قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية هاتولي عريس للكاتبة نورهان محمد الفصل الخامس والعشرون

رواية هاتولي عريس للكاتبة نورهان محمد الفصل الخامس والعشرون

رواية هاتولي عريس للكاتبة نورهان محمد الفصل الخامس والعشرون

كانوا لسه في القاعه وحسين كل شويه يهمس لجميله ويبتسمو هما الاتنين وهند فرحانه بيهم اوى ودعيت بان نفسها كمان تفرح بحسن ابنها ويرزقه بزوجه طيبه وحنينه زى جميله مرات اخوه كده
جميله وهي قاعده اتفاجئت ببوسى اول ما شافتها جريت عليها
جميله: بوسى حبيبه قلبى
بوسى: وحشتينى اوى
جميله: انتى كمان يا قلبى وحشتينى
ليهمس لها حسين: والله مين ده اللى وحشتك اكتر منى.

جميله: تنظر اليها نظرات ساحره: ههههههههههه عشيقى هو اللى وحشنى اوى يا حسين
حسين: عشيقك هو اللى داب خلاص يا جميله يخربيت ابو كده ما تيجى نروح بيتنا انتى وحشتينى اوى
جميله: مش هينفع يا حبيبى الدكتوره مانعه الكلام ده مؤقت
حسين يتناهد بقوه: امتى بقى يجى الافراج
جميله: ههههههههه هانت خلاص ان شاء الله
كانت مستغربه شكله فركت بعيونها وركضت اليه: حسن
نظر لها حسين بااستغربا: لا يا حبيبتى انا حسين مش حسن.

بوسى: ازاى انت حسن
حسين: والله العظيم انا حسين مالها البت دى
جميله: استنى بس اهدى يا حسين وتنحنى لمستواها: هو انتى تعرفى حسن يا بوسى
حسين ما زالت تنظر اليه في تعجب وبحزن عشان هو انكر انه حسن: ايوه انا اعرفه وكان بيدينى حقنه
جميله: مممممممم قولتيلى ده بقى اسمه حسين وهو اخوه حسن
بوسى: موش فاهمه يعنى داهو موش حسن
جميله: ده اخوه اصلهم تؤام
بوسى: ااااااااااه يعنى الاتنين شكل بعض.

جميله: ايوه الاتنين شكل بعض، بس قوليلى انتى تعرفى حسن من امتى
بوسى: يووووو من واحنا في العجمى
تقاطع حديثهم مجىء مامتها اليهم: ازيك يا دكتوره جميله
جميله: ازيك انتى يا مدام فاتن عامله ايه
فاتن: الحمدلله بخير
جميله تعرفها بعائله حسين جوزها: اقدملك مامت جوزى وجوزى
فاتن بااستغراب وتنظر اليه: جوووز حضرتك
جميله: ايوه جوزى
فاتن بدهشه وحزن داخلها: احم اهلا وسهلا.

جميله: ودى مدام فاتن تبقى اخت دكتور عادل جوز لمياء صحبتى يا ماما
هند: اهلا يا بنتى والف مبروك لاخوكى
فاتن: اهلا بحضرتك والله يبارك فيكى بعد اذنكم، يلا يا بوسى
حسين: مالها دى بتبصلى كده ليه
جميله وشعرت بشىء وبحثت بعيونها عن حسن وجدته يقف مع اصدقائه في بدايه القاعه
حسين: جميله بتبصى على ايه
جميله: ها ولا حاجه
حسين: طب خليكى معايا بقى
جميله: حاضر.

اما هند كانت شارده في شكل الطفله الصغيره وحاسه انها شافتها قبل كده بس فين مش فاكره
فى الصباح وزى كل يوم تقوم جميله من نومها على رنه هاتف جوزها حسين وبصوت نايم: حبيبى
حسين: لالالالا بقولك ايه فوقى كده انا اصلا مش طايق روحى
جميله: هههههههههههههه
حسين: جميله اتلمى انا بقولك اهو بدل وربنا ما يحصل كويس بعدين
جميله: طيب خلاص خلاص حلو كده.

حجسين: ولا حلو ولا حاجه انا خلاص بجد ما بقتش طايق روحى بجد انتى وحشتينى اوى
جميله: معلش بقى يا حبيبى عشان خاطرى ابنك او بنتك
حسين: ومين قالك انى صابر عشانهم
جميله: امال عشان مين
حسين: عشانك انتى يا روح حبيبك
جميله: بجد انا اسعد واحده في الدنيا
حسين: اليسا قلتها قبل منك
جميله: والله ممممم بقى كده
حسين: اعمل ايه بس
جميله: قولى بقى امتى هتيجى وتاخدنى ولا رجعت في كلامى ومفيش خروج.

حسين: لا ازاى يعنى فيه ان شاء الله على الضهريه كده هتلاقينى عندك
جميله: ان شاء الله يا حبيبى
حسين: طيب مش عاوزه حاجه منى
جميله: سلامتك يا سونه
حسين: جميله
جميله: هههههههههههههه خلاص خلاص يلا سلام عشان اخرج لمامتك بره
حسين: طيب ما تنسيش طرحتك يا هانم
جميله: حاضر يا سياده المقدم يلا بقى اقفل
حسين: يلا سلام هتوحشينى
جميله: وانت اوى اوى اوى.

وتغلق معه الهاتف وتقبله: ياه يا حسين لو تعرف بحبك اد ايه انت خلاص بقيت كل حاجه عندى ربنا ما يحرمنى منك يارب، وبعدين قامت من على السرير فتحت الشباك وتنفست هواء الصباح وارتديت طرحتها وخرجت بره ليهم، وجدت حسن قاعد وكان معاه جرنان بيقرا فيه: احم صباح الخير
حسن: صباح النور
هند: صباح الهنا يا حبيبتى يلا ادخلى خدى حمامك وتعالى عشان نفطر سوا.

جميله: حاضر يا ماما، وبعدين شردت في حسن وفاتن وابتسمت وكملت طريقها للحمام
تمر الساعات واتى اليها حسين وذهبوا سويا في نزهه وكانت في البحر على مركب شكله حلو وعجبها اوى اول ما شافته وكانت نفسها تحضنه بس اتحرجت عشانها في الشارع
ومن داخل المركب: بجد مبسوطه يا جميله
جميله: اوى اوى يا حسين بجد كنت نفسى فيها الخروجه دى من فتره
حسين: حبيبتى عليها الامر وجوزها حبيبها عليه الطاعه.

جميله برقه: ما تقولش كده انت اللى تؤمرنى يا حسين وانا اللى عليا السمع والطاعه
حسين: لالالا ابوس رجلك بلاش دلعك ورقتك دى هنا لاحسن انا على اخرى
جميله: هههههههههه حاضر
ويقعدو ساعتين في المركب وينزلها منها ويروحو على مطعم عشان ياكلو وبعد ما طلب حسين من النادل الطعام نظر اليها وهي كانت باصه عليه
حسين: المدام معجبه ولا حاجه
جميله تمسك ايده: المدام دايبه فيك يا حسين اوى.

يقبل اناملها: انا اكتر يا روح حسين تعرفى يا جميله انا عاوز ايه
جميله: ايه يا ترى
حسين: عاوز اعرف عنك كل حاجه من وانتى صغيره لحد ما شوفتك.

جميله: مش هتلاقى تفاصيل كتير في حياتى، مامتى توفت وانا عندى 15 سنه واللى ربتنى بعدها داده عواطف ومعاها بابا بس كان طبعا دايما مشغول في شغله وفي مؤتمراته هنا وبره مصر، ماليش اى حد غيرهم وغير، ويلاحظ دموع في عيونها يقترب منها ليجلس بجانبها ويمسح بايده دموعها: مش قولنا بلاش منها الدموع دى
جميله: كل ما افتكر اللى عملته فيا عمتى بتصعب عليا نفسى وبخاف اوى يا حسين.

حسين: وانا قلتلك كتير اوعى تخافى طول منا على وش الارض يا جميله
جميله: انت الحاجه الوحيده في حياتى يا حسين اللى ادتنى امل للحياه مره تانى
حسين: يبقى بطلى الدموع الغاليه دى بدل ما اتهور عليكى وهنا في المطعم بشكلك المحمر ده
جميله: هههههههه انت مش ممكن ابدا.

حسين يضم راسها له ويقبلها: انتى اللى غيرتى كل حياتى يا جميله انا مكنتش كده عمرى انا حياتى كلها كانت شغل في شغل مكنش عندى اى وقت فاضى يوم ما شوفتك وحبيبتك بقيتى انتى حته البقلاوه اللى في حياتى
جميله: بجد يا حسين
حسين: بجد يا روح حسين
جميله: يعنى انت عمرك ما حبيبت قبلى
حسين يضمها تانى اليه: ولا هحب غيرك.

داخل شركه الجميله للادويه لقينا حسن جالس على مقعد وبايده لاب توب بيتصفح عليه بخصوص الشغل ليدخل عليه ناصر المدير السابق وكان اليوم هو اخر يوم ليه في الشركه وحسن هو من هيتولى الاداره من بعده
ناصر: ها ايه الاخبار يا دكتور حسن
حسن: الحمدلله المناقصه رسيت علينا والشركه الفرنسيه بعتت الفاكس بالموافقه
ناصر: الله ينور عليك يبقى كده خلاص مهمتى انتهت على اكمل وجه.

ناصر: لسه برده مصمم يا استاذ ناصر انك تسيب الشركه
ناصر: ياابنى انا بقالى فوق ال 15 سنه وانا فيها خلاص بقى تعبت بجد عاوز اكمل ايامى اللى فضله مع عيالى
حسن: ربنا يديك الصحه يارب
ناصر: تسلم ياابنى وتعيش طيب اقولك بقى اى خدمات
حسن: تسلم يا راجل يا طيب بس ياريت ابقى خلينا نشوفك
ناصر: ان شاء الله ياابنى ربك يسهل ويعينك ويقويك عليها
حسن: يارب
لا يزالو في المطعم وبعد ما انهو طعاهم جالها اتصال هاتفى من سهى.

جميله: الو ازيك يا سهى
سهى: ازيك انتى يا جوجو وحشانى والله اوى
جميله: انتى كمان والله ايه اخبارك
سهى: الحمدلله خلاص انا حجزت هكون عندكم يوم التلات
جميله: بجد ده خبر حلو اوى
سهى: يلا بقى عدى الجمايل بقى يا ستى انى بقولك حاجات حلوه عن غيرى
جميله تنظر لحسين: لا ياختى فيه ناس تانيه كانت اسبق منك بالفرحه ودلوقتى هي معايا ما تتصوريش انا فرحانه اد ايه من بدايه اليوم.

سهى: ايوه بقى يا جوجو ربنا يديم فرحتكم يارب على طول
جميله: يارب يا حبيبتى خديه اهو عاوز يكلمك
حسين: الو يا شعنونه عامله ايه
سهى: دى بنت اختك هي اللى عمله فيا بلاوه شكلها هتطلع شقيه زى خالها
حسين: ايه ده انتى لحقتى تعرفو النوع
سهى: ههههههههههههه ياابنى احنا في لبنان مش في مصر
حسين: ماشى ياختى واديكى راجعلها تانى قريب
سهى: ما تتصورش اد ايه انا فرحانه عشان راجعه ليكو من تانى يا حسين.

حسين: المفروض تكونى زعلانه ها عشان هتسيبى جوزك لوحده
سهى: لا من الناحيه دى اطمن هو معاه باباه وشغله وشركته دنا ما بشفهوش غير مره او اتنين في الاسبوع
حسين: مهو كله عشانك انتى وبنتك ياختى
سهى: انت كمان هتقولى كده طيب طيب انا هقفل دلوقتى عشان نازله اشترى شويه حاجه
حسين: طيب خلى بالك على نفسك وقبل ما تركبى الطياره عرفينا عشان نكون في انتظارك في المطار.

سهى: اكيد طبعا امال مين اللى هيشيل الشنط الكتير اللى راجعلكم بيها
حسين: هههههههههههههههههههه وحياه امك ياختى يعنى احنا هنكون شايلاين حضرتك
سهى: انت تطول تعالى وشوف اللى بيشتغلو عمال نظافه هنا شكلهم عامل ازاى جاتنا نيله في حظنا
حسين: هههههههههههههههه احنا قولنا هتتجوزى هتعقلى شكلك اتجننتى اكتر يلا سلام
بعد ما يقفل مع اخته يدى لجميله هاتفها ولتتفاجىء ببنت تسلم على حسين.

الفتاه: ازيك يا استاذ حسين ولا اقول يا سياده المقدم
حسين: اهلا ازيك انتى يا مدام منار عامله ايه وعاش من شافك
منار: تلاهى الدنيا بقى يا فندم حضرتك اخبارك ايه على فكره انا بعرفها من نادر ومن الجرايد
حسين: ههههههههه وياترى بقى بتعجبك ولا
منار: لا طبعا بتعجبنى جدا والف مبروك على الترقيه والله فرحت كتير
حسين: تسلمى يارب، وينظر الى جميله اللى كانت باصه عليهم من خلال كلامهم سويا وضحكتهم: احم اعرفك بالمدام.

منار: مش معقول حضرتك اتجوزت
حسين: ايوه الحمدلله دكتوره جميله
منار تمد يدها اليها: اهلا بحضرتك والف مبروك على الجواز
جميله بغضب وغيظ: الله يبارك فيكى
منار: طب استأذن انا بقى
حسين: ماشى يا مدام منار وابقى خلينا نشوفك دايما
منار: ان شاء الله، فرصه سعيده يا مدام بعد اذنكم
حسين يفضل مبتسم ويقعد على كرسيه من تانى ويتذكرها يااااااااااا ما تتصوريش يا جميله فرحت اد ايه لما شوفتها.

جميله: ممممممممم مهو واضح طبعا من طريقه ترحيبك بيها ولا من ابتسامتك اللى لسه على شفايفك حتى بعد ما مشيت هى
حسين يلاحظ طريقتها في الكلام وشعر بانه اخطىء: ممكن حبيبتى بس تهدى روحها
جميله: اهدى روحى ليه شايفنى اتجننت ولا ايه يا سياده المقدم
حسين: لا طبعا يا حبيبتى وحتى انتى احلى واعقل مجنونه في الدنيا
جميله: حسين بطل طريقتك دى وما تغيرش الموضوع
حسين: ما غيرتوش والله اصلك انتى ما تعرفيهاش دى تبقى بنت.

جميله مقاطعه ليه: ومش عاوزه اعرف معاليها تبقى مين، وتقوم تقف
حسين: رايحه فين اقعدى بس
جميله: رايحه التوليت بعد اذنك
حسين: ايه اللى هببته ده بس يااااااااااربى
تذهب جميله الى التوليت وتضع حقيبتها على رخامه الحوضه وفضلت تتناهد وتهدى من روعها شويه لحد ما سمعت صوت هاتفها وخرجته من حقيبتها وجدتها لمياء صحبتها ردت عليها: الو
لمياء: الو يا جوجو عامله ايه
جميله: الحمدلله انتى اللى عامله ايه.

لمياء: انا عال العال واخيرا اتجوزت يا جوجو
جميله تحاول ان تبتسم لكنها لم تقدر: الف مبروك عليكى يا لمياء
لمياء: جميله مالك فيه ايه
جميله: ابدا يا حبيبتى انا بخير
لمياء: ازاى بقى هو انا ما اعرفكيش ولا ايه شكلك مدايقه في حاجه
جميله لم تقدر على التماسك فتركت لدموعها العنان
لمياء: جميله يا خبر ابيض انتى بتعيطى فيه ايه بس فهمينى
جميله: مفيش يا لمياء حاجه اطمنى قوليلى مبسوطه.

لمياء: سيبك منى دلوقتى وخلينى معاكى فيه ايه ما تقلقنيش عليكى
جميله: صدقينى مفيش حاجه بس مش عارفه مالى
لمياء: جوزك بخير طيب
جميله بكت تانى
لمياء: طيب اهدى بس وقوليلى حصل منه حاجه زعلتك منه مع انى مش هصدق لانه ماشاء الله عليه بيحبك وشايلك شيل كده ما شوفتيش البنات امبارح كانو بيبصولو ازاى في الفرح
جميله: خدت بالى طبعا منهم انا اصلا اللى غلطانه انى خليتو يجى فرحك.

لمياء حسيت بان بسبب ديقتها هو غيرتها على جوزها: اخص عليكى كده برده بس، مدام هو بيحبك ومش شايف غيرك يبقى ارمى ورا ضهرك يا جميله الكلام ده وطلعى الاوهام من دماغك
جميله: مفيش اوهام ولا حاجه اصلك ما بتشوفيش البنات وهما بيبصوا عليه دول كانهم عاوزين ياكلوو يا لمياء
لمياء: هههههههههههههههههههههههههههه
جميله: انتى بتضحكى
لمياء: اعمل ايه بس يعنى المهم هو ايه نظامه بيبص عليهم ولا ايه.

جميله: بصراحه لا بيفضل يكلمنى وبحس كده انه بيغظهم بيا وبيقولهم ان انا معاه
لمياء: يبقى خلاص يا بت بقى مدام مش شايف غيرك يبقى بلاش القمص بتاع اهلك ده وافرديها كده وفرحيه واسعديه الراجل يابنتى ما بيحبش الست النكديه اه والله عاوزها دايما تكون فريش وجاهزه ليه 24 ساعه
جميله: والله ازاى بقى يا عروسه.

لمياء: يالهوى بقى انا اللى اقولك ماهو ده دورك ياحلوه دلعيه وهننيه وماتخليهوش يعرف يبص لغيرك هههههههههههههههه
من الاخر هدي حيله عشان مايقدرش انتى فاهمانى بقى
جميله: هههههههههه بقيتى قليله الادب من يوم واحد جواز امال لما تبقى زى حالاتى هتعملى ايه
لمياء: هههههههههههههه مش انا بقى اللى هعمل الدور والباقى عليه هو
جميله: ههههههههههه مش بقولك اخلاقك باظت من يوم واحد جواز.

لمياء: طيب المهم بقى قبل ما سى دوله بعلى يجى انا بكلمك عشان عاوزه اسم دوا ليا
جميله: دوا ليه يا بت فيه ايه
لمياء: ههههههههههه لالالا ما تخليش دماغك توديكى لمكان تانى عاوزه مطهر او حاجه مش الاخت دكتوره برده ولا غلطت في العنوان
جميله: لا ياختى ما غلطتيش هاتى ورقه وكلم واكتبى اللى هقولك عليه.

كان واقف امام الحمام منتظرها وقلقان عليها من تاخيرها ده كله عليه وكان نفسه يروح لعندها ويبوس رجلها ويعتذرلها على اللى حصل منه تجاه منار بنت لواء عندهم في المديريه امامها، وجد طفله صغيره داخله الحمام نده عليها وقالها
ممكن طلب يا عثل
الطفله: نعم
حسين: مراتى جوه في الحمام وهي اتاخرت اوى عليا ممكن تروحى تشوفيهالى هي اسمها جميله
الطفله: حاضر
وركضت الطفله الى الحمام ونديت على اسمها: اللى اسمها جميله فين.

جميله كانت لسه مع لمياء على الهاتف: ايوه يا قمر فيه حاجه
الطفله: جوزك بيدور عليكى بره
جميله: ياخبر ابيض انا نسيته
لمياء: هههههههههههههههه طب يلا ياختى روحيله وابتسمى كده ولا كان حصل حاجه
جميله: حاضر حاضر سلام
لمياء: سلام
وياتى اليها جوزها عادل ووجدها نايمه على السرير: ممكن اعرف عروستى الحلوه بتكلم مين كده
لمياء: خضتنى يا دوله اخص عليك
عادل: تحبى اجبلك طاسه الخضه ياختى.

لمياء: تؤ تؤ انا عاوزه طاسه بطاطس مقليه ولا طاسه شكشوكه
عادل: ههههههههههههه اخص عليهم جوزونى سيد اشطه ومكنتش اعرف
لمياء تحاوطه بذراعيها: هههههههههههههههه وسيد اشطه هيفترسك دلوقتى
تغادر جميله الحمام وتجده واقف رايح جاى قدامه بقلق رسمت على شفتيها ابتسامه وركضت لعنده: حسين
حسين يقترب منها: كده برده يا جميله تقلقينى عليكى
جميله: معلش اصلى كنت بكلم لمياء
حسين: انا اسف يا حبيبتى بتاسف كتير سامحينى.

جميله: احم محصلش حاجه للاسف يا حسين
حسين: بجد يعنى مش زعلانه منى
جميله: ما بقدرش ازعل منك عشان انت كل حاجه ليا في الدنيا ولو حتى زعلت هاجاى اشتكيك انت برده منك
حسين يضمها: ربنا يخليكى ليا
جميله: حسين حبيبى احنا في الشارع وده اسمه قله ادب في الطريق العام وممكن نتحبس فيها
حسين: هههههههههههههههههه ولا هيقدرو يعملو معايا حاجه انا سلطه يابنتى
جميله: انت هتقولى.

حسين يركبها العربيه ويلف يركب هو كمان بس قبل ما يمشى: بجد سامحتينى
جميله: بجد يا حسين
حسين: طيب حبيبتى تؤمرنى نروح فين تانى
وقبل ما تجيب كان هاتفها بيرن تانى تخرجه من حقيبتها وترد: الو ازيك انتى يا مدام فاتن الحمدلله تمام اه عارفه منا كلمته انهارده الصبح وسلمت عليه
حسين كان بينظر لها باندهاش وفي نفسه ياترى مين ده بقى كمان اللى سلمتى عليه.

جميله تربت على كتفه وتكمل محادثتها: ايوه يا مدام فاتن خلاص ماشى ههههههههه وهي عامله ايه طيب هبقى اقولك وتجيلى البيت عشان الفتره دى ما بروحش المستشفى خلاص تمام مع السلامه
حسين: ممكن اعرف بقى فيه ايه ومين ده اللى كلمتيه وسلمتى عليه
تنظر اليه عشان تغيظه وتفرسه: وهو الاخ ماله بقى
حسين: الاخ ممكن يعمل حادثه دلوقتى لو ما نطقتيش.

جميله: ههههههههههه لا وعلى ايه ده الاستاذ ناصر اخر يوم ليه انهارده في الشركه ولما عرفت من حسن اخوك كلمته بس
حسين: طب دى اول واخر مره تحصل يا جميله تكلمى راجل في التليفون فاهمه
جميله تضع راسها على كتفه: فاهمه
حسين: وايه علاقه ناصر بفاتن دى
جميله: مهى شغاله في الشركه
حسين: ايه شغاله في الشركه.

جميله: ايوه من فتره كبيره جتلى لمياء وطلبت منى مساعدتها انى اشوفلها شغلانه في السشتفى روحت سالت استاذ ناصر وقلتله عليها راح مشغلها
حسين: ايه الشركه اللى كلها ناس معارف دى
جميله: انت بتقول فيها على فكره ابن عمى حنفى بواب الفيلا كمان هناك ده غير كام واحده كده اعرفها من زمان
حسين: ههههههههههه وسايط وكوسه بقى
جميله: بس عاوزه اعرفك حاجه مهمه لو مش جادين في شغلهم مكنتش خلتهم لحد دلوقتى هناك.

حسين: تمام وايه موضوع انها تيجيلك البيت ده كمان
جميله: اصل بوسى بنتها مريضه بالسكر وليها علاج شهرى كل اول شهر وهي ما بترتحش لحد غيرى في الكشف عليها فقولتها تجيبها البيت اكشف عليها وبالمره اكتبلها علاجها وكده
حسين: حبيبى مفيش احن منه
جميله بطرف عيونها: ومفيش اسوا منه لو روحت لبصيت لحد غيره ها.

حسين: هههههههههههههههه دى والله بنت لواء عندنا وكانت شغاله هناك وعلى فكره هي متجوزه واحد صاحبى كمان يعنى حطى في بطنك شادر بطيخ بحاله
جميله: ايه كلامك ده
حسين: ماله بقى مش كان عاجب ناس قبل كده
جميله: ومازال يا روحى ومازال
حسين: قوليلى بقى نويتى على ايه هنروح فين
جميله: ممممممم شقتنا
حسين: شقتنا اللى هيا شقتنا
جميله: اممم
حسين: ليه يعنى
جميله بدلع ورقه: اصلى كلمت الدكتوره وقولتها لو امكن يعنى قالتلى اوكيه.

حسين: اوكيه ايه وامكن ايه
جميله: ههههههههههه دى بقى بذات مش هعرف افهمك اكتر من كده
حسين: تقصدى ان انا وانتى...
جميله بخجل: امممم انا وانت...
حسين: بعشقك يا روح قلبى، وينطلق بالعربيه مسرعا
جميله: ههههههههههههههه براحه يا مجنون
حسين: مجنون بيكى يا روح المجنوووووووون.

كان نازل على الدرج وينظر الى الشركه بعيون دامعه ينظر على كل ركن فيها اللى قضى فيها عمر كامل لحد ما تجيله فاتن بابتسامتها: خلاص ناويت يا استاذ ناصر
ناصر: خلاص يا بنتى ناويت
فاتن: مش كنت تخليك معانا لحد اخر السنه على الاقل
ناصر: انتى عارفه البنات بقى طلبو منى كتير انى اسيبه واقعد معاهم في البيت برده محتاجينى
فاتن: ربنا يخليك ليهم يا عم ناصر يارب.

ناصر: مش هوصيكى بقى تخلى بالك من بعدى واحب اطمنك المدير الجديد احسن منى بكتير وده اللى هتعرفوه بنفسكم
فاتن: ان شاء الله والله غيابك هيقصر معانا كتير
ناصر: البركه فيكم بقى وفي المدير الجديد كنت نفسى اجتمع بكل الشركه واعرفه بيكم بس هو رفض ما بيحبش الرسميات والحاجات دى بجد شخص ممتاز اتعلم حاجات كتير فىوقت قصير، يلا مش عاوزه حاجه منى
فاتن: عاوزه سلامتك يا راجل يا عجوز
ناصر: السلام عليكم.

فاتن: وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته
ليتركها ويخرج من الشركه لكنه توقف تانى ليسلم على مجموعه من العاملين في الشركه وبيودعو، اما فاتن فكان في ايدها دوسيه به اوراق كانت عاوزه التوقيع عليها فطلعت للمدير الجديد فوق عشان يوقع طرقت الباب ثم دخلت
فاتن دخلت عليه وجدته مديها ضهره وكان في ايده ورقه بيقرا فيها: احم الاستاذ ناصر قالى اجيب لحضرتك الورق ده عشان تمضيه.

يلتفت للصوت اللى بيتكلم لتتلاقى نظراتهم سويا مع بعض باندهاش: مش معقول يقولوها هما الاتنين في نفس التوقيت: انت / انتى
حسين في باله: يااااه على الصدف اللى جايه ورا بعضها مش عارف ليه لما بشوفك بحس بحاجات غريبه اول مره احسها
فاتن: ياااااااه انت تانى نفسى اعرف بتطلعى منين بس
حسين يقطع الشرود ويقول بنبره جديه: احم ورينى الورق اللى عاوز امضاء
فاتن تديلو الملف اللى في ايديها: احم اتفضل
حسين: اتفضلى اقعدى.

فاتن تجلس على المقعد اللى امامه وتبص في الارض بااحراج
اما هو مكنش مركز في الورق اد ما مركز معاها هي بس استغفر ربه على تفكيره الشيطانى لانه ما يعرفش انها ارمله وليس زوجه
فاتن كانت تختلس النظر ليه من تحت لتحت وكان في بالها: هو بيعمل ايه هنا اه طبعا مهى الدكتوره صاحبه الشركه مراته وهو طبعا بقى المدير اكيد هي اللى طلبت من استاذ ناصر انه يسيب الشركه هههه جوز صاحبه الشركه بقى.

يقاطعه حسن من شرودها: ايه يا مداد الملف ده
فاتن: احم ده حضرتك ملف كامل بخصوص التوريدات اللى في المخزن تحت
حسين: منا عارف بس ليه بتيجى كل 6 شهور مش المفروض تيجى كل شهر
فاتن: والله حضرتك المفروض كده وده اللى كنت دايما بقولو لاستاذ ناصر بس هو اللى كان بيقولى ان كده افضل من كل شهر
حسين يلقى الملف على المكتب باهمال وتنظر اليه: فيه حاجه حضرتك مش هتمضى عليه.

حسين: لا مش همضى عليه الاول عاوز منك ملف كامل بتوريدات السنه دى وبعد كده ياريت يكون شهرى مش سنوى
فاتن: اه يعنى حضرتك تقصد انه يجيلك مخلصه باخر الشهر
حسين: ايوه كده
فاتن: طيب مفيش مشكله وتاخد الملف من قدامه وقبل ما تمشى
حسين: بس انا عاوز بتاع السنه انهارده يكون على مكتبى انهارده
تلتفت وتنظر اليه في دهشه: حضرتك هيكون صعب جدا انى اخلصه انهارده لان التوريدات كتير جدا السنه دى ومحتاجه وقت.

حسين: وانا معنديش وقت غير انهارده ومش كده وبس انا كمان عاوز كشوفات باسامى العملاء والدكاتره اللى بنتعامل معاهم
فاتن بتلقائيه: كمان
حسين يبتسم لطريقتها: هو ايه اللى كمان
فاتن: ها لا ولا حاجه عن اذنك
حسين: الملف يجى انهارده
فاتن في بالها: شكلها الاستقاله هتكون الاسبق
حسين: بتقولى ايه سمعينى
فاتن: احم بقول ربنا يسهل ان شاء الله.

حسين يذهب لعندها: بس انا سمعت اللى قولتيه لو عاوزه تستقيلى يبقى تقدميلى الملف كامل وبعدين امشى لو تحبى، ويلف ويرجع تانى على مكتبه
فاتن: ايه الراجل ده يالهوى عليك يارب صبرنى عليه انهارده
بعد ما مشيت اطلق ضحكه على اسلوبها وطريقتها وبعدين ظل شارد في ايام ما كان في العجمى ورائها هي وابنتها بوسى.

كانت نازله على الدرج وبتكلم نفسها بصوت مسموع: كله انهارده انهارده ياباى على ده اسلوب ياباى اعمل ايه دلوقتى انا مش فاهمه، تجلها صديقه ليها: ايه يا نونه مالك في ايه
فاتن تجلس على مكتبها: المدير الجديد يا ستى
امل: ماله
فاتن: شكله صعب اوى
امل: ههههههههههه يا شيخه اتخضيت انا بحسب عملك حاجه
فاتن ترمقها بنظره: امل بلاش كلامك ده ولا حد يقدر
امل: وهو انا قلت حاجه قوليلى بس هو عملك ايه.

فاتن: عاوز كل توريدات السنه انهارده تكون على مكتبه
امل: بسيطه وتجر كرسيها عندها: وادى قاعده
فاتن: هتعملى ايه
امل: هساعدك يا نونه
فاتن: بجد وايه ودا كان من امتى بقى
امل: من انهارده يا اوحى
فاتن: ممممممم انا حاسه بانه اكيد في حاجه ورا الخدمه دى
امل: ههههههههههههه دايما فقسانى اه عاوزه منك خدمه فعلا
فاتن: ارغى
امل: محتاجه سلفه بسيطه من الشركه
فاتن: وانا مالى ومال حاجه زى كده حد قلك انى انا كنت المدير الجديد.

امل: انتى تبقى قريبته يعنى زيتكم في دقيقكم
فاتن: انا مش قريبه حد يا امل انا مجرد موظفه هنا وبس وهو مش قريبى انا على معرفه بالدكتوره جميله وبس
امل: يعنى هتكسفينى يا نونه وانا قلت مفيش غيرك اللى ممكن يقنعه
فاتن: لو استاذ ناصر كنت واقفت وبدون تردد انما الشخص اللى فوق ده انسى
امل: ههههههههه ليه بس ده حتى بيقولو عليه مز وامور يخربيته
فاتن بغضب: احم انا بقول خلينا في شغلنا احسن عشان مفيش وقت.

امل: اوكيه يا اوحى يلا بينا
بعد ما انهى حمامه فتح خزنته ليختار شيئا ليرتديه لكنه كان محتار فنادى عليها لتيجى له تساعده في الاختيار: جميله انتى فين كل ده
جميله من الصاله: انا هنا يا حبيبى ثوانى بس بكلم لمياء
حسين: ياتيها بسخريه يقول: هي صحبتك دى مش العروسه بتاعه امبارح
جميله: اه هى
حسين: امال فين جوزها مش المفروض انهارده صبحيتهم هو سايبها كده من اول يوم للتليفونات
جميله: ما اعرفش استنى اسالها.

حسين: تسالى مين على مين بت اتلمى ها
جميله: ههههههههههههههههههههه حاضر هتلم امشى بقى عشان اكلمها
حسين: طب خلصى بقى
جميله: حاضر حاضر، ها يا بنتى كملى
لمياء: اكمل ايه ياختى لا روحيلو روحيلو
جميله: يابنتى كملى ها جبتى المطهر
لمياء: ايوه جبته وعملت زى ما انتى قولتيلى
جميله: طب هااا حسيتى بتحسن
لمياء: الى حد ما
لتسمع صوت حسين زوج صديقتها بيقول: انا نفسى اعرف هو تليفونك مش ناوى يخلص شحن ولا ايه كل ده رغى.

لمياء: هههههههههههههه جميله اقفلى قبل ما جوزك يجى ياكلنى
جميله: لا ياختى جوز جميله ما بياكلش غيرها وبس فاهمه
لمياء: طيب ياختى روحيلو عشان ياكلك يلا سلام
جميله: سلام
وتركض اليه بابتسامه ورقه: يانعم ياللى بتنده
حسين: نعم الله عليكى يا قلبى ايوه بقى خليكى معايا كده
جميله: منا معاك اهو ها تؤمرنى بايه
حسين: جميله عدى يومك اقولك تعالى البسى عشان نروح لماما انا حاسس انى هكون خطر عليكى.

جميله بدلاال: ههههههههههههههههههههههههههه
حسين: بت اتلمى يخربيت ابو كده.

يمر ساعات وكان لا يزال يجلس في مكتبه يباشر عمله عبر اللاب توب الى ان طرقت فاتن الباب ودخلت
فاتن: احم
حسين بدون ان ينظر اليها: هو انا قلت ادخلى
فاتن: نعم
يرفع راسه لينظر اليها: انا امرتك بانك تدخلى
فاتن: لا
حسين: تانى مره ابقى استنى لما اقولك اتفضلى تمام
فاتن بحده: اوكيه اتفضل ادى الملف اللى انت طلبته منى
حسين: اسمه اللى حضرتك ما تنسيش انى المدير.

فاتن بنفاذ صبر على تصرفاته: تمام حضرتك ها حاجه تانيه ولا امشى
حسين: اقعدى على بال ما اخلص اللى في ايدى وبعدين اشوفه
فاتن تنظر الى ساعتها: بالشكل ده هتاخر
حسين: هتتاخرى على ايه يا مدام
فاتن تتناهد بصوت عالى: على ميعاد الخروج
حسين: مفيش الكلام ده عندى شغلك ينتهى وبعدين ابقى روحى
فاتن بتأفف: اوكيه
لياتيه رنين هاتفى وينظر للاسم ويرد: حبيبه قلبى وربنا.

هند: ههههههههههههههههههههههه اه يا بكاش ها قولى هتيجى امتى عشان اعمل الاكل
حسن: مش عارف لسه شويه كده
هند: طيب يا حبيبى قبل ما تمشى من عندك رن عليا وعرفنى
حسن: ماشى يا يا حبى
هند: يلا اسيبك بقى لشغلك
حسن: اوكيه خلى بالك على نفسك على بال ما اجيلك
هند: ان شاء الله ربنا يخليك ليا ويرزقك ببنت الحلال يارب
حسن: كله باوانه ان شاء الله سلام.

كانت فاتن تتلاشى النظر اليه هو بيتحدث في هاتفه وكانت حاسه انها مراته جميله وقالت لنفسها: انا مش عارفه هي سيباك هنا لوحدك ازاى انت خطر علي اللى في الشركه بشكلك ده استغفر الله العظيم
حسن يرفع نظره اليها يجدها شارده: هىىىى روحتى فين
فاتن: احم لا مع حضرتك
حسن: طب الملف تمام تقدرى تمشى تروحى انتى دلوقتى
فاتن لنفسها طبعا اكيد قالتله تعالى بسرعه عشان وحشها ومش قادره على بعده عندها.

حسن: نفسى اعرف انتى بتبرطمى بتقولى ايه
فاتن: ها لا مفيش بقول تمام يا فندم حاجه تانيه
حسن: لا شكرا اتفضلى انتى وياريت وانتى طالعه ناديلى على رانيا
فاتن: افندم رانيا مين
حسن: هتكون مين يعنى السكرتيره اللى بره مش اسمها رانيا برده
فاتن: ايوه اه تمام دقيقه عن اذن حضرتك وهي ماشيه قالت لنفسها: لازم مراتك تعرفبكل الحاجات دى دى البنات تحت هتموت نفسها عليك اوف يارب خليك معايا.

اما حسن مكنش عارف ايه اللى بيحصل ليه عندما بيشوفها بس في الاخر بيستغفر ربه على افكاره دى ويحاول انه ما يفكرش فيها كتير ويرجع لشغله تانى.

يمر الليل وياتى الصباح المشرق وكانو في بيت والدته، استيقظت قبله وجلست جواره تتأمله وهو نائم، مكنتش تعرف اد ايه بقيت كده وهي تتامله ولا تتحرك ثانيه واحده بل ظلت تنظر اليه بحب مكنتش عاوزاه يصحى لحد ما تشبع منه كتير، شئ واحد كان يضايقها انه قافل عيونه، لانها بتعشق نظراته ليها وتدوب معاها دوب، لكنه كان يصدر همهمه بسيطه وهو بيتحرك راح لاحظها مستيقظه وبتنظر اليه في هيام.

حسين: افشتك بتعملى ايه اعترفى الانكار مش هيفدك
جميله: كنت بتاملك وانت نايم اد ايه انت تجنن يا حسين
يمسك يداها ويقبلها بحب: انتى اللى جننتينى يا ملاكى
جميله وتمد يداه لتداعب شعره: تعرف نفسى في ايه
حسين: اؤمرى امر كده وشبيك لبيك شوفى حسين هيعمل ايه
جميله: نفسى نفضل كده على طول مع بعض، بجد خايفه ليحصل حاجه بعد الشر وتبعد عنى يا حسين.

حسين يشاور على قلبها: عاوزك تتطمنى خالص مدام انا هنا، وبعدين شاور على راسها: ما تخليش ده يقلق خالص في كلامك ده
جميله: انت عمرك ما هتطلع من قلبى ولا من عقلى يا حسين انت خلاص بقيت كل ما في حياتى ومليش غيرك دلوقتى خالص
يمسك وجهه بكفيه: وانا بموت فيكى يا جميله الجميلات عاوزك تعرفى انك الروح ممتلاكانى
تقبل يداه بحب: ربنا يخليك ليا يا حبيبى.

ويضمها لحضنه: ويخليكى ليا يارب ونفضل كده مع بعض لحد ما نبقى عواجيز ونفضل نناقر في بعض وانا بقى اروح اشوفلى بت صغنونه تدلعنى
تضربه بخفه على صدره: انا كنت قتلتهالك يا سياده المقدم ها
حسين يضمها اليه تانى: وانا هفضل طول عمرى ملكك انتى وبس مش حد تانى يا حبيبتى، ويقرب لكى يقبلها لتبتعد عنه
حسين: ايه يا حبيبتى بعدتى ليه
جميله: اصلك هتستهبل يا حبيبى.

حسين: ههههههههههههههههههههههههههههه الله مش الدكتوره قالتلك اوكيه
جميله: اه قالتلى اوكيه امبارح ومره واحده مش على طول
حسين: ههههههههههههههههههههههه طب تعالى احنا اصلا لسه امبارح
جميله: والله بطل بقى يا حسين
حسين: ماشى يا قلب حسين، ليرن هاتفها ويقول ليها: انا مش عارف لمياء صحبتك دى مش اتجوزت فين جوزها بقى من تليفوناتها دى كل شويه
جميله: هههههههههههههههههه اسكت بقى وكمان مش لمياء دى فاتن.

حسين: يادى النيله خلصنا من لمياء طلعتلنا فاتن دى كمان
جميله تذهب اليه وتطبع قبله على شفايفه: دى بقى عشان تسبنى اكلم فاتن
حسين: لا منا كده هتهور
جميله: بس بقى يا حسين شكلها فيه حاجه مهمه
حسين: خلاص ردى عليها على بال ما اروح الحمام
جميله: ماشى، الو ازيك يا مدام فاتن
فاتن: ازى حضرتك انتى يا دكتوره
جميله: مالك فيه ايه.

فاتن: بوسى مش عارفه مالها بطنها ماشيه من امبارح وبترجع ومش عاوزه تيجى معايا للمستشفى وحضرتك مش هناك
جميله: طيب طيب هاتى ورقه وقلم واكتبى العنوان اللى هقولك عليه وهاتيها وتعاليلى بسرعه
بعد ما انهى حمامه سمع اخر جمله لها: مين اللى هتيجى
جميله: دى فاتن بتقولى ان بوسى تعبانه اوى ومش عاوزه حد يكشفى عليها غيرى
حسين: هتيجى دلوقتى يعنى.

جميله تخرج بدلته من الدولاب وتحطه على السرير: ايوه يلا انت البس على بال ما اروح الحمام صح حسن بره
حسين: لا لسه فوق خدى راحتك انتى
جميله تطبع قبله على خده: ماشى يا حبيبى
حسين يبتسم لها ويروح على السرير ويمسك بدليته ليبدل ثيابه
وبعد ساعتين كانت ترتجل من سيارتها وهي حمله ابنتها وبحثت عن رقم العماره واول ما لقيتها طلعت جرى عليها ورنت جرس الباب.

اما حسن فنزل عشان يدخل الحمام ويرتدى هدومه ويروح شغله لانه من ساعه ما حسين جه هو ومراته في البيت وبقى بيبات فوق في مملكته الخاصه
هند: حسن تعالى خد منى ياابنى الطباق
حسن: انا مش عارفه اكونشى الفلبنيه الجديده بتاعتكم ولا حاجه
هند: هههههههههههههههههههه بكره ياخويا تساعد مراتك لوحدك من غير اى كلام
حسن: اديكى قلتى اهو مراتى بقى
هند: ياواد اختشى ويلا روح ودى الطباق ونادى على مرات اخوك عشان تفطر.

حسن: ماشى ياختى، الا بصحيح صحبتها دى هتيجى دلوقتى
هند: مش عارفه هي قالتلى ان واحده صحبتها جايه عشان بنتها تعبانه
حسن: طيب وقبل ما ينادى عليها كانت فاتن بترن الجرس وهي حمله بوسى بنتها ليفتح ليها حسن ويتفاجىء
فاتن تنظر اليه من خلال مفاجئتها ومكنتش عارفه تعمل ايه تدخل تكشف على بنتها ولا تنزل تانى وتمشى
حسن: هتفضلى واقفه كتير ادخلى جميله مستنياكى جوه
فاتن باحراج: احم طب بعد اذنك عدينى.

حسن يلاحظ انه واقف سادد الباب بجسمه: اسف اتفضلى
هند: مين يا يا واد
لتخرج جميله تقول بدلا من حسن: دى فاتن يا ماما ومعاها بوسى
فاتن: اسفه يا دكتوره جيت في وقت كده بس ما قدرتش اصبر لحد الضهر
جميله تحملها عنها لكن حسن اخدها منها ودخل بيها على اوضته وسط تراقب عيناهم لبعض فقالت جميله: تعالى يا فاتن اتفضلى
نيمها حسن على سريره وقال لجميله: هي مالها.

جميله: شكلها عندها نزله معويه دقيقه هجيب شنطتى وجايه وتركتهم مع بعض بمفردهم في الغرفه
حسن يجلس بجوارها ويملس شعرها: بسبوسه مالك يا حبيبتى
بوسى بتعب: حسن
حسن: حبيبه حسن يا بوسى مالك مش تجمدى كدا
بوسى: بسنت هتموت هتروح لباباها
فاتن لم تقدر ان تمنع دموعها اما هو فنظر ليها ثم نظر لبوسى: ما تقوليش كده ان شاء الله دلوقتى هتبقى كويسه لما دكتوره جميله تديكى حقنه وعلاج اطمنى.

تقوم بسنت وتعانق حسن وهو يلف ذراعيه عليها: ما تخافيش يا بسبوسه وكمان مش احنا بنات شطار وجامدين فين بقى العضلات بتاعتك
بسنت: اتؤ بسنت موش عندها عضلات بسنت عاوزه تبقى بنوته رقه وانوثه.

ابتسم لكلمها لانه مثل كلامه الاخير معاها عن البنت المفروض يكون عندها انوثه ورقه ومش عارف ليه بص على مامتها اللى كانت بتبكى على حاله ابنتها مكنش عارف يعمل ايه غير انه فسح لها المكان كله وخرج بعد ما دخلت اليهم جميله وبدات ان تكشف على ب.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة