قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية همس الذكريات للكاتبة سحر فرج الفصل الثلاثون

رواية همس الذكريات للكاتبة سحر فرج الفصل الثلاثون

رواية همس الذكريات للكاتبة سحر فرج الفصل الثلاثون

فجاه وهى بتتكلم مع عمر شافت حشرة غريبه ماشيه على ايديها: من خوفها الموبيل وقع تحت البلكونه واتكسر: راحت على ريهام تصحيها علشان تساعدها ويجيبوا الموبيل.
بس للاسف ريهام راحت في سابع نومه من التعب وما ردتش على سحر.

سحر قررت انها تنزل هى وتجيبه: وفعلا فتحت باب الاوضه بشويش ومشيت براحه علشان محدش يحس بيها: ونزلت السلم وراحت على الباب الرئيسى للسرايه: وفتحت الباب وراحت مكان البلكونه علشان تشوف الموبيل: اللى لقيته تلت حتت على الأرض.
نزلت على الأرض علشان تجيبه: وفجاه حست بحد حط أيده جامد على كتفها.
سحر: عاااااااااااااا
ولفت وشها وهى مرعوبه واتفاجأت أنه عمر هو اللى عمل كده.

ومن كتر خوفها اللى حست بيه اترمت في حضنه دفست رأسها في صدره.
عمر اتفاجأ بيها وبوجودها في السرايه عنده وقال: سحر
انتى ايه اللى جابك هنا: وبتعملى ايه في بيتنا.
سحر من كتر الخوف مش قادرة تتكلم خالص وده اللى حس بيه عمر وهى في صدره وجسمها كله بيرجف.
عمر: اهدى ارجوكى يا سحر ومتخافيش لو سمحتى: انا عمر جنبك متخافيش.
سحر فاقت على كلمته ليها وهو بيقولها انا عمر وانكسفت لما اترمت في حضنه جدا. وبعدت عنه.

سحر، : انا اسفه جدا مكنش قصدى والله: انا من كتر خوفى اللى حسيت بيه انا لقيت حد لمس جسمى فاترعبت: وخوفت اوى: علشان كده اترميت في صدرك: ارجوك ما تفهمنيش غلط.
عمر: اهدى يا بنتى خلاص مفيش حاجه لده كله.
اللى انا مستغربله انك هنا وفى بلدنا وفى بيتنا: وانتى لسه بتقوليلى على الموبيل انى في نبطشيه في المستشفى.

سحر بخجل: حبيت اعملهالك مفاجأه. أنى هنا في بلدكم. وجيت مع ريهام والاستاذ صلاح علشان سنويه اسلام الله يرحمه.
عمر: اه صح انا نسيت والله من كتر الشغل أنهم جايين النهارده: بس متوقعتش أن انتى هاتيجى مع ريهام.
سحر: اصل ريهام كانت تعبانه جدا اليومين اللى فاتوا ومحبتش اسيبها في يوم زى ده لوحدها.
عن اذنك بقى قبل ما حد يحس بينا ويشوفنا في الوقت المتاخر ده واقفين هنا كده.

ولسه هاتمشى وتسيبه قرب عمر منها ومسك ايديها وقال: استنى الاول هنا: انت. ايه اللى وقع الموبيل هنا كده.
سحر: مش وقته يا حضرة الضابط بعدين هابقى اقولك: عن اذنك.
وفعلا مشيت سحر وسابته في حيره من اللى حصل.
شويه طلع على فوق في اوضته علشان ينام من كتر التعب اللى بيشوفه في شغله.

طلع النهار والشمس نورت اوضه مكتب جاسر اللى فضل سهران طول الليل بيخلص كل الشغل اللى متعطل: وبيحاول بالشغل ده أنه ينسى ريهام علشان ما يتعبهاش اكتر من كده معاه: لأنه حس بالذنب من ناحيتها بكده وأنه السبب في تدهور نفسيتها وصحتها الفترة الأخيرة دى.
قام من على كرسى المكتب اللى نام عليه من كتر التعب: وحاول يفرد ضهره معرفش من تكسير جسمه بسبب نومه عليه.

دخل غسل وشه في حمام مكتبه وخد مفاتيح عربيته ونزل من الشركه ورجع على الفيلا.
فتح الباب واتفاجأ بوجود والدته بتصلى الصبح.
قعد على الكنبه عقبال لما امه خلصت الركعتين وقرب منها.
وباس رأسها وايديها.
الام: ايه ده انت كنت فين يا ابنى على الصبح كده. انت ما نمتش في اوضتك ولا ايه.

جاسر: صباح الفل الأول يا ست الكل: انا فضلت في الشركه كان ورايا شغل كتير متأخر وفضلت اشتغل لحد ما النهار طلع ولقيت نفسى نايم على كرسى المكتب.
الام: يا حبيبى يا ابنى: ليه كل ده يا جاسر: انت مش عاجبني بقالك فترة وشكلك مهموم وكأن ميتلك ميت: مالك بس يا حبيبى.

جاسر: ابدا يا امى ما تشغليش بالك انتى وخلى بالك من صحتك: لان صحتك اهم حاجه في الدنيا بالنسبه ليا: عن اذنك هاطلع اخد دوش سريع واغير لبسى وارجع تانى على الشركه.
الام: اصبر يا ابنى ناملك شويه واستريح وكلك لقمه وبعدين روح على الشركه.
جاسر: ماليش نفس لحاجه خالص وفى شغل مهم لازم يخلص لزوم مشروع شرم الشيخ: يالا عن اذنك يا حبيبتى.

وفعلا طلع جاسر على اوضته: و امه زعلت على شكله ومنظره: ونفسيته اللى مش عجباها بقالها فترة: وذقنه اللى رباها ودى اول مرة تحصل من ساعه موضوعه مع سوزان وطلاقه ليها.
في سرايه الحاج ادهم السراوى الكل كان صحى من بدرى.
وسحر وريهام دخلوا خدوا شور وغيروا لبس النوم. و لبسوا لبسهم اللى هاينزلوا بيه على تحت. وقبل ما ينزلوا حكت سحر لريهام كل اللى حصل باليل بينها وبين عمر.

ريهام: يا لهوى عليكى يا سحر كل ده يحصل من غير ما تصحينى.
سحر: اصحى مين يا ماما انتى: ده انا حاولت كذا مرة اصحى فيكى وانتى نمتى زى الفسيخه.
اكيد الحقن المهدئه اللى كنت ادتهالك لسه مفعولها موجود.
ريهام: ايوا يا عم: ماشيه معاكم.
سحر: اتلمى يا اختى على الصبح: ده انا مكسوفه جدا من نفسى ومش عارفه هاوريله وشى ازاى بعد اللى حصل ده.
ريهام: طيب يالا ننزل ونشوف هاتوريله وشك ازاى.

سحر قربت منها وضربتها بالمخده اللى كانت على السرير: وقالت لها يالا يا هانم: انا كان مالى انا بده كله: ما انا كنت قاعده في بيتنا.
خدوا بعضهم وخرجوا من الاوضه وبدؤا ينزلوا على تحت علشان الفطار.
وفعلا نزلوا على تحت والكل كان موجوده وفى انتظارهم.

عيون عمر جت في عيون سحر: وده اللى خلا وشها يحمر جدا من الكسوف: والحاجه سهام لاحظت ده. لان عيونها كانت عليهم هما الاتنين بالذات وفرحانه من جواها أن ابنها اخيرا بعد الفترة دى كلها هايبدا يحب.
صبحوا على الكل: والكل رحب بيهم وراحوا على السفرة علشان الفطار.
ريهام وسحر قعدوا جنب بعض: وكان قاعد قصادهم عمر اللى كان فرحان جدا لوجود سحر في وسطهم.
الحاج ادهم: ايه يا عمر يا ولدى مش ترحب يالست الدكتورة سحر.

عمر: احم.
اه طبعا يا حاج. اهلا وسهلا بيكى يا دكتورة سحر: البلد كلها منورة بيكى.
سحر بخجل. اهلا بيك يا استاذ عمر. والبلد منورة بصحابها.
الحاجه سهام: اه فعلا والله يا عمر يا ولدى. البلد كلها منورة بيهم.
وبالخصوص الدكتورة سحر.
سحر: ربنا يخليكى يا حاجه ده من ذوق حضرتك.
فضلوا يتكلموا وهما بيفطروا كتير وبعدها قاموا وشربوا الشاى قبل ما الناس تبدأ تيجى لزوم الذكرى السنويه للمتوفين.

ريهام استأذنت علشان تروح تزورهم في المدافن.
ريهام: بعد اذنك يا حاج ادهم هاروح انا وسحر وهند نزورهم في المدافن ونقرأ ليهم الفاتحه.
الحاج ادهم: طبعا يا بنتى خدى الحاجه سهام وياكم وروحوا وتعالوا على طول ما طولوش هناك كتير.
عمر فجأه: خليكى انتى يا حاجه وانا هاروح معاهم علشان اخلى بالى منهم.
الحاج ادهم: ماشى يا ولدى روح انت وخلى بالك منهم وتعالوا على طول قبل ما الناس تيجى.

وفعلا: قامت ريهام وسحر وهند: بعد ما سابت عيالها مع سماح عقبال لما ترجع.
ركبوا العربيه مع عمر هما التلاته: وبعد شويه وصلوا للمدافن.
ريهام اول لما وصلت راحت على مدفن اسلام الله يرحمه وقرأت ليه الفاتحه: وجنبه على طول كان مدفن ام اسلام وبنتها فريده: بس اول لما وقفت اودامه الدموع نزلت من عيونها وبدأت تعيط جامد وافتكرت كل لحظه قضتها مع بنتها.
هند وسحر حاولوا يهدوها ويخففوا عنها. لحد ما هديت خالص.

عمر طلب منهم أنهم يرجعوا على طول زى ما والده طلب منه.
وفعلا ركبوا العربيه ورجعوا على السرايه. علشان ريهام وهند ما يتعبوش اكتر.
بدأت الناس تيجى وتقدم من جديد واجب العزاء من جميع البلاد المجاورة.
عدى كذا ساعه واليوم بدأ يخلص والليل جه. وبدؤوا يجهزوا نفسهم للرجوع على القاهرة.
وفعلا سلموا على الكل وركبوا العربيات. وكانت الحاجه سهام مجهزة للكل حاجات كتير من خير البلد زى.

الفطير المشلتت وعسل وفاكهه كتير ولبن وقشطه وكل خير الصعيد. والكل شكرها على تعبهم وركبوا عربيه صلاح وسحر ورجعوا على القاهرة.
بس للاسف نفسيه ريهام كانت تعبانه وافتكرت اسلام وفريده وده اللى خلاها حزينه ومجروحه طول الطريق.
وصلوا الفيلا ونزل ابوا ريهام وشكر سحر على تعبها معاهم.
ريهام دخلت الفيلا بعد ما سلمت على سحر وشكرتها على وقفتها جنبها.
. سحر: ما تقوليش كده يا بنتى احنا اخوات.

ريهام: ربنا ما يحرمني منك ابدا يا قلبى. وشكرا ليكى جدا: وسلمى كتير على طنط.
سحر: ماشى يا حبيبه قلبى يوصل: يالا سلام علشان هلكانه وعاوزة اناااام.
نيجى عند جاسر اللى كان نايم في سريره وغصب عنه كان عمال يفكر في ريهام: بعد محاولات كتير أنه ما يفكرش فيها تانى: بس غصب عنه بدأ يفكر فيها: واعترف لنفسه انها وحشاه جدا جدا: وبالذات نظره عيونها.

وفجاه دخل عليه اخوه حازم وقاله: ايه يا عم انت عمال اخبط عليك من بدرى مش بترد ليه.
جاسر: هااااااا بتقول حاجه يا حازم.
حازم: لااااااا
انت مش هنا خالص: في ايه يا ابنى مالك وايه المنظر اللى انت فيه ده.
جاسر بتنهيده كبيرة، : لا ابدا مفيش حاجه: انت كنت عاوزنى في حاجه.
حازم: احم احم
الصراحه اه يا هندسه: كنت عاوز اتكلم معاك في موضوع كده ضرورى.
جاسر: قول يا حازم في ايه.
حازم: عاوز اتجوز منه بسرعه.

جاسر: تتجوز: وليه الاستعجال ده بس. اصبر كام شهر كده.
حازم: يا عم ما احنا كنا متفقين بعد سنويه جوز اختها ريهام.
واديها جت من السفر من شويه وحضرت السنويه: والصراحة بقى انا عاوز منه تكون معايا على طول: انا بحبها اوى يا جاسر والله.
جاسر: هى سنويه جوز ريهام كانت النهارده.

حازم: اه يا عم: انا بكلمك في ايه وانت بتقولى ايه: دى لسه منه مكلمانى وقالتلى أن ريهام لسه وأصله من البلد وحضرت السنويه: ونفسيتها وحشه اوى من ساعه لما رجعت.
جاسر كان سرحان في كلام حازم: ماشى يا حازم روح دلوقتى وسيبنى افكر في الموضوع ده وابقى أكلم حماك واشوف رأيه ايه.
حازم بفرحه: ماشى يا هندسه ربنا يخليك ليا: وكنت عاوز اقولك على حاجه كده واشوف رايك فيها كمان.

جاسر بتأفف: اخلص في ليلتك دى وقول عاوز ايه.
حازم: كنت بقولك ايه رايك نعزم على أهل منه وناخدهم ونروح الشاليه بتاعنا اللى في شرم الشيخ ونقضى فيه اسبوع كده: وبالمرة يغيروا جو: وريهام اخت منه نفسيتها تتعدل شويه.
جاسر بفرحه اول لما جاب سيرة ريهام: اه تصدق فكرة حلوة اوى: اعرض عليهم الفكرة وشوف هايقولولك ايه: وبالمرة تحضروا حفله افتتاح الفندق اللى احنا شغالين فيه الايام دى في شرم.

حازم: الله فكرة حلوة والله: اطيييير انا بقى واكلم منه على الموبيل واشوف هاتقولى ايه.
جاسر: ماشى وابقى رد عليا علشان الحق اجهزلكم تذاكر السفر.
حازم: ماشى. يالا سلام يا هندسه.
راح حازم على اوضته وقال لمنه على موضوع شرم الشيخ ده: وفرحت جدا جدا وافتكرت الكام يوم اللى قضوهم في رحله الكليه واد ايه كانوا اجمل ايام.

حازم: ايه رايك: اجى بكرة واقول لعمى. وبالمرة ريهام وعمر يغيروا جو شويه من الحزن اللى هما فيه ده.
منه: اه ياريت يا حازم: وانت اول لما تقول لبابا علشان خاطر ريهام تغير جو: هايفرح اوى وهايرضى على طول.
حازم: اوك يا قطه: هاتى بوسه بقى علشان الفكرة الحلوة دى.
منه: عااااااااا
انت مش بتزهق ياد انت: اتلم احسنلك: بدل ما اغير رأيى واقول مفيش شرم الشيخ دى خالص.

حازم بقرف: خلاص يا عم انت: بطل تقفش كده على طول: ما كنتش كلمه.
منه: ايوا كده اتعدل: و يالا سلام لما اروح اشوف اخبار ريهام وأديها فكرة عن الرحله دى.
حازم: ماشى يا باشا: سلام.
وفعلا قفلت منه مع حازم و راحت على اوضه ريهام اختها اللى كانت نايمه على سريرها: وبتفكر في حاجات كتير شغلاها.
منه: اناااااااا جيييييت
ريهام: اهلا يا منوش تعالى.
منه: بتفكرى في ايه يا رورو.

ريهام: ابدا يا حبيبتى: اصل عمر صعبان عليا اوى: بقاله كتير قاعد في البيت: حتى النادى مش بيروحه بقاله كتير: وانا مش فاضياله خالص بسبب شغل المستشفى.
منه. : عاااااااااااااا
عندى فكرة حلوة اوى: وعلشان كده جتلك دلوقتى: علشان تحاولى تقنعى بابا بيها.
ريهام باستغراب: فكرة ايه دى.

منه: حازم لسه مكلمنى دلوقتى وقالى أنه هايجى بكرة لبابا ويقوله أنهم عازمنا على الشاليه بتاعهم اللى في شرم الشيخ: ونقضى كام يوم هناك: ايه رايك يا رورو.
ريهام: انتى بتقولى ايه: ازاى نسافر في الظروف دى. وكمان نسافر كلنا مع بعض وكمان كذا يوم: انتى اكيد مجنونه.
منه: مجنونه ليه: ما احنا كلنا هانكون مع بعض بابا وماما وامه وأخوه وانتى وعمر.
ريهام: كمان اخوه: لا انتى اكيد مجنونه.

منه: ليه بس يا رورو: مفيهاش حاجه: دول ناس محترمه جدا.
ريهام: ماليش دعوة بالموضوع ده: منك لبابا انتى وهو.
منه بدلع على اختها وترجى: وحياتى عندك يا رورو علشان خاطرى: مش انتى لسه بتقولى عمر زهقان وصعبان عليكى.
ريهام فكرت في عمر فعلا وصعب عليها: وقالت: ربنا يسهل. لما افكر.
منه: حبيبتى يا رورو: انا عارفه أن قلبك ابيض ومش هاتزعلينى وهاترضى علشان خاطر عمر يغير جو
ريهام: هوينى بقى عاوزة انام وبطلى رغى.

منه: اشطى يا روحى سلام.
مشيت منه وقفلت الباب وراها: وبدأت ريهام تفكر في كلام منه: وان فعلا هى محتاجه تغير جو جدا وعمر ابنها كمان: وفجاه الموبيل بتاعها رن.
ريهام بصت عليه علشان تشوف مين ولقت رقم غريب اول مرة تشوفه.
ريهام: الوووووو.
؟، : مفيش رد
ريهام: الوووووو
؟، : مفيش رد برضه
يا ترى مين اللى بيتصل على ريهام في الوقت ده.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة