قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية همس الذكريات للكاتبة سحر فرج الفصل الثامن عشر

رواية همس الذكريات للكاتبة سحر فرج الفصل الثامن عشر

رواية همس الذكريات للكاتبة سحر فرج الفصل الثامن عشر

في القريه وفى داخل سرايه الحاج ادهم كان الكل صاحى.
عمر في اوضته بيلبس هدومه وبيستعد علشان هايسافر مع معتز اخوه ووالدته وسماح على القاهرة علشان يطمنوا على ريهام وعمر ويعملوا الواجب معاهم.
وفى اوضه الحاج ادهم كان بيلبس هدومه هو والحاجه سهام.
الحاجه سهام: انا خلصت يا حاج وهانزل على تحت اشوف الولاد خلصوا ولا لسه شويه عليهم.

الحاج ادهم: ماشى يا حاجه تروحوا وترجعوا بالسلامه وانا لبست ورايح ازور الشيخ وهدان شيخ الجامع بيقولوا تعبان اوى.
الحاجه سهام: ربنا يشفيه ويعفيه ويديله الصحه: عمر بس لو يرضى ونجوزه زينب بنته: بس ابنك مش راضى خالص على الجواز مش عارفه ليه ودماغه ناشفه.
الحاج ادهم: كل شىء بأوانه يا حاجه: ومش هانغصب عليه الجواز: ده راجل وضابط شرطه كمان: واللى هو يشوفه يعمله يا حاجه: بس هو يشاور بس على بنت الحلال.

الحاجه سهام: عندك حق يا حاج ربنا يفرح قلوبنا بيه هو واخواته.
الحاج ادهم: يالا انا هانزل وسلمى على الدكتورة ريهام كتير وعمر وانا تحت امرها في اى شىء تطلبه وكام يوم كده وانا هاروح بنفسى اطمن عليهم.
الحاجه سهام: حاضر يا حاج.
معتز وسماح كانوا خلصوا لبس ونزلوا على تحت في انتظار عمر والحاجه سهام.
شويه وجه جبل علشان يطمن على سماح أخته وعلى عمته الحاجه سهام.
جبل: صباح الخير.

معتز: صباح النور واهلا وسهلا يا جبل عاش من شافك يا ابن خالى.
سماح: ازيك يا جبل كيفك يا اخوى عامل ايه؟
جبل: قرب من اخته وباسها وطبطب على كتفها وقالها: الحمد لله يا ام فهد انا كويس: انتى اخبارك ايه ولابسه من الصبح كده ورايحه على فين.
سماح: هانروح نزور الدكتورة ريهام وابنها في القاهرة: انا وعمتك ومعتز وعمر علشان نطمن عليهم ونعزيها في جوزها.

جبل: والله كان نفسى اجى معاكم وأقوم بالواجب دى مهما كان مرات اسلام الله يرحمه بس ورايا شغل كتير ولازم اكون موجود.
معتز: فيك الخير يا جبل مرة تانيه إن شاء الله ابقى روح مع الحاج ادهم.
جبل: باذن الله.
نزلت الحاجه سهام وكان ماسك أديها عمر علشان نزول السلم صعب عليها شويه.
جبل: ازيك يا عمتى اخبار صحتك ايه؟
الحاجه سهام: زينه يا جبل يا ولدى نحمد ربنا على كل شىء.
جبل: كيفك يا عمر يا ابن عمتى؟
عمر: اهلا.

جبل: يا ساتر عليك يا ابن عمتى انا مش عارف ايه الكره اللى بتكرهه ليا ده ليه وعلشان ايه: انا عملتلك ايه يعنى.
عمر: تجاهل كلام جبل وقالهم أنه منتظرهم بره في العربيه لحد ما يخلصوا كلامهم.
جبل: خلاص امشى انا بقى وابقى اجيلكم وقت تانى سلامو عليكم.
الحاجه سهام: ميصحش كده يا عمر يا ولدى ده مهما كان في بيتك: وولد خالك: المفروض تقابله احسن من كده.
عمر: مش وقته يا حاجه الكلام ده يالا بينا علشان مانتأخرش.

معتز: يالا يا جماعه توكلنا على الله هاتى ايدك يا حاجه واتسندى عليا.

اودام الاسانسير كان اتقابل حازم مع منه: اللى استغربت من وجود حازم في المستشفى في الوقت ده.
منه: حازم: انت ايه اللى جايبك هنا؟
حازم: اهلا يا منه: أمى هنا من امبارح وعملت عمليه لان جالها جلطه على القلب.
منه: يا خبر انت بتقول ايه: وهى عامله ايه دلوقتي.
حازم: بحزن. ربنا يستر يا منه انا مش عارف ممكن يحصلى ايه لو أمى لاقدر الله حصل لها حاجه.

منه: بعد الشر عليها يا حازم ماتقولش كده وربنا يديها الصحه ويخليها ليكم.
حازم: يارب يا منه: انتى كنتى بتزورى عمر وريهام اختك ولا ايه.
منه: اه جيت من شويه وهما الحمد لله يا حازم: عمر كويس بس ريهام مش عجبانى خالص: كأنها عيانه بقالها ميت سنه.
حازم: معلش يا منه الله يكون في عونها واللى مرت بيه مش سهل خالص: انتى رايحه فين دلوقتى؟
منه: هاروح اجيب لها حاجه تاكلها وقهوة من الكافيتريا وبعدها اروح على الكليه.

حازم: طيب خلاص هاتلها الحاجه وانزليلى بسرعه وانا هاستناكى في العربيه ووصلك على الكليه.
منه: اومال انت هاتروح فين؟
حازم: هاوصلك وارجع على البيت اخد شور واغير هدومى وارجع على هنا على طول علشان اكون جنب امى.
منه: ماشى هاروح بسرعه واجيلك على تحت.
في الاوضه عند جاسر: كانت سحر راحت علشان تطمن على خالتها: وكان معاها امها.
جاسر: تعبتى نفسك ليه بس يا خالتى هى أن شاء الله هتكون كويسه.

ام سحر: انت بتقول ايه يا جاسر يا ابنى انا عندى اغلى منها دى اختى ولازم اكون جنبها: لولا بس تعب الدكتور مهران كنت فضلت معاها هنا.
جاسر: ربنا يخليكى يا خالتى ويديكم الصحه.
سحر كشفت على خالتها واطمنت عليها وسألت جاسر عن الدكتورة ريهام: هل جت تشوفها او تطمن على خالتها ولا لا.
جاسر: لا مجتش مش المفروض هى اللى عملت العمليه: تيجى علشان تشوف الحاله وتطمن عليها: بدل ما الدكتور محمود هو اللى بيجى ويشوفها.

سحر: انت عاوز بعد الكلام اللى انت سمعتهولها ده وتشوف وشها تانى يا استاذ: ده انت قولت كلام فظيع وظلمتها يا جاسر خالص: وقال ايه بعد ده كله هى اللى عملت العمليه لخالتى.
جاسر: اهو اللى حصل بقى انا محستش بنفسى لما شوفت الدكتور محمود وكأنه بيتحايل عليها علشان تعمل العمليه لأمى.
سحر: اللى هى شافته يا جاسر محدش شافه قبل كده الله يكون في عونها: جوزها وبنتها وحماتها كمان في نفس الوقت.

جاسر: الله يرحمهم ويشفيلها ابنها: انا بتهيئلى أنى شوفتها قبل كده او اتكلمت معاها بس مش فاكر ولا عارف فين.
سحر: جايز الله اعلم.
في الاوضه عند ريهام كان عمر بيلعب بالدبدوب اللى جابته منه ليه: وريهام كانت فرحانه بيه أنه بدأ يتحرك ويلعب زى الاول: وكانت منه جابت لها فطار والقهوة ونزلت على طول علشان حازم اللى كان مستنيها.

الباب خبط وقامت ريهام من جنب عمر علشان تشوف مين وفتحت وشافت اودمها معتز والحاجه سهام ووراهم كان عمر وسماح مرات اخوه..
ريهام: اتفاجأت وفرحت في نفس الوقت لما شافت اهل اسلام اودمها.
فاحضنت الحاجه سهام وبدأت تعيط جامد وافتكرك كل اللى حصل.
الحاجه سهام: اهدى يا بنتى علشان خاطرى: واطلبيلهم الرحمه علشان خاطر ولدك.
سماح دموعها كانت نزلت من منظر ريهام اللى صدمها فاقربت منها وحضنتها وباستها.

معتز وعمر اخوه سلموا عليها ودخلوا وسلموا على عمر واطمنوا عليه.
عمر الصغير: بابا فين يا عمو معتز: انا عرفت أنه راح عندكم هو وفريده علشان جدو ادهم تعبان: هو جه معاكم؟
الكل أتأثر بكلام عمر وزعلوا على الطفل الصغير اللى اتحرم من ابوه واخته في نفس اللحظه.
عمر الكبير: ايه يا بطل عامل ايه دلوقتى: وبابا وفريده قاعدين مع جدو ادهم علشان هو تعبان شويه.
يرضيك نسيبه قاعد لوحده واحنا جايين هنا؟

عمر الصغير: لا يا عمو عمر انا هاخف واخد مامى ونروح ليهم البلد علشان العب مع فهد ابن عمو معتز واخته رنا.
عمر الكبير: ماشى يا عمورة وانا موافق: وهاجى بنفسى ووديك عندهم: ايه رايك؟
عمر الصغير: موافق طبعا يا عمو.
الحاجه سهام: عامله ايه يا بنتى دلوقتى: وصحه عمر اخبارها ايه: الله يصبر قلبك يا حبيبتى.
ريهام: الحمد لله يا طنط. هاعمل ايه بس، كل اللى انا عوزاه أن عمر يخف وربنا يخليه ليه: معدش ليا غيره.

الحاجه سهام: باذن الله يا بنتى قولى يارب.
ريهام: يارب يا طنط.
باب الاوضه اتفتح فجاه وكانت سحر جايه تطمن عليهم واتفاجات بالكل.
سحر: انا اسفه مكنتش اعرف ان فيه حد هنا اعذرونى.
ريهام قامت وقربت منها وقالت لها ولا يهمك حبيبتى دول اهل اسلام الله يرحمه.
ريهام: الحاجه سهام والده الاستاذ صلاح: والاستاذ معتز وسماح مراته: والاستاذ عمر.
ريهام: ودى بقى الدكتورة سحر زميلتى وصاحبتى وبعتبرها زى اختى بالضبط.

الكل: اهلا وسهلا بحضرتك.
عمر كان من اول نظره تاه في سحر وفى جمالها ورقتها واد ايه هى روحها حلوة وشكلها بنت ناس.
معتز خد باله من نظرات عمر لسحر وقرب منه وحط ايده على كتفه وقال: نستأذن احنا شويه علشان تقعدوا براحتكم مع بعض واحنا هاننزل نشرب قهوة تحت انا وعمر..
ولا ايه يا حضرة الضابط.
عمر فاق من هزة كتفه وقال: ماشى ماشى يالا بينا يا ابوا فهد.

سحر اطمنت على عمر وفضلت تلعب معاه شويه: وبعدها استأذنت انها تروح تشوف باقى المرضى وطلبت من ريهام انها تبقى تروح تطمن على خالتها.
ريهام: ماشى حاضر يا سحر.

منه سلمت على حازم ونزلت من العربيه ودخلت على الكليه: قابلت هدير وقفه مع واحده زميلتهم فقربت منهم وصبحت عليهم.
واستأذنت من زميلتهم ومسكت ايد هدير وقالت لها تعالى عوزاكى ضرورى.
راحوا قعدوا على بوفيه الكليه: وحكت لهدير كل اللى حصل لمامت حازم: وأنه لما كان بيجرى هو واحمد لما شافوهم كان اخوه اتصل عليه وبلغه أنه في المستشفى مع مامته.

هدير: يا عينى واحنا اللى ظلمناهم وافتكرنا أنهم راحوا يشوفوا البنات اللى قالوا عليهم.
منه: اه يا اختى.
هدير: ده انا من امبارح مش عاوزه اعبره: ده احمد اتهرى رن عليا وانا عامله نفسى زعلانه ومش عاوزة ارد عليه: اكيد كان عاوز يقولى باللى حصل.
منه: حصل خير بقى يالا بينا على المحاضرة.
جه الليل وكان معتز والكل رجعوا على القريه: بعد ما اطمنوا على ريهام وعمر.

ومامت ريهام كانت جت علشان تطمن على عمر وريهام وسلمت عليهم قبل ما يسافروا.
ريهام: لو سمحتى يا ماما هاروح اطمن على خاله سحر اصل عملتلها عمليه امبارح ومن ساعتها ما روحتش اطمن عليها: فاخلى بالك من عمورة.
الام: ماشى يا بنتى ما تقلقيش عليه وزمان منه راجعه من الكليه كمان علشان نبقى نروح مع بعض.
ريهام مشيت وراحت على اوضه ام جاسر اللى كانت جنب اوضه عمر على طول.
خبطت على الباب وحازم قام وفتح لها ودخلها.

جاسر كان قاعد وحاطت رجل على رجل واول لما ريهام دخلت قلبه دق جامد ونزل رجله.
ريهام عملت نفسها مش شيفاه خالص وقربت من السرير اللى عليه الام وكشفت عليها وسألتها على اى حاجه هى حاسه بيها.
الام بصوت كله تعب: الحمد لله يا بنتى كتر خيرك وشكرا على تعبك.
ريهام: ولا تعب ولا حاجه يا امى ده شغلى وانا جيت اطمن علي حضرتك.

كل ده وجاسر بيراقب ريهام: وطريقه كلامها مع والدته: اللى كلها حب وعطف وحنيه: بس لاحظ الحزن اللى في طريقه كلامها وعيونها ولبسها الاسود اللى مكنش خد باله منه ساعه ما زعق لها.
قام وقف وقرب منهم وحب يتكلم معاها بحجه السؤال على والدته.
جاسر: يا ترى الحاجه عامله ايه دلوقتى؟
ريهام ولا كأنها سمعت صوته وكلامه وكملت كلامها مع الام وطمنتها وكتبت لها على علاج تجيبه تانى: وبعدها استأذنت انها تمشى.

جاسر كان حاسس ان حد دلق عليه جردل مايه صاقعه: علشان ما ردتش على كلامه واحرجته اودام امه وحازم اخوه.
حازم اللى كان واقف واخد باله من نظرات اخوه لريهام وكان ماسك نفسه بالعافيه من الضحك لما ريهام طنشت كلام جاسر.
خرجت ريهام من الاوضه فراح جاسر وراها وحاول يوقفها.
جاسر: مسك اديها وقالها: انا مش بكلمك مش بتردى عليا ليه.

عيونهم جت في عيون بعض لأول مرة للحظات وبعدها ريهام شدت اديها ومشيت وراحت على اوضه عمر من غير ما ترد عليه.
جاسر فاق من شروده لما بص في عيونها الخضرا وشاف الحزن اللى ماليهم: وشافها مشيت من غير ما تعبره ودخلت على اوضه ابنها.
جاسر: انتى ايه؟
وفى اللحظه دى افتكرها لما خبطت العربيه بتاعته قريب وعملت نفس اللى حصل دلوقتى وسابته ومشيت.
جاسر: ماشى يا ريهام انا هاوريكى.
يا ترى ايه اللى هيحصل بينهم؟

وايه سبب كره عمر لابن خاله جبل؟

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة