قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية هاتولي عريس للكاتبة نورهان محمد الفصل السادس والعشرون

رواية هاتولي عريس للكاتبة نورهان محمد الفصل السادس والعشرون

رواية هاتولي عريس للكاتبة نورهان محمد الفصل السادس والعشرون

تمر ايام ويليها شهور وفيهم يتعلق حسن بفاتن اوى وهي كمان ومكنش بيمر يوم اللى لما يبعتلها عشان يشوفها قصاد عينه بس كان نفسه يصارحها بحبه لها لكنه كان خايف منها لتصده لانه عرف من جميله انها دايما بترفض العرسان اللى بيتقدمو ليها عشان اهل المرحوم جوزها هياخدو منها بسنت وهي كانت خايفه كده، حتى مامته كمان اتعلقت ببوسى كتير وكانت دايما بتتردد عليهم في البيت مع حسن لما بيكون موجود وكتير كان حسن بيخرجها ويفسحها في اماكن كتير جدا، ومره كانو في الملاهى كلهم هند وحسين وجميله وسهى حتى فاتن طلبو منها انها تيجى بعد محاولات كتير بس في الاخر جت معاهم.

بوسى: حسن عاوزه ادخل المغاره دى
حسن: ماشى يا بسبوسه يلا بينا عشان نقطع تذكره
فاتن: بوسى كفايه كده لعب انتى ما قاعدتيش من الصبح
بوسى: دى اخر لعبه يا مامى عشان خاطرى
فاتن: انا قلت ايه كفايه كده
هند: ما تسبيها يا فاتن تلعب دى لسه صغيره ما تخافيش عليها حسن معاها
فاتن: اصل
يقاطعها حسن: مفيش اصل ما تقلقيش هي معايا يلا بينا يا بسبوسه
وتروح معاه بوسى وبعدين تطلب منه يوطى عشان تقوله على سر كبير.

يبتسم وينحنى لمستواها لكنها قام بحملها وهي وشوشته: عارف مامى كتير كتير بتسالنى عليك
حسن: عليا انا
بوسى: اممم عليك انت بتقولى انكل حسن ما كلمكيش انهارده وبتقولى كمان انك طيب اوى وكمان حنين
حسن: امال ليه هي خايفه منى كده
بوسى: اتؤ هي مش خايفه منك هي خايفه من تيته ناديه وعمو سالم لاحسن ياخدونى منها
حسن: انتى مين قلك يا شعنونه على الحاجات دى.

بوسى: مامى على طول بتقول كده لخالو مصطفى وخالو عادل انها خايفه لاحسن تيته ناديه تاخدنى منها
حسن: اممممممممم تمام طيب ممكن بقى حسن يطلب طلب من بسنت
بوسى: اطلب
حسن: ممكن بسنت مش تسمع الكلام ده تانى وما تحاولش انها تقولو لحد ابدا
بوسى: بس انت مش حد انت صحبى وحبيبى
حسن: برده حتى لو كان مين برده اسرار مامى محدش يعرفها اتفقنا
بوسى: اتفقنا يا حسن موش هقول لحد تانى على اسرار مامى.

حسن: ايوه كده احبك وما ازعلش منك ابدا
بوسى تطبع قبله حانيه على خده: وانا كمان بحبك اوى يا حسن ونفسى تبقى بابى
ينظر اليها ومن طريقتها في الكلام ومن جملتها الاخيره فكان بيدعى لربه من قلبه بانه يتممها على خير
وبعد قليل كانت بوسى بتلعب بالكره مع حسن وحسين وبترميها ليهم في سعاده وفرح وكانت فرحانه اوى عشان شايفه بنتها سعيده وبتضحك من قلبها ولاول مره من فتره كبيره.

سهى: ربنا يخليهالك بجد ونعم التربيه اموره اوى
فاتن: تسلمى ويارب يتمملك على خير ان شاء الله
سهى: هانت اهى كلها كام شهر وهجيب المحروسه
فاتن: ان شاء الله تتربى في عزكم
هند: قوليلى يا سهى مش ناويه بقى ترجعى لجوزك يا بنتى
سهى: ايه يا ماما انتى زهقتو منى ولا ايه
هند: لا طبعا مش كده بس لازم ترجعى لجوزك برده المفروض ما تسبيهوش لوحده اكيد انتى فاهمه بقى.

سهى: اطمنى ياختى عصام معاه الشغل ومش بيبص لبره ولا حتى بوحشه عادى يا ماما عادى
هند: شوفى البت وجرئتها معايا
سهى تمسكها من خدودها: الله عشان بقول الحق ابقى جريئه اها منك يا نوده اها
حسين يركض بجانب جميله ليهمس لها: وحشتينى
جميله: انت كمان يا حبيبى كنت نفسى اوى العب معاكو
حسين: هنعوضها ان شاء الله باللعب مع االنونو لما يجى بالسلامه
جميله تضع يداها على احشائها: ان شاء الله.

حسين يقترب منها ويهمس: دا انا اللى نفسى العب معاكى اوى
جميله: حسين اتلم
حسين: اكتر من كده يا مفتريه
جميله: ايوه
حسين: طيب هقوم العب مع البت بوسى
لتجذبه من ذراعيه قبل ما يقوم وتقول له: اقعد يا حسين مش هتلعب مع اى حد غيرى انا وبس يا حبيبى فاهم
حسين يقبل انامها: انتى وبس لاخر العمر يا جميله الجميلات.

لتمر الايام سريعا وسهى تسافر لزوجها لبنان بعد ما طلبت منها مامتها كتير انها تروح ليه تشوفه وتشوف طلباته وحسن وفاتن علاقتهم اتحسنت عن الاول لانه شعر بيها وبحبها ليه وهو كمان مكنتش بيمر يوم اللى لما يملى عيونه برؤياها.

وفى يوم كانت جميله في غرفه نومها كانت تقف امام المرايا وبتنظر لشكل بطنها اللى كبرت شويه صغنونه تلمسها بيدها وتبتسم الى ان جاءها ووقف وراها ووضع ايده ايضا عليها: حبيبه قلبى
جميله: حسين انا شكلى بقى وحش لما بطنى كبرت
حسين: بالعكس يا حبيبه حسين انتى ارق واحلى واجمل مخلوقه على وجه الارض
جميله تلتف اليها: ههههههههه القرد في عين امه بقى
حسين مداعبا: هههههههههه واحلى قرده وحياتك.

جميله: حسين كده برده بقى انا قرده
حسين يضمها: انتى امى واختى ومراتى وبنتى وعشيقى وكل حاجه ليا يا حبيبتى
جميله: طب يلا بقى خلص لبس عشان نروح للدكتوره وياريت تقولنا بقى المره على النوع
حسين: حبيبتى كل اللى يجيبه ربنا كويس ولد بنت المهم انتى عاوزك انتى مش حد تانى
جميله: يارب يخليك ليا يا حبيبى، اه
حسين: مالك
جميله: ابنك ولا بنتك ضربونى.

حسين ينحنى لبطنها ويضع اذنه عليها: بت يا ندى بطلى ضرب في مامى لاحسن لما تجيلى هتعرفى شغلى معاكى
جميله: ههههههههههه خلاص خلتها بنت وكمان سمتها ندى
حسين: ان شاء الله كل اللى يجيبه ربنا كويس بس حاسس انها هتبقى بنت
جميله: بنت ولد كله واحد المهم الخلقه التامه
حسين: صح كلام الحريم
جميله: طب يلا بقى روح البس عشان ما نتاخرش
حسين ويقبل بطنها ثم اناملها: حاضر.

وبعد قليل نجدهم جالسين في عياده الطبيبه حسين بيقرا مجله كانت على الطاوله وجميله كانت بتنظر للستات اللى بطونها عاليه اكتر منها تنظر اليهم وتنظر الى بطنها وقربت لحسين وبهمس: حسين
حسين: ايوه
جميله: هو انا هبقى زى الست اللى هناك دى
ينظر اليها حسين ويبتسم: ههههههههههههههه
جميله: بتضحك علي ايه بقى
حسين: على انك هتبقى كده ياااه شكلك هيبقى مسخره وربنا.

جميله: تصدق انك رخم كمل قراءه المجله انا غلطانه انى سالتك اصلا
حسين: طب خلاص حبيبتى انتى في اى شكل بتجننى
جميله: بجد يا سونه ولا بتجاملنى
حسين: وحياه سونه دى انتى اجمل بنت شوفتها في حياتى ها كده ارتحتى
بابتسامه ترد عليه: اوى
حسين ينظر اليها وهي ترجع تنظر لنفس السيده ويضحك من قلبه على شكلها وهي مثل الاطفال الصغار بطريقتها يشكر ربنا على هذه النعمه بانه رزقه بالزوجه الصالحه الحنونه.

اما حسن كان خارج الشركه في شغل وهو راجع لاحظ وجود عميل في مكتب فاتن جوه قرب من المكتب ووجدها بتضحك، لكنها اول ما خدت بالها نهضت ونظرت اليه في خجل: مساء الخير
فاتن: احم مساء النور يا دكتور
يبحث بعينه عن شىء بداخل المكتب: فين دكتور مسعد
فاتن: راح يسلم طلبيه مع امل
حسن يرمقها بنظره حاده: اول ما يجى اطلعيلى فوق بالملف بتاع الطلبيه دى
فاتن: احم حاضر.

وتركهم حسن وتوجه نحو الدرج ومنه الى مكتبه اللى اول ما فتحه تأفف بصوت عالى وحط ايده على وسطه في انفعال لحد ما طرقت الباب وراح بنفسه يفتح ولسه هيزعق فيها وجدها رانيا السكرتيره
نعم فيه ايه انتى كمان
رانيا مستغربه طريقته لانه اول مره يكلمها بالطريقه دى: احم انا اسفه لحضرتك بس دكتور بهجت طالب يقابلك دلوقتى
حسن: حوليه للدكتور نبيل انا مش فاضى دلوقتى لمقابلات
رانيا: حاضر يا دكتور بعد اذنك
حسن: رانيا.

تلتفت اليها في صمت: افندم
حسن بحده: اول ما مدام فاتن تطلع تدخلى فورا فاهمه
رانيا: حاضر حاضر يا دكتور
وهى ماشيه فضلت تكلم نفسها: هو ماله انهارده وكأن تعبان قرصه
بهجت: ها ادخله
رانيا: اسفه حضرتك دكتور حسن مشغول دلوقتى بس قالى ادخلك عند دكتور نبيل
بهجت: مع انى كنت نفسى اقابله هو بس مفيش مشكله هو فين مكتب دكتور نبيل
رانيا: اتفضل انا جايه مع حضرتك اوريهولك
بهجت: ماشى اتفضلى.

وبعد قليل تاتى فاتن لكنها لم تجد احد في السكرتاريه ولسه رايحه عند مكتبه الا ولقيته فتحه بقوه واتفاجىء بيها ونظرلها بحده: انتى شرفتى حضرتك ما لسه بدرى
فاتن برهبه: احم اصل دكتور مسعد لسه
يقاطعها: طب اتفضلى نتكلم جوه افضل
فاتن: شكل حضرتك مشغول ممكن اجيلك وقت تانى، ولسه هتمشى الا اتفاجئت بتصرفه بانه جذبها من دراعها وداخلها مكتبه وقفله بعنف.

فاتن ارتجفت بداخلها لهذا التصرف ومكنتش عارفه تقول ايه او تعمل ايه: هو فيه حاجه حضرتك
حسن: ممكن اعرف انا من سيادتك ايه الضحك والمرقعه اللى كانت تحت دى من شويه
فاتن: ضحك ومرقعه ايه مش فاهمه حضرتك تقصد ايه
حسن بحده: فاتن ما تستفزنيش
فاتن بااستغراب: انا مش فاهمه حضرتك بجد تقصد ايه
حسن بانفعال: اقصد ضحكك مع العميل اللى كان قاعد قصادك ممكن اعرف ايه سبب ضحك قالك نكته ولا ايه بالظبط.

فاتن: حضرتك انا ما ضحكتش بالصوره دى والله العظيم حتى اسال
حسن بحده اكتر ويمسك ذراعيها: اسال مين يعنى اسال الحيطه ولا المكتب اللى كنتو قاعدين عليه
فاتن: لا تسال الانسه سلمى كانت وربنا قاعده معانا بس قامت عشان تصلى الضهر ورجعت على طول
حسن: وحضرتك ما قومتيش ليه تصلى معاها ها عندك عذر مثلا يمنعك ولا ايه
فاتن ارتجفت وخجلت من انفعاله وجرئته معها
حسن: ساكته ليه ما تنطقى
فاتن: اقول ايه.

حسن: تقولى كنتى بتضحكى ليه ليه
فاتن بدموع: انا مكنتش بتهبب معاه والله العظيم انا كنت بتكتب الطلبات اللى هو عاوزها فكان بيسالنى على
حسن: ما تكملى بيسالك على ايه ولا مكسوفه من اللى ساله لمعاليكى
فاتن بحده: مكسوفه ايه ارجوك بقى كفايه اهانه لحد كده
حسن: اهانه ايه انتى لسه شوفتى حاجه منى
قاتن: انا ما اسمحلكش على فكره تكلمنى بالطريقه دى
حسن: ليه بقى ايه جعت على الوجيعه.

فاتن بتلقائيه منها: اخرس واحترم نفسك انت مين عشان تحاسبنى على تصرفاتى ملكش فيها اصلا
حسن بحده: انا مديرك يا هانم
فاتن: مديرى تسالنى على شغلى غير كده ما اسمحلكش انت فاهم ولا لا
حسن: طب ما بالمره تضربينى قلمين على وقاحتى اتفضلى مستنيه ايه
فاتن: لا لا انت اكيد مش طبيعى
حسن: اه طبعا مش طبيعى انا اجى ايه في الدكتوره الحليوه اللى كان بيتغزل فيكى من شويه تحت.

فاتن: كلمه تانيه وحياه ربنا لتشوف وش تانى غير الوش ده
حسن بسخريه: اتفضلى ورينى الوش التانى اصلى هخاف ولا اقولك استنى لما استخبى منك تحت المكتب
فاتن: لالالالا وتركض لمكتبه تمسك ورقه بيضا وقلم وتكتب فيها شىء، وبعدين تركض لعنده وترميها في وشه: اظن كده بقى ملكش حاجه عندى تانى بعد اذنك، وتركته في غضبه وانفعاله وتخرج غاضبا من مكتبه لتجدها رانيا شاحبا الوجه: فاتن
فاتن تبعدها عنها: ابعدى عنى دلوقتى يا رانيا.

رانيا: فيه ايه بس تعالى اهدى واحكيلى
فاتن: بقولك ابعد عنى بقى اوف.

وتركض فاتن الى مكتبها تحت تاخد حقيبتها ثم تغادر الشركه باكملها دخلت جراج السيارات ووقفت امام سيارتها واخرجت مفاتيحها ومكنتش عارفه تحطها من انفعالها وتوترها وقعت منها ارضا وهي الاخرى سندت على السياره وبكت بشده على اللى حصل منه تجاها وشكه فيها وفي اخلاقها، اما هو فمكنش عارف يعمل ايه ومش عارف يسيطر على اعصابه قال لنفسه: انا غبى غبى، وخرج هو كمان من مكتبه وتوجه اليها تحت سال عليها امل رديت عليه وقالته انها مشيت من غير ما تستأذن، خرج مسرعا لكى يلحقها وفعلا وجدها جالسه بجانب سيارتها منهاره.

حسن يركض اليها وينحنى ليكون مستوها: فاتن
فاتن بدموع: عاوز ايه تانى جاى تخلص عليا يلا خلص مستنى ايه كفايه عذاب لحد كده
حسن كاد ان يربت عليها لكنه رجع بكلامه: فاتن حقك عليا انا غلطان بس عاوزاك تعذرينى.

فاتن: ومين يعذرنى انا قولى كده عملت ايه ليك عشان تكلمنى باللهجه دى قولى عملت فيك ايه انا من ساعه ما اشتغلت هنا محدش قدر يتكلم ربع كلمه عليا زى ما حضرتك عملت دلوقتى قولى كده انا عملت فيك ايه عشان تهنى كده حرام عليك يا اخى انت ايه
حسن: طب حقك عليا انتى محقه في كل اللى بتقوليه صدقينى انا غصب عنى انفعلت عليكى لما لقيتك بتضحكى معاه وكان صوتك واصل بره المكتب.

فاتن: قولتلك ما اتهببتش معاه ولا مع اى حد من بعد وفاه جوزى مش عاوز تصدق ليه، وكمان دكتور علاء كان بيكلمنى على سلمى صحبتى انه عاوز يتقدم ليها وانا كنت مبتسمه لكلامه مش ليه
حسن: طب معلش حقك عليا انا اسف يا فاتن قومى يلا ارجعى مكتبك
فاتن: اوعى كده انا خلاص نهيت كل علاقتى بالشركه ومش عاوزه حاجه منك خلاص ابعد عنى بقى.

حسن: طب خلاص خلاص اهدى بس هديكى انهارده راحه ورقه الاستقاله انا قطعتها ميت حته ورمتها من الشباك عشان ميكونش ليها اثر واعتبرتها ما حصلتش بس ارجوكى بطلى دموع وحياه بوسى عندك لتبطلى عياط
تنظر اليه وتنهار مره اخرى
حسن: فيه ايه تانى ما قلتلك حقك عليا انا اسف لو انك تحلى ليا والله كنت بوست على راسك وايدك ورجلك كمان بس ملحوقه يا ستى
فاتن تنظر اليه: افندم هي ايه اللى ملحوقه دى.

حسن بابتسامه ساحره: انى ابوس راس حضرتك
فاتن: وحضرتك تبوسها بصفتك ايه بقى ان شاء الله
حسن بنظره منه تكاد تغمرها في حبه: بصفتى انى هكون جوزك وابو بنتك ان شاء الله
فاتن: ايه جوووزى
حسن: اه هتجوزك يا فاتن انا بحبك اوى وبغير عليكى من اى حد بيتعامل معاكى لما جيت ولقيت معاكى عميل ما قدرتش امسك نفسى عليكى حقك عليا انا غلطان واستاهل اى حاجه منك غير انك تبعد عنى اوعى يا فاتن اوعى.

فاتن بنظرات اليه لم يفهم معناها: مش هينفع
حسن: هو ايه اللى مش هينفع
فاتن: اللى طلبته مش هينفع
حسن: ليه لو عشان بسنت ما تقلقيش هي اصلى بقت حبيبتى وان شاء الله توفقى عليا هتبقى بنتى
فاتن: اهلها هياخدوها منى بالعافيه انا عرفاهم.

حسن: يبقى لسه ما عرفتنيش انا بقى لسه ما عرفتيش حسن دهشان ممكن يعمل ايه ليكى وليها انتى بس وافقى وما تقلقيش بسنت هتتربى معايا انا وانتى قولتى ايه، احيينى يا فاتن انا حاسس بيكى وبحُبك ليا وبلهفتك عليا وبغيرتك كمان فاكره لما دخلتى من كام يوم ولقيتى رانيا عندى في اوضه المكتب كانت نظراتك علينا عامله ازاى انا حستها يومها وفرحت اوى وكنت عاوز يومها اصارحك بمشاعرى بس ترددت لما عرفت من جميله انك بترفضى كل الى بيتقدمولك.

تخرج من عياده الطبيبه فرحانه لانها واخيرا عرفت نوع البيبى اللى في بطنها
حسين: فرحانه يختى
جميله: وما افرحش ليه الحمدلله عرفت ايه النوع عشان اجبله اللبس
حسن: طيب مبروك
جميله: انا مش عارفه انت ليه زعلت بس مش كان كلامك من شويه اى حاجه من ربنا كويسه
حسين: انا ما اتعترضتش اللهم لا اعتراض، بس كان نفسى تيجى بنوته وتبقى عثل كده لامها
جميله: ان شاء الله المره الجايه هنبقى نجيب البنت
حسين: انتى نوياها بقى.

جميله: طبعا انا اتربيت طول عمرى وحيده يا حسين نفسى بجد اجيب عيال كتير
حسين بهمس وغمزنه منه لها: يبقى انتى وشطرتك بقى
جميله: اتلم ها وكمان انت ايه ده عمرى ما شوفت كده
حسين: ولا هتشوفى يا ماما حسين دهشان واحد بس مش اتنين
جميله: طب يلا اطلع بينا بقى خلينا نروح نطمن ماما ونفرحها هي وسهى
حسين: طب مفيش تصبيره كده لحد ما نروح بيتنا
جميله: حسين احنا في الشارع.

حسين: وقلتلك انك متجوزه سُلطه يعنى ما تخافيش طول منا جنبك
جميله تقترب منه وتطبع قبله على خده: هااااا كده حلو يا سُلطتى
حسين: مع انها في خدى بس يلا اهى تصبيره لحد معركه بالليل
تربت عليه كتفيه: سوق بقى سوق ياباى عليك بنى ادم.

فاتن تنظر من حولها لتفيق من انهيارها: انا لازم اقوم مش هينفع اننا نقف مع بعض بالشكل ده
حسن: يبقى وافقى على جوازى منك ومحدش في الكون هيقدر يقول عليكى تلت كلمه
فاتن: صدقنى يا حسن مش هينفع مش هينفع اوافق عليك انا خايفه على بسنت
حسن: وقولتلك ما تقلقيش انتى مع حسن دهشان يعنى محدش هيقدر يهوب ناحيتك انتى وبسنت طول منا عايش يلا بقى وافقى عشان خاطرى ياشيخه
فاتن: طب ممكن تدينى وقت افكر بس.

حسن بنفاذ صبر: ماشى موافق على المهله بس الاول ادينى امل احيينى بكلمه منك كلمه واحده وبس مش هعوز اكتر منها يا فاتن
فاتن بدون تردد: بحبك يا حسن وما اقدرش ابعد عنك ياابو على.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة