قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية همس السكون للكاتبة فاطمة علي محمد الفصل الأربعون والأخير

رواية همس السكون للكاتبة فاطمة علي محمد

رواية همس السكون للكاتبة فاطمة علي محمد الفصل الأربعون والأخير

إحدي المشافي الخاصة.
صرخات مدوية بأرجاء المشفى، ليركض طاقم من أكفأ الأطباء والتمريض، متجهين نحو رجال "السيوفي " الذين يحملون أميراتهم المتألمة بحنان وعشق، رافضين وضعهم بتلك الفراش المتنقلة. ليدلف كل منهم إلى غرفة عمليات خاصة بأميرته .

وضعها "ثائر" بالفراش، وسط صراخها وأنينها المتواصل، ليدنو منها بجذعه، مزيلًا حبيبات العرق التي زينت جبينها ببذخ، هامسًا لها بعشق:
- ما تخافيش يا "همس"، أنا جانبك ومش هسيبك يا حبيبتي... والله ماهسيبك.
تشبثت بياقته بقوة، متحاملة على آلالامها بجهدٍ مضني، هامسةً بأنفاس لاهثة:
- لو جرالي حاجة يا"ثائر"، إبني أمانة في رقبتك.

إحتضن رأسها بين صدره بقوة، ودّ أن يجذبها داخله، ليتحمل آلامها بدلًا عنها، وهمس بعشق وتوسل:
- عشان خاطري ماتقوليش كده، أنا ماليش غيرك، وعمري ما أقدر أكمل حياتي وإنتي مش فيها.
وتنهد بهدوء كابتًا دمعته المتمردة، هامسًا:
- بإذن الله هتقومي بالسلامة عشان خاطري، وعشان خاطر إبننا، إحنا من غيرك ولا حاجة يا"همس"... والله ولا حاجة.

بينما دلفت إليهم الطبيبة ببشاشة وجهها المعتادة، مردفةً بود ومحبة:
- صباح الخير يا مدام "همس"، البيه الصغير مصمم إنه يصحينا من النوم كل يوم الساعة تلاتة الفجر؟! .
صاح بها "ثائر" بصرامة حانقة:
- لو سمحتي حضرتك، ده مش وقت الكلام، ممكن تساعديها الأول.

عدلت الطبيبة من وضع قفازاتها الطبية بتوتر، مردفة بجدية:
- حاضر... بس ممكن حضرتك تخرج وتسيبنا نشوف شغلنا.
رمقها "ثائر" بنظرات جحيمية أخرستها، لتهم نحو "همس" التي تعالت صرخاتها المتألمة، فخلعت قلبه مع كل صرخة لها.

عند "هيا".
وضعها "حمزة" على فراش العمليات، لتتشبث بياقته ببكاء وصراخ أحرق قلبه، وتصيح متألمة:
- أرجوك يا "حمزة"، خليهم يولدوني بسرعة، والله مش قادرة، عااااااااا... البيبي بتضرب جامد... عااااااااا... طب خليهم يولدوني سيزرين، مش قادرة... يا ماااااامي.
مسد "حمزة" على خصلاتها، وإرتفع بأنظاره نحو الطبيبة، صائحًا بغضب جامح:
- مش إنتي قايلة إنك هتولديها بدون ألم... إتصرفي.

إبتلعت الطبيبة ريقها بتوتر، وإلتفتت نحو مساعدتها مردفة بجدية:
- جهزي الإبرة .
بينما دنى "حمزة" من "هيا" التي تعالت أنفاسها اللاهثة، لترمقه بنظرات متوسلة أن يخفف ألمها هذا، فأدمت قلبه تلك النظرات، وإقترب منها مقبلًا جبينها بحنان، هامسًا بأسي:
- ياريتني أقدر أشيل عنك وجعك ده يا حبيبتي.
لتتعالي صرخاتها المؤلمة لقلبه وروحه، فتشبث بيدها بقوة، إلا أن هدأت تدريجيًا بعدما سرى هذا العقار بأوردتها.

عند "ضحي".
وضعها "خالد" بفراشها، لتتمسك بياقته بكلتا قبضتيها صارخةً بوجهه:
- إنت السبب يا متخلف... إنت اللي عملت فيا كده... بكرهك يا "خالد"... بكرهك.
وضع كلتا يده على أذنيه بقسمات ممتعضة ، هاتفًا بضجر:
- كفاية صرعتيني، يخربيت صوتك يا شيخة... وبعدين ما كلهم بيولدوا عادي أهو وماحدش عمل زيك كده.

لكمته لكمة قوية بفكه، وصرخت به بغضب جامح:
- إطلع بره يا متخلف... بره، مش عايزة أشوف وشك ده تاني... بره يا "خالد"... بره.
جذب ياقته من قبضتها، وصاح متهكمًا:
- سيبي هدومي الأول عشان أخرج من هنا، بس لما تولدي خليهم يخرجولي البيبي عشان أشوفها.

لكنها جذبت يده نحو فمها، لتقضمها بقوة غاضبة، لتتعالي صرخاته المتألمة:
- آآآآه... يابنت العضاضة، سيبي إيدي خليني أخرج من أم الصداع ده.
دفعته بيدها بقوة وسط صرخاتها المدوية، وصاحت بغضب جليّ:
- إمشي من وشي الساعة دي يا "خالد " بدل ما أرتكب فيك جناية... إمشششششششى.

بينما دنى منها "خالد" ودمغ قبلة حانية بجبينها، مردفًا بحنان:
- سلامتك يا "دودي"... أنا بره يا حبيبتي لو إحتاجتي حاجة.
وغادر "خالد" غرفة العمليات بعدما أشعل "ضحي" غضبا ضاعف صراخها وآلامها، ليصطدم بتلك الطبيبة، فتتسع حدقتاه دهشة لجمالها الآخاذ بتلك العيون الزرقاء كموج محيط متلاطم، وتلك الخصلات التي نافست أشعة الشمس الذهبية ببريقها، ليهمس مشدوهًا:
- يخرب جمال أمك ... إيه الجمال ده؟!... إنتي مين يا شابة؟!

حمحمت الطبيبة بحنق، ودفعته جانبًا صائحةً بإستنكار:
- إبعد من طريق يا أستاذ، خاليني أشوفك اللي بتصوت جوه دي.
وإنضمت إليهم إحدى فتيات التمريض، صارخةً بفزع:
- أرجوكي تلحقينا يا دكتورة "دينا"، الحالة جوه بتضرب فينا كلنا.
إلتفت إليها "خالد" بصدمة وأسي مصطنع:
- يا حبيبتي يا "دودي "... أنا لازم أدخل لها... مش هقدر أسيبها لوحدها في حالتها دي.

وإقتحم الغرفة هاتفًا بخوف مصطنع:
-"دودي"! ... مالك يا حبيبتي؟! .
صرخت به "ضحي " بغضب:
- إبعد من وشي يا "خالد"... إنت اللي وصلتني للحالة دي.
بينما إتجه "خالد" نحو "دينا" بنظرات مشدوهة ، مردفًا برقة:
- ممكن تساعدينا يا دكتورة "دودي".
إتجهت الطبيبة نحو "ضحي" مردفةً بجدية حانقة:
- ممكن نهدى حضرتك، لأن الصوت العالي بيوترني.

صرخت بها "ضحي" بألم وغضب:
- أهدى مين يا متخلفة إنتي كمان ، أنا بولد، وبعدين إنتي مين أصلًا؟!
قطبت " دينا" جبينها بحنق، مردفةً بإستياء:
- أنا دكتورة "دينا" اللي جاية تولد حضرتك، لأن الدكتورة بتاعتك مسافرة برة مصر، ممكن نهدي بقا.
بينما رمقها "خالد" بنظرات بلهاء، مردفًا بإبتسامة:
- والله بقولها من الصبح تهدي، وهي اللي مصممة تصدعنا وتصدعك يا "دودي".

تعالت صرخات" ضحي" الغاضبة، وصرخت بألم فاق إحتمالها:
- إخرجوا بره يا متخلفين إنتوا... غوروا من وشي... وإنتي شوفي حد غيرك يولدني.
إقتربت منها "دينا" بلامبالاة، مردفةً ببرودة أعصاب:
- ياريت حضرتك، بس للأسف كل اللي موجود في المستشفى دكاترة رجالة، والأستاذ اللي بره رفض، وبيقول إن لازم دكتورة ست هي اللي تولدك، ومفيش غيري هنا.

إتسعت إبتسامة "خالد" الفرحة، مغمغمًا بسعادة:
- الله يا "حتوم"... جدع إنك خليت الصاروخ دي هي اللي تدخل هنا، أهي حاجة حلوة تهون علينا الصداع اللي إحنا فيه ده.
لتتعالي صرخات "ضحي" المتألمة، التي تبعها صمتها التام.

أمام غرف العمليات.
جلست "فريدة" إلى أحد المقاعد وبيدها كتاب الله تتلو به بعض الأيات القرآنية، بينما كانت "نجلاء" تأكل الأرض ذهابًا وإيابًا، لتدعو ربها بأن يحمي لها بناتها وأحفادها، ليجدوا "عبد العزيز " و"حنان" يركضان نحوهما بتوتر وإرتباك، لتصيح "حنان":
- إيه الأخبار يا "نوجا"؟... محدش خرج يطمننا.

حركت "نجلاء" رأسها بنفي قبل أن تجاوبها:
- لسه يا "حنان"... لسه... وأنا خايفة على البنات قوي.
بينما حرك "عبد العزيز " حبيبات مسبحته الفيروزية بين أنامله، رافعًا أنظاره نحو ربه، مرددًا بتوسل:
- خليك معاهم يارب... يارب نجيهم وقومهم بالسلامة يارب.
بينما كانت "هايدي" تستند بظهرها نحو ذلك الحائط الرخامي بألم خفيف، ليلاحظ "حاتم" ملامح وجهها المتألمة، فإقترب منها بلهفة، مردفًا:
- إنتي كويسة يا حبيبتي؟

أومأت له برأسها بضعف شديد، قبل أن تردف بتحامل:
- كويسة يا حبيبي، ماتقلقش عليّا .
حاوط "حاتم" كلتا كتفيها بذراعه، خاطيًا بها نحو المقعد، مردفًا بقلق وإرتباك:
- تعالي إقعدي جنب تيتة، حاولي ترتاحـ...

لم يستطع إكمال كلمته، حينما وجدها تتشبث بثيابه بقوة، وتنزلق أرضًا بصرخات مدوية. إنقبض قلب "حاتم" لأجلها، لينزلق إلى جوارها ويحتضنها إلى صدره بقوة ، ممسدًا على شعرها بحنو مردفًا بلهفة:
- مالك يا "ديدا"؟... "ديدا"!
تعالت صرخاتها، ليهرع إليها الجميع ويدنو منهما، وصاحت "حنان " بتوتر بعدما لاحظت ذلك السائل الأحمر يسيل إلى جوارها:
- دي بتولد يا إبني.

ليرمق "حاتم" موضع نظرات "حنان" وإتسعت حدقتاه ذعرًا، ليصرخ بألم وهو يضمها إلى صدره بلهفة وفزع:
- دكتوووووور.
بينما ركض "عبد العزيز " نحو حجرة الأطباء، ليستدعي طبيب، ويركضا نحو "حاتم" الذي لازال يفترش الأرض إلى جوار معشوقته التي يضمها إلى صدره بقوة بعدما فقدت وعيها، ليصيح الطبيب بصرامة:
- المدام بتولد، ولازم تدخل أوضة العمليات حالًا.

صرخ به "حاتم" بغضب:
- هاتلى دكتورة حالًا.
حرك الطبيب رأسه نافيًا، قبل أن يردف:
- حضرتك كل الدكاترة الستات موجودين في العمليات، ومفيش غيري هنا دكتور نسا، والمدام حالتها خطر، وأي تأخير أكيد مش هيكون في صالحها.

نظرات "حاتم" المرتعبة، حائرة مابين ذلك الطبيب، وبين معشوقته المهددة حياتها بالخطر بين يديه، لتصيح به "نجلاء" بصرامة:
- البنت دمها بيتصفي يا "حاتم" مش وقت التفكير ده.
نهض "حاتم" الذي تمردت دمعاته وسالت لأجلها، ليحملها بين ذراعيه متجههًا نحو غرفة العمليات راكضًا، وهو يصرخ بجنون:. - بسرعة... إلحقها يا دكتور.
ركض الطبيب خلفه إلى غرفة العمليات، ليُجري لها عملية ولادة قيصرية عاجلة لإنقاذ "هايدي" والطفل، بعدما إستحالت عملية ولادتها طبيعيًا.

بعد مرور بضع ساعات..
غرفة كبيرة مجهزة بأربعة أَسِرة لأميرات عائلة "السيوفي" وإلى جوارهن أربعة أسرة لأميرات وأمراء رجال "السيوفي".
إحتلت "همس" الفراش الأول المكسو بالفراش الزهرية، والبالونات البيضاء والزهرية، أما أعلاه فذلك الإسم المتلألأ بأحرف صنعت ملحمة لعشقهما الآسر "آسر ثائر السيوفي" الذي يحتضنه "ثائر" بمشاعر متضاربة مابين سعادة وفرحة وخوف لأجله، تصديق ولاتصديق...،

دقات قلبه تتسارع بخفقاتها المشتاقة لعبقه الآسر كإسمه، ليقترب من أذنه بحب وشوق للمساته الرقيقة، ليهمس إليه بالآذان، ويردد عليه إسمه، وربه، ونبيه، ويقترب من "عبد العزيز" فيناوله إياه بحرص شديد، مردفًا بإبتسامة:
- إتفضل حفيدك يا جدو.

تناوله منه "عبد العزيز " بسعادة غامرة، فتمردت دمعاته الفرحة لأجل حفيده الأول، وقبل جبينه هامسًا هو الآخر بالآذان وتلاوة بعض آيات الذكر الحكيم.
أما الفراش الآخر فإحتلته "ضحي" بإرهاق شديد لمقاومتها تلك الطبيبة الحمقاء كثيرًا، مزينةً بذلك اللون الوردي وإلى جوارها تلك البالونات البيضاء والوردية، أما حائطها فزين بأحرف إسم تلك الأميرة الجميلة "تمارا"، التي يحملها بين يديه ذلك المشاكس "خالد"  ويحاوطها بنظراته البلهاء، هامسًا  إليها بدهشة:
- الله... إنتي إزاي جميلة كده؟!... يعني إنتي بنتي بجد؟!

ورفع أنظاره نحو "ضحي" بنظرات عاشقة، ممتنة، حانية، هامسًا  بدمعات لامعة:
- دي بنتنا يا "دودي"... دي" تمارا خالد السيوفي".
وإقترب بأنفاسه المتقطعة نحوها، وهمس مرددًا الآذان، وإسمها، وربها، ونبيها.

أما الفراش الثالث، فإحتلته تلك الأميرة المدللة بثيابها الوردية اللون، وبالوناتها البيضاء، والوردية، وذلك الإسم المزين لذلك الحائط بأحرف من ورورد وردية  "تالا"  ليحملها "حمزة" بين يديه هامسًا بشغف:
- ماشاء الله، لاقوة إلا بالله العلي العظيم... "تالا حمزة السيوفي "، وردد هو الآخر الآذان إلى جوارها.

أما ذلك الركن البعيد، فشغله ذلك الفراش الزهري اللون، الذي إحتلته "هايدي" بإعياء شديد، وإلى جوارها "حاتم " الذي يحتضن كلتا يديها بيديه، ليدنو منهما دامغًا قبلاته العاشقة بهما، هامسًا  بحنان ورفق:
- حمد الله على سلامتك يا حبيبتي، كنت هموت عشانك يا "ديدا".
حركت  رأسها بحركة خفيفة، هامسةً بخفوت شديد:
- بعيد الشر عنك يا حبيبي، ماتقولش كده تاني.

وإبتلعت  ريقها  بإرهاق شديد، مردفةً بإرهاق:
- إبني فين يا "حاتم"؟!
مسد خصلاتها بحنان، مردفًا بإبتسامة خفيفة:
- ماتقلقيش ياحبيبتي، الممرضة زمانها جايباه وجاية.
تنهدت  ببعض الراحة، مردفةً بإبتسامة باهتة:
- إن شاء الله ياحبيبي... بس ممكن تروح تجبهولي، عايزة أشوفه وأخده في حضني.

دمغ "حاتم" قبلة حانية بجبينها، ونهض متجههًا للخارج لإحضار صغيره ، ليجد "نجلاء" دالفةً إليهم وبين ذراعيها ذلك الطفل الصغير، وهي تصيح بسعادة:
- رحبوا معايا بـ " شهاب حاتم السيوفي".
هرول نحوها "حاتم" بخطاه، وتناوله منها بعدما ذكر عليه إسم الله الرحمن الرحيم، دامغًا  قبلته المتلهفة بجبينه، مغمضًا عيناه بإشتياق، ليحمد ربه على تلك النعمة العظيمة ، ويهمس إلى جواره مرددًا الآذان.

لتهتف "هايدي" بخفوت:
- هات "شهاب" يا "حاتم"... عايزة أطمن عليه.
بينما ركضت  نحوه "فريدة" وتناولته منه بسعادة، مردفةً:
- أشوفه أنا الأول يا "ديدا"، وبعدين تتطمني عليه.
وخطت  "حنان" نحو "خالد" ، متناولةً  "تمارا"، ومردفةً بسعادة:
- ممكن أشوف حفيدتي يا "خالد".

بينما خطى  "حمزة"  نحو "نجلاء"  حاملًا طفلته بسعادة، ليناولها إياها، مردفًا بفرحة عارمة:
- مش عايزة  تشوفي حفيدتك إنتي كمان يا تيتة "نوجا".
حملت  "نوجا" الطفلة "تالا" بسعادة، هامسةً بفرحة غامرة:
- قلب تيتة، وعمر تيتة..
وركض "خالد" نحو "عبد العزيز " هاتفًا بسعادة:
- ممكن أشوف الواد "أسورة" ياعمي.

دمغ "عبد العزيز " قبلة حانية بجبين حفيده، وناوله لـ "خالد" الذي بدأ يردد له بسعادة:
- واد يا" آسر"... إنت ياض... قوم كده عشان نلعب سوا، أنا وإنت والواد "شهاب".
بينما جلس" ثائر" إلى جوار معشوقته، محاوطًا  كتفيها بذراعه، مقبلًا جبينها بعشق، وهو يردد بوله:
- ربنا يخليكوا ليا يا "همسي".
لتبادله نظراتها العاشقة، هامسةً بعشق جارف:
- ويخليك لينا يا حبيبي.

ليطوف وجوه الجميع بنظراته الشاكرة لربه على تلك السعادة التي منحها ربه لعائلته الجميلة، ليهمس لذاته بسعادة:
-  عيلتي الجميلة، هي الحضن الدافي لكل واحد فينا... هي المرسى اللي لازم نرسي فيه آخر اليوم... هي الدفا، والحنان، والأمان،... هي الدعوة الطيبة،و هي الضحكة الحلوة، هي الأخت والصديقة والزوجة... هي الأخ والصديق ورفيق الدرب... هي الأم والجدة والأحفاد... هي عمي "عبد العزيز " و "نونا"... هي إخوات بنات دخلت تنورها... هي براعم صغيرة نبتت في شجرتها... هي أحلى حاجة في الدنيا.

شوف عيلتك ودور عليها، لو بينكم خلاف دوس وعدي، إتدفوا في حضن بعض... إسألوا على بعض... ودوا بعض... دول سندك الحقيقي، ودول ضهر اللي هيحميك... خاللي بالك منها، أيام العمر بتمر.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة