قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية همس السكون للكاتبة فاطمة علي محمد الفصل التاسع والثلاثون

رواية همس السكون للكاتبة فاطمة علي محمد

رواية همس السكون للكاتبة فاطمة علي محمد الفصل التاسع والثلاثون

أحد أرقى المناطق بالقاهرة الجديدة.
صف "حمزة" سيارته جانبًا، وإلتفت نحو "هيا" بنظرات ولهه، هامسًا بعشق متيم:
- ممكن حبيبي ينزل معايا، بس بشويش وخودي بالك.
مالت بجذعها نحوه، مستندة بأحد ساعديها على الآخر، هامسةً بعشق جارف:
- وده عشاني ولا عشان بنتك أو إبنك؟!

تنهد "حمزة" بهدوء، هامسًا بعشق:
- تفتكري هخاف علي حد ماشوفتوش حتى لو من دمي، وأسيب اللي ماليا حياتي وقلبي وعيني؟ .
أغمضت عيناها بعشق، لتستعذب كلماته المهلكة، هامسةً بهيام:
- بحبك.

وإتسعت إبتسامتها عشقًا، لتلتفت برأسها إلى الخلف مطوفة المكان بنظراتها ، إستدارت نحوه ثانيةً هاتفةً بدهشة:
- إيه المكان ده يا "ميزو"؟!
ترجل عن السيارة، وإستدار نحوها ملتقطًا يدها بحنان بعدما فتح باب السيارة، مردفًا بجدية وعشق:
- تعالي معايا وإنتي تعرفي.

لتترجل هي الأخرى وتوازي خطاه دالفةً إلى ذلك المبنى، لتجدها فيلا أنيقة وعصرية، أذهلتها بجمالها وأناقتها، لتقابلها بعض الفتيات التي حملن بين ذراعيهن أطفال لم تتجاوز أعمارهم بضع شهور. ضيقت "هيا" عيناها بدهشة، مردفةً بتعجب:
- إيه ده؟!... أنا مش فاهمة حاجة.

جذبها "حمزة" برفق نحو حديقة الفيلا التي أُعدت وجهزت بكل الألعاب التي تلزم الأطفال بهذا السن، وحتى العشر سنوات، مردفًا بمكر ودهاء:
- لسه مش فاهمة؟!
حركت رأسها نافية، قبل أن تجاوبه بحيرة:
- لأ... مش فاهمة حاجة!... إيه ده؟!
أخذ بيدها نحو تلك الأرجوحة الخشبية، وأجلسها عليها، وجلس إلى جوارها، مردفًا بتفكير:
- كان نفسك تعملي مشروع إيه من فترة؟

إتسعت حدقتاها بلا تصديق، لتطوف المكان بنظراتها المتفحصة، التي إستقرت نحوه بمطافها الأخيرة، صائحة بسعادة:
- دار الأيتام!... بجد؟!... دي دار الأيتام اللي حكيتلك عنها!
أومأ لها برأسه قبل أن يردف بعشق:
- أحلامك أوامر أميرتي المدللة... إنتي تشاوري و"ميزو" ينفذ الأمر.
إرتمت إلى أحضانه بسعادة مشددة بذراعيها بقوة، لتصيح بسعادة وعشق دون الإكتراث بما حولها من أناسٍ:
- بحببببك يا "ميزوو"... بحبك.

حاوطها "حمزة " بكلا ذراعيه، مطوفًا المكان بنظراته المترقبة، ليهمس بعشق:
- خلاص يا مجنونة، الناس بتتفرج علينا.
إبتعدت عنه قليلًا، هامسةً بعشق:
- ولو العالم كله بيتفرج علينا، هفضل أصرخ وأقول:
بحببببك... بحببببك.

لتتسع إبتسامته العاشقة، هامسًا بهيام:
- بحبك يا مجنونة... بحبك.
لتنهض من مقعدها، وتخطو مسرعة نحو الأطفال، وإجتمع الجميع حولها، لتبدأ بمداعبة الأطفال واللهو معهم بسعادة وفرح وسط نظرات عاشقها المتيم.

مكان ما، بشاطئ البحر الأحمر.
تململت بفراشها بإرهاق شديد، فجميع خلاياها تستجدي بعض الراحة كمن كانت بماراثون للعدو، ضربت الفراش بساقيها ببطئ شديد ، لتنفض هذا التكاسل والإرهاق. تتسلل إلى أنفاسها رائحة شواء زكية، فتبعتها بإستنشاق ولا زالت مغمضة الأعين، لتهمس لذاتها بضجر:
- إيه النوم ده؟!.. حاسة إني كنت بحارب، مش كنت نايمة، وبعدين مين بيشوي دلوقتي؟!... وإزاي الريحة دي توصل للأوضة؟!

وفتحت عيناها ببطئ، حتى إتسعت حدقتاها فزعًا، فهي بمكان يختلف تمامًا عن غرفتها، لتنهض من فراشها بإرتباك، مطوفةً تلك الغرفة الناصعة البياض بجدرانها ومفروشاتها، فإن كانت تعلمها جيدًا، لإستشعرت تلك الراحة والسكينة... أما الواقع فهي بمكانٍ تجهله، فتخشي أن يكون هناك من إختطفها كالسابق.
نهضت من فراشها بحذر، لتجد ذاتها مرتدية ملابس رياضية مريحة للغاية، تتسم باللون الأبيض الناصع كذلك، لتهمس بخوف وذعر حقيقي:
- مين غيرلي هدومي؟!... وفين" خالد"؟!

تمردت دمعاتها مستجدية أمانه، هامسةً ببكاء:
- "خالد"... "خالد ".
لتستجمع شجاعتها وتقترب من باب الغرفة بحرص، قابضة على مقبضه لتديره بهدوء، فتجد الباب ينفتح معها بإنصياع لحركتها الحذرة بلا أدنى مقاومة . مطت عنقها خارج الغرفة لإستكشاف العالم الخارجي، لتجد ذلك الرواق الطويل، الذي لايختلف في ألوانه وأثاثه عن الغرفة التي تستوطنها، لكنه مكان لايدل علي سكنه بأحدهم.

تنهدت بحرصٍ شديد، وغادرت غرفتها بحذر، لتخطو إلى ذلك الرواق الذي قادها إلى مكان واسع على البحر، إلا أنه كان يصف على جانبيه تلك الغرف المشابهة لغرفتها.
وخطت خارج ذلك المكان لتجد حديقة غناء، يشدو عطرها بأرقي أنواع الزهور الممتزجة بنسيم ذلك البحر الهادئة أمواجه.

طافت المكان بأنظارها المشدوهة بجماله وروعته ، فذلك اللون الأبيض، المكسو بتلك الزهور والأشجار الملونة، ليعزف معزوفته الساحرة مع أمواج البحر الهادئة، تجذبك لعالم آسر، وساحر، فتذيب مايحمله قلبك من أوجاع وهموم.
لتجد من يقترب إليها من الخلف بهدوء وحذر شديد، ويحاوط خصرها بكلتا يديه، مستندًا برأسه أعلى كتفها، لينتفض جسدها بقوة بين يديه، ليهمس إلى جوارها بعشق:
- هششششش... ما تخافيش، ده أنا.

تنهدت براحة وهدوء مغمضةً عيناها، لتهمس بصوت متقطع:
- حرام عليك، خضتني.
دمغ قبلة عاشقة أعلى وجنتها، هامسًا بغرام:
- سلامتك من الخضة ياقلبي.
لازالت مستكينة بين ذراعيه، إلا أنها أدارت رأسها نحوه قليلًا، مردفة بدهشة:
- إيه المكان ده؟!، وجينا هنا إزاي؟!

رمقها "خالد" بنظرات مرحة، وأردف غامزًا بإحدى عينيه:
- ده شغلي بقا.
تملصت بين يديه، وإستدارت بكامل جسدها، لتصبح مقابلةً له، محركة رأسها بإستفهام، مردفة:
- لا بجد يا "خالد" إيه المكان الروعة ده؟!... ده جنة ربنا على الأرض!
وجينا هنا إزاي؟!

جذبها "خالد" إلى جواره، وحاوط كلتا كتفيها بذراعه، ليشرد قليلًا بذلك البحر الساكن، متنهدًا براحة وسكون:
- جينا هنا بالطيارة... هو قرص منوم في العصير، و إستنيت لما روحتي في النوم وأخدتك على الطيارة الخاصة بعيلة" السيوفي" وجينا على هنا.
رمقه "ضحي" بغضب، لتلكمه لكمة قوية بصدره، مردفةً بإستنكار:
- منوم؟!... بتحطلي منوم في العصير يا "خالد"؟!

سيطر على يدها بقبضته، لتتعالي ضحكاته الرجولية، صائحًا بمزاح:
- خلاص يا مجنونة... بس المفاجأة كانت تستاهل.
ضيقت عيناها بدهشة، هاتفةً بإستنكار:
- مفاجأة!... مفاجأة إيه دي؟!
طوف "خالد" المكان حوله بنظراته الفرحة، مردفًا بسعادة:
- المكان ده.

رددت الكلمة بإستنكار، قاطبةً جبينها:
- المكان ده!... إيه المكان ده أصلًا؟!
إبتعد عنها "خالد"، وأمدد ذراعيه جانبًا، مستنشقًا الهواء بسعادة، هاتفًا بفخر:
- أكبر منتجع صحي في سينا،ده لو ماكانش في مصر كلها.

إزدادت دهشة "ضحي" وتضاعفت ، لترفع يديها نحو ذراعيه الممدودة، وتهبطهما لأسفل، مردفةً بتذمر:
- ممكن تفهمني الأول، وبعدين طير زي ما أنت عايز.
تعالت ضحكاته بالهواء، هاتفًا بسعادة بعدما هدأت ضحكاته:
- فاكرة الـ ٣٠٠٠ متر اللي عمي الله يرحمه سابهملك في شرم الشيخ.

هنا بدأت تتضح الرؤية تدريجيًا بأعين "ضحي"، لكنها لازالت تريد باقي التفاصيل، فأخذت تومأ برأسها، قبل أن تردف:
- مالهم بقا؟!
تحدث "خالد" بنبرة جدية أكثر:
- دي الأرض، بس بعد ما بنينا عليها المنتجع الصحي ده، وسبحان الله الأرض موجودة في أحسن موقع في شرم الشيخ، فوق سطح الهضبة دي ، أكتر مكان فيه نقاء، وصفاء في مصر كلها، وده كان أنسب مشروع نعمله في المكان ده.

وتنهد بسعادة، مكملًا:
- مبروك عليكي المنتجع ياحبيبتي.
سالت دمعاتها وإنهمرت بلا توقف، بعدما تسلل إلى مسامعها ذلك السيل من المفاجآت المدهشة، فأرض والدها أصبحت مشروعها الخاص، وذلك بمساعدة معشوقها المتيم، لتدعو لوالديها بالرحمة، راكضةً نحو معشوقها لتتشبث بعنقه، رافعةً قدماها لأعلى، ليحاوطها هو بذراعيه، ويدفن أنفاسه المشتاقة بين ثنايا عنقها، هامسًا بعشق:
- أسف... وحشتيني يا "دودي"... وحشتيني.

شددت من إحتضانه دون التفوه ببنت شفة، سوي دمعاتها المنهمرة التي إخترقت قميصه، لتحرق روحه المتيمة. ربت على ظهرها، ولازالت كطفلة صغيرة متشبثة بعنق والدها، وتنهد "خالد" بأسي لحالها هذا، فهو يعلم أنه قد أطال الجفاء والهروب، لكنه أقسم أن يخطب ودها بتلك الهدية، أن تكون تلك الأرض شاهدةً على توسله لصلحها، لكنها لازالت تبكي، فقد تعالت شهقاتها تدريجيًا، ليفكر "خالد" بأن يهون عنها هذا، ويخرجها منه ، فأردف بتذمر طفولي:
- هتفضلي متشعلقة في رقبتي كده كتير؟!

لا... خودي بالك إنتي تخنتي عن أول الجواز، وبالشكل ده هتجبيلي الغضروف.
تملصت من أحضانه بسخط، وإستياء ، لتستقر قدميها أرضًا، رافعةً أحد حاجبيها بتذمر وغضب:
- أنا تخنت؟! ، ولا إبنك اللي كل شوية عايز ياكل!.
إقتحمت تلك الكلمات مسامعه بقوة، لترقص قلبه طربًا عند ذكرها كلمة إبنك، وتمسك بكلا ذراعيها، مردفًا بترجي:
- إبن مين؟!... بالله عليكي تقولي تاني.

نفضت كلتا يديه بقوة، وغادرت بذلك التذمر الطفولي، مردفةً بحنق:
- أيوة إبنك، شكله هيبقى غلس، ورخم، وأهبل زيك.
إستدار حولها، ليصبح مواجهًا لها، مردفًا بسعادة ولا تصديق:
- إنتي حامل يا "ضحي"؟
أومأت برأسها مردفةً بلا مبالاة:
- أيوة، وفـ شهرين كمان.

إتسعت حدقتاه صدمة، وهتف مستنكرًا:
- شهرين!، وماتقوليش يا"ضحي"؟!
أومأت له برأسها قبل أن تردف:
- أيوه، شهرين وماقولش، ولا كنت هقولك كمان، عشان تبقى تعرف تخوني كويس.
رفع أحد حاجبيه بدهشة، وأردف متهكمًا:
- ولما بطنك تكبر، كنتي هتقوليلي إيه؟!... إنتفاخ!

لوحت بيدها في الهواء بضجر، وصاحت حانقةً:
- معرفش بقا ، بس إنت ماتستهلش إنك تعرف أصلًا، عشان سايبني كل الفترة دي من غير ماتصالحني، ولا تعتذر مني، وياريتك كمان كنت مخاصمني عشان كنت أسيبلك البيت وأمشي، بالعكس كنت حنين عليّا، وكنت كل يوم بتاخدني في حضنك لحد ما أنام، بس برضه كنت دايمًا بتهرب بعيونك مني.
كلماتها إخترقت صمام قلبه، لتشعره بذنب عظيم، فهو حقًا كان دائم الهروب منها، فالآن تأكد أنه كم كان قاسي مع من ملكت ثنايا قلبه، ليجذبها إلي أحضانه بعشق وإشتياق، وتبادله هي ذلك الشوق الجارف ببكاء مرير، ليشدد من إحتضانها، هامسًا بأسف:
- والله أسف... سامحيني.

بعد مرور سبعة شهور.
غرفة "ثائر".
غط بنوم عميق محتضنًا أميرته المدللة إلى صدره، ليستشعر حركتها المتألمة وأنينها المكتوم، فإنتفض جسده بقوة وتأهبت جميع حواسه نحو "همسه" المتألم، لينهض معتدلًا بفراشه، فيجد دمعاتها أنهارًا جارية بمقلتيها، لتتسع عيناه صدمة، هاتفًا بلهفة وذعر:
- مالك يا حبيبتي؟... حاسة بإيه؟

إستندت "همس" على كفها، ومالت بجلستها قليلًا ممسكةً بجنينها، لتزداد شهقاتها المتألمة، هاتفة بأنين:
- مش قادرة يا "ثائر"، شكلي هولد المرة دي بجد.
هب من فراشه، وإلتقط فستانها ليساعدها في إرتدائه مردفًا بعتاب:
- ليه ماصحتنيش من بدري يا حبيبتي؟

إرتدت فستانها بألم بدأ يتضاعف، هاتفةً بجهد مبذول:
- محبتش أقلقك يا حبيبي، بقالك عشر أيام بتجري بيا كل يوم على المستشفى، والدكتورة تقول مفيش حاجة، وكل حاجة طببعية.
إلتقط حجابها، وحاوط به وجهها المتشرب بقطرات عرق خفيفة، مردفًا بلوم وعتاب:
- وأنا كنت إشتكيت لك يا "همس"، قومي يلا معايا هنر...
ليقطع جملته صراخها القوي، الذي إنتزع قلبه من موضعه، ومزقه أشلاءًا متناثرة، ليصيح بذعر وإرتباك:
- مالك ياحبيبي؟... قومي معايا.

لكن صراخها القوي كان جوابه، ليحملها بين ذراعيه برفق راكضًا خارج غرفته بملابس نومه، وتدوي صرخاتها بأرجاء القصر، ليستيقظ الجميع فزعين.
ركضت نحوها "ضحي" و"خالد"، لتتعالي صرخات "ضحي" ما إن شاهدت حالة "همس"، لتصرخ بألم ممسكةً جنينها، متشبثةً بيد "خالد":
- عاااااااااا... إلحقني يا "خالد " شكلي بولد أنا كمان.
تشبث "خالد" بيدها بتوتر، وصاح بإرتباك:
- إيه!... يعني إيه بتولدي؟!، مش لما "همس" تولد الأول، بعدين تبقى تولدي، وبعدين لسه "هيا" ماولدتش عشان إنتي تولدي.

لكمته بصدره بقبضتها صارخةً بألم:
- إلحقني يا متخلف، وبعدين إبقى حلل تواريخ ولادتنا على كيفك... عاااااااااا.
حملها "خالد" بإرتباك، تابعًا خطي "ثائر"، ليقابلوا "فريدة" و"نجلاء" ، فصرخ "خالد" بهن:
- إلحقينا يا تيتا البنات بتولد.
بينما تعالي صراخ "هيا" هي الأخرى، متشبثة بيد "حمزة" الذي إحتضنها بقوة، صائحًا بتوتر:
- مالك إنتي كمان يا "يوكا".

لكنها أجابته بصراخ و بكاء قوي:
- إلحقني يا "حمزة"، بطني بتوجعني قوي... هموت من الألم... أأأأأه.
وتهاوت أرضًا ممسكة بجنينها، صارخة:
- هموت يا "حمزة"... آآآآه...
ليحملها "حمزة" هو الآخر، تابعًا خطى إخوته إلى المشفى.
بينما ركضت "هايدي" ببكاء خلفهما، ليستوقفها" " حاتم" بحنان، مردفًا بعشق:
- على مهلك يا حبيبتي، إنتي ناسية إنك حامل.

تعالت شهقاتها، مردفةً بتقطع:
- " همس"..." ضحي"..." هيا"... بيتألموا يا" حاتم"، لازم أروح معاهم.
جذبها" حاتم" إلى أحضانه، وأزال دمعاتها بأنامله الحانية، دامغًا قبلته العاشقة بجبينها، مردفًا برجاء:
- ممكن تفضلي هنا، وأنا هروح معاهم.
حركت رأسها نافيةً، قبل أن تردف بإصرار:
- مش هسيبهم في حالة زي دي يا" حاتم".

أردف "حاتم" بجدية:
- ياحبيبتي تيتة وطنط "نوجا" معاهم، وأنا كمان هروح لهم،و هتصل بيكي من هناك أطمنك عليهم.
زداد بكائها ونحيبها، مردفةً بتوسل:
- عشان خاطري يا "حاتم " تاخدني معاك، أنا حاسة إني ممكن أولد لو سبتني هنا لوحدي.
مسد "حاتم" على خصلاتها، مردفًا بحنو:
- يا حبيبتي إنتي في السابع دلوقتي، يعني لسه شهرين على ماتولدي.

إبتعدت عنه وتركته دالفةً إلى غرفتها كي تبدل ثيابها، مردفةً بإصرار:
- هروح معاك يا "حاتم"، مش هقدر أقعد هنا والبنات هناك لوحدهم.
بينما زفر "حاتم " بيأس و قلة حيلة، وتبعها إلى الغرفة كي يبدل ثيابه هو الآخر، ويلحق بإخوته وزوجاتهم إلى المشفى...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة