قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية هاتولي عريس للكاتبة نورهان محمد الفصل السابع

رواية هاتولي عريس للكاتبة نورهان محمد الفصل السابع

رواية هاتولي عريس للكاتبة نورهان محمد الفصل السابع

فى اليوم التالى كانت في غرفتها واقفه تنظر للسما وتدعى ربها بانه يكمل الزيجه اللعبه دى على خير لانها فكرت فيها بس عشان خاطر باباها واشتكت ربها من عمتها وابنها اللى طمعانين فيها وفيه ثروتها فهى فكرت في الحل ده عشان تبعدهم عنها وما يقدروش يتحكموا فيها، دخلت عليها عواطف وراحت لها وربتت عليها وخدتها في حضنها
عواطف: خلاص بقى اللى انتى فكرتى فيه حصل وانهارده قراءه فاتحتك
جميله: ايوه يا داده.

عواطف: امال مالك بقى
جميله: مش عارفه حاسه ان قلبى وجعنى اوى
عواطف: سلامه قلبك يا حبيبتى
جميله: هي عمتو هنا
عواطف: لا راحت شقتها عشان تقول لوائل ابنها
جميله: طب وشادى
عواطف: اهو مخمود جوه انا مش عارفه الواد ده جبله والا ايه بقى خاله في المستشفى وهو داير على حل شعره كده ويجى مطوح كل ليله وش الفجر
جميله: ربنا يهديه لروحه يا داده
عواطف: ربنا ياخده هو وامه
جميله تبتسم رغما عنها
عواطف: مالك ايه اللى بيضحكك.

جميله: افتكرت مناقرتك مع حسين ده
عواطف: طب اسكتى بقى انا سامعه صوت جاى علينا، وفعلا كانت الخادمه حُسنيه بتقولهم ان فيه واحده تحت بتسال على جميله وكانت صحبتها لمياء
جميله: اه خليها تطلع
حُسنيه: حاضر
عواطف بعد ما نزلت الخدامه: هي لمياء تعرف
جميله: لالالا يا داده اوعى تعرفيها بحاجه زى دى
عواطف: كويس برده انك عرفتينى بدل ما كان لسانى يوقع منى ولا حاجه.

جميله: هههههههههه لا امسكيه على الاخر لحد النهايه الله يخليكى
عواطف: ايوه كده خلى الابتسامه تنور وشك الجميل ده تانى
وتيجى ليهم لمياء وتقعد معاها شويه وتحكى لها جميله بان فيه عريس متقدم ليها وهي وافقت وانهارده المفروض هيقراو الفاتحه
لمياء: اخص عليكى يا ندله كده برده من غير ما تقوليلى
جميله: الموضوع جه فجاه والله يا لمياء
لمياء: طب بسرعه بقى قوليلى اوصافه اسمه وشغله وسنه وطوله بسرعه بسرعه.

جميله: حيلك حيلك يا بنتى
لمياء: حيلى ايه بس دلوقتى انا عاوزه اعرف التفاصيل كلها ومين ده اللى خطف قلب الدكتوره جميله الجميلات
جميله بابتسامه: عمرك ما هتتغيرى ابدا
لمياء وتقول كلامها متلحن: اهو ده اللى مش ممكن ابدا
ونسيبهم بقى جميله تقولها على حسين...
نروح لانشراح مع وائل كانت قاعده قصاده بتكلمه
وائل: انا قولتلك مش جاى يعنى مش جاى
انشراح: يا وائل حرام عليك خالك هو اللى طلبك بالاسم.

وائل: وانا بقولك مش رايح لانى لو روحت هعك الدنيا
انشراح: انت بتهددنى يا ولد
وائل: افهميها زى ما تفهميها
انشراح: واقول ايه لخالك
وائل ينظر بطرف عينه: انتى هتغلبى يعنى قوليلو زى ما طول عمرك بتفبركى كلام وتقوليه
انشراح: فقرى وعندى ولسانك طويل زى ابوك
وائل ينظر لصوره باباه المتعلقه على الحائط: الله يرحمه كان اطيب واحن وانقى واطهر اب
انشراح بتافف: اه يانى منك انا عارفه مش هخلص ابدا انا امشى احسن.

يرجع ينظر لصوره باباه من تانى ويتذكر حديثه دائما معه على مامته ان عمرها ما حمدت ربنا على اللى معاها ابدا ودايما كانت باصه على اللى في ايد غيرها وخصوصا اخوها بدران وكانت دايما بتدعى ان ربنا ما يدلوش ولد عشان ما يورث ثروته وكفايه عليه البنت عشان هي هتورث معاها وهيبقى ليها كل حاجه لو اللى بتفكر فيه يتحقق بان تجوز ابنها شادى لجميله وعشان كده طبعت شادى بطبعها وكان دايما بيحذره منها ومن تفكيرها ده.

ويمر الوقت وكانت نازله من عربيتها امام المشفى متألقه في ملابسها
دخلت من باب المشفى لاحظت احد يقرب منها وبيقولها: ازيك يا عروستى
التفتت جميله وجدت حسين مرتدى بدله سوده شيك وحاطط برفييوم حلو اوى، تنحنحت وقالت: احم احم الحمدلله تمام
حسين: امال فين تنت عواطف
جميله بتشاورله بيدها كاتحذير: بليز يا حسين داده عواطف في مقام مامتى يعنى بلاش كلامك ده معاها وتحترمها شويه.

حسين: وهو انا قلت حاجه دلوقتى انا بسال عليها عادى
جميله: طيب انا قلتلك وبس
حسين: وافتكر ده تهديد يعنى
جميله بخوف منه: احم لا ابدا وانا اهددك ليه انا بلفت نظرك مش اكتر
حسين: اوكيه يلا بينا
جميله: يلا بينا على فين
حسين: على ابوكى عشان الفاتحه انتى نسيتى ولا ايه
جميله: قلتلك مليون مره اسمه باباكى مش ابوكى
حسين: طيب يا ستى باباكى حلو الكلام
جميله بتأفف: كويس انا هستنى داده عواطف عشان نطلع سوا.

جسين: وهي راحت فين
جميله: نسيت حاجه وراحت تجيبها من البيت
حسين: طيب تعالى نستناها جوه ما يصحش نفضل واقفين هنا كده
جميله تنظر له وعلى اسلوبه ساعات يكون كويس وسعات بيكون اوفر اوى في كل حاجه
وبعد شويه تأتى اليهم عواطف وكانت بتسرع عشان تلحقهم: معلش اتاخرت عليكى يا حبيتى
جميله: كل ده يا داده
داده: معلش غصب عنى كوتش العربيه فرقع واحنا ماشين واضطر لطفى يغيره هو ده اللى اخارنى.

جميله: طيب يلا بينا عشان بابى ما يقلقش
عواطف: يلا يا حبيبتى
حسين لعواطف: مفيش ازيك يا تنت ولا انا مش باين انى قاعد
عواطف بأرف: لا مش باين ما خدتش بالى
حسين: ليه نظرك ضعيف اوى كده
عواطف: نظرى احسن منك ومن اللى خلفوك
حسين يقوم ويروح لها بانفعال: تؤتؤتؤتو اغلطى فيا اعديها انما تغلطى في اهلى وحيات
جميله تقاطعه: خلاص خلاص حقك عليا انا، داده ارجوكى مش عاوزه مشاكل.

عواطف: هو انا قولت حاجه ما قصدتش وكمان مهو غلط فيا اسكتله
حسين: لا ياختى ما تسكتيش اتكلمى وخدى راحتك في الكلام
عواطف: شوفتى بيقول ايه
جميله: يا جماعه ارجوكم بقى كفايه
حسين يرجع يقعد من تانى: خلاص خلاص حصل خير ما تتعصبيش بقى
جميله تنظر لحسين: انت مش هتيجى معانا ولا ايه
حسين: لا مش هروح
جميله: نعم
حسين: انا مستنى واحد جاى دلوقتى
جميله: واحد مين ده بقى
حسين: قريبى
جميله: وقريبك جاى ليه.

حسين: هيكون جاى ليه يعنى عشان يتفق مع ابوكى يوووو اقصد السيد الوالد
جميله: وانت صدقت ولا ايه دى تمثليه
حسين: وهو انا قلت غير كده لازم يكون معايا حد انا بشوفهم بيعملوا كده في التلفزيون عشان اشرفك يا جميل
جميله بنفاذ صبر: وان شاء الله بقى الواحد ده زيك كده
حسين يفهم ما تعنيه: تقصدى حرامى طبعا
جميله: ما اقصدش اقصد يعنى
حسين مقاطعا لها: ما تقلقيش مش حرامى هو محترم غيرى خاااالص.

جميله: اوكيه انا هسبقك، بليز مش هفكرك كل شويه بلاش كلامك ده مع بابى
حسين: قلتلك ما تقلقيش اتفضلى انتى دلوقتى
جميله: اوكيه يلا يا داده
حسين: ايوه يلا روحى معاها يا داده
عواطف تنظر له بحده وهو يبصلها ويضحك ويطلع لها لسانه
جميله: خلاص بقى يا داده امشى عشان خاطرى.

وبعد قليل نجدهم كلهم فوق في غرفه بدران وكان جالس امامه حسين ومعه شخص كبير في السن قال لهم بانه خاله وبعد ما اتفقوا بكل شىء تمت قراءه الفاتحه وسط فرحه من والدها وحزن والم بداخلها هي وشر بداخل انشراح وابنها شادى اللى كانوا على اخرهم في القاعده دى لما عرفوا بان حسين بعد الجواز هيعيش معاهم في الفيلا
شادى بهمس: سامعه اللى سمعته
انشراح: بس هس عشان محدش ياخد باله
شادى: ده باينه هو اللى هيأوش.

انشراح: مين اللى قالك كده اللى هيأش احنا يا حبيبى
شادى: يا ماما ما انتى شايفه خلاص كتب كتابهم قرب
انشراح: ولولا ما تقلقش وهتشوف في الاخر اننا احنا اللى هنكوش على كل حاجه
شادى بابتسامه: حلوتك يا شوشو
انشراح: هس قولتلك...
وبعد شويه انشراح مشيت مع شادى ابنها وخدو معاهم عواطف، وظلت في المشفى مع والدها جميله وكان معاها حسين
بدران: ابقى روح بقى الفيلا عشان تختارو اوضه.

جميله تنظر لحسين ثم الى باباها: احم ما لسه بدرى يا بابى على كده
بدران: يا بنتى انا عاوز افرح بيكى قبل ما اموت دى امنيه حياتى
جميله تروح لوالدها وتمسك ايده: وحياتى بلاش الكلام ده تانى عشان خاطرى بلاش تقوله
بدران: خلاص يبقى انتى نفذى اللى بقولك عليه لو عاوزانى اكون مطمن ومرتاح
جميله بدموع: حاضر يا بابى كل اللى انت عاوزاه هيحصل
بدران: حسين ابقى شوف بقى قاعه عشان تلحقوا تحجزو فيها انا عاوز فرح كبير.

جميله: ازاى يعنى اعمل فرح وانت تعبان لا يمكن ابدا
بدران: يا بنتى انا نفسى افرح بيكى
جميله: وانا مش عاوزه كده ازاى عاوزنى افرح وارقص واتنطط وانت هنا تعبان ازاى يا بابا بس
بدران: يا جميله
يقاطعه حسين: تسمحلى بدون قطع كلام حضرتك اقول حاجه
ينظرو اليه هما الاتنين: اتفضل ياابنى.

حسين: انا بقول بلاش نعمل فرح دلوقتى نكتفى بكتب كتاب بس وان شاء الله نطمن عليك وعلى صحتك بعد العمليه نبقى نعمل ساعتها فرح كبير منه لفرحنا ومنه لرجوعك لينا بالسلامه ها ايه رايك
جميله تنظر اليه بابتسامه وفرحه لانه انقذها وقال كلام حلو اوى وعجبها: وانا رايى من راى حسين يا بابى بلاش نعمل فرح دلوقتى كفايه كتب الكتاب
بدران: بس كنت نفسى افرح بيكى يا حبيبتى.

جميله: ما انت هتفرح وكمان مش كنت عاوزانى اتجوز عشان تطمن اهو اديك هتطمن عليا قبل العمليه وهكتب كتابى وان شاء الله اول ما تقوم بالسلامه هنعمل فرح كبير اوى
بدران: خلاص زى ما انتو عاوزين
جميله تضم نفسها اليه وتنظر لحسين اللى كان باصص عليهم
بعد ما راحو الفيلا دخلت انشراح ومعاها ابنها شادى الاوضه وفضلوا يتكلمو على اللى حصل في المشفى
شادى: يعنى انت عجبك كده كل حاجه هتروح في ثانيه.

انشراح: قلتلك ما تقلقش انا عامله حسابى مش عاوزه تتجوزو خلاص تتجوزو بس مش هتلحق تتنهى باى حاجه
شادى: ازاى بقى انتى ناويه على ايه
انشراح: ملكش دعوه باى حاجه وسبنى انا افكر واخطط
شادى: وياترى بقى مين المره دى عليه التنفيذ
انشراح بنظره انتصار ومكر: بكره هتعرف
شادى: طب ايدك على فلوس عشان نازل
انشراح: انت مش هتبطل سهر بقى انا خايفه جميله تقول لخالك وتبقى مصيبه لو عرف.

شادى: تقولو ولا ما تقولهوش ما يهمنيش في حاجه
انشراح: مهو لو عرف ياغبى هيمشيك من الشركه بتاعته وما تنساش انك بعد ما يموت خالك هتمسكها وهتبقى المدير كمان
شادى: يااااااااريت امتى بقى يجى اليوم ده
انشراح: اهو قرب خالص انت بس بلاش تسهر كتير الايام دى وحاول على قد ما تقدر تتقرب من جميله ونبين لها اننا مبسوطين بانها اتخطبت وهتتجوز قريب عشان ما حدش يشك فينا بعدين.

شادى: مااااشى يا شوشو انتى دماغك دى متكلفه جامد اوى
انشراح: اهو ده اللى انت فالح فيه
شادى: طيب انهارده اجازه ادينى بقى فلوس خلينى اروح اسهر وما تقلقيش مش هتاخر زى كل ليله
انشراح: اتفضل ادى اللى معايا وعلى فكره دول اخر فلوس في ايدى
شادى: امتى بقى نقب لوش الدنيا زى الناس العليا ونمسك الفلوس كده بايدنا
انشراح: قريب اوى يا حبيبى قريب اوى.

يمر الوقت نلاقيهم مع بعض ماشين ورايحين ناحيه المصعد عشان ينزلوا بيه لتحت
جميله: انا متشكره جدا على كل حاجه
حسين: ايه رايك عجبك الكلام
جميله: ما تتصورش اد ايه حتى جالى احساس ان مش انت خالص سحس ده
حسين: انفع يعنى اكون ممثل
جميله: تنفع بس بجد انت ازهلتنى فوق
حسين: اى خدمه يا قمر
جميله: انت معاك عربيه ولو تحب اوصلك
حسين: لا معايا اللى هناك دى
جميله بتبص عليها وتتفاجىء: دى عربيتك.

حسين: ايه مالها مش عجباكى ولا ايه
جميله: لا بس موديلها قديم جدا
حسين: مش مهم المهم انها تقضى الغرض وخلاص
جميله: تقضى غرض ايه بس لو عمتو او حد شافك بيها ممكن نتكشف
حسين: ليه يعنى مالها مهى عربيه زى باقى العربيات ولا لازم تكون على اعلى مستوى عشان اعجب
جميله: ما انت عارف الناس بيتكلمو ازاى وبيفكرو ازاى.

حسين: والله انا مليش دعوه بالناس انا ليا دعوه بيا انا واللى يمشى على هوايا يعنى لو قلعت هدومى كلها دلوقتى ومشيت في الشارع محدش ليه عندى كلمه
جميله: ايه
حسين وبيبدأ يخلع جاكيت بدلته: ايه تحبى تشوفى بنفسك
جميله من اللى سمعته خافت ليعمل كده فركضت بسرعه على عربيتها وهي بتقول: انت اكيد مجنون مش طبيعى مش طبيعى.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة