قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية همس الذكريات للكاتبة سحر فرج الفصل الثامن والعشرون

رواية همس الذكريات للكاتبة سحر فرج الفصل الثامن والعشرون

رواية همس الذكريات للكاتبة سحر فرج الفصل الثامن والعشرون

وفجاه الباب خبط واتفاجأت سحر وريهام باللى داخل عليهم ووشه مش مبشر بالخير خالص.
سحر: جاسر: انت ايه اللى جايبك هنا.
ريهام بنظرات كلها خوف ورعب من جاسر ووشه اللى مش مبشر بالخير.
جاسر: صباح الخير: ازيك يا سحر: ازيك يا ريهام.
سحر: صباح النور: اهلا يا جاسر انا الحمد لله بخير. انت عامل ايه وايه اللى جايبك هنا الصبح كده.
جاسر: عاوز اتكلم معاكى ضرورى يا ريهام لو سمحتى.

ريهام بنظرات كلها خوف وتوسل وبصت لسحر وكأنها بتحاول تساعدها وتبعده عنها.
سحر فهمت عيون ريهام وتوسلها ليها وقالت: معلش يا جاسر ريهام تعبانه شويه ومش هاتقدر تكلم معاك: ياريت تأجل كلامك ده لبعدين.
جاسر ولا كأنه سمع حاجه من كلام سحر: فقرب من ريهام وراح ناحيتها وقالها: لو سمحتى يا ريهام عاوز اتكلم معاكى ضرورى.

ريهام من كتر الاحساس اللى كانت حاسه بيه ومن خوفها من الممكن يحصل: وحالتها النفسيه وقله نومها فجاه.
وقعت على الأرض في لمح البصر ويادوبك حاول جاسر أنه يمسكها بس للاسف كانت وقعت على الأرض اودام عيونه.
جاسر: ريهاااام ريهاااام
سحر: ريهام ارجوكى فوقى يا حبيبتى: ريهام. ريهام.

جاسر شالها بسرعه من الأرض وحطها بشويش على الكنبه اللى كانت جنب المكتب: وكان هايتجنن عليها وعلى نظرة الخوف اللى كانت في عينيها قبل ما تقع ويغمى عليها. وطلب من سحر انها تحاول تفوقها وتساعدها.
سحر بسرعه بدأت تبعد عنها جاسر وطلبت منه أنه يمشى ويخرج بره المستشفى خالص.
سحر: لو سمحت يا جاسر امشى دلوقتى وكفايه اوى اللى حصل لريهام.

جاسر: سحر ارجوكى مش وقته خالص الكلام ده فوقيها الاول علشان اطمن عليها وبعدين انا هاخد بعضى وامشى بس انا عاوزها تفوق الاول.
سحر: لو سمحت يا جاسر ارجوك.
جاسر: طيب انا هاستنى بره الاوضه ولما تفوق لو سمحتى يا سحر ابقى طمنينى وبعدها انا هامشى ومش هاوريها وشى تانى ابدا ماشى.
سحر: ماشى يا جاسر اخرج وأقفل الباب وراك لو سمحت.

وفعلا جاسر بعيون كلها دموع وخوف وقلق على ريهام خرج برة الاوضه خالص وفضل بره على نار لحد ما عشقه يفوق.
سحر بدأت تفوق ريهام: وبعد شويه فعلا فاقت وبدأت ريهام تعيط وتصرخ جامد وتنادى على اسلام الله يرحمه.
ريهام: اسلام اسلام.
سحر: اهدى يا حبيبتى ارجوكى.
ريهام: انا عاوزة اسلام هاتولى اسلام: انا تعبت من غيره تعبت: هاتولى اسلام.

كل ده وجاسر واقف بره الاوضه وسامع كل كلمه ريهام قالتها وقلبه بيتعسر عليها من الوجع والألم: وأنه هو كان السبب في وصول ريهام للحاله دى.
وقرر أنه يمشى خالص من المستشفى ويبعد خالص عنها ويحاول ما يشفهاش خالص الفترة اللى جايه دى: لأنه حاسس بالذنب من ناحيتها.

شويه ريهام هديت بعد ما سحر أدتها حقنه مهدئه نومتها. فخرجت سحر من الاوضه علشان تطمن جاسر بس للاسف هو كان مشى: فتوقعت أنه سمع كلام ريهام علشان كده قرر أنه يمشى.
جاسر كان نزل من المستشفى وركب عربيته وراح على مكان محدش يفكر ابدا أنه يروح فيه، وهو مدفن ابوه الله يرحمه.

على باب الكليه كان وصل حازم ومنه بالعربيه بعد ما اتفق حازم معاها على الموبيل أنه يعدى عليها في الفيلا ويروحوا مع بعض الكليه.
وفعلا راح لها حازم ووصلوا لباب الكليه: واول لما وصلوا اتلم عليهم الطلبه وبدؤوا يباركوا ليهم على الخطوبه.
احمد: اهلا بالعرسان الف مبروك يا صاحبى: الف مبروك يا منه.
حازم: حبيب قلبى يا احمد: الله يبارك فيك وعقبالك أن شاء الله انت وهدير.

منه: الله يبارك فيك يا ابو حميد وعقبالكم قريب ان شاء الله.
حازم: ايه ابو حميد دى يا هانم اسمه احمد: انتى هاتستهبلى ولا ايه.
احمد: هههههههه اهلا بدأنا الرخامه: فيها ايه يعنى يا عم انت ما هى بتقولها ليا على طول.
حازم: انت ناسى انها خلاص بقت خطيبتى ولا ايه يا حبيبى: والدلع ده يبقى ليا انا وبس.
الكل بضحك: عندك حق يا حازم.
منه بنظره كلها غيظ: حق ايه ده بقى أن شاء الله: مفيش حاجه لده كله يا استاذ انت.

هدير: خلاص يا منون ده حازم بيهزر.
حازم: ايه يا منون بهزر يا قلبي: بس ياريت تدلعينى انا كمان: انا أولا من الواد احمد ده.
منه: ايوا كده اتعدل: عالم تخاف ما تختشيش.
فضل الكل يضحك ويهزر وطبعا مكنش في محاضرات ولا حاجه لأنهم كانوا خلصوا دراسه ونتيجتهم ظهرت بس كانوا رايحين يشوفوا الشله كلها. قبل ما يخرجوا يتغدوا بره هما الاربعه: لان احمد كان عازمهم على الغداء.

في سرايه الحاج ادهم: كانت الحاجه سهام قاعده في المطبخ مع سماح والشغالين بتوع السرايه: بيجهزوا نفسهم: لان ميعاد سنويه اسلام الله يرحمه فاضل لها يومين: والكل طبعا هايروح: وممكن كمان حد من أهل الدكتورة ريهام.
الحاجه سهام: جهزتى يا سماح يا بنتى اللى قولتلك عليه.
سماح: اه يا عمتى جهزت كل حاجه ونضفنا كل الاوض اللى فوق وغيرنا فرشها: اطمنى يا حبيبتى كل حاجه زى ما أمرتى بيها ما تشغليش نفسك.

الحاجه سهام: طمنتينى يا بنتى ربنا يطمن قلبك ويرضى عنك.
لازم تكون السرايه كلها زى الفل وعاملين حساب كل شىء علشان الغاليين أما يوصلوا.
سماح: كله تمام يا عمتى اطمنى.
الحاجه سهام: ادينى يا بنتى التليفون لما اتصل بصلاح ولدى واشوف اخر الاخبار ايه وهايوصلوا امتى.
سماح: حاضر يا عمتى ثوانى.
وفعلا راحت سماح وجابت التليفون لعمتها واديتهولها بعد ما طلبت لها رقم صلاح.

الحاجه سهام: سلامو عليكم: ازيك يا صلاح يا ولدى: كيفك وكيف هند مرتك وعيالك.
صلاح: وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته: ست الكل حبيبه قلبى: والله لسه كنت بفكر اتصل بيكى: لولا انتى سبقتى بكده.
انا الحمد لله يا حبيبتى بخير وهند والبنات بخير نحمد ربنا. كيفك انتى وازى صحتك وصحه ابويا الحاج. ومعتز وعمر.

الحاجه سهام: بخير والله يا ولدى الحمد لله: الحاج اللى كان تعبان شويه وعنده دور برد جامد اليومين اللى فاتوا: بس الحمد لله بقى احسن دلوقتى بعد ما خد العلاج.
صلاح: الف سلامه عليه يا حاجه: واحنا إن شاء الله بكرة باليل هانكون عندكم انا وهند وريهام علشان سنويه المرحوم اسلام الله يرحمه ومرات عمى.
الحاجه سهام: الله يرحمهم: علشان كده يا ولدى قولت اتصل عليك واشوف هاتيجوا امتى.

صلاح: بكرة باليل إن شاء الله: وانا هاتصل دلوقتى على ريهام وأأكد عليها الميعاد.
الحاج سهام: ماشى يا ولدى توصلوا بالسلامه وخلى بالكم من طريقكم وانتم چايين: وسوق براحه يا ولدى علشان خاطرى وحياتك.
صلاح: أن شاء الله يا امى: اطمنى.

قفل صلاح مع أمه وطلب رقم ريهام علشان يتفق معاها على السفر.
موبيل ريهام رن وكانت لسه يادوبك صاحيه بعد الحقنه اللى ادتهالها سحر.
سحر طلبت منها انها ترد بدالها بس ريهام رفضت لما عرفت أن اللى بيتصل صلاح.
ريهام بصوت ضعيف كله تعب واجهاد: اهلا يا صلاح.
صلاح: اهلا يا ريهام: انتى نايمه ولا ايه.
ريهام: لا ابدا ده انا حتى في المستشفى: معلش اصل تعبانه شويه.

صلاح: الف سلامه يا ريهام: تحبى اجيلك واطمن عليكى بنفسى انا وهند.
ريهام: لا يا صلاح شكرا انا بقيت كويسه ما تقلقش اطمن.
صلاح: بجد يا ريهام انا ممكن اجيلك انا وهند واطمن عليكى ولو عاوزة حاجه عيونى ليكى.
ريهام: ربنا يخليكم ليا وما اتحرمش منكم ابدا: انا اصلا كنت ناويه اكلمك اول لما ارجع البيت علشان اتفق معاكم على السفر أن شاء الله هايكون امتى. علشان سنويه اسلام الله يرحمه. وطنط سهير وفريده.

صلاح: وانا والله بكلمك علشان كده: انا لسه قافل مع الحاجه سهام واتفقت معاها أنى اكلمك وابلغك اننا هانسافر بكرة اخر النهار علشان نكون هناك بعد بكرة ان شاء الله من اول اليوم: وانتى عارفه بقى عادات البلد في الحاجات دى ولازم نكون هناك من بدرى.
ريهام: اه طبعا يا صلاح: ماشى إن شاء الله هاعمل حسابى على بكرة واخد اجازة من المستشفى يومين تلاته.

صلاح: ماشى يا ريهام اتفقنا وان شاء الله هانعدى عليكى ونخدك معانا في عربيتى بدل ما تسوقى انتى عربيتك المشوار ده كله.
ريهام: إن شاء الله: هاشوف بس بابا علشان اكيد هايجى معايا وابقى ابلغك بأخر الاخبار.
صلاح: اللى تشوفيه يا ريهام واهلا وسهلا طبعا بيه: يالا سلام.
ريهام: سلام.

يا دوبك ريهام قفلت الموبيل وبصت لسحر وفكرت انها تقول لها انها تروح معاها البلد علشان هى محتجاها تكون جنبها في ظروف زى دى.
سحر: ايه يا بنتى بس اللى هايسفرك وانتى تعبانه كده: انتى عاوزة راحه على الاقل كذا يوم يا ريهام: هو انا برضه اللى هاقولك الكلام ده.

ريهام: راحه ايه بس يا سحر اللى بتتكلمى عنها: انتى نسيتى انا مسافرة ليه. دى اول سنويه العالمين ولازم اكون هناك: وانا اصلا مش هاستريح الا لما اروح وازوهم واكون جنبهم.
سحر: بس انتى تعبانه يا ريهام: وهاتتعبى اكتر من السفر: المشوار بعيد عليكى.
ريهام: ولا بعيد ولا حاجه: ده انا اصلا عوزاكى تكونى معايا وجنبى وترضى تسافرى معايا.

سحر: انتى بتقولى ايه بس يا ريهام: انا طبعا مش هاسيبك لوحدك ولازم اسافر معاكى: علشان انتى اختى وصاحبتى وحبيبتى ولازم اكون معاكى في اللحظه دى.
ريهام قربت منها وخدتها في حضنها. وقالت لها: ربنا ما يحرمنيش منك ابدا ويخليكى ليا يا قلبى.

جاسر كان قاعد اودام مدفن والده وعمال يشكيله حاله وهمه.
جاسر بصوت كله دموع ووجع...
انت فين يا حاج؟
كان نفسى تكون جنبى: محتاجك اوى اوى: اول مرة احس انك بعيد عنى وانا محتاجك..
محتاج كلامك معايا ونصيحتك
محتاج حضنك اللى بيقوينى
محتاج حنيتك وعطفك عليا
محتاجك يا ابويا اوى اوى
انا مش وحش للدرجه دى زى ما هى شيفانى
انا اول مرة أضعف بالمنظر ده اودام واحده.
انا مش عارف انا حبتها امتى وازى وليه.

كل حاجه فيها بتشدنى ليها اكتر واكتر.
حتى حبها لجوزها الله يرحمه شدنى ليها.
بس انا مش عاوز ازعلها ولا اتعبها اكتر من كده.
مش عاوز اشوف نظره الخوف والرعب اللى بشوفها في عيونها لما تبصلى.
اااااااه لو تعرف انا اد ايه بحبها: لا: بعشقها.
انت فين يا ابويا: انت فين محتاجك اوى.
وفجاه حس بأيد حد على كتفه وحد بيقوله: وحد الله يا ابنى: واطلبله الرحمه: ربنا يرحمه ويغفر له: ما تعملش في نفسك كده يا جاسر يا ابنى.

التفت جاسر للشخص اللى بيكلمه: وعرف أنه غفير المدفن اللى بيحرسه.
جاسر: غصب عنى يا عم محمود: ابويا وحشنى اوى: وقولت اجى أزوره وافضفض معاه شويه.
عم محمود: الله يرحمه يا ابنى: ربنا يصبرك.
جاسر قام وقف وطلع مبلغ صغير ادهوله واستأذن من عم محمود وفتح عربيته ومشى.

في الشركه عند شادى كانت الامور ماشيه كويس بفضله ومحدش حس بغياب جاسر خالص: وهو اللى حضر الاجتماع وعمل كل اللى طلبه جاسر منه.
وصل جاسر الشركه وطلع على مكتبه وطلب من السكرتير بتاعه أنه يبلغ المهندس شادى أن هو عاوزه.
وفعلا شويه وشادى وصل لمكتب جاسر. اللى استغرب جدا من من مجيه للشركه ومنظره اللى كان فيه..

شادى: ايه يا ابنى اللى جابك مش قولت انك تعبان: وايه المنظر اللى انت فيه ده: مالك يا صاحبى. وايه الحزن اللى في عيونك ده كله.
جاسر: بشويش عليا يا شادى انا مش مستحمل اى حاجه..
اقعد كده علشان عاوز اتكلم معاك ضرورى علشان انا مخنووووووق جدا جدا
يا ترى ايه اللى مخبياه الايام لريهام وجاسر.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة