قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية همس الذكريات للكاتبة سحر فرج الفصل العاشر

رواية همس الذكريات للكاتبة سحر فرج الفصل العاشر

رواية همس الذكريات للكاتبة سحر فرج الفصل العاشر

احمد وهدير كانوا قاعدين في الكرسيين اللى وراهم على طول وكانوا سامعين كل كلام حازم ومنه وكانوا ميتين على نفسهم من كتر الضحك وفجاه...
سمعوا صوت انفجار شديد ومن شده الصوت البنات صرخت جامد والاتوبيس وقف وحصل هرج ومرج والكل كان بيسأل في ايه وايه الصوت ده وايه اللى حصل بالضبط.
المشرفين المسؤولين عن الرحله بدءوا يهدوا الشباب خالص وطمنوهم أن إطار عجل الاتوبيس فرقع وهو اللى عمل الصوت العالى ده.

السواق طلب منهم أنهم ينزلوا شويه لتحت عقبال لما يشوف هايعمل ايه ويغير الإطار.
الكل بدأ يهدى وبدؤوا ينزلوا على تحت وحازم ومنه وقفوا جنب بعض وكان ماسك اديها اللى كانت بترجف من الخضه وحاول يهديها ويطمنها.
احمد شاف هدير بتعيط من الخوف اللى حست بيه وجه في دماغها أنهم إرهابيين او عصابه طلعت عليهم وكانت هاتموتهم زى ما بتشوف في التلفزيون وتسمع في الاخبار أو تخطف البنات.

احمد، يا بنتى اهدى مفيش حاجه خالص دى حته عجله وفرقعت ملوش لزوم العياط ده خالص.
وبعدين ارهابين ايه وعصابات ايه واحنا معاكى ده احنا رجاله اوى اوى يا بت يا دودو ولا انتى ما تعرفيش.
الكل فضل يضحك وزمايلهم فضلوا يضحكوا على كلامه: وبقى كل واحد منهم بكلمه لحد ما السواق خلص وركب عجله تانيه واتاكد انها سليمه وطلعوا على الاتوبيس ومشيوا.

الليل جه واسلام بدا يستعد وينزلوا في الشنط بتاعته علشان السفر وسلم على مامته وعلى ريهام وعياله واخته هند هى كمان جت علشان تسلم عليه قبل ما يروح على المطار.
وكان صلاح معاه وخرجوا على بره بعد ما ودعهم وركبوا عربيه صلاح وراحوا على المطار.
جاسر كان سهران مع مامته ومستنين وصول حازم من رحلته.
جاسر مسك موبيله واتصل عليه وعرف أنهم وصلوا عند الكليه ومسافة السكه وهايكون رجع على الفيلا.

جاسر: حمد الله على السلامه يا وحش: تحب اجيلك بالعربيه واخدك من عند الكليه.
حازم: الله يسلمك يا حبيبى، ما تتعبش نفسك انا هارجع بتاكسى على طول انا والعيال اللى معايا بعد ما اوصلهم هما الاول.
جاسر: عيال برضه قولتيلى، اكيد بنات صح يا حازومه.
جاسر: حبيب اخوك اللى بيفهمها وهى طايره: اه يا معلم هاوصل الموزة اللى معايا وارجع على طول.
انت عارف اخوك حمش ومش هايخليها ترجع لوحدها باليل كده.
لازم اوصلها للبيت.

ولا ايه يا جاسر.
جاسر: عندك حق: بس ما تتعلقش اوى بحد كلهم صنف واحد ومالهمش امان.
حازم: ربنا يستر وبكره لما تشوفها وتعرفها هاتعرف انها غير أي بنت انت شوفتها وأنها بنت مؤدبه ونتركه وبنت ناس كويسه. يالا سلام موقت دلوقتى علشان احمد وقف تاكسى.
جاسر: ماشى يا حبيبى سلام.

قفل جاسر الموبيل مع اخوه وفضل يتكلم هو ومامته شويه عن صحتها وعن العلاج اللى بتخده وأنها لازم تخلى بالها من نفسها ومن علاجها كويس وبالذات علاج القلب علشان الدكتور منبه عليه اوى.
وصل صلاح واسلام المطار واسلام فضل يوصى صلاح على ريهام وعلى والدته وعياله لحد ما يرجع
ونبه عليه أنه يخلى باله من الشركه وأنه مسؤول عنها لحد ما هو يرجع.

صلاح: ما تقلقش يا حبيبى اطمن وهما كلهم في عنيا والشركه كمان ما تخافش عليها.
اسلام: ماشى يا ابو صلاح ربنا ما يحرمنا منك.
صلاح، تروح وترجع بالسلامه يا اخويا.
ودخل اسلام بعد ما سلم عليه وودعه ودخل على جوا.
صلاح فضل واقف شويه لحد ما اسلام دخل وبعدها ركب عربيته ورجع على بيته.
وصل حازم بالتاكسى اودام الفيلا بعد ما هو واحمد وصلوا منه لحد البيت وهدير كمان وخد الشنط ودخل لجوا بعد ما حاسب على التاكسى.

دخل حازم من الباب وحط الشنط اللى في ايده وقال...
يا اهل المنزل، يا اهل الدار، انا جيت ونورت البيت انتم فين؟
جاسر وامه فضلوا يضحكوا على كلام حازم وطريقته.
جاسر: تعال يا استاذ احنا هنا حمد الله على السلامه يا عم.
دخل حازم وجرى على أمه وخدها في حضنه وباسها وباس رأسها وايديها.
جاسر قرب من اخوه وحضنه وباسه وقاله ليك وحشه يا مان والله.
حازم: انتم كمان وحشتونى والله.
جاسر: اخبار شرم الشيخ ايه؟

حازم: شرم الشيخ جميله جدا والجو روعه والبحر فظييييع.
وألا الرحله بتاعه السفارى كانت جميله جدا والخرفان والجديان اللى اتشوت والرقص البدوى وجمال الصحراء.
الام، الله شوقتنى اوى يا حازم لشرم الشيخ نفسى اروح واغير جو شويه.
والواحد يروح الشاليه اللى هناك ده ومش بنروحه بقالنا كتير من ساعه ما اشتريته يا جاسر غير مرتين.

جاسر: ان شاء الله يا امى شدى حيلك انتى بس وخدى علاجك كويس واحنا نروح نقضى كذا يوم هناك مع بعض.
حازم، ياريت والله ده الواحد ماكنش عاوز يجى من هناك خالص من حلاوة المكان.
الام، باذن الله.
حازم، انا جعااااان مش هتأكلونى ولا ايه وهاتفضلوا مقضينها.
لوك لوك لوك لوك ولا ايه.
الكل فضل يضحك وراحوا على السفرة بعد ما دادة فاطمه جهزتها بكل الاكل اللى بيحبه حازم وجاسر.

بدأوا يكلوا وهما بيتكلموا وحازم بيحكلهم على الرحله وكل اللى حصل فيها.
ريهام كانت لبست هدومها واطمنت على عيالها أنهم ناموا وراحت سلمت على حماتها قبل ما تروح على النبطشيه اللى في المستشفى.
وخدت شنتطها ومفاتيح عربيتها و خرجت.
وبعد ما ركبت عربيتها اتصلت على منه اختها علشان تطمن على وصولها.
ريهام: مساء الخير يا حبيبتى وصلتى ولا لسه؟

منه، مساء النور يا رورو، اه وصلت وخدت دوش واتعشينا كمان انا وماما وبابا وهما قاعدين جنبى اهو بيسلموا عليكى.
ريهام، الله يسلمهم وسلمى على ماما وقوللها أنى هاعدى عليها بكرة وانا راجعه من المستشفى أن شاء الله...
وسلام دلوقتى علشان راحه على الشغل.
منه، سلام يا قلبى.

ريهام ساقت العربيه وراحت على المستشفى وهى داخله قابلت زميلتها سحر وفضلوا يتكلموا شويه عن سفر اسلام وبعدها طلعوا على فوق علشان الشغل ويطمنوا على المرضى.
في السرايه كان معتز بلغ الام بمكالمه صلاح ليه والام والكل فرحوا اوى لما عرفوا انهم هايجوا ويقضوا معاهم كذا يوم.

الام: انا فرحانه اوى يا حاج ومن دلوجتى نبدا ننضف السرايا قبل ما الجماعه يجوا وندبح البط والوز والحمام والعيش الشمسى المشهور بالصعيد وهما بيحبوه اوى.
الحاج ادهم، وان شاء الله لما يوصلوا ندبح عجل كبير ونفرقه على أهل البلد كولاتهم.
سماح: انا برضه فرحانه اوى واتوحشتهم اكتير يا حاجه وبالذات الدكتورة ريهام وهند سلفتى والعيال كلها.
عمر: مساء الخير يا جماعه كيفكم.

الحاج ادهم: مساء النور يا ولدى حمد الله على السلامه كيفك وازى شغلك.
عمر، الحمد لله يا ابوى كله تمام ومعايا قضيه كبيرة شويه عن تجارة السلاح وقبضنا على ناس كتير اوى وان شاء الله هانوصل للرأس الكبيرة قريب.
الحاج ادهم: تجارة السلاح انتشرت اوى بالذات في الصعيد مع انها تجارة غير مشروعه وبتعود على صحابها بمكاسب كبيرة بس فيها غلط كبير على اللى بيتاجر فيها ودايما بيكون اخرتها السجن أو القتل.

الام: والنبى يا حاج افتكر لينا حاجه غير الموضوع الشؤم ده الواحد فرحان ومش عاوز يتنكد بالاخبار العفشه دى.
عمر، خلاص يا حاجه مش هانتكلم تانى اهو.

عدى كذا يوم من ساعه سفر اسلام وكان كلم ريهام وقالها على ميعاد وصوله وبدأت تستعد لاستقباله بعد ما خدت اجازة من شغلها علشان تجهز نفسها لكده، وبلغت صلاح انها هى اللى هاتروح تستقبله في المطار.
جاسر كان في الشركه هو وشادى وقاعدين في اوضه المكتب بيتكلموا عن اخر المشاريع اللى هايتفذوها وفجاه موبيل جاسر رن واستغرب أنه رقم مش متسجل عنده.
جاسر: الو مين معايا؟
: ازيك يا جاسر
جاسر: مين انتى؟

: نسيت صوتى ولا ايه يا جاسر.
جاسر بصدمه: سوزان
سوزان: ازيك يا جاسر
جاسر قفل في وشها الموبيل ومسكه ورزعه على المكتب وبص على شادى وكانت أعصابه زى الزفت.
شادى: سوزان يا جاسر.
جاسر: هش خالص مش عاوز اسمع صوت.
شادى، اهدى بس يا جاسر.
جاسر بص لشادى وبرق عينه وقاله جابت رقمى منين يا شادى؟
شادى: مش فاهم قصدك ايه؟
انت متخيل ان امل مراتى هى اللى هاتدهولها ولا ايه؟
جاسر، معرفش والله اسال نفسك.

شادى، اقسم بالله يا جاسر انا معرفش حاجه: وامل ما تعرفش عن سوزان أي حاجه ولا بتكلمها بقالها كذا سنه.
جاسر، اومال سوزان هاتجيب رقمى منين يعنى يا استاذ؟
شادى: امل لو ليها أي علاقه بالموضوع ده انا هابهدلها وهاشوف شغلى معاها صدقنى يا جاسر.
جاسر، خلاص يا شادى انسى انا مش عاوز اسببلك أي مشكله بينك وبين مراتك خالص.

شادى: مشكله ايه وزفت ايه انا لازم اسألها ولو فعلا صح انا هاوريها لانى منبه عليها انها ما تتكلمش معاها خالص.
جاسر: قولت خلاص يا شادى وأقفل خالص على الموضوع ده.

يوم وصول اسلام لبست ريهام وخدت مفاتيح عربيتها وراحت على المطار وفضلت لحد ما اسلام خرج وجريت عليه وخدته بالحضن.
اسلام ساب الشنط اللى في ايده وضمها لصدره وباسها.
ريهام: حمد الله على السلامه وحشتنى يا حبيبى.
اسلام، انتى اكتر يا حبيبتى وحشتينى مووووت.
ريهام: وانت يا روحى.
اسلام، ازى ماما والولاد عاملين ايه.
ريهام، الحمد لله يا قلبى.
اسلام شال الشنط في شنطه العربيه وخد منها المفاتيح علشان هو اللى يسوق.

ركبوا العربيه واسلام كان سايق بسرعه كبيره.
ريهام: براحه يا اسلام علشان خاطرى بطل السرعه بتاعتك دى.
اسلام، انتى خايفه ولا ايه يا روحى انا عارف انك بتخافى من السواقه بتاعتى.
ريهام: فعلا انت بتسوق سريع اوى براحه علشان خاطرى.
اسلام، حاضر يا حبيبتى متخافيش.
شويه ووصلوا الفيلا ودخلوا على جوا وسلم على والدته وأولاده
وكان صلاح وهند كمان موجودين.
وقضوا السهرة مع بعضهم.

في أطراف القريه كان في بيت مهجور وكان في واحد واقف على بابه بيراقب المكان وكان شايل على كتفه بندقيه.
وفجاه جت عربيه سودا كبيرة ونزل منها واحد وكان معاه الحرس بتوعه والراجل اللى واقف على الباب اول لما شافه قاله ازيك يا بيه الكل مستنيك جوا.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة