قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية هكذا أحببته للكاتبة مي علاء الفصل الخامس

رواية هكذا أحببته للكاتبة مي علاء الفصل الخامس

رواية هكذا أحببته للكاتبة مي علاء الفصل الخامس

دانا: في حاجة؟
امجد بتأفف: مفيش، خلاص قولتيلي امشي بقى
دانا بصوت منخفض: انا اللي غلطانة لأني سألتك، ما تولع
امجد: بتقولي حاجة؟
دانا: اة بقول كنت...
قاطعها امجد: مش فاضيليك يلى روحي شوفي شغلك
نظرت له بغيظ و خرجت
امجد: هو انا ناقص سالم و عياالوا، والبت الهبلة اللي اسمها بوسي...
بعد مجهود كبير من الخدم
اتوا الضيوف
عفت مرحبة: اهلا اهلا نورتونا...
إبراهيم: اهلا نورتنا يا سالم، اتفضل
سالم: ده نوركم...

بوسي: ازيك يا طنط عفت، ازايك يا عمو إبراهيم؟
عفت: الحمدالله يا بنتي، اكيد عايزة امجد
بوسي بخجل: اة
إبراهيم: هو نازل دلوقتي
عفت: اطلعيلوا اطلعيلوا
إبراهيم وهو ينظر ل عفت: هو نازل
عفت: خلاص بقى، يلى اطلعي
بوسي: شكرا يا طنط
عفت: امال فين حنان و سيف؟
سالم: راحوا مع امهم يشتروا حاجات للبيت
عفت: اها، عامل انت إيه في الشغل؟
سالم: الحمدالله، صراحة لولاكي مكنتش بشتغل دلوقتي
عفت: الحمدالله.

هبة ل سرين: ياالهوي ع البت دي، مايعة اووي
سرين: يابنتي ارحمي شووية، ملناش دعوة بحد
هبة: يووة انتي قفل كده ليه...؟، ههه بس حرام دي دانا هتتشل
سرين: ربنا معاها بقى
هبة: و امجد بية، ممكن يطرشأ هههه
سرين: هههههه ربنا معاهم
صعدت بوسي للدوة العلوي، قابلتها دانا
دانا: بوسي هانم؟
بوسي بتفاخر: اة بوسي الهانم بتعتك، فين البيبي
دانا لتستفزها: مفيش بيبيهات هنا، روحي الحضانة هتلاقي كتير.

بوسي بغيظ: فين امجد؟، ده انا هخلية يطردك
ابتسمت دانا بسخف: مش بخاف عفكرة
بوسي وكادت ان تصفع دانا ولكن وجدت يد تمسكها
امجد بغضب: احترمي الخدم بتاعوني، فاهمة يا بسملة
بوسي بحزن مصتنع: هي اللي بدأت وهزأتني
امجد: هي حسابها معايا بعدين
دانا: انا معملتش حاجة
امجد بغضب: روحي شوفي شغلك
دانا بغيظ و توعد: حااضر يا امجد بية
امسك امجد ب بوسي و اتجهوا لغرفتة وكانت هي تقول
بوسي: مش عارفة اي الخدم دوول قليلين الزووق.

دانا من الخارج وبصوت عالي: انتي اللي قليلة الزووق، يا (ثم اكملت بسخرية ) بوووسي
وذهبت
ضحك امجد
بوسي بغيظ: بتضحك عليا وهي بتهزأني
امجد: انتي اللي بدأتي
بوسي: يووة يا بيبي
وهو يقلدها: يووة يا بيبي
اقتربت بوسي منة بدلال و جلست ع رجلية: طب إيه؟
امجد: إيه؟
اقتربت منة بوسي بخفة، وقبلتة
وهنا فتحت دانا الباب دون إستأذان و صدمت ولم تصتطيع ان تخفيها
بوسي بغضب: إيه ده؟، انتي تدخلي كده بدون احم ولا تسدوور.

دانا بإرتباك: اا، اسفة
وخرجت بسرعة
امجد وهو ينهض بغضب: انتي بستهبلي يا بسملة
بوسي: ليه بس؟
امجد: انتي عارفة اني بضعف، وفي خدم
بوسي: خلااص يا بيبي
امجد بتأفف: انزلي وانا احصلك
دانا دخلت غرفتها
دانا بإحراج: ياالهوي، إيه الأرف اللي شفتوا ده، اول مرة اشوف حاجة كده ف الحقيقة، ده انا كنت بحسب ان كل ده بيحصل ف الأفلام وبس، استغفرلله استغفرالله
وجدت من يطرق الباب
فتحت وجدتة امجد
دانا بإحراج: نعم حضرتك.

امجد بإبتسامة جانبية: إيه ده ده انا اول مرة اكتشف انك بتنحرجي
وقد تحولت دانا وقالت بحزم
دانا: هو انا مش انسانة زيكم
امجد: لا مش انسانة، انت عبدة
دانا بثقة: انا عبدة الله وحدة
امجد: ونعم بالله يا شيخة
وهنا اتت بوسي حلف امجد وقالت بدلع: بيبي مش يلى
دانا بسخرية: ما تروح يا، بيبي هاهاهاهاهها
نظر امجد لها بغيظ وتركها و ذهب
دانا: روحوا ف ستين دااهية واغلقت الباب بغضب
عفت: امجد اخيرا نزلت.

امجد وهو يسلم ع سالم: ازيك يا عمي
سالم: ازيك يا حبيبي يا بني...؟ عامل إيه؟، البت دي زعلتك ف حاجة ( بوسي )
امجد بصوت منخفض: دي خنقااني
سالم: إيه؟
امجد: كويس كويس
سالم: اقعد يابني، اقعد
جلس امجد و ملاصقة له بوسي
عفت بحزم: ابعدي عنوا كده يا بوسي
بوسي بإحراج: سوري يا طنط
وانتهت زيارة سالم و بوسي
اتى ان يصعد امجد غرفتة اوقفه إبراهيم
إبراهيم: استنى يا امجد
امجد: في حاجة يا جدوا؟
إبراهيم: تعالى ورايا ع المكتب.

امجد: في حاجة يا جدوا؟
إبراهيم: عايز انصحك بنصيحة
امجد: إيه؟
إبراهيم: لو قلبك دق لواحدة في يوم من الأيام، متترددش يا ابني، وقولها، الحب مش بيجي غير مرة واحدة في حياتك
امجد بسخف: انت عارف يا جدوا انا مش بتاعت حب وكلام فارغ
إبراهيم: في يوم الحب هيخبط ع باب قلبك، فحبيت اقولك الكلمتين دول، اياك تسمع كلام ستك عفت، هي عمرها ما حبت فهي ليها نظرية تانية خالص عن الحب، مش عايزاك تبقى زيها.

امجد بمزح: هههه مالك يا جدو، مالك يا عم إبراهيم هتسبنا ولا إيه؟
إبراهيم: الله عالم يابني
امجد: لا متخفش إنشاءالله هتفضل ع قلبنا دايما
إبراهيم: متنساش كلامي، واياك تهتم بالطبقة إن كانت فقيرة او غنية
امجد وهو ينهض: خلاص بقى يا حج، انا مش هحب عمري متخفش
إبراهيم بحزن: انا كنت زيك، بس بعدين اكتشفت اني حبيت بس ف الوقت الغلط، مش عايزاك تبقى زييي
امجد: سلاام يا جدو
وخرج
إبراهيم بصوت منخفض: سلام يابني.

صعد امجد وع وجهة إبتسامةساخرة وهو يتمتم ويقول: احب قال، ده انا مستحيل احب اصلا، هو في الايام دي واحدة تتحب
وفجأة اصتطم ب، دانا ووقع الشاي الساخن علية
امجد وهو يتألم: انتي عامية
دانا في سرها: (( طب تستاهل))
دانا: اسفة بجد...
امجد: يااربي مش عارف منين جتلي المصيبة دي
دانا بمرح: جت من السوبر ماركت هاهاههاها
امجد وهو ينظر بتفحص: شكلك ملسوعة ف دماغك صح؟
دانا بجدية: هنزل و اجيب لحضرتك مرهم للحرووق
وتركتة ونزلت.

امجد: البت دي مجنوونة بجد
واتجة لغرفتة
دانا: عايزة مرهم للحروق
الخادمة سمية: ليه مين اتحرق؟
دانا: امجد بية
سمية: طب خدي
دانا: شكرا
واتجهت للدور العلوي
دخلت وجدتة جالس
دانا وهي تمد يدها بالدواء: اتفضل
امجد: حاتي
واخذة منها، لكنةلا يعرف كيف يضعة
دانا: محتاج مساعدة؟
امجد: لا، شايفاني بيبي
دانا وهي تكتم ضحكتها: لا لا طبعا
حاول ولم يستطع، فهو من صغرة لم يعلمة احد هذة الأشياء التي يرونها الأخرين اشياء صغيرة وتافها.

اقتربت دانا منة و نزلت لمستواة و اخذت منة المهرم و بدأت في إدهانة
دانا: خلصت
امجد: كويس بتعرفي تعملي حاجة كويسة
دانا وهي تنهض: اكيد بعرف، المهم ع بليل هبقى اجي وادهن لحضرتك تاني
امجد: حضريلي حاجة اكلها
دانا: حاضر يا فندم
، خالدة: دانا إبراهيم بية عايزيك
دانا بإستغراب: انا؟
خالدة: اها، يلى رووحي بسرعة
دانا: حاضر حاضر
واتجهت للمكتب
دانا: حضرتك عايزني؟
إبراهيم: اها اقعدي يا بنتي
دانا: لا مينفعش.

إبراهيم: اقعدي يا بنتي بقولك
جلست دانا
إبراهيم: انا حاسس ان دي ايامي الأخيرة فعايزاكي تهتمي ب امجد كوويس
دانا: بعيد الشر عن حضرتك
إبراهيم: انا عارف ابني امجد هو عمروا ما جرب حاجة اسمها حب، ومتأكد انوا هيلاقية معاكي
دانا بإحراج: بس حضرتك عارف ان انا بشتغل هنا وبس، وعمري ما فكرت بحاجة زي دي
إبراهيم: ما انا عارف، وعشان كده حاسس انكم هتحبوا بعض...

إبراهيم: بصي انا مش عايز اكتر ف الكلام، بس انا عندي امل فيكي، انتوا الأتنين هتحبوا بعض بدوون ما تحسوا، زي ما جربت انا
إبراهيم وهو يتذكر: انا قصتي، زي قصتكم بالظبط اللي لسى مبدأتش في مرحلة الحب، انا عايز انكم متسيبووش الحب يفوتكم زي ما فاتني وانا مش حاسس
دانا: بس حضرتك بتقولي كل ده ليه؟
إبراهيم: بعدين هتفمي، بأمنك، تهتمي ب امجد، هو محتاج حنيتك
إبراهيم: تقدري تمشي
دانا قبل ان تخرج: سلملي ع ماما.

إبراهيم بإبتسامة سمحة: هتوصل
دانا ودمعة في عينيها: مع السلامة
إبراهيم وقد دمعت عيناة: مع السلامة
خرجت و مسحت دموعتها بسررعة
(( دانا لم تظهر دموعها امام احد ماعدا احد، هو إبراهيم، هذا الرجل الطيب الذي وقف معها بعد وفاة والدتها ))
اليوم التالي
جميع الخدم لابسون اسود، وعفت هانم لابسة اسود، و كفن إبراهيم امامهم
بكاء الخدم يعلو، ماعدا دانا، فهي لا تحب إظهار دموعها ابدا.

اما امجد، في غرفتة وحيد، ينظر من النافذة، وهو يتذكر جدة في كل لحظاتة معة
صعدت دانا لغرفتة، وهي تتذكر كلام إبراهيم بية بأن تهتم ب امجد
دخلت الغرفة، وجتة جالس ع الأرض وكأنة في عالم آخر ينظر للهاوية دون اي هدف، تذكر حالتها عندما ماتت والدتها، كانت مثل حالتة، و كانت تحتاج من يقف خلفها، كانت تريد البكاء ف حضن احدهم، فوجدت إبراهيم هو هذا المأوى، فمن المؤكد هو يحتاج مثل ما احتاجت من قبل.

اقتربت منة و نزلت لمتواها ع الأرض، كانت مترددة ف الأول ولكنها حزمت امرحا و احاطتة بين ذراعيها واحتضنتة، وملست ع شعرة، فوجدتة امسك بها بقوة، واصبح يبكي.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة