قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية هاتولي عريس للكاتبة نورهان محمد الفصل الحادي عشر

رواية هاتولي عريس للكاتبة نورهان محمد الفصل الحادي عشر

رواية هاتولي عريس للكاتبة نورهان محمد الفصل الحادي عشر

سالت عليه عواطف: داده هو راح فين
عواطف: هو مين يا حبيبتى
جميله: حسين
عواطف: مش عارفه انا كنت بصلى وخلصت ملقتهوش موجود
جميله: هيكون راح فين ده دلوقتى
عواطف: انتى شغاله بالك ليه زمانه جاى
جميله تتذكر عندما وجدته في مكتب والدها وكانت بيسرق الخزنه، لو كان هناك هيشوف منى وش تانى خااالص، وقامت نهضت وفتحت الباب وجدت عمتها انشراح في وشها، رايحه فين
جميله: جايه يا عمتو بعد اذنك.

انشراح تدخل لعواطف: جميله رايحه فين
عواطف: وانا ايش عرفنى
انشراح: يا وليه ما تعملهمش عليا
عواطف: صدقينى لو عارفه كنت ريحتك
انشراح: ياساتر عليكى ست
عواطف لنفسها: انا برده ياساتر عليكى انتى وليه حشريه
اما جميله فقد ركضت مسرعا الى غرفه والدها واضاءت النور وبحثت عنه ونظرت الى الخزينه ولم ترى بها اى شى والنافذه مقفوله باحكام: تناهدت ثم قالت: هيكون راح فين ده.

وفى هذا الوقت كان حسين راجع الاوضه وجد فيها عواطف بتقرأ قران وانشراح قاعده على الكرسى وحاطه رجل على رجل وبتقرأ مجله، بحث بعينه على جميله ما وجدهاش، واول ما حست بيه عواطف صدقت وراحت اليه: كنت فين جميله كانت بتدور عليك
حسين: هي راحت فين
عواطف: ما اعرفش قالتلى هتروح تشوفك
حسين يعطى لها بعض الاكياس
عواطف: ايه دول
حسين: ده اكل جايبه عشان جميله ما كلتش حاجه من الصبح.

عواطف نظرت اليه وجدته بيتكلم بيصدق وحنان: تعيش ياابنى
حسين: طيب انا هروح اشوفها وراجع
عواطف: بالسلامه
وتركض مطرح ما كانت جالسه بعد ما وضعت الاكياس على الطاوله
هو شغال ايه
التفتت عواطف لانشراح: بتقولى حاجه
انشراح: شغال ايه
عواطف: هو مين
انشراح: يا صبر ايوب هيكون مين يعنى البيه اللى كان واقف معاكى دلوقتى
عواطف: تقصدى سى حسين
امشراح: سي؟ هههههههههههههه اه ياختى هو سى بتاع ده
عواطف: ما اعرفش ابقى اساليه.

انشراح لنفسها: بقيتى سوسه واروبه يا عواطف
جميله كانت ماسكها لبرواز اللى على مكتب والدها فيها هي وباباها ومامتها وفضلت تنظر لهم وتبكى وتلمس وجه والدها باناملها الصغيره: ربنا يقومك ليا بالسلامه يا حبيبى، وضعت الصوره على المكتب ولسه هتخر ج الا و اتفاجئت به واقف اما باب الغرفه وينظر اليها
وبابتسامه جميله: بتدورى على حاجه ضايعه منك ولا ايه
جميله: ممكن اعرف حضرتك كنت فين
حسين: ايه وحشتك.

جميله تبلع ريقها: حسين بطل كلامك ده
حسين: ولو ما بطلتهوش هتعملى ايه
جميله: حسين بلاش كده
حسين يظل ناظر لعيونها وسارح فيها لكنه افاق من تركيزه معاها: يلا تعالى عشان جايب اكل
جميله: ومين قالك انى جعانه
حسين: مش لازم تقولى انا روحت وجبت عشان تاكلى يلا
جميله: معلش روح انت كل انا مليش نفس هاكل لما بابى يطلع بالسلامه
حسين: هيطلع ان شاء الله بالسلامه بس لازم تيجى تاكلى انتى ماكلتيش حاجه من الصبح.

جميله: وانا مليش نفس
حسين: طيب بلاش تاكلى تعالى نقعد هناك
جميله: طيب هحصلك خلينى هنا شويه
حسين: جميله
جميله: معلش سبنى هنا شويه وصدقنى هجاى الاوضه بس شويه كده
حسين: طب خلينى معاكى
جميله: بليز يا حسين عاوزه اقعد لوحدى
حسين: طيب براحتك انا هروح اجيب قهوه من البوفيه واطلع القيكى في الاوضه فاهمه
جميله: خلاص ماشى اعمل حسابى معاك طيب
حسين: لا انتى هجبلك عصير
جميله: ههههههههههههه ليمون بالنعناع تانى.

حسين: الله مش عجبك ولا ايه
جميله: بصراحه هو حلو
حسين: طيب مالك بقى
جميله: طيب ممكن تجبلى المره دى قهوه
حسين: مااشى يا ستى بتحبيها ايه
جميله: هما عرفين قهوتى هي بالبندق ومظبوطه
حسين ينظر لها ويصمت
جميله: مالك بتبصلى كده ليه
حسين: اصلها نفس قهوتى سبحان الله
جميله: احم كويس
حسين: طيب انا هنزل اجيب القهوه وطالع اطلع القيكى في الاوضه هناك لو لقيتك هنا مش هيحصل طيب وبصراحه انا ما بصدق.

جميله وشها يحمر: لا هتلاقينى هناااااك
حسين: انتى حره بقى، سلام
جميله بابتسامه: سلام، وبعد ما مشى وقفلت الباب ساندت عليه وقالت لنفسها: هو ليه لما بتكلم معاه قلبى بيدق كتير كده ووشى بيحمر ربنا يستر عليا، اما الحق اروح هناك لاحسن يعمل اللى بيفكر فيه ده ده مجنون وانا عرفاه، تنفست الصعداء وبتفتح الباب الا وتلاقى شادى في وشها
شادى؟
شادى: شوفت الباشا خارج من الاوضه قلت اجاى واشوف فيه ايه هنا.

جميله: هيكون فيه ايه يعنى و اظن كمان شىء ما يخصكش بعد اذنك
راح مسكها من معصمها: شادى سيب دراعى من فضلك
شادى: انا عاوز افهم عجبك فيه ايه ده عشان توفقى بيه يا جميله
جميله: ارجوك يا شادى خلاص الكلام ده راح لحاله واحنا اتفقنا باننا اننا اخوات واصدقاء اكتر من كده مفيش
شادى: بس انا بجد بحبك تعرفى نفسى في ايه تعالى نسبنا من ده كله ونروح في اى حته لوحدنا.

جميله: شادى انت اتجننت ولا ايه انا خلاص بقيت زوجه لراجل تانى
شادى: احنا لسه فيها اخلعيه هخلى وائل اخويا يخلعك منه هو شاطر اوى وانا هقنعه بس انتى وافقى عليا يا جميله
جميله ابتدت تخاف منه لانه كانت خارجه منه روايح كريهه من فمه: شادى ارجوك سبنى طيب دلوقتى اخرج
شادى راح ناحيه الباب وقفله عليهم: مش هسيبك يا جميله انا مصدقت شوفتك
جميله تبعده عنها وتروح ناحيه الباب: شادى افتح الباب ده دلوقتى لاحسن هصوت.

شادى: مش هتعرفى لانك بتخافى من كلام الناس يا جميله انا بجد بحبك وعاوزك تكونى مراتى
جميله: طب افتح الباب وبعدين هنتكلم
شادى: مش هفتح الا لما تقوليلى الاول ردك ايه
جميله: ردى على ايه انت اكيد مجنون بقولك انا في عصمه راجل تانى ارجوك بقى سبنى اخرج
شادى: اخلعيه وتعالى نهرب من امى ومن خالى صدقينى يا جميله انا هتغير عشانك صدقينى
جميله: لو ما فتحتش الباب وبعدت عنى انا بجد هصوت
شادى: صوتى يا جميله صوتى لو تقدرى.

كان طالع بالمصعد حسين ومعه كوباين من القهوه بالبندق وراح بيهم الاوضه ومالقهاش
هى لسه ما جتش
عواطف: لا لسه انت لقيتها
حسين: ايوه ثوانى هروح اجيبها وجاى خلى معاكى الفنجانين دول
عوطاف: طيب حاضر
اما جميله ما زالت عاوزه تخرج من الاوضه وهو مانعها
شادى سبنى اخرج ارجوك
شادى: الاول قوليلى ردك
جميله: ردى على ايه انت اكيد جرى لمخك حاجه انا متجوزه
شادى: هخلعك منه بس انتى وافقى وكل حاجه هتتصلح صدقينى.

جميله تفكر في حيله لكى تخرج من الغرفه: اوكيه انا موافقه خلينى بقى اخرج
شادى: مش مصدق انك وافقتى مش مصدق قوليلى انك وافقتى تتجوزينى وهتخلعى جوزك ده
جميله: موافقه يا سيدى على كل حاجه سبنى بقى اخرج من الاوضه
شادى: اوكيه يا حبيبتى هسيبك يلا اخرجى، ويركض يفتح الباب وهي تركض مسرعا للخارج بخوف.

اما شادى فيخرج من جيبه موبايل وفتح التسجيل وكان عليه صوتها وهي بتقوله انها موافقه تخلع جوزها عشان تتجوزه ابتسم وخرج من الاوضه
وجد حسين في وشه قام عمل نفسه انه بيعدل بنطلونه وبيمسح وشه: ايه فيه حاجه
حسين: جميله فين كانت هنا
يصطنع الارتباك: ها ممما اعرفش تلاقيها نزلت ولا حاجه بعد اذنك اصلى مزنوق على الاخر وعاوز اروح الحمام.

اما جميله كانت في اخر الدور ورايحه الغرفه التانيه شافها حسين ركض خلفها ومسكها من ايدها ودخلها اوضه فاضيه
كنتى انتى وشادى بتعملوا ايه في المكتب
جميله بخوف ورعشه: اااانت بببتقول ايه
حسين: ردى عليا كنتى بتعملى ايه وياه في الاوضه انا شايفه وهو طالع بيعدل هدومه ومكنش على بعضه
جميله: انت ازاى تقول كده او تفكر فيا بكده
حسين: مهو مفيش تفكير تانى يا جميله، قوليلى وريحينى كنتى معاه جوه ليه.

جميله تحاول انها تغير مجرى الكلام: اولا مسمحلكش تمسك ايدى بالطريقه دى وكمان الاسلوب مش كويس
حسين: بطلى شغل العيال ده وردى عليا يا جميله كانتو بتهببو ايه هناك
جميله: قلتلك مكنتش معاه انا خرجت قبله
حسين: قبله ازاى واول ما شافنى ارتبك
جميله: صدقنى ده اللى حصل انا خرجت قبله
حسين: يعنى عاوزانى اكذب عينا.

جميله: انا مش كدابه ومش هسمحلك تتكلم معايا تانى بالاسلوب ده وما تنساش انك مجرد ممثل بالنسبه ليا اول ما بابى يقوم من العمليه بخير هننفصل يعنى هتتعدى حدودك تانى معايا مش هيحصل كويس انت فاهم...
وسابته وركضت بره الغرفه وتنفست الصاعداء هي خافت تقوله يقوم يعمل مشكله مع شادى والوقت مش وقت مشاكل او خناقات فقالت كام يوم كده وتهدا الامور لوحدها...

حسين سمع كلامها مكنش عارف يعمل ايه جلس على السرير لكى يهدا شويه من عصبيته...
وهى كلمت سيرها الى غرفه والدها وجددت عمتها بس اللى في الاوضه وكانت بتاكل من الاكل اللى جايبه حسين
جميله: امال فين داده
انشراح: ما اعرفش تعالى كلى
جميله: مليش نفس، مفيش اخبار عن بابى
انشراح: لا محدش لسه طلع من العمليات
عواطف كانت داخله الاوضه اول ما شافتها جميله جريت عليها: كنتى فين يا داده.

عواطف: بتوضا عشان اصلى العصر مالك وشك مخطوف كده ليه
جميله هقولك بعدين مش وقته
عواطف: ده حسين جه وجاب اكل وقهوه وراح يدور عليكى انتى كنتى فين
جميله تتركام في عيناها الدموع
عواطف: مالك يا حبيبتى فيكى ايه
جميله محتاجه لحضنك اوى يا داده
عواطف: طب تعالى نروح اوضه تانيه نتكلم
انشراح: رايحه فين يا جميله مش هتاكلى
عواطف: كلى انتى يا انشراح هانم واشبعى...

ولسه هيخرجوا من الاوضه الا وشادى داخل انفضت جميله واترعبت ومسكت في عوطاف جامد وحست بيها عواطف، نظر لجميله ورسم ضحكه: رايحه على فين يا جوجو
جميله بخوف: جايه
عواطف لاحظت ابتسامته وركضت بها الى خارج الغرفه، وهو دخل وبص على انشراح وعملها بايده علامه اوكيه وابتسم، تم يا زعيمه
انشراح اكملت اكلها بابتسامه عاليه: ولسه هما شافو حاجه منى ههههههههههه
خدتها عواطف ودخلت بها غرفه تانيه في نفس الدور.

اهدى بس وقوليلى ايه اللى حصل
جميله: مش عارفه انا ليه عملت كده بس والله انا خوفت عليه مش اكتر يا داده
عواطف: هو مين ده بس اهدى كده وفهمينى
جميله: حسين
عواطف: ماله عمل ايه
جميله: شافنى وانا خارجه من اوضه بابى وشادى خارج ورايا
عواطف: ايه وكنتو بتعملو ايه
جميله: انتى كمان يا داده بتقولى كده
عواطف: امال اقول ايه واحد ووواحده خارجين مع بعض من اوضه هو المعنى للكلام ده.

جميله: انا والله روحت اوضه بابى عشان اشوف حسين ما لقتهوش لسه هخرج لقيت شادى ده دخل وبدا يقولى كلام عبيط زيه انا بحبك وتعالى نهرب واخلعى جوزك وكلام ملوش لازمه قلت اجريه عشان يفتح الباب واخرج وبعدين خرجت بيسرعه لقيت قدامى حسين هو فهم غلط لما شافه طالع ورايا
عواطف: يا بنتى مهو اى حد في مكانه هيفكر كده مش هيفكر بحاجه تانيه.

جميله: لا يا داده لازم يكون واثق فيا مهو كان قدامى شادى ليه ما اتجوزهوش هو ومكنش ليه لازمه بقى اللعبه دى من الاول
عواطف: طب اهدى بس كده وروقى وقوليلى هو راح فين
جميله: ما اعرفش انا سبته في الاوضه دى
عواطف: طب قومى اغسلى وشك وتعالى نرجع تانى الاوضه مش عاوزين عمتك تفرح فيكى انا عاوزاها تتكاد ومش عارفه ليه عندى احساس انه ملعوب منها
جميله: ازاى يعنى ده حلف انه بيحبنى وطلب منى نهرب منها.

عواطف: قالو للحرامى احلف، المهم دلوقتى مش عاوزاها تحس بحاجه وانا هروح لحسين وافهمه كل ده
جميله: لا يا داده ارجوكى بلاش
عواطف: يا بنتى حرام علينا بقى الجدع جايبلك اكل وخايف عليكى ومن صباحيه ربنا وهو معانا واحد غيره كان مشى وما قاعدش
جميله: طيب بس بلاش تقوليلو دلوقتى اصلى كمان عكيت الدنيا معاه
عواطف: كمان لا حول ولا قوة الا بالله تلاقيه قولتلو انك ممثل وبتلعب دور زى كل مره
جميله حركت راسها بالايجاب.

عواطف: طيب قومى اغسلى وشك وروحى على الاوضه واقرى قران وملكيش دعوه بحد هناك وانا جايه وراكى
جميله: داده اوعى تقوليلو
عواطف: ياستى ما تقلقيش يلا انتى بس قومى
نروح شويه داخل غرفه العمليات ونشوفهم بيعملوا ايه نلاقيهم لسه بيجرو العمليه لبدران والد جميله ومدير المشفى وصاحبها.

اما حسين كان قاعد في مكتب والدها وماسك بايده صوره لجميله كانت على المكتب وكان بينظر لها لحد ما دخلت عليه عواطف وخدت بالها منه وهو بيحط الصوره على المكتب تانى
انت هنا واحنا بندور عليك
حسين: فيه حاجه دكتور بدران خرج من العمليات
عواطف: لا لسه بدرى العمليات دى بتقعد كتير ربنا يسلم
حسين: يارب ان شاء الله
عواطف: ان شاء الله، تركض وتجلس بجواره، مش عاوزاك تزعل من جميله
حسين: هي قالتلك.

عواطف: جميله ما بتخبيش عنى حاجه ابدا
حسين: يعنى عجبك باللى كل شويه تقوله ده
عواطف: لا ما يعجبنيش وانا قلتلها انه غلط كل شويه تقولك كده هي بس من عصبيتها قالته بس صدقنى من ورا قلبها
حسين: اه مهو باين
عواطف: عاوزه اقولك حاجه
حسين: حاجه ايه.

عواطف: انا اعرف جميله من زمان جميله اتولدت على ايدى انا اللى ربتها اعرف عنها كل حاجه واللى في قلبها، ياابنى انا اعتبر امها مهى الام مش اللى بتخلف لا الام اللى ربت وشالت الهم انا ما اتجوزتش عشانها عشان اكون وياها هي كل حاجه في حياتى زى ما انا والباشا كل حاجه في حياتها، عاوزه اقولك انا ما شفتش ضحكتها الصافيه دى من ايام مامتها الله يرحمها الا معاك انهارده مش عارفه ليه بقولك بس قلت اعرفك عشان ما تاخدش على خاطرك منها هي خوافه طول عمرها من ساعه ما راحت المرحومه وبقت بتخاف من كل حاجه واقل حاجه وعشان كده عمتها كانت عاوزه تاخدها لابنها شادى عشان يكونوا الامرين النهاين عليها في كل حاجه حتى في ورثها عاوزين ينهبوها وخلاص ومحدش عارف بكده غيرى انا وهي انما الباشا دايما كنا بنخبى عليه عشان قلبه ضعيف وما بيتحملش كل الضغوط دى.

صدقنى ياابنى جميله عمرها ما حبت عمتها ولا ولاد عمتها شادى لو كانت عاوزاه كانت اتجوزته من زمان بس هي مش بطيقه لا هو ولا امه من حاجات كتيرر حصلت زمان منهم مع مامتها انا قلت اعرفك بان جميله غلبانه مش زى ما انت فاكرها طايشه ومتحرره طب تصدق اول مره اقولها على الحجاب فرحت اوى بيه وقالتى انا عاوزه واحد ولما جبتهولها قلت هتلبسوا كام يوم وتخلعه ولما دخلت الجامعه قلت هتخلعه لكنها لا صمتت عليه وقالتى مش هتخلعه مهما حصل شوفت بقى جميله ونيتها ياابنى.

حسين: انا مش زعلان عشان كده انا واثق فيها يا داده بس اللى زعلنى عصبيتها معايا وكل شويه تفكرنى بانى مجرد لعبه شويه هتلعب بيها وبعدين ترميها انا مش كده انا مهما كاااان راجل
عواطف: وسيد الرجاله كمان
نظرلها باندهاش.

عواطف: ايه كلمتين كانوا في قلبى وخرجتهم حسيت بيك انهارده معاها كنت عامل ازاى طيبتك وحنيتك اه مكنتش نازلى من زور بس والله حسيت انهارده احساس تانى خالص تجاهك ياابنى وبالخصوص لما روحت جبت اكل لينا
حسين: طيب ابقى اكليها بقى منه
عواطف: هههههههههه مش لما ارجع والقيه البركه في انشراح وابنها قاموا بالواجب
حسين: اكلو الاكل كله.

عواطف: ايوه دول ما صدقو مسكو الاكياس وفضوا كل اللى فيها وهاتك يا اكل كانهم ما كلوش من زمان
حسين: هبقى اجبلها تانى شويه كده لما تتطمن على باباها
عواطف: طيب وما تزعلش منها بلاش انهارده بذات هي محتاجه لحد حنين معاها عشان يكون جنبها في محنتها دى ما تنساش ان باباها في اوضه العمليات بين ايد ربنا
حسين: ونعم بالله هروح لها وما تقلقيش انا مش زعلان منها انا زعلان عليها
عواطف: ايوه كده ربنا يكملك بعقلك ياابنى.

حسين: تعالى هنا صحيح ايه حكايه ابنى ابنى دى
عواطف: هههههههههه ما قلتلك انا حبيتك وعجبنى اوى انهارده
حسين: ماشى يا تنت
عواطف: يخيبك بكلمه تنت دى انشراح لما بتسمعها منك يبقى نفسها تمسكك تموتك
حسين: ههههههههههههه ببقى قاصدها معاها عشان اعصبها اكتر ما هي متعصبه
عواطف: انا هروح بقى ليها هناك عشان ما سبهاش معاهم لوحدها
حسين: طيب ماشى وانا هجاى وراكى.

تمر الساعات ويخرج دكتور منتصر من غرفه العمليات ومعه الطبيب الذي اجرى عمليه القلب المفتوح واول ما رأتهم ركضت اليهم. : دكتور منتصر ايه الاخبار بابى عامل ايه
منتصر: الحمدلله العمليه تمام لحد دلوقتى هو دلوقتى في الرعايه وبكره ان شاء الله هنوديه اوضته العاديه
جميله: الحمدلله طيب طيب ممكن اشوفه اشوفه بس
منتصر: مش هينفع يا جميله
جميله: والله ما هعمل حاجه هشوفه وبس عشان خاطرى يا دكتور.

منتصر ينظر الى كل ما موجود: يا جماعه ارجوكم هدواها لان ممنوع تدخل تشوفه دلوقتى بكره ان شاء الله ابقى شوفيه براحتك بعد أذنكم
حسين يركض اليها ويهديها: خلاص بقى مش الحمدلله اطمنا
جميله: كنت عاوزه اشوفه يا حسين خليهم يوافقوا الله يخليك
حسين: بكره ان شاء الله هنشوفو كلنا يلا تعالى بقى نروح وبكره نيجى
جميله: لا انا مش همشى من هنا هفضل موجوده لحد ما اطمن عليه.

حسين: ما انتى سمعتى الدكتور قال بكره هيخرجه من الرعايه
جميله: وانا هفضل لحد ما يخرج ارجوك سبنى براحتى
عواطف تركض اليهم: خلاص يا حسين سيبها انا هفضل وياها
حسين: طيب اللى تشوفوا
انشراح تقوم وتاخد شنتطها طيب انا هروح بقى وهبقفى اجاى بكره لان رجلى وجعتنى من القاعده طول اليوم
جميله تنظر لها وما اتكلمتش لكن عوطاف ردت وقالتها: اتفضلى يا انشراح هانم ما تتعبيش نفسك في الانتظار احنا هنبقى هنا اطمنى.

انشراح: اوكيه يلا لو فيه جديد اتصلوا وقولولى باااااااى، عواطف روحى نادى شادى من الاوضه
تترك عواطف جميله لحسين وتركض لتنادى شادى تلاقى نايم على السرير وبيتكلم في الموبايل بطريقه وحشه واول ما يشوفها: عاوزه ايه
عواطف: مامتك ماشيه وعاوزاك
يقول للى على الموبايل: اوك هقفل دلوقتى وهتصل بيكم تانى عشان اعرف فين المكان ده يلا بااااى
انشراح: يلا يا حبيبى عشان نروح.

شادى: اوك ماما جاى، ويركض ويرسم ابتسامه على شفتاه لجميله: انا مروح يا جوجو لو احتجتى اى حاجه كلمينى اوعى تنسى، وينظر لحسين اللى كان معاه موبايل وبيتكلم على جنب بس واخد باله منه ومنه كلامه معاها جيدا: وفكرى في الكلام اللى قلناه من شويه يلا باااااااى
عواطف: انشاله ما توعو تروحوا يا قادر يا كريم، يلا يا حبيبتى اوديكى الاوضه تريحى شويه من الصبح وما قاعدتيش.

جميله كانت عيونها على حسين اللى كانت بيتكلم في الهاتف
عواطف: جميله انتى سرحانه فيه ايه
جميله: ها في حاجه يا داده
عوطاف تنظر لها وعلى حسين: لا انتى مش معايا خالص
جميله: كنتى بتقولى حاجه
عوطاف: بقولك تعالى ريحى جسمك في الاوضه
جميله: طيب ماشى
حسين يغلق هاتفه ويركض لهم: ها هتعملى ايه دلوقتى
عوطاف: هوديها الاوضه ترتاح شويه
حسين: طيب وانا هنزل شويه وجاى تانى
جميله: رايح فين
حسين: مشوار كده في السريع مش هتاخر.

جميله: مش اتفقنا انك مش هتشتغل خالص طول ما انت معايا
حسين: منا ده اللى عملته بالظبط انا بقيت ليكى وبس
جميله: امال رايح فين دلوقتى
حسين: اطمنى مش رايح اسرق حد مش ده اللى عاوزه تقوليه
جميله: انا ما قصدتش
حسين: ولو، قلتلك مسامحك، داده خلى بالك عليها انا مش هتاخر ان شاء الله
عواطف: ماشى يا ابنى خد وقتك يلا بينا احنا يا جميله
حسين: لو عوزتى حاجه اطلبينى هتلاقينى في منت قدامك يلا سلام.

ويمشى حسين وتفضل تنظر له لحد ما يغيب عن عينها: داده هو رايح فين
عواطف: ما اعرفش يا حبيبتى، يلا بينا احنا بقى نريح في الاوضه
جميله: اوكيه يلا بينا
كان عادل خطيب لمياء صحبتها كان قاعد تحت في مبنى اخر وكان بيكلم لمياء على هاتفه
زى ما بقولك كده يا حبيبتى مفيش اى وقت فاضى غير دلوقتى
لمياء: انا اصلا غلطت انى خليت جميله تشغلك في المستشفى بتاعتهم انا ما بقتش اشوفك يا دوله خالص.

عادل: يا حبيبتى ده العادى في اى مستشفى عام او تخصصى الدكاتره بيكونوا دايما في خدمه المرضى زى الشرطه بالظبط لما بتكون في خدمه الشعب
لمياء: فكرتنى بالشرطه مش محمود ابن عمى اتعين وبقى ملازم اول
عادل: كويس والله ربنا معاه
لمياء: وطبعا مش هتيجى معايا عشان نباركله.

عادل يلاحظ حاجه خيال ياتى اليه من خلال نافذه مكتبه يركض الى النافذه ويرواربها وينظر منها يجد فيه سياره اسعاف تنقل احدى المرضى بداخلها: لمياء اقفلى دلوقتى
لمياء: ليه بقى انا لحقت اكلمك
عادل: حبيبتى اقفلى شويه وهكلمك تانى سلام.

يغلق هاتفه ويرجع ليشاهد ماذا يحصل بهذا الوقت المتاخر وما هذه العربه وماذا بها الا ووجد دكتور وليد بيتكلم مع سائق العربه وكانت بيلتفت يمينا ويسارا ليكون فيه حد متابعه اما الرجل الذي كان مع السائق يعطى له ظرف ويفتحه وكان به فلوس كثيرا ياخدها منه، وسياره الاسعاف تتحرك ويرجع وليد الى المبنى مره اخرى.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة