قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية همس الذكريات للكاتبة سحر فرج الفصل العشرون

رواية همس الذكريات للكاتبة سحر فرج الفصل العشرون

رواية همس الذكريات للكاتبة سحر فرج الفصل العشرون

عدى كذا يوم وام جاسر رجعت على بيتها وكانت سحر بتروح تطمن عليها كل يوم.
جاسر كان حاله حال: وكان أول مرة يحس بالشعور الغريب ده جواه: وكأن في حاجه هو مفتقضها: وكان نفسه يسأل سحر على ريهام وعلى حياتها بس كان بيرجع تانى عن التفكير ده.
رجع على شركته وكان قاعد في مكتبه سرحان في ريهام. لدرجه ان شادى دخل عليه المكتب ومحسش بيه.
شادى: احم. احم. نحن هنا سرحان في ايه يا هندسه.
جاسر: هه بتقول حاجه يا شادى.

شادى: لا ابدا مش بقول يا اخويا: في ايه يا جاسر انت مش عجبنى بقالك فترة وعلى طول سرحان وحزين: في ايه يا ابنى طمنى.
جاسر: مفيش حاجه اطمن: ويالا بينا نروح على المشروع الجديد ونشوفهم وصله لفين.
شادى: اشطى يا هندسه يالا بينا بس برضه في حاجه يا معلم: وانت اللى هاتقولى بس بعدين من طقطق لسلامو عليكو.
جاسر: طب يالا يا اخويا اودامى يا بتاع طقطق انت.

في الفيلا عند ريهام كان ابوها وامها ومنه جابوا شنطهم علشان يقعدوا مع ريهام وعمر.
جرس الفيلا رن وراحت الشغاله علشان تفتح وكانت هند وبناتها رايحين يقعدوا مع ريهام شويه ويطمنوا عليهم.
الشغاله: اتفضلى يا هند هانم: ريهام هانم جوه هى والست الكبيرة.
دخلت هند وريهام اول لما شافتها راحت وسلمت عليها ورحبت بيها..
وفضلت تبوس في هنا والاء بنات هند: لانها اول مرة تشوفهم بعد الحادثه: وفكروها بفريده بنتها.

هند: ازى حضرتك يا طنط.
الام: الحمد لله يا حبيبتى بخير: انتى عامله ايه يا بنتى؟
هند: الحمد لله يا طنط: بحاول الخم نفسى بالبنات وشغل البيت علشان ما افكرش في اللى حصل: بس غصب عنى على طول هما في بالى.
الام: معلش يا بنتى ربنا يرحمهم ويغفر لهم يارب.
ريهام فضلت تتكلم مع هند شويه وبعدها قامت وطلبت من الشغاله انها تجهز الغدا علشان يتغدوا مع بعض كلهم.

عدا شهرين على الحال ده وريهام رجعت لطبيعتها ولشغلها وكانت مطمنه على عمر لان والدتها دايما معاه.
جاسر بقى كله تفكيره وانشغاله بريهام: وفكر كذا مره أنه يروح لها المستشفى ويشوفها بس كان بيرجع في تفكيره ده.
بس في يوم من الايام ريهام كانت قاعده في مكتبها في المستشفى والباب خبط: واتفاجات ريهام بجاسر واقف اودمها.
ريهام: انت ايه اللى جايبك هنا.
جاسر: ممكن اتكلم معاكى شويه إذا سمحتى.

ريهام: مفيش بنا كلام. ولا نسيت المرة اللى فاتت كلمتين ومحشورين في زورك وعاوز تكمل اهانتك ليا.
جاسر: ريهام لو سمحتى ارجوكى اسمعينى.
ريهام: دكتورة ريهام يا باشمهندس جاسر لو سمحت.
جاسر قرب منها اوى. ومفيش غير مسافه صغيرة جدا بينهم لو سمحتى يا ريهام اسمعينى. ارجوكى.
ريهام اتكسفت جدا من قربه ده ورجعت على ورا واستغربت منه ومن كلامه: معقوله هو ده جاسر اللى كان بيزعق لها اول مرة واكتر من مرة مش مرة واحده بس.

بس فاقت على كلمته: ايه قولتى ايه يا ريهام.
ريهام، احم. اتفضل اقعد بس بسرعه علشان مش فاضيه.
جاسر فرح اوى انها هاتديله فرصه أنه يعتذر لها ولف نفسه وقعد على طول على الكرسى.
ريهام: اتفضل قول اللى عندك.
جاسر: انا اسف على كل كلمه انا قولتهالك: كان غصب عنى اشوف والدتى حالتها خطيره وحضرتك مش موافقه تعمللها العمليه.

وشوفت ردك على الدكتور محمود واتعصبت عليكى غصب عنى وقلت كلام ما يصحش اقوله ليكى: فارجوكى اقبلى اعتذارى ده.
ريهام: اولا انا مارفضتش انى اعمل العمليه لوالدتك. لان حضرتك استعجلت اوى في اهانتى وما صبرتش على باقى كلامى للدكتور محمود. ثانيا ظروفى ساعتها مكنتش تسمح أنى ادخل اوضه العمليات وأجرى اى عمليه لأى حد: لان كنت بمر بظروف صعبه جدا أثرت على حالتى النفسيه والعصبية.

ثالثا. حصل خير وانا قبلت اعتذارك وسامحتك.
جاسر: سحر بلغتنى بظروفك اللى كنتى بتمرى بيها والبقاء لله. وانا اسف كمان مرة.
ريهام: ونعم بالله: وعن اذنك بقى علشان عندى شغل اذا سمحت.
جاسر قام وقف ومد أيده لريهام علشان يسلم عليها: بس ريهام فكرت ثوانى انها ما تسلمش عليه بس في الاخر مدت أديها وسلمت عليه.
ريهام: أزى صحه الوالده دلوقتى. انا بسأل سحر عليها دايما.

جاسر: الحمد لله بخير ومتشكر جدا لحضرتك: بعد اذنك انا هامشى.
ريهام: اتفضل.
خرج جاسر من اوضه مكتب ريهام وقفل الباب وراه: بس وهو خارج كان في واحد داخل وبصله اوى واستغرب مين بيكون. وفضل واقف لحد ما شافه بيخبط على اوضه ريهام.
ريهام اول لما جاسر قفل الباب قعدت على كرسيها و خدت نفس كبير واستغربت من جاسر: معقول هو ده الشخص اللى كان بيزعق وهانها ومنظره كان يرعب: ده اكيد انسان مريض.

بس قطع تفكيرها ده خبط الباب.
واستغربت ريهام لأنها توقعت أن جاسر رجع تانى ونسى حاجه.
ريهام: اتفضل.
فرحت ريهام اول لما شافت عمر اخوا صلاح اودمها وقامت من مكتبها وسلمت ورحبت بيه.
عمر: ازى حضرتك يا دكتورة ريهام: اخبارك ايه وازى الكابتن عمر دلوقتى.
ريهام: الحمد لله يا عمر بخير دلوقتى: انتم عاملين ايه وحشنى والله. وازى الحاج ادهم والحاجه سهام يارب يكونوا بخير.

عمر: كلهم بخير وبيسلموا عليكى وعلى عمر. انا كان ليه مصلحه هنا في مديريه امن القاهرة وقولت اعدى عليكى هنا في المستشفى علشان اطمن عليكم.
ريهام: كتر خيرك يا عمر ربنا يخليك. والله انا فرحت جدا لما شوفتك.
ريهام: تحب تشرب ايه يا عمر.
عمر: قهوة مظبوط لو سمحتى.
ريهام طلبت من البوفيه اتنين قهوة مضبوط وفضلت تتكلم هى وعمر وفجاه.
الباب اتفتح ودخلت سحر اللى اتفاجأت بعمر قاعد مع ريهام.

ريهام: اتفضلى يا دكتورة سحر: اعرفك على حضرة الضابط عمر السراوى ابن عم اسلام الله يرحمه.
ودى يا عمر الدكتورة سحر زميلتى وبعتبرها زى اختى بالضبط.
عمر: اهلا بحضرتك: ومد أيده وسلم عليها وقالها: انا اتعرفت عليكى قبل كده لما عمر كان في المستشفى من كام شهر.
سحر: اه اهلا بحضرتك. طيب اسيبكم وابقى ارجع بعدين يا ريهام.
ريهام: يا بنتى تعالى اقعدى مفيش حد غريب ده عمر زى اخويا بالضبط.
سحر: مش عاوزة اقطع كلامكم.

عمر: لا اتفضلى اقعدى وانا هاقوم استأذن علشان الحق ارجع على القريه.
ريهام: لا طبعا نشرب القهوة الاول وبعدها لازم تيجى تتغدى معانا. ده عمر ابنى هايفرح اوى بيك لما يشوفك: ولا مش عاوز تشوفه يا حضرة الضابط.
عمر: لا طبعا ازاى ده عمر ده حبيبى: بس مش عاوز اتقل عليكم: ده حتى صلاح نفسه ما يعرفش انى في القاهرة.

ريهام: ماتقولش كده ده بيت اخوك الله يرحمه. وتيجى في اى وقت: ده حتى ماما اللى مجهزة الغدا النهارده. وايه رايك يا سحر تعالى اتغدى معانا انتى كمان مش خلصتى شغلك.
سحر: بدام فيها غدا من ايد الست الوالده يبقى لازم اجى طبعا.
ريهام: ماشى يا ستى انا عارفه انك بتحبى اكل ماما علشان كده عزمت عليكى بقلب جامد.

فرح عمر من جواه لما سحر وافقت انها تروح معاهم. علشان يتعرف عليها اكتر. ويعرف ايه الحزن اللى في عيونها ده سببه ايه.

منه وهدير كانوا خلصوا امتحانهم وراحوا قعدوا في الكافيتريا عقبال لما حازم واحمد يروحوا ليهم.
منه: اخيرا خلصنا اخر ماده في الامتحانات. انا مش مصدقه ان ده اخر امتحان وهانتخرج بقى ونبدأ ننزل نشتغل في اى شركه.
هدير: لا صدقى يا اختى. الحمد لله بعد تعليم السنين دى كلها ومش عاوزة تتخرجى.
منه: تصدقى السنين دى عدت فوريره زى الصاروخ.
حازم من وراها هى ايه دى اللى عدت فوريره يا عسل.

منه: ايه ده جيتم امتى محستش بيكم: وعملتوا ايه في الامتحان.
حازم: لسه يادوبك مخلصين والحمد لله قفلناه. انتى عرفانى لما احط حاجه في دماغى ببقى عاوز اعملها. وانا هاموت واتخرج علشان اتقدملك بقى يا قمر.
منه: ياه مش مصدقه ان اليوم ده هايجى خلاص وبابا هايوافق.
حازم: ومايوافقش ليه بقى أن شاء الله يا اختى.
منه: ههههه يا ابنى مقصدش عادى يعنى: هايقول لسه صغير وكده.

احمد: والله يا منه عندك حق هو من ناحيه صغير فهو صغير.
حازم: نعم يا زفت منك ليها ايه صغير دى: والشنب ده لزمته ايه.
هدير: والله فصلتونى ضحك منك ليه انت وهى.
ايه يا جدعان ده احنا يا دوبك لسه مخلصين الامتحان وهانقول يا هادى. استهدوا بالله كده وقولوا ربنا يسهل.
احمد: انا جعان هاتكلوا ايه يا بشر.
حازم: اه يا طفس. بقى انا بفكر أنى اروح اتقدم لمنه وانت تقولى جعااااان: كام ضربه.

منه: لا بجد نتكلم جد شويه: انت بجد عاوز تيجى بعد النتيجه وتتقدم لبابا وتخطبنى.
حازم: يا بنتى انتى مش مصدقانى ولا ايه: اه فعلا عاوز اجى انا ووالدتى واخويا الكبير واتقدملك اول لما النتيجه تظهر على طول.
منه: عااااااااا.
اخوك الكبير اللى بتحكيلى عنه ده أنه عدو المرأة.
حازم: اه يا منه فيها ايه دى.
ومليون مرة اقولك أنه طيب جدا وحنين اوى بس هو مر بظروف خلته يكره الستات كلها.

هدير: فعلا يا حازم. اخوك مر بظروف وحشه جدا ماما قالتلى زمان.
منه: ظروف ايه دى اللى تخليه يكره صنف الحريم كلها.
حازم: بعدين ابقى احكيلك: المهم تعالوا دلوقتى نروح نشوف مكان نتغدى فيه. علشان الطفس اللى معانا ده ما يفضحناش.
احمد: حبيبى يا حازم باشا والله.

وصلت ريهام هى وسحر بعربيتها اودام باب الفيلا وكان وراهم عمر بعربيته. بعد ما نزلوا من المستشفى. وكانت ريهام بلغت والدتها بالموبايل أن عمر وسحر هايجوا معاها على الغدا.
ريهام: اتفضلوا اهلا وسهلا بيكم.
الاب: اهلا يا عمر يا ابنى اتفضل البيت بيتك: ازيك يا سحر يا بنتى.
الام: يا اهلا وسهلا بيكم اتفضل يا استاذ عمر. اتفضلى يا سحر يا بنتى وحشانى يا حبيبتى.

عمر الصغير جرى اول لما شاف عمر الكبير وراح في حضنه على طول.
عمر الكبير: حبيب قلبى يا عمورة وحشنى يا بطل.
عمر الصغير: وانت كمان يا عمو عمر. بس انا زعلان من حضرتك علشان كل ده بابا وفريده قاعدين عندكم ومش عاوزين يجوا. وحشونى اوى وتيته كمان وحشتنى.
الكل اتصدم من كلام عمر الصغير. حتى عمر الكبير أتأثر بكلامه بس حاول يفهمه أن جدو ادهم لسه تعبان وهو اللى خلاهم يتأخروا كل ده عليه.

ريهام استأذنت وطلعت على اوضتها علشان تغير هدومها قبل الغدا.
فتحت باب الاوضه واترمت على سريرها وفضلت تعيط كتير من كلام ابنها: لان هى كمان حاسه بفقدانهم وبتحاول تدارى على اد ما تقدر علشان خاطر عمر.
شويه وقامت غسلت وشها وغيرت لبسها ولسه هاتنزل على تحت سمعت موبيلها بيرن.
ريهام استغربت من الرقم لأنه مكنش متسجل عندها واتردت انها ترد وفى الاخر قررت انها تشوف مين اللى بيتصل.
ريهام. : الوووو
......

ريهام. : الوووو مين معايا.
مفيش حد بيرد فاستغربت ريهام وقفلت الموبيل ونزلت على تحت.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة