قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية همس الأنين للكاتبة آية محمد رفعت الفصل الرابع والعشرون

رواية همس الأنين للكاتبة آية محمد رفعت الفصل الرابع والعشرون

رواية همس الأنين للكاتبة آية محمد رفعت الفصل الرابع والعشرون

بالمشفي
دلفت مليكه إلى الغرفه الخاصه بزوجها فقد مرء شهور ومازال كما هو
جلست بجانبه تبكي على حالها فهي بحاجه إليه بحياتها
حملت يده ووضعتها على جنينها لعله يستشعر به
مليكة ببكاء: هترجعلي أمته يا مالك أنا محتاجلك اوي ثم بكت بصوتا مسموع وقالت: أنا تعبت من الانتظار نفسي أشوفك أدمي نفسي أحضانك نفسي ارجع احس بالامان من جديد. انا حياتي كملت بيك يا مالك كفيا أرجوك.

ارتمت مليكه على يده المتعلقه بالمحلول تبكي وتحتضنها بوجهها لتنصدم عندما تجد يدا أخري تمسد على حجابها رفعت وجهها بصدمه لتجد مالك ينظر لها بتعبا شديد
نظرت له بصدمه تتامل عيناه الرماديه التي حرمت منها
مالك بصوت يكاد يكون مسموع: أنتي وحشتيني أكتر يا مليكة
أحست انها بحلما ولكن صوته هو من جعلها تعود لارض الواقع
بكت ضحكت إحتضانته بلهفه ليتالم بصمت فالاصابه مازالت تألمه.

مليكة بفرحه وهي تنظر له: أنا لازم ابلغ جوان
وهرولت إلى غرفه جوان الطبيه فهو دائما يجلبه معه إلى المشفي وتعود معه
بمكتب جوان كان يتحدث مع همس يتطمئن على ريناد ليحزن عندما أخبرته بأن إسلام يرفض الخروج وريناد تجلس أمام الغرفه تتحدث معه وترجوه أن يستمع لها ويخرج لكن دون جدوا
حزن جوان وكاد أن يتحدث ليجد. مليكة تدلف إلى الغرفه وتلتقط أنفاسها بصعوبه
جوان بقلق: مليكة أنتي كويسه.

مليكة بفرحه: مالك رجعيلي يا جوان
جوان بلهفة: بجد
مليكة: أيوا فاق وكلمني
توجه جوان مسرعا إلى الغرفه الخاصه بمالك ليجده إستعاد واعيه
أقترب منه وإحتضانه بحذر قائلا بابتسامه جميله: حمد لله على سلامتك يا بن عمي
مالك بتعب: الله يسلامك يا جوان فين لين
جوان: اطمن لين كويسه
واتغيرت للاحسن هكلمهم حالا
وخرج جوان ليتحدث بالهاتف وبالفعل أخبرهم أن مالك إستعاد وعيه
بالداخل.

نظرت له مليكة باشتياق تطلعت بملامحه فهي إشتاقت له حقا
مالك بتعب: عامله أيه يا حبيبتي
مليكة والدموع قد خانتها: مكسوره من غيرك يا مالك
مالك: الف بعد الشر عليكي ياقلبي كان غصب عني صدقيني
مليكة: عارفه يا مالك الحمد لله إنك رجعت ليا بالسلامه إنت متتصورش كنت واحشنا اد أيه حتى إسال إياد لما كنت بتوحشني كنت باخده بحضني وانام
إعتلي الغضب وجه مالك ليقول بعصبيه شديده: إياد مييين.

نظره له ببالهه فلم تعي أنه لا يعلم بحملها
افاقت من غفلتها على صوته الجامح: بقولك مين اياد دا
مليكة بخبث: إياد دا حبيبي وروحي
مالك وقد تملكه الغضب: حبيب مين ياختي
مليكة بمكر : هوشش هيزعل لو سمعك هو معنا هنا
مالك بصوتا كالرعد: معنا فين أنتي بتتكلمي بجد
مليكة: اه والله
مالك: وبتحلفي بالله هو فين داا
مليكة بخبث: متاكد يا مالك أنك عايز تشوفه اصلك يعني مريض وكدا وهو أقوي منك
مالك بعصبيه: مليكة انا مش بهزر.

وقفت مليكة وقالت وهي تشير على جنينها قائله: وأنا كمان مش بهزر معيا سي إياد
تطلع له مالك بصدمه وفرح حتى دموعه لا يعلم أنها هبطت من السعاده فقال وعيناه متركزه على بطنها المنتفخه: من أمته
مليكة: أنا في أول التاسع يا مالك
نظر لها بتعجب لتكمل هي: من وقت ما دخلت هنا
آبتسم مالك بسعاده وقال: بتعملي فيا مقلب ماشي يا مليكة
ضحكت مليكة قائله: انا معرفش انك ماخدتش بالك وانا بنادي جوان.

مالك: لا مخدتش بالي بس عجبني المقلب قربي أنا كمان عايز أحضن إياد
إبتسمت مليكه بخجل وإقتربت منه لتنعم ببعض الامان الذي حرمت منه.
مالك وهي باحضانه: إيه الا عرفك انه ولد
مليكه: إحساسي اولا والدكتوره ثانيا
مالك: انا مش مصدق بجد هيكون ليا ابن منك
مليكه: مبسوط يا مالك
ابعدها مالك عن أحضانه لينظر بعينها فهو إشتاق هو الاخر لهم
: شايفه أيه بعيوني يا مليكة
نظره له قليلا ثم تخباءت باحضانه.

إبتسم هو الاخر وشدد من إحتضانها فمازالت تشعر بالخجل منه.

على الهاتف
جوان: خلاص يا همس سايبها
همس: بس كلنا خارجين يا جوان هتفضل لوحدها
جوان: مش لوحدها إسلام معها
همس: إسلام مش معنا ولا معها يا جوان
جوان: حبيبتي أنا عارف أنا بقولك ايه إسلام وريناد محتاجين يكونوا لوحدهم وجيت الفرصه دي اكيد هيتكلموا وهتتحل المشاكل
همس بلهفه: تفتكر
جوان بابتسامته الرجوليه الجذابه: مفيش حاجه بعيده عن ربنا ولا أيه
همس: ونعم بالله حاضر هنزل وهسيبها
جوان: سلام مؤقت
همس: في رعايه الله.

واغلق جوان معها ليجد أمامه مايا زوجته السابقه من وجهه نظرها لكن من وجهته هو عاهره ولكن بطريقه مختلفه
جوان بهدوءه المعتاد: أنتي أيه الا جابك هنا
مايا بدلع مصطنع: هو أي حد بيجي هنا ليه أكيد مريض
جوان بسخريه: والمريض بيدهل لدكتور الجراحه على العموم انتي إخترتي صح انتي محتاجه عمره من اول وجديد وانا جراح شاطر اوي اعرف اذي اعدل المايل وبطريقتي
أقتربت منه وقالت بدلال: طب أعدل واعمل الا شايفه مناسب.

جوان وقد تحول لذئبا مفترس: مايا لاخر مره بحذرك ابعدي عن طريقي أحسنالك أنتي مش اد جوان سويلم
مايا بدموع تماسيح: انا عملت ايه يا جوان انا بحبك اووي
جوان: وانا مش بحبك وعمري ما هحب حد غير همس
نظرت له بحقد وقالت بغضب: دي عاديه جدا باحب فيها ايه
جوان: لو شرحت لالاف السنين بحب فيها أيه مش هيكفني قرن اقول فيها عيوب ومميزات بس المميزات اكتر من العيوب لدرجه اني شوفتها مميزات.

كادت مايا ان تفقد صوابها من ما قاله جوان لتفق على صوته الجامح وهو يشير لها بالخروج فخرجت وهي تتوعد لهم بالشر.

دلف حازم إلى جوان واخبره بانه يريد ان يتزوج بالين وخاصة بان مالك قد استعاد وعيه فرح جوان ورحب به واخبره انه سيخبر مالك بالامر.

وصل الجميع إلى المشفي ليعم الغرح على الجميع خاصة بعد ان طلب مالك رؤيه لين فتقدمت منه بخوفا شديد ليفأجها عندما جذبها لاحضانه بسعاده
بكت لين كثيرا واعتذرت عما فعلته فسامحها وظلت باحضانه لتشعر بالحضن الاخوي الذي حرمت نفسها منه لسنوات عديده.

بالغرفه كان إسلام يتمدد على الاريكه باهمال ينظر للفراغ عيناه تتلون بالجمر الاحمر عندما يتذكر ما ارتكبته ريناد
بقي بالداخل يسمعها تبكي امام الغرفه وتتوسل له ان يفتح هذا الباب العائق بينهم ولكنه لم يستمع لها فلو رأها أمامه لحطمها فهو الان كالثور الهائج لذلك هو يحميها من غضبه
ريناد بصوتا متقطع من البكاء: أرجوك يا إسلام ما تعملش كدا فيا ارجوك أنا مكنتش اعرف والله
بكت بصوتا مزق قلب إسلام.

ظلت تطرق الباب بيدا ضعيفه حتى جلست امامه باستسلام وبكت بحرقه قائله: أسفه يا إسلام والله ما أعرف عملت كدا أذي ارجوك أفتحلي طب عاقبني بالطريقه الا تحبها اضربني اعمل فيا الا أنت عايزه بس ارجوك أخرج
لم تتلقي اي رد فزادت من البكاء
وقالت: انا مش هكون ام ابدا انت عملت كل دا عشاني خلاص مش عايزه اولاد أنا عايزاك انت يا إسلام أرجوك ما تسبنيش.

بكت كثيرا ولم يستجيب لها توجه عده مرات للباب ولكن تراجع يخشي أن يفقد التحكم باعصابه فيرفع يده عليها
جلس مره اخري يستمع لها بقلبا ممزق ليتفاجئ بصمتا رهيب حل عليها انتظر لدقائق ولكن لا صوت بكاء ولا صوتها فهرول إلى الباب ليجدها فاقده الوعي من كثره البكاء
رفعها اسلام من الارض واسندها بذراعه يصرخ باسمها حتى تجيبه ولكن لا رد
فحملها إلى غرفته ووضعها على الفراش.

ضخ عليها الماء حتى بدءت في استعاده وعيها تدريجيا
لتجده أمامها ريناد بسعاده: إسلام انا أسفه اوي ارجوك سامحني
نظر لها مطولا يحاول التحكم باعصابه لتكمل هي بدموع غزيره أسفه
حول نظراته إلى الفراغ وقال: بره
لم تتفهم ريناد ماذا يقول لتفق على صوته الغاضب: قولتاك اخرجي بررررره
ركضت ريناد إلى الخارج بخوفا منه ركضت وعيناها تذرف الدمع الثمين بكت على ما فعلته بكت على عدم الثقه بينهم.

بكت وبكت حتى انقطع انفاسها وغفلت لنوم مرير.

في المشفي
بعد. ان اطمئنت همس على مالك توجهت لغرفه جوان
ولكن لم تجده بالداخل فخرجت لتجد مرأه مسنه تجلس ارضا وتبكي أو تتصنع البكاء فتلك المرأه زعيمه لعدد من النساء القذرات فهم يتقاضون اجرا لاجهاض النساء بالضرب والاعتداء عليهم بالسطو والضرب والقتل ان لزم الامر.

فكنت همس احد ضحاياهم بعد ان تقاضوا المال من مايا بعد معرفتها بالحمل اردت التخلص من الجنين حتى يرجع لها جوان فمن وجهه نظرها هو يرتبط بها بسبب ذلك الجنين
انحت همس لتلك السيده وقالت والابتسامه تجمل وجهها: خير يا أمي
نظرت لها المرأه مطولا لتكمل همس: ليه بتبكي بس
المرأه: بتسالي ليه هتساعديني
همس بابتسامه: مقدرش اوعدك على حاجه ممكن مقدرش اعملها بس اقدر اديكي طريقه أخرها إجابتك وكل الا تتمنيه يتحقق.

المرأه بفضول: هو ايه
همس: الدعاء لربنا حبيبتي هو الوحيد الا يقدر يساعدك احنا كلنا عباده وهو الا قادر على كل شئ ادعيله يخرجك من الا انتي فيه وهو مستحيل يرودك ابدا
المرأه: وانتي ايه الا عارفك
ظلت همس تجيب عليها حتى بكت تلك المرأه على كل الجرائم التي ارتكبتها فرات باقي النساء يعطون لها اشاره بالهجوم فرفضت غادرت همس وتركت تلك المرأه تبكي على ما ارتكبته بحياتها.

غادرت المرأه إلى المكان الذي تنتظرهم به مايا فكان من شروطها ان تري همس وهم يفعلون معها هكذا
تفاجئت مايا من عدم وجود همس فقالت بغضب: هي فين
المرأه: مجبتهاش
مايا بغرور: ليه ان شاء الله امال الفلوس الا اخدتيها دي خدتيها ليه
المرأه: أعتبريهم انتي الا دفعتي عشان تتربي من اول وجديد.

واشارت للنساء فقاموا بضربها بقسوه حتى قطعت الانفاس فالقوها باهمال على الارض تنزف بشده فنقلب السحر على الساحر اردت ان تكون همس هكذا فدفعت هي الثمن حفرت القبر وسقطت هي فيه فمن منا لا يدري بالمجهول سوي الله عز وجل.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة