قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية هكذا أحببته للكاتبة مي علاء الفصل الأول

رواية هكذا أحببته للكاتبة مي علاء الفصل الأول

رواية هكذا أحببته للكاتبة مي علاء الفصل الأول

في فيلا كبيرة، جدا، وكأنه قصر، الخدم ينظفون، في كل مكان في هذا القصر هناك خادمة تنظف، اقتربت خادمة من الخادمة التي بجانبها
سرين: دانا اتأخرت اووي
هبة: تلاقية الطريق
سرين: مش عارفة هي ليه مصرة ترجع بيتها
هبة بإستهزاء: بيتها هاها، يابنتي ده مش بيت، ده كوخ
سيرين بعصبية: اتلمي يا هبة
هبة بخوف: خلاص خلاص، اسفة.

وذهبت كلا منها لعملها عندما سمعوا صوت، رئيستهم الكبيرةرئيستهم خالدة: بسرعة يا بنات عشان نتنقل للطابق اللي فووق
ثم مررت ناظريها حول الخدم وقالت
خالدة: فين دانا؟
سيرين بإحترام: لسى مجتش
خالدة: اممم، حاضر حسابها بعدين.

في مكتب هذا القصر هناك عجوزين، هما مالكين هذا القصر كان العجوز الأكبر اإبراهيم كان ف السبعينات من عمرة و كان يظهر على ملامحة الطيبة و الحكمة
اما العجوز الأخرى كان يظهر على ملامحها الصرامة و عدم التهاون، وهي عفت التي في الستينات من عمرها
كانوا يتحدثون بخصوص حفيدهم امجد هذا الشاب الذي كبير ع تربيتهم لأن والدية توفوا وهو في العاشرة من عمرة.

عفت: عايزاه يبقى راجل و يبقى مسؤل، عايزاه يشيل المسؤلية بعد ما نموت عشان الشركات، مش كل يوم مع واحدة شكل و مقضيها سهرات مش نافعة
إبراهيم: طب هنعمل إيه؟
عفت: انا فكرت و قررت
إبراهيم: اوعي تقولي...
عفت: ايووة
إبراهيم: بلاش، ممكن يحبها
عفت: لا متخفش انا هديها شروط، ومن ضمنهم متفكرش حتى انها تحبوا
إبراهيم: الحب مش بإيد الشخص، وغير كده ممكن هو اللي يحبها.

إبتسمت عفت بسخرية: لا، عمروا ما يحبها، انت عارف امجد مش بتاع حب، هو زيي
إبراهيم بصوت لا يسمع: ماهي دي المصيبةنظرت له
عفت بغضب: بتقول حاجة؟
إبراهيم بسرعة: لا لا
عفت: كنت بحسب
عفت وهي تأخذ الهاتف وتضغط ع رقم 1 لكي تأتي لها رئيسة الخدم خالدة اتت خالدة
عفت: فين دانا؟
خالدة بإحترام و توتر: اا، لسى موصلتش
عفت بعصبية: كل يوم ع الحال ده
خالدة: اسفة يا عفت هانم
عفت: لما توصل ابعتهالي ع هنا.

خالدة: حاضر يا هانم، شاورت عفت بأصبعها لتنصرف خالدة
عفت وهي تنظر للشرفة ومبتسمة: هنبدأ لعب بقى يا، أمجد.

فتاة ليست جميلة وليست قبيحة، فتاة متوسطة الجمل ذات الشعر الأسود المموج، وعيناها السوداء. كما يقال لها
خرجت من منزلها بنشاط، لا إنه ليس بمنزل، بل كأنه كووخ صغير مكون من حمام صغير و عرفة واحدة يوجد بها المطبخ و سرير متهالك تنام علية برغم ذلك فهي تحب منزلها، او كوخها كما يلقب عليةنظرت حولها بسعادة، وزادت سعادتها عندما رأت حصان عم محمد، اقتربت بسعادة.

دانا: صبااح الخير يا عم محمد، صباح الخير يا دندن ( هذا هو اسم الحصان الذي لقبتة دانا له)
عم محمد: صباح الخير يا بنتي، عاملة إيه النهارضة؟
دانا وهي تملس ع شعر دندن: الحمدالله. ثم نظرت له بحزن: كده متحميش دندن، زحلانة منك
عم محمد بإبتسامة: معلش يا بنتي، كنت تعبان
دانا بسرعة: سلامت حضرتك...
عم محمد: خلاص هحميهالك النهارضة واخليهالك زي القشطة
دانا: ماااشي يا عم محمد، عايزة الاقيها قشطة هاا.

عم محمد بضحكة: حاااضر يا دندن
دانا: ردي يا دندن
عم محمد: ما انتي دلعك دندن برضوا
دانا: لا خلاص ده اسم حصانتي
عم محمد: ربنا معاكي يا بنتي، مش اتأخرتي؟
نظرت دانا للساعة بفزع: يااالهوي، اتأخرت اوووي، سلااام قالتها له وهي تجري
عم محمد وهو يلوح بيدة لها: سلاام
في مكان آخر، في النادي، فتاة تسير بدلع وهي تنادي: امجد
التفت الفتى، ذو الشعر الناعم المرفوع للخلف و عيناة ذات اللون العسلي الفاتح.

، اقتربت الفتاة منة بدلع وحاوطت رقيتة بذراعيها
امجد: لسى بدري
سندس: انا اسفة يا بيبي اتأخرت
امجد: امم، طيب، فين بقية الشلة؟
سندس: معرفش، ثم التفتت بجانبها وجدت فتاة جالسة يبدة عليها انها ليست من الطبقة العالية
سندس بإشمأزاز: مش عارفة إيه اللي بيجيب الناس دي هنا، ده مش مكانهم ابدا
امجد: على مين؟
سندس: بص كده جمبك
امجد: اها، ناس جاية من الشارع، فكك منهم
سندس: على رأيك فكك.

سندس: أخبار الخدامة الخاصة الجديدة إيه؟
امجد بخبث: تمام التمام
سندس: اطلقت ضحكة عالية وقالت: ده انت مش راحم
امجد: عيب عليكي
وصلت دانا القصر من باب الخدم، واتجهت لغرفة الخدم بدلت ملابسها بملابس العمل، واتجهت للأسفل واتت ان تذهب للمطبخ لتنظف اوقفتها خالدة بعصبية: كل ده تأخير يا هانم؟
دانا بخفوت: اسفة يا فندم
خالدة: لو اتأخرتي تاني هيتخصم من مرتبك
دانا: حااضر يا فندم
خالدة: اطلعي ل عفت هانم.

دانا بخوف: واللهي آخر مرة
خالدة: قلتلك اطلعيلها للمكتب
دانا: حااضر
وقفت امام باب المكتب بخوف
دانا: متخفيش، خدي نفس يلى، خرجية، ادخليطرقت الباب، ودخلت عندما سمعت الإذن
دانا بإحترام: الرئيسة قالتلي ان حضرتك عايزاني
التفتت لها عفت وقالت: اة، اولا انا هتغاطا عن التأخير ده، لأنك هتعيشي هنا من هنا ورايح
دانا بعدم فهم: افندم؟
عفت: يعني هتقعدي زي بقية الخدم هنا
دانا: بس حضرتك...

قاطعتها عفت: متقطعيش كلامي خليني كمل
دانا بخضوع: حاضر
عفت: انتي هتبقى الخدامة الخاصة الجديدة ل، امجد
حدقت دانا وقالت في سرها: ((ياالهوي، ده اخر حاجة كنت اتمناها، ده واد خبيث، ده انا كنت بسمع عليه كلام من الخدم))
عفت: انا عارفة انك كنت بتسمعي كلام من الخدم و كده، وانتي عارفة اني كنت بطردهم لأنهم وافقوا على ان امجد يستغلهم
دانا: ...
عفت: بس المرة دي مش هتبقي خدامة خاصة ليه وبس
دانا بإستفهام: امال إيه؟

عفت: يعني...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة