قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية همس الذكريات للكاتبة سحر فرج الفصل الثاني والثلاثون

رواية همس الذكريات للكاتبة سحر فرج الفصل الثاني والثلاثون

رواية همس الذكريات للكاتبة سحر فرج الفصل الثاني والثلاثون

جبل وقف في ذهول اول لما سمع صوت عمر ابن عمته: لكن خلف الحمار مسك سلاحه في اتجاه عمر: وده اللى خلى جبل في لحظه يجرى بسرعه ويقف اودام عمر علشان يفديه بروحه: بس للاسف الطلقه كانت خرجت في اتجاهم: وفى ثوانى الدم ملى المكان.
عمر: جبل جبل جبببببببل
جبل بتعب وبصوت متقطع: عمر ابن الغاليه: الحمد لله انها جت فيا انا: انا افيدك بروحى يا اخويا.
عمر: ليه عملت كده لييييه يا جبل.

جبل بوجع والم وصوت ضعيف: علشان انت اخويا الصغير اللى بحبه اوى: مع أن دايما كنت بتكرهنى ومش بتحبنى خالص: لكن انا عمرى ما كرهتك بالعكس بحبك اوى اوى: وكنت دايما بعتبرك اخويا الصغير يا حضرة الضابط.
عمر: ارجوك يا جبل ما تتكلمش: علشان ما تنزفش اكتر من كده..

جبل: خلاص يا ابن عمتى: هاسكت خالص: واريحك منى: بس عاوز اوصيك على سماح اختى: حطها في عنيك يا عمر: سماح ملهاش ذنب وغلبانه طول عمرها: ومعتش ليها حد من بعدى: وخلى بالك من عيالى: وقول لعمتى تسامحنى.
عمر: ما تقولش كده يا جبل: ان شاء الله هاتخف وتقوم بالسلامه: شد حيلك انت بس.
وفى لحظه باقى الضباط جم والعساكر وقبضوا على خلف: وطلب منهم عمر يتصلوا بالاسعاف فورا علشان جبل حالته خطيرة.

في مكان تانى خالص: كان الكل وصلوا لمطار شرم الشيخ الدولى و خرجوا من المطار وركبوا عربيات خاصه بشركه جاسر توصلهم الشاليه.
وبعد حوالى نصف ساعه كانوا وصلوا الشاليه ودخلوا وحطوا شنطهم.
الشاليه كان عبارة عن أربع اوض نوم وريسبشن كبيييير.
حازم وجاسر دخلوا اوضه: ومنه وريهام وعمر الصغير اوضه: وام جاسر اوضه: وابوا ريهام ومامتها اوضه.

جاسر كان مجهز كل حاجه في الشاليه وكان موصى مدير أعماله أنه ينضف الشاليه ويملى التلاجه والمطبخ بكل اللى هايحتاجوه طول الكام يوم دول.
حازم: ايه رايك يا منون عجبك الشاليه.
منه: رووووعه يا حازم حلو اوى: وكويس أنه على البحر على طول.
حازم: اى خدمه يا منون بس اياك ترضى عنى.
منه: وبعدين اتلم لحد يسمعنا.
حازم: متخافيش: امك وابوكى جوه في اوضتهم لسه بيغيروا لبسهم.
منه: طب اسكت دلوقتى ريهام جوه تسمعنا.

حازم بصوت عالى: نعم: حتى هنا مش هاعرف اتكلم براحتى.
جاسر جه على صوته: في ايه يا استاذ صوتك عالى ليه.
حازم: احم احم: لا ابدا يا هندسه انا كنت بشرح لمنه الموقع الجغرافي للشاليه.
منه بضحك: اه فعلا يا جاسر.
عمر الصغير خرج من الاوضه بعد ما غير لبسه وجرى ناحيه جاسر وقاله: انكل جاسر يالا بينا أنا عاوز انزل البحر.

ريهام خرجت من الاوضه وسمعت كلام عمر لجاسر: اصبر يا عمر شويه لما تستريح من المشوار وانا هانزل معاك يا حبيبى.
جاسر شال عمر وقاله: وانا تحت امرك يا عمر بيه: روح البس لبس البحر وانا كمان هاغير لبسى وننزل على طول يا حبيبى.
عمر بفرحه: عاااااش انكل جاسر
عاااااش انكل جاسر وباسه في خده.
ريهام. : بقى كده يا عمر ماشى براحتك.

عمر نزل من ايد جاسر وراح ناحيه ريهام: معلش بقى يا مامى ما تزعليش منى: انا عاوز انزل مع انكل جاسر علشان هايعلمنى السباحه زى ما بابا كان بيعلمنى.
الكل اتفاجاه بكلام عمر وده اللى خلى ريهام تستأذن وتدخل على اوضتها.
جاسر قرب من عمر وقاله روح بوس ماما بووووسه كبيرة وغير لبسك والبس المايوه ويالا بينا.
عمر: حاضر يا انكل: في ثوانى هاكون عند حضرتك: اوعى تمشى وتسبنى.

دخل عمر لريهام وراح جاسر علشان يغير هو كمان لبسه.
حازم ومنه بقى خرجوا يتمشوا على البحر شويه ويفتكروا ذكرياتهم أيام الرحله.
بعد شويه خرج عمر وكان لابس مايوه حلو اوى وراح خبط على اوضه جاسر اللى كان لبس هو كمان.
جاسر: اهلا يا حبيب قلبى خلصت.
عمر: اه يا انكل. ايه رايك في المايوه ده.
جاسر: روعه يا حبيبى: مين جابهولك.

عمر: مامى هى اللى جبته: وساعتها خرجت ريهام من اوضتها وسمعت كلام عمر وجاسر: وانكسفت جدا لما شافت جاسر بلبس البحر وصدره كله عريان.
جاسر عيونه جت في عيون ريهام اللى بيعشقها: وبيغرق في جمالهم: قال: مامى ذوقها حلو اوى يا عمورة: قولها يالا بينا بقى علشان نروح على البحر.
ريهام: نعم: حضرتك بتقول ايه اروح فين.

جاسر: تعالى معانا على البحر: حازم ومنه سبقونا: ولا عاوزة عمر يبرد لما يخرج من البحر وميلقيش حد يلبسه
ولا انت رايك ايه يا عمورة؟
عمر: اه طبعا تعالى معانا يا مامى: وحياتى.
ريهام بنرفزه: ماشى ثوانى هاروح استأذن من بابا.
جاسر: بسرعه بدل ما نسيبك ونمشى.
ريهام ضغطت على شفايفها من غيظها من جاسر: وقالت اوووووووف ماشى.

جاسر الحركه دى هزت كيانه وافتكر في لحظه ساعتها البنت اللى بيحلم بيها على طول واتأكد انها ريهام: نفس الملامح اللى مش واضحه في الحلم: ونفس الريحه اللى هى بتحطها دايما: واللى مستغرب جدا أنه بيشمها في حلمه.
ريهام كانت راحت استأذنت من باباها اللى وافق على طول وفرح ليها: ورجعت لقت جاسر سرحان خالص: فضلت واقفه مستغربه ليه.
ريهام: انت يا استاذ: انت يا اخ.
وجاسر ولا هو هنا سرحان بابتسامه على شفايفه.

عمر بصوت عالى: انننننننكل جاسر.
جاسر: هاااااااا نعم يا عمورة.
عمر: يالا يا انكل مامى جت من بدرى وانت ولا انت هنا.
جاسر بابتسامه لريهام: معلش اسف اصل سرحت شويه: يالا بينا.
خرجوا هما التلاته وراحوا قعدوا على كراسى البحر وكان منه وحازم قاعدين هما كمان.
عمر: يالا يا انكل جاسر انا جاهز.
جاسر وبنظره لريهام: يالا يا حبيب قلب انكل جاسر
ريهام اووووف ولفت وشها الناحيه التانيه.
حازم: تعالى يا منه ننزل مع جاسر وعمر.

منه: لا يا حبيبى انزل انت دلوقتى انا مش عامله حسابى في النزول دلوقتى.
حازم: حساب ايه بس تعالى تعالى.
وفعلا ريهام فضلت قاعده لوحدها بعد ما الكل نزل البحر: وكانت فرحانه جدا لفرح عمر ولعبه في المايه: اللى بقالها كتير اوى ما شافتهوش كده وبالمنظر ده.
موبيل ريهام رن: وكانت سحر بتطمن عليها وعلى وصولها شرم الشيخ.
سحر: حمد الله على السلامه يا قلبى.
ريهام: الله يسلمك يا سحورة.
سحر: ايه الاخبار وازى الجو عندك.

ريهام: اهووو حلو.
سحر: انتى فين دلوقتى.
ريهام: قاعده على البحر. وعمر ومنه وحازم وجاسر في المايه.
سحر بهزار: ايوا بقى: هى لعبت ولا ايه يا رورو.
ريهام: بت انتى هى مش نقصاكى انتى وابن خالتك: سيبونى في حالى.
سحر: ليه بس يا رورو: احنا عملنالك ايه.
ريهام: روحى يا سحر شوفى شغلك واسكتى.
سحر: ماشى يا رورو: اسيبك دلوقتى وهاروح على العمليات.
اصل اخويا هايص وانا لايص
ريهام: سلام: ربنا معاكى.

فضلت ريهام شويه بتتفرج على جمال المنظر اللى حواليها: وعلى لعب عمر وجاسر مع بعض: وسرحت شويه.
وفجاه جاسر قال: ايه سرحانه في ايه ده كله.
ريهام بخضه: ايه ده: انت هنا من امتى: وفين عمر؟
جاسر: اهدى يا بنتى: مفيش حاجه للخضه دى. انا لسه خارج من المايه: وعمر بيلعب اهو مع حازم ومنه. علشان مارديش يخرج معايا.
ريهام خدت نفس كبير: واطمنت.
جاسر فضل يبص عليها كتير وعلى ملامح وشها الجميله بنظرات كلها حب وشوق ليها.

ريهام انت بتبصلى كده ليه: في حاجه.
جاسر بنظرة شوووق: انتى جميله اوى على فكرة.
ريهام اول لما سمعت كلمته دى جت علشان تقوم وترجع على الشاليه من كسوفها وخجلها.
جاسر مدهاش فرصه لكده ومسك اديها.
جاسر: اول واخر مرة اكون بكلمك وتسبينى وتقومى انتى فاهمه.
ريهام بعيون اتملت دموع: لو سمحت سيب ايدى.

جاسر: انا اسف لو كنت دايقتك أن مش قصدى انا بهزر معاكى: ليه كل حاجه بتخديها على اعصابك يا ريهام: حاولى تسمعينى ولو لمرة واحده. ادينى فرصه ارجوكى.
لكن للاسف كان خرج حازم ومنه وعمر من المايه وقربوا منهم وشافوا عيون ريهام اللى مليانه كلها دموع.
قربت منها منه: مالك يا ريهام في حاجه ولا ايه يا حبيبتى.
ريهام: لا ابدا مفيش حاجه. اصل عينى انطرفت.
جاسر قام واستأذن ومشى رجع على الشاليه.

حازم استغرب من اخوه واستغرب اكتر من منظر ريهام.
عمر جاى يجرى ورا جاسر: ريهام ندهت عليه.
حازم حاول يهدى الموقف لأنه حس أن في حاجه حصلت بين جاسر وريهام: وبدأ يهزر مع عمر ويجرى وراه هو ومنه.
ريهام قامت تتمشى شويه على البحر وتحاول تنسى شويه كل الحاجات اللى شغلاها دايما وبتوتر اعصابها.

وحست انها زودتها اوى مع جاسر: وأنها دايما ظلماه ومش مدياله فرصه حتى للكلام أو الهزار إطلاقا معاها: فقررت انها تحاول تصلح من نفسها شويه وتديله فرصه.
حتى تشكره على معاملته الكويسه جدا لابنها عمر.
رجع الكل على الشاليه والام والاب وام جاسر كانوا قاعدين بيتكلموا فدخل حازم بهزاره المعتاد وبدأ يهزر ويضحك ويحكى عن اللى عملوه في البحر وعن فرحه عمر بالمايه ولعبه معاهم ومع جاسر ومنه.

ريهام عيونها كانت بدور في كل مكان عن جاسر: واللى لاحظت ده ام جاسر نفسها.
ام جاسر: يالا يا ولاد زمانكم جعتوا: ده حتى جاسر غير لبسه ولبس و مشى من غير ما ياكل وراح على مشروعه بتاع الفندق.
حازم: اكيد طبعا ده خلاص الافتتاح فاضل عليه يومين بالكتير.
منه: فعلا انا جعت جدا جدا: هاروح اجهز السفرة عقبال لما تغير هدومك يا حازم انت وعمر.
عمر: اه يا طنط منه انا جعااااان اوى.

ابوا ريهام: حبيب قلب جدوووا اخيرا طلبت الاكل بنفسك يا روحى.
ريهام: اه يا بابا شوفت: لعب المايه جوعه ازاى.
ام جاسر: لعب المايه وتغير الجو نفسه يا بنتى: ولمه العيله ربنا يفتح نفسه كمان وكمان.
منه جهزت السفره والكل قعد وبدأ يأكل: لكن ريهام حست أن في شىء ناقص: وهو وجود جاسر نفسه معاهم
حازم: كلى بسرعه يا منه هانم علشان بعد اذنك يا عمى هانخرج نلف شويه.

الاب: براحتك يا ابنى: بس خلى بالكم من بعض. وخلى بالك على منه مش هاوصيك عليها.
حازم: في عيونى يا عمى.
ام ريهام: اخرجى يا ريهام يا بنتى اتمشى معاهم انتى وعمر وغيروا جو يا روحى.
ريهام: لا يا ماما هانام شويه واستريح انا وعمر وباليل نخرج شويه.
الام: اللى تشوفيه يا بنتى.

من مكان تانى خالص من مستشفى المركز الخاص بالقريه: كان جبل خرج من اوضه العمليات وحالته بقت مستقرة.
بره الاوضه كان الكل موجود: الحاج ادهم والحاجه سهام: ومعتز وعمر وسماح أخته: اللى كانت منهارة ومش مبطله عياط على اخوها.
الحاجه سهام: اهدى يا بنتى: هو بقى بخير والدكتور طمنا اهو متقلقيش.
معتز: قوللها يا حاجه علشان انا غلبت معاها ومش مصدقه كلامى.

سماح: انا خايفه عليه اوى يا عمتى: انا ماليش غيره في الدنيا: من بعد موت ابويا وامى الله يرحمهم.
الحاجه سهام: اخس عليكى يا سماح يا بنتى: وانا روحت فين والحاج ادهم راح فين: وجوزك وعيالك: وجبل كويس إن شاء الله وهايقوم بالسلامه.
وفجاه جت من بعيد سلمى مراته بلبسها الصعيدى اللى كان مخليها زى القمر.
عمر اتفاجأ بيها وفضل يبص عليها وعلى ملامحها اللى كانت زى ما هى من كام سنه من ساعه لما كان بيحبها.

سلمى قربت منهم وبالذات من سماح وقالت بلهفه: خير يا سماح طمنينى على جبل: أخباره ايه دلوقتى.
سماح بعياط ودموع كتير: ادعيله يا سلمى: هو محبش في الدنيا دى ادك ادعيله أنه يقوم بالسلامه.
الحاجه سهام: اهدى يا بنتى: واطمنى يا سلمى يا بنتى: هو كويس والدكتور طمنا عليه متقلقيش يا حبيبتى.
سلمى: الحمد لله: انا لسه عارفه الخبر من شويه: وجيت جرى على طول على المستشفى.

عمر استأذن من ابوه بحجه أنه هايروح على الشغل ضرورى بعد ما عين حراسه مشدده على اوضه جبل لأنه طبعا في حكم المقبوض عليه.
سلمى عيونها جت في عيونه وخدت نفس طويييييل: واتخنقت بالعياط.
بس يا ترى من خوفها على جبل جوزها؟
ولا لما شافت عمر بعد السنين دى كلها لأول مرة؟
نيجى لجاسر اللى حاول يشغل نفسه تانى في الفندق اللى فاضل عليه ساعات قليله ويفتتحوه..
موبيله رن وكان شادى هو اللى بيتصل عليه.

شادى. : حبيب قلبى اللى زمانه هايص ولايص وبيبلبط في المايه اخبارك ايه؟
جاسر بقرف: اتنيل قول عاوز ايه واخلص مش فاضيلك.
شادى: ايه ده بقى: مالك يا معلم فيك ايه: ومين مزعلك.
جاسر: بقولك اخلص وقول عاوز ايه بدل ما اقفل الموبيل في وشك: انا في الفندق وورايا شغل يا استاذ.
شادى: مين مزعلك بس يا بيضه: وشغل ايه: ده انا قولت زمانك هايص في البحر من ساعه لما وصلت يا هندسه. ولا الدكتورة زعلتك زى العادة.

جاسر: سلام يا شادى: مش عاوز اسمع صوتك تانى.
شادى: اهدى بس وبشويش عليا: خلاص هاتكلم بجد والله: انا حجزت تذكرة الطيارة وهاجى بكرة انا وامل وحسام: علشان الافتتاح وبالمرة نغير جو كام يوم في شرم.
جاسر: خلصت كلامك سلام: وقفل الموبيل.
شادى: ايه المعامله دى: هى عاتك ولا هاتشتريها يا صاحبى: اكيد ريهام هى اللى قالبه حالك كده: الله يهديك.

جه الليل وريهام وعمر صحيوا من النوم وبدؤوا يغيروا لبسهم علشان يخرجوا شويه.
لبسوا واستأذنت انها تخرج من باباها ومامتها: وشويه فعلا خرجوا من الشاليه وراحوا على قلب المدينه.
فضلوا يتفرجوا على المحلات والمعارض ودخلت عمر لعب في الملاهى: واشترت ليه لعب وحاجات كتير: وايس كريم اللى بيعشقه.
وريهام كانت فرحانه على فرح عمر وابتسامته الجميله.

وفجاه جه حد من ورا ضهرها وحط أيده على كتف ريهام: وده اللى خلاها تتخض وتلف تشوف مين ده.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة