قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية هاتولي عريس للكاتبة نورهان محمد الفصل السابع عشر

رواية هاتولي عريس للكاتبة نورهان محمد الفصل السابع عشر

رواية هاتولي عريس للكاتبة نورهان محمد الفصل السابع عشر

حسين بدهشه: انتى كنتى عارفه بقى
جميله: احساس مش حقيقه بس لما شوفته انهارده اتاكدت من احساسى
حسين: طب اطمنى يا حبيبتى ان شاء الله هنلاقيه وهياخد عقابه
جميله تشرد لحظات مع ايام ماكان والدها على قيد الحياه
حسين: روحتى فين
جميله بدموع: انا خايفه اوى يا حسين مرعوبه من اللى جاى
يضمها اليه ويربت عليها: وانا روحت فين انا عاوزك ما تشليش اى هم طول منا جنبك
جميله: عشان خاطرى يا حسين ما تبعدش عنى.

حسين ويضمها اكثر: حاضر يا قلب حسين مش هبعد ابدا ابدا
جميله تاخد بالها من ذراعيه التي تحاوطها، تقوم تبعد نفسها عنه
حسين: وده اسمه ايه بقى
جميله: انا بقولك خليك جنبى مش احضنى
حسين: هههههههههههههههههه والله العظيم انتى حكايه يابنتى انا جوزك
جميله: ايوه منا عارفه انك جوزى
حسين: طيب امال فيه ايه بقى تعالى تعالى
جميله تقف وتنظر اليه: حسين وبعدين معاك
حسين: خلاص خلاص مش هقربلك تانى انتى فظيعه.

جميله: طب يلا بقى نطلع ليهم لاحسن انا بتحرج
حسين: الله وايه الاحراج اللى فيه واحد ومراته في الاوضه فيها ايه يعنى
جميله: لا فيها كتير اوى اكيد هيفكرو في حاجات تانيه
حسين يعض على شفتاه ويقول: ياما نفسى انا في الحاجات التانيه دى اوى
جميله تاخد نفسها وتركض من امامه وهو يطلق ضحكه عليا على تصرفها وركضها بالشكل ده
ياتى متاخر من بره ويجد والدته مستيقظه
غريبه يعنى لسه صاحيه
انشراح: مستنيه حضرتك.

شادى كان بحاله سكر: خير
انشراح: انت اتلميت على شويه الصيع دول تانى
شادى بصوت عالى: ماما بقولك ايه فوكك من الحوار ده وقوليلى عاوزه ايه منى
انشراح: اخوك سافر
شادى: طيب فيه حاجه تانيه
انشراح: تعالى هنا وفوق شويه من الهباب ده بقولك اخوك وائل سبنا وسافر
شادى: وانا بقولك طيب يوصل بالسلامه مطرح مهو رايح
انشراح: انت بارد يا وله كده ليه
شادى: عاوزانى اعمل ايه يعنى
انشراح: قولى الرصيد المتحول في بلجيكا وصل كام.

شادى: مش عارف لما ابقى افوق ابقى اسال
انشراح: طيب ابقى حضرلى البسبور بتاعك
شادى: ليه بقى
انشراح: عشان هنسافر ما بقاش لينا قواعد هنا بعد اللى حصل
شادى: طب والورث بتاعنا
انشراح: ورث ايه بقى ما خلاص ما بقاش غير نصيبنا في الشركه ورصيدنا في البنك
شادى: انا عندى خطه جهنميه هتخرج من عقلك
انشراح: خطه ايه
شادى: لالالالالالالالالا دى بكره لما ابقى افوووق بقى يلا بون وووووووى ماما.

بعد ما تركها ودخل غرفته ظلت تفكر ماذا في عقل شادى وايه هي الخطه دى.

جميله مكنتش عارفه تنام طول الليل لانها مش متعوده على النوم خارج بيتها قالت لنفسها تقوم تتوضا وتصلى قيام ليل وبعدين تقرا في المصحف شويه لحد الفجر لكنها خجلت وقالت ايضا ازاى هتخرج من الاوضه في الوقت ده، نظرت تحت ارضا وجدت حسين نايم في سبات عميق ظلت تتامله وهو نايم، اد ايه هي جميله ملامحه كانت هاديه جدا اخدت بالها من حاجه مش موجوده في حسن اخاه ظلت تفكر وتقول ممكن تكون الحاجه دى هي اللى مامتهم بتعرفهم بيها رجعت تانى على السرير وظلت تتذكر عندما دخلوا الغرفه وقفلها عليهم.

حسين: انا عارف انك محرجه بس مش هينفع انا انام في مكان تانى
جميله: احم عارفه
حسين: طيب اتفضلى نامى انتى على السرير
جميله: وانت هتنام فين
حسين يغمزها: جنبك طبعا
جميله: ايه لا طبعا
حسين يضحك على طريقتها التي يحب ان يراها فيها كل شويه: ما تقلقيش انا هنام على الارض هنا
جميله: بس كده ضهرك ممكن يوجعك
حسين: لا ما تقلقيش انا واخد عليها
جميله: ليه انت كنت بتنام على الارض فين
حسين: في الشغل طبعا.

جميله: شغلكم متعب على كده
حسين يفرد على الارض كوفرته ويحط مخده: مفيش شغل سهل يا جميله كل شغل زفبه تعب
جميله: عندك حق انا دايما كنت بقول على نفسى ان اصعب شغلانه هي مهنه الطب لكن اظاهر كده انى مش لوحدى والشغل كله فيه تعب ومرهق
حسين: انا عرفت من باباكى انك ما كنتيش حبه الطب
جميله: فعلا مكنتش عاوزه ابقى دكتوره
حسين: امال كنتى عاوزه تكونى ايه
جميله: انا من زمان بحب مهنه الصحافه وكان حلمى اكون صحفيه.

حسين: هههههههههههههه
جميله: بتضحك على ايه
حسين: اخر حاجه كنت اتوقعها صحافه ازاى وانتى بتتكسفى وبتخافى من خيالك الصحافه محتاجه قلب قوى وجرىء يصد في اى مشكله او اى موضوع
جميله: مهو ده عيبى بقى اعمل ايه
حسين يجلس بجوارها: وليه ما تقوليش ميزه حلوه فيكى
جميله: بالعكس انا بكرها اوى الميزه دى بكره الضعف بتاعى والخوف ده كتير
حسين: بس انا شايف انه احلى حاجه فيكى مخليكى بنت بجد يا جميله احلى ما في البنت حيائها.

جميله: الحياء شى والضعف والخوف شىء تانى يا حسين
حسين يرجع تانى ويفرد جسده على الارض: تمام
جميله: هو باباك متوفى من امتى
حسين بشرود: من سنتين
جميله: وانتو جيتو هنا على طول
حسين: ايوه امى كانت بتمر بظروف صعبه بعده فااقترحنا اننا نيجى كلنا هنا
جميله: كانت بتحبه
حسين: جدا فوق ما تتخيلى
جميله: ربنا يرحمه ويحفظها يارب
حسين: ياااااااااارب، يلا بقى عشان تنامى وترتاحى
جميله: حاضر.

ظلوا يتحدثو الى ما راح في سباق عميق وتركها لشرودها
افاقت وظلت تنظر لاعلى السقف وشردت ياترى الايام مخبيه ليا ايه
بعد قليل سمعت قران الفجر قالت. هتقوم وتمشى براحه عشان محدش يحس بيها وفعلا قامت ومشيت بهدوء لحد ما خرجت من الغرفه وقفلتها على حسين براحه وراحت ناحيه الحمام وجدت هند خارجه منه: صباح الخير يا بنتى
جميله بخجل: احم صباح النور
هند: عاوزه تدخلى الحمام
جميله: ايوه
هند: طيب اتفصلى.

جميله وجدتها انها رايحه ناحيه اوضتها وشكلها هتصلى: هو حضرتك هتصلى الفجر
هند: ايوه هصلى ركعتين قيام وبعدين هقرا قران لحد الفجر ما يأدن
جميله: طيب كويس هروح اتوضا وجايه لحضرتك نصلى سوا
هند بابتسامه: وانا هستناكى
جميله فعلا تدخل الحمام وتتوضا وبعدين تذهب الى مامت حسين وجدتها محضره ليها اسدال صلاه ارتديته وبداو الصلاة.

صوت الاذأن ايقظه من نومته فرك عيناه وقام نظر على السرير ما وجدهاش عليه قال لنفسه اكيد في الحمام، خرج ووجد ضوء اتى من غرفه والدته ركض الى هناك وجد جميله ووالدته بيقراو في المصحف، دخل وصبح عليهم وطلب منهم ينتظروه لحد ما يتوضا ويجى يصلى بهما وفعلا اتى وصلى بهم وهند ودعتهم وراحت تنام وهما راحو على الاوضه تانى
حسين فتح خزانه ملابسه وطلع منها بدلته الرسميه
جميله: انت رايح فين
حسين: على الشغل.

جميله: بدرى كده ده لسه الفجر مأدن
حسين: منا اصلى هسافر على مصر ليا شغل هناك هخصله وهرجع تانى بامر الله
جميله: ايه ترجع مصر طب وانا
حسين: انتى خليكى قاعده هنا مع امى واخواتى مش قلتى انك حبيتيهم
جميله: امممم
حسين: خلاص خليكى معاهم وانا مش هتاخر
جميله: طب انا عاوزه حاجه
يركض اليها: أؤمرى يا جميله
جميله: كنت عاوزه اكلم لمياء اطمن عليها واشوف ايه الاخبار
حسين: متاكده من لمياء دى
جميله: يعنى ايه.

حسين كان حابب يقولها على الفتاه اللى كانت مع وليد يومها لانها كانت دايما بتدخل اليه في مكتبه وبيعملو حاجات مخله لكنه شعر بانها ممكن تتدايق
جميله: مالك يا حسين فيه ايه
حسين: لا ابدا كنت بقول يعنى انا خايف عليكى ومش عاوز حد يعرف انك هنا
جميله بتلقائيه: ما تقلقش يا حبيبى لمياء دى طيبه اوى وكمان صحبتى من ايام ابتدائى
حسين: ايه ايه قولتى ايه
جميله: بقولك انها صحبتى من ايام ابتدائى
حسين: لالالا اللى قبلها.

جميله اخدت بالها بانها قالت حبيبى رجعت في كلامها وغيرت الموضوع: وكمان دى تبقى خطيبه دكتور عادل زمالنا
حسين: بتهربى تانى ماااشى، بتقولى مين
جميله: عادل
حسين: اه مش ده اللى كان موجود ساعه كتب الكتاب
جميله: ايوه هو ده
حسين: ممم تمام، واخرج من خزانه ملابسه موبايل والدتها التي كانت اعطتهوله
جميله نظرت اليه وابتسمت وتذكرت عندما اعطتهوله
حسين يلاحظ شرودها: ياريت ننسى اللى فات.

جميله: صعب جدا ننساه وكمان ده بذات مش هقدر انساه ابدا
حسين: والله
جميله: احم كده هتتاخر على شغلك يا حضره الظباط
حسين: ماشى يا ستى هلبس وهنزل على طول
جميله تلاحظه انه بدا في تبديل ملابسه اتحرجت وحبت تخرج من الغرفه وجدت حسن بخارج الغرفه تراجعت تانى وظلت في الغرفه لكنها كانت باصه في الارض
حسين حس بخجلها الدائم منه: هي السجاده عجباكى للدرجه دى
جميله في شىء في عقلها: جدااااااا.

حسين اندهش: جدا ايه عجباكى السجاده
جميله: ايوه جميله اوى
حسين تذكر سؤاله وحس بانها تقصده هو ولكن محبش تانى يحرجها امامه وانهى تبديل ثيابه
حسين: انا همشى بقى
جميله ترفع راسها لتراه بعد ما اكمل لبسه، تجده غايه في الشياكه ببدلته الرسميه تركض اليه وتعدله الكرفته بتاعته ما عرفتش عملت كده ليه بس سابت نفسها لاحساسها هو اللى يحركها لكنه اندهش واتحرجت عندما التقط يداها هذه وقبلها بحب:.

مش عاوزه حاجه اجبهالك وانا راجع
جميله ظلت تعدل له بدلته: اممم عاوزه
حسين: أؤمرى يا جميله
جميله تنظر اليه وفي عيونه: عاوزاك انت يا حسين ترجع بسرعه
حسين: انتى لو عاوزانى ما انزلش مصر من الاساس هقعد ومش هتحرك من مكانى
جميله: لا كده انا ممكن ازعل من نفسى ده برده شغلك ومستقبلك يلا روح انت واطمن عليا
حسين: حاضر وخلى الموبايل في ايدك عشان هكلمك كل شويه اطمن عليكى
جميله: حاضر
حسين يقبل رأسها: لا اله الا الله.

جميله بتنهيده: محمد رسول الله
حسين يرتدى الكاب بتاع بدلته ويغادر غرفته بينما هي ظلت تتنفس عبير عطره الفواح ومسكت بيجامته وظلت تتنفسها وتحضنها الى ان راحت في سبات عميق على الارض مكان ما كان نايم وفي حضنها بيجامته
وصل الى القاهره وذهب الى مدريه الامن وظل بها لمده ساعات متوصله في البحث والتحرى عن وليد او عن نهال التي كانت ظاهره معه في الفيديو للاسف لم يتم التوصل إلى احد منهم...

اما هي فكانت معهم تتحدث عن اشياء كثيره في حياتها وعن تعلقها الشديد بدادتها وحزنها الشديد على فارقها، جاء الى سهى اتصال من عصام خطيبها كان بيقول فيه انه جاى ليزورهم عشان يسلم على حسين
سهى: ماما عصام عاوز يجى يسلم على حسين
هند: قوليلو يجى يوم تانى عشان حسين لسه ماجاش من غير شر من مصر
سهى: انا بقول يجى ويبقى يجى تانى
هند: يابت اهمدى هتتجوزيه ما تخافيش
سهى: بصراحه انا قربت افرقع منكم ايه ده.

هند: هو اللى زمانه قرب بيفرقع منك عشان لاطعاه على الموبايل
تدخل غرفتها تانى لتتحدث اليه بينما جميله ركضت الى هند الى المطبخ
هند: جميله بتعملى ايه هنا
جميله: قلت اجاى اساعدك
هند: لا يا حبيبتى روحى ريحى نفسك انا قربت اخلص اصلا
حسن ياتى اليهم: مساء الخيرات على احلى زوجه اخ في الدنيا
جميله بخجل: مساء النور
هند: هو انت لسه هنا انا بحسبك خرجت
حسن: لا انا نازل اهو مش عاوزه حاجه اجيبها وانا راجع.

هند: اه هات عيش وجنبه رومى وما تنساش تجيب زيتون اسود
حسن بهمس: ياريتنى ما سالت كل ده
هند: بتقول ايه يا موكوس
حسن: يا ماما احترمينى شويه حتى قدام جميله
هند: مهى بقيت منا خلاص
حسن: خلاص مدام كده قولى زى ما تحبى
هند: مش ناوى بقى كده تتهدى وتروح تصالح خطيبتك
جميله تنظر اليه وباندهاش لانها اول مره تعرف انه خاطب
حسن: انا قلت مليون مره محدش يفاتحنى في السيره دى
هند: ياابنى البت كلمتنى وفضلت تعيط والله صعبت عليا.

حسن: ما يصعبش عليكى غالى يا امى انتى نسيتى اللى عملته فيكى اخر مره
هند: انا مسمحاها يا حسن عيله برده وطايشه
حسن: مفيش حاجه اسمها عيله لو عيله فعلا يبقى تتربى بقى من اول وجديد
هند: ياابنى يا حبيبى الشهر الكريم هيهل علينا وانا مش عاوزه اى عكر ما بينكم ربنا يهديك روح صالحها
حسن: ان شاء الله يلا سلام
هند: ربنا يهديك لنفسك ويهدى سركم يااااارب.

جميله كانت نفسها تسال هند على ايه سبب المشكله اللى بينه وبين خطيبته بس اتحرجت لكنها وجدت هند بتقولها: تعالى نخرج نقعد بره الواد على الضغط عليا
جميله: معندكيش هنا جهاز الضغط
هند: اه فيه الواد حسن بيقيسه ليا دايما بيه
جميله: طب هو فينه
هند: هتلاقيه في اوضته اللى هناك دى
جميله تركض الى غرفه حسن اخو حسن وتلاقيها مثل اوضه حسين لكنها من غير روح حسيت بغرفه حسين احسن من دى بكتير ولسه هتخرج الى ووجدته في وشها.

بتعملى ايه هنا
جميله بحياء: اصل مامتك طلبت منى اجيب لها جهاز الضغط عشان اقيسهولها
وفين ست سهى
جميله: بتتكلم مع عصام
الله الله وكمان عصام
جميله: فيه ايه يا حسين
حسين: فين انك تطلعى دلوقتى من هنا وما اشوفكيش دخلالها تانى وحسك عينك تنطقى اسم غير اسمى فاهمه
جميله بدات تخاف منه لم تكن تعرف انه غيره بل بدلتها بشىء تانى: حاضر
حسين: حاضر ايه ما يلا اخرجى
دميله: طب اخد جهاز الضغط طيب.

حسين: انا هجيبه اتفضلى انتى دلوقتى
جميله خرجت من امامه غاضبه على تصرفاته وصوته العالى معها، وجدت والدته جالسه تنظر اليها: ايه ما لقتهوش ولا ايه
جميله كانت هترد لكن حسين كان الاسرع: اتفضلى الجهاز اهو
جميله خدته منه وراحت تقيسه لمامته ولقيت فعلا الضغط عالى
جميله: الضغط عالى جدا
حسين: انتى كلتى ايه يا ماما
هند: ما كلتش حاجه تلاقيه بس على لما اتعصبت على الواد حسن شويه.

حسين: وليه تتعصبى مش الدكاتره محذرينك من العصبيه
هند: ياابنى اعمل ايه بس انا زعلانه على حاله وهو مزعل منه ندى خطيبته ده خالص فرحهم قرب
حسين: دى حاجه بينهم هيحلوها هما لوحدهم مكنش ليه داعى تكلميه تانى وانتى عارفه ايه رده في الموضوع ده
هند: اللى حصل حصل بقى والحمدلله على كل حال
جميله: عند حضرتك علاج ولا اكتب لحسين دوا عشان يجيبه من تحت.

هند: لا عندى يا بنتى تسلمى يارب من كل شر ويارب الحق واشوف عيالكم ان شاء الله
تتلاقى نظراتهم سويا لكنه ودى وشه الناحيه التانيه ليجد اخته سهى خارجه من الاوضه وتركض اليهم
مالك يا ماما فيكى ايه
هند: شويه دوخه بس بسيطه
سهى: مش كنت قلت انك جاى
حسين: ايه المناسبه يعنى
سهى: عصام كان عاوز يجى يسلم عليك وقلتله انك في مصر
حسين: بكره لما اروح تانى هبقى اكلمه ونتقابل في اى مكان.

هند: يلا روح غير هدومك انا بقيت احسن دلوقتى، سهى روحى هاتيلى العلاج بتاعى من جوه عشان اخده
سهى: حاضر يا ماما
حسين: هروح اغير واجيلك تانى ما تتحركيش بقى وتعملى حاجه عاوزك ترتاحى
هند: ومنين تيجى الراحه بس الحمدلله على كل حال، تلاحظ شرود جميله للحزن
هند تربت عليها: قومى روحى ورا جوزك ساعديه ربنا يهدى سركم
جميله: حاضر والف سلامه على حضرتك
هند: تسلمى يا بنتى من كل شر يارب.

تركض اليه تجده قالع الجاكيت ورميه على السرير باهمال، ف تذهب وتفتح الخزانه تخرج منها الشماعه وتضع الجاكيت عليه، وتركض اليه
حسين
حسين: نعم
جميله: ممكن اعرف زعلان ليه دلوقتى
حسين: عشان كلمتك كتير على الموبايل وما ردتيش عليا ولما جيت لقيتك في اوضه اخويا.

جميله: اولا الموبايل كان على الشاحن هنا وما سمعتهوش والله وتقدر تتاكد بنفسك، ثانيا مامتك طلبت منى اجيبلها الجهاز وكان في اوضه اخوك اعمل ايه اقولها لا اصلى بتحرج
حسين: قوليلها ماشى يا جميله وروحى نادى على سهى وهي اللى تجيبه، ليه تدخلى اوضه واحد عازب
جميله: خلاص انا حسيت بغلطى
حسين: طيب
جميله: خلاص بقى حقك عليا ما بحبش اشوفك زعلان منى
حسين: حصل خير.

جميله: مفيش اخبار جديده عن وليد، تجده ينظر اليها في غضب اقصد دكتور وليد
حسين: لا لسه ملوش اثر بس احنا وراه لحد ما نمسكه
جميله: طيب هي مين اللى كانت بتتكلم معاه دى وانت خليت صحبك يقفل الفيديو
حسين: مين دى انا ما اعرفش
جميله: حسين، اه انا ما اعرفكش كويس بس بجد حاسه انى عرفاك بقالى كتير عشان كده عارفه انك بتحاول تخبى عنى حاجه قولها وريح دماغك اصلى كده هعرفها وكده هعرفها
ضحك على كلامها: ماشى يا ستى هقولك.

جميله: وادى قاعده ها قول
حسين: لا اقول ايه بقى بعد ما قاعدتى جنبى خلى الكلام لبعدين
جميله: حسين بجد هزعل منك قول بقى عشان خاطرى
حسين: ياما نفسى تعرفى انه غالى عليا اوى خاطرك ده
جميله: طب قول بقى مين دى
حسين: نهال
جميله بااستغراب: نهال مين صحبتى؟
حسين: للاسف هى
جميله: كانت معاه يعنى لها يد في قتل بابى
حسين: اكيد عارفه طبعا ماهما مع بعض دايما
جميله: تقصد ايه بمع بعض دايما دى
حسين: مش عارف اقولهالك ازاى.

جميله: لا قول قول وانا هفهمها
حسين: مع بعض يا جميله كده وكده يعنى
جميله: يعنى متجوزين
حسين يضحك على طيبيتها وبرائتها: لا
جميله: ايييييييه
حسين: ده اللى اتضح من خلال كاميرات المراقيه
جميله: انا اول مره اعرف بموضوع الكاميرات دى
حسين: بانا اللى طلبت من باباكى اننا نعملها
جميله: وليه يعنى
حسين: عشان تكشف مين اللى ورا العمليات المشبوهه دى.

جميله: كل ده يحصل منهم دى كانت اعز صديقاتى وانا اللى شغلتها بعد ما اتخرجنا في المستشفى بقى تعمل فيا وفي بابى كده
حسين: الايام بتكشف لنا معادن الناس فبعضهم خاب الظن فيهم وبعضهم اجمل بكثير ممن كنا نظن
جميله: عندك حق، بس ازاى مكنتش باخد بالى
حسين: مهو برده مكنتيش بتاخدى بالك من اللى بيحصل من وراكى
جميله: اد ايه انا غبيه
بلاش تقولى كده تانى على نفسك
جميله: حسين
حسين: يا عيون حسين
جميله: ممكن اطلب منك طلب.

حسين: اكيد طبعا
جميله: عاوزه بجد ازور بابى وحشنى اوى نفسى اروح ليه
حسين: طيب بس معلش مش هينفع دلوقتى خليكى بعيده عن عينهم احسن
جميله: عشان خاطرى يا حسين وافق بجد نفسى ازوره اوى
حسين: خلاص ماشى يومين ككده وهخدك معايا
جميله: ربنا يخليك ليا يارب
حسين يضمها بين ذراعي: وليكى ليا انتى كمان
جميله: حسين ماما تعبانه بره انا رايحه ليها، وتركض خارج الغرفه بسرعه، وهو يطلق ضحكته عليها.

يمر الايام وكما هي لا يوجد جديد بها غير
شادى قال على فكرته لمامته بانهم يبيعو حصتهم في شركه الادوبه لاى حد منافس ليهم من زمان وعرض عليها اسم المنافس ده
انشراح: وانت عرضت عليه البيع
شادى: ايوه عرضت ووافق كمان ده كان بيتمنى من زمان الشركه دى تبقى بتاعته هو
انشراح: والفلوس اتكلمت فيها معاه
شادى: هو كان بيقولى مليون بس انا سالت ناس صحابى قالولى انه قليل على شركه كبيره بالشكل ده.

انشراح: يعنى حصتى انا وانت مليون
شادى: ايوه هو عاوز يدفع المبلغ ده بس انا قلتله افكر، بس شكله نفسه فيها يعنى اكيد لما نطلب اكتر هيدفع
انشراح: والله فكره جميله بكده هنقدر نجيب مناخيرها الارض
شادى: وافرح فيها بجد بس ايه رايك عجبتك مش كده
انشراح: بجد فكره هايله
شادى: استاهل فيها كام بقى
انشراح: مهو انت هتاخد نصيبك لما البيع يتم
شادى: لا انا عاوز دفعه دلوقتى عشان خاطر الخطه دى
انشراح: اه منك انت.

شادى ياخذ الفلوس ويسرع في المغادره ويتركها تركض ناحيه هاتفها وتتصل بوليد اللى كان في نفس الوقت في الشاليه الخاص باانشراح ومعاه نهال نايمه في احضانه وبيدخنو سوا
نهال: تعرف نفسى في ايه يا ليدو
وليد: في ايه يا عيون ليدو
نهال: نتجوز ونجيب عيال ما تتصورش فرحتنا هتكون ازاى وانا وانت مع بعض على طول
وليد: جواز ايه يا نهال واحنا هربانين بالطريقه دى ما ينفعش طبعا.

نهال تنهض من جانبه وتدراى جسدها العارى بملايه السرير: امال ايه اللى ينفع اننا نفضل كده على طول من غير جواز ده حتى حرام يااخى
وليد يطلق ضحكه عاليه: حرام ههههههههههههه ال حرام ال واللى عملناه قبل كده مكنش حرام يا سنيوره نهال شكلك نسسيتى احنا هربانين ومستخبين هنا ليه
نهال: لا ما نستش يا وليد بس بجد انا زهقت من العلاقه دى نفسى بجد نتجوز ما تيجى نسافر في اى مكان بره ونتجوز ونعيش حياه تانيه.

وليد: نسافر ازاى وانا مطلوب انا لو خرجت من هنا يبقى اعدام يا قطه
نهال: لا دى عندى انا، انا ااعرف واحد ممكن يعملنا جواز سفر ومحدش هيقدر يتعرف علينا
وليد: كان غيرك اشطر يالوزه
وهنا سمع صوت هاتفه فتح الاتصال: الو الحمدلله ازيك انتى يا مدام انشراح
نهال تنظر اليها وتتناهد.

وليد: اه تمام اوى لا هي حصتكم هتكون اكبر كمان كفايه الارض لوحدها تساوى اكتر من 6 مليون، لا راضى البنهاوى اكبر حراج هنا في مصر اعرفه كويس هو ومراته خلاص ماشى هشوف كده وهرد عليكى سلام
نهال: كانت بتقولك ايه
وليد: ههههههه عاوزه تبيع حصتها في شركه جميله
نهال: يالهوى على الوليه دى قادره بصحيح ده كده ممكن جميله تروح فيها لما تلاقى شريك معاها في شركه باباها.

وليد: تروح بقى ما تروحش المهم دلوقتى عاوز اكلمه بخصوص البيع ده
نهال: مش فاهمه وانت تكلمه بتاع ايه
وليد: شغلى مخط شويه هكلمه وارفع السعر شويه واهو نطلع بقرشين كمان من العمليه دى
نهال: انت يتخاف منك اوى
وليد: امال يابنتى كنتى فاكره ايه، اوعى لما اروح الحمام
نهال بعد ما تركها ودخل الحمام ظلت تفكر في تفكيره الشيطانى و علاقتها معه بدون زواج...

حسين كان معاه قوه وركض بهم الى مكان كانت ساكنه فيه نهال بعد ما اخواتها طردوها من بيتهم، بس اول ما سالو الجيران قالو انها ما بنتش بقالها فوق الاسبوع، خاب امالهم ورجعوا تانى، وصل مكان ما بداخل القاهره يقطن به قبل ذهابهم للفيوم
هند بداخل المطبخ: سهى بت يا سهى
سهى كانت بتعدل حجابها وجميله بجانبها بترتدى ملابس
: ماما بتنادى عليكى
سهى: هروحلها كملى لبس انتى بقى عشان ما نتاخرش.

جميله: اوكيه ماشى، وتركض سهى الى والدتها: ايوه يا ماما
هند: ساعه انادى عليكى
سهى: معلش يا هنوده كنت بلبس الطرحه أؤمرى
هند: ابقى اشترى ورد كتير عشان الفازات اللى انتى جيباها كتير اوى
سهى: حاضر حاجه كمان
هند: ما تنسيش طقم الشاى اللى قلتلك عليه
سهى: حاضر مش ناسيه وعلى فكره انا كاتبه كل اللى ناقص في الورقه
هند: طيب، وتلاقى جميله تركض اليهم: خلى بالكم من بعض بقى
جميله: حسين كلمنى وقالى انه تحت البيت.

سهى: طب يلا بينا
هند: سهى ما تنسيش المطبقيه
سهى: يا ماما فاكره وربنا يالهوى عليا انا كان مالى ومال الجواز ده بس
جميله: هههههههه مش كنتى مستعجله عليها
سهى: دنا لحد دلوقتى اتقطم وسطى من اللف على المحلات هي الحاجات دى ملهاش اهل يسالو عليهم
جميله: هههههههههه دمك بجد عسل يا سوسو
سهى: طب يلا ياختى عشان نلحق اليوم من اوله
جميله: اه انتى كتبتى في الورقه الطرح اللى انتى عاوزاها.

سهى: يالهوى عليا هتبقى انتى وامى لا شكلى هرجع كده في كلامى وبلاها جواز
يسمعها حسين وهو كان واقف امام سيارته: بتزعقى لمراتى كده ليه يا بت انتى
سهى: مراتك وامك خلاص كرهونى في الجواز وسنينه يالهوى عليهم
حسين: خلاص مدام زهقتى يبقى بلاها منه بقى وكل واحد يروح لحاله هكلم عصام واقوله
تركض اليه وتمسك يداه: تكلم مين يا عم الحاج انت انت ما بتصدق ولا ايه انا بهزر يا حبى
حسين: ههههههه ايوه كده اتعدلى ويلا اركبى.

سهى: اوكيييييه، ركبت بالخلف بينما جميله ركبت بجوار حسين الى اول ما ركب همسلها: وحشتينى
جميله تخجل من كلامه وتكتفى بابتسامه بسيطه بينما هو انطلق بسيارته الى المول عشان اخته وجميله يجلبو باقى الحاجات اللى ناقصه لسهى وبعدعده ساعات كانوا انهوا مشاوريهم وراحو على البيت
حسين: توبه ااخرج معاكى تانى
سهى: ما خلاص بقى هي حدوته وكمان انت اللى قلت اجاى معاكم
حسين: يعنى كنتى عاوزانى اسيبكم تروحو لوحدكم.

سهى: لا طبعا كنت هكلم عصام يجى معانا
حسين: وعصام يروح معاكم بصفته ايه بقى
سهى: بصفته خطيبى وكاتب كتابه ولا انت ناسى
حسين: لا مش ناسى بس الاصوال بتقول انه ما ينفعش يخرج معاكى من دلوقتى بعد الجواز بقى وعليكى خير، وبعد كده ابقى قابلينى اذا راح معاكى اصلا
سهى: سامعه يا ماما ابنك بيقول ايه
هند: بيهزر معاكى يا سهى المهم قوليلى اوعى تكون نسيتى حاجه.

حسين: يالهوى كل الحاجات دى وتنسى لالا انا داخل اوضتى اه يانى يا رجلى
سهى: متشكرين على تعبك يا بابا جدو ال اه يا رجلى ال
تضحك جميله على كلامهم سويا
سهى: ها هنفرش امتى بقى
هند: بكره هنبدا نودى في الحاجه وبعد بكره ابقى افرشى بقى براحتك
سهى: اكلم علا وايه يعنى يجو يساعدونى
هند: كلميهم بس لما نودى الحاجات الاول
جميله: احم هو انا ممكن اجاى معاكم افرش.

سهى: ومين قالك اصلا انى مش هخدك انتى رجلك على رجلى يا امى لحد ما اقفل شقتى
جميله: طب كويس ربنا يتمم ليكى على خير، ويسمعو صوت حسين ينادى على جميله فتستأذن منهم وتركض اليه تجده فارد حسمه على السرير
جميله: كنت عاوزانى
حسين: اه تعالى اقعدى جنبى
جميله تقعد بجانه على السرير: خير
حسين ينهض ويخرج من جيبه علبه قطيفه: اتفضلى
جميله دون ان تاخدها: ايه دى
حسين: خديها وشوفيها بنفسك.

جميله تاخدها منه وتفتحها تجد بها دبله وخاتم قيم جدا: دا ايه
حسين: شبكتك يا جميله عارف انها اتاخرت اوى بس معلش الجايات احلى ان شاء الله
جميله تنظر اليهما وتتراكم في عينها الدموع ليجدها على حالها فيضمها اليه ويقبلها على راسها: مش اتفقنا ما نعيطش
جميله: مش عارفه حسيت انى نفسى بابى وداده يكونو معايا
حسين: هما معانا وحاسين بينا يا حبيبتى
جميله: حسين
حسين ينظر اليها وهي باحضانه: نعم يا قلب حسين.

جميله: عشان خاطرى ما تبعدش عنى زيهم وتسبنى لوحدى عشان خاطرى
حسين يضمها اكتر الى صدره ولديه شعور بانه نفسه يدريها عن العالم اجمع: وانا عمرى ما هسيبك ابدا يا عمر حسين يا جميله انتى بقيتى النفس اللى بتنفسه
جميله: اد كده بتحبنى
حسين: انا مش بحبك بس انا بموت فيكى كمان
جميله تتماسك باحضانه اكثر، لكى تتطمئن بانه بجوارها
سهى: ماما، امى، هنووووووووووود.

هند كانت في غرفه سهى بتضع الحاجات اللى اشتروها في كراتين: فيه ايه ياللى تنقرصى
سهى: هو الواد سحس نده على مراته ليه هه
هند: عشان يلعبها السيجه
سهى: سيجه ممم عليا انا برده يا هنوده
هند: بت قومى من هنا انا راسى بدات توجعنى من رغيك
سهى: بكره ترتاحى منى يا هنووود ولا تلاقيشى اللى يصدعك هنا
هند: ومين قالك كده انا نفسى اخوكى يمل البيت عيال ويصدعونى
سهى: ممممممم قولى كده بقى مهو اعز الولد ولد الولد يا هنوده صح.

هند: بكره لما تخلفى هتعرفى ان مفيش حاجه اعز من الضنا...
سهى تقبل يداها: ربنا يخليكى لينا يا ست الحبايب
هند: ويخليكو ليا ويفرحنى بيكم يااااااارب
ليأتى اليهم حسن وعلى شفتاه ابتسامه
سهى: حس انت بتضحك احمدك ياااااااااارب
حسن: مالك يا سهى يا حبيبتى انتى عيانه
هند: سيبك منها يا حبيبى وقولى ايه الاخبار
حسن يجلس بجوارها: كله تمام زى ما انتى عاوزه
هند: صالحتها يعنى
حسن: ايوه يا ستى تم الصلح.

سهى تقوم: ايوه بقى الصلح خير تيجى نتصالح الصلح خير اها اها
حسن: يابت اقعدى يخربيت ابو هبلك ده
سهى: لا ما اسمحلكش كلمه زياده عن هبلى مش هرحمك اه
هند: يالهوى قرب جوازها جننها خلاص
حسن: انا عندى علاج جوه ايه فله
سهى: خليه للحيوانات بتاعتكو ياخويا يا دكتور المعيز انت (وتخرج ليه لسانها)
هند: سيبك منها قلت لاهل ندى على فرح اختك وعزمتهم ولا نسيت
حسن: لا قلتلهم وكمان مش انتى سبقتى وعزميتهم.

هند: انا حاجه وانت حاجه يا حسن
حسن: طيب، امال سحس لسه ماجاش ولا ايه
سهى: لا جوه مع جميله بيلعبوا السيجه عقبااااااالى يااااااارب
حسن يقف ويركض وراها: لا كله اللى كده انتى زودتيها خالص
سهى: خلاص خلاص يالهوى حرمت حرمت ابوس ايدك بقى
يسمعوا مناقرتهم فيخرجوا اليهم
حسين: فيه ايه مالكو
سهى تختبىء وراه: الحقنى يا حسين عاوز يضربنى وفرحى قرب يرضيك
حسين: اهدى بقى يا حسن وقولى عملتك ايه.

اتحرج حسن يقول له على ما قالته سهى: مفيش ما انت عارف الهبل والعبط بتاع اختك
حسين: خلاص طيب عندى انا المره دى
حسن: ماشى يا حنين يابو قلب كبير انا راح اغير هدومى
وهو راكض لمح جميله واقفه وكانت مبتسمه على شجارهم الضاحك سويا
ازيك يا لولو عامله ايه
جميله: الحمدلله تمام
حسن: يارب كده على طول يارب
حسين يقترب اليهما: لا والله تحب اجبلك شجره ليمون بالمره
حسن: اه وياريت اتنين حاجه ساقعه وجاتوه من فضلك.

حسين: وحياه امك
حسن: الله وانت زعلان ليه دلوقتى
حسين: لانه كله اللى جميله تيجى عند جميله خط احمر، خط ايه يا حبيبى
حسن يغمز لجميله ليغظ اخاه: خط احمر بلون خدودها المحمره دى، يقولها ويركض ليجد اخاه حسين يركض وراه لحد ما خرج من الشقه وطلع فوق السطح، اما حسين رجع تانى البيت وجميله اتحرجت ودخلت الاوضه
هند: حسين
حسين: ايوه يا امى فيه حاجه
هند: كلمت عمك نجدى ولا نسيت.

حسين: لا كلمته وعزمته هو وعمى شوقى وعمى توفيق
هند: ربنا يرضى عنك يا حبيبى، اوعى تكون زعلت او غيرت من اخوك على مراتك ده يعتبر اخوها برده
حسين: انا عارف يا امى اطمنى كل ده كان هزار مش اكتر
هند: ربنا يكملك بعقلك يا حبيبى
حسين: طيب انا داخل اريح شويه مش عاوزه حاجه
هند: مش هتتعشو
حسين: لا كلنا سندوتشات بره
هند: طيب بالسلامه وتصبح على خير يارب
يقبل ايدى والدته: وانتى من اهل الجنه يا امى.

يركض الى الغرفه ويدخل ليجد جميله جالسه بحياء على السرير: مالك فيه ايه
جميله: مش عارفه خايفه لتكون زعلان منى
يبتسم حسين: وازعل ليه منك يا جميله
جميله: يعنى من اللى عمله حسن بره
حسين: وانا مش زعلان حسن ده مش اخويا تؤامى وبس لا ده حته منى يا جميله بحس كتير انه ابنى الصغير مع انه اكبر منى بدقايق بس بحس انه مسئول منى انا
جميله: ا اصلى خوفت اوى و افتكرتك بتتكلم بجد معاه.

حسين: لا ما تقلقيش انا كنت بهزر وهو عارف كدا بالظبط
جميله: ربنا يريح قلبك زى ما ريحت قلبى
ينظر اليها بطرف عينه: مين اللى عرفك الدعوه دى
جميله بضحكه: ههههههه مامتك قالتها انهارده
حسين: وانا بقول برده الدعاء ده مش غريب عليا، هروح اخد دش لانى حران
جميله: ماشى
يركض ويخرج من الغرفه ليروح الحمام وبعد دقائق يرجع تانى ليجدها تبدل ثيابها وكانت لبسه بادى كات وشورت
حسين يغلق الباب ثم يركض اليها: جميله.

جميله بحياء: احم مكنتش عارفه انك هتخلص حمامك بسرعه كده
حسين: جبتيه منين الطقم ده
جميله: مامتك ادتهونى انهارده مع شويه حاجات تانيه
حسين: حاجات ايه ورينى ورينى
جميله تغلق درفتها: لالالا ابدا
حسين: هو ايه اللى ابدا اشوفهم بس
جميله: هزعل منك بجد
حسين: انا عارف انى مش هون عليكى
جميله: لا في الموضوع ده هتهون اوى كمان...
حسين: بقى كده.

جميله: هو كده، لتتفاجىء انه يقف امامها وكانت شاعره بانفاسه تتقرب اكثر وووو شعرت برجفه تشعر بها في جسمها
افاقت من نشوتها وابتعدت عنه وهي مكسوفه منه
حسين رفع راسها لتقابل وجهه: جميله انا بعشقك وعاوزك
جميله بحياء: مش هينفع دلوقتى، وياريت ما تزعلش منى
يضمها في حضنه: مش هقدر ازعل منك ابدا لانك الدم اللى بيجرى في شراييني، وفى نفس الوقت مش عاوز اغصبك على حاجه انتى مش عاوازها
تحضنه بشده: ربنا يخليك ليا.

ويخليكى ليا يا حبيبه عمرى كله.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة