قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية همس القلوب للكاتبة أميرة الشافعي الفصل الثامن

رواية همس القلوب للكاتبة أميرة الشافعي الفصل الثامن

رواية همس القلوب للكاتبة أميرة الشافعي الفصل الثامن

في فيلا شاكر
قالت نوال، إيه يا حبيبتي كنتي عاوزه تقوليلي إيه
ليلى بخجل، كنت عاوزه أخد رأي حضرتك في. حاجه، حضرتك في مقام ماما
إتفضلي يا حبيبتي
ليلي، أنا مخلصه معهد فوق المتوسط وقريت علي الإنترنت إعلان كلية التجارة
يتقبل ال جايبين تقدير علي سنه تالته وأنا جايبه إمتياز بفكر أقدم وأبقي حتى تجاره إنتساب علشان ما اسيبش همس.

نوال بإبتسامه، إنتي كنتي سبتي الكليه ورحتي مع مجدي المنصوره دراستي بقي في المعهد هناك
ليلى بخجل لأنها تكذب، أيوه
نوال بتفهم، دي فكره ممتازه إنتي ذكية وهتبقي متفوقه
ليلي، أنا طبعا هرجع قريب المنصوره لكن هبقي آجي الكليه عادي
خرج مراد يحمل حقيبته وقال، صباح الخير
ردت أمه التحيه وقالت، تعالي يا حبيبي إفطر
إقترب من المنضده، وجلس يتناول إفطاره بهدوء.

نوال لليلي، مراد ممكن يساعدك يا شمس في الموضوع ال كلمتيني فيه
ليلى بإرتباك، أنا هروح الكليه وأشوف المطلوب
سأل مراد وهو يمضغ قطعة خبز بفمه
موضوع إيه
أخبرته نوال بما قالته لها ليلى...
فقال بهدوء، طيب إطلعي البسي و تعالي وأنا أوصلك للجامعه
ليلى بحيره. بس همس نايمه و.
نوال بطيبه، أنا مش هسيب همس لحد ما ترجعي، دي حتى فرصه تاخد عليه أكتر
صعدت ليلى وإرتدت ملابسهاووضعت كل أوراقها في حقيبتها...

وإستئأذنت جدتها التي تعلم أن ليلى ترغب منذ مده طويله في إستيفاء تعليمها. فلم تمانع
قبلت جدتها الحنونه وطلبت منها الدعاء
ونزلت لتجد مراد بإنتظارها
صعدت لتجلس بجواره لينصرف بدون أن يتحدث معها
ظل صامت طوال الطريق وقبل وصولها للجامعه قال
هومدخل كلية التجارة منين
ليلى بحيره، معرفش
مراد بتعجب. مش كنتي بتدرسي فيها قبل ما تروحي المنصوره مع مجدي
إرتبكت ليلى كثيرآ وقالت، نسيت الموضوع ده من وقت طويل ونسيت.

مراد بتفهم. ٌطيب تعالي هدخل معاكي أخلص لك الأوراق والتقديم أنا عارف ناس هناك
ليلى بقلق وإرتباك، لأ، لأ أنا بحب أعتمد علي نفسي لو سمحت إتفضل روح شركتك وأنا هخلص وأخد تاكسي...
معاكي فلوس، قالها مراد بإهتمام
ليلي، أه معايا يا عماد بيه، شكرا
مراد بعصبيه مفاجأه، قلت لك زفت مراد
شكرا يا مراد بيه قالتها ليلى وهي تترجل من السياره. ٌ.
في مصنع شاكر
أخذ يصيح في العمال والفنيين.

الشغل بتاعكم ده مينفعش لما شغل مصنع شاكر يطلع فيه عيب أخرب بيتوكم
أنا بصدر للخارج يعني ماينفعش يبقي لازم الشغل كله يبقي...
فكري رئيس العمال بصوت منخفض
إهدي حضرتك يا شاكر بيه وكله هيتصلح
شاكر بغضب، آدي ال باخده منكم كلام في كلام والبيه ممدوح لسه مجاش
رد فكري، لسه يا فندم
سايب الدنيا بايظه البيه، قال ذلك شاكر
أنا داخل المكتب إبعتولي قهوه وكل الشغل دا يتعاد تاني مفهوم
مفهوم يرد الجميع بخوف.

دلف شاكر إلى مكتبه ليجد سالم يراجع بعض أوراق الطلبيات الجديده
سالم بإبتسامه، مالك يا شاكر متنرفز ليه
شاكر بغلاظه، لما طلبيه ترجع لي تاني علشان عيب صناعه يبقي إهمال يا سالم
سالم بهدوء، طب بس إقعد كده وإهدي كله هيبقي تمام
شاكر بغضب، والمصيبة مرات مجدي ال مستحمل وجودها ف البيت مش طايقها يا سالم كل ما أشوفها أفتكر إن دي سبب بعد إبني عني
سالم بإستياء، ما تطردها يا شاكر البنت وبقت عندكم.

شاكر بحنق، البنت متعلقه بيها قوي وبعدين دي بت مش سهله يا سالم
عامله فيها شخصيه دي مبتسبش حقها
سالم، طيب يا أخويا متقلقش كل شئ له حل دخل الساعي بالقهوه فأضاف سالم
يلا يا خويا إشرب قهوتك وإن شاء الله كل شئ له حل، أضاف بضيق
وأنا ال جاي أشكيلك م الواد محمد
شاكر بتفهم، خلاص يا سالم ريح حالك محمد حاطط رأسه في الزراعه وبس
سالم بضيق، وعاوزني أشتري له مزرعه علشان معتش أشوفه.

شاكر وقد إنفرجت أسارير وجهه، اعمل له ال هو عاوزه يا سالم في الأول والأخر كله ليهم
سالم بتردد، بقولك يا شاكر شهد بنتي بيجيلها خطاب كتير وهيه بتقولي يا بابا أنا مخطوبه لمراد من وإحنا عيال صغيرين
وبعدين يا خويا مراد ولا بيلمح حتى...
شاكر بمحبه، أنا هكلم مراد تاني يا سالم
هو عارف إني مكلمك علي شهد من زمان وربنا يقدم ال فيه الخير...
في فيلا شاكر الخرافي
صعدت نوال لجناح عائلة همس
ودخلت لغرفة همس النائمه.

نظرت لها بحنان وهي تتذكر إبنها مجدي
صعدت الفراش بجوار همس وإحتضنتها لتحتضنها الصغيره مغمضة العينان وهي تظنها ليلى
وبعد إستيقاظها تعجبت، ولكن حنان جدتها جعلها تستكين في أحضانها الدافئه.
في جناح ممدوح
إرتدي ممدوح ملابسه إستعدادآ للذهاب إلى المصنع فوالده يذهب باكرآ ويعنفه بإستمرار لإهماله العمل
زيزي ترتدي قميص قصير بحمالا ت وتزفر كالعادة
ممدوح تعالي إقعد عاوزه أتكلم معاك.

ممدوح بلوم، تتكلمي إيه يا زيزي بدال ما تفطريني
زيزي بغضب، إيه يا ممدوح أنا الخدامه ال جابهالك باباه ولا إيه
متنزل لوداد تحط لك الأكل
ممدوح بحنق، لأ أنا هنزل أفطر مع ماما تحت
زيزي بحده، كل ال يهمك الأكل والشرب قلت لك عاوزاك
جلس ممدوح بإستسلام وقال، خير
زيزي بسخريه، مش خير وانت لازم تصحح لنفسك شويه يا ممدوح أنا مش عارفه إنت شخصيتك مش قويه زي مراد ليه
إشمعنا مراد يبقي له شركه لوحده.

ممدوح، مراد إتعلم بره وعاوز ينفذ أفكاره ال دراسها يا زيزي وبعدين بطلي بقي النكد دا علي الصبح
لانت ملامح زيزي وقالت بدلال، إخص عليك يا دوحه دا أنا أكتر واحده بتحبك
ممدوح يزدرد لعابه، بتحبيبني يا زيزي أنا مش حاسس كده أبدآ ديمآ تقارنيني بمراد وأنا بتضايق
زيزي، يا حبيبي أنا قلبي عليك وعلي بنتنا
وأخواتها ال هيجو في المستقبل
وفيه خطر بيهدد بنتنا
ممدوح بإهتما م، خطر ايه.

زيزي بلؤم، البت بنت البوابين والزفته الصغيره ال معاها
دي قلت أدبها عليه قدام الكل يا ممدوح
عارف يا ممدوح لو همس دي متبقاش موجوده ال إسمها شمس دي مش هيبقي لها وجود ف حياتنا
ممدوح بغضب، إنتي إتجننتي يا زيزي همس دي بنت مجدي الله يرحمه
وأخر مره أسمع الكلام الفارغ ده. وتركها لينصرف وقدإزداد حنقها علي ليلى وطفلتها
فها هو زوجها أيضا يدافع عنهم...
نزلت همس مع جدتها التي أخذتها وقالت لها بحنان.

هموسه حبيبتي يلا إفطري. وبعدين إطلعي إلعبي في الجنينه
بالفعل أطاعت جدتها وتناولت إفطارها ثم ذهبت الحديقه
وجدت بيري تجلس علي منضده صغيره وبجوارها مربيتها آني
قالت آني بلهجه عربيه غريبه، يلا بيري اعمل كل واجبات هبيبي
بيري بغضب طفولي وهي تشيرلهمس، أنا عاوزه ألعب آني زي همس
آني بجديه، لأ حبيبي مينفعش الماما قالت أنا أعلم إنت، طريقة أكل كويس وتعليم وإتيكيت بس...

لم تطعها بيري وقامت لتجلس علي الأرجوحه بجوار همس لعبتا معآ لدقائق قبل أن تراهم زيزي من الشرفه وتصيح بإبنتها وآني أن تصعدا إلى جناحهم
أخذت همس تجري بين الزروع كالفراشات بسعاده
وحينما لمحت أمها تدخل من بوابة الفيلا جرت بإتجاهها تحتضنها وتعانقها
ماما كنتي فين، قالت همس
ليلى بحنان بالغ، معلهش حبيبتي رحت الجامعه أنا هطلع أغير هدومي وأصلي الضهر لحسن خلاص العصر قرب يأذن وأنزل لك حبيبتي.

بالفعل صعدت ليلى لتخبر جدتها بأن الجامعه قبلت أوراقها وأنها سوف تذاكر لمدة عامان لتحصل علي بكالوريوس التجاره وتحقق حملها...
نعمه بسذاجه، يا بنتي ما إنتي متعلمه في المعهد
ليلى بإبتسامه، كده بكمل تعليمي يا تيته ولما نروح المنصوره ان شاء الله هاجي يومين بس أو بعد السنه دي ممكن آخر سنه أحول جامعة المنصورة المهم أحقق حلمي يا تيته.
أنا هغير وأنزل لهمس تحت.

وقفت همس علي حافة حمام السباحه تنظر لإنعكاس صورتها بالماء وتبتسم ببراءه
ولم تشعر بخطوات زيزي القادمه تجاهها
عندما لمحتها زيزي من الشرفه نبتت برأسها فكره شريره فإنتعلت حذاء دون كعب لا يصدر صوتآ وخطت بحذر تجاه الطفله
التي تقذف بعض أوراق الورد بالماء...
نزلت ليلى لتتجه إلى الحديقه...
إقتربت زيزي من الطفله وبأطراف أصابعها الطويل المنمقه لمست ظهر همس برقه ودفعتها بالماء.

وهمت بالدخول مسرعه إلى الفيلا تسارعت دقات قلبها من التوتر لم تراها الطفله ولن يكتشف أحد ما فعلته
أثناء إندفاعها إرتطمت بليلي
وتعجبت ليلى حينما إبتسمت لها إبتسامه عريضه علي غير عادتها
صعدت زيزي لشرفتها لتتابع الموقف بشماته وهي تصر علي أسنانها وتقول
كده مش هيبقي فيه سبب لوجودك بيننا يا شمس وابقي ضربت عصفورين بحجر
إجحظت عيناها بقسوه وهي تتخيل نتيجة فعلها وتبتسم إبتسامه شريره.

ميسو، هموسه. نادت ليلى وتعجبت لم تجد همس
أيوه إنتي مستخبيه ورا شجره يا مكاره
صرخت حينما وقعت عيناها علي رأس صغيرتها يصارع الغرق فيطفو ثم يختفي
همس لأ لأ قالتها ليلى وهي تقذف نفسها لحمام السباحه وهي تصرح الحقونااااااا
ولأن الله رحيم فقد دخل ممدوح بصحبة شقيقه مراد ليقول له
مراد كأن حد بيصوت
ما ان يرتفع رأس ليلى لأعلي حتى تصرخ
فهي لا تجيد السباحه
مراد بوجل، ممدوح الصوت جاي من الجنينه.

يلمح شعرات ليلى المتناثره علي سطح الماء
ولم يدرك من ذلك الشخص لكنه خلع جاكته وقذفه علي مقعد بجوار المسبح ثم قفزبالماء إنه سباح ماهر وحمام السباحه يعتبر لا شئ بالنسبة له
يحتضن شمس ويرفعها لأعلي فتصيح
همس، همس غرقت يا مراد
مراد بجديه ساعدني يا ممدوح
ليجذب ليلى للأعلي ويبحث عن همس التي إنتشل جسدها الصغير الساكن دون حراك
خرجت نوال فقد شعرت بالضجه وصياح مراد
وقفت ليلى ترتعد من الرعب والخوف هل فقدت صغيرتها...

همس حبيبتي همس
إهدي شويه قالها ممدوح
خرج مراد بالصغيره ومدد جسدها الصغير المتجمد بلا حراك علي حافة الحمام يحاول الضغط علي صدرها
ثم ركع علي الأرض وفتح فم الصغيره ليمنحها قبلة الحياه
وتبكي نوال بحسره
وتقف زيزي في شرفتها تنظر وتبتسم بإنتصار وزهو وتصرخ ليلى ويزداد نحيبها
في شقة كرم
سمع كرم وعروسه طرقآ علي الباب
قالت ماهي، غريبه ماما قايله هيجولي بالليل مش بعد العصر
كرم بتفهم، ممكن تكون ماما.

دخلت ماهي حجرتها بسرعه لترتدي فستان مناسب لإستقبال الضيوف
ودخلت فاطمه السيده الوقوره بحجابها التقليدي وعباءه سمراء طويله
أهلا ماما، أهلآ إيناس
إتفصلو في الصالون
دخلت إيناس تحمل عمر
وتمسك أمه يدعلي ليسيرمعها
أهلآ لولو أهلآ عموري
هاتي يا ماما وتناول الصغير ليحتضنه ويقبله
ويبادله الصغير المحبه
قالت فاطمه، أمال فين ماهي
أنا آهو يا طنط قالتها، ماهي التي أقبلت بفستان أحمر جميل وقد صفقت شعرها بعنايه.

رحبت بحماتها وإيناس وقبلت الطفلين
أما كرم فكاد أن يجن وهويحمل عمر يقبله ويقذفه لأعلي ويلعب معه هو وعلي
قالت فاطمه، عقبال ما ربنا يديك يا بني
إبتسمت ماهي بخجل
وقال كرم، إعملي حسابك يا ماهي أنا عاوز فريق كوره
فاطمه بجديه، إقعد بقي يا كرم علشان عاوزاك وبطل لعب مع العيال
جلس كرم بجوار والدته وقال، خير يا ماما
فاطمه بحزن، أنا عاوزه أشتكي لك من إيناس
كرم بتعجب، مالها إيناس.

فاطمه بعبوس، عاوزه تاخد العيال وتروح بيت أبوها آل إيه عامل لها شقه في عمارته وهتروح تقعد فيها
بكت السيده بحزن، لو عملت كده كأن أحمد لسه ميت النهارده أنا متعلقه بالعيال دول روحي و قلبي
علشان خاطري يا كرم قول لها يا بني ما تسبنيش...
تنحنح كرم وقال لإيناس بحنان، إيه يا نوسه هتزعلي الحجه منك ليه
إيناس بحزن، يا كرم هفضل مشيلاكم همي أنا وولادي لحد إمتي وبعدين بابا ال طلب مني كده.

كرم برجاء، ولو قلت لك علشان خاطري
إيناس بإبتسامه رقيقه، خلاص يا كرم إنت أخويا وكلامك نافذ
دخلت ماهي تحمل أكواب العصير والحلوي
لتجد كرم يربت علي كتف إيناس بمحبه
تلون وجه ماهي ولكنها حاولت الإبتسام وقالت
إتفضلي يا طنط...
إتفضلي يا نوسه
فاطمه بإستياء، يا بنتي طنط إيه دي ال بتقوليهالي ما إسم الله عليها إيناس من يوم ما دخلت بيتنا بتقولي يا ماما
ماهي تحاول التماسك، معلهش يا طنط أصل زيزي بتقول لماما كده فإتعودت.

كرم يناول إيناس كأس العصير، إشربي يا إيناس وكلي حلويات
إيناس ببراءه، أنا كده هبقي دبه
فاطمه بإعتراض، دبة إيه يا بنتي دا إنتي مدملكه وبيضه وزي القمر
بعد أكثر من ساعه إنصرفو
ودخلت ماهي حجرتها لتجلس علي الفراش وهي منزعجه وغاضبه
كرم ينادي، ماهي ميهو حياتي
لم ترد عليه
مبترديش ليه يا ماهي
ماهي بغضب، لو سمحت سبني لوحدي ياكرم
كرم بتعجب، ليه حصل ايه
ماهي بغضب، حصل إنك مبتراعيش مشاعري
حصل إستهتار يا كابتن.

كرم بعصبيه، فيه ايه يا ماهي ممكن تتكلمي من غير لف ودوران
ماهي بإستياء، حاطط إيدك علي كتف إيناس وبتطبط عليها وكلي يا إيناس وإشربي يا إيناس
والحاجه والدتك تبصلي وتقولها، دا انتي بيضه ومدملكه
يعني أنا ال وحشه بقي ولا إيه
كرم بإبتسامه، غير انه من إيناس إخي عليكي يا ماهي
ماهي بعصبيه، كرم متسطحش الأمور إسلوبك معجبنيش دي همجيه
كرم بغضب شديد، لأ بقي إنتي سؤتي فيها يا ماهي
ماهي، بتزعق لي يا كرم.

كرم، أه بزعقلك وإنتي السبب
لم تتمالك ماهي نفسها فبكت بحرقه
جذبها كرم لتقف وإحتضنها بقوه
تنهد بألم وقال بحنان، ماهي أنا بحبك مش بحبك بس بموت فيكي يا حبيبتي إحنا بنسايس إيناس علشان الولاد
لو راحت عند أهلها علاقتنا بولادأحمد هتنهار شوفي عمو شاكر رغم عدم رضاه عن جواز مجدي الله يرحمه صمم وجاب همس ومستحمل مامتها ال بيكرهها
إبتسم وقال وهويرفع وجهها للأعلي
فهمتي يا عبيطه
لكمته ماهي بدلال وقالت أنا مش عبيطه.

كرم وهو يضع يده علي بطنه، ماهي سامعه عصافير بطني بتصوصو يلا إعملي لنا نتغدي...
وأنا حجزت التذاكر علشان بكره هنسافر تركيا أسبوع عسل
ماهي بتذمر، لأ عاوزه شهر يا كرم
كرم ساخرآ، طب إدعي بس يسبوني الأسبوع...
وإعملي حسابك كرم الحنون دا لما بيجوع بيقلب الرجل الأخضر ببقي متوحش
هرولت ماهي لإعداد الطعام...
في فيلا الخرافي
إرتفع صياح نوال وبكاء ليلى وهن ينادو للصغيره المدده وقد بهت لونها.

منحها مراد قبلة حياه أخري وقال بخوف ورجاء، يا رب، يا رب
سعلت الصغيره فهلل الجميع
وحملها مراد ليجري يها إلى السياره وهو يلهث ويقول، تعالي معايا يا ممدوح
ليلى وهي تجري خلفه وتثبت حجابها حول رأسها، أنا جايه
مراد وهو يضع الصغيره بالمقعد الخلفي
هدومك مبلوله
لتصيح ليلي، دا وقته البنت بتموت يلا لو سمحت.

نوال وهي تبكي لممدوح روح انت بعربيتك يا ممدوح وراهم انا بعتت وداد تجيب هدوم ناشفه لمراد وليلي يبقي يبدلو لبسهم بالمستشفي
قاد مراد السياره بسرعه جنونيه
جلست ليلى تحتضن صغيرتها الممده بجوارها
قالت ببكاء هستيري، سمعتها يا مراد وهيه بتكح هيه عايشه مش كده
مراد بصوت مرتجف، ماتقلقيش عايشه وقلبها بيدق ربنا يستر
صف سيارته أمام المستشفي وصاح بليلي
يلا ساعديني.

لترفع همس ويجذبها مراد ليحملها علي كتفه ويهرول مسرعآ تتبعه ليلى الباكيه بهستريا
صاح مراد، دكتور بسرعه
مالها سألت طبيبه شابه
مراد بجديه وعبوس، وقعت في حمام السباحه غرقت
طب سيبها إحنا هنشوف
نظرت لليلي الباكيه وقالت، حضرتك هدي أختها وإحنا هنعمل اللازم أناودكتور وليد
همس مراد وهو يتجه نحو ليلى التي إنكمشت من الخوف
تعجب لأنه مثل الطبيبه رآها صغيره كطفله
إنها ترتجف بشده وتبكي بدموع لا تتوقف.

إقترب مراد منها وقال برفق
إن شاء الله هتبقي كويسه الدكتور طمني
إهدي
جحظت عيناه عندما ألقت ليلى بنفسها علي كتفه
فربت علي زراعها برفق وكأنها زجاج قابل للكسر
وليلي تبكي بصوت مرتفع
رفعت رأسها عن كتفه وكأنها أدركت ما فعلت للتو
فوسعت عيناها بدهشه وإبتعدت دون أن تتحدث وهي تنظر للأرض بخجل...
لكنها صغيره ضعيفه شعرت بأنها تحمل مسئوليه جسيمه مسئولية طفله تصارع الموت
تنحنح مراد ومرر يده علي وجهه بعصبيه
وهو يزفر.

ممدوح، قال ذلك مراد عندما رأي ممدوح يقبل نحوهما وبيده حقيبه بلاستيكيه بها ملابس لكلا منهما...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة