قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية هاتولي عريس للكاتبة نورهان محمد الفصل الثامن

رواية هاتولي عريس للكاتبة نورهان محمد الفصل الثامن

رواية هاتولي عريس للكاتبة نورهان محمد الفصل الثامن

فى الصباح الباكر نلاقيها واقفه امام المرايا وبترتدى حجابها، لتدخل اليها عواطف بابتسامتها المشرقه: صباح الخير على جميله الجميلات
جميله: صباح النور يا داده
عواطف: انتى رايحه المستشفى من غير شر
جميله: اه ان شاء الله فيه حاجه
عواطف: لا يا حبيبتى ما استغناش
جميله: هتيجى معايا ولا
عواطف: لا خلينى انا ورايا حاجات كتير هعملها في البيت
جميله: طيب زى ما تحبى لو خلصتى وزهقتى كلمينى هبعتلك عم لطفى يجيبك.

عواطف: ان شاء الله
ولبست شنطتها الكروس وقربت من دادتها وقبلتها ولسه هتمشى الا ورنه هاتفها وقفتها: ياترى مين
عواطف: تلاقيه اللى يشك اللى اسمه سحس ده
جميله: ههههههههههه انا مش عارفه ليه حاطه نقرك من نقره بس
عواطف: هو كده مش نازلى من زور
جميله: الحقيقه ولا انا يا داده بس هعمل ايه ما باليد حيله
عواطف: هو مين اللى على الموبايل
جميله: مش عارفه رقم غريب
عواطف: طب افتحى وشوفى مين
جميله: الو.

المتصل: ازيك يا دكتوره اخبارك ايه
جميله: الحمدلله تمام مين معايا
المتصل: يا خبر لحقتى تنسى صوتى بالسرعه دى
جميله: افندم، على اساس انى اعرفك مين اللى معايا
المتصل: انا وليد ها افتكرتينى
جميله بارف: ايوه نعم يا دكتور وليد فيه حاجه
وليد: انا بكلمك عشان اقولك الف مبروك عرفت انهارده الصبح من بعض الزمله انك اتخطبتى امبارح
جميله: ميرسى كتير على المكالمه بعد اذنك
وليد: استنى بس
جميله: فيه ايه تانى يا دكتور وليد.

وليد: انا لسه ما يأستش على فكره ومستنيكى
جميله: اللى هو ازاى يعنى مش فاهمه
وليد: عندى امل انك هتوفقى عليا انا
جميله: والله، طيب وخطيبى اعمل فيه ايه
وليد: صدقينى يا جميله مش هتلاقى زى ابدا وكمان هكون معاكى كل حاجه وايدى في ايدك في المستشفى والشركه
جميله وتلاقى حسين على الويت: اوكيه يا دكتور وليد انا اسفه مضطره اقفل دلوقتى مع حضرتك
وليد: ماشى ياريت تفكرى في كلامى وصدقينى مش هتندمى ابدا ابدا سلام.

جميله بعد ما قفلت: اوف اما بنى ادم غريب
عواطف: ماله عاوز ايه تانى
جميله: ثوانى بس يا داده لما اشوف حسين بيرن عليا: الو
حسين: ازيك عامله ايه
جميله: الحمدلله تمام خير على الصبح
حسين: مالك بتكلمينى كده
جميله: يعنى مانتش عارف ايه اللى عملته امبارح وكمان انت ازاى تكلمنى مش متفقين انا بس اللى اكلمك وقت ما اعوز
حسين: يا سلام اه صحيح ما بقينا جواز تحت الطلب
جميله: فيه ايه بتتصل ليه.

حسين: هو فيه ايه مالك وايه النغمه دى وكمان ممكن اعرف كنتى ويت مع مين
جميله بطيبه: كنت بتكلم مع دكت، وانت مالك اصلا
حسين: نعم سمعينى تانى كده
جميله: بقولك وانت مالك اكلم اللى اكلمه انا حره وميت مره اقولك ما تتدخلش في اللى ما يخصكش
انت سامع
حسين: وطى صوتك وانتى بتتكلمى معابا يا دكتوره مش كل الطير اللى يتاكل لحمه وكمان هو انتى من النوع اللى لما تحبى تهربى من سؤال تتوهى بكلام تانى.

جميله: نوع ايه ده وكمان انا ما اسمحلكش تتكلم معايا بالطريقه دى
حسين: والله؟ طاب والفاتحه اللى لسه قريها امبارح مع ابوكى دى ايه
جميله: اولا دى تمثليه انت مشترك معايا فيها مش حقيقى يعنى ثانيا قلتلك كذا مره اسمه باباكى مش ابوكى
حسين: ما تهربيش يا جميله وردى عليا مين اللى كان بيكلمك.

جمليه: لتانى مره يا حسين بقولك ما تتدخلش في اى حاجه ما تخصكش انت مجرد دور بتمثله واخرك هتاخد اجرك وخلاص فهمت ولا اقول تاااانى
قاطعها حسين وبدون ان يرد عليها لكنه قفل السكه في وشها، وهى اتعصبت وانفعلت بزياده
شوفتى يا داده قفل السكه في وشى
عواطف: اهدى بس وفهمينى هو ماله وحصل ايه لده كله
جميله: اما وريتك يا سحس انت ما بقاش انا جميله بدران معلش يا داده انا هنزل ولما ارجع ابقى احكيلك.

كانت نازله على الدرج لكنها وقفت عندما سمعت صوت جميله عالى فضلت واقفه تسمع ما يدور وبعد كده وجدنا على وجهها ابتسامه نصر وبعد ما انهت جميله اتصالها كملت انشراح سيرها لتحت، ومن خلفها كان نازل ابنها شادى ووجد جميله خارجه من غرفتها وكانت منفعله
شادى: الجميل ماله وشه مقلوب كده ليه
جميله: ابعد عنى دلوقتى يا شادى انا مش نقصاك
تقولها جميله وتنزل لتحت
شادى: مالها دى على الصبح.

انشراح بابتسامه عاليه: اهلا اهلا بست البنات
جميله بتأفف: صباح الخير يا عمتو
انشراح: صباح النور يا حبيبه عمتو ايه مش هتفطرى
جميله: لا هفطر في المستشفى بعد اذنكم
وتمشى جميله ويجلس بجوار والدته شادى مستفهما لما جرى لجميله في هذا الصباح، لكن انشراح نكزته ليصمت عشان كانت عواطف واقفه بتبص عليهم
انشراح: ايه يا عواطف مش هنفطر انهارده ولا ايه.

شادى بسخريه: مهو عشان جميله خرجت من غير فطار اظاهر عليها عاوزانا احنا كمان ما نفطرش يا مامى
عواطف يارب صبرنى عليهم: لا الفطار هيكون جاهز حالا
انشراح بعد ما بعدت عنهم عواطف قالت لشادى: ابشر مش قلتلك احنا اللى هنأش يا وله
شادى: خير يا ماما ايه اللى حصل
انشراح: دبت خناقه مع خطيبها اظاهر فيه حاجه جامده اوى
شادى: ايوه بقى كان باين عليها انها متعصبه
انشراح: دى بقيت لعبتنا احنا
شادى: ازاى يعنى.

انشراح: الاول تبطل سهر وتاخير طول الليل تانى حاجه تخلى بالك من الشركه اللى شغال فيها لانها هتكون ملكك لوحدك بلا منافس
طيب وتالت حاجه يا زعيمه
انشراح: لا دى بقى عليا انا اهم حاجه عاوزاك تشاغلها الايام دى تسال عنها تجبلها شكولاته
شادى بااستغراب: شكولاته
انشراح: ايوه هما البنات بيحبوا الشكولاته وممكن تاكل دماغهم بيها
شادى: اذ كان على الشكولاته بسيطه.

انشراح: انت دلوقتى تفطر وتروح على الشركه وتفضل متابع هناك اى حاجه وما تنساش تقولى اول باول على اى حاجه بتحصل
شادى: اتفقنا يا زعيمه
ركبه عربيتها وبتسوقها وهي منفعله ومتعصبه جامد عشان حسين قفل في وشها السكه، اول ما وصلت المشفى راحت على اوضه باباها تتطمن عليه لقيته نايم بس لقيت جانبه الممرضه قاعده، ركضت عندها لتسالها: ايه اخبار بابى دلوقتى يا عفاف
عفاف: الحمدلله كويس يا دكتوره.

جميله: طب وانتى ايه اللى مقعدك هنا
عفاف: دكتور منتصر طلب منى وكمان منع الزياره
جميله: ليه ايه اللى حصل
عفاف: ما تقلقيش هو بخير بس تعب شويه بالليل
جميله بخوف: ايه طيب هو دكتور منتصر فينه
عفاف: هو كان هنا اكيد من شويه بيمر على باقى المرضى
جميله: طيب طيب انا رايحه اشوفه، وقبل ما تخرج من غرفه باباها ترجع وتبص عليه تانى، وتمشى تدور على دكتور منتصر تلاقيه واقف بيتكلم مع احدى اهالى المرضى.

جميله: دكتور منتصر ممكن ثوانى
منتصر: ماشى ثوانى وجايلك يا دكتوره
منتصر لاهل احدى المرضى: زى ما قلت ممنوع المسبك والنشويات يعنى اكله هيكون كله سلق في سلق وياريت نمنع السمن والزيوت نهائى
كانت هتسبقه على مكتبه لكنها لقيت حسين في وشها وبيجرها من ايدها لحد باب المصعد وقفله عليهم
جميله بانفعال: انت اتجننت ازاى تمسك ايدى بالطريقه دى.

حسين: وانتى ازاى تسمحى لنفسك يا هانم تتكلمى معايا بالطريقه دى في الموبايل يعنى ده اللى متشكره وميرسى على اللى انت بتعمله معايا
جميله: اظن انا شكرتك كتير على المعروف ده وغير الشكر هتاخد اجرك كله كامل انا اللى مش هسمحلك يا حسين تكلمنى بالعصبيه دى مره تانيه انا تقفل في وشى التليفون ودلوقتى بتجرنى من ايدى قصاد الكل الناس يقولو ايه عليا.

حسين: الناس الناس الناس يولعو الناس همك الناس اوى ومش همك اللى عملتيه انتى
جميله: انا ما عملتش حاجه انت اللى عملت وزودتها كمان وانا مش هسمحلك بعد كده تتدخل في حياتى انت مالك بكلم مين وما بكلمش مين انت ناسى انت مين وانا مين.

حسين: لا مش ناسى يا، دكتوره جميله مش ناسى حضرتك الدكتوره جميله بنت اكبر جراح في مصر وانا هكون مين يعنى غير واحد حرامى لقيتيه بيسرق فلوسكم وعادى سبتينى اسرق وبعد كده اتفقتى معايا انى امثل على ابوكى واتجوزك مش ناسى بس كده خلاص يا دكتوره اللعبه خلصت وانا مش عاوزه ابتديها من الاساس معاكى
جميله: يعنى ايه بتلغى اتفاقنا.

حسين: ايوه بلغيه يا دكتوره، وابقى شوفى حد غيرى يجى يمثله ويكمل الدور انما انا من اللحظه دى مش هتشوفينى تانى، وشغل المصعد لحد ما نزل لتحت وخرج منه على خارج المشفى وهي فضلت واقفه باصه للمصعد لحد ما اتقفل لوحده ظلت فيه وقعدت وبكيت بكا شديد جدا على كل حاجه على حالها وحال باباها وتصمميه على انه يريد ان يجوزها قبل دخوله للعمليات.

طلعت فوق تانى للطابق اللى فيه غرفه والدها ومكتب الدكتور منتصر طرقت بابه ودخلت لتطمئن على صحه باباها: خير يا دكتور بابى ماله انا سيبته بالليل كان كويس
منتتصر: هو جه على قبل الفجر بشويه وتعب، على فكره كنت هكلمك كويس انك جيتى
جميله: ليه فيه حاجه تانيه قول يا دكتور الله يخليك ما تخبيش عنى
منتصر: دكتور دابونت جه مصر امبارح الصبح وهيقعد اسبوع ويمشى انا كلمته على حاله دكتور بدران ووافق يعمله العمليه.

جميله: بجد ده خبر هايل
منتصر: طب ياريت بقى تقدرى تقنعيه بانه يعملها بعد بكره لان ده الامل الوحيد لان دكتور دايونت عنده مؤتمر كمان يومين ومش هيقدر يستنى
جميله بحزن: مهو عاوزنى الاول اتجوز
منتصر: طب وفيها ايه بس يا بنتى ما كلنا عرفنا انك اتخطبتى امبارح مفيهاش حاجه لو استعجلنا على كتب الكتاب، الدكتور مش هيقعد كتير في مصر عاوزين نلحقه ودى فرصه كبيره لينا
جميله: اوكيه يا دكتور منتصر انا هتصرف.

منتصر: ياريت باقصى سرعه يا جميله
جميله: ربنا يقدم ما فيه الخير
اما حسين لسه كان في عريبته وسايق وهو متنرفز من اللى عمله في جميله ومكنش عارف يعمل ايه لقى نفسى جنب النيل وقف عربيته ونزل قعد على الكورنيش شويه وفضل يفكر في اللى حصل لحد ما جاله هاتف
الو لا تمام ايوه ما تقلقش كله تحت السيطره ان شاء الله سلام.

اغلق هاتفه المحمول وحطه في جيبه لكنه اتفاجىء بهاتف والده جميله لسه معاه فضل يقلب فيه شويه وبعدين حاطه في جيبه وراح على عربيته وركبها واسرع بها.

اما جميله رجعت الفيلا وكانت مدايقه خالص هتعمل ايه في اللى حصل مش قدامها غير يومين عشان باباها يعمل عمليه القلب وكانت بتفكر هتقوله ايه لما يسالها على حسين، ركضت وجلست على طاوله في الحديقه وفضلت تفكر في حل يخرجها من الورطه دى لحد ما لقيت شادى هالل عليها بابتسامه صفره
شادى: ازيك يا جوجو
بتأفف: الحمدلله خير
شادى يجر كرسى ويقعد جانبها: انا لقيتك قاعده لوحدك قلت اجاى اقعد معاكى شويه.

جميله: معلش يا شادى انا محتاجه اقعد مع نفسى شويه
شادى: ليه يعنى هو ايه اللى حصل
جميله: مفيش حاجه حصلت
شادى يخرج من جيبه باكو شكولاته ويعطيها لها وبسخريه: انا عرفت ان البنات بيحبوها فجبتهالك
جميله بتنظر له وللشكولاته: ودى بمناسبه ايه
شادى: اعتبريها كادو على اى حاجه مش انتى اتخطبتى اعتبريها كاود على خطوبتك
جميله باندهاش على طريقته: غريبه مكنش ده كلامك معايا يعنى.

شادى: انا قلت اتغير مدام انتى رافضه جوازى منك قلت خلاص يا كنج خليك جانبها كااخ او صديق وبلاش جوزها
جميله: غريبه جدا
شادى: ما غريب الا الشيطان يا جوجو
جميله: طيب برده معلش ممكن تسبنى دلوقتى
شادى: لا بقى مش هسيبك انا هفضل معاكى واحكيلى ممكن اساعدك في مشكلتك
جميله: مشكلتى؟
شادى: ايوه مستغربه ليه ما كان باين عليكى االصبح انك متنرفزه هو حصل حاجه بينك وبين خطيبك ده.

جميله تتذكر المكالمه: لا محصلش وبليز يا شادى بجد عاوزه اقعد مع نفسى شويه ممكن
شادى: اوك مش هزعجك على العموم انا فوق في الاوضه لو حبيبتى تتكلمى معايا تعاليلى فوق
جميله: افندم
شادى: هههههههههههههه دايما بتفهمينى غلط اقصد نادى عليا يعنى
جميله: اوكيه اوكيه اتفضل انت دلوقتى
شادى: مش هتاخدى الشكولاته
جميله تاخدها من ايده: اهى خدتها اتفضلى بقى.

شادى: اوك يا جوجو هستناكى ما تتاخريش ها، ويبعتلها قبله على الهوا، بينما جميله تبتسم لنفسها وتقول، هو ايه اللى حصل ماله ده كمان باينهم اتجننوا كلهم فجاه كده يلا ربنا يصبرنى
تأتى اليها عواطف بعد ما كانت واقفه شايفه شادى وهو قاعد معاها من اوضتها فوق، جلست على نفس كرسى شادى
الواد ده كان بيقولك ايه
جميله: تتصورى يا داده قلب لحنيه مره واحده جايبلى شكولاته وبيقولى احكيلى على اللى مدايقك وكلام غريب كده.

عواطف: ما تصدقهوش طبعا ولا تحكيله على اى حاجه
جميله: وهو انا غبيه للدرجاى يا داده
عواطف: لا عاش ولا كان اللى يقول على جميله الجميلات كده
جميله تتذكر عندما قابلت حسين اول مره وقالها انها غبيه وهبله
عوطاف: مالك سرحتى في ايه
جميله: في دكتور المانى جه مصر من يومين دكتور منتصر كلمه على حاله بابى ووافق يعمله العمليه والمفروض يعملها بعد بكره
عواطف: طيب ده خبر مفرح ليه شيفاكى زعلانه كده.

جميله: لان طبعا لازم اكتب كتابى على الاقل بكره
عواطف: بسيطه بدل ما كان الاسبوع الجاى يبقى بكره
جميله: ازاى بقى مهو خلاص اللعبه انتهيت
عواطف: مش فاهمه لعبه ايه اللى انتهيت
جميله: لعبه الجواز يا داده
عواطف: تقصدى اللى اسمه حسين ده ماله
جميله: لغى الموضوع كله
عواطف: لالالا دى عاوزلها قاعده وكوبايه شاى وتفهمينى بشويش كده ايه اللى حصل
جميله: طيب روحى اعملى الشاى واعمليلى قهوتى لحد ما اروح اغير هدومى واجيلك.

شادى يدخل لمامته في اوضتها يلاقيها معاها مكالمه وبتتكلم بصوت واطى وبعد شويه قفلت الموبايل
شادى: كنتى بتكلمى مين
انشراح: مش مهم تعرف دلوقتى ها ايه الاخبار
شادى: كله في السليم جبتلها شكولاته وفضلت ارغى معاها وخلتها كمان تصدق انى طلعت فكرت جوازى منها دى خاااالص
انشراح: اهو انت كده طلعت ابنى حبيبى
شادى: ايدك طيب على فلوس
انشراح: ما انت لسه واخد شادى لحقت تصرفهم.

شادى: اعمل ايه يعنى منا حظى الايام دى في النازل
انشراح: بكره ولا بعده هبقى اتصرفلك
شادى: بكره ولا بعده ايه انا عاوزه
دلوقتى
انشراح: وانا هجبلك منين وكمان احنا مش اتفقنا مفيش سهر
شادى: مش هتنيل واسهر انا هروح بس كده شويه وهرجع بدرى
انشراح: مفيش فلوس واتفضل بقى على اوضتك عشان تنام وتصحى فايق لشغلك
شادى: مااشى يا ماما ماااااااشى، يفتح الباب ويرزعه وراه بالجامد
انشراح: انا هلاقيها منين ولا منين بس.

ونلاقيهم قاعدين تحت في الحديقه وكان واضح على وجه عواطف بانها زعلانه من اللى حصل لجميله والغاء ما كانت نفسها يتحقق بانها تتجوز بالتمثيل عشان تقنع والدها بانه يطمن عليها لانها هتكون في ايد امينه وساعتها هيوافق يجرى العمليه القلبيه
عواطف: بصراحه قلبى وجعنى
جميله: سلامه قلبك يا داده، قوليلى اعمل ايه
عواطف: ما تزعليش منى انتى برده غلطانه في موضوع حسين
جميله: غلطت في ايه بقى ما كل حاجه كانت قصاد عينك.

عواطف: بصى انا مع الحق اه مش نازلى من زور بس الراجل عداه العيب وقف معاكى ووافق انه يعمل التمثليه دى معاكى في الاخر تكلميه بالطريقه دى لا برده ما تنسيش انه راجل مهما كاااان
جميله: مهو اللى ابتدا يا داده لما ادخل في خصوصياتى
عواطف: هو ممكن يكون قصده انه يعرف مش يدخل هنا تفرق
جميله: اهو بقى اللى حصل حصل
عواطف: طيب والحل دلوقتى ايه هنعمل ايه وهنقول ايه للباشا لما يعرف.

جميله: مش عارفه يا داده انا خلاص ما بقتش قادره افكر
عواطف: طب استهدى بالله كده وخلينا نفكر تانى
جميله: لا اله الا الله، مفيش وقت للتفكير يا داده لازم بكره اكتب كتابى عشان بابى يوافق يعمل العمليه بعد بكره
عواطف: لا حول ولا قوه الا بالله ربنا يسلم ويهدى الحال، بصى هو مفيش غير حل واحد مقدمناش غيره
جميله: الحقينى بيه يا داده.

عواطف: تكلمى حسين ده وتعتذريله وتكملى اللعبه بقى للاخر لحد ما نطمن على صحه الباشا وبعدين نقوله على كل حاجه
جميله: انتى شايفه كده
عواطف: مفيش حل غير ده قدمنا
جميله: طيب بس انا مش هعتذر الا لما يعتذر الاول على كلامه ومسكته لايدى لو كان حد شافه وهو بيشدنى كانت زمانها المستشفى بتتكلم عنى
عواطف: ربنا ستر بقى الحمدلله بس المهم هتكلميه دلوقتى ولا بكره.

جميله: اكلمه ازاى وانا ما اعرفش عنوانه او اى حاجه توصلنى ليه
عواطف: هو رجعلك الموبايل ولا ايه
جميله: لا صحيح لسه معاه انا من الكلام وطريقته معايا نسيت اخده منه وهو كمان لا كله الا الموبايل ده ده غالى عندى اوى ومش هسمحله ياخده منى
عواطف: ههههههههههه والله هم يبكى وهم يضحك احنا في ايه ولا في ايه دلوقتى
جميله: لا يا داده كله الا الموبايل ده بتاع مامى وانا مش هقدر استغنى عنه ابدا.

عواطف: كويس اوى ادينا عرفنا هنكلمه ليه
جميله: ليه يا داده
عواطف: كلميه بحجه انك عاوزه الموبايل والكلام هيجيب بعضه وابقى قوليلو بقى انكم هتكملوا الاتفاق
جميله: فكره ممتااااازه يا داده
عواطف: طيب هروح اودى الصنيه جوه عشان تاخدى راحتك في الكلام
جميله: اوكيه، وتخرج هاتفها من شنطتها وتقوم بالاتصال به.

هو في نفس الوقت كان واقف في شرفه بداخل حى صغير وبيده فنجان قهوه بيشرب منه سمع صوت الهاتف، وضع فنجان القهوه جانبا ولقط الهاتف من على الطاوله، واول ما رأى الاسم وجدنا على شفتاه ابتسامه صغيره وفتح الاتصال لكنه كشر تانى: الو
جميله: احم انا كنت بتصل عشان الموبايل انت نسيت تدهونى
حسين يمنع الضحك: اه نسيت وماخدتش بالى غير من شويه
جميله: وما كلمتنيش ليه بقى ولا كنت هتاخده هو كمان.

حسين: بقولك ايه انا مش هسمحلك تانى تهنينى انتى سامعه
جميله قلقت وتذكرت مرض والدها وبصوت هادى: مش قاصدى اصله غالى عندى اوى وهو ذكرى من مامى الله يرحمها
حسين: شوفى عاوزاه امتى وابعتهولك
جميله: تبعتو مع مين
حسين: هديه لاى حد بكره في المستشفى يدهولك اظن كده عدانى العيب
جميله: وليه تديه لحد ما تدهولى انا
حسين: وهي يعنى فرقت
جميله وارتبكت ومكنتش عارفه تقوله ايه
حسين: انتى نمتى ولا ايه.

جميله: لا ما نمتش اصلى بصراحه خايفه عليه لاحسن يقع من حد او يضيع يرضيك اللى بقيلى من مامى يضيع كده
حسين: لا يا ستى ما يرضنيش شوفى ايه اللى انتى عاوزاه وانا اعمله
جميله: بجد
حسين: اه طبعا
حسين: طيب لو طلبت منك نرجع الاتفاق تانى هتقول ايه
حسين: هقولك طبعا لا
جميله: ليه بس كده يا استاذ حسين
حسين: لانى ما بحبش حد يلوى دراعى مهما كان.

جميله: وانا مش هعمل حاجه تانى معاك صدقنى بجد انا محتاجه لمساعدتك فيه دكتور المانى جاى زياره لمصر وقلنا ليه على حاله بابى وهو وافق انه يعمل العمليه وطبعا بابى مش هيوافق غير لما يطمن عليا الاول
حسين: وانا مالى ومال ده كله شوفيلك حد تانى
جميله: مش هينفع يا استاذ حسين اهون عليك تسبنى اكمل الطريق لوحدى كده
حسين: طريق ايه ما تشوفى حد غيرى ينفع يمثل الدور.

جميله: ما قلتلك مش هينفع وحتى لو ونفع هقول ايه لبابى بعد ما اتفق معاك وقريت الفاتحه ارجوك يا استاذ حسين توافق انا محتاجه ليك بجد
سكت شويه وما ردش عليها وجميله شعرت بانه لسه مصمم على رفضه انه يكمل معاها اللعبه فتراكمت في عيناها الدموع وقالت له: اوكيه ردك وصلنى على العموم ميرسى ليك على كل شىء وصدقنى مش هكلمك ولا هزعجك تاااانى ابدا واذ كان على الموبايل ابقى ابعته زى ما انت قلت مع اى حد سلام.

حسين في ثانيه: استنى ما تقفليش
جميله: ...
حسين: الو انتى لسه معايا
جميله بدموع: ايوه
حسين: بتعيطى ليه دلوقتى طيب
جميله: عشان بجد بابى انا قلقانه عليه اوى انت مش عارف حالته دلوقتى ايه لازم تتعمل العمليه باقصى سرعه
حسين: خلاص طيب بطلى عياط انا موافق اكمل الدور
جميله: بجد بجد موافق
حسين: ههههههههه لا موافق بهزار
جميله ضحكه جميله بدموعها: انا مش عارفه اقولك ايه
حسين: قوليلى امتى اجاى واجيب المأذون معايا.

جميله: انت انبل انسان شوفته في حياتى كلها
حسين: بلاش تتسرعى طيب على اى كلام دلوقتى وخلينى في الاهم بكره هنتقابل امتى
جميله: هكلمك اول ما اصحى من النوم ونتفق اوكيه
حسين: اوكيه
جميله: طيب يلا بقى انا هقفل
حسين: ماشى اقفلى وروحى نامى شويه عشان تصحى فايقه بكره هيكون اجمل يوم في عمرك كله
جميله باندهاش: ليه يعنى ايه الجديد فيه مهو هيكون زى اى يوم
حسين: لا بكره كتب كتابك حاجه جديده عليكى ولا ايه.

جميله يدات تخاف: شكلك نسيت انه تمثيل في تمثيل يعنى بعد كتب الكتاب كل واحد هيروح في طريق
حسين: طيب يا ستى وهو انا قلت حاجه دلوقتى
جميله: اه بحسب انا حبيبت افكرك وبس
حسين: ما تقلقيش فاكر ومش هنسى ابدا قوليلى بقى هتلبسى ايه بكره
جميله: طقم عادى
حسين: لا عادى ازاى كده باباكى هياخد باله انتى بكره كتب كتابك يعنى المفروض تلبسى حاجه سورايه وانا بدله شيك
جميله تفكر في اللى قاله وتلاقيه عنده حق
حسين: سكتى يعنى.

جميله: كنت بفكر
حسين: طيب اسيبك تفكرى بقى وانا هروح اكلم واحد صاحبى عنده اتيليه لتاجير البدل هأجر بدله حلوه وشيك كده
جميله: اه مش ده برده اللى اجرت من عنده بدله امبارح
حسين: اه هي ايه رايك
جميله: بصراحه شيك اوى كانت عليك
حسين باابتسامه: عشان تعرفى بقى ان زوقك حلو
جميله: زوقى في ايه مش فاهمه
حسين: في اختيارك مش انتى اخترتينى ولا نسيتى يا جميله الجميلات.

جميله بارتبااااك: احم طيب انا هقفل دلوقتى عشان ورايا حاجات عاوزه اعملها
حسين حس بخلجها وارتباكها: هههههههههههههههه اهربى اهربى براحتك خالص هستنى منك مكالمه بكره ما تتاخريش يلا سلام
بعد ما قفلت معاه فضلت تتذكر المحادثه كلها وتضحك على كلامه لحد ما اتفاجئت بشادى يقف امامها
جميله: شادى انت هنا من امتى
شادى: من بدرى اوى يا دكتوره ممكن اعرف بقى ايه اللى سمعته ده.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة