قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية همس الأنين للكاتبة آية محمد رفعت الفصل العشرون

رواية همس الأنين للكاتبة آية محمد رفعت الفصل العشرون

رواية همس الأنين للكاتبة آية محمد رفعت الفصل العشرون

صدم جوان عندما وجد همس بنفس الطابق تتحدث مع احدا ما أقترب ليري مع من تتحدث ليوقفه صوت الممرضه تستغيث به فالمريض حالته تسوء
أسرع جوان إلى الغرفه ليجد المريض بحاله سيئه للغايه فطلب من الممرضه ان تحضر غرفه العمليات فورا وبالفعل هرولت مسرعه لتالبي أوامره.

أوصل مالك مليكة إلى الجامعه حتى تلحق الاختبار
ثم عاد إلى المنزل ليحضر بعض الاشياء لوالدته
توجه للصعود إلى الدرج ليقف مصعوق عندما يستمع لحديث لين وهي تتحدث بالهاتف
لين بابتسامه شر: ههههه ولا حد. عرف حاجه حطيت الصابون على السلم ذي ما إنتي قولتي ههههه مكنتش متوقعه أنها بالسهوله دي
المتصل:
لين وعيناها يتطير منها الشر: كدا بقا إسلام هيكون ليا لوحدي الرابط الا بيجمعهم ببعض أنا قاطعته.

وقع الهاتف من يدها بصدمه عندما وجدت مالك يقف أمامها
لين بارتباك من أن يكون سمعها: أنا كنت
لتكف عن الكلام عندما يهوي بصفعه قويه على وجهها ثم جذبها بقوه من شعرها وهو يقول بغضبا لم تري له مثيل مكنتش أعرف أنك بالواسخه دي لدرجادي الغل والحقد عموا قلبك لين ببكاء: سبني يا مالك أنا معملتش حاجه.

مالك: تصدقي قربت اصدقك أنا الوحيد الا عارفاك كويس بس مكنتش متخيل أنك تنزلي للمستوي الرخيص دا بجد أنا بستحقرك أذي تفكيرك يوصل أنك تقتلي
لين: أنا مقتلتش حد
شدد مالك من ضغط يده فصرخت الما
مالك: أنتي متصوره أني غبي واضح أن بابا غلط في تربيتك بس أنا هصلح الغلط دا
وجذبها إلى أحد الغرف واغلق عليها من الخارج.

جلس مالك على المقعد باهمال فتلك الفتاه اصبح التعامل معها شبه مستحيل ظل يفكر في حل لتلك المشكل فلمعت بباله فكرة صعبه ولكنها الحل الامثل لتلك الفتاه
فرفع هاتفه وقال: فكرت وموافق
ليغلق الهاتف دون أن يستمع إلى الرد.

أتي الصباح وعاد الجميع إلى المنزل
بشقه جوان
كانت نظراته كالاسهام تجاه همس شعرت هي بها ولكنها تصنعت اللامباله
قام جوان وإتجه إليه وهي ترتب الملابس
جوان بهدوء مميت إنتي كنتي فين إمبارح
همس باستغراب: فين إذي في المستشفي معاكم
جوان: هو حد قالك أني أعمي مثلا أنتي ما سبتيش الطابق الا كانت فيه ريناد
همس بتوتر: لا هسيبه ليه
نظر لها جوان نظرات غامضه لم تعرفها هي فقال متاكده.

ابتلعت همس ريقها بتوتر وقالت: أيوا متاكده هروح فين يعني
وابتعدت من أمامه حتى لا ينكشف أمرها
أما جوان فزاد غضبه أضعاف ولكنه تحكم بنفسه وإتجه إلى غرفه والدته لانه لم يتمكن من الحديث معها بسبب ما حدث لريناد
دلف إلى الغرفه ليجدها جالسه على الكرسي المتحرك وتنظر للفراغ
جلس مقابل لها فابتسمت له
جوان بأمل: ماما فاكراني حبيبتي
لم تجيبه فقط الابتسامه تحتل وجهها الجميل فهو يشبهها لحد كبير.

نظرت له نظره طويله وقالت: سندريلا
نظر لها جوان باهتمام ثم إقترب منها بسرعه كبيره وقال: مالها أنتي عارفه مكانها
فاشارت له بمعني نعم ليقول بلهفه: فييين ياماما أرجوكي إتكلمي
إبتسمت له ونظرت له بعض الوقت ثم قالت: همس همس
لم يستوعب ما تتفوه به أرد. معرفه ما تريد قوله ولكن لم يتمكن فعادت للشرود مره اخري
هنا علم بانها تريد. إخبارها بءن همس تعرف سندريلا.

خطي جوان إلى غرفته خطوات سريعه ليعلم أي شئ عن حب الطفوله الذي أسر قلبه حبا غامض للغايه
دلف جوان إلى الغرفه بصوره مفاجئه لتفزع همس وتغلق الهاتف بسرعه كبيره
إقترب منها جوان ووزرع نظراته بين الهاتف وبينها فكانت مرتبكه للغايه
جوان وعيناه تملئهم الشرار: كنتي بتكلمي مين
همس وهي تتصنع الهدوء: مش بكلم حد دا رقم غلط
جوان بمكر: اوك بعد كدا اعطي التلفون لحد عشان في شباب مابتصدق
همس حاضر.

جلس جوان على الاريكه يخلع حذائه وينظر لها نظرات غامضه ثم قال بهدوء مصطنع: إنتي تعرفي حد إسمه سندريلا.
رفعت همس عيناها وتتطلعت له ثم قالت بحزن: لا معرفهاش
ودلفت إلى المرحاض لتبكي فهي لا تريد أن يعلم أنها هي لاتريده الان فكم كانت تأمل أن تخبره.

بشقه إسلام
كانت ريناد منكسره حزينه عيناها تزرف الدموع الحارقه
لتجد إسلام بجانبها
إسلام بحنان وهو يمسح دموعها: كفيا بقا ياحبيبتي معقول معندكيش صبر دا إختبار لينا ولازم ننجح
ريناد بصوتا متقطع من البكاء: غصب عني يا إسلام صدقني بحاول بس بفشل
وبكت باحضانه بكت لعله يزيح عنها ماتشعر به
لم تعلم أن أمالها قد كسرت على يد أحدا يقرب لها.

مرء الليل وحل الصباح ليعلن تجدد الاحداث على الجميع
إستيقظت همس وهي تشعر بالدوار ولكنها تحملت على نفسها وإغتسلت وادت فريضتها ثم هبطت إلى الاسفل لتجد نجلاء ورباب يحضرون الفطور
همس بابتسامه ترسمها على وجهها فهي تشعر بالم قوي يطاردها: صباح الخير
رباب صباح النور
نجلاء: صباح الفل حبيبتي
همس باستغراب: هي مليكة منزلتش
نجلاء: لا نزلت من بدري وراحت الجامعه بتقول عندها إمتحان
همس: ربنا معها.

قاطع حديثهم صراخ لين من الغرفه المجاوره لهم
هرولت نجلاء إلى الصوت بفزع لتجد إبنتها تصرخ بان يخرجها أحدا من تلك الغرفه اللعينه كما قالت
همس باستغراب: مين الا حابسها جوا الاوضه مقفوله بالمفتاح
نجلاء بخوف على إبنتها فقالت بدموع على صوت إبنتها المبحوح من البكاء: معرفش
رباب: خير ان شاء الله اطلعي ياهمس نادي جوزك بسرعه يفتح الباب
همس : حاضر ياماما.

وبالفعل صعدت همس الدرج بخطوات بطيئه مهتزه تشعر أنعا على وشك الانهيار في أي وقت لم تعد تري شئ ولكنها تجاهد
وصلت إلى شقتها ثم دلفت إلى الغرفه بتعبا شديد لتجد جوان أمامها وعيناه تلمع ببريقا غريب ولكن الرؤيا مشوشه أمامها
إقترب جوان منها ونظراته الغامضه ترفض تركها
لم يعلم كم ظل ينظر لها ولكن في نهايه المطاف تحدث نعم ارد البوح بما يضيق به صدره
إقترب جوان منها وقال ليه
همس بعدم فهم: ليه أيه.

جوان بصوتا مرتفع للغايه: ليه كدبتي عليا كل الفتره دي ليه
كادت همس أن تسقط ولكنها تحملت لتقول بصوت متالم: كدبت في أيه
جوان بغضب: إنتي عارفه كويس أنا بتكلم على أيه أنا كنت واثق أن سندريلا دا مش إسمك الحقيقي بس مهتمش أسال لاني حسيتك فيه تعرفي أنا دورت عليكي كام سنه.

همس بصوتا مرتفع فقد فاض الكيل: دورت على البنت الا قعدت معاك من سنين وانت ارتاحتلها مش اكتر حسيت أنها ممكن تريحك من الا أنت فيه أنها تكون الجنب الا يطبط لكن ما بصتش لي مره على أني ممكن أكون شبيهه لها أو ممكن اكون هي للاسف أنت أناني أوي حتى وأنت بتدور على الاسم الخيالي سندريلا كنت بتدور عشان ترضي أنانينك لكن مش عشان حب أنت عمرك ما حبيتني زمان وأنا سندريلا والا دلوقتي وأنا همس أنت للاسف ذيك ذيي الكل بيدورا على الشكل الخارجي لكن الجوهر الدخلي مش لازم حد أنا بجد بتحسر عليك وعلى غيرك لما كل واحد يسمي علاقته بوحده بحب لكن الحقيقه دا كدب الحب هو الغيره مش انك تلبس مراتك عريان عشان الكل يتفرج عليها دا مش حب سامع مش حب.

وتركته همس حتى يفق من الصدمه التي إفتعالته تلك الفتاه وبالفعل عاد إلى وعيه لكن لم يجدها بالغرفه فخرج مسرعا يبحث عنها ليجدها تدلف إلى احد الغرف وتغلقها بخوفا شديد
ركض خلفها وفتح الباب على مصراعه فادرت له وجهها
ظن في البدايه أنها لا تريد رؤيه وجهه ولكنها كانت تخفي سرها التي نجحت في إخفاءه لسنوات عديده
جوان بغضب: أنتي اذي تكلميني كدا وبعدين مين فالك اني مش بحبك.

لم يتلقي أي رد فقترب أكثر وقال بغضبا جامع يقتلع اشد المنشئات من قوته: لما أكلمك تبصيلي
وادراها بقوه فلم تجد ملجئ سوي الاستسلام فقد عانت الكثير والكثير وحان وقت الراحه
صعق جوان مما رأي وأقترب منها وهي ملقاة ارضا نظر لها مطولا حتى يتاكد مما رأه
حمل جسدها من الارض ونظر لها وعيناه تفيض بدمع ليصرخ بها بوجع أن تفيق كيف لها أن تخفي هذا السر الخطير عن الجميع كيف؟

هنا علم لما كانت تركض إلى المرحاض بستمرار هنا علم ما كانت تخفيه
صرخ بها بالم زلزل المنزل لاجله صرخ لتذوقه الكأس الذي طالما أسقاه لها صرخ ألما على اوجاع قلبه التي فرست قلبه ودعست عليه صرخ لحبه الذي كان على وشك الاعتراف به
حان دور الجيمس بتذوق كأس العذاب الذي ساقاه همس وتلقته منه بصدرا رحب حان موعد العذاب.

هبط مالك إلى الاسفل ليجد رباب ونجلاء أمام الغرفه الموجود بها لين فلم يعيرهم أي إهتمام وتوجه للخروج لتقفه صوت نجلاء وهي تستنجد به ليخرج أخته من الغرفه
نجلاء بدموع: مالك أختك محبوسه في الاوضه صوتها اتبح من العيط إكسر الباب يابني
مالك بغضب: أنا لو طولت هكسر رقبتها
نظرت له نجلاء بعدم إستيعاب فقالت بصدمه: أيه الا بتقوله دا أنت اتجننت.

مالك بصوتا مرتفع: لا مش مجنون أنا الا حبستها ومحدش هيطلعها من الاوضه دي
رباب: ليه بس يا بني عملت أيه
مالك: هي عارفه كويس هي عملت أيه
في ذلك الوقت كانت مليكة عائده من الخارج لتستمع لما يقول فصدمت وقالت: أيه الكلام دا يا مالك هات المفتاح
مالك بغضب: قولت مش هتخرج خلص الكلام
نجلاء بغضبا جامح: يعني أيه مش هتخرج أنت الا هتمشي كلامك علينا ولا أيه
رباب: اهدي يا نجلاء هو مقالش كدا.

مليكة بهدوء: مالك أنا معرفش هي عملت أيه بس مينفغش تعمل فيها كدا هات المفتاح
مالك وقد تمكن الغضب منه: قولت مفيش مفاتيح ومتدخليش نفسك في حاجه متخصكيش
صدمت مليكة من حديثه حتى دموعها المنهمره لم تعي ما يقول
كاد أن يكمل حديثه ولكنه إستمع إلى صوت جوان يصرخ باسم همس فركض إلى الاعلي بسرعه كبيره
صعدت رباب بقلق حتى تري ما الذي يحدث بالاعلي
حتى إسلام كان يجلس مع زوجته حتى ترتاح قليلا فلم يتركها أبدا.

صعد مسرعا هو الاخر عندما إستمع لصوت جوان.

صرخ جوان بها حتى تفق ولكن هيهات فقد تغلب منها المرض الذي كانت تخفيه لسنوات مرض قرر رفقة الموت
دلف الجميع إلى الداخل ولكن منعهم إسلام من الدلوف حتى يرى ماذا هناك
فدلف أولا لينصدم عندما يجد همس ملقاة ارضا وأنفها ينزف بغزاره
صرخ إسلام به أن يتحرك لينقلها إلى المشفي وبالفعل حملها جوان برفقا كأنها قطعه زجاج ثمينه.

حملها وهرول إلى السياره ليتابعه الجميع حتى ريناد ما أن علمت قامت وتحملت على نفسها وذهبت لتري رفيقتها ماذا بها
كان الجميع في حاله لا يرثي لها فحاول إسلام أن يطمنهم أنه مجرد جرح بسيط بانفها
ولكن نظرات جوان القالقه جعلت الجميع يفزع من مجرد التفكير في ذلك الامر
وصل الجميع إلى المشفي فحملها جوان إلى الغرفه الخاصه بالحالات المشابهه لها.

خرج الطبيب بعد الكشف عليها وأخبرهم أن حالتها خطيره للغايه وصرخ عليهم من الاهمال بنلك الحاله فالمرض المصاحب لها خطير للغايه سرطان الدم
ذبح قلب جوان عندما تاكد ظنه عندما رأها بتلك الحاله
أخبرهم الطبيب بانها ستخضع للجراحه غدا وان النسبه ضئيله للغايه وعليهم الدعاء لها
وقعت رباب أرضا وفقدت الوعي فحملها مالك بمساعده نجلاء إلى الطبيب
أما إسلام فاحس بأن أحدا ما ألقي عليه ماء مثلج فلا يعي ما يحدث بجانبها.

فقط يستمع إلى صوت البكاء الحارق من مليكة وريناد
إنسحب جوان بهدوء حتى لا يشعر به أحد فهو قويا لدرجه تجعله كالجبل الصامد أمام الجميع
ترك المشفي وتوجه إلى المنزل توجه إلى غرفه همس والدته.

توجه إليها ليسمح لنفسه بالانهيار بكي باحضانها بقوه بكي وصرخ باسمها المحفور بقلبه وجاءت تلك القلاده التي وقعت بيده بالصدفه لتخبره بأن زوجته هي الفتاه التي ظل لسنوات يبحث عنها أمامه ويعاملها بطريقته الوحشيه هنا علم ما كانت تعنيه والدته بربط اسم سندريلا وهمس هنا علم مقدار العذاب الذي تسبب لتلك الفتاه هنا علم مدي ظلمه هنا علم معني وجع قلب ينزف جرحا والما وجع تضحيه قدمتها همس الانين حتى لا يعلم أحدا منهم هنا علم لما وقع إختيار والدته عليها هنا علم أن الجمال جمال الروح وليس الجمال الخارجي هنا ادرك كلمات همس هنا إنهار الجيمس وبكي.

بكس المغرور نعم بكي القاسي المتعجرق المغرور بكي لاجلها فقد اختراق الحب قلبه ليعلن أنه اصبح أسيرا
جوان بدموع وهو يحتضن والدته بقوه: همس بتضيع مني يا أمي بعد ما كنت هعترفلها بحبي ليها أذي تضيع مني كدا مش هقدر اعيش من غيرها
عذبتها كتير أوي ومفيش مره قلبي حس بيها
صرخ واطلق الاهات فقلبه يؤلمه ذاق كأس العذاب كأس همس
همس الانين.

جوان: قلبي بيوجعني أوي يا أمي كل ما أفتكر ابتسامتها ليا رغم أنها بتتوجع مني ومن المرض لكنها كانت بتبتسملي عيونه ملانه أوجاع وحزن
كانت عارفه أن خلاص نهايتها قربت عشان كدا مضيقتش أني هتجوز تاني
كانت دموعه تهبط كالشلالات الحارقه لوجهه لاول مره يبكي هكذا.

لينصدم أكثر عندما وجد والدته تقف على قدماها وتصرخ باسم همس نظر لها بصدمه فقالت هي بخوفا شديد مختلط بدموعها: همس حبيبتي يا بنتي هي فين أنا لازم أشوفها خدني ليها ياجوان
أخذت تحركه وهو كالتمثال لا يعي شيئا ينظر اها بصدمه أكانت بخير طوال تلك المده كانت تتصنع المرض
جذب جوان يدها الموضعه على يده وقال بدهشه: أنتي كنتي بتمثلي علينا يا ماما كنتي شايفاني بموت وانا شايفك كدا وعادي بالنسبالك.

همس ببكاء: مش وقته يابني الله يخليك خدني ليها وبعدين هفهمك على كل حاجه
جوان بصوتا مرتفع للغايه افزع أحمد ومحمد العائدان من العمل فأسرعوا إلى الاعلي
صدم محمد عندما وجد همس تقف على قدماها أما أحمد فكانت صدمته أضعاف مما يراه ويسمعه
جوان: تفهميني أيه أنتي أيه أذي جالك قلب تمثلي علينا.

همس ببكاءا حارق: غصب عني يا بني كنت عايزه أيوك يتغير وكنت عايزاك تتعلم أن الجمال مش كل حاجه في الدنيا همس إنسانه جميله أوي من جوا كنز فعلا وكان نفسي تحافظ عليه
جوان بسخريه : لا والله كتر ألف خيرك بجد عايزاني أقولك أنك ست عظيمه لكن الحقيقه الا أدني دي عذبت إبنها وجوزها وكل الا بيحبها عشان سبب مالوش وجود
جلست همس على الاريكه لاهمال وبكت بكاءا مريرا مزقت به قلب أحمد وجوان.

قالت وصوتها كان كفيلا بحمل ما تشعر به من الالام: أول ما فاقت ولقيت أحمد جانبي كنت مجروحه يابني مش عايزه أعيش تجربتي معاه من تاني تجربه فيها مرار وقسوه تجربه الصمت أشوف وانجرح وأسكت محبتش أكون في حياته عقبه أو شفقه لقيت أن السكوت أسلم حل لكن لما بصيت لقيت همس كمان واقفه معاكم ساعتها أه انصدمت وفرحت أوي عرفتها على طول من أول نظره قلبي عمره ما نسي ملامحها أبدا أنا الا مربياها دي بنتي أنا فهمتها أنا طبيعيه وكويسه وأنها متتكلمش وتقول أنها البنت الا أنت شوفتها وانت صغير.

وساعدتني كتير أوي كنت سعيده بلمتكم حوليا بفرحه رجوع رباب ونجلاء الا إتغيرت للاحسن بأبوك الا بيجي كل يوم يتكلم معيا وءنا كدا عمره ما عملها أبدا عشان كدا كان عندي إستعداد أفضل كدا العمر كله يا بني
نظر لها جوان بحيره ولم يعلم ماذا سيفعل فقلبه محطم هو الاخر
بكت همس لتجد يدا تحمل اها الحنان والدفئ الذي حرمت منه رفعت عيناها لتجد زوجها بجانبها وقد تبدلت عيناه من القسوه إلى الحنان والدفئ.

إقترب منها وإحتضنها بشده وبكي هو الاخر ندما على ما ارتكبه بحقها فهو علم قيمه حبها
أما جوان فارتسمت على وجهه إبتسامه صغيره عليهم وانسحب بهدوء كما فعل محمد.

فزع محمد عندما علم من جوان ماذا حدث وتوجه إلى المشفي
ليري ماذا حدث
أما جوان فصعد إلى الشقه الخاصه به ثم إلى غرفتها ليحمل مصحفها الذي كان الرفيق الاهم لها حمله بحبا شديد.

إغتسل وصلي قيام الليل لعل الله يجيب دعواته ويشيفيها قرء من المصحف الخاص بها وبكي بكي إلى الله أن يحقق له تلك الدعوه أن تعود محبوبته إليه أن يمنحه فرصه ليخبرها عن مدي حبه الشديد لها أن لا يعيد الزمن نفسه ويصبح مثل أبيه يدفع ثمن ما فعله طوال حياته بكي إلى الله لاجلها بكي بكاءا مرير لم يحتمل فكره أنه من الممكن خسارتها.

أسرع إلى السياره وقادها بجنون إلى المشفي ليجعلها تفق وتستشعر بحبه الشديد لها يعترف بانه سيتخالي عن العالم باكمله لاجلها.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة