قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية همس الذكريات للكاتبة سحر فرج الفصل التاسع

رواية همس الذكريات للكاتبة سحر فرج الفصل التاسع

رواية همس الذكريات للكاتبة سحر فرج الفصل التاسع

احمد دخل الحمام علشان ياخد دوش وساب حازم على السرير.
وبعد مخلص فتح باب الحمام واول لما خرج اتفاجأ واتصدم لما ملقاش حازم فى الاوضه وخاف لا يكون نزل ورا الاتوبيس اللى فيه ماكس ويروح وراهم ويعمل حاجه لماكس ويروح فى داهيه.
وخاف يتصل على البنات ويسألهم.
مسك موبيله واتصل على حازم وبعد شويه حازم رد عليه.
حازم: ايه يا بلوة عاوز ايه منى.
احمد، انت فين يا مجنون انت ونزلت تانى ليه خوفتنى.

حازم، ابدا انا قاعد تحت على البسين مجاليش نوم انا ومنه واتصلت عليها واحنا مع بعض اهو على البسين لو بصيت من البلكونه هاتشوفنا.
احمد، يا اندال من ورانا ماشى ماشى ماشيه معاكم يا لا سلام.

وصل جاسر اودام العمارة اللى فيها شقه شادى.
ركن العربيه وخد شنط الهدايا ونزل ودخل مدخل العمارة وركب الاسانسير ووصل الشقه بتاعه شادى ورن الجرس بتاع الباب.
شادى من جوا كان سمع رن الجرس وراح علشان يفتح الباب وتوقع أن اكيد هيكون جاسر صاحبه زى ما اتفقوا وهما فى الشركه.
شادى: اهلا جاسر باشا اتفضل يا صاحبى.
جاسر: مساء الخير.
شادى: مساء النور اتفضل البيت بيتك.

دخل جاسر وقعد هو وشادى فى الانتريه: وفجاه دخل عليهم حسام اللى جرى لما شاف جاسر.
جاسر: اهلا حسام حبيب عمو، واحشنى يا جميل.
حسام: وانت كمان يا عمو جاسر
جاسر: عامل ايه يا كابتن فى تمرين السباحه.
حسام: مش بروح كتير علشان المدرسه والجو ساقعه اوى والمايه بتكون تلج.
جاسر: هههههههه اه يا بكاش انت، المياه ساقعه ولا بتهرب من التمرين.
حسام: لا ساقعه تلج حتى اسأل بابى.

جاسر: ماشى يا عم حسام نمشيها تلج دلوقتى: بس لازم نروح ونتمرن تانى. علشان اجبلك هدايا كتير حلوة زى اللى فى الشنطه دى.
حسام: ايه اللى فى الشنطه يا عمو جاسر ورينى.
جاسر: لا انا كنت جايبها لحسام اللى بيروح التمرين بتاع السباحه وجيت وعرفت أنه مش بيروح، خلاص بقى لما يروح ابقى اديهومله ساعتها.
كل ده وشادى عمال بيضحك على جاسر وعلى طريقه كلامه مع حسام ابنه، اللى يشوفها دلوقتى ما يشفهوش وهو بيشخط فى الموظفين.

حسام: طب خلاص هاروح التمرين ادينى بقى الشنطه.
جاسر: وعد تروح التمرين.
حسام، اه وعد.
جاسر اداله الشنطه وخدها حسام وجرى بيها على جوا، وجت ام شادى ومراته امل وسلموا على جاسر ورحبوا بيه.
ام شادى: ازيك يا جاسر يا ابنى ليك وحشه يا حبيبى.
جاسر: وانتى كمان والله يا امى وحشانى والف سلامه عليكى، وربنا يديكى الصحه.
ام شادى: ربنا يخليك يا حبيبى ويرزقك ببنت الحلال ونشوف عيالك يارب.
شادى: احم احم. ختى علاجك يا امى.

الام: اه خته يا ابنى.
امل مرات شادى: ياريت يا ماما والله، انا مش عارفه من ساعه ما طلق مراته ومش عاوز يتجوز تانى ليه من قله البنات يعنى.
شادى بص ليها جامد وقالها مش ناويه تجبلنا عصير ولا ايه يا امل.
امل: حاضر، وقامت ودخلت على المطبخ وشادى استأذن من جاسر وراح وراها.
شادى دخل المطبخ ومسك دراع امل جامد وقالها ميت مرة اقولك بلاش تفتحى السيرة دى مع جاسر كل لما تشوفيه.

ما البركه فى صاحبتك اللى خلته يكره البنات والستات كلها..
مش كفايه اللى عملته فيه بعد ما كان بيحبها اوى، وعمل كل حاجه علشان يسعدها: بس هى طلعت انسانه طماعه وانانيه وخاينه.
امل، خلاص يا شادى وانا اصلا مبقاش ليا كلام معاها خالص من ساعتها.
شادى: لا والله ما انا ساعات بدخل عليكى وانتى بتتكلمى معاها واول لما اسالك تقوليلى بكلم ماما مش صح يا هانم.
لينا كلام بعدين علشان الراجل اللى قاعد بره ده.

ريهام كانت رجعت على الفيلا ودخلت على اوضتها وكان اسلام صاحى وبدأ يجهز فى شنطة السفر.
ريهام: مساء الخير يا حبيبى
اسلام: اهلا حبيبتى مساء النور.
ريهام: ايه ده انت خلاص مسافر ولا ايه؟
اسلام، اه إن شاء الله مسافر بكرة يا قلبى.
ريهام قربت منه ومسكته من ضهره وحضنته هاتوحشنى يا حبيبى اوى.
اسلام لف نفسه ليها وخدها فى حضنه وقالها، وانتى كمان يا قلبى هاتوحشينى اوى اوى.

بس ما تقلقيش كلها اسبوع وارجع على طول ونسافر البلد ونقعد كذا يوم نغير جو شويه وانتى ترتاحى شويه من شغل المستشفى.
ريهام: بجد يا اسلام ياريت والله ده انا هلكانه من كتر الشغل وحرقه الأعصاب وزحمه المواصلات.
ده انا كنت هاعمل حادثه النهارده وخبط لواحد عربيته ونزل شتمنى وهزقنى الحيوان.
اسلام بعد عنها وبصلها مين الحيوان ده وازاى يشتمك.

ريهام، والله يا اسلام انا اتصدمت من كلامه معايا وكنت عماله اتاسفله وهو عمال برضه يشتم وآخر ما زهقت سبته وركبت عربيتى ورجعت على البيت على طول.
المشكله أنى انا اللى غلطانه وخبط عربيته من ورا.
اسلام، مهما يكون ده ما يسمحلوش أنه يتطاول عليكى ويقولك كلام جارح.
ريهام، حصل خير.
اسلام ضمها لصدره ورفع وشها بأيده وبدأ يلمسه وقالها وحشتينى يا روحى اوى اوى.
ريهام، وانت كمان يا حبيبى.

اسلام قرب اكتر منها وباسها وبدأ يضمها ليه ويحس بحرارة وشها ودقات قلبها.
( سيبك منهم بقى ملناش دعوة بيهم عييييييب )
صلاح كان فى شقته ومسك موبيله ورن على اخوه معتز علشان يطمن عليهم.
صلاح: سلامو عليكو: ازيك يا معتز يا اخويا اخبارك ايه وازى اللى عند كلهم يارب تكونوا بخير يا خوى.
معتز: وعليكم السلام يا ابو صلاح احنا كولاتنا مناح الحمد لله كيفك انت يا اخوى: وازى مرتك وعيالك.
صلاح: الحمد لله بخير يا معتز.

ابوك وامك عاملين ايه واخوك عمر.
معتز: بيسلموا عليك كتير يا اخوى ونفسهم يشفوكوا كتير اوى.
مش ناوين تيجوا ولا ايه وتقضوا معانا اسبوع ولا اتنين.
صلاح: ان شاء الله قريب اوى بس لما اسلام ابن عمك يجى من السفر لأنه مسافر اسبوع شغل كده علشان الشركه واول لما يجى هانجلكم على طول يا اخوى.
معتز: والله فرحتنى يا صلاح يا اخوي والحاجه والحاج هايفرحوا اوى اوى لما اقولهم ويعرفوا الخبر الحلو ده.

صلاح: ماشى يا حبيبى سلم عليهم كلهم، انا قولت اطمن عليكم وعلى اخباركم تصبح على خير.
معتز، وانت من اهله يا غالى.

جاسر بعد ما خلص قعدته مع شادى نزل وركب عربيته بس كان حاسس أنه مخنوق شويه من كلام امل ومكنش عاوز يرجع على البيت وهو زهقان كده فقرر أنه يروح يقعد فى اى مكان هادى.
وفعلا راح على كافيه على النيل وركن عربيته ونزل قعد على تربيزة على النيل وطلب من الجارسون أنه يجبله فنجان قهوة.
وقعد يفتكر ايام زمان لما شاف سوزان اول مرة فى الكليه.

فلاش باك.
اول يوم فى الدراسه وكان جاسر ناجع فى الثانويه العامه بمجموع كبير وده اللى خلاه يدخل كليه الهندسه اللى كان طول عمره بيحلم بيها و أنه يكون مهندس كبير.
دخل من باب الكليه وهو داخل قابل شادى زميله من ايام الثانويه العامه وكانوا صحاب جدا وقرروا أنهم يدخلوا نفس الكليه مع بعضهم.
جاسر: ايه يا ابنى ايه اللى اخرك كده كل ده علشان تيجى.

شادى انت عارف بقى يا جاسر يا اخويا المواصلات بتكون زحمه اد ايه الصبح وبالذات اول يوم فى الدراسه.
جاسر، عندك حق انا برضه وصلت بعد معاناه، وفجاه وبدون مقدمات وجاسر بيتكلم كان فى بنتين داخلين من باب الكليه بس ايه زى القمر هما الاتنين وده اللى خلى شادى يبص عليهم وقام غامز لجاسر بعينه علشان يبص عليهم.
جاسر: فى ايه يا ابنى انت مالك وبتبص على ايه؟

شادى: ايه ده؟ ده البنت اللى لابسه بنطلون اسود دى عندنا من الشارع بتاعنا حتى اخوها ساعات بيجى يشترى حاجات من عند ابويا من المحل بتاع الموبايلات بتاعنا.
بس ما كنتش اعرف انها دخلت معانا كليه الهندسه استنى لما اروح اسلم عليها واعرفها بنفسى.
جاسر: مش وقته يا ابنى زمان اول محاضرة هاتبدا سيبك دلوقتى منهم وتعال نروح المحاضرة الاول وبعدين ابقوا اتعرفوا براحتكم.
شادى: لا لا استنى تلت دقايق بس مش اكتر.

شادى قرب من البنات وراح عرف نفسه ليهم وطلعت امل عرفاه وأنها ساعات بتشوفه فى المحل بتاعهم أو فى الشارع.
وعرفتهم على سوزان زميلتها من زمان من ايام ابتدائى.
اتعرفوا على بعض كلهم وجاسر اتعرف على سوزان ومع الايام قربوا من بعض و اعجب بيها وحبها وهى كمان اتخيلت انها حبته بس كانت مفكراه غنى اوى وهايعوضها الفقر اللى عاشته.
اتخطبوا فى اخر سنه واتجوز على طول بعد التخرج.

مع أن أمه ما كنتش مستريحه ليها وبطريقه كلامها خالص.
جاسر كان من أسرة فوق المتوسطه وكان أبوه عنده شركه صغيرة.
وكان نفسه يبنى نفسه بنفسه من غير مساعده ابوه.
بس من كتر زن سوزان واهلها أنهم يتجوزا على طول بعد التخرج ده اللى خلاهم يتجوزا مع والده ووالدته فى نفس الشقه.
وللأسف بعد الجواز ظهرت سوزان على حقيقتها وكانت مش مبطله طلبات ومصاريفها كتير وكل شويه عاوزة تخرج وتشترى لبس كتير.

ده غير معاملتها الوحشه جدا مع ابوا جاسر وامه.
ومن هنا بدأت المشاكل تزيد بينهم وبدأت علاقتها بجاسر تتدهور.
وللأسف اتعرفت على واحد عن طريق النت وبدات تقابله وتكلمه على الموبيل.
والام لاحظت ونبهت جاسر لكده وان سوزان طول ما هو مش موجود وفى شغله تقفل على نفسها وتفضل تتكلم مع واحد على الموبيل وقت كبير: وساعات تلبس وتنزل من غير ما تستأذن من جاسر ولا من والدته.

جاسر اتصدم من كلام امه وبدأ يراقبها ومره خلاها فى الحمام وفتح موبيليا وقرأ الرسائل بينها وبين الشخص التانى ده. واتصدم من اللى قرأه.
وعرف انها هاتقبله تانى يوم فى المحل اللى بيتقابلوا فيه دايما الساعه اتنين الظهر.
وتانى يوم فضل مستنيها لحد ما خرجت وركبت تاكسى ومشى وراها بعربيته لحد ما وصلت وشافها وهى بتسلم على الشخص ده وشافه وهو بيبوس اديها وقعدوا مع بعض.

قرب منهم وهى اتصدمت اول لما شافته شدها من دراعها وضربها بالقلم ورمى عليها يمين الطلاق بالتلاته ومسك التانى من لياقه قميصه وضربه بالبوكس فى وشه.
جاسر بعد عنها وفضلت نفسيته زى الزفت بعدها بفترة كبيرة وشغل نفسه فى شغله وبس.
ومن ساعتها وهو بيكره البنات كلها وبالنسبه ليه انهم كلهم خاينين.
باااااك.

فاق جاسر على صوت الجارسون وهو بينبه أنهم لازم يقفله المكان علشان وقت الشغل خلص.
قام جاسر وحاسب على قهوته وخد مفاتيح عربيته والموبايل ومشى.

طلع النهار والشمس ملت المكان.
البنات كانوا قاموا وخدوا شنطهم بعد ما حازم واحمد عدوا عليهم وخدوا منهم الشنط ونزلوا كلهم على تحت فى الريسبش بتاع الفندق علشان الكل كان بيستعد لركوب الاتوبيسات.
الشباب حطت الشنط فى الاتوبيس من تحت والبنات كانت طلعت وحجزت مكان ليهم.
حازم واحمد خلصوا واتاكدوا أن كل حاجه بتاعه الطلبه كلهم فى شنطه الاتوبيس المخصصه للشنط.

وطلعوا مع المشرفين على الرحله الاتوبيس وبدأ الاتوبيس بالتحرك والرجوع على القاهرة.
اول لما طلعوا الاتوبيس شافوا البنات على الكراسى الخلفيه فى اخر الاتوبيس وراحوا عليهم وقعد حازم جنب منه واحمد جنب
هدير.
حازم: يا سلام كان نفسى الرحله دى تطول يومين تلاته تانى دى خلصت على طول اوى ومحستش بيهم.
منه، عندك حق والله يا حازم وانا كمان كان نفسى فى يوم واحد تانى حته.

حازم: طيب لو قولتلك ماشى وليكى يوم تانى تقضيه فى شرم كنتى عملتى ايه فيه؟
منه سكتت شويه وبتفكر وفى الاخر مسكت ايد حازم وضمتها اوى ونامت على صدره وقالتله انها تتمنى تكون فى نفس القعدة دى بالضبط اليوم كله وأنها تكون نايمه على صدره وسامعه دقات قلبه وهى بتهمس بيها كده زى ما هى سمعاها دلوقتى
حازم: ياااااااه يا منه
طب ايه رايك ننزل نقضى اليوم ده ونرجع تانى ومسك اديها وباسها بشويييييش.

احمد كان قاعد على الكرسيين اللى وراهم وسامع كل كلمه هو وهدير وماسكين نفسهم بالعافيه من كتر الضحك وفجاه...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة