قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية همس الذكريات للكاتبة سحر فرج الفصل السابع عشر

رواية همس الذكريات للكاتبة سحر فرج الفصل السابع عشر

رواية همس الذكريات للكاتبة سحر فرج الفصل السابع عشر

قفل جاسر موبيله مع شادى وراح علشان يطمن على أمه ويشوفها قبل ما يروح على الشركه: واتصدم من الى شافه.
جرى جاسر بسرعه وشاف والدته واقعه على الأرض: فحاول أنه يفوقها بس للاسف مفيش فايده.
جاسر: ماما، ماما ردى عليا فيكى ايه يا حبيبتى: وبصوت عالى داده فاطمه. داده فاطمه الحقينى.
جريت فاطمه على صوت جاسر واتفاجأت لما شافت الام على الأرض.
فاطمه: مالها الحاجه يا ابنى فيها ايه طمنى.

جاسر: مش عارف يا دادة: المهم انا هاشيل أمى بسرعه واروح على عربيتى ساعدينى وهاتى مفاتيح عربيتى وتعالى ورايا.
فاطمه: ماشى يا ابنى و ربنا يستر.
جاسر شال امه وخرجوا على بره ووصلوا لحد العربيه وفاطمه فتحت باب العربيه ودخلها جاسر العربيه وساب فاطمه في الفيلا بعد ما طلبت منه أنه يبقى يطمنها على الحاجه. رجعت على الفيلا وراح بسرعه هو على المستشفى.

وصل بأقصى سرعه اودام باب المستشفى وطلب منهم أنهم يساعدوه ويدخلوها على جوه.

منه قابلت هدير على باب الكليه وسلموا على بعض ودخلوا على جوا وراحوا عند الكافيتريا زى ما حازم اتفق معاها.
حازم: اخيرا وصلتوا يا هوانم.
منه: يا فتاح يا عليم يا رزاق يا كريم هانبدا اهو.
هدير: يا ابنى ما لسه بدرى اهو في ايه ولا هو جر شكل وخلاص.
احمد: اه يا اختى احنا نيجى من الصبح بدرى وانتم تيجوا تتمخطروا براحتكم.

حازم: غمز لأحمد بعينه وقاله، خلاص يا احمد تعال نكمل اللى كنا بنعمله وسيبك منهم قبل ما الموززز يمشوا.
منه: نعم موززز مين يا استاذ انت وهو انطقوا.
احمد: على رايك تعال يا حازومه نلحقهم قبل ما يمشوا من غير ما نعرف مين هما.
هدير: نهارك مش فايت منك له.
هى فيها بنات تانيه ولا ايه.
منه كانت عينيها على حازم اللى كان سابك الدور اوى وبدأت تشك في كلامهم.

منه: في ايه يا جدعان انتم بتستقردونا هنا ولا ايه: موزز مين، انتم بتتكلموا جد ولا بتهزروا.؟
الشباب ما قدروش يمسكوا نفسهم من كتر الضحك وفضلوا يضحكوا على منظر البنات وغيرتهم اللى باينه اوى عليهم.
منه: تصدق انت رخم منك له، والله انا كنت هاصدق.
حازم قرب منها وحاول يمسك اديها علشان يهديها بس هى ذقته وقالته
بس يا رخم مالكش دعوة بيا: وروح شوف الموززز بتوعك اوعى كده.
حازم: قولها يا احمد اننا بنهزر المجنونه دى.

احمد: اقول ايه بس الله يخربيتك مش انت اللى حبيت تغظهم: اشرب بقى وادى هدير كمان زعلت.
منه: يالا يا هدير خلينا نحضر المحاضرة وسيبك من العيال دى. خليهم هما مع الموززز بتاعتهم يمكن ينفعوهم.
وفعلا منه وهدير مشيوا على المحاضرة وسبوهم والشباب كانت واقفه مش عارفه تعمل ايه: وفجاه موبيل حازم رن وعرف أن جاسر هو اللى بيتصل عليه واستغرب اوى لان مش من عوايد جاسر أنه يرن عليه كتير.

حازم: ايوا يا باشا خير في ايه مش عوايدك يعنى.
جاسر: حازم تعال بسرعه على مستشفى الدكتور مهران.
حازم استغرب من صوت جاسر والكلام اللى قاله: في ايه يا جاسر ماما حصلها حاجه ولا ايه.
جاسر: اهدى يا حازم ماما تعبت شويه وانا جبتها على المستشفى تعال علشان تكون جنبها وسوق عربيتك بشويش.
حازم قفل الموبيل بسرعه وجرى واحمد استغرب من تصرفه وراح وراه بسرعه وسأله وحازم قاله على اللى حصل: وركب عربيته واحمد راح معاه.

منه وهدير كانوا لسه ما رحوش على المحاضرة وكانوا واقفين بيتكلموا مع بنت زميلتهم: وشافوا حازم واحمد وهما بيجروا وتخيلوا أنهم رايحين يشوفوا البنات أو الموززز اللى كانوا بيتكلموا عنهم.
منه: شوفتى يا هدير علشان تعرفى بس أنهم كانوا بيتكلموا بجد ماشى يا حازم اما وريتك.
هدير: عندك حق يا منه وشوفى الهطل بيجروا ازاى وراهم.

في المستشفى كانت الأم دخلت على الطوارىء علشان يكشفوا عليها وجاسر فضل على أعصابه بره اودام الاوضه وكان خايف جدا عليها.
وبعد شويه خرج الدكتور وقال لجاسر انها لازم تدخل عمليات فورا وباسرع وقت لان الحاله حرجه جدا لان حصل جلطه في القلب ومفيش غير الدكتورة ريهام تعملها.
وبلغ جاسر أنه يحاول هو بنفسه مع الدكتورة ريهام علشان توافق انها تعملها هى بنفسها لأنه تخصصها.

جاسر: انت بتقول ايه وازاى دكتورة مش هتوافق انها تعمل العمليه مش المفروض دى مستشفى وده شغلها ولا ايه: هى فين الدكتورة سحر انا قريبها واللى جوا دى بتكون خالتها لازم اتكلم معاها حالا واشوف ريهام دى.
الدكتور: اهدى حضرتك الدكتورة سحر في العمليات دلوقتى وفاضلها شويه وتخلص: ومتقدرش تكلمها انا هاروح بنفسى للدكتورة ريهام واحاول معاها ويارب ترضى.
جاسر: هى فين دى وانا اكلمها.

الدكتور: تعال معايا حضرتك هى اكيد في اوضه عمر.
جاسر: عمر: طيب يالا بينا بسرعه.
باب الاوضه خبط ودخل الدكتور بعد ما طلب من جاسر أنه يفضل بره.
ريهام اهلا يا دكتور محمود خير في ايه تعال نتكلم بره علشان عمر نايم.
وفعلا خرجت ريهام مع الدكتور محمود و شافت واحد واقف على باب الاوضه ومديها ضهره.
ريهام: خير يا دكتور محمود في ايه؟

محمود: حاله جت الطوارىء دلوقتى وعندها جلطه في القلب ومفيش الا حضرتك اللى ممكن تعمليها لان الدكتورة سحر في العمليات.
ريهام: انت عارف يا محمود مش بقدر اسيب عمر لوحده من ساعه الحادثه ومفيش حد خالص هنا معاه وقبل ما تكمل كلامها.
فجاه لف جاسر وشه وكان بيطلع نار من عيونه وانفجر في الدكتورة ريهام.

جاسر: انت بتتحايل عليها ولا ايه: ده شغلها ولازم تقوم بيه غصب عنها: انتى الظاهر عليكى مش انسانه اصلا ولا تعرفى حاجه عن الطب ولا الرحمه: انتى سايبه الناس تموت وقاعده جنب سى عمر بتاعك تحبوا في بعض.
انتى انسانه مش محترمه علشان تشتغلى في مكان زى ده وتبنى علاقات زى كده.
انا لازم ابلغ عنك الوزارة نفسها: لان اللى زيك لازم يتعدموا في مكان عام: انتى مكانك شارع الهرم وبيوت الدعارة.

ريهام كل ده ومش مستوعبه اللى هو بيقوله ومصدومه من شكله وانفعاله ومن كلامه وبدأت دموعها تنزل وفجاه وقعت على الأرض وفقدت الوعى.
سحر كانت خرجت من العمليات وراحت على ريهام وعمر علشان تطمن عليه واتصدمت لما شافت جاسر وكلامه لريهام: فجريت وقربت منها وشالها الدكتور محمود ودخلها في اوضه عمر: وبدأ يفوقها.

سحر: ايه يا جاسر اللى انت قولته ده كلامك كله غلط دى أشطر دكتورة عندنا في المستشفى: والكل بيحترمها وبيحبها: بس هى من ساعه ما جوزها وبنتها وابنها عملوا حادثه ومات جوزها وبنتها وهى مش قادرة تدخل العمليات: وعمر اللى انت بتتكلم عليه ده بيكون ابنها اللى اتعمل ليه نقل قلب بنتها علشان كانت حالته خطيرة وكان هايموت زيهم.

انت ظلمتها وجرحتها يا جاسر اوى حرام عليك مش كفايه اللى هى بتمر بيه. وبعدين مين اصلا اللى تعبان وفى ايه انطق يا جاسر.
جاسر: ماما يا سحر حالتها خطيرة وعاوزة عمليه فورا عندها جلطه في القلب والدكتور محمود قالى مفيش غير الدكتورة ريهام دى اللى هاتقدر تعملها وانتى كنتى في العمليات.
سحر: انت بتقول ايه خالتوا تعبانه انا هاروح لها بسرعه واشوف حالتها واطمن.

خرجت سحر مع جاسر اللى اخيرا خد باله من عمر اللى نايم على السرير وعرف أنه طفل صغير.
بس راح بسرعه مع سحر وقابل حازم اخوه عند الطوارىء وبعد شويه خرجت سحر وبلغته أنهم هايدخلوا بسرعه على العمليات.
الكل كان واقف اودام العمليات: جاسر وحازم واحمد وشادى كان كلم جاسر بظروفها وعرف أن والدته في المستشفى وراحله على طول.
عدى ساعتين وخرجت سحر تطمنهم أن العمليه الحمد لله نجحت وان خالتها هاتكون كويسه.

جاسر: بتتكلمى جد يا سحر يعنى ماما هاتكون كويسه أن شاء الله.
سحر: أن شاء الله يا جاسر.
جاسر: انا مش عارف اقولك ايه يا سحر انا متشكر جدا ليكى.
سحر: ما تشكرنيش انا يا جاسر البركه في الدكتورة ريهام هى اللى عملت العمليه وانا معملتش حاجه.
جاسر: ريهام هى اللى عملت العمليه؟
سحر: اه يا جاسر ريهام اللى عملتها.

وخرجت ريهام من العمليات والحزن والتعب والارهاق باين عليها من غير ما تبص على حد منهم ورجعت على اوضه ابنها علشان تكون جنبه.
جاسر: حس في اللحظه دى بحاجه حصلت جواه واتكسف من نفسه ومن الكلام اللى وجه ليها وأنه غلط في حقها وظلمها.
شادى: حمد الله على سلامتها يا صاحبى وربنا يخليها ليكم ويتم شفاها على خير.
جاسر: الحمد لله وشكرا يا شادى تعبتك معايا.
شادى: ما تقولش كده احنا اخوات وانا بحب والدتك زى ماما بالضبط.

جه الليل ومنه كانت في اوضتها ومستغربه أن حازم ما كلمهاش خالص من الصبح وده اللى خلاها تتأكد أنه مع واحده غيرها وبيخونها
دخلت مامتها عليها علشان تطمن عليها لما رجعت من عند ريهام من المستشفى.
منه: اهلا يا ماما جيتى امتى من عند ريهام وعمر عامل ايه دلوقتى.
الام: جيت من شويه يا حبيبتى وبابا اللى فتحلى.
منه: عمر عامل ايه النهارده اصلى معرفتش اعدى عليه بعد الكليه.

الام: عمر كويس الحمد لله: بس ريهام اللى مش كويسه وشكلها مش عجبنى النهارده: والحزن باين اوى عليها: وعماله تدبل يوم بعد يوم.
منه: اكيد يا ماما ما هو اللى مرت بيه برضه مش سهل: موت جوزها وبنتها صدمه ليها برضه.
انا ان شاء الله هاعدى الصبح عليها قبل الكليه.
الام: ماشى يا بنتى تصبحى على خير با حبيبتى.
منه: وانتى من اهله يا ست الكل.

الام خرجت وقفلت الباب وراها بس للاسف منه مش جايلها نوم وعماله تتقلب كل شويه في سريرها علشان اهمال حازم ليها. فقررت انها تتصل وتديله كلمتين في عضمه.
مسكت الموبيل ورنت عليه بس لقت الرقم مشغول وده اللى أكد لها أنه بيتكلم مع واحده: فقفلت الموبيل واتوعدت ليه.
حازم كان بيتكلم مع احمد بعد ما احمد اتصل عليه علشان يطمن على والدته وحازم طمنه وقاله أنه يدعلها بالشفاء.

النهار طلع والشمس اشرقت بحرارتها ودفئها وملت الدنيا بنورها.
صحيت ريهام من النوم وقامت واطمنت على عمر اللى كان نايم زى الملاك وباسته وراحت على الحمام علشان تتوضى وتصلى ركعتين وتحمد ربنا انه يتم شفا عمر على خير.
منه كانت وصلت المستشفى وطلعت على اوضه ريهام وعمر وكانت جايبه دبدوب حلو اوى لعمر وهى جايه علشان تفرحه بيه.
دخلت منه وشافت عمر على سريره وريهام في الحمام.

فقربت من عمر وباسته وده اللى خلاه يفتح عيونه ويصحى على طول.
عمر بصوت كله تعب: خالته منه
منه: عيون قلب خالته يا عمورة: عامل ايه يا حبيبى دلوقتى.
عمر: الحمد لله يا خالتو: بس انا زعلان اوى.
منه: ليه بس يا حبيب قلبى.
عمر: هى فين فريده وبابا مش بيسئلوا ليه عليا هما زعلانين منى ولا ايه.
منه: اتاثرت بكلام عمر وخدته في حضنها وطبطبت عليه: وقالت له أنهم راحوا القريه عند جدو ادهم علشان تعبان شويه هو كمان.

ريهام كانت خرجت من الحمام وسمعت الكلام اللى قاله عمر لمنه وبدأت دموعها تنزل وقلبها يتقطع.
منه شافت حاله اختها وزعلت عليها وعلى شكلها اللى كل يوم يدبل عن اليوم اللى قبله: وحاولت تواسيها وتهديها علشان خاطر عمر.
جاسر كان فضل هو وحازم مع مامتهم في المستشفى واول لما صحيوا طلب جاسر من حازم أنه يرجع على الفيلا ويستريح من التعب وهو اللى هايفضل مع والدته لحد ما تخف.

حازم بعد محايله من جاسر اقتنع أنه يرجع على البيت علشان يغير هدومه ويرجع تانى على طول.
ريهام طلبت من منه انها تجيب لها قهوة من الكافيتريا بتاعه المستشفى قبل ما تمشى: فوافقت منه بس بشرط انها تأكل حاجه خفيفه قبل القهوة علشان صحتها اللى بتتدهور دى.
وافقت ريهام بصعوبه: وراحت منه تجيب الحاجه.
خرج حازم من اوضه والدته وقابل الدكتورة سحر ومامتها اللى هى خالته جايين علشان يطمنوا على الام.

سلم عليهم واستأذن منهم علشان يروح على الفيلا.
وهو نازل قابل منه اللى استغربت أنه موجود في المستشفى في وقت زى ده.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة