قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية همس الأنين للكاتبة آية محمد رفعت الفصل الثالث

رواية همس الأنين للكاتبة آية محمد رفعت الفصل الثالث

رواية همس الأنين للكاتبة آية محمد رفعت الفصل الثالث

في صباح يوما جديد استيقظت همس من نومها على حلما غريب يراودها انها تري شخصا غريب يحمل لها كاس تذوقته وطعمه يحمل المرار
رغم جمال ذلك الشاب الا انه يحمل القسوه بانواعها ولكن الكاس التي ترتشف منه ينتهي بطعم معسول
فاستغفرت الله وقامت من فراشها واغتسلت وادت فريضتها ثم اتجهت للمطبخ واعدت الفطار للجميع.

بغرفه اسلام
لم يتمكن من النوم من كثره التفكير بتلك الفتاه
فستعاذ بالله من الشيطان وقام من الفراش واغتسل واد فريضته ثم ارتدا ثياب عمله وخرج ليجد همس تحضر المائده الصغيره وما ان راته حتى ارتسمت على وجهها ابتسامه جميله
اسلام: صباح الخير يا همس
همس: صباح النور يا اسلام
اسلام بستغراب: هو انا فايق بدري النهارده ولا في حاجه غلط
همس بابتسامه: لا كل حاجه صح انت قايم بدري
اسلام: هو انا نمت اصلا.

اقتربت منه همس بقلق وقالت ؛ليه مالك يا اسلام
اسلام: مفيش ياهمس اتطمني كل الحكايه ان كان في بنت بتعمل عندي عربيتها بس مش راضيه تروح من بالي مش عارف ليه
ابتسمت همس وقالت: حلوه
اسلام: مش حكايه انها حلوه بس في حاجه غريبه مش قادر اوصفها لاني معرفش ايه هي
كادت همس انا تتحدث لتجد مليكه تخرج من الغرفه
مليكه بنوم: صباح الخير
اسلام: صباح النور يا حارقه
مليكه: الله مش قولت بلاش الاسم دا
اسلام: ههههه هحاول ههههه.

رباب: صباح الخير ياولاد
الجميع: صباح النور يا ماما
رباب: ايه الاجتماع دا على الصبح
اسلام: اجتماع ايه انا نازل عشان هرجع بدري ان شاء الله وهخدكم اجبلكم لبس من احسن مكان في مصر كله
مليكه بفرحه: بجد يا اسلام
اسلام وهو يحتضنها: بجد يا روح اسلام هرجع المغرب باذن الله تكونوا جاهزين
همس: انا مش محتاجه حاجه يااسلام
اسلام: قولت ياليل القيكم جاهزين وانتي يا ماما
رباب: يابني انا
لم يستمع لهم اسلام وغادر إلى عمله.

بقصر الياس سويلم
بغرفه مالك
كان مالك بالمرحاض يغتسل للذهاب إلى الجامعه فخرج ليكمل ارتداء ملابسه ليجد الجيمس بانتظاره بالخارج يجلس بثقه كبيره لا يستطيع احد ان يكسرها به
مالك: خير
جوان: اقعد
تعجب مالك من طريقه جوان ولكنه بالفعل انصاع للاوامره وجلس امامه
جوان: عايزاك معيا باليل هنخرج سهره حلوه
مالك بستغراب: بس جدي ها
قاطعه جوان قائلا بثقه: سبلي الموضوع دا
ابتسم مالك قائلا: قشطه من 5هكون عندك.

واقف الجيمس وخرج بهدوء ولم يكلف نفسه عناءا في رسم الابتسامه على وجهه امام رفيقه فهو حاااااد الطباع
اتجه جوان إلى غرفه ريناد ليجدها تجلس بجسدها ولكن عقلها وروحها ليست معها
جلس بجانبها ووضع ساقا فوق الاخري بثقه قائلا: بتفكري في مين
انتفضت ريناد بزعر قائله بفزع: جوان خضتني
جواه بثبات: اعتبرها اجابه على سؤالي
جلست ريناد وقالت بتوتر: هفكر في مين يعني
جوان بشك: امم اوك عن اذنك
وتركها وتوجه إلى الباب.

لتقل بستغراب: رايح فين
نظر لها جوان نظره اخرستها فمن هي لتجرء على طرح اي سؤال لجوان سويلم
خرج جوان قبل ان يرتكب اي حماقه اما رنياد ظلت في حيره من امره ومن دخوله الغرفه بهذه الطريقه
توجه مالك إلى الجامعه بسيارته الفاخره وصفها ثم هبط واتجه إلى المدرج ليجد مليكه ورحمه يصعدان الدرج ولم يلحظوا وجوده ليستمع لحوارهما
رحمه: في ايه بتكلمي مين من ساعتها.

مليكه بابتسامه: اسلام بحاول اقنعه نروح بدري عن المعاد الا قاله لاني هكون مشغوله بالمذاكره للامتحان بتاع الدكتوره رحاب
رحمه: طب ووافق
مليكه بثقه: هههه طبعا هيوافق لاني هستعمل اسلوبي الخااص لو موافقش
رحمه بستغراب: عندك اساليب كتيره تقصدي انهي واحد
مليكه: خهههههه اوضته ههههههههه
كانت تقصد انها ستقوم بافساد ادواته وملابسه كما تفعل دائما.

وصلت الفتيات إلى المدرج ولم تنتبه لتلك العيون الحارقه التي التهبت سخطا وغضبا على تلك الفتاه
دلف مالك إلى المدرج وعيناه تنظر لمليكه نظره استحقار استشعرتها هي ولم تعلم لما سببها
بعد انتهاء المحاضره خرج الجميع إلى الخارج
بينما توجهت مليكه ورحمه للخروج
فقال مالك: استني
نظرت له الفتياتان بحيره فقال بابتسامه: انسه مليكه
تعجبت مليكه من معرفته لاسمها ولكن وجدت عيناه متركزه على دفترها
رحمه بخجل: اه طب هخرج انا.

جذبت مليكه رحمه من معصمها بان لا تتركها فتعجب مالك
وقال: مش هكلك يا انسه
مليكه بخجل: العفو يا دكتور بس مينفعش اكون مع حضرتك لوحدنا دا لسمعه حضرتك
ابتسم بسخريه على طريقتها الذكيه فقال: اوك على العموم مش هعطلك بكره يكون عندي بحث عن:
نظرت له بتعجب حتى رحمه فلما يختار منها فقط ولم يطلب من الباقي.

مالك بمكر: ما تستغربيش انا مشهور بان الا يغلط بفصله على طول او على الاقل اشيله الماده بس في طلبه ممكن اعملهم اختبار لو نجحوا بيكملوا لو لا بتاخذ القرار من غير تفكير
مليكه: بس انا مكنتش اعرف نظام حضرتك
اقترب منها مالك وقال: واديكي عرفتي البحث يكون معيا بكره والا اعتبري نفسك شيله الماده
وتركها ورحل لتبكي بشده
مليكه: اعمل ايه يا ربي عايز البحث بكره هعمله دلوقتي اذي.

رحمه: اهدي يا مليكه ان شاء الله هنلقي حل انا هساعدك
مليكه ببكاء: حتى لو ساعدتيني يا رحمه مش هنخلصه الا هو طالبه دا صعب اووي
رحمه: انا حاسه انه مستقصدك يا مليكه
مليكه: بس انا عملت اييبه
رحمه: الدكتور دا بين عليه انه ايده طايله واضح من كلامه لازم تعملي البحث دا والا فعلا ممكن يفصلك
مليكه بعصبيه: يفصلني اذي هي كانت جامعه ابوه
رحمه: اهدي يا مليكه مش كدا.

مليكه بدموع: مش عايز اخيب امل اسلام فيا يا رحمه انتي متتصوريش هو بيعمل ايه علشانا عمره ما افتكر نفسه بحاجه ديما احنا اول اهتمامته مش معقول بعد كل التعب دا اخذله
رحمه: ان شاء الله خير وهساعدك باذن الله تعالي يالا نلحق الاتوبيس وبعدين هنتكلم
وبالفعل توجهت الفتايات إلى الاتوبيس وغادورا إلى وجهتهم اما همس فكانت تعمل بالمنزل وتحضر الغداء لحين عودتهم ولكن وجدت والدتها تصرخ الما
ركضت همس اليها بزعر.

همس بلهفه: ماماااا مالك ياحبيبتي
رباب بتعب شديد: مش عارفه يا بنتي دماغي هتموتني
همس: انتي ماخدتيش علاج الضغط
رباب: لا يابنتي خلص ومرضتش اشيل اخوكي الهم
همس: كدا يا ماما طب كنتي قوليلي
رباب: ياحبيبتي مانا كويسه اهو الحمد لله
همس: كويسه فين انا هنزل اجيب العلاج وهاجي قبل ما يرجع مش هتاخر
رباب: يابنتي الساعه 5 اكيد هيرجع عشان يخرجكم ذي ما قال.

همس وهي ترتدي الجلباب الاسود الفضفاض: لا احنا هنروح بكره عشان مليكه عندها بحث مهم ورحت مع رحمه مش هتاخر باذن الله
وخرجت همس من المنزل لتبحث عن اي صيدليه لتحضر الدواء إلى والدتها
اتجهت همس إلى الصيدليه الموجوده بالحي فهي لا تعرف سواها.

ولكنها صدمت عندما وجدتها مغلقه فاتجهت إلى احد المحلات وسالت عن مكان اي صيدليه اخري ليخبرها انها تبتعد من هنا بمسافات طويله ما كان عليها الا انا سالته عن مكانها بالتحديد من اجل والدتها
وبالفعل شرح لها الطريق فابتسمت وشكرته وانصرفت
اما رحمه ومليكه
ظلت تعملان لساعات طويله متوصله إلى ان انهوا البحث بعد مجهودااا كبير للغايه.

وصلت همس إلى الصيدليه بعد عناءا كبير وجلبت الادويه وتوجهت للعوده ولكن المال الذي لديها لا يكفي لصعود إلى شاحنه فاسلمت امرها إلى الله وتوجهت سيرا إلى المنزل ودعت الاستغفار والصلاه على الحبيب يأنس طريقها حتى لا تشعر بالخوف.

بالطريق لمحت همس مكان اشبه بالملهي الليلي يخرج منه الشباب وهم بحاله من السكر غضت بصرها ونظرت لهم بطريقه مقزازه واكملت طريقها لتجد امامها شابين مغيبن عن الواقع بفعل المحرمات التي يرتكبوها
حاولت ان تتنحا جانبا ولكن يتعمدوا ان يقطعوا طريقها
قال الشاب: ايه يا حلوه مروحه بدري ليه كدا
همس بعدم فهم: افندم
الشاب الاخر: دي السهره لسه في اولها.

الشاب: ايه الا انتي لبسه دا يالا اقلعي العبايه دي متخفيش محدش من اهلك هيشوفك
الشاب الاخر: ياغبي مش بيقلعوا هنا بيخرجوا من بيتهم بيها ويقلعوا جوا في الكباريه عشان اهليهم
الشاب: طب خلاص تعالي ندخل جوا
جذبت همس يدها بغضب ودفشته بعيد عنها وقالت بعضب: ايدك دي تلمسني تاني وقسمن بالله هقتلكم
الشاب الاخر: طب تعالي.

وجذبها عنوه إلى الداخل حاولت همس التملص من بين يديهم او الصراخ لكن لا احد ياتي إلى هنا غير السكاري وهي لا تعرف لما قدماها جرت بها إلى هنا ولكنها اراده الله لتلتقي به
بالداخل كان يجلس الجيمس ومالك
مالك: المكان دا مجتوش من زمان
جوان بلا مباله: واديك جيت
مالك: ايوا يا جيمس معاك بندخل اي مكان
جوان وهو يرتشف المنكر: اول مره تعرف.

كانت الفتيات عيونهم تأبي ان تتركه فهو معشوق الفتيات منذ الجامعه بشعره البني الحرير الطويل بعض الشئ وبشرته البيضاء وعيونه التي تشبه البحر الثائر
اردت الفتيات ان تحظو به ولكن لم يتحقق امالهم قط.

اقتربت اليه احد من العاهرات لتستميله بحركاتها الجريئه ولكن هيهات دفشها جوان بعيد عنه بقوه واشار لها بيده قائلا بصوت كالفحيح: عيديها تاني واوعدك انك هتطلعي من هنا وهي على درعك (كان يقصد اليد التي وضعتها على ملابسه )
ارتعبت الفتاه منه وهرولت إلى الخارج
مالك بستغراب: انا مش فاهم حاجه طب انت جاي ليه هنا
جوان دون النظر اليه: هو دا السبب الا جابك الستات.

لم يعلم مالك بما يجيبه فقلبه تعلق بتلك الفتاه الغامضه ليكتشف انها لا تفرق عن باقي الفتيات اللتي بجواره
اتاه صوتها من خلفه لتحرر رباط قلبه لتعلن الحرب على غروره لتعلمه انها هنا لاجله هو انها ستتغلب على غروره
همس بصراخ: ابعد عني يازباله سبني بقولك
الشاب الاخر: انتي هتعملينا فيها شريفه دا هنا رحمه بدل وقفتك بره يالا شيلي العبايه دي
ورفع يده ليحل ازار الجلباب ليجد صفعه قويه هوت على وجنته.

همس ورفعت يدها بوجهه: ايدك الواسخه دي لو اتمدت عليا تاني لاكون قتلك فاهم
وتوجهت لتخرج لتجد يده قابضه عليها بقوه ورد الصفعه مره اخري لها فهوت على الارض من شدتها
هوت تحت قدمي جوان سويلم تحت قدم الشيطان الذي ستصير ملكه هو يا للصدفه لا بل تدبير
الملك الذي اذا ارد ان يقول لشئ كن فيكون
لترفع وجهها لتقابل عيناه الساحره التي تنظر لها بعدم اهتمام
صعقت همس مما رات فتحولت نظراتها لصدمه حقيقه هو.

هو من تراه بحلمها نعم هو الشاب التي تحلم به منذ فتره طويله
حتى جوان تعجب من نظرتها الغامضه ولكن لها سحرا خااص عليه على الرغم من انها فتاه عاديه للغايه
الشاب: ياعم دي بتعمل كدا عشان عايزاه قرشين ذياده ادلها وخلصنا
وبالفعل اعطي لها الشاب مبلغ ضخما للغايه
كان الجميع يتابع الموقف حتى الموسيقي وقفت ومن اهمها جيمس ومالك.

همس بغضبا جامح وهي تلتقط المال ثم تمزقه بكل ما اوتيت من قوه والقته بوجه الشابين وقالت: خالي فلوسك تنفعك يوم حسابك لما تواجه غضب ربنا بالمنكر الا بتعملوه دا
جوان بسخريه: والله اما هنا منكر جايه ليه يا ست الشيخه
اتجهت اليه همس وعيناها تملئها الغضب: للاسف لو فضلت اشرح الا حصل محدش عنده عقل فيكم للاسف انه يفكر ويصدقني.

ثم نظرت له بشفقه وقالت: انا بشفق عليكم الاماكن الزباله دي بتدارو عن عيون الناس واهليكم عشان القذاره لكن نسيتوا الا شايف كل تصرفتكم نسيتوا ربكم بتحسر عليكم وانتو خايفين من اهلكم ومش خايفين من الا خالقكم وخالقهم
ثم وجهت كلامها لجوان: انا مش بلوم عليك ولا على امثالك اللون على اهليكم.

القي جوان الكاس بقوه فتهشم وقف واقترب منها قائلا وعيناه تشع الشرر: كلمه زياده وهتكوني جثه ابقي خالي نصيحك تنفعك انتي مجرد انسانه واسخه بدل العفاف دا ايه جابك هنا لازمتها ايه المحاضره دي كلها ما تطلبي ذياده لازم وتخلصيهم لازم تعملي مهرجان عشان الكل يسمعك انا مش عارف الحيوان دا عجبه فيكي ايه انتي ما تتحسبيش من سوق الستات تعريفه لو انا مستنضدفش اشغلك حتى انك تغسلي عربيتي فاحسنلك غوري بهدوء.

انحنت همس وجذبت الادويه ورمقته بنظره اخترقت قلبه وغادرت لانها لا تريد ان تتاذي بسبب ذئاب بشريه لا يهمها سوي الجسد العاري
ركضت همس بخوف إلى المنزل خوفا من ان يصل اخاها فيغضب عليها
وبالفعل وصلت إلى الداخل لتجد مليكه ووالدتها ويبدو عليهم الخوف الشديد
رباب بلهفه: همس حبيبتي كنتي فين كل داا قلقتنا عليكي اختك راحتلك الصيدليه مالقتكيش كنتي فين.

مليكه بخوف: مش وقته يا ماما الساعه 8 زمان اسلام راجع ادخلي بسرعه غيري هدومك
وبالفعل ركضت همس إلى الداخل وابدلت ثيابها وارتمت على الفراش تبكي بقهر على كلام الشاب التي لا تعرفه ولكن ترك لها تذكار لن يتركها كلاما جعلها تبكي بحرقه ولكنها توجهت إلى محبوبيها فهو الوحيد القادر على اخراجها مما هي به هو القادر على اخذ حقها اتجهت إلى الرحمن الرحيم إلى الله سبحانه وتعالي.

سجدت همس وبكت ولكنها حمدت الله على انها رغم الفقر الشديد الا انها لن تكن مثل تلك الفتيات فتيات الهوي واخذت تدعو الله على تلك الفتيات التي شوهت سمعه الفتيات بخروجها من منزلها بجلباب فضفاض ثم تخلعها بمثل ذلك الاماكن الا تخاف الله تخاف الناس ولا تخشي من الملك
دلفت مليكه إلى الغرفه لتجد اختاها تجلس على سجاده الصلاه شارده تمام تدعي دموعها بصمت.

جلست مليكه بجانبها وقالت بقلق: مالك يا همس من ساعه ما رجعتي وانتي حابسه نفسك بالاوضه وليه اتاخرتي كدا
همس بصوتا متقطع من البكاء: ماما اخدت العلاج
مليكه: ايوا اخدته ونامت
همس: واسلام رجع
مليكه: لا لسه قوليلي بقا مالك
ارتمت همس باحضان اختها الصغيره فالاخت الصغري دائما تمتك الحنان الاكبر
مليكه ببكاء: مالك يا همس قلقتيني عليكي بجد
همس: مفيش يا مليكه.

مليكه: انا مش صغيره يا همس انا واثقه ان في حاجه وحاجه كبيره اوي كمان
تنهدت همس بالم وقصت على اختها ما حدث وكيف ان هؤلاء الاوغاد جذبوها بالقوه إلى هذا المكان المشيع وايضا ما قاله الشاب الغريب وايضا انه هو نفسه الذي يرودها بالاحلام
غضبت مليكه على هؤلاء الذئاب وقالت: عرفتي ليه اسلام كان خايف علينا يا همس للاسف الدنيا دي ذي مافيها الكويس فيها الوحش.

همس: طب ليه يشوهوا سمعتنا بيلبسوا العبايه ادام اهليهم ووخدنها حصن ليهم واحنا ندفع التمن
مليكه بوجع: وفي اصعب يا همس ذي النقاب الستره للست بيستهزوا بيه الدنيا عادت صعبه اوي المهم انك تحمدي ربنا انك خرجتي من هناك بخير دع الخلق للخالق
همس: عندك حق انتي متتصوريش انا كنت خايفه اذي بس الغريبه الشاب دا هو الا بشوفه بالحلم على طول
مليكه: ممكن تكوني بتتخيلي يا حبيبتي
همس بتوتر: ممكن انا تعبانه اووي.

مليكه: اكيد الموقف الا كنتي فيها صعب اووي كفيا الخضه انا هقفل النور نامي وانتي باذن الله هترتحي
همس بستغراب وهي تجذب الغطاء: ايه خالي اسلام يأجل الخروج لبكره وبحث ايه دا
انتي مقولتليش وانا على طول بساعدك
مليكه بصوت منخفض: دا بحث عقاب مش مستريحه للدكتور دا ربنا يستر
همس: بتقولي ايه
مليكه: ها لا بقولك انا ورحمه ساعدنا بعض وبعدين محبتش اتعبك معيا كفيا عليكي شغل البيت انتي مش بتخليني اساعدك في حاجه.

همس: بكره تعملي بالاجازه ان شاء الله المهم دلوقتي تركزي في مذكراتك فاهمه
مليكه: علم وينفذ يا بشمهندسه
همس بسخريه: مهندسه تصدقي اني نسيت مؤهالي
مليكه بحزن: معلش يا همس انتي عارفه اسلام خايف علينا
همس: ماهو دا الا هموت واغرفه ليه يعلمنا تعليم عالي ومش عايزنا نشتغل ماكنا دخلنا دبلوم وخلاص
مليكه: انا كمان مش فاهمه حاجه المهم نامي بس رياحي اعصابك ونتكلم بكره باذن الله.

ابتسمت همس لها وغاصت بنوما عميق فهي بالفعل تحتاج للراحه بعد ما مرأت به..

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة