قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية همس الذكريات للكاتبة سحر فرج الفصل السادس والعشرون

رواية همس الذكريات للكاتبة سحر فرج الفصل السادس والعشرون

رواية همس الذكريات للكاتبة سحر فرج الفصل السادس والعشرون

جاسر خد منها كاس العصير وحطه على التربيزة اللى جنبه: وسألها مين ده اللى سياتك بتضحكى وتهزرى معاه.
ريهام: نعم: انت تقصد ايه.
وبعدين ده شىء يخصنى. انت مالك انت.
جاسر قرب منها جدا ومفيش غير سنتيمترات ما بينهم لدرجه انه حس برعشه جسمها وكسوفها من قربه ليها ودقات قلبها، وهروب عنيها من عينه وقالها: اياك اشوفك بتتكلمى مع حد تانى بالمنظر ده انتى فاهمه يا ريهام.

ريهام: لا انت اكيد مجنون. انت ازاى بتتكلم معايا كده: انت مين اصلا: ومين اداك الحق لكده.
جاسر قرب اوى اوى منها وضمها ليه اكتر، وهى حاولت تبعد نفسها بس هو أشد منها طبعا وشدها لصدره وقرب بوشه من ودنها وبصوت واطى جدا جدا وهمس لها وقالها..
انتى بتاعتى انا وبس.
ريهام بعزم ما فيها رفعت اديها وضربته بالقلم على وشه، وبعدت عنه.

جاسر اتصدم من رد فعلها ده وبنظرات كلها غضب: قرب منها تانى بس اللى وقفه نظرات الخوف اللى في عيونها منه وده كفيل انه يوقفه: فاقبض على كف أيده جامد علشان يسيطر على أعصابه: وقام سايبها وخارج بره الصالون والفيلا خالص.
ريهام اتسمرت مكانها وخدت نفس كبيييير اوى: ومن رعشه جسمها قعدت على أقرب كرسى واتخنقت بالعياط.
جاسر وهو خارج لبرة عمر الصغير كان شافه وجرى وراه علشان يحصله ونده عليه.

عمر: انكل جاسر. انكل جاسر
جاسر وقف لما سمعه بينادى عليه.
ولف نفسه ليه. وخد نفس طويل علشان يخرج شحنه الغضب اللى جواه ورد عليه.
جاسر: ازيك يا عمورة عامل ايه يا حبيبى.
عمر: الحمد لله يا انكل جاسر. انت رايح فين انا مقعتش معاك خالص: ونفسى نقعد نتكلم ونلعب مع بعض شويه: انت وحشتنى اوى.
جاسر: معلش يا حبيبى ورايا شغل مهم اوى ولازم امشى: خليها مرة تانيه بقى.

عمر بحزن: لا يا انكل جاسر انا عاوز اقعد معاك شويه ونلعب زى ما حضرتك وعدتنى. ولا هاترجع في كلامك معايا: هو حضرتك زعلان منى في حاجه.
جاسر: لا يا روح قلبى مش زعلان منك: و طبعا مش هارجع في كلامى معاك: بس.
معلش يا عمورة المرة الجايه أن شاء الله هالعب معاك كتير جدا. وابعد معاك وقت طويل.
و يالا
ادخل انت جوا دلوقتى وانا أن شاء هاجيلك تانى ونلعب كتييير.
عمر بحزن: حاضر يا انكل جاسر.

وفجاه ام جاسر خرجت وراه لما شافته خارج وعيونه بطلع نار وباين عليه الغضب. فقررت تخرج وتشوف في ايه.
ام جاسر: خير يا ابنى في ايه و رايح على فين وسايب اخوك لوحده.
جاسر: معلش يا امى جالى تليفون مهم ولازم امشى دلوقتى.
ام جاسر: انت بتقول ايه يا جاسر ازاى هاتمشى واخوك لسه حتى ملبسش عروسته الشبكه. اخوك هايزعل منك وعيب ما يصحش انت اخوه الكبير و في مقام ابوه.
جاسر: معلش يا امى مش هاقدر ادخل تانى. اعذرينى.

ام جاسر: هى كلمه واحده يا جاسر خد بعضك وادخل معايا على جوه لحد ما اخوك يخلص يومه وناخد بعضنا ونمشى: وتبقى تحكيلى على اللى زعلك وخلاك بالمنظر ده.
جاسر مسك اعصابه ومسك ايد امه وباسها وقالها: حاضر يا ست الكل وماتزعليش نفسك انتى علشان صحتك وحقك عليا.
الام: ايوا كده يا حبيبى: ربنا يخليكم لبعض ويسعد قلبك وافرح بيك يا روحى.
عمر فرح اوى ومسك ايد جاسر وشده ودخلوا على جوه.

حازم كان مستغرب من اختفاء امه وجاسر: واول لما دخلوا فرح واستغرب من جاسر ووشه اللى كان قالب وبيدل أن في حاجه حصلت.
ريهام كانت دخلت على جوه بعد ما مسحت دموعها علشان محدش ياخد باله انها كانت بتعيط: واتفاجأت بدخول جاسر تانى وهو ماسك ايد عمر. بس حاولت ما تبصش ناحيته خالص وبقت متجهلاه.
جاسر عيونه جت عليها وعرف انها كانت بتعيط من حمار وشها وعيونها: وده اللى قطع قلبه وحن ليها اكتر.

عمر وسحر كانوا عاملين يتكلموا مع بعض في حاجات كتير عن شغله وعن شغلها: واد ايه سحر استريحت من كلامه. وعرفت اد ايه هو انسان محترم وذوق.
ام سحر كانت واخده بالها من سحر ومن الشخص اللى قاعد معاها وكانت فرحانه أن بنتها بدأت تتكلم وتفك الحصار اللى عملته حولين نفسها من ساعه موت خطيبها.
فقربت منهم وسحر عرفتها على عمر وصله قرابته من ريهام.
عمر وقف وسلم عليها ورحب بيها وقعدوا يتكلموا مع بعض شويه.

من ناحيه تانيه وزاويه تانى خالص كانت في واحده بتراقب نظرات جاسر لريهام: وعيونه اللى مش شايفه غيرها وسط الناس دى كلها: وده اللى خلاها تستغرب وتسأل نفسها مين بيكون الشخص ده وايه سبب نظراته وقربه من عمر بالمنظر ده.
هند: مين ده يا صلاح اللى قاعد على جنب ده ومعاه عمر ابن اخويا.
صلاح: ده المهندس جاسر اخو حازم عريس منه. ليه في حاجه ولا ايه؟

هند: لا ابدا بس شايفه عمر ابن اخويا فرحان بيه وعمال يلعب معاه بقاله شويه.
صلاح: فعلا انا ملاحظ هزارهم مع بعض وشكله بيحب عمر اوى.
هند: فعلا باين اوى عليه وتصرفاته مع عمر بدل على حبه ليه.

شويه وحازم لبس منه الدبل وخاتم سوليتير جميل جدا.
والكل كان فرحان وسعيد بيهم.
ريهام قربت من اختها وحضنتها وباركت لها هى وسحر وهند.
جاسر كان واقف قريب جدا من حازم وغصب عنه عيونه كلها مش شايفه غير ريهام وبس.
ام جاسر: ايه يا جاسر مش هاتبارك لاخوك ولا ايه. واقف سرحان في ايه.
جاسر: بتقولى حاجه يا امى.
ام جاسر: لاااااا انت مش معايا خالص. احنا لينا قاعده بعدين مع بعضنا كبيرة وتحكيلى على كل حاجه.

للاسف عيون هند كانت على جاسر ونظراته اللى باينه اوى اوى تجاه ريهام وحست أن في حاجه بينهم.
وده اللى خلاها تحس بالحزن وطلبت من صلاح أنهم يستأذنوا و يمشوا.
هند: لو سمحت يا صلاح كفايه كده عاوزة امشى.
صلاح: ليه بس يا حبيبتى خلينا شويه كمان علشان خاطر ريهام: ده يا دوبك لسه بيلبسوا الدبل.
هند: مش هاقدر يا صلاح كفايه كده لو سمحت علشان تعبت.

صلاح: اللى تشوفيه يا قلبى. تعالى نسلم على الكل وناخد البنات ونستأذن ونمشى.
وفعلا سلموا على كل الموجودين ومشيوا.
وبعدها بشويه صغيرين الكل بدأ يستأذن ويمشى.
وعمر الكبير سلم على سحر ووالدتها ومشى: بعد ما عرض عليهم أنه يوصلهم: بس سحر اعترضت: و عمر اتفق معاها أنه يبقى يطمن عليها بالموبايل دايما.
جاسر طلب من حازم ووالدته أنهم يمشوا: بعد ما الكل مشى.

وفعلا مشيوا بعد ما سلموا على كل الموجودين: وخدوا هدير معاهم علشان يوصلوها في طريقهم.
خلص يوم الخطوبه على خير وطلع كل واحد على اوضته.
هند وصلاح بعد ما رجعوا على شقتهم حس صلاح بتغير وحزن هند ودموعها اللى ماليه عيونها. من ساعه لما رجعوا. وحب أنه يقرب منها ويسألها عن السبب لده كله.
صلاح قعد جنبها وبدأ يطبطب على كتفها وقالها: خير يا حبيبتى من ساعه لما كنا في الخطوبه وحاسس أن في حاجه زعلتك.

هند: ابدا يا روحى اصل افتكرت لمتنا الحلوة اللى كانت في الفيلا ايام ماما واسلام الله يرحمهم. وبدأت تعيط.
صلاح: لا يا هند مش ده السبب. في حاجه تانى اكيد لحزنك ده: ودى مش اول مرة تروحى الفيلا: اكيد في سبب تانى لدموعك دى. احكيلى يا قلبى.
هند زادت بالعياط ودفنت رأسها في صدر جوزها. وده اللى خلى صلاح يتأكد أن في سبب لده كله.

صلاح: اهدى لو سمحتى روحى. ولو كلامك معايا هايزود حزنك وعياطك بلاش نتكلم خالص دلوقتى لحد ما تهدى.
هند: لا طبعا انا ما صدقت أنى في صدرك وحضنك وهاقولك على الإحساس اللى حسيت بيه. وكان سبب حزنى ودموعى دى.
صلاح: وانا جنبك يا حبيبتى ارمى كل اللى جواكى ومزعلك وانا اشوف حل ليه.

هند: الصراحه يا صلاح انا حاسه ان اللى اسمه جاسر ده معجب بريهام جدا جدا. من نظراته ليها وعيونه اللى ما اتشلتش من عليها وقربه لعمر ابن اخويا.
صلاح: طيب وفيها ايه بس يا هند. وده يزعلك ليه يا روحى.
هند: انت بتقول ايه يا صلاح. معنى كده أن ريهام سمحتله بكده وممكن يكون في شىء بينهم كمان.

صلاح: اخس عليكى يا هند. انتى اللى تقولى كده على ريهام برضه. ده انتى اكتر واحده شيفاها وحاسه بيها وبالحزن اللى جواها. وموت اسلام وبنتها الله يرحمهم كسرها من جواها. وده باين اوى عليها.
وحتى لو انتى لاحظتى نظرات جاسر ليها وقربه من ابن اخوكى وأنه معجب بيها. مفيهاش حاجه ابدا لزعلك.

ريهام لسه صغيرة ومن حقها انها تحب تانى وتتجوز كمان علشان خاطر ابنها. ولا يرضيكى أنه يتربى من غير اب يعطف عليه ويحسسه بنعمه الأبوة.
هند: لو سمحت يا صلاح ماتقولش كده: ازاى ريهام هاتقدر تنسى اسلام الله يرحمه وتحب وتتجوز غيره ازاى قولى.
صلاح: هو ده الصح يا هند وارجوكى ما تظلمهاش بكلامك ده.
ريهام جميله ومحترمه ومؤدبه وصغيره في السن وربنا محلل لها انها تتجوز تانى وتعيش حياتها من جديد بعد اسلام الله يرحمه.

هند: خلاص يا صلاح اسكت لو سمحت مش عاوزة اتكلم تانى في الموضوع ده.
صلاح: اهدى يا روحى خلاص. وتعالى ندخل ننام واستهدى بالله وفكرى في كلامى كله هتلاقيه في منتهى العقل.

حازم كان في اوضته وبيتكلم مع منه على اليوم الجميل اللى قضوه وكانت طالعه زى القمر.
حازم: اه يا حبيبتى والله كنتى حلوة اوى وجميله وطالعه زى القمر.
منه: احم احم. دى اقل حاجه عندى على فكرة يا استاذ.
حازم بضحك: اه طبعا انتى هاتقوليلى. طول عمرك زى القمر يا قلبى.
هاتى بقى حاجه كده على الماشى، :
منه: حاجه؟ حاجه ايه؟
حازم: حاجه حلوة من شفايفك اللى زى الكريز دى وبيجنينونى.

منه: عاااااااا. انت مجنون يا حازم روح اتغطى ونام يا حبيبى علشان شكلك كده تعبت اوى النهارده وبدأت تخرف. يالا سلام وقفلت السكه في وشه.
حازم. : منه
انتى يا بت؟
ماشى يا منه يا بنت ام منه انا تقفلى في وشى. وانا عريسك.
في الاوضه اللى جنبه كان جاسر نايم على سريره بيفكر في اللى شاغله عقله وباله بقالها فترة وهى مش حاسه بيه خالص.
وبيفكر في نفسه هو ازاى لحق يحبها بالمنظر ده: لا ده مش حب ده عشق كمان.

ويقول لنفسه انا ازاى بعد اللى حصل معايا زمان ومع مراتى سوزان وقرارى أنى اكره اى واحده ست، ومش هاحب تانى ولا ادى قلبى لأى واحده تانى تخونه وان كلهم خاينين
يقع في حب وعشق ريهام بالمنظر ده.
وفجاه مسك موبيله وقرر أنه يتصل بيها ويعترف لها باحساسه ناحيتها.
وانه مش قادر يبعد عنها.
وفعلا اتصل برقم ريهام والموبيل فضل يرن كذا مرة لحد ما حد رد عليه بس للاسف مش ريهام.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة