قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية هاتولي عريس للكاتبة نورهان محمد الفصل الثامن عشر

رواية هاتولي عريس للكاتبة نورهان محمد الفصل الثامن عشر

رواية هاتولي عريس للكاتبة نورهان محمد الفصل الثامن عشر

يمر ايام كثير ولا يوجد بها اى جديد غير ان انشراح اتفقت مع المنافس لشركه الجميله للادويه، وطلبت منه ان يشترى نصيبها هي وابنها من الشركه ووافق فورا لانه دايما كان يتمنى انه يمتلكها لانها من اكبر شركات الادويه في القاهره، كان شادى وانشراح غاية في القوة والاستكبار والبطش والظلم كما قابلوا نعم الله التي أنعم بها عليهم بالجحود والنكران لكن المولى العلي القدير يملي للظالم ثم يأخذه أخذ عزيز مقتدر وانه سيكون للظالمين بالمرصاد.

جاءت اليه هذه المعلومه وهو في مكتبه بمدريريه امن القاهره بان عمه جميله وولدها يريدون ان يبيعو نصيبهم لاقرب منافسى الشركه..
بتقول ايه يا استاذ ناصر.

ناصر شغال في الشركه وبقاله اكثر من 12 سنه وده الوحيد اللى بدران ائتمنه على منصب مدير الشركه وقال لحسين عليه بانه هيكون عيونه هناك، واول ما عرف بموضوع البيع ركض مسرعا الى حسين وقاله له: زى ما قلت لحضرتك كده يا فندم انا سمعت كلام كتير من يومين وقولت جايز اشاعات بس امبارح اتاكدت انه بجد لانى لقيت راضى البنهاوى في الشركه ومعاه مدام انشراح فقلت اكيد الكلام صح.

يقف من مقعده ليركض اليه: طيب وايه الحل يا استاذ ناصر من وجهه نظرك
ناصر: مفيش غير اننا نشترى منها حصتهم ده الحل الوحيد بس ياريت قبل ما البنهاوى يتفق معاهم
حسين: طيب وانت مش عارف هما طالبين كام.

ناصر: اللى سمعته انه هيشترى باى مبلغ هيعرضوه عليه، حضرتك ما تعرفش راضى البنهاوى زى ما انا ودكتور بدران الله يرحمه عرفينه من زمان ده دايما كان بيدخل معانا بمنقصات واحنا دايما اللى بنكسبها بس كان دايما واقف لينا على غلطه
حسين: مهو كده لو زى ما بتقول يبقى مش هنقدر نشتريها لانه اكيد هيشترى باعلى منا وهما اكيد هيوافقوا عليه.

ناصر: انا قلت لحضرتك على اللى حصل، وحضرتك بقى تتصرف انا صعبان عليا الشركه تروح كده من دكتوره جميله
حسين: جميله حصتها اكبر لانها ورثه حصتها وحصه مامتها يعنى اكبر من حصه انشراح وشادى
ناصر: هيفضل وراها لحد ما تبعها ليه انا عارفه كويس ده عرض على دكتور بدران من سنين انه يشترى الشركه وعرض عليه يومها اكتر من 5 مليون جنيه يعنى اعلى سعر وهي مكنتش تجيب المبلغ ده كله.

حسين: طيب يا استاذ ناصر لو جد جديد ياريت تعرفنى اول باول
ناصر: ان شاء الله ربنا ما يجيب حاجه وحشه ويعديها على خير
حسين: يااااااارب
يخرج ناصر ليدخل اليه صديقه مصطفى ليجده شارد: مالك يا عم سحس فيه ايه
حسين: المصايب عماله تنزل عليا واحده ورا التانيه
مصطفى: ما تيأس من رحمه الله يا حسين وقول يارب هتلاقيه معاك وبيساعدك على حلها
حسين: ونعم بالله يا مصطفى، ها ايه اخر الاخبار ما توصلتوش لحاجه.

مصطفى: احنا خدنا امر من النيابه زى ما طلبت وروحنا شقه وليد وفتشناها ما لقناش حاجه خالص شكله كده كان عامل حسابه ومش سايب وراه دليل واحد
حسين: هل ياخويا عليا كمان وكمان
مصطفى: ههههههههههه مش بقولك اوعى تيأس طول ما ربنا معانا
حسين: شكلك عندك حاجه جديده ابشرنى
مصطفى يعطى له شريحه موبايل: الشريحه دى لقيناها في سله قمامه المكتب بتاعه شكله مخدش باله انها ما اتكسرتش قدرنا نوصل لرقمها
حسين: ها وبعدين.

مصطفى: خرجنا كل المكالمات الورده والصارده من عليها
حسين: ها وبعدين
مصطفى: مش هتصدق مين اكتر اتصال كان وراد عنده
حسين: مين
مصطفى: انشراح بنفسها
حسين بااستغراب: انشراح
مصطفى: ايوه هي عمه المدام كان بينهم كلام ومواضيع كتير جدا بخصوص العمليات اللى بتحصل في المستشفى وكمان
حسين: وكمان ايه قولى كل حاجه يا مصطفى.

مصطفى: كان على صله بواحد في شركه الادويه من خلاله كانوا بيسرقو منه فلوس الادويه ودى كانت كتير جدا لو سمعت المكالمات كلها هتندهش من المبالغ اللى بيتكلموا فيها
حسين: حلوتهم، ايوه بقا هو ده الدليل
مصطفى: يعنى نبدا في اجراءت القبض عليهم
حسين: انت بتستأذنى يا مصطفى ولا ايه بسرعه انا وانت هنروح لرئيس النيابه وهنضيف الكلام ده فين وراد المكالمات
مصطفى: عند ممدوح في مكتبه نعدى ناخدهم ونطير على رئيس النيابه.

حسين: طب يلا بسرعه قبل ما يمشى
وفعلا ياخده ويخرج ليركضوا الى رئيس النيابه ليجيبوا امر بالقبض على انشراح وابنها شادى لسرقتهم اموال من شركه الجميله للادويه واكيد كمان هتتحبس لمعرفتها واتفاقها بالعمليات المشبوهه اللى كانت بتحصل في المشفى ايضا.

كانت جميله مع سهى في شقتها الجديده بتقوم بفرشها معها وكانوا ايضا بنات خاله سهى معاها
ايه: سهى الكرتونه دى اوديها فين
سهى تنظر الى ما بيدها: على الحمام يا نودى، بقولك ايه يا علا هاتيلى اى قماشه امسح بيها رفوف الدولاب
علا: دى تنفع
سهى: حلوه اوى هاتيها، امال فين جميله
جميله تخرج من غرفه السفره: انا هنا وبكده النيش اكتمل
سهى ترسل لها قبله هوائيه: اموت فيكى يا لولو تعالى بقى ساعدينى هنا.

جميله: طيب جايه بس الاول تعالى قوليلى رايك في النيش والبوفيه والسفره بعد ما فرشتهم
سهى تركض اليها وتنبهر بشكل النيش واتقان نظام الاطباق والكاسات بشكل روعه
سهى تطبع قبله على خد جميله: يجنننن يا لولو
جميله: بجد عجبك
سهى: يا بنات تعالو اتفرجو على النيش والبوفيه
علا وايه: ووووووواووووووو جامد جدا
علا: لا انا هجيبك يوم ما افرش شقتى مليش دعوه
تحاوطها بذراعيها: مرات اخويا مش ملك غير لعيله دهشان وبس.

علا: بقى كده ماشى ماشى
سهى: ما تمشى ياختى حد مسكك
علا: بقى كده هسيبك لايصه لوحدك
سهى: مش هلوص طول ما معايا مرات اخويا حبيبتى وتخرج لها لسانها
علا: هههههههههه ما تتغريش اوى كده زمان اخوكى جاى وهياخدها معاه
سهى: لا هطلب منه يخليها اوضه النوم عاوزه شغل كتير اوى
جميله: طيب يلا نلحق نخلصها
ايه: بس اتوصى بيها يا جميله لانها هي الاهم في الشقه كلها وتغمز لسهى
سهى: هاهاهاها اما قليله ادب صحيح.

ايه: كمان يومين بالظبط وهنشوف مين اللى قليله الادب يا سوسو
سهى: بس بقى يا بت بتكثف الله
علا: طب يلا بقى عشان ورانا حاجات كتير
سهى تاخد جميله معاها الاوضه ويبداو في طبق الملابس ووضعها في الشماعات
جميله: ماشاء الله هدومك روعه
سهى: بجد عجبوكى
جميله: اووى
سهى تختار قميص نوم لونه اسود تخرجه من الحقيبه وتعطيه لجميله
جميله تاخذها منها: ماشاء الله يجنن
سهى بابتسامه: مبروك عليكى يا مرات اخويا يا قمر
جميله: ليا انا.

سهى: امممم هو انا ليا مرات اخ غيرك
جميله: بس ده بتاعك ووو
تقاطعها سهى: خلاص بقى بتاعك من دلوقتى عشان تجننى بيه اخويا وتغمز لها، وكمان هيكون عليكى احلى من عليا وده اللى متاكده منه
جميله بجد مش عارفه اقولك ايه
سهى تقرب منها وتطبع قبله على خديها: ما تقوليش حاجه انتى خلاص بقيتى اختى االلى مليش غيرها في الدنيا
جميله: انا اللى حبيبتك اوى يا سهى
سهى تضمها في حضنها: ربنا يديم المحبه والاخوه يارب.

جميله: ياااااااارب
سهى: يلا نخلص بقى لاحسن حضره الظباط زمانه جاى دلوقتى
جميله بابتسامه: ماشى >>>> وتلقى نظره اخيره على القميص.

حسين اخد معاه قوه وركض بيهم الى شقه انشراح اللى كانت في الوقت ده بتكلم وليد بتقول له على ما تم بينها وبين راضى البنهاوى بخصوص بيع نصيبها ونصيب ولدها له، دق جرس الباب ذهبت تفتح الباب اتفاجئت بحسين وهو مرتدى بدلته الرسميه ومعه ظباط كتير
انشراح وكان لسه الموبايل على ودنها وبصدمه مكنتش متوقعاها: حسين
حسين بسخريه: ازيك يا تنت
انشراح: انت انت ظااابط
حسين: اه ايه رايك بقا انفع مش كده.

انشراح تنظر للقوه التي معاه: انتو عاوزين ايه
حسين: مش الاول تقفلى السكه مع اللى بتكلميه بس ياترى مين بقى المره دى وليد ولا ابنك شادى
ياخذه منها ويقول لاحدى العساكر معه: اظن ده محتاجينه في القضيه وياريت تفرغو الوراد والصادر منه فورا
العسكرى ياخذ منه الهاتف ويركض مسرعا يعمل ما امره به حسين
انشراح: انتو جاين ليه عاوزين ايه
حسين: تحب اقولك هنا ولا تيجى معانا وهناك هتعرفى كل حاجه بنفسك.

انشراح بانفعال: اجاى اااجاى معاكو فين انتو بتقول ايه بالظبط
حسين: براحه بس على نفسك يا تنت، حضرتك مطلوب القبض عليكى بتهمه اشتراكك في قتل اخوكى دكتور بدران والتسطر على القاتل ده غير جريمتك في الاشتراك في العمليات المشبوهه اللى كانت بتجرى في المشفى الجميله التخصصى
ها اقول تانى ولا تيجى بقى معانا بالزوق على القسم.

انشراح: لم تجد وسيله للانكار او اى شىء اخر فتترك لهم الحريه في انهم يلقوا القبض عليها بدون انفعال منها...

فى الوقت ده كانوا عرفو بمكان شادى ولدها من خلال مكالمته التليفونه لها منذ قليل لانه متهم ايضا بسرقه اموال كثيره من شركه االجميله للادويه وكان في دالائل ضده عندما تم القبض على اللى ساعده في الشركه واعترف بانه هو اللى طلب منه ذلك، ذهبوا اليه في المكان الذي كان به والقوا القبض عليه وكان في شقه بيلعب قمار فا لجل الحظ كمان يتقبض على باقى اصدقائه لممارسه لعبه القمار هذه.

وايضا ركضوا مسرعين للقبض على وليد الذي تم معرفه مكان تواجده من خلال انشراح لانها قالت لهم كل شىء عندما وجهوا لها باقى التهم
وصلوا الى الشاليه الذي كان يختبىء به وليد وكان بالداخل ومعه نهال في وضع مخل، وليد كان مع نهال في غرفه النوم شعر بحركه خارج الشاليه القى نظره من الشباك وجد البوليس يحاوط الشاليه ركض مسرعا واخرج مسدس كان مخبيه تحت االمخده
نهال: فيه ايه يا وليد
وليد: البوليس محاوط الشاليه يا نهال.

نهال بانفعال: قلتلك نهرب ونروح في اى داهيه انت اللى اوحت
وليد: مش وقته الكلام ده، تركها لتبكى وركض بهدوء يحاول ان يجد اى حاجه ليهرب منها لكنه فشل عندما اتفاجىء بهم انهم اقتحموا الشاليه وضرب نار عليهم، وهما اختبوا عندما سمعو صوت ضرب النار
حسين: وليد مفيش داعى للى بتعمله ده لانك مطلوب وكده او كده هيتقبض عليك فاريت تسلم نفسك احسن
وليد لم يتكلم ويظل يضرب عليهم نار لحد ما اصيب عسكرى في رجله واخر في رقبته.

حسين لاحدى العساكر شاور لهم بانهم يوقفوا ضرب النار فكر انه يركض اليه لكن اوقفه صديقه: راح فين يا حسين
حسين: مفيش حل غير انى اقبض عليه بنفسى
صديقه: ده معاه مسدس يا حسين ما تخطرش بحياتك
حسين: مش هينفع لازم اخد خطوه انت نسيت شغلك ولا ايه يا سياده الرائد.

نادر: حسين بلاش استنى بس، يضع حسين يداه على فم نادر ويتوكل على الله ويركض بهدوء الى مكان وليد لكن وليد اخد باله منه وهو بيركض ناحيته لحد ما الاتنين وقفوا في مواجهه بعض مصوبين المسدسات في وش بعض
وليد: هتموت يا حضره الظابط من الاول ما ارتحتش ليك وكان قلبى حاسس انك مش ساهل
حسين: سلم نفسك يا وليد اللى انت بتعمله ده مش هيفيدك بالعكس هيدينك اكتر.

وليد: مش هيحصل ومش هسلم نفسى بالسهوله كده، صرخ الجميع وانبطحوا ارضا عندما سمعوا صوت اطلاق الرصاص، صديق حسين رفع راسه ووجد سقوط وليد ارضا ومن جانبه يسيل دماء وكانت تقف خلفه نهال مصدومه وحاطه ايدها على فمها من هول الصدمه، نظر بعينه على حسين وجده راكض اليه وواضع يداه على جنبه بهدوء
ركض اليه مسرعا: حسين انت كويس.

حسين ينظر الى صديقه ثم الى وليد الذي راقد ايضا: نادر قولها انى عشقتها عشقتها او، ويجد المكان يدور امام عينه ويسقط حسين ارضا فاقد الوعى
نادر وهو يرى الدماء التي تنزل من جنب حسين: حسسسسسسسسين.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة