قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية همس الأنين للكاتبة آية محمد رفعت الفصل الثاني والعشرون

رواية همس الأنين للكاتبة آية محمد رفعت الفصل الثاني والعشرون

رواية همس الأنين للكاتبة آية محمد رفعت الفصل الثاني والعشرون

نظرت لها ريناد مطولا ثم إقتربت منها لتجد همس تدمع عيناها وهي تردد إسم ريناد
فتحت أذرعها حتى تضمها بين أذرعها لتجد. يدها ممدوده
ريناد: حمد لله على سلامتك ياطنط
تعجبت همس وإسلام من طريقه ربناد فقالت همس والدمع يسيل من عيناها: طنط
ريناد بملامح هادئه: أنا كنت عايزه أشكرك على الا عمالتيه معيا بجد مش عارفه أشكرك إذي
همس بغضب: تشكريني على أيه أنا أمك
ريناد بصوتا مرتفع : كفيا كفيا كدب أنا خلاص عرفت الحقيقه.

همس ببكاء: حقيقه أيه دي
إسلام: ريناد الكلام دا مش وقته
ريناد: لا وقته يا إسلام أنا حبيت أشكرها على الا عمالته معيا معملتش شئ غلط هي ست عظيمه قبلت تربي بنت درتها
همس بحزن شديد وصوت محمل بالاوجاع: عندك حق يابنتي بس أنا عمري ما إعتبرتك بنت درتي أنا ربيتك بحب حبيتك أكتر من إبني كنت بفرح لما بشوف إبتسامتك وبموت لو شوفتك حزينه
بكت ريناد وهي تستمع لها وحزن إسلام على تلك المرأه التي مازالت تعاني.

أما احمد الذي يراقب الموقف من بعيد كان يرغب في التدخل ولكن عليه أن يكون صبورا ليري ماذا سيحدث
أكملت همس والدموع رفيقتها: حبيتك وكنت بهتم بيكي أوي حتى إلني مكنتش بعامله كدا أنا أمك أيوا أنا مش هي أنا الا ربيتك وكبرتك وإهتميت بيكي أنا الا كنت بفضل جانبك بالساعات وانتي مريضه أنا أمك سامعه.

وتركتها همس وتوجهت للخروج توجهت وصوت بكائها يذبح القلوب لتقف عندما تستمع لريناد تناديها بأمي رفرف قلبها من السعاده وإستدرت لها لتحتضنها بفرحه وبكاء في آنا واحد تحت أنظار أحمد وإسلام.

بسياره مالك
كانت يجلس محمد بجانب إبنه بالامام و نجلاء بالخلف بجانب مليكة الشارده في ذلك الحقير الذي يأبي أن يدعها وشأنها فما أن رأها وهو يرفض الابتعاد عنها وما زاده وقاحه هو الاتصال المتكرر بها
أفاقت على صوت رساله من الواتس أب تحوي كلمات ارعبت قلبها وهي
مليكة أنا بحبك أووي ومستحيل أسيبك فاهمه مستحيل الا على موتي
أرعبت مليكة وكتبت بيدا مرتعشه من الخوف: أنت عايز مني أيه ارجوك سبني في حالي.

صعب أسيبك فاهمه أنتي ليا أنا
مليكة : أنت بني ادم حقير ومجنون وانا لحد كدا وكفيا هقول لمالك على كل حاجه وهو يشوف تصرف معاك
ههههه مالك دا حشره أفعصها بسهوله ومسير الايام تثبتك اه نسيت اقولك انا فرحان أوي أنك إبتديتي تفهمي وركبتي جانب حماتك ومش جانبه
سلام ياحبيبتي.

فزعت مليكه وبكت بخوف كيف علم أنها تجلس بالخلف كيف علم بكل ذلك هنا علمت أن القادم سيكون مليئ بالكوارث ودعت الله كثيرا بداخلها أن يخرجها مما هي فيه.

بغرفه همس
كانت تتمدد على الفراش بتعبا شديد إلى ان دلف جوان وهو يرتدي البالطو الطبي الذي جعلها ذو مكانه وجاذبيه
دلف وعلى وجهه إبتسامه جميله لا تليق باحدا سواه
جوان: صباح الخير يا حبيبتي
همس بستغراب: حبيبتك
جوان ومازالت البسمه على وجهه : أيوا ياهمس حبيبتي وحياتي كمان
نظرت له همس بوجها يكسوه الحمره فلاول مره تستمع إلى ذلك الكلام المعسول منه
إقترب جوان وجلس بالقرب منها وقال: لسه حاسه بالجراحه أو باي وجع.

أقسمت همس أنها لو كانت تشعر بوجع العالم باكمله بعد أن إستمعت له لمحيت الأوجاع باكملها
رفعت عيناه لتقابل عيناه قائله: الحمد لله
جوان: تستهل الحمد ممكن تعطيني إيدك عشان أعطيكي الحقنه في الكلونه
نظرت له بالم فابتسم قائلا: متخافيش مش هتحسي بحاجه أنا مختلف عن باقي الدكاتره
تطلعت له بسخريه ثم قالت: مختلف اذي يعني ماهو الوجع واحد
مد لها جوان يده وعيناه الزرقاء تأبي ترك عيناها قائلا: جربي.

أعطت له يدها بحيله بدء جوان في ضخ الحقنه بيدها ببطئ شديد لكن نظراته كانت هي المتحكم بكل شئ
لم تشعر همس باوجاع فقط تنظر لعيناه بشرود إلى أن إنتهي بعد عده دقائق وإبتسم لها قائلا: حسيتي بحاجه
نظرت له بستغراب لينظر ليدها فنظرت هي الاخري لتجده قد أنهي ما كان يفعله فتعجبت فهي لا تشعر باي شئ ولكن تملك الغضب منها فقالت: هي دي طريقتك
جوان وهو يتفحص الاجهزه بجانبها: أيوا وحشه.

همس بغضبا جامح: لا سمح الله بتبص لكل المرضي عشان تسحرهم ويقولوا محسناش بوجع ومش خايف من عقاب ربنا
هنا تفهم جوان ما فهمته تلك الحمقاء فنظر لها وقال: لا مش مع المرضي دي طريقتي الجديده مع مراتي وبس
ثم إقترب منها وقال بمكر: أسحرهم لدرجادي عيوني جميله
لمع وجهها بالوان الطيف فقالت بتوتر: لا مش بالظبط لكن
جوان بابتسامه جميله : لكن أيه
همس: علي فكره انا مش قادره اتكلم وانا تعبانه.

جوان: ما يهونش عليا مرضك يا قلبي انا وريا شغل كتير هخلصه وهرجع نكمل موضوعنا
وغمز لها ثم تركها وانصرف تركها والابتسامه ترسم وجهها بعد غيابا طال لسنوات تبتسم بحب لاول مره
دلفت همس وريناد وإسلام إلى الغرفه
ريناد بفرحه: حمد لله على سلامتك يا حبيبتي
همس بابتسامه بسيطه تحمل التعب: الله يسلمك
إسلام: إحنا اتحسنا اهو بفضل الله
همس : الحمد لله
نجلاء: تستهل الحمد حبيبتي ربنا يقومك لينا بالسلامه يارب
ريناد: يارب.

محمد بستغراب: أمال فين أم إسلام
همس: في المسجد
محمد: ربنا يتقبل منها
إسلام: ومنا جميعا
دلف مالك ليقول: أنا جيت
إسلام: اهلا ياخويا
مالك بمزح: يا ساتر من الاستقبال بتاعك شايفين
دلفت همس واتجهت إلى همس تحتضنها بحب قائله: معلش يا مالك اخوك الكبير يا حبيبي
ريناد: ههههه أيوا صح إسلام أكبر منك
مالك: نعم ياختي هو عشان الكبير يفتري على خلق الله
دلف احمد وقال: لا يا مالك أفتري أنت عليه
نجلاء: ههههه ربنا يستر.

محمد: ههههه شكلك بقا مسخره
مالك: كدا ماشي يا والدي العزيز ثم وجه حديثه لمليكة قائلا: شايفه أخوكي خالي الكل يقف في صفه
لم تسمعه مليكة فقد كانت تنظر للفراغ بشرود
مالك: مليكة
مليكة لا رد
تعجب الجميع خاصة إسلام وهمس فهم يعلمان مليكة جيدا
وضعت همس (والده جوان )يدها على مليكة بقلق وقالت: مالك ياحبيبتي أنتي كويسه
مليكة بوعي: الحمدلله
مالك: أنتي مش معنا خالص
مليكة بتوتر: لا معاكم بس زعلانه عن همس.

همس بتعب: حبيبتي أنا كويسه متشغليش بالك
أحمد: مالك خد مراتك يابني واخرجوا بره شويه تغير جو
مالك: حاضر ياعمي ما تيجوا كلنا نخرج
محمد : والله فكره يابني
نجلاء: طب وهمس
دلف جوان وقال: جوزها هيقعد معاها
آبتسم إسلام وقال: طب ياعم احنا كدا إطمنا يالا يا ريناد
ريناد بفرحه: يارريت يالا
همس: ربنا يفرحك يا بنتي
احمد: ويفرحنا احنا كمان ماحنا هنخرج معهم
همس: لا يا أحمد أنا هفضل مع همس.

همس بتعب: أنا كويسه والله يا همستي أخرجي مع عمي عشان خاطري
أحمد: اه والله يا حبيبتي حنني قلب حماتك عليا
جوان: ريناد
ريناد: نعم
جوان: عايزاك تخدي بالك من بابا كويس شكله ما يطمنش
انفجر الجميع ضاحكا ما عدا مليكة التي كانت بعالم اخر مملؤء بالخوف.

وبالفعل غادر الجميع للخارج وعادت رباب بعد أن أنهت صلاه العشاء بالمسجد لتجد جوان يجلس بجانب همس ممسك يدها بحبا شديد حتى هي تنظر لها بسعاده لم ترد أن تحطم لحظاتهم السعيده فأنصرفت إلى المنزل لتجد لين تبكي بشده
جلست رباب بجانبها لتري ما بها جلست ذو القلب الابيض بعد معرفتها ما فعلته تلك المجرمه بحق إبنها جلست لتري ما بها لتنصدم عندما تخبرها لين بأن مالك يريد تزويجها غدا من شخص قلبه منزوع الرحمه.

بكت لين لتحتضنها رباب بحنان فابتعدت عنها بعد عده دقائق من البكاء تنظر لها بتعجب شديد
لين بدموع: بعد كل الا عمالته وبتواسيني
رباب بحب: كلنا بنغلط يابنتي والشيطان ديما بيكون السبب وغلطتنا الكبيره اننا بنسلمه نفسنا ونكون ذي الدميه هو الا يحركها وفي الاخر بيقطع الحبال الا كانت بتحركنا ويتبرا مننا ليه احنا مش نقطعها بنفسنا ليه من نقربش من ربنا ونستعين به عشان نبعد عنه
حبيبتي أنا عارفه أن في جواكي خير.

إبتسمت لين بسخريه وقالت: انا جوايا شر بس ياطنط حاولت أحاربه كتير بس فشلت في الاخر
رباب بابتسامه تعبأها الحنان: ولا جواه الشر يتبرع بدمه لحد يساعد في انقاذ حد
ثم وضعت يدها على كتفله قائله: الخير جزاكي حبيبتي بس محتاجه الا يساعدك وياخد بيدك ربنا رحيم فاتح أبوابه في وش عباده عمره ما افقل باب رحمته بوش حد قربي من ربنا هتكسبي الدنيا كلها واولها هتكسبي نفسك.

تركتها رباب وصعدت إلى شقتها حتى تستريح قليلا تركتها تعيد حسابتها من جديد حتى تحدد طريقها بيدها.

بغرفه همس
كانت تشعر بالخجل من جوان الممسك بيدها قائلا أنه يقيس سرعه تنفسها وصدقته همس أو شاءت أن تصدقه
همس بخجل: هتفضل كد كتير
جوان: يمكن أنتي اتخنقتي مني ولا أيه على العموم أنا بشوف شغلي وبضمير
إبتسمت همس إبتسامه بسيطه وقالت: بضمير اوك بس يا دكتور لو سمحت ممكن سؤال
جوان: أسف معنديش وقت أنا وقتي من دهب.

أنفجرت همس ضاحكه حتى ألمها الجرح تأه جوان بجمال ضحكاته فتلك الفتاه تمتلك جمال خاصا لا يفقه احد لا يعلم ان من احبه الله زرع محبته في عباده جميعا
أفاق جوان على صوتها المؤلم فهي تتوجع ولكن لا تقوي على كبت ضحكاتها
جوان : همس خلاص
همس: هههه حااضر
ثم نظرت له وانفجرت من الضحك مره اخري فضحك هو الاخر وإقترب منها للغايه قائلا: أقولك الحقيقه
همس: ياريت
جوان: بستغل مهنتي عشان أتقرب منك.

خجلت همس فاكمل هو بسخريه: على فكره أنا جوزك
رفعت همس عيناها السمراء لتقابل عيناه الزرقاء المتوجه على بحر مشبع بالجمال
همس ومازالت تنظر لعيناه: جرحتني
جوان: كان غصب عني
همس: محبتنيش
جوان: كنت
همس بستغراب: كنت
جوان: انا دلوقتي بموت فيكي يا همس
همس: عشان سندريلا.

جوان: لا عشان انتي همس الانسانه الجميله الا محدش يعرف قيمتها غير لما يعاشرها عشان انتي جوهره وأنا مستحقيكيش أنتي أجمل ما يكون دخولك عالم ذي عالمي كان هديه من ربنا عشان اتغير للاحسن نعمه كبيره معرفتش قيمتها غير وأنا ساجد لربي وأنا برجع للحياه من جديد بفضل من ربنا ودخولك حياتي أنا مش بحبك انا بعشقك خيوط العشق صنعتها ليكي ياهمس محيت من حياتي كل شئ قذر عشان تنورها بجمالك وبقربك من ربنا أنتي كنزي الا مستحيل افرت فيه.

كانت همس تشعر بأنها بحلما جميلا لاتريد أن تستيقظ منه تريد أن تظل به لدقائق أخري حتى ولو حلم
أفاقت على قبله من جوان على جبينها وهو يدعو الله ان يباركها له نظرت له باعين مملؤه بالدمع أعين متلهفه للعشق الطاهر النابع من القلبين أخيرا رق الحجر لاجلها أخيرا صار المتعجرف متواضعا لحبها أخيرا صار جوان عاشقا.

ها هو الحلم الذي رأته كأسا مريرا ينتهي بطعما معسول ها هو فرحه الصبر الذي طال لسنوات ها هو التعويض الذي خبرنا عنه الله عن الصبر.

هنا تبدء قصه جديده قصه جوان وهمس
على الجهه الاخري كانت تجلس مليكة بالحديقه لتري مالك يقترب منها حاملا الايس كريم المحبب لها
ولكنه إنصدم بشخصا ما شخص مجهول لقلب حياه مليكة راسا على عقب
من هو هذا المجهول وما علاقته بمليكة؟
هل ستصمد علاقه مالك ومليكه أمام المجهول؟
ما مصير لين؟
إسلام وريناد أحداث جديده تنتظرهم هل ستجعلهم من العشاق ام ستزرع الكره.

كاد جوان أن يجن مما ارتكبه هذا القذر
تحاولت عيناه لشرارت من جحيم عندما تذكر ما حدث مع مالك فقام وإتجه إليه ليذق شرارت غضب الجيمس.

بقصر ياسين أبو النجا
كان يجلس وهو يتألم من الكدمات التي سببها له مالك ليجد الجيمس يدلف إليه وعلى وجهه الغضب بانواعه
كاد ياسين أن يتحدث ولكنه ففد الوعي من الكدمات القاتله التي تلقاها على يد الجيمس
كان جوان كالثور لا يعلم ماذا يفعل تحركه شراره الغضب تركه ينزف وغادر إلى المشفي ثم دلف إلى غرفه همس ليجدها تغط بنوما عميق
جلس بجانبها وعيناه مملؤه بالغضب على مالك.

أما مليكه فساءت حالتها خصوصا بعد معرفتهم بحملها لم تذق الفرحه بدونه بدون معشوقها النصف الاخر لها
أم إسلام فأبلغ الشرطه بما حدث وأستطاعوا بعد عده أيام القبض على القاتل الحقيقي المتخفي وراء ساتر العداء وكشف ياسين ابو النجا بعد إخراج جثث زوجاته الثلاث من مقبره خلف القصر
شخص الطبيب حالته ليجده مريض نفسي من الدرجه الخطيره فتم أحتجازه في مشفي تابعه للشرطه.

مرت الايام وتحسنت حاله همس الصحيه إلى الافضل في مقابل تدهور الحاله الصحيه لمالك
خرجت همس من المشفي وعادت إلى منزلها بعد فراقا طال لشهورا عديده
عادت لتبدء حياتها مع معشوقيها من جديد
لتجد يده بيدها بسعاده وسرور ينظر بعشقا لها وخضوع
قلبه يمتلئ بالجنون
يريد دفنها بقلبه المهجور
حتى تعلنه ملكا لقلبها الحنون
لتعش معه بامان وعشقا زرعا وشكلته هي بقلبها الابيض النصاع.

لتثبت للجميع أن الجمال ليس تاج جمال الاخلاق والخلوقيات المطلوب
ودت همس لو تخبر الجميع بحبها له ولكن منعها الحياء
فأخبرته باستحياء مرت الايام بسعاده عليهم لتنال همس قسطا من العذاب وتذق السعاده والامان
في حين العشق والحرمان متوجد بقلب مليكة
بالشقه الخاصه بمالك
كانت تجلس على الفراش بتعب شديد تبكي وهي تحتضن ملابسه المعطره برئحته الرجوليه التي تبث الراحه والامان.

بكت مطولا تستنشق الحنان التي حرماه منه مجرما أرد الفوز بها بشتي الطرق حتى لو اطاح بحياه برئ
بكت بشده عندما تحسست بطنها المنتفخه بكت بألم فهي على وشك ان توضع طفلها الاول بدونه بدون معشوقها
بدون العشق المتين بدون محبوبيها
كما قضت أيام وشهور بالبكاء والنحوب كما زرفت عيناها الدموع على فراقه المحتوم ولكنه واقع اليم
أفاقت مليكة على صوت طرقات على الباب فأتجهت لتري من لتجد أخاها وهمس.

إسلام بابتسامه: صباح الخير يا حبيبتي
مليكة بابتسامه بسيطه وهي تحاول أن تخفي دموعها: صباح النور
همس بقلق: أنتي كويسه يا مليكه
مليكة: يخير يا حبيبتي أطمني
دلف إسلام وجلس بحزن قائلا: لسه ذي مانتي يا مليكة
مليكة: أكيد يا إسلام ذي مانا أيه الجديد
حزنت همس على حال أختها الصغري فحالها يسوء اكثر من السابق.

قطع هذا الصمت دلوف ريناد التي استمعت للحديث فقالت والبسمه تزين وجهها الجديد النونو الا هينور الدنيا ان شاء الله
همس: تعالي يا ريناد
ريناد محاوله لاضحكاك مليكه: طبعا هجي امال هقف اختك دي لما بطلعلها بكون بموت في اخر دور
إبتسمت مليكه وقالت: يا سلام وأنتي الا بالاول اوي مانتي ذيي
همس: شهاده حق انتو الاتنين مش عايزين تتنقلوا من مكانكم
ريناد بغضب مصطنع: نعم بتقولي ايه يابت.

همس: آسلام مراتك بتقولي يابت تفتكر لو ضربتها ممكن يحصل حاجه
مليكه: هههه مش هيحصل اضربيها واخلصي
رينان بحزن مصطنع: كدا يا إسلام شايفهم بيتكلموا عليا كدا وساكت
إسلام بابتسامته الجميله: ليه بس حبيبتي دول أخواتك يا ماما
مليكة لهمس: شوفتي الواد بعنا اذي
أحمر وجه همس وهي تحاول التحكم بضحكاتها فقالت: هو لسه مبعاش بيسخن اصبري
إسلام: بيهزروا معاكي يا ماما.

رفعت مليكة يدعا بطريقه مضحكه وقالت: أنا عن نفسي مش بهزر بالعكس بتعمد كل كلمه والله على ما اقوله شهيد
ريناد: شوفت
إسلام: أيوا الحمد لله شوفت وسمعت
مليكة بطفوليه: ههههه شاف وسمع ومتكلمش اتغاظي بقا
ريناد بغضب لاسلام: كدا ماشي يا إسلام
وتركته وغادرت إلى الاسفل وكذلك توجهت مليكة إلى الاسفل بعد أن أفرغت غضبها على إسلام
بقي إسلام وهمس بالغرفه نظر لها مطولا ليجد وجهها قد تلون للاحمر فنظرت له وانفجرت ضاحكه.

إسلام بتوعد: بتضحكي ماشي يا همس
همس بضحك: حاولت والله امسك نفسي كتير بس مقدرتش
إسلام: عندك حق انا حاسس اني اقعد مع ريا وسكينه
همس: ههههه أرحم يا بني ههههه
إسلام لغضب مصطنع: هموت واعرف أيه الا غيرك كدا الهدوء عو الافضل ليكي مش عارف جوان عمل فيكي أيه
همس بهيام عند ذكر إسلام لمحبوبيها: كنت فاكره اني هرجع للجراح من جديد بكن ربنا رحيم ادني سعاده متتقدرش بكنوز الدنيا حبيته اوي وعرف اذي يرسم البسمه على وشي.

حبيته لاني فعلا مكتوبه ليه هو
بحبه أوي وهفضل أحبه لحد أخر يوم بعمري
أعترفت بحبه بقلبها ولم ترأه وهو يقف خلفها يرتسم على وجهه إبتسامه هادئه ها هي تعترف بحبها له بعد شهور من العذاب
ها هي تعلن عشقه المتيم بقلبها وتعلنه ملك لقلبها
نظر لها إسلام بسعاده فاخيرا يرى البسمه ترتسم على وجهها منذ سنوات ها قد عادت لها الروح من جديد لتنعم بالراحه بعد العناء.

تحدثت همس كثيرا وأعترفت بحبه بقلبها لتفق على يدا مملؤه بالحنان على كتفيها فرفعت عيناها لتري معشوقها يقف أمامها بطالته الرجوليه الجذابه
نظرت له والخجل يعتلي وجهها حاولت لتخرج صوتها ولكنه لم يعد بحوازتها
إنسحب إسلام بهدوء وتمني لهم السعاده فهمس تستحقها كما دع الله ان تنعم مليكة هي الاخري بها
واخيرا قطعت همس هذا الصمت وقالت بتوتر: انت بتبصلي كدليه.

أقترب جوان أكثر وقال: مش عجباكي نظراتي ولا خايفه تكشفي أسرارك المليانه عشق ليا
أحمر وجهها أكثر ولكنها مازالت صامده أمامه
إبتسم جوان وقال: سكتي ليه كملي كلامك
همس بارتباك: كلام أيه
جوان: أنتي فاهمه أنا اقصد أيه
قامت همس واتجهت إلى الخروج قائله: انا لازم أنزل لمليكه طالعتلها وهي نزلت
وتوجهت همس للخروج من الغرفه لتجد بد الجيمس الاقرب اليها.

جذبها جوان إلى أحضانه ليهمس لها أنه يكن لها أضعاف الحب الذي تكنه له فهي أصبحت ادمان له
شددت همس من أحتضانه وهي تتشبس به بخوفا شديد عندما أخبرها ان الموت هو الذي سيفرقهم
بالاسفل شعرت مليكة ببعض التعب فصعدت إلى الاعلي لتنال قسطا من الراحه فهي بالاشهر الاخيره من الحمل.

صعدت لتجد همس باحضان جوان لم تشئ أن تخجلهم وغادرت بصمت يكسوه الالام غادرت إلى الاعلي لتجلس على الدرج والدموع والذكريات حلفيتها تطاردها كالعدوان ذكريات الامان الذي كانت تستشعره باحضانه أحضان مالك زوجها ويحل لها بكت بصوتا مكتوم كي لا يشعر بها احد ولكن شعرت بها رباب وصعدت للاعلي لتجدها تبكي بصمت إحتضنتها رباب والالام تحشو قلبها على إبنتها الصغري.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة