قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية همس القلوب للكاتبة أميرة الشافعي الفصل السابع عشر

رواية همس القلوب للكاتبة أميرة الشافعي الفصل السابع عشر

رواية همس القلوب للكاتبة أميرة الشافعي الفصل السابع عشر

في شقة فاطمه
ظلت إيناس تضحك علي حديث حماتها وقالت!
آه منك يا ماما: ما أنا كما سقطت سنه وخدت أولي جامعه في سنتين علشان إتشغلت بأحمد الله يرحمه
فاطمه بكبرياء: بس كرم ماشاا الله عليه كان بينجح علي طول ومعدش ولا سنه
إيناس بسخريه: ما ماهي سقطت في آخر سنه من حبها وإنشغالها بكرم يا ماما...
ومدام بتحبي إبنك لازم تحبي مراته كمان يا ماما...
قالت ذلك إيناس وهي تتجه لحجرتها دخلت وأغلقت الباب خلفها.

وإتجهت إلى درج بطاوله أسفل مرآه كبيره مثبته عليها وفتحته لتخرج ألبوم به بعض الصور
أخرجت صورة زفافها
لتنظر لنفسها كانت تبدو سعيده جميله وبجوارها زوجها الوسيم الذي يشبه كرم كثيرا.
رفعت الصورة إلى فمها تقبله ولمعت عيناها بالدموع وهمست...
وحشتني قوي يا أحمد. الله يرحمك يا حبيبي عمري مهنساك
وحشني كلامك وضحكك وحشتني كلمة ننس ال كنت بتقولهالي.

ملحقتش أشبع من حنانك ولادك وأمك في عنيه يا حبيبي. ثم قبلتها مره أخري وأعادتها لمكانها...
من يري ضحكات إيناس لا يظن أن بقلبها غصه وإشتياق لرفيق دربها الراحل...

مر يومان ونوال مازالت عندإبنتها
حاولت أن تسنأذن إبنتها لتعود منزلها ولكن ماهي متعلقه بها كطفله صغيره
في شركة مراد
جلس مراد علي مكتبه يناقش مشروع هندسي هام مع أحد المستثمرين
حينما دخلت سها لتخبره أن الآنسه شهد تنتظره بالخارج.
تململ مراد وأخبرها أن تنتظر حتى ينهي المقابله
وبعد أكثر من نصف ساعه أنهي مقابلته ودخلت له شهد وهي عابسة الوجه غاضبه
وقالت بلوم...

دي أول مره أجي لك الشركه يا مراد وبدال ما تتفاجئ وتفرج بتلطعني بره زي أي حد غريب
أشار لها قائلا إتفضلي يا شهد معاكي عشر دقايق بس علشان مشغول
شهد بتهكم: طب ما تطردني أحسن يا مراد
مراد بملل: نعم يا شهد مش كنا سوا في المزرعه من يومين
شهد بمرواغه، : أبدآ كنت عاوزه أخد رأيك في موضوع
خير قالها مراد بجديه
شهد بدلال: با سيدي الموضوع يخص محمد مش إنت تعتبر أخوه الكبير
مراد بثبات: خير.

شهد وهي تتأمل تعابير وجهه: عاوز يخطب واحده كانت متجوزه قبل كده ومخلفه كمان
أردفت بسرعه: وعاوزه أخد رأيك في ال أنا
قلتهوله
قولتيله إيه سألها بصوت منخفض
إعتدلت في جلستها لتضع ساق فوق ساق وتتحدث بكبرياء
قلت له إني رافضه طبعا
تمام، قالها مراد
لتردف هيه، سألني هو أنا رافضه ليه نزد
قلت له إنت راجل مهندس زراعي ومتجوزتش قبل كده ليه تتجوز واحده، ولامؤاخذه خرج بيت.

وكمان كانت متجوزه وبتحب جوزها يعني إنت بالنسبه لها هتبقي درجه تانيه
الحقيقه هتبقي درجه تالته كمان مش تانيه بعد جوزها وبنتها
لوت فمها بإذدراء وأردفت: أصل بسلامتها مخلفه بنت أضافت وهي تضحك لأ وإيه يا مراد
خد التقيله بقي دي كمان بنت بواب يعني بيئه ترضاها بقي لمحمد سالم الخرافي يا مراد
ترضاها رد عليه لو سمحت...
تغيرت تعابير وجه مراد ليظهر عليه الضيق وقد فهم المغزي من كلام إبنة عمه
قال بهدوء: تشربي إيه.

شهد بإبتسامه منتصره: عاوزه أعرف رأيك
نظر لها بشبه إبتسامه وقال: المهم يكون بيحبها يا شهد
لأن ممكن يقابل بنت جميله ومن عيله وآنسه كمان لكن ما تشدوش ما تلفتش نظره، لو بيحبها متقفيش في طريقه يا شهد دا لو قبلته طبعآ ولو بتبادله مشاعره
أكيد شاف فيها حاجه مختلفه عن غيرهاأم كويسه، ست يعتمد عليها. روحها حلوه. وإنسانه جدعه بتقف جنب المريض وقت شدته لحد ما يقوم علي رجليه من تاني.

شهد بعصبيه: آه مريض تقصد طنط نوال لما كانت واقعه وتعبانه كلنا كنا جنبها
إبتسم مراد وقال بمكر، : إنتي بتقصدي حد معين بقي.
كاد الشرر أن يخرج من عينا شهد من شدة إنفعالها وضيقها وقالت بغيظ
بطل لف ودوران يا مراد وقولي بتحبها...
مراد بإبتسامة واسعه: مين ال لف ودار يا شهد
جاوب يا مراد لو جاوب
مراد بنفاذ صبر: إسمعي يا شهد أنا عمري قلت لك إني معجب بيكي أو بحبك
شهد تدافع البكاء: لأ بس كلمت بابا.

مراد بلهجه صادقة: أنا آسف يا شهد أنا عمري ما كرهتك طبعا لأنك زي ماهي بالنسبه لي لكن مش حاسس إني هسعدك أرجوكي يا شهد إعتبريني زي محمد وبس
شهد بسخريه: زي محمد
فيها إيه شمس دي فيه إيه علشان إنت ومجدي تسيبوني علشانها
أنا ومجدي: قالها مراد بتعجب
لتنهض شهد وتنصرف غاضبه...
نهضت ماهي لتجلس بعد أن أتمت الطبيبه الكشف عليها وقالت
إتفضلي يا مدام ماهي إنزلي أنا خلصت كشف.
جلست الطبيبه الشهيره هانم علام.

وجلست ماهي ونوال في مقعدين مقابلين لها يفصل بينهم المكتب الأنيق
قالت الدكتوره هانم وهي تتأمل الأشعه الموضوعه علي جهاز أمامها
بصي يا ماهي دلوقتي أقدر أقولك إنتي زي الفل. معندكيش أي مشكله طبيه تحتاج علاج أبدآ
ماهي بهدوء: طيب ممكن منشط أو حاجه تساعد يا دكتوره
إبتسمت الطبيبه وقالت بهدوء: إنتي مش محتاجه حاجه الخصوبه عند ممتازه
ماهي بتعجب: أومال
قاطعتها الطبيبه وقالت: لازم كمان أشوف الزوج.

ماينفعش في الحاجه دي كشف علي الزوجه لوحدها
ومن خلال فحص الزوج وتحاليله
ممكن لو فيه مشكله تظهر نحاول نعالجها، ما فيش يبقي الصبر طيب
دلوقتي العلم إ تقدم فيه أطفال أنابيب وفيه طرق حديثه
كل ده متوقف علي الفحص للزوج يا ماهي
ربتت نوال علي زراع ماهي وقالت
إن شاء الله خير يا حبيبتي أهي الدكتوره هانم طمنتك يا بنتي
إبتسمت الطبيبه لماهي وقالت بود: تفائلو بالخير تجدوه يا ماهي...

نهضت ماهي لتتصرف هي ووالدتها وهي تفكر هل سيقبل كرم ويحضر للعرض علي الطبيبه...
في فيلا الخرافي
جلست شهد بالحديقه مع زيزي التي تبثها الحقد والكراهية لليلي...
قالت شهد بحزن: يعني أعمل إيه يا زيزي
زيزي بمكر: ما تستسلميش يا شهد.
أردفت بحقد ؛: هيه البنت همس دي سبب وجودها إنتي عارفه البنت دي لو مش موجوده. كان عمي شاكر طردها دا مابيقبلهاش أصلا
شهد بحقد: أنا هقول لعمي با زيزي علي ال بينها وبين مراد.

زيزي برفض: يا غبيه هما حريصين جدا كل ال بينهم نظرات إعجاب، .
شهد بغيظ: أنا متغاظه منها قوي يا زيزي
زيزي بنظره شريره: إصبري عليه إن ما طلعت القلم ال إدهوني ممدوح علي جتتها مابقاش زيزي
هتعملي إيه
زيزي بنظره متوعده ؛: هلاعبها يا شهد
هكسر عضمها وهخليها متنفعش لمراد ولا غيره، ما بتشوفيش أفلام رعب و ضحكت ضحكه مقيته
أشارت بيدها وقالت
آهي نازله يا شهد إلبخيها شويه معاكي وعامليها كويس.

حاضر قالتها شهد وهي تنادي لليلي التي تمسك يد همس لتجلس معها بالحديقه وتحدثها حديث تافه عن المزرعه والخيل...

بينما صعدت زيزي، وتسللت إلى جناح ليلى لتدخل المرحاض وبيدها زجاجه بها زيت
لتقذفه بأرض الحمام بغل وحقد وهي تقول
: يا رب تقعي إنتي وبنتك وتتقطم رقابتك
وآجي أزورك في المستشفي
والله لأدفعك حق القلم ال خدته من حياتك و عمرك يا حقيره...
أنهت ما فعلت وخرجت لتغلق الباب وهي تبتسم وتتخيل ليلى أوهمس مصابتان
عاد مراد من عمله وصف سيارته في جراج الفيلا
لمح شهد مع ليلى وهمس.

صاحت همس كعادتها عندما تراه وهي تركض نحوه مما أثار حقد شهد ولكنها تصنعت الإبتسام
لم يقبل مراد نحوهما بل حمل همس ليدخل إلى الفيلا من الباب الداخلي
وجلس يداعبها ويسمع ثرثرتها وبعد قليل دخل كلا من شاكر وممدوح
ليجلسا بجوار مراد وحاول شاكر مداعبة همس وقال يحدث ممدوح
هيه زيزي هتفضل حابسه بيري مع مربيتها في الجناح ليل ونهار يا ممدوح.

ممدوح بملل: كبر يا بابا لحسن زيزي دي لها دماغ لوحدها ثم أردف إحنا مش هتتغدي ولا إيه
وصاح ينادي علي وداد لتضع الطعام وقال
هيه ماما إستحلت القعده عند ماهي
تنحنح شاكر وقال: هيه طلبتني قالت هتقعد كمان يومين...
نزلت زيزي الدرج بدلال وإصطفت علي الطاوله بجوار ممدوح
وذهبت وداد بعد أن وضعت الطعام بعنايه علي المائده لتنادي علي ليلى فدلفت إلى الداخل وبصحبتها شهد التي تعمدت أن تظل لتراقب مراد وتصرفاته.

السلام عليكم، قالت ليلى ليرد الجميع عليها السلام
وخلفها شهد التي قالت بدلال: هاي يا جماعه
ليرحب بها عمها ويدعوها للجلوس بجواره إلا أن زيزي قالت بخبث: إقعدي يا شودي جنب مراد
مش كده يا عمو
آه طبعا إتفضلي يا حبيتي قال ذلك شاكر.
كان مراد يجلس شمال والده
فتعمدت زيزي أن تترك مقعد خالي بجواره لتجلس شهد
وفي المقابل جلست ليلى وبجوارها همس فأصبحت أمام مراد مباشرة
نظرت شهد لليلي لتلاحظ نظراتها المختلسه لمراد.

فتعمدت أن تحمل بيدها قطعه من اللحم الإستيك لتقربها من فم مراد وهي تقول بدلال
خد دي من إيدي يا ميرو
تأفف مراد وهو يرفع شوكته إلى فمه ليلتقط منها الطعام وتجاهل يد شهد وقال بحده
أنا باكل يا شهد أنامش همس محتاج حد يأكلني
ليلمح إبتسامه خفيفه راضيه علي وجه ليلى لتلمع في ذهنه فكره أن يطيع شهد ليري تعابير وجه ليلى...
فإلتقط قطعه صغيره بفمه لتبتهج شهد وتطعمه أكثر.

ليري ملامح ليلى المتجهمه والتي بدأت تطعم همس بعصبيه...
وكلما تجهمت ملامحها وظهرت ملامح الغيره جليه علي وجهها البرئ شعر هو بالسعادة
فها هي تنظر إليهم بإستياء
حملت ليلى قطعه من الدجاج البانيه لتلتهمها بغيظ وعيناها مسلطتان دون وعي منها علي يد شهد التي تتنقل بين صحن الطعام وفم مراد
وإرتسمت ملامح الرضا والإنتصار علي وجه زيزي...
قالت همس ببراءه: طنط شهد بتأكل عمو مراد وماما بتأكلني.

شبعتي، قالتها ليلى لهمس بجديه
لتقول، الحمدلله يا ماما
لتجذبها ليلى من يدها لتتجه إلى المرحاض لتنظف يديها وتخرج لتقول لها
يلا يا همس علشان أطلع أذاكر لك المدارس هتبدء الأسبوع الجاي
ومجرد أن صعدت دفع مراد يد شهد بقوه وقال بجديه: شيفاني عاجز، إيه أنا مرضتش أكسفك بس متسوقيش فيها
لتنهض غاضبه وهي تقول: شايف يا عمو بيعاملني إزاي
ليتجاهلها مراد ويقف ليدخل إلى المرحاض ثم يصعد جناحه الخاص
في شقة كرم.

صاح كرم بغضب: يعني إيه إنتي كويسه والدكتوره طلباني
لتقول نوال بهدوء: يابني إنت متعلم ومثقف
وفاهم إن دي ضروره ماهي مستعجله علشان عاوزه ترضيك
كرم بسخريه ؛ لأ دي عاوزه تهزئني يا طنط
لتبكي ماهي، وتقول، أنا عاوزه أهزئك ياكرم إزاي هان عليك تقول عني كده...

شعرت ليلى بالملل وكذلك همس فقررتا النزول للحديقه وأخذت همس كرتها معها
في الأسفل وعند دخول ليلى للحديقه
فوجئت بجلوس مراد علي أريكه مريحه يحمل جهاز اللاب توب علي قدمه ليعمل عليه ويسجل بعض البيانات الخاصه بعمله
سلامو عليكم
قالتها ليلى بإقتضاب وقالت يلا يا همس هنروح الركن البعيد ده
لتقول همس معترضه: خلينا نلعب هنا جنب عمو مراد
لتنهرها ليلى: لأ مش هنقعد جنب حد يلا وتجذبها لتذهب إلى الركن القصي بالحديقه.

إبتسم مراد بجانب فمه
ووضع اللاب بجواره
ومشي نحوهم وعندما إقترب منهم إلتقط الكره
فإقتربت منه همس لتقول: هات الكوره ياعمو
ليرفع يديه بالكره للأعلي ويقول ضاحكآ: لو طلتيها خديها...
إقتربت منه ليلى العابسه وقالت بحده
هات الكوره لو سمحت يا أستاذ عماد
لتتعالي ضحكات مراد ويقول: فهمت عماد دي بتاعت الغضب
ليلى بحده: وأنا هغضب منك ليه
ليردف قائلآ بهمس: ويمكن تكون بتاعت الغيره.

لتشير بسبابتها نحوه وتقول: لااااا دا إنت خيالك راح بعيد قوي، د إنت بتحلم
ثم لوت لسانها وقالت بتهكم: يا ميرووو
ليضحك مراد ويرفع الكره لأعلي أكثر
وتقفز ليلى القصيره تحاول إلتقاطها لينحني فجأه
وتجد زراعيها تحيطان بعنقه...
فتشهق وتهمس: هات الكوره
إ نتبهت حينما قال مراد إنت كده هتخنقيني لتبتعد بسرعه عنه
ولكنها تهمس، : أحسن لما تتشنق
يا شريره قالها مراد.

لتصيح: إلحق همس فيلتفت لتختطف الكره وتضحك كالأطفال وهي تصيح إجري يا همس وتقذف الكره لتبتعد همس لتحضرها...
ليهمس لها مراد: غيوره
لتصيح بدلال وهي تنصرف بعيدآ عنه، بتحلم يا مغرور...
في شقة كرم...
ظلت ماهي تبكي إلى أن إستسلم كرم وقال
خلاص بقي إسكتي يا ماهي
ماهي برجاء، هتيجي معايا للدكتوره
كرم بغيظ، هتزفت آجي.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة