قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية همس الذكريات للكاتبة سحر فرج حلقات خاصة الفصل الثاني

رواية همس الذكريات للكاتبة سحر فرج حلقات خاصة الفصل الثاني

رواية همس الذكريات للكاتبة سحر فرج حلقات خاصة الفصل الثاني

لا تتركيني
وطني جبينك , فاسمعيني
لا تتركيني
خلف السياج
كعشبةٍ بريةٍ ,
كيمامة مهجورةٍ
لا تتركني
قمراً تعيساً
كوكباً متسولاً بين الغصون
لا تتركني
حُرّاً بحزني
واحبسيني
بيد تصبُّ الشمس
فوق كُوى سجوني,
وتعوَّدي أن تحرقينى ,
إن كنت لي
شغفاً بأحجاري بزيتوني
بشبَّاكي: بطيني!
وطني جبينك فاسمعيني
لا تتركيني
(الشاعرمحمود درويش).

وفجاه سمعت ام جاسر صرخه منه وهى جوا الفيلا وده اللى خلاها تطلع بسرعه وتطمن على منه بره في الجنينه.
فتحت الباب وفضلت تدور على منه في كل مكان بس للاسف مالقتهاش: فراحت على المكان اللى منه بتحب تقعد فيه على طول تحت تكعيبه العنب وللاسف لقت فرده شوز منه وموبيلها على الأرض والروايه اللى كانت بتقرأ فيها.

وطبعا القلق والخوف هو اللى كان مسيطر عليها وندهت بسرعه على الشغاله اللى جت بسرعه. وطلبت منها أنها تنده على عم سالم البواب علشان تسأله ايه اللى حصل بالضبط وممكن يكون شاف منه أو حد في الجنينه.
وبسرعه سمعت كلامها و راحت الشغاله عند الباب بس للاسف اتصدمت من اللى شافته.
لان سالم كان واقع على الأرض وغرقان في دمه والبوابه بتاعه الفيلا مفتوحه على الاخر.

جريت بسرعه وندهت على ام جاسر وبلغتها باللى حصل لعم سالم البواب. و كانت اعصابها متوترة جدا وحست أن في حاجه حصلت لمنه.
وفعلا راحت ام جاسر على بوابه الفيلا وشافت سالم غرقان في دمه وده اللى أكد لها أن منه ممكن يكون حصلها حاجه فعلا.
بسرعه مسكت الموبيل واتصلت على حازم في الشركه اللى كان لسه يا دوبك مخلص الاجتماع هو وشادى.

حازم وشادى كانوا لسه في اوضه الاجتماعات بعد ما كل المهندسين والموظفين مشيوا وكانوا لسه بيتكلموا مع بعض على عدة نقط وحاجات مهمه للمشروع.
فجاه موبيل حازم رن ومسكه وعرف أن أمه هى اللى بتتصل عليه.
حازم بابتسامته وهزاره المعتاد. : اهلا الحاجه ام جاسر: ايه وحشتك ولا ايه يا امى. انا عارف انك مش بتقدرى تستغنى عنى ثانيه ههههه.
ام جاسر. : حازم الحقنى يا ابنى تعال بسرعه منه اتخطفت.

حازم بصدمه: انتى بتقولى ايه يا امى: انتى بتهزرى ولا ايه معايا.
منه مين واتخطفت ازاى: انتم اكيد عاملين عليا انتى ومنه مقلب صح.
ام جاسر. : تعال يا حازم بسرعه بقولك منه اتخطفت الحقنى يا حازم يا ابنى.
حازم بزهول: أهدى يا ماما انا جاى بسرعه وقفل الموبيل.
شادى. : في ايه يا حازم ومنه حصلها ايه انطق.
حازم: امى بتقول انها اتخطفت.
شادى: اتخطفت: يعنى ايه اتخطفت.
حازم: مش وقته يا شادى خالص: لازم انزل بسرعه.

شادى: استنى انا جاى معاك.
وفعلا في ثوانى كانوا ركبوا الاسانسير ونزلوا وركبوا العربيه مع بعض وراحوا على الفيلا.
دخل حازم بسرعه الفيلا وكان وراه شادى ولاحظوا وهما داخلين الدم اللى عند الباب وده اللى خلى حازم يجرى بسرعه على جوه وخد أمه في حضنه وبدأ يهديها ويسألها على اللى حصل بالضبط.
الام بقلق: حازم. : منه يا حازم اتخطفت: اتصرف يا ابنى بسرعه واتصل بالبوليس.
حازم: أهدى بس يا امى وقوليلى حصل ايه بالضبط.

الام: ماشى يا ابنى انا هاحكيلك: انا كنت قاعده وبقرأ في المصحف ومنه قالتلى انها هاتروح تقعد في الجنينه وتقرا شويه الروايه اللى اشترتها: وبعد شويه من خروجها سمعت صرخه عاليه اوى خضتنى وخوفتنى: جريت بسرعه على بره وفضلت ادور عليها لحد ما شوفت الموبيل بتاعها وفرده من الشوزز اللى كانت لبساه على الأرض والروايه اللى كانت بتقراها كمان.

ندهت على الشغاله تروح تنادى عم سالم البواب: وفعلا راحت ورجعت قالتلى أنه واقع على الأرض وكان غرقان في دمه والبوابه مفتوحه.
شادى: لازم تتصل بالبوليس حالا يا حازم وهو اللى هايقدر يقولنا ايه اللى حصل ده بالضبط ومين اللى دخل الفيلا وخطف منه..
انتم اكيد عندكم كاميرا على بوابه الفيلا طبعا.
حازم: اه عندنا كاميرا.
وفجاه وللاسف موبيل شادى رن وكان جاسر هو اللى بيتصل عليه.

أتردد شادى أنه يرد عليه في الحاله و الموقف اللى هما فيه ده بس في الاخر رد عليه.
شادى بتوتر. : اهلا يا جاسر.
جاسر باستغراب. : ايه اهلا دى: مالك يا صاحبى فيه ايه.
شادى. : ابدا مفيش حاجه اصلى تعبان شويه.
وللاسف ام جاسر عيطت وشادى بيتكلم وقالت الحقنا يا جاسر يا ابنى.
جاسر بذهول اول لما سمع صوووت أمه: في ايه يا شادى انطق امى مالها: حازم أو منه حصلهم حاجه.

شادى: أهدى يا جاسر مفيش حاجه والحاجه بخير والله وحازم قاعد جنبى اهو.
جاسر: اومال فيه ايه طمنى ومنه فين وامى بتعيط ليه.
شادى: أهدى يا عم مفيش حاجه.
جاسر بغضب وصوت عااااالي: انت هااااتجننى: انطق فيه ايه.
شادى: خد حازم معاك اهو هو هايقولك فيه ايه.
وفعلا شادى إدى حازم الموبيل وكلم جاسر وكان صوته كله خوف وقلق وتوتر.
جاسر: في ايه يا حازم وايه اللى بيحصل عندك فهمنى.
حازم: منه اتخطفت يا جاسر.

جاسر بذهوووول. : منه
انت بتقول ايه يا حازم يعنى ايه اتخطفت.
للاسف ريهام كانت قاعده جنبه وسمعت كل حاجه واتصدمت اول لما سمعت اسم منه وانها اتخطفت.
ريهام: منه مالها يا جاسر انطق متخبيش عليه.
اختى مالها يا جاسر ارجوك طمنى.
جاسر: أهدى يا حبيبتى مفيش حاجه وان شاء الله تكون بخير.
حازم: اقفل يا جاسر دلوقتى وانا هاروح ابلغ البوليس.
وقفل حازم مع جاسر وبلغ البوليس وجم على طول وبدؤا يعرفوا كل اللى حصل.

ريهام بعياط: ارجوك يا جاسر انا لازم انزل مصر حالا: لازم اعرف ايه اللى حصل لاختى ارجوك يا حبيبي.
جاسر حاول يطمنها ويهدها: ووعدها أنه هاينزل حالا ويحجز تذاكر السفر على طول لأنه ماينفعش يسيب حازم ومنه في الموقف ده.
وفعلا هديت ريهام لما سمعت كلامه ده: وبدأت تجهز شنط السفر على طول: عقبال لما يروح جاسر ويرجع التذاكر.

في مكان تانى خالص: وبالتحديد في مديريه امن القاهره: كان عمر قاعد مع رئيسه اللواء محمود عمار.
عمر: خير يا افندم حضرتك كنت عاوزنى.
اللواء محمود: خير يا حضرة الضابط.
انا سمعت عنك كلام كتير: وكلهم رشحوك للمهمه اللى عاوزك فيها.
عمر: وانا تحت امرك يا افندم في اى شىء تطلبه سياتك.

اللواء محمود: في شخص بنراقبه بقالنا فترة وعايش في أمريكا: وبعدها عرفنا أنه من اصل يهودى ومعاه الجنسيه الإسرائيلية: وعرفنا أنه دخل البلد من اسبوع والمفروض أنه يكون نزل في إحدى الفنادق.
بس للاسف مش قادرين نوصله: ولما خرج من المطار اختفى في الزحمه والضباط بتوعنا مقدرش يوصلوله.
وانا عاوز منك يا حضرة الضابط انك تعرف الشخص ده فين بالضبط: ودخل البلد بأسم مستعار ليه: وعاوز ايه بالضبط من زيارته لمصر دى.

هو دخل مصر بأسم مارك هنري: واسمه الحقيقى دانيال انطوان: وليه اسماء كتير تانيه.
عمر: وانا تحت امرك يا افندم: وبأذن الله هاقدر أوصله وأبلغ حضرتك بكل اللى هاوصله.
اللواء محمود: انا مش هقولك يا حضره الضابط على سريه وكتمان الموضوع ده: وربنا معاك: ولازم تعرفنى اول بأول اللى بتعمله.
عمر: اكيد يا افندم وانا تحت امر سياتك: بعد اذنك هابدأ رحله البحث عنه.

وفعلا خرج عمر من عند اللواء محمود واتجه على مكتبه وبدأ يدرس كل شىء عن الشخص ده ويرسم خطته في البحث عنه.

في سرايه الحاج ادهم السراوى كان الكل قاعد وفرحان وسعيد وكانوا بيتكموا على اخر التجهيزات لفرح حضره الضابط عمر ابنهم: لانهم كانوا بيتمنوا اليوم ده من زمان.
الحاج ادهم: انا كلمت الجزارين يجوا من بدرى ويدبحوا الدبايح ويفرقوها على أهل البلد و الغلابه: احنا عندنا كااام عمر يعنى.
الحاجه سهام: ربنا يعديها على خير يا حاج: مش عارفه ليه قلبى مش مطمن وقلقانه ربنا يستر.

سماح: ليه بس يا عمتى: ربنا يفرحك بيه وتشوفى احفادك منه باذن الله. ويلعبوا ويطنطوا مع ولاد عمهم معتز وولاد عمهم صلاح كمان.
الحاج ادهم: في ايه بس يا حاجه: متقلقيش من حاجه وطمنى قلبك: وقولى يارب مفيش احن منه علينا.
الحاجه سهام: يارب يا حاج: يااااارب يعديها على خير.

سماح: وانا يا عمتى هاصحى بكرة من بدرى وهاروح انا وسلمى مرات جبل اخويا السجن نطمن عليه ونشوف أحواله ايه: لان من آخر مرة كنا هناك كان قلبى قلقان عليه لأنه مش عاوز ياكل ولا يشرب: مش عارفاله فيه ايه هو كمان.
الحاجه سهام: ماشى يا بنتى: وانا لو اقدر كنت جيت معاكم وشوفته واطمنت عليه بنفسى: بس اديكى شايفه السرايه عامله زى خليه النحل علشان الفرح: والواحد مش شايف اودامه من كتر التعب.

سماح: تروحى فين بس يا عمتى: ربنا يديكى الصحه. ويخليكى لينا يارب.
الحاج ادهم: هاقوم انا يا حاجه اصلى العصر في الجامع واروح بعدها انا والرجاله على صلح اتنين اخوات في البلد اللى جنبنا.
الحاجه سهام: ماشى يا حاج: ربنا يقويك و ربنا يتقبل منك دائما كل الخير اللى بتعمله.

في إحدى المزارع البعيده على الطريق الصحراوى كانت توجد فيلا كبيرة وسط المزارع والاشجار العاليه وبينتشر رجاله مسلحه في كل مكان من المزرعه.
في داخل احدى حجرات الفيلا كانت منه قاعده على كرسى ومربوطه من ايديها وعلى بوقها بلاستر علشان ما تصرخش. وعلى عينيها اشارب كمان.
فجاه اتفتح الباب ودخل شخص وقرب منها وبدأ يحسس على شعرها: وده اللى خلاها تخاف وتحاول تصرخ بس للاسف البلاستر كان مانع صوتها من الطلوع.

بدأ الشخص ده يتكلم بالهجه العربى المكسر شويه وقالها، : اخيرا بقيتى معايا وبين ايدى: انا بقالى شهور بدور عليكى لحد ما وصلتلك: انا كنت هاتجنن واشوفك تانى: انا اعجبت بيكى من اول لما شوفتك: والحاجه اللى أعجب بيها مقدرش ما اخدهاش وتكون ملكى: بس للاسف عرفت انك اتجوزتى الحيوان اللى كان معاكى ساعتها: بس مش مشكله المهم انك معايا دلوقتى: وشامم ريحتك اللى جننتنى دى: وقرب منها اوى وبدأ يشم جسمها وانفاسه كانت نااااار في جسم منه.

منه حاولت تقاوم لمسته ليها وبدات تتنبه للصوت ده وحست انها سمعته قبل كده لكن مش فاكرة فين.
قرب الشخص منها وبدأ يشيل الاشارب من على عيونها: بس اول لما شاله منه برقت عينيها واتصدمت من اللى واقف اودمها.
منه، : ماااااااكس.

ماكس. : ايوا ماكس يا قطه: ايه وحشتك: ولا مكنتيش متوقعه انى هاقدر اوصلك تانى. واردلك القلم والخبطه اللى ادتهالى: بس تصدقى: عجبتينى اوى اوى ساعتها: وطلعتى قطه وبتخربش كمان: وانا امووووووت في القطط اللى زيك كده يا قطه.

ماكس: قرب منها وشال البلاستر من على بوقها وفك ايديها ورجلها: وقالها خدى رحتك بقى ويالا اسيبك تستريحى وتناميلك شويه: علشان السهرة هاتكون معايا: ومش عاوز اسمع صوتك لان لو فضلتى تصرخى من هنا لحد بكرة محدش هايقدر يسمعك: ماشى يا قطه.
منه بكل خوف ورعب قالتله: انت عاوز منى ايه وخطفتنى ليه.

ماكس: بعدين هابقى اقولك علشان مش فاضيلك دلوقتى يا حلوة. وزى ما قولتلك خليكى عاقله ومش عاوز اسمع صوووت انتى فاهمه. وخرج وسابها
منه بدموع ماليه عيونها وعياط يوجع القلب: شاورت براسها ليه وقعدت على الكرسى وفضلت تعيط وتحاول تعمل اى حاجه وتفكر ازاى هاتخرج من اللى هى فيه ده.

البوليس كان موجود في كل مكان في الفيلا عند حازم وخدوا كل البصمات اللى كانت على بوابه الفيلا وشافوا الكاميرات بس للاسف كان كل اللى عليها ممسوح ومش ظاهر فيها اى حاجه: وكان كل حاجه متخطط لها من ماكس واللى معاه و أنهم يمحوا كل حاجه توصل البوليس ليهم.
حازم: والعمل ايه يا حضرة الضابط: هانفضل واقفين مكانا كده ومش عارف مراتى حصل لها ايه.

شادى: أهدى بس يا حازم والبوليس هايقدر يوصل لمنه واللى عمل فيها كده.
ام جاسر: يارب يا شادى يارب يا ابنى: ربنا يطمنا عليها.
شويه كان وصل ابوا منه وامها بعد ما عرفوا من حازم كل اللى حصل لبنتهم: وبسرعه كانوا راحوا ليهم الفيلا علشان يعرفوا بالضبط ايه اللى حصل.

في المطار كان جاسر هو وريهام طلعوا على الطياره اللى راجعه على مصر: وكانت ريهام مش مبطله عياط على مسير اختها وايه اللى ممكن يكون حصل لها: ومين اللى ممكن يكون خطفها. وكان جاسر طول الطريق بيحاول يهديها ويطمنها.
وبعد حوالى كام ساعه كان وصل جاسر وريهام للفيلا: ودخلوا والكل اتفاجأ بيهم وبرجوعهم: بس طبعا الكل توقع نزولهم علشان موضوع خطف منه.

ريهام اترمت في حضن امها وفضلوا يعيطوا هما الاتنين كتير: وجاسر وحازم وشادى راحوا للمكان اللى في الجنينه واتخطفت منه. منه.
ريهام كانت عماله تفكر وتفكر وتحاول توصل لاى شىء يقدر يوصلهم للى عمل كده في اختها: بس مقدرش توصل لحاجه خالص: لان منه كانت محبوبه من الكل: فقامت واتصلت بهدير صاحبتها وحاولت تسألها اى حاجه هى مش عرفاها عن اختها: لان هدير صاحبتها من زمان واكيد ممكن تكون عارفه حاجه عنها.

وهدير زعلت جدا أما عرفت اللى حصل لصاحبتها و فضلت تفتكر حاجات ومواقف حصلت ليهم مع بعض: وفجاه جه في دماغها موضوع ماااكس واللى حصل معاهم في شرم الشيخ من ايام الكليه.
ريهام استغربت شويه من فكره هدير دى: وأنها فكرت في ماكس ده: والأغرب أنه اجنبى وعايش بره مصر خالص: ليه ممكن تفكر فيه هدير: وايه اللى خلاها تشك فيه هو.

هدير: انا فاكره ماكس ده كويس يا ريهام وعمرى ما هاقدر انسى نظراته لمنه اختك خالص: وبالذات وهو مسافر ولما كان خارج من الفندق: نظراته كلها كانت تخوف وعيونه كلها فيها انتقام مش عارفه ليه حسيت بكده ساعتها. حتى اسألى حازم اكيد هو هايقولك الكلام ده وأحمد كمان كان موجود.
ريهام: ماشى يا هدير شكرا ليكى.
وقفلت ريهام مع هدير وراحت بسرعه لحازم علشان تقوله على الكلام اللى دار بينها وبين هدير ده عن ماكس.

يا ترى ايه اللى هايحصل لمنه؟

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة