قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية همس الذكريات للكاتبة سحر فرج الفصل الرابع عشر

رواية همس الذكريات للكاتبة سحر فرج الفصل الرابع عشر

رواية همس الذكريات للكاتبة سحر فرج الفصل الرابع عشر

منه كانت وصلت المستشفى هى ومامتها ودخلوا على الاستقبال وسألوا على الدكتورة ريهام وبلغوهم انها فوق عند العمليات.
ركبوا الاسانسير وطلعوا لحد الدور اللى فيه العمليات.
وبعد ما وقف الاسانسير نزلوا وقربوا من اوضه العمليات واتصدموا من اللى شافوه.
ريهام حالتها فظيعه ومنهارة ومكسورة وكانت عماله تعيط.
امها جريت عليها وريهام اول لما شافتها جريت وحضنتها وعيطت جامد: مامااااااااا.

الام: مالك يا حبيبتى وفى ايه ومين اللى عامل فيكى كده.
منه قربت من اختها وقالت: مالك يا ريهام في ايه: في ايه يا بابا وريهام مالها.
ريهام: اااااااااااه يا امى ااااه
الام: مالك يا بنتى ما توجعيش قلبى عليكى فيكى ايه؟
ريهام: اسلام وفريده ماتوا يا ماما. ماتواااااا.
وطنط سهير كمان ماتت.
وعمر بين الحياه والموت.
ااااااااااه يا امى ااااااه.

منه صرخت اوى وفضلت تعيط جامد وتصرخ على اللى حصل لاختها وعلى موت اسلام وفريده وام اسلام.
وعلى حاله عمر الخطيرة.
الام: خدت بنتها في حضنها وفضلوا يعيطوا جامد.
الصبر من عندك يارب: ربنا يصبر قلبك يا بنتى: إن لله وإن إليه راجعون. إن لله وإن إليه راجعون.
جاسر كان في الشركه وكان هو وشادى بيتكلموا على المشروع الجديد واللى ناويين يعملوه.
موبيل جاسر رن.
جاسر: ازيك يا ست الكل.
الام: الحمد لله يا حبيبى.

جاسر: خير يا امى في حاجه ولا ايه؟
الام: اه يا حبيبى الدكتور مهران جوز خالتك تعب اوى امبارح وعمل عمليه كبيرة: ابقى عدى عليا و نروح ونطمن عليه انا وانت.
جاسر: معقوله الف سلامه عليه طب ليه سحر او خالتوا ما اتصلوش بينا وكنا عملنا الواجب معاهم ووقفنا مع خالتى وسحر.
الام: هما انشغلوا بالدكتور مهران ونسيوا خالص يبلغونى ويادوبك خالتك قافله معايا الموبيل قبل ما اكلمك.

جاسر: طب معلش يا امى ممكن حازم يوديكى دلوقتى وانا لما اخلص الشغل ابقى اعدى عليكم واطمن عليه. علشان عندى شغل مهم جدا.
الام: ماشى يا ابنى ربنا معاك وانا هاشوف الواد حازم فين واقوله.
جاسر: ماشى يا حبيبتى: مش عاوزة حاجه منى.
الام: سلامتك يا حبيبى.
حازم كان مع أحمد في كافيه وكان ماسك موبيله وبيحاول يتصل على منه اللى مش عاوزه ترد عليه بقالها يومين من ساعه الموقف اللى حصل بينهم و كان في الكليه.

احمد، : برضه مش عاوزه ترد عليك يا حازم.
حازم: والله لاوريها كان حصل ايه يعنى لكل ده: الموضوع كان من الاول مجرد هزار: ومش هاتصل عليها تانى خليها تتفلق بقى.
احمد: اهدى بس يا معلم انا هاتصل بهدير واخليها تطمن عليها.
حازم: لا مش عاوز اعرف عنها حاجه.
فجاه موبيل حازم رن: و مسكه بسرعه على أمل تكون منه بس للاسف شاف اسم ( ماما ) على شاشه الموبيل.
احمد: ايه منه؟
حازم: نقطنى بسكاتك دى امى يا مغفل.

حازم: ايوا يا حاجه خير في حاجه.
الام: قالت لحازم على جوز خالته وأنه عمل عمليه وهايروحوا يشوفوه.
حازم: طيب ما تخدى جاسر يا حاجه انا مش بحب جو المستشفيات ده.
الام: بقولك ايه انا لابسه وجاهزة وجاسر اخوك مش فاضى عنده شغل كتير ولما يخلص هايجلنا.
اخلص وتعال بعربيتك وانا مستنياك اخلص. سلام.
حازم: ايه ده شغل الغصب ده اووووف: هو يوم باين من أوله.
احمد: في ايه يا ابنى بس.

حازم: بعدين اقولك يالا سلام علشان خارج انا وامى.
احمد: ماشى يا عم: ماشيه معاك انت وامك. سلام.
حازم بعزم ما فيه مسك كوبايه كانت جنبه وضربها في دماغ احمد اللى لحق نفسه بسرعه وبعد بعيد قبل ما تيجى فيه وتفتحله دماغه.
احمد: يا ابن المجنونه.

الدكتور احمد والدكتورة سحر خرجوا اخيرا من العمليات وكان باين عليهم الإجهاد.
الكل جرى عليهم وريهام بصت ليهم والدموع محجرة في عيونها واتكلمت وهى كلها خوف خير يا سحر ابنى حصله ايه؟
سحر: اطمنى يا حبيبتى العمليه نجحت والحمد لله وهاننقله على الرعايه المركزه اطمنى.

ريهام بكل ألم وحزن الحمد لله. عاوزة ادخله يا سحر: عاوزة اشوفه بنفسى: وعاوزة اشوف فريده واضمها لحضنى: فريده يا منه فريده يا سحر: فريده ضاعت منى.
منه: عيطت جامد وخدت اختها في حضنها واترجتها انها تدخل معاها وتودع فريده الوداع الاخير.
الكل كان واقف حزين ومتأثر من حاله ريهام ومن اللى حصل لها ولأسرتها.

الحاج ادهم خد ابوا ريهام واولاده وصلاح على جنب: وبدأ يجهز كل شىء بخصوص الدفن والعزا وقرر أنه هايخدهم ويدفنهم في مدافن القريه: ويدفن اسلام مع والده: ويدفن الحاجه سهير ومعاها فريده في نفس القبر.

في السرايه كان الحزن سيد الموقف: بعد ما الحاج ادهم بلغهم باللى حصل: الكل حزين: والكل كان موجود من اهلهم والقرى المجاورة في انتظار وصول الجثمان: وحريم المنزل لابسه الاسود: والقرأن في جميع انحاء القريه حزنا على الكارثه المفجعه لكبير قريتهم.
جبل كان عرف من رجالته باللى حصل: واتصدم من الخبر والكارثه دى: وقرر أنه يكون في استقبالهم لما يوصلوا ويقوم بالازم وجهز كل شىء.

الحاجه سهام: يا حبايب قلبى الله يرحمهم كلهم ويصبر قلبك يا ريهام يا بنتى: لسه كانوا معانا الصبح: وفطرنا مع بعضنا كلنا...
لا اله الا الله ولا حول ولا قوه الا بالله.
سماح مرات معتز: شدى حيلك يا عمتى علشان خاطر صحتك بالدنيا يا حبيبتى: هى صدمه كبيرة اوى علينا كلنا: وربنا يصبر ريهام.
جبل دخل لعمته وضمها في حضنه وعزاها وصبرها على اللى حصل هى واخته سماح.

حازم وامه كانوا وصلوا للمستشفى وكانوا وصلوا لاوضه الدكتور مهران علشان يطمنوا عليه.
ام سحر: تعبتى نفسك ليه يا حبيبتى بس. انا كنت هاطمنك بالتليفون زى ما وعتك.
ام جاسر: تعب ايه بس يا اختى احنا عندنا اغلى من الدكتور مهران: ربنا يقومه بالسلامه.
اومال الدكتورة سحر فين مش شيفاها يعنى معاكم.
موبيل حازم كان بيرن واستأذن وخرج علشان يرد.

ام سحر: اسكتى يا اختى ده في كارثه و حاله هنا في المستشفى فظيعه حصلت: ريهام صاحبه سحر ودكتورة هنا في المستشفى وهى اللى عملت العمليه للدكتور مهران امبارح: جوزها عمل حادثه ومات هو وامه وبنتها.
وابنها عمل عمليه كبيرة اوى ونقلوله قلب اخته اللى ماتت.
ام جاسر: يا حول الله يارب استرها يارب: وربنا يصبر قلبها: والله يكون في عونها.
ام سحر: يارب يا حبيبتى ربنا يصبرها: ريهام دى بنت ونعم الناس.

ادب واخلاق وتربيه وزميله سحر من زمان اوى: وبيحبوا بعض جدا هما الاتنين.
ام جاسر: ربنا يكون في عونها ويخليلها ابنها ويشفيه بأذن الله.
الباب كان خبط ودخل جاسر وسلم على خالته واطمن على جوزها وقعد معاهم واتكلموا في حاجات كتير. وسأل على سحر وامها بلغته أنها في الرعايه بتطمن على حاله خطيرة.

شويه وجاسر وأمه استاذنوا ومشيوا وحازم كان لسه بيرغى في التليفون مع احمد واتفقوا أنهم يتقابلوا باليل ويلفوا شويه بالعربيه.
نزل الكل على تحت وحازم ركب عربيته وجاسر خد والدته وركب عربيته ورجعوا على البيت.

ريهام كانت في العنايه قاعده جنب عمر ومستنيه أنه يفوق من البنج. بعد ما ودعت بنتها فريده الوداع الاخير وخدوها منها بالعافيه قبل ما يغسلوها.
الحاج ادهم والرجاله كلها وابوا ريهام كانوا خدوا اسلام والدته وبنته في عربيات الاسعاف وراحوا على القريه علشان الدفن.
فضلت أم ريهام ومنه معاها علشان يكونوا جنبها ويطمنوا على حاله عمر بعد العمليه الكبيرة دى.

موبيل منه رن وكانت هدير بتطمن عليها وبتشوفها مختفيه فين من الصبح.
منه: بصوت حزين: ايوا يا هدير.
هدير: مالك يا بنتى مختفيه ليه من الصبح انتى تعبانه ولا ايه يا منه.
منه بعياط وبصوت عالى: مصيبه يا هدير مصيبه كبيرة.
هدير بخضه: في ايه يا منه مالك يا حبيبتى ومصيبه ايه اللى بتتكلمى عليها.

منه: اسلام جوز ريهام اختى وفريده بنت اختى وحماتها العربيه اتقلبت بيهم وماتوااااا: وعمر حالته كانت خطيرة جدا وعملوله عمليه ونقلوله قلب فريده بعد ما ماتت.
هدير: يا لهوى يا منه كل ده حصل من غير ما تتصلى بيا علشان اكون جنبك أنتى وريهام: ويا ترى ريهام عامله ايه دلوقتى الله يكون في عيونها.
منه: يارب يا هدير ادعيلها: هاقفل بقى دلوقتى علشان أفضل جنب اختى.
هدير: طيب انتم في أنهى مستشفى وانا اجيلكم.

منه: في المستشفى اللى شغاله فيها ريهام ما انتى عرفاها.
هدير: طيب يا حبيبتى انا مسافه السكه واكون عندكم.
هدير قفلت مع منه واتصلت على احمد وبلغته بكل اللى حصل علشان يقول لحازم ويكون جنب منه في الظروف اللى زى دى.
وفعلا احمد بلغ حازم باللى حصل مع منه واختها ريهام واتصدم لما عرف. وقرر أنه يروح على المستشفى.

وركب عربيته هو واحمد وراحوا على المستشفى وطلعوا لحد العنايه واتصلوا على هدير علشان تحاول تجيب منه ليهم.
هدير: خرجت برة الاوضه اللى قاعد فيها أم ريهام ومنه علشان ترد عليهم.
هدير: ايوا يا حازم انتم فين.
حازم: احنا اودام العنايه: انتم فين: ومنه فين دلوقتي.
هدير: احنا في اوضه قريبه من العنايه هاحاول اجيب منه علشان تشوفها.
حازم: ماشى يا هدير ياريت علشان هاتجنن واشوفها واطمن عليها.

هدير دخلت وطلبت من منه انها تنزل معاها شويه لتحت يشربوا اى حاجه وتجيب لمامتها اى عصير او اى حاجه تشربها.
منه: لا يا هدير مش عاوزة اى حاجه وماليش نفس لحاجه خالص.
هدير: غمزت لها بعينيها على أساس انها تجيب حاجه لمامتها تشربها علشان ما تتعبش.
منه: ماشى يا هدير حاضر.
منه خرجت مع هدير ونزلوا على الكافيتريا بتاعه المستشفى.
هدير مسكت موبيليا واتصلت على احمد وبلغته أنهم في الكافيتريا وقالتله هات حازم وتعال.

منه: ايه ده يا هدير هو احمد وحازم هنا ليه ومين قالهم.
هدير: انا يا منه اللى قولتلهم على كل الى حصل: قبل كل شىء احنا صحاب وزمايل ولازم نكون مع بعض في المواقف اللى زى كده.
منه: مش وقته خالص يا هدير انا مش عاوزة اشوف حد خالص احنا في ايه ولا ايه بس.
منه فجاه بصت على اللى حط أيده على كتفها: وقالها..
لا يا ست منه احنا صحاب ولازم اكون جنبك ومعاكى في حاجه زى كده: البقاء لله يا حبيبتى.

منه: فريده ماتت يا حازم فريده مااااااااتت.
حازم ضمها لحضنه وبدأ يهديها بس دموعها كانت بتوجع في قلبه وكانت صعبانه عليه جدا.
حازم: اهدى يا روحى علشان تقدرى تقفى جنب اختك هو ده اكتر وقت هى محتجاكى فيه.
ده اصعب وقت هايمر عليها في حياتها.
جوزها مات وبنتها وكمان حماتها
والأصعب حاله ابنها دلوقتى.
الله يكون في عونها.
انا عاوزك قويه زى ما بشوفك قويه دايما.

منه: مش قادرة يا حازم مش قادرة: انا حاسه انى بحلم: ومش متخيله انى مش هاشوف فريده تانى ابدا.
دى كانت بنتى وصاحبتى وانا بموت فيها هى وعمر.
حازم: معلش يا روحى ربنا يرحمها.
منه: يارب يا حازم.
هدير دموعها نزلت على صحبتها وعلى اللى حصل ليهم. واحمد كان بيهديها.
في القريه كانوا وصلوا ودفنوهم وراحوا على السرايه علشان يخدوا العزاء.
يا ترى الدنيا مخبيه ايه لريهام؟
ويا ترى حاله عمر هاتوصل لايه؟

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة