قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية هاتولي عريس للكاتبة نورهان محمد الفصل العاشر

رواية هاتولي عريس للكاتبة نورهان محمد الفصل العاشر

رواية هاتولي عريس للكاتبة نورهان محمد الفصل العاشر

يوم جديد مشمش يهل على ابطالنا الحلوين، و وجدنا عربيه حسين واقفه امام بوابه فيلا بدران وهو نزل منها ليكلم البواب لكى يفتحله البوابه وفعلا فتحله ودخل بها الى الداخل
عواطف زى كل يوم طلعت عشان تصحى جميله من نومها وجدتها صاحيه وكانت بتقرأ قران عشان ربنا يشفى باباها ويتم شفاءه على خير
عواطف: انتى ما نمتيش ولا ايه
جميله: لا يا داده انا قلقانه اوى
عواطف: ان شاء الله خير يا حبيبتى.

جميله: يارب يقومه لينا بالسلامه
عواطف: يارب ان شاء الله
جميله: جهزتى يا داده ولا لسه
عواطف: هنروح من دلوقتى ده لسه بدرى اوى
جميله: معلش يا داده عاوزه اقعد معاه شويه قبل ما يدخل اوضه العمليات
عواطف: خلاص ماشى قومى كده اغسلى وشك وصلى ركعتين قضاء حاجه والبسى
جميله: حاضر يا داده
عواطف وسمعت صوت ياتى من تحت: ايه الصوت ده
جميله: مش عارفه روحى شوفى مين يا داده.

اما حسين اغلق سيارته ونزل منها وراح ناحيه باب الفيلا ورن الجرس فتحتله حُسنيه
حسين: صباح الخير ممكن تندهيلى جميله
حُسنيه: نقولها مين حضرتك
حسين: جوزها
حُسنيه تنظر اليه من فوق لتحت: اقولها مين حضرتك
حسين: انتى طرشه ولا ايه بقولك قوليلها جوزها
حُسنيه: طب ثوانى، ولسه هتقفل الباب راح هو فتحه بايده
حسين: انتى هتقفلى الباب في وشى ولا ايه
حُسنيه: على بال ما اندها لحضرتك.

حسين: لا روحى يا ماما ندهلها انا هدخل استناها جوه
وفعلا دخل بدون ان ينتظر ردها فحُسنيه قفلت الباب وركضت مسرعا الى الدرج لكنها توقفت عندما رات انشراح نازله من الدرج، مين يا حُسنيه
حُسنيه: واحد عاوز ست جميله
انشراح: واحد مين الواحد ده
حُسنيه: بيقول جوزها
انشراح: ايه طيب روحى انتى دلوقتى
حُسنيه: اروح اندهلها
انشراح: بقولك روحى انتى دلوقتى
حُسنيه: حاضر يا هانم.

انشراح تركض اليه تجده يقف ظهره لها وكان واقف ينظر الى صوره بدران المتعلقه على الحائط
انشراح: انت ايه اللى جايبك بدرى كده
يلتفت ليجد انشراح تقف امامه: الواحد يقول الاول صباح الخير ولا ايه
انشراح: رد على السؤال ايه اللى جيبك بدرى كده
ينظر حسين لساعته: انا مش شايف بدرى يعنى وكمان انا جاى لمراتى مش لحد غيرها
انشراح: وانا هنا عمتها الامره الناهيه في البيت ده كله
حسين: يبقى اهلا وسهلا بحضرتك.

انشراح: اتفضل امشى لما تبقى تصحى من نومها هبقى اعرفها بانك جيت
حسين: بقول لحضرتك انا جاى لها ومش همشى الا معاها شكلك سامعك تقيل شويه
انشراح: انت قليل الادب ومش متربى
حسين: وانا عشان محترم واهلى ربونى مش هرد عليكى
انشراح: اه ماهو باين انك متربى انت عديم الربايه اساسا
يمتص غضبه عندما رأى عواطف جايه عليهم: صباح الخير فيه ايه مالكم
انشراح: مين اللى قال للبنى ادم ده يجى بدرى كده.

عواطف تنظر لحسين ثم لانشراح: هو حصل حاجه يا ست انشراح
انشراح: انتى ما بتفهميش يا وليه ولا ايه مين اللى أذنله انه يجى في الوقت ده
جميله من فوق الدرج تقول باعلى صوتها: انا يا عمتو اللى قلتلو يجى
الكل نظر اليها وهي نازله على الدرج
جميله: الاول صباح الخير...
حسين يمسك يداها ويقبلها امامهم: صباح النور والهنا يا زوجتى الحبيبه
جميله تنحرج منه وتسحب يداها بسرعه منه: احم فيه ايه مال حضرتك يا عمتو.

انشراح: ما قلتليش يعنى انه جاى ايه ملكيش اهل تستأذنيهم ولا ايه
جميله: انا استأذنت من بابى امبارح
حسين: ده غير انه قالى برده ووصانى عليها مهى خلاص بقت مراتى شرعا وقانونا
انشراح: انت اخرس خالص مش عاوزه اسمع صوتك
حسين: ليه يعنى اخرس فيه ايه لده كله
جميله: اهدا يا حسين من فضلك
حسين: انتى مش شيفاها بتتكلم ازاى
جميله: معلش عشان خاطرى اهدا
انشراح: والله! شى جميل يا ست جميله
جميله: فيه ايه بس يا عمتو.

انشراح: فيه ايه انتى من اول يوم جيباه عندى هنا يأوح فيا
جميله: عندك فين يا عمتو ده البيت بيت بابى
انشراح بارتباك: وانا ما قلتش غير كده بس برده المفروض البيت ليه حاكم تانى غير بدران
حسين: هيبقى بنته بقى مش اخته يا تنت
انشراح: ايه تنت دى ما تحترم نفسك شويه
حسين: وهو انا قلت ايه يعنى منا محترمك اهو وبقولك يا تنت
جميله: خلاص بقى بليز يا حسين يلا عشان نروح لبابى
حسين: اوكيه يا حياتى يلا بينا.

جميله: ايه يا عمتو انتى مش جايه ولا ايه
انشراح: جايه فين وانتى هتروحى لبدران بدرى كده ليه
جميله: انتى ناسيه ولا ايه انهارده عمليته يعنى كلنا لازم نكون جنبه
اانشراح: وما قلتيش ليه ولا انا اخر من يعلم في كل حاجه كده
جميله: اظن دكتور منتصر قال امبارح بالليل قدامنا كلنا بان العمليه هتتعمل انهارده الساعه 8
انشراح: اه طيب طيب هطلع اصحى شادى واحصلكم على هناك
جميله: اوكيه يلا بينا داده، داده.

عواطف: ايوه يا حبيبتى انا جهزت وخلصت يلا بينا عشان نمشى نلحق نقعد مع الباشا شويه قبل العمليه
وركضوا عشان يخرجو من الباب الا و كان شادى بيفتح باب الفيلا وداخل منها بيطوح
ايه ده انتو هنا
حسين بسخريه: ههههههههههه لا هناك، مين ده
جميله: ده شادى ابن عمتى
حسين ينظر لانشراح بسخريه ويقول: ههههههههههه اه اللى نايم فوووووووق.

انشراح تركض عنده بسرعه وبغضب: ايه اللى جابك دلوقتى ماشى يا زفت لينا كلام تانى بعدين يلا روح اطلع على اوضتك
شادى ينظر لها ويضحك بصوت عالى ثم يركض الى جميله وحسين: صباحو
جميله خافت منه وركضت بهدوء بجانب عواطف اما حسين فتقدم خطوتين امامهم: صباحو يا معلم انت لسه جاى من بره دلوقتى
شادى ينظر لهم وهو بحالته: لا لسه ما جتش ههههههههههه.

حسين ينظر لانشراح اللى مسكت يد ابنها: حلوته لسه جاى مش يعنى نايم فوق يا تنت
انشراح: لا طبعا ابنى كان بيعمل رياضه الصبح يلا يا شادى اطلع اوضتك غير عشان تروح الشركه فايق
حسين: اه رياضه الصبح تمام اوى، مش يلا يا جميله ولا ايه
جميله: اه يلا بينا.

حسين بعد ما ركضوا امامه ركض هو الاخر لكنه وقف سيره عند انشراح ونظر لها: ابقى اعمليله قهوه بن كتير سكر قليل عشان يعرف يفوق سلام يا، تنت ويرتدى نظارته الشمسيه ويركض خلفهم جميله وانشراح...
انشراح بانفعال: مبقاش الا من هب ودب يتكلموا على ابنى، مهو هو اللى جاب الكلام لروحو اما وريتك يا شادى، وركضت مسرعا اليه فوق في غرفته ودفعت بابها بقوه، ووجدته نايم على السرير بلبسه ووبجزمته: شادى انت يا زفت قوملى هنا.

شادى بحاله سكر: منا قايم اهو
انشراح: قايم فين بقولك قوم فز وفوق كده
شادى: منا فايق ومركز اوى اوى اوى تعالى انتى، وراح في النوم تانى
انشراح: وكمان ليك عين تنام، ماشى يا شادى انا عارفه انى نهايه اللى بعمله هتكون على ايدك
اما جميله وقفت امام سياره حسين وبصوت خافض لكنه منفعل: ممكن اعرف ايه اللى جابك دلوقتى
حسين: وفيها ايه يعنى لما اجاى
جميله: فيها انى ما قلتلكش تعالى ولا حتى انت قلتلى انك جاى.

حسين: والله وهو لازم اخد الاذن كمان لما احب اجاى اشوف مراتى
جميله: حسين الف مره اقولك انا مش متجوزاك بجد كل ده لعب في لعب تمثيل يعنى
حسين: تمام
جميله: هو ايه اللى تمام
جميله: كلامك تمام انا اللى غلطان يا ستى هاااااا تحبى تروحى المستشفى بعربيتك ولا بعربيتى
جميله: لا طبعا بعربيتى انا وازاى تيجى بالعربيه دى لحد هنا اكيد البواب شافك وزمانه قال للكل وتلاقى كمان عمتو شافتك والفضايح هتبدى تهل عليا.

حسين: انتى كل كلامك وخوفك من الناس الناس الناس الناس الله يلعن ابو الناس دى انا مليش دعوه بحد قلتلك انا ماشى براحتى وبكيفى محدش ليه عندى حاجه
جميله: انا عارفه انى مش هخلص من كلامى معاك اتفضل اركب عربيتك واسبقنى على المستشفى
حسين: اوكيه اتفضلى انتى الاول قدامى
جميله: يوووووووه
حسين بانفعال: ايه مش سامعه ولا ايه يلا روحى امشى بعربيتك
جميله: يلا بينا يا داده.

حسين اول ما وجدها ركضت على سيارتها ركض هو الاخر على سيارته وركبها وانطلق بها بعد ما هي تحركت
وبعد قليل كانوا في غرفه بدران
بدران: برده عملتى اللى في دماغك وجيتى
جميله: مكنتش عاوزنى اجاى واشوفك ولا ايه
بدران: لا بس كنتى ارتحتى العمليه بتاخد وقت كتير
جميله: لا انا عاوزه اقعد معاك شويه
بدران: ازيك يا حسين ياابنى
حسين: الحمدلله ازى صحتك يا عمى
بدران: الحمدلله على كل حال مش هوصيك عليها بقى تحطها في عيونك.

جميله بدموع وتحضنه جامد: ممكن بقى بلاش الكلام ده
بدران يمسح دموعها: ممكن انتى اللى بلاش دموعك دى عاوز ادخل العمليه وانا شايف ابتسامتك
جميله: طيب اوعدنى انك هتخرجلى بالسلامه
بدران: كل بعون الله ومشيئته يا جميله
جميله: طبعا ونعم بالله بس اوعدنى انك مش هتسبنى
عواطف تركض اليها وتسحبها: جميله احنا قلنا ايه بلاش كلامك ده
جميله: خليه يوعدنى الاول يا داده.

حسين يقرب منها هو الاخر ويبعدها عن والدها: طب تعالى هو هيوعدك بس بشرط، ويغمز لبدران بعيونه
جميله: شرط ايه هو الشرط يا بابى
حسين يلفت وجهها له: انه يشوف ضحكتك دلوقتى وهو هيوعدك ومش كده وبس لا كمان هيوعدنا كلنا
جميله: بجد يا بابى
بدران يبتسم: بجد يا روح بابى
حسين: يلا مستنيه ايه ولا اخليكى تضحكى بطريقتى انا بقى
جميله: طريقه ايه دى
حسين يغمزلها: ازغزغك مثلا.

جميله تبعد عنه وتروح جنب باباها وفعلا تبتسم على جنان حسين
حسين: شوفت يا عمى ضحكتها جميله ازاى
بدران: شوفت واطمنت عليها كمان ربنا يسعدكو يا ولاد، عواطف جبتى اللى قلتلك عليه
عواطف اديته علبه كبير قطيفه: ايوه يا باشا اتفضل
بدران: حسين خد لبس لجميله الطقم ده
ياخدها من ايده ويفتحها ويجد بها كوليه شيك اوى
جميله تقوم وتركض لعنده عشان تشوف العلبه: دى شبكه مامى يا بابى.

بدران: وصتنى انى اديهالك يوم فرحك وانا مش عارف اذ كنت هقوم من العمليه ولا لا فعشان كده طلبت من عواطف تجبها عشان عريسك يلبسهالك
جميله تركض اليها: عشان خاطرى بلاش تقول كلامك ده
بدران: الاعمار بيد الله واحنا مؤمنين وعارفين ده كويس، انا بس طالب منك طلب وياريت تعملى بيه يا جميله
جميله: أومرنى يا بابى.

بدران: مش عاوز اشوف دموعك و تحافظى على نفسك وجوزك وتسعديه على اكمل وجه ودايما افتكرى ان طاعه الزوج وجبه عليكى زى طاعه الرب وانه وصى بكده
جميله تنظر لحسين ثم الى والدها مره تانيه: حاضر يا بابى ممكن بقى تبطل كلام
بدران: ماشى يلا ياابنى لبس لعروستك شبكتها
حسين: بس المفروض الشبكه العريس اللى يقدمها كده حضرتك بتحرجنى.

بدران: انا مليش دعوه بشبكتك ابقى جبها بعدين اما دى هديه منى ومن والدتها ليها يلا بقى ما تتعبنيش اكتر من كده
حسين: حاضر اللى تشوفه حضرتك
عواطف تروح لعنده وتاخد منه العلبه وتخرج الكوليه عشان يلبسهولها، وهو يقترب منها ويلبسهولها انما هي كانت دقات قلبها سريعه
حسين: ممكن تشيلى الطرحه
جميله: احم لا لبسهولى كده وبعدين انا هعدله في الاخر
حسين: ههههههههه ماشى.

ويبدا في مسك ايدها عشان الخاتم وبرده يلاقى ايدها بتترعش: ايدك بتترعش ووشك محمر خالص ياختى كميله
جميله لم تعرف ترد عليه من كتر الاحراج لانها نسيت كل حاجه في اللحظه دى نسيت باباها ودادتها حسيت احساس اول مره تشعر بيه
عواطف: مش خلاص بقى ولا هتفضل ماسك ايدها كتير
حسين بابتسامه: لا خلاص يا تنت.

ويأتو الدكاتره والممرضين عشان ياخده بدران لغرفه العمليات واول ما يبداو في تجهيزه تنهار جميله وتفضل تقبل يداه وتحضنه كتير وهو ينظر لحسين وبقوله ياخده ويحافظ عليها هو وعواطف
جميله بدموع: باباى ارجعلى يا بابى هستناك عشان خاطرى
حسين: اهدى بقى بلاش كلامك ده عشان يدخل وهو مطمن عليكى
عواطف: ايوه يا جميله ادعيلو بلا العياط ده
جميله: مش قادره يا داده انا خايفه اوووووووى.

عواطف: ما تخافيش ان شاء الله هيطلع بالسلامه
جميله: يااااااااااااارب ياااااااااااااااااااااااااارب
حسين: خلاص بقى اهدى تعالى جوه نقرأله قران
جميله تركض معاه لغرفه بدران وتلاقى ساعته ونظارته الطبيه على الكمودينو تمسكهم وتفضل تعيط كتير يركض لعندها حسين: احنا قولنا ايه نبطل عياط
جميله: بابى انا خايفه اوى عليه
حسين: ما تخافيش ان شاء الله هيقوم منها
جميله تلتف اليه: بجد هيقوم منها.

حسين ينظر لعيونها: ان شاء الله
جميله: يارب
حسين لسه باصص في عيونها
جميله: انت بتبصلى كده ليه
حسين: اصلك حلوه اوى حتى وانتى بتعيطى
جميله تنحرج منه وتبعد عنه: احم اومال داده راحت فين
حسين: راحت تجبلك لمون
جميله تقعد على السرير: طيب
حسين يركض اليها ويجلس بحانبها
جميله: ايه فيه ايه كمان
حسين: ووشك كمان لما بيحمر كده بتبقى جميله فعلا يعنى اسم على مسمى
جميله: احم على فكره لو ما بطلتش كلامك ده.

حسين: ايوه ايوه هتعملى ايه
جميله تخاف منه وتقوم من على السرير
حسين: هههههههههههههههههههه خلاص خلاص تعالى اقعدى
جميله: الا لا مش هقعد انا حلوه كده
حسين: ما تخافيش منى تعالى اقعدى ونقرا قران سو
جميله: هو انت بتعرف تقرا
حسين بسخريه: لا ما بعرفش
جميله: بجد
حسين: ههههههههههههههههههههه لا طبعا بعرف انتى فكرانى جاهل ولا ايه
جميله: لا ابدا بسال سؤال عادى هو انت معاك مؤهل ايه
حسين: فين المصحف عشان نقرا فيه.

جميله تلاحظه انه بيغير الموضوع
حسين يمسك المصحف ويركض بجانبها: خدى عشان تقرى
جميله: وانت
حسين: انا جايب معايا المصحف بتاعى
تنظر اليه بااستغراب منين حرامى ومنين بيقرا قران
حسين: هتفضلى بصالى كده
جميله: انت مين بالظبط
حسين: مين ازاى يعنى
جميله: عاوزه اعرفك اكتر لحد دلوقتى ما اعرفش غير اسمك
حسين ويشاورلها بايده: وكمان وظيفتى انتى عرفاها
جميله: ههههههههههههه اه حرامى
حسين: هنغلط بقى
جميله: لا ابدا والله ما قصدتش.

حسين: وحتى، اغلطى برحتك انا مسامح
يلا بقى تعالى اقعدى عشان نقرا سوا
جميله: تؤ انا بصراحه قلقانه منك وخايفه
حسين: ههههههههههههه صدقينى خلاص مش هقرب ليكى ما تخافيش بقى وثقى فيا
جميله تقرب من السرير وتجلس عليه لكنها جابت الوساده بتاعه السرير وحطتتها في الوسط لتكون بينهم
حسين: ههههههههههههههههههههه ايه اللى عملتيه ده
جميله: عشان اعرف اقعد
حسين: طيب ماشى يا ستى مدام ده هيطمنك
جميله: هات المصحف.

حسين يعطيها المصحف الا وان لمس اناملها وحسيت بقشعرينه رجفتها، والله العظيم بدون قصد
رأى ابتسامه بسيطه على شفتاها
حسين: ياخوتى على الابتسامه النونو دى سكر
جميله: حسين هطلعك بره الاوضه
حسين: ههههههههههه لا خلاص خلاص انا هقرا في المصحف بتاعى ومش هتكلم خاالص.

وفعلا بداو يقرأو قران الا وكل ما تقلب الصفحه تخطف نظره اليه لانها مكنتش مصدقه انه بيقرا قران وفكراه بيمثل لكنها اندهشت عندما سمعت همسه وهو بيرتل وكان صوته جميل اوى
طرقت الباب ودخلت عواطف وكانت جايبه صنيه بها عصير لمون لهما
صدقت واخدت كوبيتها وقامت بشربها لكنها رجعتها تانى الصنبيه: ايه يا داده ده
عواطف: ده لمون يا حبيبتى
جميله: لمون ايه ده طعمه متغير وحتى شكله غريب
عواطف: مهو لمون بالنعناع.

جميله: يعنى ايه ما انتى عارفه انى مش بحب النعناع
عواطف: حسين هو اللى قالى عليه عشان يروق دمك
جميله تنظر اليه وكان خاشع في قراته ولم ينظر اليهم بعد: كنتى تسألينى الاول يا داده
عواطف: طب اشربى حبه تانى صدقينى هيعجبك اوى انا كنت زيك بس لما دوقته لقيته طعمه جميل وكمان بيروق الدم ويريح الاعصاب
جميله: تؤ مش هشرب
حسين صدق ونظر اليهما: فيه ايه
عواطف: مش عجبها اللمون بالنعناع اللى قلتلى اجبهولها.

حسين: ليه ده جميل اوى ومفيد كتير عشان دمك
جميله: انا كويسه وكمان مش انت اللى هتفهمنى ايه المفيد وايه اللى مش مفيد ليا
حسين: اوكيه اوكيه ولا تزعلى نفسك خاالص، ويقوم ياخد الصنيه اللى بها الكوبين ويحطهم على رجله ويبدا في شرب الكوب الاول
جميله: انت بتعمل ايه
حسين: هشربهم انا مدام مش عاوزه
جميله: لا بس الكوبايه دى بتاعتى
حسين: مش انتى مش عاوزاها خلاص خليها ليا اهى تفيدنى شويه.

جميله تنظر لعواطف وبهمس تقول لها: هو حلو ال يا داده
عواطف تكتم ضحكتها: اوى اوى يا قلب الداده
جميله تقوم وتركض اليه وتاخد منه الكوب الاخر
حسين: ايه ده بدأنا نحمرق اهو
جميله: ايه نحمرق دى انت ايه مش ناوى تبطل كلامك ده
حسين: طب هاتى كوبايه اللمون بتاعتى
جميله: تؤ دى بتاعتى انا
حسين: وانتى مكنتيش عاوزاها
جميله: رجعت بكلامى عادى
حسين: لا مش عادى هاتيها بقولك.

جميله تركض عواطف وبصوت طفولى: الحقينى يا داده عاوز ياخد كوبايتى
عواطف كانت فرحانه بيها اوى وهي شيفااها بتهزر وبتضحك وشاعره بها وباحساسها
عواطف: خلاص بقى يا حسين سبلها كوبايه اللمون بتاعتها
حسين: ماشى يا داده عشان خاطرك انتى وبس
جميله: حبيبتى يا داده
تاخدها عواطف في حضنها وتنظر لحسين وتشعر بان جميله بدات تعجب بيها لانها زى اى ام بتحس باللى في بال بنتها
وفى نفس الوقت تدخل عليهم انشراح: انتو هنا.

حسين بسخريه: لا هناك يا تنت
انشراح: طنت في عينك وعين اللى جابك
حسين: بتقولى حاجه
انشراح تنظر نظراتن ناريه له: لا
عواطف تهمس لجميله: انا فرحانه اوى بحسين هيطلع البلا الازرق على عمتك
جميله تبتسم ثم تنظر الى حسين مره اخرى تجده ماسك المصحف وبدا يقرا تانى فيها فركضت اليه وجلست بجانبه ومسكت مصحفها وبتقرأ زيه
وعيون تراقبهم عواطف بفرح وسعاده وانشراح بغل وشر في عيونها.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة