قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية همس القلوب للكاتبة أميرة الشافعي الفصل التاسع

رواية همس القلوب للكاتبة أميرة الشافعي الفصل التاسع

رواية همس القلوب للكاتبة أميرة الشافعي الفصل التاسع

شاكر بذهول، بتقولي إيه يا نوال البنت غرقت
نوال بحزن، آه والله يا شاكر بس الولاد مرضوش يخدوني ومراد إتصل وقال إنها بقت كويسه الحمدلله وفاقت
شاكر بغضب، كله من أمها المهمله ست زي قلتها
نوال بحزن، حرام عليك يا شاكر دي شمس شكلها يقطع القلب
شاكر بغلاظه، نوال حاولي تأخدي البنت عليكي خلينا نخلص من الحكاية دي
نوال، مش فاهمه
شاكر بحده، من إمتي يعني بتفهميني يا نوال ثم أردف
أنا رايح المستشفي أشوف البنت.

نوال بمحبه، وأنا هطلب ماهي أقول لها إن إحنا هنروح لها بعد ما ترجع من السفر
شاكر بوجوم، ما تعرفيهاش علي الغرق والكلام ده
نوال بإستسلام، حاضر يا شاكر
نزلت زيزي الدرج وهي متأنقه كالعادة...
جلست بهدوء في علي مقعد مريح ونادت وداد
وداد بهمه، نعم يا ست زيزي
زيزي وهي تضع قدم فوق قدم وتتكلم بكبرياء
روحي هاتي كوباية ميه
هرولت وداد وعادت تحمل كأس به ماء وقالت بحزن. إتفضلي يا ست زيزي
زيزي وهي تدعي البراءه.

مالك يا وداد شكلك زعلانه ليه
وداد بحزن، علي همس متدريش يا قلب أمها غرقت في حمام السباحه والست المسكينه جدة شمس سألتني عليهم وقلت لها راحو يزور الست ماهي شكلها تعبان قوي ومحبتش أخضها
زيزي بمكر، هيه البنت لسه عايشه يا وداد
وداد بحزن، اه الحمد لله نقذها مراد بيه الله يبارك فيه
خرجت نوال من حجرة المكتب حيث كانت تجلس وتتحدث هاتفيآ لإبنتها...
نهضت زيزي لتقف وتتحدث بلهفه وطريقة تمثيليه.

ألف سلامة علي همس يا طنط
الله يسلمك يا بنتي قالتها نوال بطيبه
في المستشفي
خرج الطبيب متهلل الوجه وقال يخاطب مراد بمرح، الحمد لله البنت بقت تمام ربنا كتبلها عمر جديد يا مراد بيه
مراد بإبتسامه صغيره، الحمد لله
الطبيب، هيه تمام تقدروا تأخدوها بالسلامة هيه بتنادي علي أمها يا ريت تندهلها
إستدار مراد ليتحدث مع ممدوح
الحمد لله يا ممدوح البنت تمام
أقبل شاكر الخرافي وهويصيح البنت جرالها حاجه يا ولاد.

مراد بحنان. بابا حضرتك جيت البنت كويسه وقال ناخدها ونروح
أمها الممرضه أخدتها علشان تغير هدومها
لما تيجي هناخدهمس ونروح
شاكر بلهجه حاده، لأ يلا يا ممدوح هات البنت من جو هنمشي احنا ونبعت السواق يجيب أ مها
مراد بإستياء، لأ يا بابا كده أمها هتتفزع والبنت كمان ميصحش يا بابا
حالا هيه دخلت تغير ومش هتغيب
دخل ممدوح ليشكر الطبيب ويحمل الطفله بين يديه ويخرج بسرعه ليقول
البنت اهي يا بابا.

همس بضعف، ماما، ماما، عاوزه ماما
شاكر بخبث، يلا يا ممدوح علي العربيه يلا يا مراد قلت لك هنبعت السواق لشمس
مراد بإعتراض. يا بابا
لم يسمعه أحد وإنصرف شاكر يتبعه ممدوح يحمل همس
هز مراد رأسه بإستياء وهمس من بين أسنانه، إيه ال بتعمله ده يا بابا
من غرفه جانبيه، خرجت ممرضه تتبعها ليلى وهي ترتعد وتصطك أسنانها العلويه بالسفليه
إقترب مراد منهم وقال، همس كويسه جدا وجدها أخدها وهنحصله.

ظن أن ليلى ستعترض كالعادة ولكنه تعجب حينما همست بضعف
خدها مني، خدها وراح
لتسقط علي الأرض
مراد برعب، شمس
الممرضه بخبره، حرارتها عاليه وهتقلب حمي إزاي تسبها بهدوم مبلوله من ساعة ما دخلتم يعني تلت ساعات وزياده
شلها معايا يا أستاذ ندخلها جوا
إنحني مراد ليحملها ويتجه خلف الممرضه
لتصطك أسنان ليلى وتهمس، غطوني بردانه قوي.
وضعت الممرضه ترمومتر الحراره بفمها وقالت، أنا هنادي الدكتور أيمن دي حرارتها أربعين.

مرر مراد يده علي وجهه بضيق ونظر لها وقد غابت عند الوعي رغم إرتعادها
كانت تهمهم ببعض كلمات غير مفهومه
إقترب منها مراد ليستمع لما تقول...
همست بطريقه طفوليه
همس، وصية شمس، أمانه، غرقت
اه جدهمس
وأخيرا، مراد سمعها جليه
ماذا تعني بتلك الهلاوس بوصية شمس، بأمانه ولماذا مراد
ظل ينظر لها بتعجب وحيره وهي تكرر الكلمات
تركها ليخرج حينما دخل الطبيب
هاتف نوال وأخبرها بماحدث.

نوال، طيب يا بني متسبهاش حرام علي أبوك ال بيعمله ده كان إستني لما فاقت شمس وجابهم سوا
جلس مراد بإستراحه ينتظر خروج الطبيب
نظر بتعجب لشهد القادمه بإتجاهه يصطحبها محمد شقيقها
شهد قالها مراد بتعجب
شهد بحنان، آه سألت عليك طنط وقالتلي ال حصل
محمد بإهتمام وهويتلفت حوله، فين شمس أومال
مراد بحده، جوه مريضه وبيسعفوها
خرج الطبيب أيمن
ليقول لمراد أمام شهد.

المدام عندها نزلة برد مع إرتفاع جراره الحمد لله إنها في المستشفي وإلا كانت هتقلب حمي...
عملنالهاكمادات وركبنا لها محلول بيه مخفض الحراره ودوا مضاد حيوي
إن شاء الله لما حرارتها تنزل هتبقي كويسه
دي مجهده قوي يا مراد بيه خلي بالك منها
شهد بغيظ، دي تبقي مرات أخوه يا دكتور
الطبيب بإبتسامه هادئة، الف سلامه عليها
سبوها يومين يا جماعه هنا علشان الحراره الغاليه دي
والممرضه قاعده جنيها تتابعها عن إذنكم.

محمد بإهتمام. لا يا شهد واجب تخليكي جنبها وأنا هقعد معاكي ثم أردف
ممكن أطمن عليها يا مراد
مراد بضيق، ما إنت إطمنت يا محمد
شهد بضيق، ماهي مسافره وطنط قالت لي أروح أسلم عليها ومنجبلهاش سيره بال حصل
تعالي معايا يا مراد ومحمد هنسيبه مع شمس لحد ماتبقي كويسه
حد مراد شعره وزفر بضيق وقال
بقولك يا شهد لأ لازم تروحي تسلمي علي ماهي لكده ماما نزعل منك
روحي إنتي ومحمد وأنا ورايا شغل هروح أخلصه وأحاول أحصلكم.

شهد بدلال، أولآ تقولي شودي وتدلعني ثانيآ أنا عاوزاك معايا...
مراد بصوت أجش غاضب، وبعدين بقي ف لعب العيال ده
إنتبه لعدم وجود محمد بجوارهم
فقال، محمد راح فين
شهد، بلا مبالاه، وأنا أعرف منين
تركها مراد وفتح باب الحجره التي ترقد فيها ليلى
ليجد محمد يجلس بجوارها علي طرف الفراش ويتأملها بصمت...
وهي نائمه مستغرقه في النوم بعد إنتهاء المحلول الذي يحتوي علي مسكن قوي...
مراد بلهجه حاجه وآمره، إطلع بره.

محمد بإعتراض، بطمن عليها
مراد بغضب، إيه البرود بتاعك ده يا محمد أختك البنت بره وإنت ال داخل تطمن عليها
إتفضل خد أختك ومشوا
محمد مبتسما، مش عارف إنتي عصبي كده ليه، فك شويه يا ميرو
صمم مراد أن ينصرف محمد بصحبة شهد
وتحدث مع الطبيب الذي أخبره أنه ممن الممكن أن يأخذها البيت بعد أن نستفيق
ويهتمو بجلب الدواء
شكره مراد ودخل بهدوء لينظر إلى ليلى النائمه
لا يعلم لماذا يتعاطف معها ويشفق عليها.

تتحدث إليه دائمآ بكبرياء
ولكن كم هي ضعيفه
إقترب منها وإنحني قليلا يضع يده علي جبينها
ليطمئن أن حرارتها إنخفضت
تفاجئ حينما فتحت عينا ببطئ وهمست، همس، همس كويسه
مراد بإبتسامه، حمد الله علي سلامتك
همس كويسه جدا وهيه في الفيلا مع ماما
يلا علشان نروحلها
هنادي الممرضه تساعدك وتقومي
هزت ليلى رأسها بضعف
بالفعل نادي مراد علي الممرضه لتساعد ليلى وتعدها للإنصراف...

وإنتظر مراد بجوار سيارته وعندما رآها مقبله عليه تنزل درجات السلم وهي تستند علي كتف الممرضه
فتح باب السياره وعند أخر درجات السلم مد يده ليساعدها أن تجلس بجواره
وأغلق الباب وإستدار ليجلس بجواره
إنتي أحسن دلوقتي، قالها مراد
هزت رأسها وقالت
همس كويسه
مراد، والله كويسه بس إزاي كنتي إنتي وهيه في حمام السباحه
تنهدت ليلى وقالت، شقتها نطيت علي طول
يا للبراءه، قال مراد في سره
إستدارت بوجهها إليه وقالت، شكرا.

مراد بإبتسامه صغيره، علي إيه
ليلي، علي كل حاجه...
وصلو الفيلا وساعدها لتترجل...
ودخلت لاري همس جالسه بجوار جدتها
همس قالتها بضعف وهي تبكي، لتحتضنها الصغيره
ليلى بعتاب، كده يا همس تنزلي حمام السباحه وإنتي مش بتعرفي تعومي كنا هنموت إحنا الاتنين
همس ببراءة، والله يا ماما ما نزلت حد هو ال زقني
إجحظت عينا ليلى...
وقالت نوال، لا لا لا أكيد راسها تقلت ووقعت مين هيزقها.

كانت ليلى تشعر بالمرض فساعدتها وداد لتصعد عرفتها...
في المساء...
جلس مراد في حجرته علي فراشه وهو يشعر برأسه تكاد تنفجر من التفكير المضني
إنه يقاوم شعور غريب يجذبه نحو شمس
نعم آبي أن يتركها والحقيقه تضايق من اهتمام محمد بها
أخذ يدور حوار قاسي بين قلبه وعقله
قلبه، أكيد لسه نايمه تعبانة بابا قاسي قوي معاها
عقله، فوق يا مراد دي مرات مجدي عيب ال بتعمله ده، مجرد التفكير فيها عيب.

أيوك لسه بحسرة مجدي. إبعد عن المشاكل
قلبه، بس ليه بتعاطف معاها كده ليه إتجننت لما شفتها لتغرق
عقله، خلاص انا خدت القرار ومش هتراجع وهنفذ فورآ
كنتي فين يا بنتي، قالتها نعمه لليلي الضعيفه
ليلي، مش وداد قالت لك يا تيته أنا تعبانة قوي
توسدت ليلى الفراش وتذكرت ما حدث وبكت بحرقه كانت ستفقد همس
إنها تتعذ بسبب كذبتها
ماذا فعلت بنفسها كيف أقحمت نفسها فيما هي فيه سيزجها شاكر في غياهب السجون إذا علم حقيقتها.

سيظنها مراد فعلت ما فعلت لطمعها في إرث مجدي وعائلة الخرافي
مراد، ولما تهتم بما سيفكر مراد
ظلت الهواجس تتردد برأسها إلى أن غلبها النوم...
في صباح اليوم التالي
في المصنع
جلس شاكر يوقع بعض الأوراق وبجواره سالم
حينما سمعو طرقا علي الباب
وقال شاكر، إدخل
ليدلف مراد مبتسما
أهلا باشمهندس قال شاكر
جلس مراد وقال، كويس ان عم سالم هنا لأني عاوزه
خير يا حبيبي
مراد، أبدآ بس كنت عاوز أعلن خطوبتي أنا وشهد.

تهلل وجه. سالم وقام ليحتضن مراد بسعاده
في الطائره المتجهه إلى تركيا
ضحكت بسعاده ماهي عندما سمعت نداء كابتن الطائره...
قائد الطائره بيهنئ العروسين المتجهين لقضاء شهر العسل
كابتن كرم ومدام ماهي الخرافي
ليهنئهم الجميع وتأتي المضيفه تحمل قالبآ من الجاتو والعصير الطازج
يهمس كرم، مبروك يا حبيبتي
ماهي تتمسك بزراعه، بحبك يا كركر
لحظات سعيده تقضيها ماهي مع كرم الذي تحبه بكل كيانها وتراه رجل بمعني الكلمه.

حنون، وكريم، وخفيف الظل
نظرت له بهيام وشردت
كم أعشقك يا زوجي...
في شقة سالم
شهد وهي ترقص وتقفز لأعلي
بتقول إيه يا بابا
قول تاني
طب إحلف
مراد بنفسه قال كده
هيجرالي حاجه من الفرح
مش مصدقه
الحمدلله يا رب، الحمد لله
بابا أنا عاوزه حفله كبيره، كبيره قوي
طب إقفل يا بابا، هكلم مراد
مرثلاث أيام لم تنزل ليلى لأسفل كانت مريضه
ولكنها بدأت وتعافي وصممت نوال أن تتناول معهم الغداء
سلام عليكم، قالت ليلى للجميع.

نظر لها مراد وإبتسم ها هي تعافت
جلست بجوار نوال وبجوارها همس
نظرت لها زيزي نظرات حاقده
وتجاهلتها ليلى كالعاده
نظر شاكر لليلي وقال بصوت أجش
أنا مردتش أعاتبك وإنتي تعبانة لكن ال عملتيه دا إهمال
إبتسمت زيزي بشماته وأضافت
بصراحه أنا مقدرش أسيب بيري تنزل حمام السباحه لوحدها
لننظر لها ليلى بتحدي وغضب، وتقول
بس همس منزلتش همس إتحدفت حد زقها في حمام السباحه
زيزي لشاكر، شايف يا عمو المجنونه دى بتقول إيه.

شاكر، بس بلاش كلام فارغ
نوال بإستياء، خلاص عاوزين ناكل اللقمه متنكدوش علينا
وبعدين إحنا مفروض تحتفل بخطوبة مراد
لتتلاقي نظرات ليلى ومراد
وينظر كلا منهما في صحنه بصمت...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة