قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية هاتولي عريس للكاتبة نورهان محمد الفصل الخامس عشر

رواية هاتولي عريس للكاتبة نورهان محمد الفصل الخامس عشر

رواية هاتولي عريس للكاتبة نورهان محمد الفصل الخامس عشر

يغلق هاتفه ويركض اليها بعد ما طلبت منه ان يحضر حالا، وفعلا وصل وطرق باب الفيلا، انما هي كانت فوق لسه مع دادتها بتحاول تفوقها لكنها لم تفق
جميله: داده الله يخليكى قومى اوعى تسبينى اوعى يا داده انا خلاص كده ما بقاش ليا حد في الدنيا
عواطف نايمه فاقده الوعى لا تتحرك، جميله سمعت صوت طرق الباب قالت لنفسها: اكيد ده حسين ركضت بدموعها سريعا الى تحت وفتحت له الباب واول ما راته ارتمت في حضنه وبكيت.

حسين يربت عليها ويضمها الى احضانه ليحسسها بالامان: بلاش عياط عشان خاطرى يا جميله
جميله: داده يا حسين راحت هي كمان يعنى بابا راح الاول وبعدين داده انا خلاص ما بقاش ليا حد يا حسين اه يا بابى اه اه يا داده اه
حسين يضمها اليه ويهديها: بلاش تعملى كده بقى استغفرى ربك هي فينها
جميله: فوق في اوضتى...
حسين وازاى حصل ده دى كانت امبارح كويسه اوى لما جيت وشوفتها.

جميله كانت تركض معه الى فوق: والصبح كمان كانت حلوه وجبتلى الفطار وفضلنا نهزر مع بعض وفجاه لقيتها داخت مره واحده نزلت عشان اجبلها الدو باعها رجعت لقيتها ما بتتحركش، دخل حسين ووجدها فعلا لا يوجد بها نبض فااتصل بالاسعاف لتحضر، وبعد مرور الوقت كانوا بمشفى منتظرين خروج الطبيب من الداخل ليقول لهما على حالتها
حسين يلاحظ بكاء جميله: خلاص بقى اهدى ابوس ايدك بلاش تعملى كده في نفسك.

جميله: خلاص يا حسين كلهم راحو انا بقيت وحيده في الدنيا لا ليا اب ولا ام وحتى داده راحت وسبتنى لوحدى
يجلس بجوارها ويضمها ليه: وانا روحت فين يا جميله انا معاكى ومش هسيبك
تنظر اليه: انت لا انت خلاص هتروح انت كمان اظاهر كده انا حظى بالدنيا الكل بيروح منى
حسين: لا انا معاكى ومش هسيبك انا وعدتك قبل كده مش هسيبك ووعدت ابوكى حتى داده عواطف وعدتها انى هفضل جنبك ومش هسيبك الا في حاله واحده وبس.

تنظر اليها بدموعها
حسين: انك تطلبى منى كده انى ابعد عنك غير كده انا معاكى يا جميله اوعى تخافى طول ما ربنا موجود ومن بعده انا اوعى يا جميله تضعفى ثانيه واحده.

ليخرج الطبيب ويركضو اليها ويقول لهما بان الحاله كانت وصله متوفيه وانهم ما قدروش يعملوا حاجه والدوام لله، انهارت جميله اكثر فغى حضن حسين الذي هو كمان تراكمت في عيونه الدموع خوفا عليها لكن وجد الطبيب ينظر اليها بمعنى انه يريده، رفع وجه جميله وقالها: جميله خليكى هنا ما تتحركيش انا جاى
جميله بتوسل ودموع: لا يا حسين اوعى تسبنى انا ما عدش ليا غيرك اوعى يا حسين انت كمان تسبنى.

حسين: والله العظيم ما هسيبك انا معاكى وهفضل معاكى لحد اخر ثانيه في عمرى هروح اشوف الدكتور بس واشوف اجراءت الدفن وجيلك
جميله بدموع: خدنى معاك ما تسبنيش لوحدى
حسين يضمها اليه ويقبل راسها: ما تخافيش، ويلاحظ ركض ممرضه بجانبه فقال لها: من فضلك
الممرضه تنظر اليه والى جميله: نعم فيه حاجه
حسين: ممكن بس لو تكرمتى تخليكى جنب مراتى هنا انا داخل للدكتور ومش هغيب وكمان قلقان عليها.

الممرضه تجلس بجوار جميله: اطمن علبها انا هفضل معاها لحد ما تيجى
حسين: شاكر افضالك، وينظر الى جميله ويربت عليها ويركض الى حجره الطبيب ليتفاجاه بالداخل بما يقوله
حسين: يعنى ايه حاله تسمم
الطبيب: احنا خدنا منها عينه وحللناها بعد ما كنت شاكك لان لون جسمها ودرجه بردته مش طبيعيه.

حسين: حضرتك عاوز تقول انها ماتت مسمومه من ايه طيب دى ما كلتش حاجه من، وهنا شرد وتذكز عندما قالت له جميله انها اكلت طعامها التي كانت حضرته لها
الطبيب: 90 في الميه تسمم ودى نتيجه تناولها اكل فاسد او عقار فاسد ده اللى وجدنا في دمها وده اللى سبب الوفاه.

كانت كلمات الطبيب نازله على حسين كالصاقعه وفي باله: يعنى حد حطلها السم في الاكل عشان تموت بس مكنش عاوز عواطف هي اللى تموت اكيد كان قاصد جميله بنفسها بس ياترى مين اللى ليه مصلحه في ده كله، تذكر حديث عواطف معه سابقا عن شادى وابتزازته مع جميله هو وعمتها انشراح ونظراتهم لبعض يوم ما عرفو بالوصيه وانهم ما ورثوش شىء، تذكر كل ده وهو قاعد امام الطبيب...

خرج من الغرفه وهو مصدوم وخايف على حاجات كتير خايف على جميله منهم وانهم ممكن يفكرو يوصلولها تانى عشان يقتلوها وهما يورثو كل حاجه بس وصلت بيهم الوقاحه والنداله انهم يعملوا كده في لحمهم و دمهم، اخص على ده زمن، ركض الى جميله التي كانت تبكى وبجوارها الممرضه واول ما شافت حسين ركضت اليها
حسين شكر الممرضه: بقولك ايه عاوزك تفوقى دلوقتى معايا شويه
جميله تنظر اليها بدون كلام.

حسين: انتى كلتى من الاكل اللى حضرته داده عواطف ولا لا
جميله ببكى: لا ما كلتش لانى مكنش ليا نفس
حسين: متاكده يا جميله انك ما كلتيش حاجه ولا حتى شربتى ميه ولا اى حاجه
جميله: ايوه متاكده حتى كنت هشرب اللبن بس ساعتها بطنى وجعتنى وهي قالتى هتعملى حاجه دافيه تهدينى بس ما لحقتش وما قدرتش تقف ادتها الاكل وقلت ليها تاكل وتشرب اللبن على بال ما اروح اجبلها العلاج رجعت لقيتها زى ما شوفتها انت كده.

حسين يتنفس الصعداء: الحمدلله
جميله: بس انت بتسال ليه على كده
حسين: ها لا ابدا عادى عشان بس اعرف ايه سبب موتها المفاجى
جميله: ممكن يكون هبوط في الدوره الدمويه لانها مكنتش اكله ولا حتى خدت علاجها
حسين يربت عليها وعلى طيبتها وبرائتها: جايز برده
جميله: احنا هنعمل ايه دلوقتى
حسين: هنستنى اقاريبها اللى من الزقازيق كلمتهم وجاين ياخدوها عشان يدفنوها هناك في بلدهم
جميله بدموع: يا حبيبتى يا داده.

حسين: لالالا كده هزعل منك ادعلها بالرحمه والمغفر وان ربنا ينور قبرها بلاش الدموع دى واطمنى انا معاكى
، تمر الساعات وياتى اهل عواطف وياخذوها الى بلدهم ثم حسين يركض بجميله ويركبها عربيته ويتحرك بها مسرعا لكن مش على الفيلا بمكان اخر
جميله تنظر من النافذه على الطريق: مودينى على فين يا حسين احنا مش هنرجع الفيلا
حسين: لا مش هنرجع الفيلا خالص
جميله: ليه كده.

حسين وقف العربيه وقرب منها ومسك ادها، بينما هي لاحظت مسك ادها ونظراته اليها وقربه
جميله: فيه ايه
حسين: انتى واثقه فيا ولا ليه
جميله: ...
حسين: جميله انا عملت ده كله عشانك انتى لانى بجد كنت خايف عليكى منهم، ياريت تقدرى ده وعاوزك تعرفى حاجه مهمه لو قلقانه منى او عندك ذره شك فيا افتكرى ان ابوكى وثق فيا وكان عارف بكل ده عشان كده انا معاكى دلوقتى هنا
جميله بدموعها: الله يرحمه
حسين: ها امشى ولا ايه.

جميله: اممم امشى
حسين يبتسم ويحرك السياره مره اخرى، بينما هي كانت تنظر اليها بس افتكرت حاجه: طب ولبسى وحاجاتى اللى هناك
حسين: مش عاوزينهم لما تهدى الامور هبقى اعدى اجبهملك
جميله: حسين قولى وما تخبيش عليا هو فيه حاجه
حسين: لو فيه هقولك ما تقلقيش بقى وريحى دماغك.

جميله ترجع راسها على الكرسى وتتذكر اشياء كثير من عمرها حياتها مع والدها ومع والدتها واخيرا مع دادتها وتذكرت ايضا الحلم اللى راته مرتين واخر واحد كان فيه حسين معاها وباباها باصص عليهم وفرحان، قالت لنفسها ممكن يكون ربنا ورانى الحلم ده عشان اعرف ان حسين معايا وكمان بابى فرحان عشان انا بقيت معاه، يارب خليك معايا وما تحوجنيش لمخلوق
حسين ينظر اليها: روحتى فين
جميله: ما روحتش، هو انت هتودينى فين.

حسين: هوديكى عند اهلى
جميله: انت عندك اهل
حسين: ايوه عندى
جميله: اممممم طيب طيب الاحسن انى اسكت واشوف بعيونى باقى المفاجات بتاعتك
حسين بابتسامه وغمزه لها: بس ايه رايك في اول مفاجاه عجبتك مش كده
جميله تودى وشها الناحيه التانيه: لا طبعا ولا عجبتنى ولا حاجه
حسين بغمزاته لها: يا بت دنا حتى قمر
جميله: اه امر بالستر
حسين: طب عينى في عينك كده.

جميله: طب بص قدامك لاحسن تعمل حادثه ونروح فيها، وبعدين تمنع ضحكاتها وتدراى وشها وتقول لنفسها: انت فعلا قمر كنت عسل اوى في بدله الظباط دى ربنا يخليك ليا ولا يحرمنيش منك ابدا.

اما انشراح كانت قاعده على اخرها لما عرفت من شادى ان جميله عايشه واللى ماتت عواطف، ومحدش عارف عنها حاجه
انشراح: انت روحت وسالت البواب بنفسك
شادى: ايوه يا ستى سالته وقالى ان حسين ده جه والاسعاف جدت بعده وخدو عواطف ومشيو ومن ساعتها محدش شاف جميله خالص
انشراح: هتكون راحت فين بس
شادى: اكيد مع الواد الملزق بتاعها
انشراح: البواب ما عرفش راحو انهى مستشفى
شادى: لا ما يعرفش.

انشراح تفرك يدها بعصبيه، لحد ما سمعت صوت موبايلها جريت عليه لقيت المتصل وليد نظرت لشادى بمعنى انه يمشى
شادى: حاضر ماشى ماشى بس الاول هاتيلى فلوس
انشراح: وبعدين معاك بقى
شادى: الله انا مصاريفى كتير ومحتاج فلوس
انشراح تخرج من شنطتها فلوس وتعطيه عشان يمش عنها وتتكلم في الموبايل
شادى: كده اشطه اتكلمى بقى براحتك بيباااااى
انشراح بعد ما تاكدت من ابنها مشى رفعت اللاتصال: الو ايه يا وليد الاخبار.

وليد: الاخبار عندك انتى ها نقول مبروك الورث
انشراح: جميله ما مامتتش اللى ماتت عواطف دادتها انما هيا لسه عايشه
وليد: ازاى يعنى انتى مش حطيتى المسحوق في الاكل زى ما قلتلك
انشراح: ايوه حطيته في الاكل وفي اللبن، لتتذكر انشراح ما حصل.

ليه امس في وقت متاخر ذهبت انشراح لتقابل وليد اعطاها شى بيدها وخدته منه وركبت عربيتها تانى ومشيت راحت فيلا اخيها بدران، ركنت عربيتها بعيد عن الفيلا عشان البواب ما يلاحظش وركضت من الباب الخلفى وكانت معاها مفاتيح كتير فتحت ودخلت على المطبخ على طول اطمنت ان محدش بره بعد ما شافت عواطف طالعه لفوق وبتقفل الانوار اطمنت راحت فتحت شنطتها وطلعت المسحوق ودوبته في ميه ومليته بالسرنجه وفضتها بعلبه اللبن الموجوده بالتلاجه وعلى الجبن ايضا ومسحت اى شى يدل على حاجه وخرجت تانى من باب المطبخ الى الخارج وركبت عربيتها واسرعت في التحرك.

انشراح: انا عملت كل اللى اتفقنا عليه وبعدين من شويه عرفت من شادى ان اللى ماتت عواطف
وليد: مفيش مشكله انا معايا سم تانى هبعتهولك
انشراح: الاول تبان بس لانها من بعد الحادثه ومحدش يعرف عنها حاجه
وليد: بكره هتظهر مش هتقدر تستغنى عن فيلتها ولا شركتها
انشراح: صحيح انت لسه في الشاليه ولا مشيت منه
وليد: لا لسه فيه انا مش عارف كنت هروح فين لولاكى كان زمانى في السجن.

تسمع صوت فتح الباب: طيب يا وليد اقفل دلوقتى ولينا كلام تانى سلام
كان وائل واول ما دخل القى السلام عليها ودخل على غرفته، بينما هي مصمصت شفايفها وركضت وراه وجدته بيحضر حقيبه سفره
انشراح: ايه خلاص ناويت
وائل: ان شاء الله
انشراح: ياابنى ما تخليك هنا انا محتاجالك
وائل ينظر اليها ثم يكمل وضع ملابسه داخل الحقيبه: كفايه عليكى شادى ووو
انشراح: ومين ياسى وائل.

وائل: مفيش داعى بقى للباقى انا هسيبهالك خالص وانتى اعملى اللى تعمليه لانى خلاص زهقت من الكلام
انشراح: ولد اتكلم باحترام مع مامتك
وائل: حاضر يا انشراح هانم حاااضر، انهى وضع ملابسه وقفل الحقيبه وحملها على كتفيه والفى نظره على والدته وبعدين غادر من الشقه، اما انشراح جلست على السرير بتاعه بتفكر هتعمل ايه لو ما ظهرتش جميله.

حسين لسه في الطريق وكانت بيتكلم مع جميله: انتى معاكى موبايلك
جميله: لا مش انت خدته منى لما كنا في المستشفى
حسين: اه صحيح نسيت
جميله: هو انت ليه بجد كسرت الشريحه وقفلته
حسين: ها لا عادى احتياطى
جميله: اممممم هم الظباط بجد بقى زى ما كنت بسمع في التليفزيون دايما بيشكوا في اى حاجه
حسين: هههههههههه يادى الافلام والمسلسلات اللى جيبانا ورا لا يا ستى احنا زى الفل ولا بنشك ولا اى حاجه.

جميله كانت تنظر اليه وبعدين ودت وشها الناحيه التانيه: وتقول لنفسها ضحكتك حلوه اوى
حسين: مالك فيه ايه
جميله: ها لا مفيش، احم هو احنا فاضلنا اد ايه ونوصل
حسين: قربنا ان شاء الله ايه زهقتى
جميله تقول لنفسها: بالعكس انا نفسى افضل معاك لاخر الدنيا.

كان جالس معها في كافيه وبيتحدثو عن غلق المشفى الى كان يعمل بها لاجل غير مسمى
لمياء: طب وبعدين ايه الحل دلوقتى هتدور على شغل تانى ولا ايه
عادل: اكيد طبعا امال هفضل كده عاطل هشوف اى مستشفى اشتغل فيها
لمايا: يااه جميله والله صعبانه عليا اوى...
عادل: فعلا انا ما صدقتش لما عرفت انها طلعت من الموضوع ده بخير
لمياء: وانت تصدق عليها ولا على اونكل بدران انهم يعملوا عمليات بشعه زى كده برده.

عادل: يا حبيبتى طبعا لا بس الامر صعب الاول شكيت بس بعد كده اطمنت لما عرفت من دكتور منتصر
لمياء: طب انا بكلمها وموبايلها مقفول عاوزه اروحلها واطمن عليها
عادل: طيب مفيش مشكله لما تعوزى تروحى اوديكى
لمياء: اوكيه، بس تصور انا فرحانه اووووى
عادل: اشمعنى بقى
لمياء: اصلك قاعد معايا وبنتكلم بقالنا اكتر من ساعه
عادل: ههههههههههههه اما انتى مجنونه بقى فرحانه انى ما بقتش اشتغل.

لمياء: لا طبعا مش اصدى اقصد انى مكنتش بعرف اكلمك ولا اقعد معاك بالشكل ده
عادل: منا بكون نفسى افضل معاكى على طول بس اعمل ايه يعنى مش بايدى اكل العيش مر
لمياء: ربنا يعينك ويقويك يارب يا دوله.

بعد مرور الوقت وصل حسين الى الفيوم وجميله كانت بتنظر للمكان اللى واقفه فيه
حسين: ايه مالك
جميله: مماليش
حسين: لو قلقانه ممكن ارجعك تانى
جميله: لا يا حسين انا معاك في اى مكان
حسين يمد يداه اليها وهي تنظر ليداه وبعدين شبكت ايده وركض بها الى داخل عماره ومنها الى شقه طرق بابها.

وداخل الشقه كانت سيده كبيره بالسن مثل باقى امهاتنا واقفه في المطبخ بتعد الطعام سمعت طرق الباب فقالت لابنتها: يا سهى بت يا سهى شوفى مين اللى على الباب ايدى من فاضيه
سهى تاتى من غرفه لتقول لها: هو مفيش في البيت ده غير سهى يوووه اانا زهقت امتى بقى اتنيل واتجوز
السيده من المطبخ: ال يعنى لما تتجوزى مش هتفتحى الباب همى يا بت بقى
سهى تفتح الباب تتفاجى بحسين ومعه فتاه تترمى في حضنه: سحس حبيبى وحشتنى اوى.

حسين: براحه عليا بس يا مقروضه
سهى ما زالت في حضنه: والله ليك وحشه كتير يا حبيبى
جميله كانت تنظر اليهما والى احضانهم لبعض لكنها حست بنغزه قويه بقلبها وشعر بها حسين لان يداها كانت بتترعش فضغط عليها ونظر اليها: دى اختى سهى المقروضه
سهى نكزته في كتفه: بس ما تقولش مقروضه لاحسن اعورك
حسين: ههههههههه لما تكبرى ابقى اعمليها، ودى.

سهى بابتسامه: عرفاها جميله الجميلات فعلا هي زى ما وصفتها يا سحس، وتقوم باحضانها وتقبيلها
حمدلله على السلامه اتفضلوا اتفضلوا
السيده من داخل المطبخ: مين ياللى تتشكى بترغى معاه
سهى: ههههههههه امى الحبيه بتحبنى اوى، ده حسين اخويا يا ماما
تركض اليه السيده وبايدها كبشه الاكل: حسين حبيبى حمدلله على سلامتك يابنى وحشتنى اوى
يحضنها: الله يسلمك يا امى انتى اللى وحشانى اوى عامله ايه وصحتكم عامله ايه.

السيده: بخير ياابنى طول ما انتو بخير، وتنظر لجميله: هيا دى
حسين يقرب جميله لها: ايوه يا امى جميله مراتى
السيده تضمها لحضنها وتقبلها: ازيك يا بنتى بسم الله ماشاء الله عليكى قمر
سهى: ماشاء الله فعلا قمر 14 بس برده مش زى قمر زى انا
حسين يركض اليها: ايه رايك يا ست الكل في اختيار ابنك مش بذمتك احلى من فلذه كبدك دى
سهى تنكزه: بقى كده
حسين يخرج لها لسانه: هو بعينه.

سهى لجميله: انا مش عارفه انتى قبلتى بيه على ايه طوله الفرع ده ولا طول لسانه دى
السيده: يابت اهمدى بقى اتفضلى يا جميله واقفه ليه تعالى اتفضلى
جميله: احم ميرسى لحضرتك
السيده: ايه حضرتك دى بقى كده هزعل منك انا ام جوزك يعنى في مقام مامتك قوليلى يا ماما او اى حاجه تحبيها
حسين يغمز لجميله: اه قوليلها يا تنت
جميله تبتسم ثم سهى تقترب منها: قوليلى قوليلى حكايه تنت اكيد فيها ان.

حسين يبعدها عن جميله ويجلس بجوارها: اه فيها ان واخواتها يلا بقى هوينا
سهى: بقى كده طيب على العموم كلها كام اسبوع واهويكو بجد وبكره تقول فينك يا سهى وفين ايامك
حسين: لا وانتى الصادقه هنقول الله يعينك على ما بلاك يا عصام يا عبد المنعم.

ليطلقوا ضحكاتهم بينما ظلت جميله تنظر اليهم بسعاده مش عارفه ليه شعرت بانها مرتاحه نفسيه لما شافتهم لانها شعرت بدفء البيت مع انه بسيط لكن يحتوى على كميه من الالفه والحب الحقيقى
تفيق على حسين وهو بيتكلم مع والدته: ياترى بقى عمله اكل ايه يا هنود
سهى اخته: اول ما قلت ياخويا انك جاى طلعت السطح ودبحتلك حمام وفراح مش عارفه ليه حاسه اننا في اول يوم برمضان
هند: يابت اتهدى بقى خدى روحى قلبى الرز اجرى.

سهى: رز ايه اللى اقلبه لا يمكن ابدا انا عاوزه اقعد مع حسين شويه
هند: يابت وهو هيطير مهو قاعد معانا
سهى: برضه لا مش قايمه
هند: اااه ياخربى منك انتى
تبتسم على كلام سهى مع والده حسين، وحسين يلاحظ نظراتها عليهم فيقول لها: ما تستغربيش هما كده مع بعض دايما تحسى انهم ضراير مش ام وبنتها
جميله: ربنا يديم المحبه بينكم
هند: يارب يا بنتى..
سهى تغمز لحسين وجميله: ايه ده ريحه شياط شامين يا جماعه.

هند: شياط يالهوى الاكل، وتركض جرى على المطبخ اما حسين وجميله وسهى يطلقوا ضحكاتهم لترتاح جميله بهذه الاسره جدا
حسين: صحيح الواد حس فين
سهى: هيكون فين ياخويا على حاطه ايدك
حسين: في الخن بتاعه
سهى: وهو ليه غيره انا مش عارفه ايه غيته في الحمام بتاعه ده دى امك انهارده بالعافيه لما رضى يديها جوزين حمام منهم تقولش اخده عيل من عياله
حسين: هههههههههههههههههههههه مش هيتغير ابدا، ويهمس لجميله تعالى نروح لاخويا.

جميله: اخوك
حسين: ايوه يلا تعالى هوريكى منظر حلو اوى افتكر انك عمرك ما شفتيه قبل كده
تركض معه من خلال الدرج الى فوق السطح حيث السما الصافيه والسحب البيضاء، تنظر جانبا تجد قفص كبير به حمام وشخص ما يقف كان ماسك حمامه وبيضعها في القفص
حسين: ده بقى اخويا حسن
حسن يلتفت اليهم ويركض اليهم وياخده بالاحضان اما جميله فتتعجب لانه كان يشبه حسين جدا بكل شىء فيه
حسين: ما تستغربيش كده اخويا حسن تؤمى.

حسن: اه بس انا اكبر منك ب3 دقايق
ينكزه حسين بكتفه: بس انا اكبر بعقلى
حسن ينكزه على راسه: انت هتقولى مهو ده اللى موديك في داهيه
جميله تنظر اليهما باستغراب ازاى بيعرفوهم من بعض بجد شبه بعض جدا
حسن يركض اليها ويمد يداه اليها وينحنى: اقدملك نفسى حسن دهشان دكتور بيطرى السن 34 سنه اعزب واملك شقه في هذا البيت وبدور على شريكه حياتى تقبلى اميرتى المصونه.

تستغرب جميله من لهجته بينما حسين يبعده عن جميله ويمسك هو يداها: وحيات امك اصلها جمعيه هى، دى مرات اخوك يا لوح
حسن يضرب نفسه على اورته: ااااخ فاتتنى دى سو سورى مدام سو سورى حقيقى، بس برده افرض كان عندها اخت ولا حاجه
حسين: لا اما افرض جميله وحيده مفيش غيرها واحده بس بالكون ده كله...
حسن: ايوه بقا احب انا النوع ده من ال Love ويرسم صوره القلب وهو بيتكلم.

حسين: يالا يا جى جى ننزل تحت اصله مش هيسكت انهارده انا عارفه
حسن: بقى كده يا سحس هتسبنى لوحدى يا غدار يهون عليك عيالك
جميله تضحك على كلامه وتصرفاته وهو بيتكلم وبيمثل بكلامه
حسين: لا انا مش طيقك وهطلقك انتى قرفتينى في عشتى يا شيخه، روحى وانتى
حسن: ما تنطقهاااش ما تنطقهاش يا سحس
حسين: هههههههههههههههههه طب يلا يا اهبل مش هتيجى
حسن ويخرجله لسانه: مش هروح...

يضحكوا عليه بينما اكمل كلامه قائلا: هحط اكل لهنود وهحصلكم
جميله تركض مع حسين لكنها ظلت تنظر الى حسن خلفها وهو يرجع الى القفص: مين هنود دى
حسين: حمامه يا ستى مهو مسمى الحمام بتاعه على اسامينا
جميله: بس تعرف دمه خفيف اوى بيفكرنى بيك وبكلامك
حسين: مممممممممم يعنى مين احلى انا ولا هو
جميله: احم بس تصدق حلو اوى الغيه دى بتاعه الحمام
حسين بطرف عينه: مممممممممممممم اهربى اهربى، انا قلتلك هتعجبك.

جميله: لا والمنظر بصراحه تحفه
حسين: ولسه نرتاح بس وبعدين هلففك الفيوم كلها هتعجبك اوى
جميله ببراءه: هما الناس بيعرفوكو ازاى انت وهو
حسين: عادى على فكره احنا اه شكل بعض بس مختلفين في ارانا هو شىء وانا شىء تانى
جميله: اممم خدت بالى
يدخلا الشقه ليجدو هند لسه في المطبخ: مين اللى جه
حسين: احنا يا ماما
هند: خد مراتك وريها الاوضه انا وضبتها وغيرو هدومكم لحد ما احضر الاكل.

حسين: ماشى، حمل حقيبته اللى على الارض ومسك ايدها وركض بها لكنها وقفت: رايح فين
حسين: الاوضه عشان تغيرى هدومك
جميله: اانت نسيت ولا ايه معنديش لبس
حسين: اخ نسيت مش مشكله هجبلك حاجه من عند سهى لحد ما ننزل سوا ونشترى بالليل.

دخلها الغرفه وراح لاخته ليجلب لجميله ملابس من عندها، بينما هي ظلت تنظر الى الغرفه وجدتها مريحه جدا بها سرير كبير ودولاب واضح عليها انها بتاعه حسين لانها فيها صوره له بزى الداخليه ووجدت ايضا شرفه بها زهور دخلت وتنفستها
حسين يدخل الغرفه يجدها بداخل الشرفه يركض لها: ايه رايك
جميله: تجنن بجد
حسين: دى بقى مملكتى الخاصه
جميله: بجد حلوه كتير
حسين: بصوت هامس لكنها سمعته: انتى احلى.

جميله احمر وجهها وبعدين غيرت الموضوع: جبتلى لبس
حسين: ايوه يا ستى جوه على السرير
جميله تدخل وتمسكه بايدها: طيب اتفضل
حسين يركض الى السرير ويمدد جسمه
جميله: انت بتعمل ايه لا انت مش فاهم انا اقصد تتفضل تطلع بره عشان اغير هدومى
حسين: وفيها ايه غيرى هدومك
جميله: بجد بقى يا حسين اطلع بره
حسين ينهض ويذهب اليها: اوكيه اوكيه هطلع بس عاوز اعرفك حاجه ضرورى جدا
جميله: خير.

حسين: امى واخواتى عارفين انك مراتى ها، فاريت بقى محدش يعرف الاتفاق اللى بينا تمام
جميله ارتجفت عندما قال انها مراته وشعرت بانها اول مره تشعر بالاحساس ده، زوجه لشخض بتحبه بس ياترى هو بيحبها ولا لا
حسين: هسيبك بقى تغيرى هدومك براحتك
جميله: وانت هتروح فين
حسين: هروح اشوف امى وابقى اقفلى بالترباس عشان تتطمنى.

خرج حسين وظلت تنظر اليه لحد ما خرج وبعد كده نظرت الى صورته المتعلقه على الحيطه وابتسمت: لو تعرف بحبك اد ايه.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة