قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية همس الذكريات للكاتبة سحر فرج الفصل التاسع والعشرون

رواية همس الذكريات للكاتبة سحر فرج الفصل التاسع والعشرون

رواية همس الذكريات للكاتبة سحر فرج الفصل التاسع والعشرون

شادى دخل على جاسر المكتب واستغرب أنه جه: واستغرب اكتر من منظره اللى كان فيه وكميه الحزن اللى في عيونه.
شادى: ايه يا ابنى مالك: وايه اللى جابك: وايه البؤس اللى انت فيه ده. مالك يا صاحبى.
جاسر: بشويش عليا يا شادى انا مش مستحمل اى حاجه.
اقعد كده علشان انا محتاجك اوى وعاوز اتكلم معاك في موضوع ضرورى.
شادى: وانا تحت امرك يا صاحبى وجنبك احكيلى فيك ايه.

جاسر بدأ يتكلم ويطلع كل اللى حاسس بيه من ساعه اول مرة شاف فيها ريهام وكل المواقف اللى حصلت بينهم لحد اخر حاجه لما أغمى عليها في المستشفى: واد ايه هو حس بالذنب من ناحيتها وأنه كان السبب في كده وتدهور نفسيتها وصحتها اودام عنيه. والحزن اللى سببهولها.

شادى: يااااااااا يا جاسر: كل ده من غير ما انا اعرف: ومن غير ما انت تحكيلى اللى جواك يا صاحبى: مع أنى كنت حاسس ان فيك شىء متغير بس ما كنتش اتوقع كل ده يحصل.
جاسر: المهم يا شادى اعمل ايه: وهى مش عاوزة تسمعلى ولا كلمه: ومش قادر اعترف ليها بحبى ولا بعشقى ليها. مش عاوزة تدينى اى فرصه. قولى اعمل ايه: ومش عاوز اتعبها اكتر من كده معايا: ولا عاوز اشوف نظره الحزن والرعب اللى في عيونها منى تانى.

شادى: الصراحه يا جاسر انت زوتها اوى معاها: ونسيت كل الظروف اللى هى عدت بيها: يا راجل ده لسه معداش سنه على موت جوزها وبنتها: كنت عاوز منها ايه يعنى تخدك بالحضن.
جاسر: انا خلاص هابعد عنها واريحها منى خالص: ومش هافكر فيها تانى خالص: وهاقفل على قلبى ومش هافكر فيها تانى ابدا.
مش عاوزها تتألم تانى بسببى يا شادى.

شادى: انا مش بقولك كده علشان يكون ده ردك: انا بقول اللى حصل ده مكنش وقته خالص: المفروض كنت تفتح معاها حاجه زى كده على الأقل بعد ما يعدى سنه على موت جوزها: حتى يكون جرحها لم شويه: مش تيجى انت من غير قصد وتفتحه اكتر.
جاسر: خلاص يا شادى قفل على الموضوع ده: انا هاحاول انساه: وخلينا في شغلنا وبس.
شادى: انا مش عاوزك تزعل منى: انت عارف انا بحبك اد ايه: وسيب الايام هى اللى هاتقربك منها يا صاحبى.

جاسر: أن شاء الله: قولى بقى ايه اخبار الشركه النهارده وعملت ايه في الاجتماع.
في شقه شادى كان حسام عمال بيلعب في اوضته وامل كانت في المطبخ بتجهز الاكل قبل ما شادى يوصل.
ام شادى: بتعملى ايه يا بنتى مش عاوزانى اساعدك في حاجه.
أمل: شكرا يا طنط انا قربت اخلص اهو ويادوبك هاروح اغير لبسى قبل ما شادى يجى.
الام: ماشى يا بنتى الله يقويكى: وانا هادخل اشوف حسام بيلعب بايه.

أمل: ماشى يا طنط وانا طفيت اهو على الاكل وهاروح اغير بقى.
وفعلا خرجت امل من المطبخ بس للاسف نسيت موبيلها على التربيزه وكان بيرن. والام راحت ومسكته علشان تديه لامل في اوضتها بس عرفت ان اللى بيتصل بتكون سوزان طليقه جاسر: مع أن شادى محزرها مليون مرة انها تكلمنا.
الام خدت الموبيل وراحت أدته لامل: وعرفت ان سوزان اللى بتتصل: وخافت لأمه تقوله على كده وأنها لسه بتكلمها.

أمل: ماشى يا طنط شكرا: انا مش عارفه هى عاوزة ايه: انا بقالى كتير مش بكلمها: اكيد في حاجه.
الام: ماشى يا بنتى خلى بالك علشان جوزك ميعملش ليكى مشكله. ومشيت وسابتها.
أمل ردت على سوزان وقالت: عاوزة ايه يا بنتى انتى كنتى هاتودينى في داهيه و حماتى هى اللى كانت ماسكه الموبيل.
سوزان: خلاص يا اختى بشويش عليا: وايه يعنى تعمل اللى تعمله.
امل: يا سلام يا اختى ولما تقول لابنها أنى بكلمك اروح انا في داهيه.

سوزان: ولا داهيه ولا حاجه انتى عجبك اوى عيشته دى.
أمل: بقولك ايه يا سوزان قصرى وشوفى انتى كنتى عاوزة ايه علشان شادى زمانه جاى.
سوزان: هاكون عاوزة ايه يعنى غير أنى اعرف اخبار البيه جاسر.
انا: مفيش جديد يا اختى والبركه فيكى كره كل صنف الحريم بسببك. من رايى شوفى حد كده يكون ابن حلال واتجوزيه.
سوزان: مش قادرة يا امل انا لسه بحبه.

امل: عليا انا يا سوزان: ولا انتى من ساعه ما عرفتى أنه بقى مبسوط وغنى وعنده اكبر شركه في مصر وانتى هاتفقصى عليه تانى.
سوزان: خلاص يا اختى: اقفلى قبل ما البيه شادى يوصل: يالا سلام.
أمل: خفى عليا شويه يا سوزان انا مش عاوزه مشاكل مع شادى لو عرف أنى بكلمك.
سوزان: ماشى يا بتاعه شادى سلام.

جه الليل وريهام روحت الفيلا وبعد ما اتعشت مع ابوها وامها واختها وقعدت شويه: واتفقت مع ابوها أنه هايسافر معاها لحضور السنويه وان سحر كمان راحه معاهم.
الام: هاجى يا بنتى معاكم انا كمان: علشان ما تبقيش لوحدك في يوم زى ده.
ريهام: لا يا ماما انتى صحتك تعبانه ومش هاتكونى اد المشوار ده علشان طويل عليكى: وبعدين سحر وبابا وصلاح وهند كلهم هايكونوا معايا. ما تقلقيش.
منه: طيب اجى انا يا رورو معاكى.

ريهام: لا يا قلبى خليكى مع ماما وخلى بالك منها وعلشان خاطر عمر كمان لو سأل عليا تكونى معاه.
منه: ماشى يا حبيبتى.
شويه وريهام قامت واستأذنت علشان تلحق تجهز الشنطه لزوم السفر.
طلعت ريهام على اوضتها وغيرت لبسها وجهزت شنطه سفرها. وبعدها نامت على سريرها وبدأ تفكر في اللى حصل معاها في المستشفى ودخول جاسر عليهم هى وسحر.

بس حست بأحساس غريب جدا جواها: لما قرب منها جاسر قبل ما يغمى عليها: وعيونه جت في عيونها: احساس اول مرة تحسه من ساعه موت اسلام الله يرحمه.
هى مش عارفه حست الاحساس ده ليه وفى التوقيت ده بالذات: لكن كل اللى شاغلها نظره الحب والصدق اللى كانت جوه عيون جاسر
حاولت تبعد الاحساس والفكرة دى من دماغها بس للاسف ما قدرتش: وغصب عنها فضلت تفكر في جاسر: وفى محاولته وياها اكتر من مرة أنه يتكلم معاها.

وبدأت تسأل نفسها مليون مرة هو عاوز منها ايه: وليه مهتم بيها للدرجه دى.
لحد ما نامت من كتر التفكير في جاسر واحساسها اللى حسته كان سببه ايه.
في الاوضه اللى جنبها كانت منه عماله ترغى هى وحازم على الموبيل.
منه: بقولك ايه انت بقيت قليل الادب على فكرة وبتطلب حاجات غريبه: لم نفسك يا حازم احسنلك: بدل ما هاقول لجاسر اخوك او طنط.

حازم: انا: انا قليل الادب: فين ده: ده انا مؤدب خالص اهو: كل ده علشان بقولك شفايفك حلوة ونفسى ادوقها.
منه: تانى يا حازم مفيش فايده فيك خالص. يا ابنى لم نفسك عيب: راعى مشاعرى واحاسيسى
انا بكسف.
حازم: اموت انا في الكسوف ده.
بس نفسى تبلى ريقى بكلمه حلوة وتدلعينى وتروقينى كده. عاااااوز احس انى عريس يا جدعاااااان.
منه: يخرب بيتك وطى صوتك هاتفضحنا: امك واخوك يقولوا علينا ايه بس.

حازم: محدش ليه دعوة: بتكلم انا والموزة بتاعتى: وكلها كام شهر وهاتكون مراتى حبيبتى: وساعتها: يا لهووووى هاعمل فيكى عمايل. اصبرى عليا بس يا منه يا بنت ام منه.
منه: يا خوفى منك انت يا بوووق.
حازم: انا بوق برضه: خليكى فاكرة الكلمه دى كويس اوى يا منه.
منه: هههههه ماشى: يالا سلام بقى عاوزة انام: علشان هاصحى بدرى بكرة وهاخلى بالى من عمر علشان ريهام مسافرة البلد علشان سنويه اسلام الله يرحمه.

حازم: الله يرحمه: هاتى بوسه طيب عبر التليفون: اظن دى مفيهاش حاجه. ادب اهووو.
وفجاه دخل عليه جاسر اخوه وقاله: بتكلم مين يا حازم دلوقتى: اكيد خطيبتك.
حازم: اهلا جاسر باشا: ماشى يا منه: عاوزة حاجه يا حبيبتى: علشان جاسر جه وشكله عاوز حاجه.
منه: لا شكرا: سلم على جاسر: وتصبحوا على خير.
حازم: جاسر منه بتسلم عليك.
جاسر: الله يسلمها.
حازم: يالا سلام يا روحى: وتصبحى على خير يا قلبى.

حازم: اهلا يا هندسه: اخبارك ايه: انت تعبان ولا ايه.
جاسر: لا ابدا: اصل مكنش جايلى نوم وقولت اجى اقعد معاك شويه
حازم: تنور يا حبيبى تعال اقعد جنبى ونحكى زى زمان: واحنا نايمين في سرير واحد.

فضلوا يتكلموا مع بعض عن ايام زمان وساعه ما ابوهم كان عايش واد ايه هو وحشهم. ووحشهم لمه تربيزة الاكل اللى كانت بتجمعهم مع بعض في رمضان وفى العيد الصغير والكبير: وفضلوا يتكلموا لحد من راحوا في النوم مع بعض وفى في نفس السرير.

طلع النهار وصحى الكل عند ريهام. وكانت واخده اليوم ده اجازة من المستشفى.
خرجت ريهام للجنينه علشان تسقى الورد والأزهار اللى زرعتها بنفسها. واللى زرعتها مخصوص من كام سنه علشان تصنع منهم اجمل العطور والبرڤانات والكريمات اللى هى بتستعملهم ليها شخصيا.

من وهى لسه طالبه في ثانويه عامه حلت الفكرة ونفذتها: وبعد ما زرعتهم وعملت منهم بعض التركيبات اللى نتج منها اجمل ريحه: والكل كان بيتبهر من جمالها: ومحدش كان بيصدق أن ريهام هى اللى بتصنعها بنفسها.
وفعلا سقت الزرع وجمعت بعض منه وراحت على اوضتها تعمل التركيبه الخاصه بيها.
في السرايه كان الكل صاحى من بدرى وبيجهزوا نفسهم لوصول صلاح وريهام والكل.

وجهزوا احلى وأطعم اكل صلاح بيحبه. والكل كان في انتظارهم بكل شوق.
عدى كذا ساعه وريهام بدأت تلبس لبسها وجهزت حالها وخدت شنتطها ونزلت على تحت: وباباها كان خلص لبسه وكان مستنينا في الريسبشن تحت.
منه كانت مع عمر في اوضته بتلعب معاه: وكانوا عمالين يجروا ورا بعضهم علشان ما يشوفش ريهام وهى مسافرة ويشبط فيها.
ريهام جالها تليفون من صلاح أنه وصل اودام الفيلا هو وهند والبنات.

وسحر كذلك وصلت بعربيتها ودخلت وسلمت على أم ريهام وباباها: وقرروا أنهم يسافروا بعربيه سحر.
وفعلا ريهام خدت شنتطها وحطها في عربيه سحر وسلمت على امها وودعتها: وبعدها راحت وسلمت على صلاح وهند والبنات: وابوها كذلك سلم عليهم.
وشويه وركبوا مع سحر وبدؤوا يتحركوا بالعربيات.

جاسر كان لسه في الشركه بعد ما كل الموظفين مشيوا: حتى شادى نفسه رجع على شقته. وفضل هو في الشركه لوحده يخلص شويه شغل ناقصين: وكل لما كان يفكر في ريهام يلخم نفسه في الشغل اكتر.
عدا كذا ساعه: ووصل صلاح وسحر بعربياتهم اودام السرايه.
والكل كان في استقبالهم.
الحاج ادهم ومعتز والحاجه سهام وسماح واولادها.
لكن عمر كان لسه ما رجعش من شغله: ومكنش يعرف اصلا أن سحر هاتيجى مع ريهام السنويه.

الحاجه سهام فضلت تبوس فيهم كلهم وترحب بيهم وخدت احفادها في حضنها: ورحبت بسحر جدا. لأنها كانت شافتها وهى في المستشفى وعرفاها وعارفه انها البنت اللى بيفكر فيها عمر ابنها وحكلها عنها.
الحاجه سهام: نورتى يا ريهام يا بنتى وانتى كمان يا دكتورة سحر: اهلا بيكى يا حبيبتى: الدار كلها نورت بيكم.
ريهام: الله يخليكى يا حاجه سهام، دى منورة باهلها.
سحر: شكرا يا حاجه ربنا يخليكى: وانا اسفه أنى جيت فجاه كده.

الحاجه سهام: ما تقوليش كده يا بنتى البيت بيتك. وتيجى في اى وقت.
هند: احم. احم. نحن هنا يا حاجه.
الحاجه سهام: انتى زعلتى ولا ايه يا مرات ابنى: هو انا برضه اقدر انساكى.
الحاج ادهم بضحك: كيفك يا هند يا بنتى وكيف احوالك يا بنت الغالى.
هند: الحمد لله يا عمى: انا بخير طول ما حضرتك ومرات عمى بخير.
فضلوا يتكلموا كلهم شويه عن الترتيبات اللى هايعملوها علشان السنويه: وبعدها راحوا علشان الاكل كان جاهز.

وبعد الاكل سماح خدت ريهام وسحر على اوضهم.
وهند وبناتها طلعوا على اوضتهم.
والحاج ادهم وصلاح ولده ومعتز فضلوا يتكلموا شويه عن حال البلد واللى بيحصل فيها.
هند غيرت لبناتها وغيرت هى كمان وناموا من كتر التعب والمشوار.
الحاجه سهام طلعت علشان تستريح من اليوم الطويل اللى هى شفته لتجهيز كل شىء.
ريهام وسحر فضلوا يتكلموا كتير عن جاسر وعن خوفه على ريهام لما أغمى عليها: لحد ما ريهام نامت من التعب والتفكير.

سحر فضلت تتقلب كتير في السرير مش جايلها نوم خالص لحد ما فجاه موبيلها رن.
واتفاجأت بان اللى بيتصل هو عمر بذات نفسه.
سحر خدت الموبيل وراحت وقفت في البلكونه علشان ما تصحيش ريهام ووطت صوتها خالص وردت عليه.
سحر: الوووو
عمر: مساء الخير يا سحر: انا اسف لو صحيتك من النوم: انا حبيت اطمن عليكى.
سحر: مساء النووور يا عمر. لا ابدا انا مش نايمه.
ده انا عندى نبطشيه في المستشفى النهارده وسهرانه ومش جايلى نوم.

عمر: ربنا يقويكى: اخبارك ايه طمنينى.
وفجاه وهى هاترد عليه شافت حشرة ماشيه على هدومها فخافت و من خوفها الموبيل اتزحلق من أديها تحت في جنينه السرايه وبقى كذا حته.
سحر. اتصدمت من اللى حصل ومعرفتش تتصرف ازاى. وحاولت تصحى ريهام وتقولها على اللى حصل. بس للاسف ريهام كانت في سابع نومه وما صحيتش.
عمر فضل يقول الووو. الووووو وبعدها قفل الخط.

سحر قررت انها تنزل بشويش وتجيب الموبيل من الجنينه بنفسها من غير ما حد يحس بيها من أهل السرايه.
فتحت باب الاوضه بشويش ونزلت على السلالم وفتحت الباب الرئيسى للسرايه وراحت تحت البلكونه اللى وقع عندها الموبيل.
وفعلا شافت الموبيل تلت حتت اودمها ووطت علشان تجيبه بس للاسف حست بحد بيحط أيده جامد على كتفها من ورا: وده اللى خلاها تصرخ جامد
عاااااااااااااا.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة