قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية همس الذكريات للكاتبة سحر فرج الفصل الخامس عشر

رواية همس الذكريات للكاتبة سحر فرج الفصل الخامس عشر

رواية همس الذكريات للكاتبة سحر فرج الفصل الخامس عشر

عدى كذا يوم وعمر بدأ حالته تتحسن مع الوقت ونقلوه لاوضه عاديه..
طول الفترة دى وريهام ما رجعتش على الفيلا خالص: وكانت منه اللى بتروح تجيب لها كل اللى تحتاجه من هناك.
حاله ريهام كانت سيئه ونفسيتها وحشه جدا جدا.
كانت مانعه الاكل خالص ويادوبك عايشه على القهوة واكل بسيط جدا بعد محايله من سحر ومنه ومامتها معاها.

صلاح وهند كانوا رجعوا بعد تلت ايام من القريه علشان يكونوا مع ريهام وعمر وعلشان يطمنوا على صحته وحالته بعد العمليه.
صلاح: عمر عامل ايه دلوقتى يا ريهام؟
ريهام: الحمد لله احسن من الاول وحالته بدأت تستقر وربنا يعديها على خير: انا معدش حد ليا خلاص الا هو بعد موت اسلام وفريده.
هند بدموع ماليه عينيها: احنا جنبك يا حبيبتى ماتقوليش كده تانى: ربنا يرحمهم ويصبرنا على فراقهم.

الفراق وحش اوى يا ريهام وانا خسرت امى واخويا وبنت اخويا في لحظه: ربنا يشفى عمر أن شاء الله.
ريهام: يارب يا هند.
هند: حبيبتى انا عوزاكى ترجعى على الفيلا وتغيرى هدومك وتريحى اعصابك شويه علشان تقدرى تكملى وتقفى على رجليكى تانى علشان خاطر ابنك.
ومتخافيش عليه انا هافضل معاه لحد ما ترجعى.

ريهام: لا يا هند انا مش هامشى من هنا إلا وعمر معايا: ومش هاقدر ارجع على الفيلا خالص خالص يا هند فهمانى: مش هاقدر ادخلها وهما مش موجودين فيها.
وبدأت تعيط ريهام هى وهند وحاول صلاح ومنه أنه يهديهم.
عند جاسر في الشركه كان قاعد مع عميل جديد وبيتكلم معاه عن اخر التطورات اللى هاينفذوها والتصميمات الأخيرة للفندق اللى هايتنفذ في الساحل.

شادى دخل عليهم ورحب بالعميل وبدأ يشرح مع جاسر اخر التعديلات والتصميمات النهائيه للفندق.
وبعد شويه كانوا خلصه كلامهم والعميل مشى. وفضل شادى مع جاسر في المكتب بيتكلموا مع بعض.
موبيل شادى رن وكانت مراته بتبلغه أنهم هاينزلوا على تمرين السباحه بتاع حسام.
حسام: عاوز اكلم جاسر يا مامى بليز.
امل: عيب يا حسام اسمه عمو جاسر. وبعدين استنى اقول لبابى يدهولك.
امل: يا شادى خد كلم حسام عاوزك.

شادى: طيب هاتيهوله الولد ده.
حسام: ايوا يا بابى مش عاوزك انت انا عاوز جاسر: قوله حسام عاوزك.
شادى: بقى كده مش عاوزنى انا وعاوز جاسر: كده يا حسام. وبعدين اسمه اونكل جاسر.
حسام: خلص بقى يا بابى: ملكش دعوة احنا صحاب انا وهو.
شادى: ماشى يا عم اهو...
جاسر: حبيب عمو: ازيك يا حسام: اخبارك ايه يا كابتن.
حسام: كويس يا عمو جاسر.
جاسر: بتروح التمرين بتاع السباحه ولا لا؟

حسام: اه يا عمو وانا رايح دلوقتى اهو. علشان كده قولت اقولك.
جاسر وهو بيضحك على كلام حسام: ماشى يا حبيب عمو ليك عندى هديه حلوة اول لما اشوفك.
حسام: بجد يا عمو
جاسر. بجد يا روحى.
في القريه كان الكل قاعد في السرايه والحزن باين عليهم ومتأثرين باللى حصل.
الحاج ادهم: والله الواحد كأنه في كابوس مش مصدق لحد دلوقتى.
الحاجه سهام: الله يرحمهم يا حاج: انا صعبان عليا الدكتورة ريهام اوى.

الحاج ادهم: اه والله يا حاجه: وصلاح بيقولى حالتها تصعب على الكافر.
سهام: ربنا يصبر قلبها ويشفيلها ابنها.
سماح: يارب يا عمتى.
معتز: انا اتفقت مع عمر بعد ما يخلص شغله يا حاج اننا ننزل على القاهرة علشان نطمن عليهم.
الحاجه سهام: وانا كمان يا ولدى هاروح معاكم علشان اطمن على ريهام وعمر وبالمرة اعزيها.

انت عارف انها معرفتش تيجى الدفنه والعزا علشان خاطر ابنها: واحنا يا ولدى لازم نعمل معاها الأصول والواجب ونروح ونقف جنبها.
الحاج ادهم: وانتى يا حاجه ام الواجب و الاوصول.
سماح: والنبى يا معتز انا كمان حابه أنى اروح للدكتورة واعزيها.
معتز بص ليها وشاور على عدم موافقته: بس الحاج ادهم بصله وقاله خدها يا ولدى معاكم حتى تكون مع الحاجه لو احتاجت لحاجه.
معتز: حاضر يا ابوى اللى تؤمر بيه هانفذه.

جبل كان في قصره وكان قاعد مع خلف بيتكلموا عن الصفقه بتاعه السلاح اللى اتفقوا عليها.
جبل: عرفت هاتعمل ايه يا خلف.
خلف: ايوا يا جبل بيه كل اللى حضرتك قولته هانفذه.
جبل: المهم تخلى بالك اوى مش عاوزين الحكومه تحس بينا خالص.
انا عارف انهم مفتحين عنيهم اوى اليومين دول.
خلف: متخافش يا جبل بيه معايا رجاله زينه وبيخلوا بالهم من الهوا الطاير.

جبل: لما اشوف يا خلف هاتبقى اد كلامك ولا هاقول انك شيخت وبقيت عضمه كبيرة.
خلف وهو بيبتسم: انا لسه شباب يا جبل بيه انا يا دوبك كملت الاربعه وستين.
جبل: ههههه ماشى يا صغنن المهم عندى تخلى بالكم انا مش عاوز مصايب: انا هاروح دلوقتى على سرايه الحاج ادهم علشان اطمن عليهم.
خلف: ماشى يا بيه بالسلامه.

بعد محاولات من هند ومنه مع ريهام.
قررت ريهام انها تاخد مامتها معاها ويروحوا على الفيلا علشان تاخد شويه حاجات لعمر وتغير هدومها وترجع على طول.
صلاح خدهم ونزل بيهم على عربيته اللى راكنها اودام باب المستشفى.
ركبوا كلهم وفجاه سمعوا صوت ريهام بتعيط وكانت دموعها نازله جامد لما افتكرت اسلام وهو سايق عربيته وهى قاعده جنبه وبتحزره دايما من السرعه الزياده بتاعته.

فلاش باك
ريهام: يا حبيبى خلى بالك وهدى السرعه شويه.
اسلام: يا ريهام قولتلك ميت مرة انى مش بعرف اسوق غير كده.
وانا اتعودت على السرعه دى من زمان.
وبعدين العمر واحد متخافيش عليا يا حبيبتى.
ريهام: علشان خاطرى يا روحى انا ماليش غيرك هدى سرعتك شويه وحياتى.
اسلام: حاضر يا قلبى علشان خاطرك انتى ومسك اديها وباسها.
باااااك.

الام: اهدى يا حبيبتى وبطلى عياط. وادعى ليهم بالرحمه والمغفره.
ريهام: بدعى يا امى والله.
انا لحد دلوقتى مش مصدقه اللى حصل.
صلاح: ربنا يرحمهم يا ريهام واجمدى كده علشان خاطر عمر ولا ايه يا حاجه.
الام: اه طبعا يا صلاح يا ابنى كلامك مظبوط.
موبيل الام رن وكان أبو ريهام بيتصل علشان يطمن عليهم وعلى صحه عمر.
الام: ايوا يا حاج احنا الحمد لله كويسين وريهام معايا اهى هى وصلاح ورايحين الفيلا نجيب شويه حاجات.

. الاب: ماشى يا حاجه سلمى عليهم وانا على باليل هاجلكم على المستشفى.
وصلوا اودام الفيلا وريهام نزلت هى ومامتها وصلاح ودخلوا على جوا.
عند عمر في المستشفى باب الاوضه خبط وقامت منه علشان تشوف مين لان هند كانت بتصلى في ركن من اركان الاوضه.
فتحت منه الباب واتفاجات بحازم واقف اودامها.
منه: حازم انت ايه اللى جايبك هنا افرض بابا أو ماما موجودين أقولهم ايه.

حازم: مفيهاش حاجه يا منه انا زميلك وجاى اطمن على عمر ابن اختك يعنى.
منه: يا سلام انت مفكر أنهم سهلين أوى كده.
ده كان زمانهم فتحوا معايا سين وجيم.
ومين ده؟ وجاى ليه؟
حازم: اهدى يا بت انتى وبطلى الخوف بتاعك ده: انا كده كده نفسى اتعرف عليهم واقرب منهم لولا الظروف اللى انتم فيها دى.
منه: اولا: متقولش بت دى كتك ضربه.
ثانيا: تتعرف عليهم ليه بقى أن شاء الله وعاوز منهم ايه.

حازم: اولا، وحشنى طوله لسانك دى يا قلبى والله: ثانيا: اتعرف عليهم علشان هاخطبك منهم.
منه: عااااااااا
هند: مين بيخبط يا منه؟
منه في ثوانى كانت قفلت الباب في وش حازم وقالت لهند لا ابدا ده واحد خبط بالغلط.
حازم: لما منه قفلت في وشه قال بصوت واطى
يا بنت المجنونه: بموت فيكى وفى جنانك ده.
في الفيلا عند ريهام كان الكل متوتر لانهم اول مرة يروحوا الفيلا من بعد الحادثه.
ريهام استاذنت منهم وطلعت على فوق.

الام: اجى معاكى يا بنتى على فوق؟
ريهام: لا يا أمى انا هاطلع وانزل على طول متقلقيش عليا.
الام: ماشى يا بنتى اللى تشوفيه.
طلعت ريهام على فوق ومع كل خطوة من خطواتها كانت دموعها بتنزل وكانت بتفتكر كل لحظه قضتها مع إسلام ومع اولادها.
وفى كل ركن من الفيلا كان ليها ذكرى حلوه ليهم.
وصلت لاوضه عيالها وفتحت الباب وقربت من السراير.

قعدت على سرير فريده وافتكرتها وافتكرك يوم ولادتها واد ايه كانت جميله جدا: واد ايه كانت فرحانه هى واسلام بيها هى وعمر لما عرفت انها حامل في تؤام.
دموعها غرقت المخده: وقامت وفتحت دولاب هدومها وشافت فساتينها وعرايسها ولعبها اللى ماليه الاوضه كلها.
خرجت وراحت على اوضتها وافتكرك يوم جوازها من اسلام واول لحظه جمعتها بيه في اليوم ده وفى الاوضه دى وعلى السرير ده.

فلاش باااك
اسلام: نورتى اوضتك يا حبيبه قلبى.
ريهام: انا مش مصدقه يا حبيبى أنى معاك وهنا وفى اوضه واحده.
اسلام: ولا انا يا روح قلبى. وعاوز اقولك أن اسعد واحد في الدنيا دى كلها علشان اتجوزتك.
ريهام: بكسوف وانا يا حبيبى.
اسلام: عيون حبيبك: وقلب حبيبك: وروح حبيبك: وقرب منها وضمها لصدره ورفع وشها براحه بأيده وقرب من شفايفها وباسها بشويش اوى اوى بوسه كلها شوق ولهفه ليها.
باااااك.

الام استغربت من تأخير ريهام فوق وقررت انها تطلع تطمن عليها.
وصلت لحد اوضتها ولقت الباب مفتوح وريهام نايمه على سريرها ودموعها مغرقه السرير.
الام قربت منها ومسحت دموعها وغتطها ونزلت تبلغ صلاح.
الام: طلعت لقيتها نايمه يا صلاح يا ابنى من كتر التعب والعياط اللى عيتطه.
صلاح: معلش يا حاجه غصب عنها وما تنسيش ان دى اول مرة تيجى من ساعه الحادثه.

الام: عندك حق يا ابنى روح انت لهند ومنه وانا شويه كده هاجيب ريهام واجى.
فجاه..
ريهام: لا يا ماما انا مش هنام وانا خت الحاجات اللى عوزاها وهارجع على المستشفى علشان خاطر عمر ابنى لازم اكون جنبه.
الام: اللى تشوفيه يا بنتى.
وخدهم صلاح ورجعوا على المستشفى.
في النادى كانت امل قاعده على التربيزه وعماله ترغى في التليفون مع سوزان طليقه جاسر: واللى شادى محظرها انها تتكلم معاها خالص وخصوصا عن حياه جاسر.

حسام كان خلص تمرين السباحه والكابتن خرجه من البسين واطمن عليه أنه راح لمامته.
وراح الكابتن على اوضه تغير الملابس.
كل ده وامل عماله ترغى في الموبيل مع سوزان ومش واخده بالها خالص من ابنها وانه ساب التربيزه وراح على البسين تانى لوحده. ومكنش حد موجود خالص فيه.
فجاه الكل كان بيصرخ وبيطلب النجده أنهم ينفذوا اللى وقع في البسين: وكل ده وامل بترغى مع سوزان.

لحد ما قرب منها شخص وبلغها أن ابنها بيغرق في حمام السباحه.
في اللحظه دى رمت الموبيل بسرعه وجريت على ابنها.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة