قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية همس الأنين للكاتبة آية محمد رفعت الفصل التاسع

رواية همس الأنين للكاتبة آية محمد رفعت الفصل التاسع

رواية همس الأنين للكاتبة آية محمد رفعت الفصل التاسع

بقصر الياس سويلم
كانت الترتيبات تعد على قدما وساق لاستقبال فرح يليق بحفيد الياس سويلم
عادت ريناد إلى القصر لتجد العمال يجهزوت الحديقه بما يلزم الزفاف لتركض إلى غرفه والدتها التي لا تدخلها إلى قليلا عندما تضيق بها الدنيا لتبكي بكاءا حرا
ظلت تشكو لها عن قسوه اخيها وعن ظلم جدها وعن حبها لاسلام وتجاهله لها
بكت كثيرا وعندما احست بالرحه قليلا غادرت لغرفتها
لتغتسل وتتمدد على الفراش بتعب.

فجذبت هاتفها وطلبت رقمه لتستمع لصوته
اسلام بنوم فالساعه متاخره للغايه، السلام عليكم
لم يتلقي اي رد سوي صوتا عرفه جيدا صوت بكاء مزق قلبه
اسلام، ريناد
لاول مره تستمع لاسمها منه فاغمضت عيناها بصمت تستمع له لعلها تكون المكالمه الاخيره التي ستسمع صوته بها
ريناد ببكاء، اسلام ارجوك اديني فرصه.

اسلام بحزن، صدقيني الا بعمله دا لصالحك ولصالحي لسه قدمي الطريق طويل وفي حق لازم ارجعه مش عارف هكون عايش ولا لا مش مستعد اخوض حرب تكون ضحاياها اهلي ارجوكي تفهمي موقفي اتمنالك حياه سعيده مع زوجك
واغلق الهاتف غير عابئا بها.

بصباح يوما جديد
استيقظ مالك واعد نفسه لان اليوم سيطلب محبوبته للزواج غير عابئا بالياس سويلم وقوانيه فالعشق جعله يتحرر من قيوده
ليتجه إلى غرفه والدته ليخبرها قراره
لتنصدم وتبكي بحرقه قائله، انت اتجننت يااسلام انت فرحك بعد يومين يابني
اسلام، اتجننت عشان بحب ياامي
نجلاء، حب ايه الا بتتكلم عليها يامجنون انت عارف لو جدك سمعك هيحصل ايه
مالك بلا مباله، هيعمل ايه يعني ميهنيش انا هنزل اقول للكل مش هو بس.

لتصرخ نجلاء به وتجثو ارضا متمسكه بيده تقول ببكاء، ارجوك يابني بلاش ابوس ايدك مش عايزه اخسرك انا مصدقت بنتي ترجع لحضني مش مستعده اخسرك
ارجوك
انحني مالك بصدمه فامه تترجاه وتنكسر له، ماما ايه الا بتعمليه دا اقومي
واسندها مالك لتقف على قدماها.

فبكت وقالت، يا بني الياس سويلم دا مش بني ادام دا كتله قسوه بلارحمه معندوش غالي تصور ان دراعه الليمن عثمان السيوفي كان بيحبه حب كبير معرفش هو غلط في ايه عشان يقتله وبدفنه في مكان عيلته متعرفش عنه حاجه
ارجوك اترجع عن الا في دماغك عشان خاطري يابني انت متعرفش دا ممكن يعمل ايه
مالك، طب وقلبي ياماما انا بحبها وادتهم معاد مقدرش صدقيني انا بعتبر ريناد اختي انا لازم الغي الفرح دااا.

نجلاء ببكاء حارق، يبقا خسرتك يابني للابد
مالك بعصبيه، ليه هو ميقدرش يأذيني انا حفيده
نجلاء، يابني عمك يحيي الله يرحمه اعترض على جوازه بس اعتراض مكنش بيحب ولا في حد في حياته بس رفض المبدء اتعاقب من جدك لدرجه انه كره حياته وانتحر
صدم مالك فاكملت هي، ايوا عمك يحيي انتحر ما ماتتش موته ربنا ذي ما الكل فاكر
وهو دا السبب الا حطم جوان وخاليه كدا
ارجوك ياحبيبي متعملش فيا كدا انا من غيرك اموت يابني ابوس ايدك.

مالك، لاااا ياامي وقبل يدها وقال بحزن يكسو قلبه، حاضر هنفذ كل الا انتي عايزاه
ابتسمت نجلاء وضمته إلى صدرها بخوفا شديد.

في المساء
كان الجميع بانتظار مالك
اعدت رباب افخم انواع الحلوي كانت مليكه فرحه للغايه لا تعلم ان كانت تحلم اما يقظه سعدت همس لرؤيتها سعيده هكذا وسعادتها بارتداء الفستان الذي شراه اسلام لها من المول
مرت الساعات ولم ياتي مالك حتى مل اسلام وابدل ثيابه وقال بغضب، انسان مش محترم لمواعيده ليه يربط الناس بيه
همس لمحاوله تهدئته، اهدا يااسلام الغايب حجته معاه اكيد. في حاجه.

رباب، يابنتي دا معندوش ذوق لو عنده ظروف كان اتصل واعتذر
كانت مليكه تبكي بحرقه وتشعر ان قلبها انقسم بفعل ما ارتكبه ذلك المتعجرف واستشعرت انه تعمد جرحها بفعلته
فتركتهم وانصرفت لغرفتها لتبكي بصمت
تمزق قلب الجميع عليها فدلف اليها اخاها المحبب لقلبه الموت ولا ان يرى دمعه لاحدا منهم
اسلام، مليكه.

رفعت مليكه وجهها المندس بالوساده لتجد اخاها يجلس بجانبها يمسد على شعرها الاسود القصير بحنان لترتمي باحضانه تبكي بشده فهو ابا لها
تحطم اسلام وقال، حبيبتي دا ميستهلكيش اكيد ربنا عينك الاحسن ليكي وبعدين يابت انتي زهقتي مني ولا ايه الله اخص عليكي بقا انا مستحمل الحروق الا بتعمليها بالاكل وباكل وانا ساكت وفي الاخر عايزه تخلعي طب مين يجبلي ارتباك معوي كل يوم.

انفجرت مليكه من الضحك الممزوج بدموعها وقالت، خالي مراتك تحرقالك الاكل ياخويا انا خلاص فاض بيا منك
ابتسم اسلام ودفشها بمزاح قائلا، ياشيخه روحي انتي تلقي حد موز كدا فين دانا جان يابت
ابتسمت مليكه لخاها الذي يحاول اخراجها مما هي فيه لتحضتنه بسعاده وتقول، ريناد بتحبك يااسلام ارجوك ما تعذبهاش كدا انا مستحملتش موقف صغير الله يكون في عونها ارجوك يااسلام
اسلام بستغراب، انتي عرفتي منين
رباب، كلنا عارفين يابني.

نظر اسلام لهمس فقالت، مش انا عيونها فاضحها اعمل ايه
اسلام، ياماما ياحبيبتي لسه مجاش الوقت المناسب اني ارتبط
رباب، بس يابني البنت كويسه وبتحبك
اسلام، ماما ارجوكي مش عايز كلام بالموضوع دا ثم وجه حديثه لمليكه يالا يا ملوكه قومي حضري الاكل وبلاش خساير وحياه عيالك ياشيخه
ابتسمت مليكه وقالت، ههه هحاول باذن الله
همس، ههههههه ربنا يستر.

مر اليومين على الجميع بحزنا جامح
اليوم هو المنشود لزواج احفاد الياس سويلم
كان الجميع يعمل بنشاط فمن يجرء على مخالفه اوامر جوان سويلم المشرف على الحفل بنفسه
بغرفه ريناد
كانت تبكي بشده وعيناها تورمت من كثره البكاء
فصرخت بالفتيات جميعا وطردتهم إلى الخارج وركضت إلى غرفه جوان
ريناد، جوان ارجوك
جوان بلا مباله، لسه ملبستيش
ريناد، جوان انا مبحبوش مالك اخويا هتجوزه اذي
انا مش بحبه.

جوان وهو يكمل ارتداء ملابسه، اظن اتكلمنا كتير في الموضوع دا
صرخت ريناد وقالت، حرام عليك يااخي حس انا مبحبوش انا بحب واحد تاني وعايزه اتجوزه
لتنبطح ارضا على صفعات متتاليه من الشيطان الياس سويلم
الذي امر الحرس باحضار كربات حاد ليعاقبها كما اعتاد
صرخت ريناد بقوه فتجمع من بالقصر على صوتها
ليفزع احمد عندما يرى ابنته تنزف بغزاره
احمد، كفيا يا بابا حرام عليك البنت هتموت في ايدك.

الياس بغضبا جامح، انت السبب في الا هي بيه داا انت الا دلعتها ذياده دي بنت زباله لازم تتربا من اول وجديد
محمد، اهدا يا بابا اكيد بتدلع علينا مش اكتر انت عارف ريناد كويس
دلف مالك ليجد ريناد تبكي بغزاره بحضن اباها وجسدها مغطي بالدماء واثار الضرب واضحه للغايه منظرها يخلع الابدان
هرول اليها وجذبها من احضان ابيها واحتضانها بشده قائلا، في اييه من عمل فيها كدا.

الياس، اهلا بعريس الغفله الا نايم وسيب عروسته تحب وتعشق وهو ولا هو هنا
صدم مالك ولكن بدا قويا وقال، مين قال انها بتحب هي بتحب فعلا بس انا
وحملها وقال، تعالي معيا
ليوقفه صوت الشيطان قائلا، احمدي ربنا ان النهارده يوم جوازك والصحافين جاين لولا الفضايح ان كنت قتلتك ومحدش يعرف ليكي طريق جره
جوان، خلاص ياجدو متقلقش الفرح هيتم
احمد، هو دا كل الا يهمكم الفرح بجد مش مصدق انك ابني ياخساره تربيتي فيك.

وغادر احمد سويلم وعيناه تفيضان بالدمع على ابنه الذي اصبح قلبه مملؤء بالجحود والقسوه
اما مالك فتوجه إلى غرفه ريناد وانزلها ببطئ شديد على الفراش لتبكي بحرقه
مالك، الكلام دا صح يا ريناد
نظرت له بخوفا شديد ليقول، متخافيش حبيبتي صرحيني انتي في حد في حياتك
اشارت له بمعني نعم
فتنهد باسي وقال، طب ومستنانيه ايه.

نظرت له ريناد بعدم فهم ليكمل هو، اسمعي يا ريناد اسمعي لقلبك مره واحده انسي الخوف الا جواكي لالياس سويلم امشي ورا قلبك شوفيه عايز ايه
نظرت له ريناد وقالت، قصدك ايه
مالك، انتي لسه ما بقتيش مراتي في لسه قدمك فرصه استغاليها صح واهربي من هنا
كفكف ريناد دموعها بصدمه وقالت، اهرب
مالك، بدون تفكير طبعا
ريناد بخوف، بس جدي ممكن يقتلني
مالك بسخريه، وانتي مفكره ان الا احنا فيه دا حياه.

ريناد، طب ما ترفض انت الجواز مني
مالك، كنت هعمل كدا بس امي بكت وكانت هتتعب اووي وانا وعدتها ومقدرش اخلف بوعدي ليها
ريناد بياس، الشاب الا بحبه مش راضي يعترفلي بحبه يا مالك
مالك، مفيش حد ما بيضعفش ادام الحب يا ريناد وبذات ادام حد من عيله سويلم
وغمز لها فابتسمت وقالت، طب الحرس ههرب اذي
مالك، دي سيبها عليا
ريناد، مش عارفه اقولك ايه يامالك بجد
مالك، متقوليش ادعيلي ان ربنا يجمعني بحبي.

ريناد بستغراب، انت كمان بتحب
ابتسم مالك وقال، حب معتقدش دا عشق من اول نظره
ريناد، ياعم ياعم كمل
مالك بصوتا مرتفع، اكمل ايه يابنت المجانين الماذون تحت يالا
واخذها مالك بهدوء من الباب الخلفي للمطبخ
وتوجه إلى الحرس وقال، انت يابني
الحارس، تحت امرك مالك بيه
مالك، روح البوابه الاماميه لازم العدد يزيد هناك
الحارس، تمام حضرتك
ثم قال للاخر، في زمايل ليا نازلين من المطار يحضروا الفرح عايزاك تستقبلهم كويس.

الحارس، تحت امرك مالك بيه
اما الحاس الاساسي للبوابه فقال له انه بحاجه إلى هاتفه لمكالمه مهمه يريد اجراءها هنا لضعف الشبكه فذهب لابلاغ احد من الخدم بتحضار الهاتف له
في ذلك الوقت اشار مالك لريناد التي اتاتت مسرعه ففتح لها البوابه العمالقه لتنال الحريه
فاسرعت إلى الخارج لتجد يد مالك الاسرع لها
مالك بخوف، ما تنسيش تطمنيني عليكي ريناد ايه حاجه تعوزيها ما تتردديش ثانيه واحده
انا اخوكي فاهمه.

احتضانته ريناد سريعا وقالت، حااضر
مالك، خدي بالك من نفسك يالا بسرعه
ركضت ريناد إلى الخارج لتنال حبها تاركه مالك ليقابل غضب الشيطان غضب الياس سويلم
صاحب الحصن القوي الذي سيتدمر بالعشق.

ركضت ريناد بعيدا عن القصر كمن كان بسجننا وخرج بعد سنوات
ركضت وهي تبكي لا تعلم إلى اين تذهب فلو توجهت إلى اي فندق او مكانا سيعلمه الياس سويلم
بكت بقوه ولم تعلم إلى اين تذهب فاخذتها قدمها إلى منزل همس
ولكن الوقت متاخر للغايه ظلت تفكر ماذا تفعل ثم اتخذت قرارها بان تصعد للاعلي
كان الجميع يجلس بالصالون يشاهدون التلفاز فدق الباب
تعجبت رباب من الوقت لا ياتي احدا اليهم فيه
اسلام، ادخلوا جوا لما اشوف مين.

اسندت همس مليكه وادخلتها بالغرفه وبقيت رباب مع اسلام ليتفاجئ بريناد وعيناها مليئه بالدمع
اسلام بتعجب، ريناد
ريناد بثبات تحاول اظهره، عايزني ولا لا
اسلام، انتي جايه في الوقت دا عشان تقولي كدا
ريناد، جاوب على سؤالي يا اسلام عايزني ولا لا.
اسلام بصدمه، انت سبتي فرحك وجيتي عشان تسالني السؤال دا انتي مجنونه صح
ريناد، عندك حق انا فعلا مجنونه
وتركته ريناد وركضت إلى الاسفل
اغلق اسلام الباب وهو بحاله من الذهول.

ليجد والدته تقف خلفه
رباب، ليه يابني حرام عليك البنت سابت الدنيا كلها واختارتك انت تقوم تعمل كدا
اسلام، ياماما انا بحافظ عليكم اكيد اهلها مش هيسكتوا لما يعرفوا انها هربت
رباب، انت خايف منهم ومش خايف على البنت انت عارف الساعه كاام دلوقتي يابني انا واثقه انك بتحبها او حاسس بالراحه من ناحيتها ليه بتنكر دا
اسلام بسخريه، بنكر هو انا اعترفت اصلا عشان انكر انا مش بحب حد ياماما.

همس، بتكدب علينا ولا على نفسك يااسلام
اسلام بعصبيه شديده، انتي عايزه ايه ياهمس اتجوزها بدون علم اهلها هو دا الا احنا اتريبنا عليه انا اخلاقي متسمحليش اني اعمل كدا
رباب، يابني اهلها الا انت عماليهم قيمه دول بيجبروها انها تتجوز غصب عنها وبالعنف كمان انت مش شايف وشها عامل اذي
اسلام، اعمل ايه يعني
رباب، تعمل ايه اذي البنت نزلت من هنا في وقت متاخر هنسيبها
انزل دور عليها ومترجعش غير بيها او هنزل انا.

اسلام، لا خلاص هنزل
وبالفعل هبط اسلام إلى الاسفل وبحث عنها حتى وجدها تجلس على احد الاحجار الكبيره الموجوده بالشارع وتبكي بحرقه
اقترب منها اسلام وهو يضغط بقوه على شعره الغزير
رفعت عيناها الزرقاء المملؤه بالدموع الحارقه لتجده يقف بجانبها
جلس اسلام بجانبها ولكن حرص على بعد المسافه المحدوده بينهم وقال، هتستحمليني
نظرت له ربناد بعدم فهم
ليكمل هو، مراتي متخرجش بشعرها ابدا
ابتسمت ريناد بسعاده وقالت، هنتجوز.

اسلام وهو ينظر لامام، بكره باذن الله
لم تستوعب ريناد ما تفوه به لتمسك يده بفرحه وتقول بسعاده، بجد
جذب اسلام يده من يدها وقال بغضب، قولت ايه كدا حرام
ريناد، اسفه اسفه مقصدوش بس انت بتحببني
اسلام، بكره هقولك يالا بقا نرجع عشان ماما قلقانه عليكي
ريناد بصدمه، انت جااي ورايا عشان طنط طلبت منك كدا
اسلام، لا
ريناد بدموع، انت مش بتحبيني.

اسلام، يابنتي انتي ليه مصممه تخاليني اخد سيئات قولت بكره تعرفي وبعدين لو مش بحبك ايه الا نزلني وركي
ريناد بابتسامه، بجد يااسلام
اسلام، بجد ممكن نرجع بقا
ريناد، اوك
وبالفعل غادرت معه إلى المنزل فقال، كنتي قاعده كدا ليه
ريناد، كنت مستانيه مصيري المتوقع من جدي
اسلام، مصير ايه
ريناد، مصير اي حد بيخالف كلامه يعني ممكن كان يقتلني انا اول مره اخالف كلامه
اسلام، وعملتي كدا ليه
ريناد، عشانك يا اسلام.

وضع اسلام عيناه ارضا فربه امره بغض البصر فصبر قلبه للغد عندما تصير زوجته
صعدت ريناد معه إلى المنزل ففتحت لها همس بابتسامه واحتضانته رباب بفرحه شديده
رباب، الحمد لله انك بخير يابنتي انا كنت قلقانه عليكي اووي ياحبيبتي
ريناد، اسفه ياماما
اسلام بستغراب، ماما
رباب، ايوا ماما مش عجبك
اسلام بخوف مصطنع، خلاص ياحاجه هو شغل الحموات هيجب عليا انا والا ايه المفروض العكس.

همس، ههههه لا ريناد دي حبيبتي منقدرش نعمل عليها الشغل دا
ريناد، حبيبتي ياهمس
مليكه، انا هناااا على فكره هعمل شغل الحموات انا عادي
رباب، بس يابت
واحتضنت ريناد قائله، دي قلبي
ريناد بفرحه، حبيبتي يا مامتي
مليكه، طب ياختي الا لقي احبابه نسا اصحابه
همس، هههههههه معلش يا لوكه روحي كماي المسلسل افضل
مليكه، مسلسل ايه دا انا لازم اعرف البت دي هربت اذي تعالي يا ريناد نامي معنا ونحكي للصبح.

رباب، لا ياحبيبتي ريناد هتنام مع مامتها
ابتسمت ريناد على تلك الام التي منا الله عليها بها لتكون عوضا عن سنوات حرمان من تلك الكلمه الجميله
كان اسلام مذهولا من معامله اهله لتلك الفتاه وكيف انها اسرت قلبوبهم جميعا وبالاخص والدته التي لا تتساهل مع الاخطاء وتسهلت مع تلك الفتاه
دلف اسلام إلى الغرفه تلركها مع والدته واخواته تقص لهم كيف ان مالك ساعدها بالهروب وعن جدها وقسوه قلبه.

خرج بعد قليل حاملا بيده وساده وغطاء وتوجه للخروج
همس بستغراب، اسلام رايح فين
اسلام، هطلع انام فوق
مليكه بتعجب، فوق فين
اسلام، على السطوح عشان ريناد تاخد راحتها
ريناد، لا خاليك مانا واخده راحتي
رباب بتفهم، ماشي ياحبيبي اتغطا كويس
ابتسم اسلام وقال، تصبحوا على خير
همس، وانت من اهله ياحبيبي
رباب، خالي بالك من نفسك يااسلام
اسلام، حاضر ياماما هو انا هنام بالشارع المهم متفتحوش لاي حد مفهوم
همس، حااضر.

مليكه، تمام يافندم
ابتسمت ريناد عليها فنظر لها اسلام وغادر سريعا إلى الاعلي اما همس فظلت بجانبها لفتره طويله يتسامرون الحديث
فقالت مليكه، لا انا لازم اعرف هربتي اذي
ريناد بخوفا على مالك لتذكرها ما حدث فقالت، ربنا يستر
مليكه، في ايه يا ريناد
ريناد، الا هربني مالك ابن عمي اكيد جدي مش هيرحمه
احست مليكه بخوفا جامح عليه حتى ان قلبها تالم بشكل غريب ترأه هي لاول مره.

رباب، يا ساتر يارب طب باباه فين مش معاه بالقصر
ريناد، محدش بيقدرله يا ماما
همس، ما تقلقيش ياريناد خير ان شاء الله
رباب، اطمني ياحبيبتي ليه رب كريم المهم ترتاحي شويه واتركي حمولك على الا لا بيغفل ولا بينام
خديها ياهمس تغير هدومها وترتاح
همس، حاضر يالا يا ريناد
واخذتها همس إلى غرفتها واعطت لها ملابس نظيفه لتبدل ملابسها.

اما مليكه فظلت بالخارج تقاوم شعورها بالخوف القاتل وعيونها التي تريد الهبوط لسبب لم تعرفه هي ولم تعلم ان المجهول ارد اجتماعهم بالمجهول
ابدلت ريناد ملابسها وغفلت إلى النوم بجوار همس بعد ان اخبرت رباب انها ستجلس معهم
اما مليكه فظلت مستيقظه تفكر في ذلك الدكتور المتعجرف.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة