قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية هاتولي عريس للكاتبة نورهان محمد الفصل التاسع عشر

رواية هاتولي عريس للكاتبة نورهان محمد الفصل التاسع عشر

رواية هاتولي عريس للكاتبة نورهان محمد الفصل التاسع عشر

كانت في شقه سهى لسه وقاربو على الانتهاء من فرش الشقه
علا: اظن كده خلاص حسك عينك بقى تقولى ناقص حاجه تانيه
سهى: ناقص طبعا ياختى بكره هتيجى مدام روان عشان خاطر تعملى الستاير ولسه فرش السجاد
علا: اعملى بقى انتى اللى ناقص مش احنا انا مش جايه تانى ليكى خلاص انا ورمت يخربيت اهلك
سهى: مش عاوزه حاجه، وترفع يداها في حركه تمثليه ياااااااارب يااااارب ما تحوجنى لحد ياااااااااارب.

ايه: شوفتى البت يخربيتك دحنا معاكى من صبحيه ربنا حتى مش هان عليكى تجبلنا اكل ناكل ولا عصير نشربه
سهى: منا قلتلكم هأكلكم بس واحنا مروحين عشان الشقه ما تتبهدلش
علا: خايفه على الشقه من دلوقتى يا موكوسه
سهى: اه طبعا مش بقيت مملكتى
ايه: هههههههههههههههههههه واحنا بقى نكون مين حشيتك
سهى: لا وانتى الصادقه انتو الجوووووارى وتخرج ليهم لسانها، ويدق جرس الباب
علا: مين اللى جاى دلوقتى.

ايه: هيييييييييييح تلاقيه حضره الظابط وتنظر لسهى وتغمز
سهى: اه لو سمعتك جميله هي فينها صحيح
علا: راحت تصلى العشا
سهى: طب حد فيكم يروح يفتح الباب
ايه: انا انا اللى هفتح
علا: لا انا خلينى وحياتى يا يويو
ايه: لا انتى سلمتى عليه لما رجع انا لسه
سهى: يخربيت فقركم، خليكم انتو الجواز وانا اللى هروح افتح، وتركض تلاقيه حسن
حسن: ايه ساعه عشان تفتحى
سهى: معلش يسى حس كانوا بيتخانقوا مين اللى هتفتح ليك.

حسن ويعدل هيئته: معجبين بقى فينك يا ندى تيجى تشوفى بعيونك
سهى: هاهاها ما تتفردش اوى كده بيحسبوك حسين اخوك امال هو فين امال
حسن: كلمنى من ساعه وقالى لو اتاخرت روح روحهم عشان الوقت اتاخر
سهى: ما عصام كلمنى وقالى جاى يوصلنا كلنا
حسن: عصام خطيبك انتى، واخوكى انتى عارفاه بيغير من صوابع رجليه
سهى: طيب تعالى لما افرجكك على الشقه بعد ما اتفرشت
حسن يلاحظ نظرات ايه وعلا عليه وابتسامات: ازيكم يا بنات خالتى.

ينظرو لبعض ويقولوا: مدام بيسلم علينا يبقى حسن
حسن: هما مالهم البنات دول كشرو كده
سهى: ههههههههههههههههه اصلهم طلع نأبهم على شونه يا خويا ادخل ادخل
جميله انهت صلاتها ودعائها ولسه هتخرج سمعت صوت يقترب من الغرفه التي كانت تصلى بها قالت لنفسها: اكيد حسين جه، ظبتت لبسها عشان تخرج ليه
سهى خارج الغرفه تهمس لحسن في أذنه: تيجى نضحك على جميله ونقولها انك حسين ونشوفها هتعرفك ولا لا.

حسن: هههههههههههههههههههههههه قادره وتعمليها
سهى: استنى بس، لولو يا لولو
جميله تخرج من الغرفه وتجده امامها وراسم على شفتاه ابتسامه، لكنها بعد تركيز عرفت انه مش حسين التفتت يمينا ويسارا لعل تجده: هو حسين مجاش معاك يا حسن ولا ايه
حسن يطلق ضحكه كبيره: ايوه بقى، اما حتى كبسه انما ايييييه
جميله: كبسه ايه دى
حسن يغمز لسهى: لالالا ما تاخديش بالك اصل ناس هنا اتكبست دلوقتى، حسين كلمنى من ساعه وقالى اجاى اروحك.

جميله: وهو مجاش ليه
حسن: عشان عنده شغل ها جاهزه ولا لسه
جميله بحزن: هتعوزينى تانى يا سهى
سهى: لا يا حبيبتى روحى انتى زمان عصام جاى وهياخدنا ونروح انا والبنات
جميله بخجل تقول لها: طيب ما تخليهم يجو معايا انا اتحرج اركب مع اخوكى العربيه لوحدى
سهى: مش هيوافق عشان انا ما اركبش مع عصام العربيه لوحدى
جميله: هو مش بقى جوزك ولا ايه
سهى: اه جوزى والله قدام ربنا وعلى الورق بس هتقولى ايه بقى امخاخ صعايده.

حسن ياتى اليهم من جديد: الشقه تحفه يا بت يا سوسو بصراحه خساره فيكى
سهى: هاهاها ظريف ظريف
حسن: طول عمرى يا بت، ها يا لولو انتى جاهزه
جميله بخجل: ان شاء الله ثوانى اجيب شنطتى
وهما بالطريق كان مشغل اغنيه ومعلى الكاسيت
جميله: ممكن توطى شويه
حسن بهزار خفيف: تدفعى كااااام
جميله تبتسم ررغم خجلها لانها تذكرت حسين وكلامه
حسن: اللى واخد عقلك يا لولو
جميله: هو كلمك امتى بالظبط
حسن: من ساعه كده
جميله: وهو في الشغل بجد.

حسن: اه طبعا
جميله: اصل الوقت متاخر
حسن: شغل الظباط ملوش علاقه باى شغل تانى لانهم ملهمش وقت يرجعوا فيه دايما بيكونوا في اشغالهم طول اليوم
جميله: مهنه صعبه اوى
حسن: كل االمهن متعبه عندى مثلا مهنتى طب بيطرى متعبه ومقرفه حاجه كده بالبلا
جميله: وليه ما اخترتش تخصص تانى مثلا دخلت طب بشرى
حسن: مجموعى بقى ساعتها كان ما يجبش
جميله: ربنا يوفقك ان شاء الله انت وندى خطيبتك
حسن: ويسعدك مع اخويا ياااااااارب.

جميله تنظر لساعتها تجدها التاسعه مساء، كانت نفسها تتصل بيه وتسمع على الاقل صوته عشان تتطمن عليه
حسن: روحتى فين تانى
جميله: هو انا ممكن اكلمه
حسن يشعر بها: اه طبعا خدى فونى اهو رنى عليه
جميله تمسك فونه وتتصل به لكن كام مغلق
حسن: هااا بيرن
جميله: لا مقفول
حسن: هو بيحب يقفله لما بيكون في الشغل
جميله: بس قلبى بيدق جامد
حسن: ها تقلقينى ليه اهدى كده دلوقتى هييجى ويطمنك عليه
جميله: يااااااااااااااارب.

يلاقى هاتفه يدق ياخده من جميله ويرد الو اه انا حسن دهشان، يفرمل العربيه مره واحده، بتقول ايه حسين ماله
جميله تنظر اليه: حسين ماله يا حسن رد عليا
يقف بسرعه بالسياره ينظر اليها وبدموع كثير في عيناه
جميله: حسن الله يباركلك رد عليا ماله حسين حصله ايه
حسن: حسين يا جميله في المستشفى في حاله خطيره
جميله بفزع: ايييييييييييه مستشفى مستشفى ايه بسرعه يلا نروح ليه اطلع بسرعه.

وينطلق حسن مسرعا الى المشفى اللى قاله عليها المتصل ليسال تحت في الاستقبال يقولو له انه بحجره العمليات وحالته صعبه جدا
يركضوا الى الدور الذي به غرفه العمليات لتخرج ممرضه من داخل الغرفه تجرى عليها جميله باكيه: من فضلك جوزى جوه في العمليات عاوزه اعرف حالته ايه بالظبط
الممرضه: هو جاى بطلق نارى وللاسف حالته صعبه جدا الدكتور مش عارف يخرج الرصاصه لحد دلوقتى
حسن بانفعال: ايه فال الله ولا فالك يا شيخه.

الممرضه: ده ايه اصله ده
حسن: بقولك غورى من هنا يخربيتكم وقال ملايكه الرحمه
كانت الصدمه شديده على جميله اللى ركضت وجلست على الكرسى اللى كان في الدور، لقينا ظباط كتير جاين جرى ووقفو امام الغرفه ايضا وما منهم يعرفهم حسن وكانوا بيحدثوه عن ازاى حصل اللى حصل وكان هو كمان يبكى على حاله اخاه لحد ما لقى دكتور خارج من الغرفه وكان بينادى على ممرض.

ذهب اليه حسن: لو سمحت انا حسن دهشان اخو الرائد حسين اللى جوه ممكن اعرف حالته وصلته لايه دلوقتى
الدكتور: اطمن ان شاء الله خير ياريت تدعولو هو محتاج لدعاكم، ثم يلاحظ وجودها جالسه وبصوت بسيط: دكتوره جميله
جميله اول ما رأيته تركض عليه باكيه: عادل حسيييين يا عادل ممااااله
عادل زوج لمياء: هو المصاب يبقى استاذ حسين ده رائد مش رجل اعمال
جميله: مش وقته الكلام ده المهم هووو عامل ايه.

عادل: ان شاء الله بخير خرجنا الرصاصه بس محتاجين دم عشان هو نزف كتير
جميله: انا انا ممكن اتبرعله
حسن ياتى اليهم: وانا فصليتى زى فصليه اخويا يا دكتور ممكن تاخدو منى
عادل ينظر الى جميله وحسن، ما تقلقوش هيحصل كل خير بعد أذنكم
يتركهم لتركض تجلس على الكرسى مره تانيه ويروح ليها حسن وينحنى على ركبته: اهدى بقى مش الدكتور طمنا
جميله: انا خايفه اوى ليروح منى يا حسن ده هو اللى فاضل ليا من بعد باباب وداده.

حسن: ان شاء الله هيقوم منها انا عارف حسين قوى وهيستحمل عشانك انتى يا جميله هيقوم عشانك ادعيله انتى بس
جميله: ياااااااارب انا مليش غيرك طمنى عليه يااااااارب قومه بالسلامه
حسن: ايوه كده امسحى دموعك بقى، ويرن هاتفه المحمول وتكون سهى
حسن: الو ايوه يا سهى
سهى: ايه يا حس انتو فين انا رجعت وانتو لسه فيه حاجه
حسن: امك نامت
سهى: لا بتتفرج على التليفزيون فيه ايه ومال صوتك ووواد ما تقلقنيش.

حسن ببكاء: اخوكى يا سهى في العمليات بين ايد ربنا
سهى بصراخ: اييييييييييييييييييه حسييييييييييين يالهوووووووووى
تجرى عليها هند مامتها: فيه ايه يا سهى
سهى: الحقى يا ماما حسين في المستشفى بيقولى حسن في اوضه العمليات
يقع من يداها الريموت وما تقدرتش تقف وتفضل تتدوخ لحد ما تمسكها سهى ويفضلوا يعيطوا سوا
وبعد شويه نلاقيهم راكضين اليهم في الدور
هند ببكاء: اخوك يا حسن فينه وايه اللى حصل
حسن ينظر لسهى: قلتلها برده.

هند: رد عليا اخوك ماله
حسن: ادعيله يا امى
سهى تجرى على جميله المناره تجدها بتقرا في المصحف الشريف، تجلس بجانبها واول ما تشوفها جميله تترمى في حضنها ويببكوا هما الاتنين على حسين
وبعد مرور الوقت يخرج الطبيب ومعه عادل ويقولو لهم بان المصاب بقى بخير بس مش هيقدرو يشوفو دلوقتى
جميله ببكاء: عادل ارجوك انا عاوزه اشوفه اطمن عليه بنفسى
عادل: مش هينفع يا دكتوره جميله وانتى عارفه كده كويس.

جميله: عارفه بس وحياه لمياء عندك خلينى اشوفه
عادل: مهو لو سمحنا يبقى لشخص واحد بس يا انتى يا مامته لانه مش مسموح دلوقتى اى زياره
تنظر جميله الى هند التي اول ما سمعت كلام الطبيب ركضت لديهم ربتت عليها: ادخلى يا بنتى شوفيه وتعالى طمنينى يمكن وجودك معاه واحساسه بيكى يقومه بالسلامه
تنظر الى عادل: يلا يا عادل الله يخليك عاوزه اشوفه
عادل: امرى الى الله تعالى معايا عشان تجهزى.

وبعد ما لبست جميله ملابس معقمه دخلت اليه بعد ما حذرها عادل بانها لا تعمل اى ازعاج له وتشوفه خمس دقايق وبس، دخلت وجدته عارى من فوق وكل جسمه موصل للاجهزه وتسمع دقات قلبه من جهاز القلب اللى جنبه، تبكى وتمسح دموعها في صمت وتمسك ايده :.

حسين عشان خاطرى فوق انا مليش غيرك انت وعدتنى انك مش هتبعد عنى وحياتى فوق مش هتروح منى انت كمان، تنظر الى جهاز القلب وترجع تنظر اليه تانى وتظل ماسكه يداه، لحد ما جتلها الممرضه: لو سمحتى يا دكتوره مش هينفع كده
جميله: ارجوكى سيبينى كمان شويه
الممرضه: مش هينفع بالله عليكى ما تجبيلى اى ضرر اتفضلى شويه وان شاء الله هيخرج من الافاقه.

جميله تنظر اليه مره تانيه وتقبل يداه وتقوم تخرج ليهم بره وهي منهاره على حالته، وجدت لمياء تجرى عليها وتحضنها: لمياء شوفتى اللى بيحصلى يا لمياء بابى وبعديه داده عواطف وحسين يا لمياء
لمياء: تربت عليها: اهدى مش كده ان شاء الله هيقوم منها يا حبيبتى عادل طمنا وقال انه كويس
جميله: لا مش كويس يا لمياء حسين هيروح منى زيهم ليه انا بذات اللى بحبهم يروحو منى ويسبونى.

لمياء: استغفرى ربنا وبلاش تقولى كده احنا ملناش غير اننا ندعيله انه يقوم من نومته دى
جميله: استغفرك ربى واتوب اليه يارب اشفيه وعافيه مليش غيره يارب رجعهولى
وبعد ساعات تانيه يخرج عادل من عنده والكل يركض عنده: خير يا دكتور
عادل: الحمدلله عدى مرحله الخطر بس لسه ما فاقش
جميله: عادل عاوزه ادخله تانى
عادل: المره دى لمامته بقى يا دكتوره ليها حق عليه وكمان اكتر منك.

جميله تنظر الى هند تجدها تقرا القران وتبكى تروح ليها وتمسح عيونها: ماما قومى ادخلى ليه قوليلو انا مستنياه وعاوزاه ومحتاجه ليه اوى قومى يا ماما ابوس رجلك
هند باكيه تضمها في حضنها ويبكوا وتاخد ايدها وتروح ناحيه عادل وتقول له: انا هدخل انا وهى
عادل: مش هينفع حضرتك لازم شخص واحد بس اللى مسموح بيه
هند: وانا بقولك هدخل انا ومراته اوعى من قدامى
حسن: ماما ارجوكى سيبى جميله وادخلى انتى ما تسببيش ليهم احراج.

هند: انا قلت كلمه هندخل احنا الاتنين انا حاسه انه هيفوق لما يشوفها جنبه
حسن: طب سيبها هي اللى تدخله وبلاش انتى
هند تنظر الى جميله وتجدها باكيه: ادخلى ليه واطلعى طمننيى انا حاسه انه هيفوق معاكى قوليلو انك ملكيش غيره ومحتجالو يا جميله كلنا عاوزينه يا جميل.

تحضنها وتركض مع عادل الى غرفه حسين، تدخل مره تانيه تجلس بجواره وتمسك ايده: حسين انا حاسه انك سمعنى قوم عشان خاطرى مليش غيرك انا يا حبيبى، مش دى الكلمه اللى كنت عاوز تسمعها انا بقولها ليك دلوقتى اهى وهفضل اقولها على طول يا حبيبى ايوه انت حبيبى وبابا وماما واخويا وكل حاجه ليا اوعى تسبنى بقى، تقبل يداه وتضع راسها على ايده تسعر بانه بيحرك يداه تنظر اليه بعيون باكيا تلاحظه بيتحرك وبيحرك شفتاه بكلمات غير مفهومه.

تقف وتنظر اليه: حسين، حسين انت فوقت
حسين بصوت مبحوح: جمممميله
تبكى جميله بجانبه وتقبل يداه وراسه وتسجد لله ارضا وتركض اليهم في الخارج وتقول لهم، حسين فااااااااااااااااااااااق وتحضن مامته: حسين فاق يا ماما حسين فاق، وفى اللحظه دى تفقد وعيها بين احضان هند وسهى ولمياء.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة