قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية همس الأنين للكاتبة آية محمد رفعت الفصل الحادي والعشرون

رواية همس الأنين للكاتبة آية محمد رفعت الفصل الحادي والعشرون

رواية همس الأنين للكاتبة آية محمد رفعت الفصل الحادي والعشرون

جثه
جثه هامده راقده على الفراش لا حوله لها ولا قوه يجلس بجوارها أخاها الذي كان بجوارها دائما حتى الان لم يتركها
كان إسلام يبكي بحرقه عليها دعا الله كثيرا أن ينجيها مما هي فيه أما رباب فكانت منكسره تنظر لابنتها بحزن شديد فهي مازالت عروسه لم تفرح يوما عانت في حياتها الكثير لربما كانت مليكة سعيده بعض الشئ عنها كانت همس تتالم كثيرا بحياتها.

بكت رباب بصوتا متحشرج يحمل الاوجاع لتأتي الممرضه وتطلب منها الخروج فلا ينبغي التواجد مع المريضه بالداخل حاولت رباب أن تقنعها بان تظل بالداخل ولكنها فشلت فاقنعتها نجلاء بالخروج قليلا حتى تستريح وبالفعل ساعدتها مليكة ونجلاء على الخروج وبقي إسلام بجوارها تذرف عيناه الدموع عليها عقله سينفجر بالتفكير كيف عانت من المرض بصمت؟، ولما لم تخبره أنها مريضه.

دلف جوان إلى الغرفه ليجد إسلام بالداخل يجلس بحزنا شديد بالقرب منها
رفع إسلام عيناه اللامعه بالدموع لينظر لجوان نظره مملؤه بالدمع
جوان وهو يستجمع قوته المعتاده: هتبقا كويسه إن شاء الله يا إسلام
إسلام: إن شاء الله ربنا كريم خاليك جانبها هشوف أمي
وبالفعل خرج إسلام حتى يرى والدته وزوجته فهم بحاجه إليه
أما جوان فجلس بجانبها وعيناه تفيض بالدمع ينظر لها نظرات تلمع بالعشق والندم.

إقترب منها وقال والوجع مصاحب له: همس أنا عارف إنك سامعني ياحبيبتي و عارف أني عملت فيكي كتير أوي بس صدقيني ندمان ندمت على كل الا عمالته معاكي عرفت غلطي كان فين أرجوكي ما تعاقبنيش ياهمس متبعديش عني
بكي جوان وهو يطلب منها البقاء لاجله
أقترب منها وقبلها بحبا بالغ على جبينها ثم همس بجانب أذنها بصوته الرجولي الجذاب: بحبك يا همس بحبك أوي.

هبطت دموعها بصمت فكم تمنت أن تسمع تلك الكلمه منه كم تمنت أن يمتد بعمرها بعض الوقت لاجله ولكنها على يقين أن الله يحدد مصير عباده
رأي جوان الدمع يسيل على وجهها كأنه سكينا حاد ينغرس بقلبه
جوان وهو يكفكف دموعها: أسف حبيبتي صدقيني أنا ندمان وأوعدك أني ذي ما كنت السبب في يوم بدموعك وذي ما كنت السبب في نزولها هكون السبب في بعدها عنك.

ظل لجانبها لساعات طويله يرتل لها القرآن الكريم المحبوب لقلبها صلي قيام الليل لاول مره ودع لها دع لمن ملكه قلبه ووجهته للصواب ألا وهي طاعه الله.

مرء الليل الحامل لاوجاع جوان مرء محملا بالندم والاوجاع الكأس المرير الذي قدمه لها ها هو الان يرتشف منه.

بالخارج
كانت مليكة تبكي بصمت فلا تريد أن تشعر بها والدتها يكفي ما بها
لتجد مالك يجلس بجانبها نظر لها قليلا يستشعر الاجابه على الاقتراح الذي تخبرها به عيناه فوجدها مستسلمه للغايه فجذبها لاحضانه بكت مليكة وقالت بصوت متقطع من البكاء: همس يا مالك همس بتموت
كان مالك يشعر بإنشقاق قلبه لبكائها فهو حزين على همس ولكن رؤيته للجميع كذلك يجعله يموت بالبطئ.

أخرجها من أحضانه وكفكف دموعها بحنان قائلا: كدا يا مليكة هو دا الايمان بالله الا أنتي علمتهوني هو دا الصبر والتمسك بالدعاء مش مصدق بجد
مليكة بوجع: غصب عني
مالك: حبيبتي عارف أن الموقف صح بس فين إيمانك بالله
(( أَنَا عَنْدَ ظَنّ عَبْدِي بِي ))
أنتي الا ديما بتذكريني بيها يا مليكة بدل البكاء روحي صلي وادعيلها هي محتاجه دعائك ليها
مليكة: عندك حق يا مالك
وقامت مليكة لتبحث عن أي مسجد قريبا من المشفي أو بداخله.

كانت ريناد ترتاح باحدي الغرف فهي لا تقوي على الوقوف كثيرا دلف إسلام إليها ليجدها تصلي وتدعو الله أن ينجي همس مما هي فيه وأن يعوضها خيرا كما فقدته
أنهت صلاتها لتتفاجئ بإسلام ينظر لها بحبا شديد مصحوب ببعض الالام
إقترب منها وجلس بجانبها أرضا ينظر لعيناها الزرقاء بأعين تنقل لها حبا وعشقا طاهرا تطلعت له ريناد بقلق فلاول مره ينظر لها هكذا ليتحدث هو كي يوضح سر نظراته إليها.

إسلام: تعرفي أول مره شوفتك بيها كنتي بالنسبالي بنت عاديه طايشه عايشه الحياه بسهوله عربيه وقصر ولبس مش محتشم يعني إستحاله أفكر أني ارتبط بيكي ابدا لكن لما شوفتك بتبصي لستات الحي بستغراب لدرجه أنك خجلتي وكنتي بتحاولي تداري شعرك بإيدك عرفت أن في جواكي بنت جميله بس مالقتش حد يأخد بايدها كنت حاسس أني أنا الحد دا مش عارف ليه كان جوايا إحساس إنك ليا أنتي عندي أغلي من الدنيا كلها حبك بقلبي ميكفيش شويه كلام حبك اكبر من أي كلمه ممكن أقولها.

بكت ريناد من ما تستمع له والقت بنفسها بأحضانه وقالت بدموع: أنا كمان بحبك أوي ياإسلام وعارفه أنت ليه اقولتله في الوقت دا
شدد إسلام من احتضانها لعلها تكون الشفاء لجروحه ولكن لم تتمكن من شفاء الم همس فهو حزين لاجلها.

بغرفه همس
دلفت الممرضه وأخبرته أن عليهم تجهيز المريضه للعمليات هنا إنقبض قلب جوان وأحس أنه على وشك فقدان حبه الذي لم يكتمل هنا شعر بأن حياته تسلب منه لمعت عيناه بالدمع والخوف عليها حتى أنه احتضانها بقوه كادت أن تكسر أضلاعها كما تمني أن يعترف لها عن حبه الذي نبض بقلبه وعلمه منذ عده ساعات
دلف الطبيب زميل جوان وأخبره أن عليه التواجد معه بالعمليات فهو الاكفأ بينهم رفض جوان فهو لم يحتمل رؤيتها هكذا.

حاول معه رفيقه ولكن لا جدوي من الحديث فربما يحتمل الموت بالاسهم على أن يرها هكذا
وبالفعل تم نقل همس إلى غرفة العمليات
كان الجميع ينكوي لاجلها رباب نجلاء مالك إسلام ريناد مليكة محمد والاكثر عذابا الجيمس الاحمق الذي علم بحبه لها بعد عقد من الزمان
تفاجئ الجميع وصدم أغلبهم عندما وجدوا همس تقف أمامهم تبكي وتصرخ باسم همس حاول أحمد أن يهدءها ولكنه فشل.

جلست وهي تبكي بحرقه كانت توزع نظراته بين الغرفه وبين جوان الذي يستند على احد الحوائط يغلق عيناه بقوه حتى لا يرى أحد ما يعانيه
حاول إسلام أن يهدء والدته ولكنه فشل حتى مالك لم يستطيع التعامل مع بكاء مليكة.

يعد قليل
هرولت الممرضه إلى الخارج تصرخ بأن المريضه بحاجه إلى الدماء وأن فصيلتها نادره للغايه حتى جوان وإسلام لم تتطابق فصيلتهم معها
هنا ظهرت لين المختباءه خلف أحد الحوائط حتى لا ترها رباب أو نجلاء بعدما علموا ما الذي ارتكبته ظهرت وأخبرتها بأنها نفس الفصيله
نظر لها الجميع بتعجب حتى أبيها ونجلاء وريناد الذي كانت على يقين أنها من فعلت ذلك.

كان الجميع متعجبا من تلك الدموع التي تحتل وجهها وعيناها المتورمه من كثره البكاء ذهبت لين مع الممرضه إلى الداخل
أما جوان فشعر بالاختناق لم يعد يحتمل
فتوجه مسرعا إلى الغرفه ليجد محبوبته تنازع للحياه
تجهز جوان ليقف معهم وليكمل هو الجراحه بنفسه وبعد عده ساعات نجت همس باعجوبه منها.

حتى الاطباء كانوا يعلموا أن تلك الفتاه لن تفلت منها وما زادهم دهشه وصدمه ترديدها للقرآن الكريم وهي فقده الوعي محقونه بمخدر قوي ظلت طوال الجراحه التي دامت لساعات طويله تردد الذكر والقرآن حتى جوان صدم عندما إقترب منها وسمعها تتحدث أقسم أنها لم تاخذ مخدر ولكنها غير واعيه لم يعلم أن من اعتاد على شئ يقابل بها الله فهي كانت على حافه الموت أعتادت على ذكر الله بستمرار فها هي الان تردده دون.

تم نقل همس إلى احد الغرف حتى تستعيد وعيها
أما جوان فظل يتذكر ما ارتكبه بهمس
اذكر حينما كان يعود من الخارج في ساعات متاخره من الليل
تذكر عندما اهانها كثيرا بالحديث
تذكر بكائها عندما رأت تلك التي تسمي زوجته التي ترتدي ملابس تشبه العاهرات
علم أنه ارتكب أبشع الجرائم بحقها سقطت دمعه حارقه من عينه عندما تذكر سقوطها بين يده
جلست همس بجانبها متماسكه بيدها تخشي أن يصيبها أي مكروه.

حاولت نجلاء أن تجعلها تستريح قليلا ولكنها رفضت التحرك من جانبها كذلك رباب ومليكة
لم تفق همس وظلت مغيبه عن الواقع
كان جوان يدلف إلى الغرفه كثيرا ليطمئن عليها ولكن راوده أسئله كثيره كيف أن رفيقه حازم علم بأمرها وقرر أن تخضع للعمليات فورا كيف تمكن من تشخيص حالتها بتلك السهوله أكان يعلم بأمرها!
هناك أمرا غامض عليه إكتشافه
فتوجه إلى الغرفه التي تجمع الاطباء ليجد حازم يتمدد على الاريكه بتعب ويمسك هاتفه.

حازم: همس فاقت
جوان بهدوء: كنت عارف
حازم بارتباك: عارف أيه
جوان بغضب: ما تستهبلش يا حازم أنا دكتور ذيي ذيك يعني أيه مريضه دخله المستشفي عندها نزيف في الانف تتشخص حالتها في دقايق وتعمل العمليه بعد يوم واحد من دخولها المستشفي حتى من غير فحوصات إذي حددت أنه كانسر كان ممكن يكون مجرد نزيف بسيط.

علم حازم أنه وقع مع الجيمس فجلس بيأس على الاريكه وقال: أبوا كنت عارف أنها مريضه وكانت بتجيلي هنا على طول عشان الدوا المسكن
جوان ومازال محتفظ بهدوءه رغم قلبه الممزق: الموضوع دا بقاله اد أيه
حازم: مش فاكر ياجوان بس من شهور
جوان بصوتا مرتفع: وليه مقولتليش
حازم: حاولت والله لكن هي خالتني اوعدها أني مقولش حاجه ليك عشان كدا كانت بتيجي الا بعد ما تتاكد في التلفون أنك نزلت من المستشفي.

غادر جوان الغرفه بهدوء حتى لا يرى أحدا دموعه المنسدله في صمت على تلك الفتاه التي تحملت كل تلك الالام بمفردها
دلف إلى الغرفه ليجد والدته بالداخل فاقنعها بضروره العوده للمنزل وان همس بخير وبعد الحاحه هو وأحمد وافقت
ومالك أخذ ريناد ومليكة ولين المنكسره على معامله اخاها ونظرات الجميع لها
أما جوان وإسلام فكانوا إلى جوارها وكذلك رباب الذي أبت تركها.

أتي الصباح ليعم بالبهجه على الجميع
بدءت همس في إستعاده وعيها لتفتح عيناها بتعبا شديد لتري جوان يجلس بجانبها ينام بتعبا شديد يبدو أنه ظل ساهرا طول الليل لاجله نظرت ليده المتعلق بيدها كأنه يثبت لها أنها صارت ملكه هو
نظرت له بتعبا شديد فالجراحه التي تعرضت لها صعبه للغايه
ابتسمت إبتسامه بسيطه عندما تذكرت وهو يهمس بجانب إذنها عن مدي حبه الشديد لها
فتح جوان عيناه بنوم ليجد. همس قد إستعادت وعيها.

نظر لها بعدم تصديق
جوان بلهفه: همس إنتي كويسه حاسه بحاجه
إبتسمت همس إبتسامه بسيطه وقالت: الحمد لله يادكتور
إقترب جوان منها وقبل جبينها بحبا شديد قبله طالت بالحب والعشق لها ثم قال بصوتا يملؤه الحب: أنت مش دكتور ياهمس أنا جوزك.
نظرت له بعين ترجوه من إنتهاء العذاب ليطمنها بعيناه أنه قد تبدل حاله على يدها فقال: بحبك ياهمس سامحيني
نظرت له بتعبا شديد وقالت بصوتا يكاد يكون مسموع من التعب: عايزه ميه.

وبالفعل حمل جوان الكأس المملؤء بالمياه ثم حمل رأسها بين يده وأسقها المياه حتى ارتوت
ثم اعادها للفراش بهدوء
دلف إسلام إلى الداخل ليجد همس قد إستعادت وعيها فهرول إليها بسعاده
إسلام بفرحه: همس حبيبتي حمد لله على سلامتك
همس بابتسامه بسيطه: الله يسلامك يا إسلام
سمعت رباب صوت إبنتها ففتحت عيونها لتجدها تتحدث إلى آسلام
رباب بدموع: كدا يا بنتي تحبي عليا كل دا.

همس وهي تجاهد للحديث كان غصب عني يا ماما مكنتش عايزه اشغلك معيا
رباب ببكاء: تشغليني أنا أمك سامعه
إسلام: مش وقته يا ماما أهم حاجه إنها بخير الحمدلله
جوان: سبوها دلوقتي تستريح شويه
وبالفعل أخذ إسلام والدته إلى الخارج لتستريح قليلا
غاصت همس بنوما عميق بفعل المخدر الباقي أثره بجسدها
أما جوان فجلس بجانبها ينظر لها بصمت.

في الشقه الخاصه بمالك
كان مالك يجلس على الاريكه بشرود لا يعلم إن كان الذي فعله الصواب أم لا ولكن عليه أن يغير من شخصيتها وأسلوبها الفاظ
دق هاتفه فوفع الهاتف ليستمع إلى صوت ياسين أبو النجا فعلم مالك ماذا يريد فكان الاتفاق الذي بينهم على أن يتزوج لين بدون زفاف كما طلب مالك منه يلقي بها في ايد الوحش ما من أنثي ظلت معه الا وإختفت عن العالم لا يعلم الجميع المكان التي به حتى عائلتهم.

أخبره مالك أنه سينفذ الاتفاق غدا وسيحضر أخته إليه
أغلق معه الهاتف ثم وضع يده على رأسه التي تؤلمه من التفكير
قم تذكر مليكة وهي تخبره أنها ستعد له القهوه لما تأخرت هكذا
قام مالك يبحث عنها حتى وجدها تجلس على الفراش وشارده للغايه والهاتف بيدها
إقترب مالك منها وقال: مليكة
مليكة: لا رد
وضع مالك يده على كتفيها لتفزع مليكة
مالك: أيه يا حبيبتي مالك
مليكة بتوتر: ها لا مفيش قلقانه على همس مش أكتر.

جلس مالك بجانبها وإبتسم إبتسامته الجذابه وقال: ليه بس أحنا مش اطمنا عليها وكلمتنا
مليكة: أيوا بس لازم أشوفها وأطمن عليها
مالك: ودا الا هيحصل يالا إلبسي
مليكة: حاضر
وقامت مليكة لتبدل ثيابها بينما عاد مالك للشرود مجددا.

بالاسفل
ساعد إسلام زوجته بأن تجلس على المقعد وتوجه للجراج الخاص بالمنزل ليجلب السياره
جلست ريناد تنظر له بحب شديد حتى إختفي من أمام عيناها
كانت لين تنظر لها بحزن فما فعلته زادهم رباط حبهم فالعشق مثل الرباط القوي مهما حاولت أن تحل وثاقه لن تنجح أبدا
إقتربت لين منها وجلست مقابل لها
ريناد بجفاء: نعم محتاجه حاجه
لين: في أيه يا ريناد بتكلميني كدليه
ريناد بسخريه: والمفروض أكلم جنابك إذي.

لين: في أيه يا ريناد ليه بتكلميني كدا
ربناد: لانك متستحقيش غير كدا بعد الا عمالتيه
لين متصنعه البراءه: عملت أيه
ريناد: والله أنتي عارفه كويس أنتي عملتي أيه أنا مش هلومك لانك إنسانه مريضه بالحقد والغل أكتر مريضين يكفوا انهم ينهوا حياتك أنصحك تعالجي نفسك
لين بدموع: أيه الا بتقوليه دا.

ريناد بسخريه: لا دا بجد الدموع دي اسمعي أنا طول عمري بعاملك ذي أختي لكن أنتي لا مفيش في قلبك غير الكره والحقد واوعي سامعه أوعي تفتكري أني غبيه أو عبيطه عشان اصدقك أنا واثقه مليون في الميه أنك أنتي الا رشيتي الصابون على السلم عشان تخلصي من إبني لانك كنتي فاكره أن اسلام ممكن يسيبني وقتها ويختارك أنتي أنا عارفاكي كويس وكنت بلاحظ نظراتك الزباله
لين: لا أنا.

ريناد: أنتي ازبل ما يكون إحمدي ربنا أني مقولتش لحد ونصيحه مني متقفيش في طريقي تاني ولا حتى تفكري مجرد تفكير بس صدقيني بعدها ماتلوميش غير نفسك
وتركتها ريناد تبكي وغادرت مع زوجها إلى المشفي.

في المشفي
دلفت همس ألي الغرفه لتجد همس تغط في نوما عميق وجوان يجلس بالقرب منها وينظر لها بحزن
جلست همس بجانبها وصمتت قليلا ثم قالت: عرفت يابني أنا عملت كدا ليه غشان تعرف الحب الا موجود في قلبك بسببها هي
مكنتش عايزاك ترضيني وخلاص لا كنت عايزاك تتغير وللاحسن
كنت عايزك تحس بالحب المدفون جوا قلبك نحيتها كنت عايزك تعيش لان الحب الحياه وأنت حابتها وهي سندريلا وهتحبها وهي همس.

رفع جوان عينه لها ونظر لها قليلا ثم إحتضانها وقال: الحمد لله على رجوعك بخير انتي واحشتني اوي
همس بدموع: وانت كمان يابني متتصورش إتعذبت إذي في الكام يوم دول وانا شايفاك ادمي بتتعذب ومش قادره أخدك في حضني
شدد جوان من إحتضان والدته لينصدم هو وهي من صوت همس المتعب وهي تنادي عليها
همس بصوتا منخفض من التعب: همس
هرولت إليها همس بسعاده وإحتضانتها بحذر شديد
همس: الحمد لله إنك بخير ياحبيبتي.

همس بتعب: أنتي عرفتي الكل أنك كويسه
جوان: وانتي مكنتيش عايزانا نعرف مش كفيا خبيتي علينا
همس بتعب: مخبتش حاجه انا وافقت أساعد همس لان الموضوع لصالحها ولصالح عمي
نظر لها جوان بحب وقال: إرتاحي دلوقتي وهنكمل كلامنا بعدين تعالي ياماما
وخرج جوان من الغرفه برفقه همس التي وقفت مصدومه عندما رأت ريناد تقف أمامها نعم رأتها من قبل ولكن لاول مره بعد غيابها تتطلع لها.

أما ريناد فتذكرت أنها ليست والدتها بل زوجه أبيها ولابد أن تكون معاملتها لها شفقه من وجهه نظرها لا تعلم ان الام هي من قامت بالتربيه ليست من انجبت
ما هو المجهول لمليكه؟
ماذا سيحدث للين عندما تتزوج رجلا مثل ياسين أبو النجا؟
قصه عشق جديده ستشكل على يد الجيمس جوان ستشكل خيوط من العشق لتقلب الموزين.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة