قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية همس القلوب للكاتبة أميرة الشافعي الفصل الثاني والعشرون

رواية همس القلوب للكاتبة أميرة الشافعي الفصل الثاني والعشرون

رواية همس القلوب للكاتبة أميرة الشافعي الفصل الثاني والعشرون

ظلا ماهي وكرم متعانقان لدقائق قبل أن تكتشف ماهي أن كرم يبكي بصمت.

لتقول بفزع
بتبكي يا كرم عمري دا أنا ما شفت حتى في عنيك دموع من أول ما عرفتك.
ليحاول التماسك ويقول بنبره حزينه هادئه: لو مشكلتي كانت تخصني لوحدي صدقيني ما كانش هيأثر فيه زي دلوقتي
بس يا ماهي لو واحد بيغرق ليه يشد حد تاني علشان يغرقو الاتنين بدال مايسيب التاني ده يعيش ويستمتع بحياته...
صمت حينما وضعت ماهي باطن كف يدها علي فمه وقالت بجديه وعبوس
ولا كلمه زياده ياكرم ولا كلمه...

خلاص الموضوع ده هننساه ونعيش مع بعض نكمل ال ناقصنا بحبنا...
وضعت يدها علي رأسها بضعف
ليسألها بإهتمام: مالك يا ماهي عندك صداع
ماهي مبتسمه: عندي جوع، ما أكلتش من ساعة الفطار الصبح
والله ولا أنا قالها كرم وهويحذبها ليخرجا إلى الردهه
وينادي أمه بصوت عالي لتخرج من الحجره وتكتشف وجود ماهي...
نعم يا حبيبي أردفت: إزيك يا ماهي
الله يسلمك يا طنط بخير
حك كرم رأسه وقال: إيه يا بطه مافيش واجب لماهي ولا إيه.

أنا جعان مش هتعشينا
يا قلب أمك: قالتها فاطمه وهي تهرول للداخل لتجهيز الطعام
وبعد قليل خرجت إيناس لمساعدتها
وجلس الجميع يتناولون الطعام...
وبعد الإنتهاء ذلك أعدت إيناس الشاي
فقال كرم لزوجته: يلا يا ماهي إشربي شايك علشان نروح
لتصيح إيناس: تروحو ليه دا الفجر ساعتين ويأذن
إدخلو إرتاحو في أوضة ماما للصبح وبعدين إنت عندك أجازه يا كرم خليكو إتغدو معانا بكره هعملكو ملوخيه بالأرانب إيه رأيكم بقي.
موافقه يا ماهي.

قالت ماهي بإبتسامه جميله: زي ما كرم يحب...
بالفعل دخلو حجرة فاطمه وبدلت ماهي ملابسها بملابس مريحه تخص إيناس التي أصرت أن تفعل ماهي ذلك...
ناما متعانقين وضحكت كثيرا حينما مازحها كرم قائلآ
لولا سرير أمي ده عتيق وأخاف يقع بينا ويعمل فضايح والله ما كنت عاتقك
لتتعالي الضحكات...
وتتمصمص فاطمه التي تجلس في الخارج تنتظر آذان الفجر لتصلي وتقول
ال يشوفك وإنت داخل عليه مايسمعش ضحكك يا كرم. يلا ربنا يهنيك يا بني
،.

في شقة سالم
تعالت أصوات محمد وشهد
لتصيح شهد: إنت عاوزني أوافق بالعافيه قلت لك لأ يعني لاء يا محمد أنا مش هتجوز إلا مراد
إنت عاوز الناس يقولو سابها وراح لشمس ال مخلفه وعندها عيله
سابها: قالها محمد وهو يقهقه عاليآ هو إنتي كنتي معاه أصلآ علشان يسيبك
قالت شهد بتذمر: زيزي قالت لي إن قريب مراد هيخطبني
ليصرخ محمد: إنتي مش موديكي في داهيه إلا زيزي دي.

إنتي إيه مالكيش شخصيه تخلي واحده تافهة. زي زيزي دي تسيطر عليكي
شهد بإعتراض: زيزي ذكيه جدا ولعلمك بقي قاطعها ليقول بحنق: في الشر ذكيه في الشر لكن إنسانه فاشله قال ذلك محمد ثم أردف
مالك ده ضافره برقابتك أصلآ
شهد بسخريه: آه علشان صاحبك يبقي محصلش
محمد بهدوء: يا شهد مالك معيد في كلية الزراعة وهيسافر يكمل دراسته وهيبقي له مستقبل كويس، إسمعي كلامي
قولي لها يا ماما، قال ذلك لأمه التي قالت بلامبالاه.

من إمتي رأيي مهم عندها هيه حره يا محمد تخبط رأسها في الحيطه
ليتركهم محمد ويخرج متأففآ ليذهب إلى عمله أحسن إنه مشي قالت شهد ذلك وهي تتجه لحجرتها وتقول بمرح
لما أجهز نفسي وأشوف هلبس إيه بعد بكره في حفلة زيزي...
في مصنع شاكر
جلس شاكر مع شقيقه في حجرة مكتب شاكر الأنيقه يتحدثان بينما ممدوح يقوم بالإشراف علي عمال المصنع...
لفت نظره سيده شابه ترتدي ملابس سوداء اللون أنيقه ومحتشمه.

وتسير بخطوات متزنه إلى مكتب السكرتاريه ولا يعلم لماذا وجد نفسه مشدودا إليها...
ليدخل إلى نفس المكتب الذي دخلته هي بعد قليل من دخولها
ليقف مشدوهآ أمامها
قال بإرتباك، ساره ثم أردف
إزيك يا دكتوره ساره عامله إيه
إزيك يا ممدوح قالتها ساره بإبتسامة هادئه
إتفضل: يا ممدوح بيه
قالها كامل الموظف بالمصنع كسكرتير وهو يقول بإحترام لممدوح، : ساره مش هتعطلني عن الشغل دي خمس دقايق وهتروح شغلها...

خدو راحتكم طبعآ قالها ممدوح وهو يخرج من المكتب...
ليتعمد التلكؤ أمام. المكتب
لحين تخرج ساره
بالفعل خرجت ليبتعد خطوات ويدعي أنه قادم نحوها عن غير عمد
وقال بإهتمام: عامله إيه يا ساره وأخبار الدكتور أكمل والولاد إيه
قالت بنفس الإبتسامه الهادئه: الدكتور أكمل مات من تلت سنين يا ممدوح والولاد كويسين الحمد لله
مات، أنا آسف
الحمد لله على كل شئ قالتها ساره برضا
ممدوح بمرح: عندك ولاد إيه
ولد وبنت قالت ساره.

سألها بفضول، : أسمائهم إيه
لتقول بخجل: ميرا و ووو وممدوح
لتتسع ابتسامة ممدوح ويقول: مسميه إبنك ممدوح
لتنفي بسرعه وتوتر، : أبوه الله يرحمه ال سماه ممدوح
يلا عن إذنك وإنصرفت مسرعه، لتتابعها نظرات ممدوح بشرود
،
في مكتب شاكر
قال سالم بتأثر لشقيقه: مش شايف يا شاكر إن مراد زودها شويه
تقصد ايه يا سالم، سأل شاكر
ليجيبه شاكر بحنق ولوم: لو مراد قالك إنه مش عاوز يخطب شهد عرفني وإحنا برده إخوات وحبايب يا خويا.

أخوها زعلان كل يوم والتاني ترفض عريس
ومالك صاحبه متقدملها وأهو معيد في الجامعه وليه مستقبل برده
وهيه رأسها وألف سيف لترفض علشان مراد
إسأله تاني يا خويا وقولي بصراحه
علشان أعرف رأسي من رجليه...
تنحنح شاكر وقال بود: حاضر يا خويا هرد عليك الإسبوع ده إن شاء الله
تنحنح سالم وقال: أخبار مرات مجدي إيه: شاكر بتجهم: أديني صابر عليها لما البت تتعلق بينا ومتبقاش محتاجه ليها وبعد كده هشوف لها حل...

:
في شقة فاطمه
جلس الجميع علي الطاوله لتناول الطعام الشهي التي أعدته إيناس...
ورغم إتفاق ماهي وكرم ألا يتحدثوا عن موضوع الإنجاب
إلا أن الآخرين لا ينطبق عليهم هذا الإتفاق
وضع كرم بعض الطعام في فم عمر القابع علي ركبتيه ليطعمه...
لتتنهد أمه وتقول: يا رب يا بني تطعم إبنك وأشوفه بعيني.
ليهتز الطعام في يد ماهي التي قالت بجديه
أنا ورايا تعليم وإتفقنا إننا مش عاوزين نخلف خالص دلوقتي يا طنط.

ثم حملت الطعام لتضعه في فم كرم ضاحكه...
لتلوي فاطمه فمها بضيق، ويضع كرم عمر علي المقعد المجاور له ليترك الطعام وينهض ليدلف إلى المرحاض، ثم يهاتف طبيب أسنان صديقه ليطلب منه تحديدميعاد لزيارة ماهي له حيث أخبرته أن ضرسها يؤلمها...

فتنتهز فاطمة الفرصه لتنظر لماهي بإزدراء وتقول بصوت منخفض خوفآ من كرم: وإبني ذنبه إيه في دراستك إتجوزتي ليه لما وراكي مذاكره أنا مش عارفه هو طالع خايب كده لمين لأبوه كان نار قايده
تصنعت ماهي البرود وقالت بلا مبالاه لفاطمه، : تسلم إيدك يا نوسه
الله يسلمك يا يا حبيبتي بقك ال حلو يا ماهي، قالت إيناس بإبتسامه جميله.

يلا يا ماهي هنمشي: قال ذلك كرم. ثم أردف أنا حجزت لك بعد بكره عند الدكتور حازم علشان أسنانك ال بتوجعك دي.
لتشكره ماهي علي إهتمامه...
وتقول كأنها تذكرت شيئآ: بس بعد بكره هتكون إنت رجعت شغلك
قال بهدوء: إبقي عدي علي طنط نوال خديها معاكي
يلا أنا هسبقك عندالعربيه...
لتتبعه ماهي وينصرفا بهدوء
لتقول إيناس لفاطمه: يا ماما الله يهديكي كل ما تشوفي ماهي تنقعيها بالكلام وتسمي بدنها...

فاطمه بإستياء: هو أنا غلطت إني عاوزه أفرح بولاد إبني
إيناس بعناد: آه والله غلطتي إبنك مش عيل صغير إبنك راجل و عارف مصلحته...
لتتركها فاطمه وتدخل حجرتها وهي تزمجر بالكلام لتبتسم إيناس بلا مبالاه...

بعد يومين
في الصباح تلقت نوال إتصالآ هاتفيآ من ماهي
التي قالت وهي تتألم لأمها أن أسنانها تؤلمها بشده وستذهب إلى الطبيب في المساء...
نوال بحنان: هتروحي مع كرم
لأيا ماما كرم رجع شغله وهيجي متأخر إيه رأيك أعدي عليكي بالعربية وتيجي معايا
نوال بحنأن وماله يا حبيبتي، : حتى ترجعي معايا علي البيت تحضري الحفله بتاعت زيزي.

لتضحك ماهي وتقول بتعجب: والله ما أنا مصدقه زيزي عامله حفله لشمس سبحان مغير الأحوال صحيح...
ربنا يهديها لأ وسايبه همس تلعب مع بيري كمان
ماشي يا ماما هعدي عليكي المغرب علشان تلحق نرجع نحضر الحفله
نوال بجديه: طيب مع السلامه يا حبيبتي...
في المستشفي
أزال الطبيب الجبس والأربطه عن قدم ليلى
التي كانت تختلط عليها المشاعر المختلفة
هل ستسعد لشفائها أوتستعد لشقائها إذا غضب مراد مما تنوي مصارحته بها.

دخلت الطبيبه سما مبتسمه وقالت
لاء دإحنا بقينا تمام التمام
الحمد لله همست ليلى
لتجلس بجوارها سما وتقول بحنان: مش فرحانه إنك هتروحي بيتكم
بيتنا، رددت ليلى الكلمه وأردفت والله يا دكتوره سما أنا زعلانه إن الأيام عدت
لتغمز سما بعينها بمكر وتقول: آه صحيح كفايه يوم الورد
تبتسم ليلى وتقول بمحبه: هتوحشيني يا دكتوره سما...
إنقطع الحديث حينما طرق مراد الباب
ودخل لتتجه سما إلى خارج الغرفه...
ألقي مراد التحيه.

وجلس علي المقعد المجاور للفراش وهذه المره
كانت ليلى تجلس علي طرف الفراش ممده قدميها للأسفل
فنظر لقدمها اليمني وقال: مبروك الجبس إتفك أهو
الحمد لله، قالت ليلى ثم أردفت، مش ده ميعاد شغلك
مراد بإبتسامه: قلت أجي أشوفك لو عاوزه حاجه وكمان أقولك إستعدي لإني هعدي عليكي أروحك معايا وأنا راجع من الشغل...
ليلى بهدوء: أنا مش عاوزه حاجه يا مراد شكرا وهستناك إن شاء الله
هم بالإنصراف لكنه عاد ليقول.

علي فكره عاوز ألفت نظرك لحاجه
نظرت له بتساؤل ليقول: أكيد لما نواجه العيله برغباتنا في الارتباط: بابا هيعترض
أنا عاوز أطمنك مهما حصل مش هتخلي عنك
لتبتسم ليلى بمراره وتقول بلهجة ممزوجه بالشك: مهما حصل، مهما حصل مش هتتخلي عني
مراد بإبتسامة حانيه: عندك شك في كده
يلا هنتأخر علي شغلك يا مراد قالتها بهمس لتتفاجئ به ينحني ليخطف قبله سريعه من جبينها.

لتشهق وتقول بحده وجديه: إنت إتجننت يا مراد وقبل أن توبخه ولي مهرولآ...
لتتحس جبينها وتقول بشرود: أكيد إتجنن
في فيلا الخرافي
أدت نوال فريضة المغرب وخرجت تتوكأ علي عكازها لتخرج من الفيلا وتستقل سيارة ماهي التي وصلت للتو لتذهب معها كما إتفقتا
في نفس الوقت تقريبا خرجت ليلى بصحبة مراد من المستشفي وإستقلت السياره بجواره عائده معه لفيلا عائلته...

في فيلا الخرافي
تلألأت الحديقه بالأضواء وأعدت الطاولات بعنايه وصفت عليها أصناف الحلوي...
وإختلت زيزي بهمس وبيري في جناحها الخاص
وقدأعدت حفل مماثل خاص بالأطفال مما أسعد الطفلتان كثيرآ. قالت زيزي بحماس: كده بقي إنتي يا بيري وأصحابك عندكم حفله جميله لسه زعلانه مني
لأيا مامي إنت حلوه كتير وبحبك قالت ذلك بيري برضا...
إتجهت زيزي لآني. وطلبت منها عدم ترك الطفلتان أوالسماح لهم بالنزول للأسفل.

هرولت همس بسعاده بإتجاه زيزي وقالت
بس لما ماما توصل إبعتي داده وداد تقولي يا طنط
حاضر يا حبيبة طنط قالتها زيزي بسخريه لا يستوعبها الأبرياء أمثال همس...
هبطت زيزي الدرج وإتجهت للحديقه وصممت أن يحضر شاكر وممدوح وكذلك سالم الذي إصطحب زوجته وأبناؤه معه
حينما وصلت سيارة مراد تلفتت زيزي لتبحث عن نوال فأخبرتها وداد بخروجها مع ماهي.

لتتصل بها زيزي غاضبه وتقول: إزاي يا طنط تخرجي وعارفه إن فيه حفله وكمان ماهي أنا عزماها
نوال بتعقل: يا بنتي أنا لسه عيله صغيره وبعدين ماهي أسنانها تعبانه أخدت بنج ولسه هتدخل للدكتور يعمل الحشو
آااااه عموما هصور الحفله يا طنط علشان مايفوتكيش منها حاجه: قالت زيزي ذلك بنشوي. وسعاده. جعلت نوال نفسها تتعجب
إستقلت زيزي ليلى وإحتضنتها قائله: يلا بقي علي الحفله علي طول.

ليلى بتوتر: أنا آسفه يا زيزي بس تعبانه وهطلع أنام.
يرضيك كده يا مراد: قالت ذلك زيزي بدلال
ليقول مراد لليلي: خليكي شويه وبعدين إطلعي
ليلى برجاء: طب أطلع أغيرهدومي وأشوف همس الأول
لتجذبها زيزي وتصر أن تدخل معها مباشرة للحديقه
إستشاطت شهد غضبآ حينما رأت اهتمام مراد بليلي ولكنها جاهدت لتسيطر علي أعصابها
أخذ ت المدعوات من صديقات زيزي
وكذلك أفراد العائله في إلتهام الحلوي بسعاده.

بينما صعدت زيزي فوق إحدي الأرائك بالحديقه لتسترعي إنتباه الجميع الذين تعجبو لأنها أيضأ تمسك بيدها مكبر للصوت
صاحت زيزي: يا جماعه إجمعوا عندي هنا مراد، ممدوح، شهد وإنت يا عمو شاكر كلكم تجمعو عندي حالآ
عندي ليكم مفاجأه أردفت: قربي شويه يا شمس
ظن الجميع أنها سترحب بشمس) (ليلى) ومنهم الذي إبتسم ينتظر المفاجأه...
لتقول زيزي بإستياء: عاوزه أقول لكم كلكم علي حاجه.

عيلة الخرافي المحترمه بقي فيها نصابين ومحتالين وأشارت بيدها إلى ليلى...
إيه ال بتقوليه دا يا زيزي إنتي إتجننتي، قال مراد ذلك
لتصيح، لأ يا مراد الجنان بعينه ال هتسمعه دلوقتي حالآ
المدام وأشارت لليلي وأردفت، المدام ال عامله نفسها مرات مجدي الله يرحمه
مالها شمس إياكي: قال ذلك مراد وهويشير بسبابته يحذر زيزي من إهانة شمس.

لتصيح بصوت أعلي: شمس مرات مجدي ماتت وال بيننا دي نصابه إحتلت شخصيتها ومش بعيد تكون قتلتها كمان
مش بس كده، حتى البنت ال هيه جيباها نضمن منين إنها كمان مش تمثيليه عاملاها تلطش بيها قرشين...
هبطت من أعلي الأريكه للأرض وإقتربت من ليلى التي شعرت بدوار وبهت لونها وجحظت عيناها برعب كانت تنوي إخبارهم ولكن ليست بهذه الطريقة!

أشارت زيزي لليلي لتحدق بها كل العيون: وقالت بثقه إسألها يا عمي شاكر: إسألها يا مراد، وهتعرف مين الكذاب ومين ال بيحب العيله دي وخايف عليها...
ليقترب الجميع من ليلى فيشير لهم مراد بيده ليثبت كلآ منهم في مكانه
وينظر هو لليلي يتفرس ملامحها المذعوره الباهته ويقول
كلامها حقيقي إنتي مش مرات مجدي
أيوه. صحيح، قالتها ليلى بضعف
ليصيح مراد بحده: يعني مرات مجدي ماتت
أيوه، أجابت ليلى.

شاكر بغضب عارم: والبنت ال فوق دي والأوراق ال معانا بتثبت إنها بنت مجدي
ليلى بضعف، بنتكم، البنت بنتكم يا شاكر بيه...
عملتي كده ليه، سأل مراد وهو يصر علي أسنانه بوجه عابس غاضب
لتجيب: علشان همس عملت كده بس علشان همس، علشان خفت تاخدوها مني والله علشان كده بس.
ليصفعها شاكر صفعه مدويه تطيح بها أرضآ
وينحني مراد ليجذبها ويرفعها للأعلي وينظر بوجهها بإحتقار قائلا: كنت فاكره هتورثي مكان شمس أد إيه إنتي حقيره.

الوش البرئ ده مخبي تحته الخداع ده كله كل ال قلته ليكي بالمستشفى وقدرتي تخدعيني...
يا مراد، همت ليلى بالحديث ليقاطعها شاكر صائحآ: أنا هطلب البوليس يقبض عليها النصابه...
ليقول مراد بصوت أجش: خلاص يا بابا كفايه لو سمحت إهانتها قدام الناس، نظر لها بخيبة أمل وحزن وأردف بأسي: و كفايه إحتقارنا ليها
إمشي إطلعي برااااااااا، براااااا، وحالآ. أنا مش قادر أبص في وشك: قال مراد بآسي.

يا مراد إسمعني، علشان همس، أنا مقدرش، قالت ليلى بتوسل
ليصيح: إطلعي بره بكرامتك بدال ماتترمي في السجن
نادي الخدم وأمرهم بإلقائها وإلقاء كل أغراضها بالشارع، غير آبهين ببكائها وصياحها وإصرارها أنها بريئه وفعلت ذلك فقط من أجل همس...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة