ليلى بلا مبالاه لما تقوله زيزي
فهي أصبحت زوجه لمراد مما منحها ثقه أكثر بنفسها...
ستعامل زيزي بنديه هذا ما تنويه ليلى
فرحانه يا همس: سألت نوال همس التي قالت
طبعا يا تيته بقي عندي بابا وماما كمان وعندي تيته نوال حبيبتي
لتنحني نوال وتقبلها بحنان وهي تقول: جايبه العسل دا كله منين يا همس بتفكريني بخفة دم مجدي الله يرحمه
لم تبالي همس أوتهتم بما قالته نوال.

ولكن ليلى قالت بهدوء، أنا عاوزه أتكلم معاكي لوحدنا يا ماما نوال ممكن، طبعا يا ليلى إتفضلي تعالي ندخل أوضة المكتب...
صاحت بيري التي دخلت مع آني حيث كانت تلعب في الحديقه
همس، همس، جيتي تاني
لتتعانق الطفلتان وتقفزان معا بسعاده بينما دخل ممدوح
ليضحك قائلا، فعلا براءة الأطفال
إستدار ليري زيزي الغاضبه فقال بملل: مالك يا زيزي مبلمه ليه.

زيزي بحنق: الأبله النصابه رجعت تاني وهيه ومامتك عاملين أصحاب وداخلين المكتب يتكلموا
طب ما يتكلموا وإنتي مالك
أو إدخلي إقعدي معاهم وصاحبيهم
ماما ما صدقت لقت حد يهتم بيها طول عمرك بعيده عنها وعن الكل
بتقصد إيه يا ممدوح، سألت زيزي بحنق
ممدوح بسخريه: ليلى دخلت البيت ما كملتش سنه وإحتوت الكل حتى الخدم
وإنتي بقالك سنين با زيزي وعمرك ما إهتميتي بحد إلا شخص واحد بس
عارفه مين، زيزي، نفسك بس ال تهمك.

أووووف بجد يا ممدوح إنت بقيت ممل
قالت ذلك زيزي وهي تزفر
خرجت ليلى ونوال من حجرة المكتب
لتبتسم ليلى وتقول ؛ إزاي حضرتك يا أستاذممدوح
إزيك يا ليلى حمد الله علي السلامه، قال ذلك ممدوح ثم حمل همس يقبلها بحنان...
بعد ساعه صعدت ليلى جناحها هي وهمس
كانت تضع أغراضها في خزانة الملابس
حينما فتحت زيزي الباب بلا إستئذان.

ونظرت لها بغضب وقالت بصرامه: رجعتي ليه تاني إنتي معندكيش كرامه أبدآ أنا مش هزقتك وعرفت الناس حقيقتك
راجعه ليه...
إبتسمت ليلى وقالت بهدوء مصطنع: دي حمد الله علي السلامه ال بتقولهالي يا زيزي
وعموما أنا سامحتك
عارفه ليه، أردفت بسعاده ودلال، لأنك خدمتيني من غير ماتحسي
شلتي عني حمل تقيل قوي يا زيزي، كراهيتك الغير مبرره كانت سبب لسعادتي
شكرا يا زيزي...
زيزي بعصبيه: إنتي إنسانه بارده.

ليلى بهدوء: وإنتي إنسانه غبيه
زيزي بإبتسامه ساخره: زي ما إترميتي مره بره هتترمي تاني وتالت لأنك من غير صفه
مجرد مربيه زي آني، وآني كمان أحسن منك
زفرت ليلى وقالت: أنا مش هرد عليكي يا زيزي
هسيبك تولعي أردفت بسخريه: زي الناروالحطب تولعي مع نفسك في نفسك
وفي الأخر، مش هتضري إلا نفسك
لأنك بالنسبه لي ولا شئ
إنتي قليلة الأدب: قالت زيزي
لتتفاجئ بليلي تجذبها من ثيابها لتدفعها خارج الغرفه وتغلق الباب.

إدعت ليلى عدم الاهتمام بما تقوله زيزي لكنها بعد أن أغلقت الباب
ألقت نفسها علي الفراش وقالت بضعف
وبعدين أعمل إيه يا ربي معاها أنا تعبت
. إبتسمت وهي تهز رأسها بسعاده وهمست
كفايه هتموت من القهر لما تعرف إني بقيت سلفتها العزيزة، ٌ
كانت ليلى تشعر بالسعادة كلما تذكرت إقترانها بمراد
إنه زوجها و حبيبها، وهي لم تعشق في حياتها سواه...
في شقة كرم
حان موعد عودته من العمل ووقفت ماهي في الشرفه تتلفت يمينآ ويسارا.

فهي تظن أن لن يحضر إليها بعدما قالته له في الصباح
قفزت من الفرحه حينما لمحت سيارته السوداء قادمه
لقد عاد إليها...
دخلت من الشرفه تنتظر صعوده
وحينما سمعت صرير مفتاحه في كالون الباب
فتحت الباب بسرعه
ليدخل دون أن يلقي عليها السلام
دخل الحجره ليبدل ثيابه، وصعد فوق الفراش لينام وقد جذب الغطاء فوقه
تسللت ماهي لتدغدغ أطراف أصابع قدميه فجذب قدميه بسرعه ولم يتحدث معها
فجلست بجواره وأخذت تجذب شعره بقوه.

فقال غاضبآ. عاوزه ايه يا ماهي
نتصالح يا كرومي، قالتها ماهي بدلال
وأردفت مش كفايه زعقت عليه
وأخذت تغني بصوت مضحك مثل الكرتون
رغم زعيقك رغم جعيرك، ما أستحملش أعيش من غيرك...
ضحك كرم فصاحت
ضحكت والله العظيم ضحكت قوم بقي يا كرملتي نتغدي
جذبت الغطاء وقالت: يلا قوم
نهض كرم من الفراش وسار بجوارها ليجلس علي الطاوله ويتناول الطعام بهدوء
وأخذت ماهي تداعبه وتجذب أنفه مره وأذنه أخري وتغني بصوت مزعج.

قولي حاجه أي حاجة قول قول
قول بحبك وقول تاني بحبك قول قول
ضحك كرم وقال بحنان: بطلي تغني وتخربي الأغاني، يلا كلي معايا...
إوعي تبطل تحبني يا كرم. ٌقالتها ماهي بنعومه...
إنت مجنونه يا ماهي طبعا عمري ماهبطل أحبك، إنتي أطيب قلب ممكن حد يقابله في حياته أردف بلهجه حزينه
إنتي صعبانه عليه قوي يا ماهي...
ألقت رأسها علي صدره العريض ليضمها بشده. وهمست
أنا سعيده طول ما إحنا سوا يا كرم...
في فيلا الخرافي.

عاد مراد إلى الفيلا متأخر فقد ظل لوقت طويل مع بعض العملاء
رأي ليلى تقف في شرفتها تنتظره فلوح لهابيده وبعد أن دخل إلى جناحه هاتفها
سهرانه ليه ياليلي، قال مراد
ليلى برقه: عادي يا مراد
يعني ما كنتيش مستنياني؟
إتأخرت ليه؟
ضحك مراد وأردف آه كده حسسيني إني مهم وفيه حد مستنيني...
ليلي، طبعآ عندك شك، إنت أهم واحد في حياتي...
مراد بحنان: فين همس
نامت يا مراد، قالت ليلى
مراد بمكر، طب إطلعي علي الباب
ليلى بتعجب، ليه.

هديكي حاجه، مراد
فتحت ليلى الباب الخارجي لجناحها ووقفت خارجه
خرج مراد بعد أن بدل سيابه بملابس مريحه سروال قطني مريح وتي شيرت رائع باللون الأبيض بخطوط سوداء
إبتسمت ليلى حينما أقبل نحوها مبتسمآ
قال ضاحكا: لابسه حجاب وإنتي طالعه تقابليني يا ليلى. ويا فرحتك يا مراد بكتب الكتاب
ضحكت وقالت: يمكن حد يمر ولا حاجه
طيب خدي، ناولها لفافه جميله
إيه دي يا مرا، سألت ليلى
هديه يالولو، قال مراد.

ليلى بسعاده: لولو، أول مره تدلعني
مراد مبتسمآ: إنتي ما كنتيش بتاعتي علشان أدلعك
بتاعتك، قالتها معترضه
ليلمس تحت ذقنها بأطراف أصابعه برقه ويرفع وجهها للأعلي ويقول وهو يدعي الغضب: بتاعتي ولا مش بتعتي
إقترب من شفتاها ليلتقط قبله ويتركها لتقول بطريقه مضحكه: بتاعتك يلا إدخل أوضتك بقي
مراد موافقآ: طب تعالي هوريكي حاجه
سارت بجواره لتقف علي أعتاب جناحه الخاص لأول مره...
دخل لثواني وخرج يحمل العلبه الجميله.

وفتحها وهو ينظر لعيناها
قالت بهمس: شعري، خصلة شعري، إنت ما كنتش رميتها يا مراد
هز رأسه وقال: لأ مقدرتش
أنا بحبك قوي يا مراد. قالتها بسرعه وهي نقف علي أطراف أصابعها لتضع قبله خاطفه علي وجنته
وتهرول لحجرتها كطفل فعل شيئا خجل منه وفر هاربآ
ليضحك. مراد ويتلمس وجنته هامسا...
بعد أن إبتعدت، والله بايني هبقي مجنون ليلى علي آخر الزمن.
في شقة فاطمه...
جلست فاطمه علي المقعد تتنهد
لتسألها إيناس برفق: مالك يا ماما.

فاطمه بحزن: مش عارفه يا إيناس حاسه إن كرم فيه حاجه ومخبي عليه...
إيناس بحيره: علشان مجاش النهارده يعني، يا ماما كرم ليه بيت وزوجه لازم تفتكري دي...
لتصيح فاطمه بغضب: وليه أم معاه في نفس البلد يا إيناس
أم مالهاش غيره، فيها إيه لوعدي كل يوم شافني يا بنتي هو لسه في العمر ال جاي قد ال راح ولا إيه مش كفايه حسرتي علي إخوه...

إيناس ببعض الضيق: ما تنسيش يا ماما إنك مش قاعده هنا لوحدك وممكن مراته تتضايق من جيته كل يوم والتاني
سبيه علي راحته، دا رأيي وكمان يا ماما مراته ليها حق...
فاطمه بعبوس: طيب خلاص نزورهم إحنا يا إيناس
أنا هقول لكرم إننا هنروح بكره نقضي اليوم معاهم...
إيناس بجديه: إسمها تروحي مش نروح
إنتي والدته مفروضه عليه ومفروض عليكي
إنما أنا أرملة أخوه قالتها وبكت رغمآ عنها.

ثم أردفت ؛: أنا كمان هروح أشوف عيلتي يا ماما...
في اليوم التالي
عاد مراد من عمله منهكآ فأمرت نوال وداد
أن تعد طعام الغداء وأردفت أنا هنادي شاكر بيه وإنتي قولي للباقيين ينزلوا علشان الغداء
بالفعل أطاعتها وداد
ووضعت الطعام بعنايه علي الطاوله التي زينتها ببعض الزهور الجميله نسقتها في فازه بعد أن جلبها لها البستاني من الحديقه
يلا يا ماما أنا ميت من الجوع، قال مراد وهو يجلس علي الطاوله.

وإجتمع جميع أفراد الأسره
قالت نوال لوداد: ما ندهتيش لهمس وليلي ليه يا وداد
قالت وداد بخجل: أصل الست زيزي قالت لي أطلع لهم أكلهم فوق
تابع مراد الموقف بصمت وضيق
لتردف نوال، إجري إطلعي إندهيلهم وآخر مره تعملي كده
بالفعل بعد دقائق محدوده هبطت ليلى الدرج وقد إزدادت إشراقا وجمالا بفعل سعادتها في الأونه الأخيره بعد إقترانها بمراد
كذلك كانت همس كفراشه صغيره بفستان طفولي جميل
السلام عليكم، قالت ليلى.

وجلست بجوار نوال وبجوارها همس
مررت إبتسامه سريعه لمراد وسمت الله
وما أن إلتقطت بعض الطعام بشوكتها
حتى نظرت لها زيزي وقالت بكبرياء، : لما كنتي عامله شمس كنتي بتقعدي معانا علي أساس مرات مجدي وقبلناكي
لكن معلهش يا طنط لفتت وجهها إلى نوال وأردفت
هيه دلوقتي ليلى مربية همس يعني زي آني وآني بتاكل فوق...
صدمه وإرتباك مفاجئ أصبح باديآ علي وجه ليلى
التي وضعت الطعام من يدها وهمت بالإنصراف...

حينما صاح مراد: إستني يا ليلى
أنا، أنا. أنا هطلع فوق، قالت ليلى وقد بهت وجهها...
ليصيح بغضب: قلت لك إستني يبقي تستني مفهوم ولا لأ
أنصت الجميع بإهتما م
ليقول مراد وهوينظر لزيزي بعناد وتحدي
معاكي حق. لما كانت شمس مكانها كان هناك جنب ماما
و دلوقتي لأنها ليلى مكانها هيبقي هنا جنبي علي طول
قال لممدوح بلهجه آمره: سيب الكرسي ده يا ممدوح ليطيعه ممدوح
ويقول مراد بعد أن نهض ليقف.

ليلى من النهارده مكانها جنبي لأنها خطيبتي و...
قاطعته نوال: خلاص يا مراد يا حبيبي فهمنا
روحي ياليلي إقعدي جنب مراد
شاكر بلهجه صارمه: يعني إيه خطيبتك
مراد بتحدي: يعني خطيبتي يا بابا بعد إذنك أكيد
مررها شاكرعن قصد، فتصنع الإبتسام وقال بلهجه ماكره: إنت حر يا مراد إنت معدتش صغير
لتتسع ابتسامة نوال وتقول...
خلاص تعالي إنت يا مراد أقعد هنا جنب عيلتك
وأنا هقعد علي شمال شاكر.

نهض ليجلس علي يمين والده وبجواره ليلى وهمس
لتشتعل النار في قلب زيزي الذي يملأهاالحقد...
وقال ممدوح بسعاده: مبروك يا مراد، مبروك ياليلي
لم يكتفي مراد بما فعله بل ربت علي كتف ليلى أمام الجميع وقال بحنان
يلا كلي.
همست في إذنه. : الله يعزك يا مراد زي ما عزتني
مراد بهدوء: يلا كلي الأكل برد
شعرت ليلى بأنها ليست جالسه علي مقعدها بل وكأنها تطير وتحلق في السماء.

ها هو رجلها الأوحد يدافع عنها بضراوه، وأمام عائلته بأكملها لم يخشي نظرات والده ولا لومة لائم...

دخلت وداد لتقول: الباشمهندس محمد سالم بره
خليه يدخل بسرعه، قال شاكر
ليدخل محمد بمرح المعتاد قائلا: لا سلام علي طعام يا جماعه
إقعد إتغدي يا محمد، قالها مراد لمحمد الذي تعجب من جلوس مراد بجوار ليلى والصغيره
وقال وهو يجلس بجوار همس ويداعبها
إزيك يا هموسه
إزيك يا محمد: قالتها همس ليضحك الجميع
وقالت ليلى مبتسمه: عمو محمد يا همس
همس ببراءه: أنا إتفقت معاه وإحنا في المزرعه نبقي أصحاب.

قال محمد بهدوء: بإختصار يا جماعه أنا جاي أعزمكم علي خطوبتي بعد يومين
وأناوالعروسه إتفقنا نعملها في المزرعه
قدم الجميع التهاني الحاره لمحمد. وقال شاكر...
أيوه سالم قالي في المصنع النهارده
ماشاء الله نسب يشرف قالها وهو ينظر لليلي بإشمئزاز
مين يا محمد: سأل ممدوح
ليقول مبتسما: مراد وليلي عارفينها كويس
الدكتوره سما
لتصيح همس، وأنا كمان عارفاها
قال مراد بمرح وهوينظر لليلي: إيه رأيك نعزم خالتك وياسر.

لتهز رأسها موافقه
وتنهض زيزي لتصعد جناحها وهي تشعر بغصه...
بعد إنتهاء وجبة الغداء
توجهو إلى الحديقه بعد أن أمر مراد وداد بإعداد الشاي...
بالفعل إصطفو معا حول منضده دائريه بالحديقه
نوال ومراد وليلي مع همس ومحمد
قالت ليلى: عرفت تنقي يا محمد سما دي حبيبتي
مراد بسعاده: هيبقي لك صديقه في العيله
لتعترض ليلى: ماهي صديقتي من قبل وأحلي منهم كلهن مامتي حبيبتي ال رجعتني أقول ماما من تاني.

قالت ذلك ثم جذبت كف نوال لتقبله بحنان
ربنا يسعدكم يا حبايبي: قالت نوال
بعد إنصرافه محمد نظرت نوال لمراد بعتاب وقالت
ليلى تقولي وإنت لاء يا مراد أردفت، بتكلم علي كتب كتابكم
ليلى قالت لي ال حصل كله
مراد بتعجب: أومال ليه حاولتي تمنعيني أقول علي الغداء
نوال بحنان: أبوك كان عنده مبادئ أزمه قلبيه من مفيش يا مراد مينفعش تفاجئه مفاجأه زي دي
يمكن يجراله حاجة فيها يا بني.

شويه وهنعمل حفله ونقول فيها إنكم كتبتم كتابكم في الجامع وجيتو علي الحفله
ربنا يخليكي ليه يا ماما ؛: قالها مراد وهو يقبل رأس أمه.
بعد يومين...
في مزرعة محمد الخضراء
تلألئت الأنوار وزينت الأشجار وصفت المناضد
وأعدت كوشه للعروسين كأجمل مايكون
جلست سما كقمر منير بفستانها الطويل بلونه الروز وحجاب يعلوه تاج لامع بدت فيه كملكه متوجه بجوار محمد الذي تألق ببدله سمراء اللون
كانت العائله كلها مجتمعه.

قبل حضور ليلى للحفل إتصل بها مراد وقال لها
إلبسي الخاتم والطوق ال جبتهم لك
تعجبت ليلى وقالت: خاتم إيه يا مراد
مراد بتعجب، الهديه ال جبتهالك
ليلى وهي تشهق: تصدق نسيت أفتحها ثانيه واحده با مراد
لتفتح اللفافه وتري علبه صغيره بها خاتم من السوليتير وسلسله رقيقه
فصاحت: الله إيه دول يا مراد
شبكتك يا حلوتي والدبله بقي سبتها ألبسهالك بنفسي
شكرا يا مراد
بس كده دا آخرك في الأكشن: قال مراد ضاحكآ.

لتقول بخجل: شكرا يا حبيبي
أغلق الهاتف بسرعه دون أن يرد عليها
في الحفل عاتبته قائله: كده تقفل في وشي
مراد ضاحكآ: يا عبيطه أنا قفلت علي أخر كلمه قلتيها علشان ميتقلش بعدها كلام
كلمه إيه، قالتها عابسه
ليقول غامزا بعينيه: حبيبي
أول مره تقو ليها...

ضحكت بخجل وتركته لتعانق ماهي وترحب بها، كانت ليلى وماهي ترتديان فساتين سهره بنفس اللون الموف فقد إتفقنا هاتفيآ علي ذلك، عكس زيزي التي إرتدت فستان قصير باللون الأحمر وجلست علي طاوله مستقله مع زوجها...
كل من في الحفل كان مسروا
وهنأت ليلى سما من قلبها
صاحت ليلى: ياسر آهو يا مراد
أقبل ياسر ليصافح مراد وقال، ألف مبروك الحمد لله إنكم عزمتوني علشان أشوفكم قبل ما أسافر
فين خالتي يا ياسر، سألت ليلى.

قال مراد، مقدرتش تيجي يا ليلى معلهش
لمعت عينا ليلى بفكره مجنونه وقالت
بقولك إيه يا ياسر من غير لف ودور ان عندي لك عروسه جميله وطيبه بس عاوزه راجل زيك كده يقودها بالإحسان والإيمان
تعجب مراد وقال: هتشتغلي خاطبه ياليلي ولا إيه وبعدين مين ال عروسه دي
أشارت ليلى إلى الفتاه الواقفه بجوار محمد
وقالت آهي...
مراد بتعجب، شهد
ياسر مبتسمآ ؛ لاء يا ختي دي مش محجبه.

ليلى بإصرار: والله طيبه جدا يا ياسر وإنت غني ومبسوط زيهم يعني هتسعدها
قال ياسر تؤ. تؤ ولكنه ظل يتابعها بعيناه وكأن الفكره أعجبنه
صدحت الفرقه بالأغاني وجلس الناس مجموعات
ونظرت ليلى حولها فلم تجد همس
نهضت لتسير بإتجاه سور المزرعه بينما كان مراد مستغرق بالحديث مع ياسر بالفعل كانت همس وبيري تلعبان مع مجموعه من الأطفال.

لفت نظر ليلى شحاذآ رث المظهر يرتدي بدله لونها أزرق باليه تشبه ملابس العمال والكناسين، وقف علي باب المزرعه
نظر إليها بإستعطاف وقال، حاجه لله يا بنتي
أخرجت من حقيبتها عشرين جنيها
وإقتربت له تمد يدها بالنقود
لتتفاجئ بقبضة الرجل القويه علي يدها وبيده الأخري وضع منديل مبلل بالمخدر
ليحملها ويهرول
ويفتح الصندوق الخلفي لشا حنه كبيره ليلقي ليلى بإهمال
بينما تعالت صيحات همس وبيري فقد رأو ما فعله الرجل بليلي.

لقد ألقاها بصندوق الشاحنه وإستدار ليقود السياره بسرعه جنونيه
ويفر هاربآ
لتتعالي الصيحات بعد أن نبهت صرخات همس الجميع
ويهرول مراد يتبعه كرم ليتبعا تلك الشاحنه بسيارتهما...
وإنتفض الجميع يتابعون ما يحدث بتعجب
حتى قال محمد لسما هشوف فيه إيه وأرجعلك
فيه إيه يا ماهيتاب: سأل محمد
لتشهق باكيه وتصيح: ليلى إتخطفت يا محمد...
محمد بتعجب، إزاي إتخطفت يا ماهي.

ماهي بإنفعال: العيال بيقولوا واحد شالها وخطها في كبينه عربيته وهرب
بسرعه إتصل محمد علي مراد وصاح
فيه إيه يا مراد
راد بإنفعال: سبني دلوقتي يا محمد إبن، هيتوه مننا بعربيته
إقسم بالله لعلقه بس أشوف مين ال وراه الأول...
إحتضنت ماهي همس التي كانت تبكي بهستريا
وإقتربت من والدتها التي كانت قلقه للغايه خوفآ علي ليلى ومراد الذي هرول كالمجنون بصحبة كرم
فين بابا: سألت ماهي.

لتجيب نوال بحزن: والله ما أعرف إختفي فين هو كمان
لا حول ولا قوة إلا بالله الفرح باظ
كانت سما متعجبه مما يحدث حولها وحينما أخبرها محمد
طلبت منه أن يعاونها لترتدي شبكتها القيمه بسرعه، لينتهي الحفل سريعآ، فقد تشتت تفكير الجميع ولم يعد هناك مجال للإحتفال
كان مراد ثائر بمعني الكلمه عيناه مسلطتان بضراوه
علي تلك الشاحنه
إنها هناك ليلاه، ليلاه راقده هناك
تراها تبكي، تتألم...
أم غائبه عن الوعي تماما...

يلا يا كرم سوق أسرع. من كده صاح مراد
كرم بإنفعال: أكتر من كده هنموت يا مراد
ليهمس مراد: والله لطلع عينه في إيدي لو مس شعره منها...
خاطره
بتروحي يا ليلى بتضيعي من إيدي
يا ساكنه في وريدي
والقلب بينادي متردي يا ليلااااي
يا ضحكه يا مغربه
يا بعيده ومقربه
حب الشباب والصبا
بناديكي يا ليلى
بناديكي متردي
وطمنيي قلبي
محروق قوي عليكي
ووعد ياليلي
من بعد ها الليله
متروحي من عيني
يا أغلي من عيني . بناديكي يااااا. ليلى.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة