قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية همس الذكريات للكاتبة سحر فرج الفصل السابع والعشرون

رواية همس الذكريات للكاتبة سحر فرج الفصل السابع والعشرون

رواية همس الذكريات للكاتبة سحر فرج الفصل السابع والعشرون

فجاه مسك موبيله وقرر يتصل بريهام ويعترف لها بأحساسه وحبه بل وعشقه ليها.
ورن الموبيل وفضل يرن لحد ما حد رد عليه واتفاجأ جاسر للاسف انها مش ريهام.
بظروفها كانت مامت ريهام معاها في الاوضه وبيتكلموا على اللى حصل في الخطوبه.
ام ريهام: الحمد لله يا ريهام يا بنتى انها عدت على خير.
ريهام: الحمد لله يا ماما: وما شاء الله منه كانت طالعه زى القمر. زى الأميرة في الحواديت.

ام ريهام: اه الحمد لله كانت زى القمر. وشكل اهل حازم ناس محترمه وكويسه جدا.
ريهام: اه يا ماما. حماتها ست طيبه اوى وست محترمه وشكلهم يعرفوا في الاصول والواجب جدا.
ام ريهام: اه فعلا يا بنتى وحازم شكله شاب ابن حلال ومؤدب واخوه جاسر كمان شكله انسان محترم وابن ناس بس شكل حظه مش كويس ونصيبه وحش وعلى طول عيونه حزينه.
ريهام: الله اعلم يا ماما ربنا يسهله. بس شكله جرىء اوى.
الام: ولا جرىء ولا حاجه.

ريهام فهمت تلميح امها وكلامها عن جاسر وحبت تهرب منه: وقالت لها. عن اذنك هادخل اخد شور سريع كده يا ماما. ولو الموبيل رن ردى عليه حضرتك لا يكون من المستشفى.
ام ريهام: ماشى يا بنتى بسرعه ما تتاخريش اصل تعبت اوى النهارده وهلكانه وعاوزة اروح انام.
ريهام: ماشى يا روحى خلاص اتفضلى حضرتك روحى استريحى وانا هاخرج على طول لو رن.
الام: لا روحى يا حبيبتى خدى شور بسرعه وانا هستناكى متقلقيش.

ريهام قربت من امها وباست اديها وقالت لها ما اتحرمش منك ابدا يا روح قلبى.
وبعدها دخلت على الحمام بعد ما خدت لبس النوم والروب علشان تلبسه بعد الشور.
وبعد شويه موبيلها رن والام اعتقدت أنه من المستشفى ومسكت الموبيل وردت عليه.
الام: سلامو عليكو.
جاسر: استغرب من الصوت وعرف أنه مش صوت ريهام وقفل بسرعه الخط.
الام: الوووو الووووو
ريهام خرجت على صوت كلمه امها وهى بتقول الوووو. وسألتها مين اللى رن.

ريهام: مين يا ماما اللى رن المستشفى ولا ايه.
الام: مش عارفه يا بنتى الموبيل رن وعماله اقول الوو بس مفيش حد رد عليا وشكله قفل السكه.
ريهام خدت الموبيل من مامتها وبصت على الرقم اللى اتصل وعرفت أنه نفس الرقم اللى بيرن عليها على طول.
ريهام. : خلاص يا حبيبتى روحى حضرتك استريحى زمانك تعبانه وانا هاسرح شعرى واصلى ركعتين وانام على طول.

الام: ماشى بنتى فعلا انا تعبانه: يالا اسيبك بقى واروح على اوضتى: تصبحى على خير.
ريهام: وانتى من اهل الخير يا قلبى.
الام خرجت وقفلت الباب وراها وريهام فضلت ماسكه الموبيل شويه وبتفكر وسرحت في اللى حصل من جاسر. و وأسلوبه و جرأته معاها وفجاه رن تانى في اديها بنفس الرقم.
ريهام: الووو
جاسر خد نفس كبير من صدره وفرح أنه سمع صوتها وقال: مساء الخير يا ريهام.

ريهام بكل خجل وكسوف وتوتر اول لما سمعت صوته: مساء النور: خير في حاجه.
جاسر: ارجوكى يا ريهام عاوز اتكلم معاكى: في حاجات كتير عاوزك تعرفيها. وتفهمينى صح ولو مرة واحده بس.
ريهام: لو سمحت يا باشمهندس جاسر مفيش كلام بينا خالص: وانا تعبانه جدا وعندى شغل من بدرى في المستشفى: وبعد اذنك عاوزة انام.
جاسر: ريهام ارجوكى ادينى فرصه احكيلك على اللى جوايا واوعدك انك مش هاتندمى من كلامى اللى هاقولهولك.

ريهام: تصبح على خير يا باشمهندس: عن اذنك انا هاقفل: وياريت ما تتصلش تانى برقمى لو سمحت. وفعلا قفلت الموبيل من غير حتى ما تديله فرصه للرد.
جاسر سمع الموبيل اتقفل في وشه اتجنن: الووو: الووووو: الووووو.
ريهام قفلت التليفون خالص وراحت سرحت شعرها وصلت ركعتين ونامت في سريرها.

بس للاسف شريط ذكرياتها وهمس ذكرياتها مع إسلام وحبها ليه وايامهم الحلوة مع بعض كان هو الأساس: وفضل يتكرر تانى اودمها. وده اللى خلاها تعيط كتير جدا وبالذات لما افتكرت الحادثه وموت اسلام وفريده بنتها: وده كان كفيل أن نفسيتها تتعب تانى: وفضلت تعيط كتييير لحد ما راحت في النووووم.

لكن عند جاسر كان الموضوع مختلف وفضل سهران طول الليل بيفكر في ريهام وأسلوبها اللى بيجننه. وفضل يشرب في السجاير لحد ما النهار طلع.

طلعت شمس يوم جديد لتنير الأرض بضوءها وحرارتها وتعلن عن صباح يوم ملىء بالدفء والامل.
في سرايه الحاج ادهم السراوى يستيقظ الجميع ويتجمعون كالعاده على سفره واحده لتناول وجبه الافطار.
الحاج ادهم بكل هيبته ووقاره يلقى عليهم تحيه الصباح ويقبل أحفاده الصغار.
الحاجه سهام: صباح الفل يا حاج.
معتز: صباح النور يا حاج ادهم.
عمر: يقبل يده ويمسك بيديه حتى يطمئن على جلوسه.

سماح تأتى بباقى اطباق الافطار من المطبخ وتلقى التحيه عليهم جميعا.
الحاج ادهم: كيفكم يا ولاد عاملين ايه. بقالنا يومين متجمعناش على الإفطار بسبب شغلكم.
عمر: معلش يا حاج انت عارف انى كنت مسافر بقالى يومين في القاهرة علشان خاطر شغلى. ورجعت متاخر امبارح من هناك بعد ما حضرت خطوبه منه اخت الدكتورة ريهام.

الحاج ادهم: وكيفهم يا ولدى عاملين ايه. كان نفسى اروح واعمل الواجب بس التعب حل عليا بقالى كام يوم. اياك تكون قولتلهم أنى بعافيه شويه.
عمر: اكيد يا بوى واعتذرت للدكتورة وهى تفهمت الموضوع.
وكان هناك اخويا صلاح وهند وبناته كمان.
الحاجه سهام: وكيفهم يا ولدى أخبارهم ايه: اتوحشتهم كتييير.
عمر: بخير والله يا حاجه وبيسلموا عليكم كلهم.
معتز: ده كلها كام يوم وسنويه المرحوم اسلام تيجى ونشوفهم كلهم يا حاجه.

سماح: ياااااه السنه عدت على طول ازاى ده كأنه امبارح اللى حصل والله: الله يرحمهم كلهم ويصبرهم.
الكل: اللهم امين يارب العالمين.

في الفيلا عند ريهام كانت صحيت من بدرى بس جواها كان في حاجه مكسورة وحزينه وقلبها واجعها. قامت ودخلت خدت شور سريع ولبست وخدت مفاتيح عربيتها وشنتطها علشان تروح على المستشفى: وقبل ما تنزل على تحت راحت على اوضه ابنها عمر.

دخلت بشويش لما شافت عمر نايم وقربت منه وباسته: وبعدها راحت ناحيه دولاب لبس فريده بنتها ولعبها وعرايسها وفضلت تعيط جامد وتفتكر ضحكه بنتها لما كانت بتجيب لها أى عروسه أو فستان جديد: وفضلت شويه على كده لحد ما امها دخلت عليها الاوضه لما شافت الباب مفتوح وشافت بنتها ميته من العياط وهى واقفه اودام دولاب بنتها الله يرحمها والحزن والألم باين عليها.

الام: ايه يا ريهام يا بنتى في ايه بس وليه كل الدموع دى على الصبح: وحدى الله يا حبيبتى.
ريهام اترمت في حضن امها وفضلت تعيط جامد: وقالت لها: فريده يا امى فريده وحشتنى اوى اوى بكرة عيد ميلادها هى وعمر: واول مرة هايجى وهى مش معايا ومش في حضنى.
الام: لا حول ولا قوه الا بالله: استهدى بالله يا حبيبتى: وأقرى ليهم الفاتحه: وربنا يصبرك يا روح قلبى: وحاولى تتماسكى كده علشان خاطر ابنك.

ريهام بكل ألم ووجع: مش قادرة يا امى مش قادرة.
الام: تعالى ننزل على تحت قبل ما عمر يصحى ويشوفك بالمنظر ده ويرجع يسأل عليهم تانى: احنا ما صدقنا أنه بدأ ينسى.
ريهام: خلاص يا امى انا هابقى كويسه بس لو سمحتى سيبنى شويه هنا لوحدى ارجوكى.
الام: ماشى يا بنتى ربنا يهديكى ويصبر قلبك يارب يا حبيبتى.
وفعلا خرجت الام وسابت ريهام مع همس ذكرياتها مع بنتها: ونزلت على تحت.

ريهام فضلت تفتكر كل حاجه كانت بتحصل بينها وبين بنتها: ولعبهم وهزارهم مع بعض: وذكرى ولادتها هى وعمر: واول مره عينيها جت على فريده: وكل مرة كانت بتشوفها بتكبر اودام عينيها..
وفجاه سمعت عمر بينده عليها.
عمر: مامى انتى هنا.
ريهام بسرعه مسحت وشها ودموعها وحاولت ترسم الابتسامه على عيونها.
ريهام: اه يا حبيبى انا هنا: صباح الفل يا قلبى.
عمر: انتى كنتى بتعيطى يا مامى.

ريهام: لا ابدا يا حبيبى. بس عينى تعبانه شويه ومرهقه من امبارح ومنمتش كويس.
عمر: مامى ممكن اطلب من حضرتك طلب صغير.
ريهام: اطلب يا حبيبى وانا تحت امرك.
عمر عاوز اجيب موبيل علشان اكلم انكل جاسر واتفق معاه على الخروجه اللى هو وعدنى بيها.
ريهام اتفاجأت بطلب عمر ومعرفتش تقول غير: ان شاء الله يا حبيبى: بس انت لسه صغير على الموبيل ده. وغلط عليك.

عمر: انا مش صغير على فكرة أنا كبرت اهو حتى شوفى: وقام وقف علشان يورى ريهام هو كبر اد ايه.
ريهام خدته في حضنها وفضلت تبوس فيه وتشم في ريحته ريحه فريده الله يرحمها.

جاسر كان صحى من النوم بالعافيه من القلق والتفكير طول الليل على موبيله وهو بيرن وقال بصوت منعوس الووووو وو.
شادى من الشركه: يا حلاوة انت سياتك لسه نايم ولا ايه يا هندسه. الساعه داخله على تسعه و حضرتك لسه في السرير ولا ايه.
جاسر بتعب: يا عم قول صباح الخير الاول.
شادى: هو ده اللى يهمك يا استاذ انت: طب صباح الخير والاجتماع فاضل عليه عشر دقايق ويبدأ: وسياتك لسه نايم في السرير: والناس زمانهم على وصول.

جاسر: معلش يا شادى والله تعبان شويه ومنمتش طول الليل وشكلى كده مش هاقدر انزل النهارده.
شادى: لا ده بجد بقى. فيك ايه يا صاحبى وايه اللى تعبك: تحب اجيلك واجبلك دكتور واجى.
جاسر: لا يا عم انت مش للدرجه دى: انا بس مكنش جايلى نوم طول الليل: انت عارف بقى الخطوبه بتاعه حازم كانت امبارح ورجعنا متأخر من عند العروسه.
شادى: طيب يعنى هاتيجى ولا هاتعمل ايه عرفنى وانا ألغى الاجتماع واخليه في وقت تانى.

جاسر: لا يا شادى خليه عادى واعتذر ليهم بالنيابه عنى واحضره انت بدالى وشوف رأيهم في اخر دراسه احنا عملناها وشوف طلباتهم لو عاوزين اى تغير لاى نقطه في الدراسه بتاعه المشروع.
شادى: ماشى يا جاسر اللى تشوفه وانا إن شاء الله هابلغك اول بأول باللى هايحصل. المهم خلى بالك من نفسك ولو عزت اى حاجه انا موجود في اى وقت وجنبك. مع أن موضوع تعبك ده انا شاكك فيه اصلا: ما علينا بكرة تحكيلى على كل حاجه بنفسك.

جاسر: ربنا يخليك يا صاحبى وما اتحرمش منك. وان شاء الله هابقى احكيلك على كل حاجه قريب اوى.
شادى: ماشى يا هندسه يالا سلام يادوبك اروح على اوضه الاجتماع.
جاسر: سلام.

سحر كانت وصلت اودام المستشفى وهى بتركن عربيتها شافت ريهام نازله من عربيتها: فانزلت وسلموا على بعض: بس سحر استغربت من منظر وحاله ريهام جدا.
سحر: في ايه يا ريهام مالك يا حبيبتى: انتى تعبانه ولا ايه: انا كنت سيباكى امبارح زى الفل.
ريهام: ابدا يا سحر ولا حاجه اصل تعبانه شويه.
سحر: لا بجد اكيد في حاجه وشكلك مش طبيعى وكمان معيطه ومنمتيش اصلا.

ريهام اتخنقت بالعياط وفضلت تعيط جامد وفتحت شنطتها وخرجت منديل ومسحت دموعها وقالت: تعبانه اوى يا سحر ومحدش حاسس بالوجع اللى جوايا: وبحاول على اد ما اقدر أنى ادارى حزنى جوايا علشان خاطر اللى حوليا: بس خلاص مش قادرة استحمل اكتر من كده.
سحر طبطبت على كتفها وقالتلها اهدى يا حبيبتى وتعالى نطلع على اوضتنا فوق ونتكلم مع بعض شويه: انا مش هاسيبك لوحدك خالص من هنا ورايح.

وفعلا طلعت سحر وريهام على فوق ودخلوا اوضه ريهام وفضلوا يتكلموا كتير جدا: وقالت لها اد ايه هى حاسه بفراغ جامد واسلام وفريده وحشوها اوى اوى. وريهام حكت لسحر على كل تصرفات جاسر معاها وطريقه كلامه الجارحه ليها دايما.
سحر: معقول جاسر يعمل معاكى كده: طيب ليه ما قولتليش من الاول وانا كنت وقفته عند حده.

ريهام: انا مش عاوزة اكبر الموضوع يا سحر اكتر من كده: ومش عاوزة مشاكل مع حد: بس خلاص تعبت ونفسيتى تعبت واتهامه ليا كل شويه بكلام مش صحيح تعبنى اكتر.
سحر: لا انا لازم اتكلم معاه واشوف هو بيعمل معاكى كده ليه وعاوز منك ايه.
وفجاه الباب خبط واتفاجأت سحر وريهام باللى داخل عليهم وشكله مش مبشر بالخير ابدأ.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة