قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية همس الذكريات للكاتبة سحر فرج الفصل الحادي والثلاثون

رواية همس الذكريات للكاتبة سحر فرج الفصل الحادي والثلاثون

رواية همس الذكريات للكاتبة سحر فرج الفصل الحادي والثلاثون

فجاه ريهام سمعت الموبيل بيرن
بصت على الشاشه علشان تشوف مين اللى بيتصل: بس لقت رقم غريب اول مرة تشوفه.
ريهام: الووووووو
؟..
ريهام: الوووووو
؟..
لكن مفيش حد بيرد عليها. لكن هى سامعه أنفاسه العاليه. ودقات قلبه: فقفلت الموبيل لأنها شكت أنه يكون جاسر.

في اوضه جاسر كان نايم على سريره وماسك موبيله وحس بيها وسمع صوتها اخيرا اللى كان وحشه جدا جدا: وما صدق افتكر أن عنده خطوط جديده من زمان مركونه في الكوميدينوا اللى جنب السرير: فاول لما حازم خرج وقفل الباب وراه: طلع خط منهم وحطه في الموبيل: لمجرد بس أنه يسمع صوت حبيبته: ومش حبيبته بس لاااااا معشوقته: اللى حبها وعشقها لمجرد بس أنه بص في عيونها وحس بيها وبالحزن اللى جواهم: وقاله دق ليها: وغير فكرته اللى كانت جواه عن صنف الستات كله.

جاسر: يااااااااا يا ريهام: لو بس تدينى فرصه اقدر اقولك فيها بحبك اد ايه: او تسمعينى بس مرة واحده: حاولت انساكى وشغلت نفسى بشغل الشركه: بس للاسف مقدرتش: انتى عملتى فيا ايه يا ريهام: حرام عليكى تظلمينى وتظلمى نفسك. حرااااام.
وفضل كده فترة طويله يفكر في ريهام لحد ما راح في النوم.

في مكان تانى خالص وعلى أطراف القريه اللى عايش فيها جبل.
كان الكل متجمعين في المخزن اللى بيخزنوا في السلاح اللى بيجيبوه.
جبل: ايه الاخبار: شلتوا كل حاجه مكانها واطمنتوا على الاقفال كويس.
خلف: اه يا جبل بيه خلاص خلصنا اللى سياتك أمرت بيه كله.
جبل: انا مش مطمن وحاسس بحاجه غريبه بتحصل بقالها يومين: عاوزك تفتح عنيك كويس: وتخلى بالك من اى حد يقرب من المخزن.

خلف: اللى تؤمر بيه يا جبل باشا: وهاحاول ازود الحراسه شويه على المطرح كله.
جبل: ماشى يا خلف انا هامشى دلوقتى ومش هاوصيك.
خلف: ما تقلقش يا جبل بيه اطمن.
وفعلا جبل ركب عربيته و رجع على القصر بتاعه.

ريهام فضلت تفكر في المكالمه اللى جتلها وشكها أنه يكون جاسر هو اللى بيتصل من رقم تانى: وفضلت تتكلم مع نفسها: وكان عندها فضول اوى لمعرفه كده: و يا ترى عاوز منها ايه: وايه الجرأة والثقه بالنفس الكبيرة اوى اللى دايما بيتكلم معاها بيها دى.
وفضلت على الحال ده لحد ما راحت في النووووم.
طلع النهار واشرقت شمس يوم جديد، لتنير الأرض بضوءها وحرارتها وتعلن عن صباح يوم ملىء بالدفء والامل.

الكل صحى في الفيلا عند ريهام وكانوا متجمعين على السفره لتناول الإفطار.
ريهام: مش بتاكل ليه يا عمر يا حبيبى.
عمر: مش عاوز يا مامى.
ريهام قربت منه وقالت: ليه بس يا حبيب قلب مامى.
عمر: ماليش نفس خالص ومخنوق اوى: ونفسى اخرج زى زمان: ونتفسح زى ما بابا كان بيفسحنا كلنا انا وفريده. ويودينا البحر ونلعب على الرمله.
ريهام بصت لمنه: وشكت انها هى اللى اتكلمت معاه في حاجه او على موضوع شرم الشيخ.

منه: بتبصيلى كده ليه: والله ما قولتله اى حاجه من اللى اتكلمت معاكى فيها.
الاب: خير يا بنات في ايه وموضوع ايه: ومالك يا عمر يا حبيبى.
منه: ابدا يا بابا: عمر شكله مخنوق ومدايق: ونفسه يخرج ويتفسح.
ريهام بحزن على منظر ابنها وكلامه: طيب علشان خاطر مامى كل اى حاجه دلوقتى وانا أن شاء الله هاخد اجازة ونخرج زى زمان يا قلبى.
الاب: خديه يا بنتى وأخرجوا علشان هو فعلا شكله مش عاجبني بقاله فترة.

وفجاه قام عمر من على السفرة وجرى طلع على اوضته فوق.
الكل استغرب من اللى هو عمله: وده دليل على أنه فعلا مخنوق ومدايق من كتر القاعده في البيت.
قامت ريهام وراه بسرعه علشان تحاول تكون جنبه وتوعده بخروجه حلوة اوى.
الاب: الله يكون في عونك يا بنتى: ده انتى اللى فعلا مش عجبانى وشكلك دبلان جدا وحزين.
الام: مش بالساهل اللى حصل لريهام يا حاج الله يكون في عونها وربنا يصبر قلبها.

منه: الصراحه يا بابا عندى فكرة حلوة اوى وحازم خطيبى لسه قايلى عليها امبارح باليل وهايجى النهارده علشان يقول لحضرتك.
الاب: فكرة ايه يا منه اللى بتتكلمى عليها وحازم جاى علشان يكلمنى فيها.

منه بتوتر: الصراحه يا بابا حازم جاى علشان يعزمنا كلنا على كام يوم نقضيه معاهم في الشاليه بتاعهم اللى في شرم الشيخ: وبالمرة علشان ريهام وعمر يغيروا جو الحزن اللى هما فيه ده بقالهم اكتر من سنه: اديك شايف حضرتك نفسيتهم ومنظرهم عامل ازاى.
الام: فعلا يا بنتى: هما لازمهم تغير جو شويه: شكلهم يقطع القلب.

الاب: الصراحه مش عارف اقول ايه: بس شكل بنتى وحفيدى يصعبوا على الكافر: انا ماليش في موضوع السفر والمصايف والخروجات ده: بس فعلا هما محتاجين حاجه زى كده: وبالمرة ريهام تستريح من شغل المستشفى ده: اللى مخليها بعيده عن ابنها لحد ما نفسيه الولد تعبت كده.
منه بفرحه: افهم من كده يا بابا أن حضرتك موافق على الفكرة دى.

الاب: اهدى بس يا منه: لما خطيبك يجى بنفسه ويقولى: وساعتها نفكر: ونشوف ريهام هايكون رايها ايه.
منه: ماشى يا بابا اللى تشوفه حضرتك.

عدى كذا ساعه: وفى الفيلا عند حازم كان بدأ يلبس ويجهز نفسه علشان يروح عند منه ويتكلم مع باباها: وبعد لما خلص قابل جاسر اللى كان راجع من الشركه وعنده امل أن حازم راح وقال لحماه على موضوع شرم.
جاسر: ايه الاخبار يا ابنى انت: فضلت مستنى منك تليفون علشان تقولى عملت ايه مع حماك في موضوع شرم الشيخ ده: وسياتك ما كلمتنيش.

حازم: معلش يا هندسه اصل يا دوبك لسه صاحى من النوم من شويه وكلت لقمه ولبست اهو ورايح.
جاسر: نعم يا اخويا: لسه صاحى من النوم: وانا اللى في الشركه من صباحيه ربنا من الساعه سبعه: انا الكلام ده ما ينفعنيش بعد كده: انت هاتنزل الشركه امتى: يا بيه يالى عاوز تتجوز وبسرعه كمان.
حازم: خلاص يا هندسه حقك عليا: اصل فضلت طول الليل اتكلم انا والموززززة بتاعتى ويا دوبك نمت لما النهار طلع ولسه صاحى.

جاسر بعصبيه: بقولك ايه يا حازم فوووق لنفسك بقى واعتمد على حالك: ده لو عاوزنى اكلم حماك فعلا في موضوع الجواز ده: واعرف مصلحتك كويس.
حازم: خلاص والله يا جاسر: من بكرة هانزل الشركه: بس اوعدنى تتكلم مع ابو منه وفى اسرع وقت يا اخويا.
ام جاسر جت على صوتهم وقالت: في ايه يا ولاد وبتتكلموا في ايه: وانت يا استاذ لابس كده ورايح على فين؟

جاسر: ابدا يا ست الكل: مفيش حاجه. ده حازم رايح عند خطيبته وبالمرة هايقول لابوها أنهم يجوا معانا شرم الشيخ كام يوم كده ونغير جوه كلنا.
الام: بجد والله: يااااريت والله يا ابنى: ده الواحد بقاله كتير جدا مارحش الشاليه ده: وبالمرة نغير جو هناك: والعرسان يقربوا من بعض شويه.

حازم: اشطى عليكى يا حاجه: ما تلبسى في السريع كده وتيجى معايا هناك: وبالمرة تقنعيهم بالموضوع ده: علشان انا قلقان من رأى ابوها واختها الكئيبه دى.
جاسر بغضب ضربه في كتفه جامد وقاله: لم لسانك ده يا زفت: مين دى اللى كئيبه يا حمار انت.
حازم وامه بصوا لبعض على رد فعل جاسر وبعدها.
حازم جرى بعيد عنه واستخبى في امه وقال: ايوا بقى يا معلم: وانت محموق اوى كده ليه عليها: هو حصل ولا ايه يا عدو المراه.

جاسر قرب منه وحاول يمسكه و يجرى وراه: بس حازم كان أسرع منه وجرى على تحت وخرج من باب الفيلا: وهو بيجرى قال لأمه انا هستناكى في العربيه البسى بسرعه وتعاليلى هناك.
جاسر: ماشى يا حازم انت هاتروح منى فين.
الام: اهدى يا ابنى حصل ايه بس لده كله: اخوك ومجنون: ماتأخدش عل كلامه: بس قولى: انت فعلا اتعصبت اوى كده ليه اول لما قال على ريهام كده.

جاسر بنفخ: لااااا. انا هاغور خالص من وشكم انتم الاتنين. وخد بعضه وراح على اوضته.
الام لنفسها. : فعلا طلع عندى حق: وإحساسى مضبوط: وقلبى عمره ما غلط ابدا: ربنا يجعلها من نصيبك يا جاسر يا ابنى.

وصل حازم بعربيته هو وامه عند منه في الفيلا: بعد ما عدى جاب شويه حلويات وبوكيه ورد علشان يدخل بيهم: ودخلوا على جوه ورحبوا بيهم: والكل كان فرحان بوصولهم.
ام ريهام: اهلا وسهلا يا حاجه ام جاسر نورتينا والله. ازيك يا حازم.
ام جاسر: اهلا بيكى يا حبيبتى وحشتينى والله وقولت اجى اقعد معاكم شويه.
حازم: الحمد لله: ازيك يا طنط وازى صحتك.
الاب: اهلا وسهلا بيكم: ازيك يا حاجه: ازيك يا حازم يا ابنى.

ام جاسر: اهلا بيك يا ابو ريهام. ازى حضرتك.
حازم: الحمد لله يا عمى بخير والله واحشني: وكنت جاى اعزم حضرتك انت وطنط والدكتورة ريهام وكابتن عمر: نقضى كام يوم في شرم الشيخ: وبالمرة نغير جو كلنا: والدكتورة ريهام وعمر الصغير علشان شكله مش عاجبني: وعلشان نحضر حفله افتتاح المشروع الجديد بتاع الشركه: بتاع جاسر اخويا: ده بعد اذن حضرتك طبعا.

الاب: والله يا ابنى انا معنديش اعتراض: ونفسى فعلا ريهام وعمر يغيروا الجو الحزين اللى هما فيه ده: فاريهام قاعده اهى: وشافت منظر ابنها من الصبح عامل ازاى.
ريهام: يا بابا لزومه ايه بس السفر: انا هاخده وأخرجه في اى مكان هنا وخلاص.
ام جاسر: ولو قولتلك علشان خاطرى انا يا ريهام يا بنتى: نقضى كام يوم مع بعضنا كلنا احنا وانتم.

ريهام بتنهيده كبيرة: والله يا طنط مش عاوزين نتعبكم معانا: واذا كان على عمر ابنى: انا هاحاول أخرجه وافسحه هنا زى زمان.
ام جاسر: عمر ناقصه حاجات كتير يا بنتى غير الخروج والفسح: عمر محتاج لمه العيله كلها على بعضها.
والكام يوم اللى هانقضيهم مع بعضنا كلنا: هترجعله تانى ضحكته وابتسامته: ومتنسيش يا بنتى أنه اتحرم من ابوه واخته في لحظه.

ريهام بسكوووت للحظات وتفكير في كلام ام جاسر: قالت: خلاص يا طنط انا موافقه: ده بعد اذن حضرتك يا بابا.
الاب: وانا موافق طبعا يا بنتى: بدام ده لمصلحه عمر حفيدى ونفسيته.
حازم ومنه في نفس واحد: الحمد لله اخيرا.
الكل بصلهم وضحكوا على طريقتهم الطفوليه دى.
حازم: هاتصل بقى بجاسر اخويا علشان يلحق يحجزلنا تذاكر الطياره ونعرف السفر امتى بالضبط علشان نجهز نفسنا.

وفعلا مسك موبيله وجاب رقم جاسر اخوه وبلغه باللى حصل ومواقفه ابوا منه وريهام كمان على السفر.
جاسر فرح جدا بالموافقه وطلب من مدير مكتبه حجز تذاكر السفر على طول.

عدى يومين والكل استعد للسفر بعد ما ريهام خدت اجازة من شغلها في المستشفى: وجهزوا شنطهم ولبسوا: واكتر واحد كان فرحان عمر طبعا.
حازم اتفق مع منه أنه هايعدى عليهم بالعربيه علشان يوديهم على المطار.
وفعلا وصل للفيلا هو جاسر مع بعض علشان يخدوا الباقى.
سلموا على بعض كلهم: لكن ريهام كانت لسه فوق بتجيب باقى شنطها.
ركب مع حازم ابوا منه ومراته ومنه.
وام جاسر ركبت مع جاسر وخدت عمر معاها لحد ما ريهام تنزل.

الاب لجاسر وحازم: ثوانى يا ابنى هاطلع اشوف ريهام اتاخرت ليه وارجع: علشان ميعاد الطيارة.
حازم: خلى حضرتك يا عمى هاطلع انا على طول واجبها واجى.
جاسر بالهفه: لااااا خليك انت يا حازم هاطلع انا بسرعه واجى: ده بعد اذنك يا عمى.
الاب: ماشى يا ابنى: بس مش عاوز اتعبك معايا والله.
جاسر: ولا تعب ولا حاجه: ثوانى واجبها واجى.
وفى لحظه كان دخل جاسر للفيلا من جوه وبدأ يدور عليها وفى لحظه.

كانت نازله من على السلم وشايله شنطه صغيرة وطالعه زى القمر.
جاسر قرب منها وهى اتفاجأت بوجوده لوحده جوه الفيلا.
جاسر قرب اوى منها وعينه جت في عيونها اللى بيعشقها.
فضل يبصلها اوى اوى: كأنه بيملى عيونه منها: ويشبع من ريحتها اللى بيعشقها: وقالها: ازيك يا ريهام.
ريهام بكسوف: الحمد لله: ازى حضرتك يا استاذ جاسر.
جاسر. : وحشتينى اوى: وكان نفسى اشوفك.

ريهام بتوتر وخجل: وبعدين معاك: تحب اغير رأيى وارجع في كلامى ومفيش سفر.
جاسر: خلاص خلاص انا اسف.
هاتى الشنطه ويالا بينا ومن هنا ورايح مش هتكلم خالص: المهم تكونى قصاد عيونى دايما: واحس بيكى وبقربك ليا.
ريهام: طب يالا بينا لو سمحت علشان ما نتأخرش عليهم اكتر من كده.
وفعلا خد من أيديها الشنطه وخرجوا على بره وركبوا العربيه.

في مكان تانى خالص كانت رجاله كتير جوه المخزن بيخدوا الأوامر من خلف: وبيحاول يوزعهم على كل المكان علشان يرقبوه كويس.
فجاه وصل جبل بعربيته اودام المخزن والكل رحب بيه.
جبل: ايه الاخبار يا خلف دلوقتى: عملت اللى قولتلك عليه.
خلف: ايوا يا جبل بيه نفذت كل اوامرك بالحرف الواحد.
جبل: عفارم عليك يا خلف.
المهم تخلى عيونك مفتوحه دايما.
خلف: مفتوحه يا جبل بيه اطمن.

وفجاه وبعد وصول جبل بحوالى ساعه: وصلت الشرطه بشويش اودام المخزن: ووزعوا نفسهم كويس حولين المكان.
للاسف رجاله جبل حسوا بيهم وبدؤا يضربوا النار في كل مكان.
جبل بسرعه هو والرجاله اللى معاه طلعوا سلاحهم وبدؤا يضربوا نار هما كمان.
الشرطه ضربت نار على الرجاله اللى بره كلهم وموتتهم.
جبل حس بالخطر وحاول يهرب من باب خلفى للمخزن بعد ما اتفق مع خلف أنه يحمى ضهره عقبال لما يخرج.

لكن للاسف كان دخل عمر والعساكر والضباط اللى معاه المخزن وبدؤوا يقبضوا على كل الموجودين.
وعرفوا المكان اللى خرج منه رئيس العصابه هو وخلف.
عمر طلب منهم أنهم يفضلوا في المخزن وهو اللى هايروح ويجيبه بنفسه.
قرب من المكان اللى راح فيه جبل ومشى بشويش لحد ما شاف اتنين من ضهرهم عاوزين يخرجوا من باب صغير تحت الارض.
عمر: سلم نفسك انت وهو: المكان كله محاصر.

جبل بذهول سمع صوت عمر ابن عمته ووقف على طول: لكن خلف الحمار لف نفسه ومسك سلاحه في اتجاه عمر: وده اللى خلى جبل في لحظه يجرى بسرعه ووقف اودام عمر: لكن للاسف الطلقه كانت خرجت من السلاح بتاع خلف: ووقع عمر وجبل على الأرض والدم ملى المكان.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة