قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية هاتولي عريس للكاتبة نورهان محمد الفصل العشرون

رواية هاتولي عريس للكاتبة نورهان محمد الفصل العشرون

رواية هاتولي عريس للكاتبة نورهان محمد الفصل العشرون

تمر الساعات وفي الصباح الباكر يكونو عنده بغرفته العاديه بعد ما فاق
حسن بجانبه: بس مكنتش اعرف يا معلم انك غالى كده عندنا وبالخصوص عند ناس تااااااانيه وينظر الى جميله التي كانت بجانب سهى
حسين ينظر اليها ويبتسم وهي تبتسم له وتحمد ربنا وتشكره على شفائه
سهى: اسكت بقى لانى قلبى وقف لما قلتنا في التليفون مكنش عارفه اعمل ايه ساعتها وامك اغمى عليها كذا مره في العربيه.

حسين بصوت تعب: الحمدلله قدر الله وماشاء فعل
هند: انا قلتلك بلاش منها الشغلانه دى بس اقول ايه عليك بقى دماغك صعبه زى ابوك اللى يرحمه
حسن: خلاص بقى ياامى مهو فاق وبقى زى القرد اهو
هند: قرد في عينك بعد الشر عليه
سهى: ياشيخ الملافظ سعد
حسن: سعد اليتيم
سهى: لا سعد اللمبى
هند: واد بت كفايه بقى عشان اخوكم
حسن يركض بجانب جميله: امال راح فين صوتك ياختى هاتولى حسين انا عاوزه حسين، وكان بيقلدها بصوت رفيع.

جميله تبكى وتمسح دموعها، وسهى تضمها لحضنها: والله انت مفيش منك مستفز ورخم اوعى كده بقى احنا ما صدقنا انها هديت
هند: كده برده يا حسن يلا امشى من هنا
حسن: ياسلام بقى كلكم عليا ها وانت يا معلم مش في نفسك حاجه ليا انت كمان
حسين بصوت تعب: افوقلك بس وهتشوف بنفسك
حسن: ايوه بقا هتفوق عليا يعنى ماشى ماشى، ينحنى لجميله: اسف يا لولو منكتش اقصد انا بهزر معاكى المفروض تكونى خدتى عليا.

سهى: خلاص بقى يا بارد اخرج يلا من هنا اقولك تعال نجيب اى حاجه نشربها تحت اصلى ريقى ناشف
حسن: ريقك ناشف هو مفيش مره ريقك ده ما ينفش خالص
سهى: ههههههههههههه لا مفيش يلا بقى
حسن: طيب ياختى يلا تيجى معانا يا ماما
هند: لا انا هقوم اصلى الضهر وهصلى ركعتين شكر لله على نجاه اخوك
حسن بالشه: نجاه الصغيره
سهى: يالهوى عليك يلا بقى يا بتاع نجاه انت
حسن: يلا ياختى، ويغمز لحسين.

بعد ما هند قامت ودخلت الحمام لتتوضا نظر الى جميله وجدها تمسح دموعها وبصوته التاعب: جميله
تنظراليه وتذهب عنده، يمد يداه ويمسك يداها ويقربها براحه من شفايفه ليقبلها، تحت نظراتها وعيونها الباكيه
حسين: كفايه دموع بقى انا اهو بقيت كويس
جميله: الحمدلله على كل حال
حسين: ال كنتى ملهوفه عليا زى ما الواد حسن قالى
تنظر اليه وتبكى تانى
حسين: خلاص بقى وحياتى عندك بطلى عياط ولا ارجع الغيبوبه تانى.

جميله: لالالالالا خلاص انا بطلت اهو
حسين: ايوه كده مش عاوزه اشوف الؤلؤ ده تانى اتفقنا
جميله: اتفقنا
حسين: ااااااااااه
جميله: ايه مالك حاسس بحاجه
حسين: لا تمام تمام ما تقلقيش
جميله: طب ممكن بلاش كلام مدام هيتعبك
حسين: مش هقدر تكونى جنبى وما اكلمكيش
جميله: عشان خاطرى يا حسين ما تتكلمش
حسين: حاضر يا حبيبتى، الا بصحيح اللى قلتيه كان من قلبك
جميله: قلت ايه.

حسين: لما كنت في غرفه الافاقه، قلتيلى انى حبيبك وباباكى ومامتك واخوكى وكل حاجه في حياتك وانك مش هتبطلى تقوليلى حبيبى دى
جميله بااستغراب: انت سمعتنى
حسين لم يقدر ان يضحك على طريقتها: الصراحه اه
جميله: يعنى انت كنت فايق من قبل ما ادخلك
حسين: اممم فوقت ولقيت دكتور عادل قالى انك منهاره بره خوفت اوى عليكى ساعتها وقالى انه هيطلع ويخليكى تدخلى عندى
جميله تقف وتضع يداها على خصرها: بقى كده كنت بتشتغلنى بقى.

حسين ضحك لحد ما أتلم جامد: اااااااه مش قادر
جميله: احسن تستاهل عشانك رخم
حسين: بس بتحبينى ما تنكريش
جميله: انت رزل كمان
حسين: بتحبينى يا جميله
وقبل ما ترد عليه تانى كانت دخلت هند عندهم: ها يا حبيبى مش محتاج حاجه
حسين: ادعيلنا ياامى انا وجميله ربنا يجمع ما بينا قريب
هند: اللهم امين يارب
جميله: صح انت عرفت ان عادل خطيب لمياء هو اللى اتبرع ليك بدمه.

حسين: اه حسن قالى وشكرته حتى قالى انك كنتى انتى كمان عاوزه تدينى دمك
جميله: مش خساره فيك روحى كلها يا حسين
حسين: ربنا يخليكى ليا يا جميله
يمر يومين وبعد ما تم شفائه بالكامل بس كان لسه في المشفى و جميله ووالدته مرافقين له، وكان اليوم ده جاى عصام خطيب اخته يزوره هو واخواته الولاد
حسين: معلش بقى يا عم عصام اجلتلك فرحك
عصام: ما تقولش كده يا حس المهم انك تقوم بالسلامه والفرح مش هيطير يعنى.

اخوه محمد: الجواز مش هيطير كده او كده هيخش القفص ويقول ياريتنى
يطلقوا جميعا الضحكات
عصام: الدكتور قالك امتى هتخرج بالسلامه
حسين: كمان يومين ان شاء الله
يونس ومحمد اخوات عصام: تخرج بالسلامه ان شاء الله
حسين: ان شاء الله، اتفضلوا اشربو الحاجه الساقعه
اما بره الاوضه فكانت سهى وجميله وهند ولمياء قاعدين بيتكلموا
هند: احسن برده انه اتاجل كل تأخيره وفيها خيرا
سهى: انا كمان فرحانه اوى بصراحه.

لمياء كانت اتعرفت على سهى من ساعه ما حسين دخل المستشفى وبقوا يتكلمو مع بعض كتير من خلال زيارتها كل يوم ليه وتقعد معاهم
لمياء: متاكده انك فرحانه يا سهى
سهى بهمس لها لم يسمعه احد: مش اوى يعنى
لمياء: انا قلت كده برده هههههههههه
سهى: ههههههههههههههه صحيح انتى هتتجوزى امتى
لمياء: طول مهو في الشغلانه دى شكلنا كده هنقضيها تليفونات وبس ,,,,,,, الدكتور بتاعى ما بيفضاش يجلنا البيت يبقى هنتجوز ازاى.

سهى: ليه هو صبح وليل في المستشفى
لمياء: ايوه اصلنا بنجهز بقى وانتى عارفه الاسعار بقيت ازاى فبيشتغل فترتين لحد ما يقدر يكون قرش عشان العفش والشقه وكده
سهى: اه انتى هتقوليلى ده معاش بابا على الفلوس اللى كان سيبها ليا في البنك ما كفتش حاجه
لمياء: الله يبشرك بالخير ياختى انا لسه بقول لماما من يومين عاوزين ننزل نشترى باقى حاجاتى.

سهى: ربنا معاكو والله فيهم لو احتاجتى حاجه قوليلى انا اعرف كذا محل عندهم حاجات تجنن
لمياء: ماشى هشوف كده واقولك
سهى: اه بس الحقينى قبل الفرح انما بعد ما اوعدكيش
لمياء: هههههههههههههههه مش كنتى من شويه بتقولى فرحانه بالتاجيل
سهى: لا يا اوختى انا عاوزه اتدوز بسرعه ماليش دعوه نفسى اجرب الحاجات اللى شرياها اوى خصوصا، وتقرب من اذنيها وتقول: بورنص االحمام
لمياء: هههههههه اه يا قليه الادب.

اما جميله وهند كانوا بيتكلموا على سلامه حسين
هند: تعرفى لما سهى قالتى روحت في دنيا تانيه خالص كنت حاسه انى هروح فيها اصلك ما تعرفيش حسين ده عندى ايه هما كلهم غالين بس حسين ليه مكانه تانيه خالص
جميله: اممم بيفكرك بعمو الله يرحمه
هند: ايوه يا جميله بيفكرنى بيه بكلامه وحركاته حتى لما بيجى يتنرفز بحس بانه صوره من دهشان الله يرحمه ويغفرله
جميله: يارب ويخليكى لينا يا ماما.

هند: ويشفيه ويعافيه عشانك يا جميله نفسى افرح بيكو بقى واشيل عيالكم
جميله بينها وبين نفسها: وانا نفسى اكتر منك يا ماما والله
يمر ايام كتير ونلاقيه خرج من المشفى وراح بيتهم وكان راقد على السرير وجميله جانبه كانت بتأكله
حسين: خلاص بجد مش هقدر اكل تانى
جميله: طب حته الفرخه دى وبس
حسين: مش هقدر يا جميله صدقينى
جميله: يعنى هتكسف ايدى يعنى
ما عاش اللى يكسفك يا لولو وياخدها منها وياكلها
وكان هذا حسن وليس حسين.

جميله بخجل: بالهنا
حسين: انت ايه اللى جابك دلوقتى
حسن: جيت في وقتى مش كده ويغمزه له
حسين ياخد الوساده اللى جنبه ويحدفه بيها: فعلا جيت في وقتك
حسن: ايه ياابنى براحه على نفسك مش كده
جميله: طيب بعد أذنكم
حسين: رايحه فين
جميله: هشوف ماما وسهى
حسين: طب ما تتاخريش عليا
حسن يجلس بجواره: لا اتاخرى يا لولو براحتك وما تقلقيش انا معاه
جميله تضحك على مانقرهم وتمشى اما حسين فيعض حسن اخوه من دراعه.

حسن يضع يداه على مكان العضه: يا مفترى كلت دراعى
حسين: كل يوم من ده لو ما بطلتش رخمتك دى
حسن: اعملك ايه ما لقيتك مينشى قلت اطرى القاعده شويه
حسين: مينشى يخربيت ابو تعليكم المجانى
حسن: سبنالك التعليم الخاص يا حضره الرائد اه صحيح مفيش اخبار عن الترقيه ايوه يا عم هتترقى بقى
حسين: مهو طول ما انت بتقر كده مش هشوف ترقيه ولا غيره.

حسن: ليه بس دنا حبيبك تؤامك واتمنالك الخير يا سحس يا كميله، وكان ماسك خدوده الاتنين بيداه
حسين يمسك تانى الوساده ويضربه بيها: قوم ياض من هنا بدل ما اقوملك
حسن: هههههههههههههههههه
يطرق باب منزلهم فتذهب سهى تشوف مين من العين السحريه تجدهم اصدقاء اخيها تركض مسرعا اليهم وتقوله بان اصدقائه بره، يطلع حسن ويشاور ليهم انهم يدخلوا الاوضه، ويفتح ليهم الباب
حس: اهلا ازيك يا نادر.

نادر: ازيك انت يا حسن لو مكنتش عارف ان حسين نايم على السرير كنت قلت انك هو
حسن: انا مش عارف هتفضلو لحد امتى تغلطو فينا كده
نادر: ههههههههه مش عارف والله
حسن: طب ادخل ادخل ياخويا
نادر: ده جمال ويوسف اصحاب حسين جاين يطمنوا عليه
حسن: اهلا اهلا اتفضلوا
ويدخلو اليه ويتحدثون في الشغل شويه وبعدين نادر يقرب من حسين ويقول ليه.

نادر: انهارده اللواء طلعت طلب منى اقولك ان المدام لازم تيجى عشان نقفل المحضر وكمان تستلم المشفى والشركه بتاعتها
حسين: خلاص كده يعنى هتفرجو عن المستشفى والشركه
نادر: ايوه مهو عشان كده قالى اقولك انها لازم تيجى عشان تمضى بالاستلام
حسين: طيب هشوف الموضوع ده بعدين
نادر: ياريت بسرعه عشان نقفل القضيه بقى
حسين: قولى طيب ايه اخبار انشراح وشادى
نادر: محبوسين لحد ما يتحكموا
حسين: ووليد مات مش كده.

نادر: ههههههههههههه طبعا ياابنى انت شاكك في تصوبيك ولا ايه
يلمس جنبه بألم: وتصويبه كمان كان صائب
نادر: انسى بقى وبص لبكره والحمدلله قدر ولطف
حسين: الحمدلله على كل حال
نادر: بس مكنتش عارف انك واقع كده يا صحبى
حسين: مش فاهم تقصد ايه
نادر يغمز اليه وكان بيقلده وواضع يداه على جنبه: قولها انى عشقتها يا نادر
حسين يشرد لحظات ثم يربت على قدمه: منور يا نادر والله، وينظر الى اصدقائه الاخرين: منورين كلكم.

يوسف وجمال: الف حمدلله على سلامتك
حسين: الله يسلمكم وما نجلكمش في حاجه وحشه
فى غرفه هند كانت بتخيط بعض حاجات بايدها وسهى كانت في البلكونه بتكلم عصام وكان عاوز يعرف امتى يروح يحجز تانى وهي مكنتش عارفه ومحرجه تسال اخوها عشان هو لسه مريض وممنوع من الحركه بس فكرت بانها تسال جميله وهي اللى هتقوله، قفلت معاه ورجعت ليهم الاوضه لقيتهم بيتكلمو في مواضيع كتير جلست جنب جميله وبهمس قالت ليها.

سهى: بقولك ايه يا لولو
جميله بابتسامه: نعم يا سوسو
سهى: كنت عاوزه اطلب منك طلب
جميله: اتفضلى طبعا
سهى: كنت عاوزاكى تشوفى حسين كده وتسأليه عن ميعاد عشان عصام يحجز فيه تانى بصراحه هو محرج اوى يكلمه وانا كمان
هند: اخوكى لسه عيان يا سهى اصبرو شويه لحد ما يقوم بالسلامه
سهى: يا ماما ما صبرنا اسبوعين اهو والحمدلله بقى احسن بكتير، وكمان انتى عارفه ان عصام لازم يسافر لبنان عشان شغله هو وباباه.

هند: مش عارفه ليه متسربع، ما يسافر ولما يجى بالسلامه نبقى نعمل الفرح
سهى بحزن: بصراحه كنت نفسى اسافر معاه يا ماما
هند: انتى يا بت ما بتفهميش ولا ايه بقولك اخوكى تعبان ومش هينفع نعمل حاجه الا لما يقوم بالسلامه ان شاء الله
جميله تربت عليها وتطمنها، وتفكر في حاجه وقالت لنفسها هتعملها
سهى: الا بصحيح ماما قالتلك على اللى حسين طلبه منها قبل ما يروح يقبض على عمتك والناس دى.

جميله تشرد قليل وتحزن من داخلها على ما حصل ليها ولوالدها ولداتها من عمتها
هند: كده برده يا سهى تفكريها
سهى: يالهوى انتى زعلتى والله ما كنت اقصد
جميله: ولا يهمك يا سهى، بس حسين قال لمام ايه مش فاهمه
سهى تنظر لهند: اقولها ولا ايه
هند: بعد ما طينتيها ادعى عليكى اقول ايه بس
سهى: ههههههههه مهى لازم تعرف برده الله
جميله: اعرف ايه يا سهى.

سهى: حسين جه هنا بعد ما وصلنا انا وانتى الشقه عشان نفرشها ووصى ماما يومها عليكى بانه بعد الشر بعد الشر لو حصله حاجه تخلى بالها منك وتجوزك لحسن اخويا عشان نكون كلنا معاكى وما تتحوجيش لمخلوق
جميله: حسين هو اللى قالك كده يا ماما
هند: ايوه يا جميله هو كل ما بيطلع ماموريه بيفضل يوصى فيا على اخواته المره دى كنتى انتى المقصوده.

بعد شويه كانت في اوضته بتقشر ليه برتقال
حسين: مين يصدق ان جميله بدران بتقشر ليا برتقال
بابتسامه: ليه يعنى هي جميله دى مش بنى ادميه ولا ايه
حسين: ما قلتش كده بس برده مستغرب فيلا مستشفى وعربيه اخر موديل ملكك يعنى مش متخيل بعد ده كله تقشر برتقال وتقف في المطبخ
جميله تعطى ليه فص ياكله: لا اتخيل بقى وعوزاك تتخيل كل حاجه انا بنى ادمه عاديه زى زيك ها مش هانم وبرنسيسه ومولوده وفي بوقى معلقه دهب.

يمسك كفيها بيداه ويقرب وياكل منها فص البرتقال: وانا مش عاوز غير كده يا لؤلؤتى
جميله تاكل باقى الفص وتقرب تجلس جنبه
وهو يلاحظ ده: ممممم شكلك عاوزه تقولى حاجه مهمه جدا
جميله بطرف عينها: حفظتنى
حسين بنفس النظره: مش ابوكى وامك واخوكى وووو وايه يا لؤلؤتى
جميله: ما تحرجنيش بقى
حسين: ماااشى يا ستى ها قولى اللى عاوزه تقوليه
جميله: عندى طلبين
حسين: لا كده كتير عليا
جميله: يعنى امشى.

حسين: لالالا مقدرش استغنى عنك قولى انا سمعك الاول
جميله: سهى
حسين: مممممممم عشان الفرح يعنى
جميله بطرف عينها: انت عرفت
حسين: لا بس خمنت عصام بيجيلى كل يوم وفي عيونه كلام وهي نفس الحوار فتوقعت انها هتقولك عشان تقوليلى
جميله: ماشاء الله على دماغك
حسين: المهم دلوقتى هما عاوزين امتى
جميله: اى يوم احنا نحدده.

حسين: خلاص بكره ان شاء الله بكره هروح اشوف الجرح وصل لايه وهسال الدكتور لو ينفع الحركه وكده يبقى هكلمه ونحدد ميعاد
جميله: تمام اوى هروح ابشرها
حسين: طب مش هتقولى التانى ولا لغتيه
جميله: اه صجيح نسيت، كنت عاوزه بعد ما استلم المستشفى اعين دكتور منتصر مدير والنائب بتاعه عادل ايه رايك
حسين: مش ملاحظه انك بتقولى اسم عادل كتير اليومين دول
جميله: احم اسفه اقصد دكتور عادل خطيب لمياء ها ايه رايك.

حسين: زى ما تحبى انتى
جميله: بس انا عاوزه رايك
حسيبن: لو واثقه فيهم اتوكلى على الله
جميله: واثقه طبعا فيهم اوى كمان
حسين: خلاص صلى استخاره وشوفى ايه اللى هيحصل بعد كده ان شاء الله
جميله: ان شاء الله يا حبيبى
حسين: يا ايه يا ايه
جميله: احم هروح اقول لسهى بقى
حسين: ماشى روحى
جميله: انت زعلت
حسين: ما اقدرش ازعل منك يا جميله ابدا، روحى طمنى سهى
جميله بابتسامه: ربنا يخليك لينا كلنا يا حسين.

حسين: انا مش عاوز غير ليكى وبس يا جميله ما تعرفيش انتى بالنسبه ليا ايه
جميله: اه عشان كده وصيت مامتك انها تجوزنى لحسين لو بعد الشر عليك حصلك حاجه مس كده
يبتسم: منا مكنتش عاوزك تخافى او تكونى وحدك قلت كده او كده حسن شبهى يعنى مش هتحسى بالفرق
جميله: بس بس بقى كفايه كلام
حسين: مش عاوزك تزعلى يا جميله.

جميله: على فكره انت غلطان في تفكيرك انى ممكن ابقى عادى واقبل بان حسن يكون مكانك يا حضره الرائد، تقول الكلام ده وتترك الغرفه وتخرج منها
وهو يشرد ليفكر في ذلك الحلم الذي راه هو في الغيبوبه بانها تزوجته اخيه بعد وفاته بس كان شايف في عيونها نظره حزن على فقدانه، افاق من شروده واستغفر ربه ودعا بان يتم شفائه على خير عشانها هي مش عشان اى حد غيرها.

وبالليل كانت بتعطى ليه الدوا وجلست بجانبه راح باصص لعيونها وقالها
حسين ينظر اليها و: بقولك ايه ما تيجي نلعب لعبة
جميله: لعبة ايه
حسين: تيجي نمثل كاننا بنتخانق وانا اصاحلك
جميله بااستغراب: اشمعنى كده يعنى
حسين: اصبري بس ها قلتى ايه
جميله: الاول قولى ليه يعنى
حسين: اقولك بس متتضحكيش عليا
جميله : مممم علي حسب
حسين يبعد عنها: طب خلاص مش قايل.

جميله: لالا خلاص قول بس الاول قولى ليه بس عاوزنا نمثل اننا بنتخانق مع بعض
حسين: اصل بعشق احساسك ليا لما بصالحك واضحكك وعنيكي فيها دموع مكتوب فيهم محدش غيريك بيطمني محدش غيريك بيريحني
تخجل منه جميله وتنزل وشها على الارض، وهو يرفعه بيداه وينظر اليها بحب
بعشق عنيكى دى اوى يا جميله لما بسمع منها وهي بتقولى ما تبعدش عنى خليك باصص عليا انا مليش غيرك انت وبس
جميله بابتسامه: طب خلاص يلا نبتدى اللعبه.

حسين: خلاص بقى
جميله: ليه بقى
حسين: ميهونش عليا دموعك حتى لو تمثيل يا جميله
جميله: والله امال ليه قلت كدة من الآول يا حضره الرائد
حسين: كنت عايز اوصلك اني بعشق الاحساس ده منك
جميله: ههههههه على فكره انت محنون
حسين بنظرات عشق: انا عاشق يا جميله عاشق.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة