قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية همس الذكريات للكاتبة سحر فرج الفصل التاسع عشر

رواية همس الذكريات للكاتبة سحر فرج الفصل التاسع عشر

رواية همس الذكريات للكاتبة سحر فرج الفصل التاسع عشر

عمر كان جه من السفر وطلع على اوضته بعد ما اتعشوا كلهم مع بعض وطمنوا الحاج ادهم على ريهام وعمر الصغير.
طلع أوضته وغير هدومه ونام على سريره: وبدأ يفتكر الدكتورة سحر لما دخلت عليهم فجاه: واد ايه عجبته وحس بعيون ضابط الشرطه بالحزن اللى في عيونها.
واد ايه هى انسانه رقيقه وجميله.
وحس بشعور غريب نحيتها.
والاحساس ده بقاله سنين محسش بيه تجاه اى واحدة خالص من ساعه حبيبته سلمى.
فلاش باك.

عمر ماسك موبيله وبيحاول يتصل على سلمى علشان يطمن عليها.
وقرر أنه يتصل فعلا.
عمر، مساء الخير يا حبيبتى فينك
مختفيه ليه من امبارح وبرن عليكى كتير مش بتردى.
سلمى: معلش يا عمر اصل بابا كان تعبان شويه وكنت قاعده جنبه انا وماما: انت عارف ملناش حد يقف معانا.
عمر: ليه بتقولى كده يا سلمى انا موجود واى حاجه تعوزيها اطلبيها منى وانا انفذها.

سلمى: مش عاوزة الخمك عن مذاكرتك يا عمر انت في ثانويه عامه السنه دى وانا عارفه انك نفسك تنجح وتجيب مجموع حلو وتدخل كليه الشرطه زى ما بتحلم بكده دايما.
عمر: انتى بتقولى ايه يا سلمى انتى اهم حاجه ليا في الدنيا دى انتى حلم عمرى وكل اللى نفسى أعمله ده علشان اكون جدير بيكى ومعاكى بقيه حياتى.
سلمى: ربنا يخليك ليا يارب يا عمر وما اتحرمش منك ابدا يا حبيبى.

عمر: ولا منك يا روح قلبى: مش عاوزة اى حاجه اجبهلكم طيب وانا راجع من الدرس.
سلمى: شكرا يا حبيبى ربنا يخليك: سلام بقى علشان ماما بتنده عليا.
عدا كذا يوم ومات ابوا سلمى من التعب وفضلت وحيده هى وامها.
لحد ما في يوم من الايام بعد وفاه ابوها بحوالى شهرين: راح جبل ابن خال عمر وطلب اديها من امها.

الام فرحت جدا علشان عارفه جبل كويس وعارفه ومتاكده أنه هايسعد بنتها بعد الفقر اللى عايشين فيه طول عمرهم وكان سبب في موت جوزها.
سلمى كانت رافضه نهائى الجواز منه علشان حبها لعمر: بس للاسف مع ضغط امها بالجواز من جبل قررت انها تهرب من البيت وتروح لعمر ويتجوزه.

فهربت فعلا وراحت ليه وقالتله على كل اللى حصل معاها بس هو رفض فكرتها وهروبها من البيت وان ده هايضر سمعتها في وسط البلد لأنه كان خايف عليها من كلام الناس: وفى النفس الوقت هو لسه طالب ومش مستعد للجواز دلوقتى حتى لو طلب كده من عيلته.
سلمى حست أنه بيتخلى عنها وعن حبها ليه وسابته و رجعت على بيتها بعد ما حاول عمر يتكلم معاها ويفهما تانى بس للاسف رجعت واتفقت مع امها على الجواز من جبل وفى اسرع وقت كمان.

وكل ده وجبل معرفش العلاقه اللى بين عمر وبين سلمى: وبعد اسبوع واحد كانوا اتجوزا.
باااااك
فاق عمر من شروده ورجع للحاضر وفى الدكتورة سحر اللى شغلت تفكيره من ساعه لما شافها.
في المستشفى كان جاسر اطمن على والدته انها نامت وخدت علاجها وخلى حازم يرجع على البيت وهو اللى هايسهر ويبات مع والدته.
راح على الكنبه اللى في الاوضه ونام عليها وبدأ يفكر في ريهام اللى مش مدياله اى اهتمام وشاغله تفكيره: وخلته يحس بالندم.

على الكلام اللى وجهه ليها: وده اول مرة يحصل معاه أنه يندم على اى حاجه قالها.
وقرر أنه أول لما يشوفها هايعتذر لها على الكلام والتجريح اللى قاله ليها.
حاول ينام بس للاسف النوم هرب منه ومعرفش ينام وقام ودخل بلكونه صغيرة في الاوضه يشم الهواه بتاع الليل.
دخل البلكونه واتفاجاه بريهام قاعده لوحدها على كرسى وسانده رأسها على سور البلكونه بتاع الاوضه اللى جنبه.

دخل بشويش وفضل واقف يراقبها و يبص عليها وعلى ملامحها الحزينه اللى كسرت قلبه. وفجاه شاف دموع نازله من عيونها في منتهى الصمت.
في اللحظه دى اتمنى أنه يقرب منها ويضمها لصدره ويدخلها بين ضلوعه.
عدى ساعه واتنين وهو واقف ومش حاسس بالوقت: لكن هى كانت نامت وهى قاعده لحد ما طلع اول خيط من ضوء النهار.
واول لما حس انها فتحت عيونها دخل بسرعه علشان هى ما تشفهوش.

قامت ريهام ودخلت على جوا وراحت نامت في حضن عمر ابنها بعد ما خدته في صدرها.
جاسر كان دخل ونام على الكنبه وفضل يفكر في ريهام ويفكر لحد ما راح في النوم.
الشمس ملت المكان بضؤها وحرارتها وملت اوضه عمر: وده اللى خلى ريهام تقوم من النوم ودخلت على الحمام علشان تتوضى وتصلى ركعتين.

في شقه صلاح كانت هند قامت من النوم ودخلت المطبخ.
هند كانت واقفه سرحانة في امها واخوها ودمعتها نزلت على خدها.
دخل صلاح وشاف دموعها وهون عليها: وفضل يواسيها لحد هى ما انفجرت في العياط اكتر: وقالتله مش قادرة. مش قادرة يا صلاح انسى نار في قلبى ياريتها كانت امى وبس: انما امى واخويا الوحيد وبنته كمان كتير كتير عليا والله اتحمل كل ده.

انا خلاص مبقاش عندى حد من اهلى كلهم راحوا وسبونى لوحدى انا انتهيت خلاص ياصلاح.
وهنا صلاح خدها في حضنه وطبطب عليها وقالها: حببتى مصيبتك دى مش لوحدك وفجعتك انا حاسس بيها: والله اسلام مكنش ابن عمى وبس ده كان اعز من اخويا: ومرات عمى امى والله ربنا يعلم حزنى لا يقل عنك بس دى مشيئة ربنا ادعلهم حببتى وربنا قادر يصبرنا ويخفف عنا وانا اهو جمبك وفي ضهرك سند ليكى حببتى.

وعمرى ما هاتخلى عنك ابدا احنا لازم نكون اقوى من كدة لازم نستقوى ببعض ياقلبى ولا ايه؟
هند: طبعا يا حبيبي عندك حق ربنا يرحمهم ويغفر لهم. فايطبع صلاح قبلة على جبينها.
صلاح، يالا بقى حضرى الفطار بطنى بتصوص وانتى عارفة لما بتصوص بيحصل اية.
هند: حاضر ياحبيبي انتى هتقولى ربنا يخليك ليا يارب وما يحرمنيش من حنيتك علينا.
بعد شويه نزل صلاح من شقته وخد مفاتيح عربيته وراح على المستشفى علشان يطمن على ريهام وعمر.

بعد شويه وصل اودام المستشفى وطلع على اوضتهم وكان جاسر بظروفها واقف اودام الباب بتاع اوضه والدته: وشاف صلاح لما دخل عند ريهام واستغرب منه ومين بيكون وازاى يدخل عند ريهام لوحده.
هو كان نازل ورايح يشرب قهوة في البوفيه وراح لحد الاسانسير ونزل بيه على تحت.
دخل صلاح وسلم على عمر وريهام واطمن عليهم.
ريهام: ازى هند والبنات.
صلاح: الحمد لله وهند بتسلم عليكى كتير.

ريهام: معلش يا صلاح انا عارفه انى بتعبك معايا: وان شغل الشركه كله بقى عليك دلوقتى.
صلاح: ولا تعب ولا حاجه متقوليش كده يا ريهام انا بعتبرك زى اختى واسلام الله يرحمه كان اخويا.
ريهام: متشكره جدا يا صلاح.
صلاح: ولا شكر ولا حاجه مفيش شكر بين الاخوات: وهاقوم انا بقى علشان اروح على الشركه.
قامت ريهام ووصلت صلاح لحد بره الاوضه: وكان في نفس اللحظه جاسر راجع من البوفيه: وشاف ريهام وهى واقفه مع صلاح وبتضحك.

صلاح: والله يا ريهام مجنيننها وخدوا المكياج كله وبهدلوا الدنيا كلها بيه وحطوه على وشهم.
وهند فضلت تجرى وراهم: وانا نزلت وسيبتهم بقى مع بعضهم.
ريهام: ضحكتنى والله يا صلاح: ازاى هند تسيب حاجه زى كده اودام عنيهم.
صلاح: اهو اللى حصل بقى: يالا سلام.
نزل صلاح ودخلت ريهام على جوا وقفلت الباب وراها وراحت ردت على الموبيل اللى كان عمال بيرن.
وكانت مامتها بتطمن عليهم.

ريهام: اهلا يا امى يا حبيبتى الحمد لله كويسين: وان شاء الله هانرجع الفيلا على باليل: صحه عمر بقت كويسه وهانكمل العلاج في البيت.
الام: أن شاء الله يا بنتى وربنا يخليه ليكى.
في الاوضه عند جاسر كان قاعد هايتجنن من ريهام ومن الشخص اللى كان واقف معاها وكان قاعد معاها في الاوضه: وقرر أنه يروح يخبط عليها بحجه أنه يعتذر لها عن اللى قاله ليها.

ريهام قفلت مع مامتها الموبيل وسمعت باب الاوضه بيخبط فقامت وراحت علشان تفتح: واتصدمت لما شافت جاسر اودمها.
ريهام: افندم
جاسر: ممكن اتكلم معاكى شويه.
ريهام: اسفه مش هاقدر.
جاسر: قرب منها ومسك اديها وشدها ناحيته وقالها بقولك عاوز اتكلم معاكى شويه.
ريهام شدت اديها ورجعت لورا وقفلت الباب في وشه: بس للاسف هو كان أسرع منها وحط رجله اودام الباب.

ريهام صرخت وهو قرب منها وشدها من درعها تانى بعيون حمرا ووش كله غضب: وقالها ما انتى كنتى بتضحكى دلوقتى وبتهزرى ولا معايا انا لا يا هانم.
عمر صرخ من المنظر اللى شافه وخاف من جاسر.
ريهام شدت دراعها من ايد جاسر وجريت على ابنها وضمته في حضنها وبدأت تهديه وتطمنه علشان الجرح بتاع العمليه ما يفتحش.

جاسر فاق من اللى هو فيه على صرخه عمر وخوفه: وزعل من نفسه جدا لما شاف خوف ريهام وعمر من منظره: فقرب منهم وحاول يعتذر: بس ريهام طلبت منه أنه يخرج بره الاوضه بدل ما تجيب ليه الأمن.
خرج جاسر بره الاوضه ووقف شويه في الممر بتاع المستشفى وبكل عزمه كور كف ايده وخبطه في الحيطه.

في القريه وبالتحديد في قصر جبل: كانت نايمه على السرير سلمى مراته: فدخل وقرب منها بشويش وقعد جنبها وفضل يحسس على شعرها بشويش: وأيده لمست جسمها: وده اللى خلاها تقوم مفزوعه من نومها.
جبل: ايه اترعبتى كده ليه.

هو كل لما المسك تترعبى كده ليه يا بنت الحلال: بقالك كذا سنه على الحال ده: لحد ما اتجوزت عليكى يا سلمى: وبرضه مفيش فايده فيكى. نفسى اعرف انتى بتكرهينى كده ليه: عملتلك ايه: ووافقتى على الجواز منى ليه؟
سلمى: مفيش حاجه وميت مرة هاقولك متجيش ناحيتى خالص انت فاهم.
جبل: انتى اتجننتى في عقلك ولا ايه: ايه الكلام الفارغ ده: انتى مراتى: وليا حق عندك ولازم اخده.
سلمى: روح خده من مراتك التانيه يا جبل وحل عنى.

جبل: بس انا بحبك انتى يا سلمى: ومش عاوز غيرك انتى وبس.
سلمى: وانا مش عاوزاك ولا عاوزة اى حد انت فاهم.
جبل قام من جنبها وبعزم ما في ضربها بالقلم على وشها. وقطع لها هدومها وقالها: انتى بتاعتى انا وانتى اللى بتخلينى اعمل كده: وبدام مش براضاكى هايكون غصب عنك يا سلمى.
ونام معاها غصب عنها بعد محاولات فشلت منها انها تبعده عنها.

جه الليل وريهام كانت رجعت على الفيلا مع عمر وكانت مامتها وباباها هناك ومنه اختها.
اللى جهزوا كل حاجه لاستقبالها وجهزوا الاكل وحاولوا يشيلوا اى حاجه تفكرها بجوزها او بفريده علشان كمان عمر.
منه جريت على عمر وخدته في حضنها وفضلت تلعب معاه.
ريهام: بشويش عليه يا منه متخلهوش يجرى ولا يتعب نفسه يا حبيبتى.
منه: حاضر يا رورو مخافيش عليه.

الاب: انا كنت عاوزك تيجى انتى وعمر يا ريهام وتعيشوا معانا يا بنتى علشان ما تقعدوش هنا لوحدكم.
ريهام: يا بابا انا مش لوحدى: انا وعمر مع بعض والشغاله والمربيه كمان فاطمن علينا..
ده انا اللى نفسى تيجوا وتعيشوا هنا معانا واهو الفيلا قريبه من الكليه بتاعه منه ومن شغل حضرتك كمان.
الاب: يا بنتى ما ينفعش هناك شقتنا وحياتنا اللى عشناها بقالنا سنين: ازاى عوزانا نبعد عنها.

ريهام: وحياتى يا بابا ما ترفضش علشان خاطرى: ومش علشان خاطرى انا كمان علشان خاطر عمر حبيبك: قوليلوا يا ماما لو سمحتى.
الام: عندك حق يا ريهام: ووافق يا حاج لو سمحت علشان خاطر عمر: وريهام تقدر تروح شغلها زى الاول: ومش هينفع نسيبهم لوحدهم.
الاب: ربنا يسهل أن شاء الله سيبونى افكر شويه.
الام: طيب يالا تعالوا نتعشى علشان انا جعانه اوى ومنه جت من الكليه مكلتش حاجه لحد دلوقتى.

ريهام: اتعشوا انتم يا ماما بالهنا والشفاء: وانا هاخلى المربيه تاخد عمر على اوضته وتغيرله هدومه واروح انا استريح شويه علشان تعبانه اوى.
الام: يا بنتى تعالى كلى اى لقمه: انتى مش بتكلى خالص.
ريهام: ماليش نفس يا ماما معلش غصب عنى: وسابتهم وراحت على فوق.

في المستشفى كانت سحر قاعده هى ومامتها مع جاسر وخالتها علشان يطمنوا عليها.
سحر: عااال اوى يا خالتى الحمد لله بقيتى احسن من الاول اهو: ويومين كده وممكن ترجعى على البيت: بس تمشى كويس على العلاج.
جاسر: طيب مش المفروض الدكتورة ريهام هى اللى تقرر حاجه زى كده يا سحر علشان هى اللى عملت العمليه.
سحر: الدكتورة ريهام خدت اسبوع اجازة ورجعت على بيتها هى وابنها.

جاسر قلبه اتقبض من كلام سحر وزعل من جواه انها مشيت من غير ما يعتزر لها.
سحر استغربت من شكل جاسر اللى اتغير اول لما سمع كلامها: وحاولت تغير الموضوع: بس قام جاسر واستاذن ودخل البلوكه.
يا ترى الايام الجايه مخبيه ايه؟

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة