قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية هاتولي عريس للكاتبة نورهان محمد الفصل الثاني والعشرون

رواية هاتولي عريس للكاتبة نورهان محمد الفصل الثاني والعشرون

رواية هاتولي عريس للكاتبة نورهان محمد الفصل الثاني والعشرون

يهل عليهم الصباح باشعه الشمس الحارقه وكانوا لسه على السرير نايمين، تسمع صوت رنين هاتف حسين وكان بره على تربيزه السفره تحاول ان تنهض من جانبه لكنه حاوطها بذرعيه
حسين بنوم: نامى يا حبيبتى نامى
جميله: موبايلك بيرن بره
حسين يرفع الغطاء عليهم: سيبه يرن ونامى يا حبيبتى
كانت نفسها تتطمن عليهم كانت بترن كتير على الموبايل لحد ما حسن صحى وكان بيتاوب: صباح الخير يا هنود.

هند: صباح النور اخوك ما بيردش عليا انا قلقانه اوى يا حسن
حسن: ياستى هو مش كلمك بالليل وطمنك عليه
هند: ايوه بس قلبى مقبوض ومش مرتاحه من ساعه اللى حصله وقلبى تعبنى عليه
حسن ياخد منها الموبايل: سلامه قلبك يا هنوده، تعالى بس ندخل سوا نحضر الفطار
هند: انت مش هتروح شغلك انهارده
حسن: انهارده الجمعه يا امى شكل غياب سهى وحسين نسوكى الدنيا
هند: كانت عامله حس في الشقه بشقاوتها يا حسن.

حسن: بكره تتعودى على كده وكمان ياختى انتى مش كنتى نفسك تفرحى بيها اهو فرحتى ولقيت واحد يرضى بيها
هند: ليه بقى دى اختك ست الستات
حسن: هههههههههههههههههه ومين يشهد للعروسه بقى
هند: اخص عليك بقى كده يا حسن
حسن: ولا تزعلى روحك ان شاء الله كلها كام شهر وترجعلك تانى بعد ما عصام يروح شغله
هند: ربنا يسعدهم ويهدى سرهم يارب وعقبالك يا حبيبى لما افرح بيك
حسن: مش باين.

هند: ليه بس كده يا حبيبى نفسى يا حسن اجوزك انت كمان
حسن: لا ياختى مش عاوز وكمان مش هتخافى هتبقى في البيت لوحدك
هند: ومالو ما انتو بكره ربنا هيكرمكم وتملوا البيت عليا عيال
حسن: كله بأونه يا هند
هند: لسه واخد على خاطرك من ندى
حسن: يعنى بيعجبك اللى بتعمله ده كل شويه
هند: بصراحه لا بس زى ما قلتلك هي لسه عيله وبكره لما تتجوزها هتعقل
حسن: بس انا عاوزها عقله من دلوقتى مش فيا مناهده لدلعها ده.

هند: معلش ربنا يهديها، ده موبايلك اللى بيرن
حسن: ايوه وهي ومش هرد عليها
هند: قوم ياابنى الله يرضى عليك رد عليها
حسن: قلت لا يا امى اصلك ما شفتهاش امبارح كانت بتعاملنى ازاى ولا كانى خطيبها بتبدى اصحابها عنى
هند: يبقى اتكلم معاها وقولها على اللى بيزعلك منها وهي لو بتحبك مش هتعمله تانى
حسن: انا بقول كتير ومفيش حاجه بتتعمل اللى في طبع عمره ما هيغيره.

ويتركها ويخرج من المطبخ وهي ترفع يداها عاليا لتدعى: يارب اهديه لنفسه واسعدهم كلهم وهدى سرهم يااااااارب
اما عند سهى وعصام فكان بياخد دش وخارج من الحمام وهي كانت بتحضر الفطار في المطبخ
عصام: سهى يا سهى
سهى: انا هنا يا عصام تعالى
عصام يذهب عندها: يا صباح العسل الابيض
سهى: صباحك فل وياسمين يا صومه
سهى: بتعملى ايه بدرى كده
سهى: بعمل الفطار ماما كانت جيبالى فطير وعسل وشويه حاجات كده فبحضرهم عشان نفطر سوا.

عصام: طب ياريت بسرعه عشان جعان اوى
سهى: حاضر يا حبيبى خد منى الطباق وحطهم على السفره وانا جايه وراك بالباقى
عصام: ماشى يا سوسو
اما عند جميله وحسين كان الوضع مختلف كان لسه محاوطها بذراعه وكانت عاوزه تقوم بس ما كنتش عارفه: حسين حسين
حسين بنوم: ايوه يا حبيبه حسين
جميله: عاوزه اقوم
حسين: هتروحى فين بس خليكى في حضنى
جميله: حبيبى العصر قرب يادن يدوب كده وكمان ما صلتش ولا صبح ولا ضهر.

حسين يفتح لها عيونه: صباحيه مباركه على احلى عروسه
جميله بخجل: صباح النور
حسين يملس بيداه خدها: هو لسه الجميل ده بيتكسف منى
جميله: ايوه
حسين: بس مش عاوزك تتكسفى لاننا خلاص بقينا واحد يا جميله
جميله تدوب معاه ومع انفاسه الحاره: ربنا يخليك ليا يا حبيبى
حسين: احلى كلمه حبيبى سمعتها
جميله تقوم من جنبه: نعم نعم ليه بقى هو حضرتك سمعتها من حد غيرى ولا ايه.

حسين: ههههههههههههههه يالهوى عليكم بنات ما كنتى لسه مكسوفه منى اتحولتى لعمك عبد السلام ليه كده
جميله: حسين ما تغيرش الموضوع
حسين: هههههههههه طيب طيب جوزك ظابط شرطه وزى ما بتقولو كده مز المزاميز يعنى اكيد ليا معجبين بقى وحركات
جميله: اممممممم قولتلى
حسين: بس لسه ما قولتش حاجه مهمه اوى
جميله: اللى هي ايه بقى قول قول شكل نهارك مش هيعدى انهارده
حسين: ههههههههههههه انك ارق واحلى واجمل بنت شافتها عيونى.

جميله: بجد يا حسين ولا بتضحك عليا
حسين: وحياه جميله عندى بتكلم بجد جميله انا عشقتك من اول مره شوفتك فيها
جميله: اممم يعنى يوم ما كنت داخل تسرق مكتب بابى يا حرامى
حسن: هههههههههه لا يا ستى من قبلها بشويه
جميله: قبلها ازاى انت شوفتنى قبل كده
حسين: ايوه
جميله: ازاى وفين بقى وانت ما قولتليش ليه.

حسين: لما وصلتلنا معلومات عن المستشفى بتاعه باباكى انها بتعمل عمليات مشبوهه انا بنفسى نزلت واتحريت عنه وكنت بشوفك في النادى وانتى معاه بتاكلو مع بعض وبتتكلموا مع بعض
جميله: انت بتتكلم بجد.

حسين: اه والله كنت نفسى اروح ليكى اقولك انى دايب فيكى يا جميله بس مكنتش اقدر ولما حصل اللى حصل وطلبو منى بانى اروح واجيب المستندات بنفسى من المستشفى شوفتك يومها وانتى مع داده عواطف داخلين من المستشفى استنيت لما الرجل بدات تخف عنها شويه وروحت داخل انا كمان بس مكنتش متوقع انك تشوفينى يومها وتطلبى منى انى اتجوزك
جميله: ياااااه بجد انا مستغربه ان ده كله يحصل.

حسين: وليه ما تقوليش ان ربنا اللى عمل ده كله عشان تكونى معايا وفي حضنى
جميله: سبحان الله وله في ذلك حكم
حسين: كنت كتير بشوفك وانتى بتهزرى مع الاطفال الصغار في جنينه المستشفى ولا لما كنتى بتروحى دار الايتام ومعاكى هدايا كتير ليهم بصراحه كنت ببقى نفسى اجاى واخبيكى عن الناس دى كلها
جميله بطرف عيونها: انت كنت بتراقبنى انا بقى مش بابى.

حسين: بصراحه كنت بختلس مراقبه ليكى لوحدك بس بتكون ليا انا وبس ملهاش علاقه باى حاجه في القضيه
جميله: ياسلام طب افرض انى مثلا كنت بشترك معاهم في العمليات دى انا وبابى
حسين: كنت هستقيل من شغلى على طول
جميله: ايه للدرجه دى يا حسين
حسين: واكتر من كده يا حبيبه حسين
جميله: يعنى تستغنى عن شغلك عشان واحده زى
حسين: واستغنى عن اى حد في الدنيا كلها عشانك يا جميله.

جميله تضع راسها على صدره: يااااه للدرجه دى بتحبنى يا حسين
حسين يقبل راسها ويحاوطها بذراعيه جامد: واكتر من كده كمان انا عاشق جميله
جميله وتنظر اليه وتقرب منه: وانا بحبك اوى اوى اوى
حسين اقترب من شفتيها: وانا يا عمرى كله بعشقك
ويقبلها بحب ويدوبو هما الاتنين في بحر العسل.

وتمر ايام كثيره ويرجع حسين لعمله مجددا وايضا جميله تروح شغلها في المشفى وقد عينت دكتور منتصر مدير للمشفى ونائبه دكتور عادل وهي اكتفت بوظيفتها كطبيبه اطفال...
كانت في يوم في غرفه مكتبها بتكشف على الاطفال المرضى وجاءت اليها بوسى الطفله المحببه لقلبها
واول ما شافتها جريت عليها وحضنتها جامد: بوسى حبيبتى
بوسى: وحشتينى اوى
جميله: وانتى كمان يا حبيبتى عامله ايه وصحتك اخبارها ايه
بوسى: حمدلله.

مامتها: ازى حضرتك يا دكتوره وحمدلله بسلامتك
جميله: الله يسلمك بوسى عامله ايه
مامتها: الحمدلله احنا كنا فين، لما المستشفى اتقفلت مكنتش عارفه اعمل ايه ولا اروح فين شوفنا دكتورتانى بس مكنتش بترتاح ليه واول ما عرفنا ان الحمدلله رجعتى بالسلامه والمستشفى رجعت تفتح تانى فرحنا اوى وخصوصا هي والله
جميله تقبلها: هي اللى وحشتنى اوى يلا بقى نكشف ونشوف وصلنا لايه وقت غيابى.

حسن كان واقف امام المرايا بيلبس عشان نازل راح الشغل تدخل هند عنده: انت نازل يا حسن
حسن: ايوه يا امى عاوزه حاجه منى
هند: كنت عاوزه اكلم اختك
حسن: طيب ما تكلميها
هند: الموبايل بتاعى فصل شحن ومش عارفه اطلع منه الرقم
حسن يركض الى حقيبته ويخرج منها هاتفه المحمول فيعطيه لمامته: خدى طيب كلميها من هنا
هند: تسلم يا حبيبى
حسن: هي هترجع امتى صحيح ولا هتفضل هناك معاهم.

هند: مش عارفه اول امبارح كانت بتقولى ان لبنان عجباها وهتقعد شويه مش عارفه بقى هتعمل ايه
حسن: ربنا يسعدهم
هند: عقبالك انت كمان ياابن بطنى
حسن: انا مش عارف انتى مستعجله على جوازى ليه
هند: عاوزه افرح بيك يا حسن
حسن: انتى فرحتى بحسين وسهى كفايه عليكى هما بقى
هند: انا مش عارفه هتفضل كده لحد امتى بس
حسن: ومالى انا يعنى منا حلو اهو وقمر 14 يا هنوده
هند: ههههههههههههه ينايلك، خد امسك الموبايل اختك قافله موبايلها.

ويرن هاتفه اللى كان في ايد مامته وكان المتصل حسين
هند: دى اختك
حسن: لا حسين، ايوه يا معلم لا انا لسه ما نزلتش خير في ايه جميله مالها
هند: مالها مرات اخوك يا حسن
حسن: استنى بس يا امى مش سامع بيقولى ايه، لا دى امك بتسالنى مالها مراتك، طيب خلاص ماشى لا هنزل اهو يلا سلام
هند: مالها يا واد ما تنطق
حسن: مملهاش هروح اجيبها من المستشفى لان حسين عنده شغل
هند: طيب وانت راجع ابقى جيب معاك تفاح وموز.

حسن: من عينى يا هنوده يا قمر
ويمشى حسن ويركض الى مشفى جميله ويرتجل من السياره ويدخل لحديقه المشفى، يلاقى بنوته واقفه بتعيط على جنب، كمل راكضه لكنه توقف عندما لقاها بتعيط بصوت عالى وبتفرك في عيونها، ذهب اليها وانحنى لمستواها: مالك يا عثل
الطفله: ماما اهى اهى اهى
حسن: بطلى عياط طيب وقوليلى فيه ايه
الطفله: عاوزه ماما اهى اهى اهى
حسن: مامتك مالها
الطفله: تاهت اهى اهى اهى.

حسن: ههههههههه بقى مامتك هي اللى تاهت
الطفله: ماما اهى اهى اهى
حسن: طب تعالى معايا
الطفله: اتؤ عاوزه ماما اهى اهى اهى
حسن: منا هخدك وندخل المستشفى ونسال جوه يمكن تكون بتدور عليكى
الطفله: اتؤ اهى اهى اهى
حسن: يابنتى ما تخافيش انا مش هخطفك
الطفله: اتؤ عاوزه ماما اهى اهى اهى.

حسن: يا صبر ايوب عليكى، يخرج موبايله من جيبه ويتصل بجميله اللى كانت بتلم حاجاتها وبتحطها في شطنتها بعد ما كلمها حسين وقالها ان حسن جاى يوصلها عشان هو عنده شغل تلاقى موبايلها بيرن: الو ايوه يا حسن لا انا جاهزه وطالعه اهو ايه مين ايه بنت ايه انت فين طيب انا طالعه سلام
كان لسه جنب الطفله مستنى جميله عشان تشوف حل للبنت دى، لحد ما واحده جت تجرى عليها وتحضنها تحت نظراته باندهاش
حبيبتى يا بنتى
الطفله: ماما.

حسن: حضرتك مامتها
مامتها: ايوه متشكره جدا لحضرتك
حسن: الشكرلله حضرتك، كانت بتعيط عليكى
مامتها: اصلها تاهت منى هنا وفضلت ادور عليها كويس ان محدش خطفها
حسن بسخريه: هههههههههه ليه احنا في شيكاغو ولا ايه حضرتك احنا في مصر
مامتها: مصر بقيت افظع بكتير من اى دوله تانيه
حسن: افظعازاى يعنى لسه الدنيا بخير يا مدام
مامتها: شكلك مش من هنا شكرا ليك على كل حال بعد اذنك
بعد ما مشيت قال حسن لنفسه: ملها دى.

جميله: بتكلم نفسك ولا ايه
حسن: شكلى داخل على كده قريب
جميله: فيه ايه بقى وفين البنت اللى بتقول عليها
حسن: مامتها جت وخداتها
جميله: طب كويس
حسن: كويس اه، يلا بينا
وتذهب تركب معه العربيه ويتحرك بها مسرعا وفي الطرقه هاتفه يرن بندى خطيبته مره اخرى وجميله تاخد بالها
جميله: مش موبايلك اللى بيرن ده
حسن: ايوه
جميله: طب ما ترد عليه جايز حاجه مهمه
حسن: لا دى ندى ومليش مزاج اكلمها
جميله: طيب.

لا يزال الهاتف يرن وهو يقول بصوت عالى: شكلى هرميك عشان ارتاح من زنك
جميله: براحه بس مش كده مالك فيه ايه
ينظر لها بدون ان يتكلم فهى شعرت بانه مش عاوز يقول حاجه: على فكره مكنتش اقصد ان تقول فيه ايه بس انت بقيت عصبى جدا بعد فرح سهى وده بدايه وحشه وانت دكتور واكيد عارف اكتر منى بده
حسن: ما بقتش فارقه
جميله: طيب ممكن تهدى وتسوق براحه
حسن: ههههههه ما تخافيش مش هنموت.

جميله لنفسها ياساتر يارب: محدش بيموت ناقص عمر
حسن بسخريه: بس بيتجوز واحده تغم
جميله: هو مين ده
حسن: سيبك سيبك المهم انتى كويسه
جميله: الحمدلله على كل حال
حسن: يارب دايما
جميله: هو انت ليه ما روحتش الشغل
حسين: كنت نازل وحسين قالى اروح اجيبك
جميله: ما اقصدش دلوقتى اقصد الصبح
حسين: بدور على شغل في مكان تانى غير المكان اللى شغال فيه
جميله: ليه ايه اللى حصل
حسين: مفيش بس زهقت من دى شغلانه.

جميله: طب ما انت اكيد هتدور على شغل في تخصصك اللى هو بيطرى يعنى ما غيرتش حاجه المهنه هي هي المكان بس اللى هتغيره
حسن: بحاول اشوف مهنه تانيه بس مش هتكون هنا
جميله: امال فين
حسن: في اى بلد تانيه بقى انا زهقت من هنا ومن كل حاجه
جميله: لو من تخصصك مفيش مشكله ممكن ندور على حل انما لو من البلد كلها اكيد مش هتلاقيه زيها وخصوصا ان اهلك كلهم هنا
حسن: ربك يسهلها يا جميله ربك يسهلها.

تمر الساعات وتكون على مائده الطعام تأكل معه وكانت تحكى له على كل شىء دار في يومها وهو كمان قالها عن يومه كما اتفقوا كل يوم على هذا
حسين: بس كده ده كل اللى حصل
جميله: ايوه بس فيه حاجه كده كنت عاوزه اقولك عليها
حسين: حاجه ايه
جميله: حسن اخوك
حسين: ماله حسن
جميله: مش عارفه ماله كان انهارده بيتكلم بطريقه اول مره اخد بالى منها وكمان شكله زعلان مع خطيبته لانها رنت عليه كتير وما ردش عليها.

حسين: هما دايما كده مع بعض لحد دلوقتى مش قادره تفهمه
جميله: مهو ممكن يكون العكس
حسين: يبقى لسه ما عرفتيش حسن، حسن مش من شباب اليومين دول اه طايش شويه وبيهزر كتير بس مع قلبه خط احمر
جميله: مش فاهمه
حسين: اقولك يا ستى بس الاول روحى اعملنا ماجين كافى مكس وانا اقولك
جميله: حاضر بس هعمل ليمون بالنعناع مش نسكافيه
حسين: ههههههههه احنا ادمناه اهو
جميله: بصراحه مريح اوى للاعصاب
حسين: قولنا كده زمان قالو ما بنفهمش.

جميله: يالهوى على قلبك ده
حسين: بعشقه والمصحف
جميله تلتفت اليه: هو مين اللى بتعشقه يا سياده المقدم
حسين يضع فوطه طعامه جانبا: قلبى يا دكتوره قلبى ويغمزلها
تبتسم اليه ثم تكمل ركضها الى المطبخ
وبعد شويه نلاقيها قاعده في حضنه: ها كمل بقى
حسين يقرب منها: منا هكمل اهو
جميله: حسين ما بهزرش بقولك كمل كلامك عن حسن
حسين: طيب ما تخليها بعدين
جميله: تؤتؤ دلوقتى وحياتى وحياتى وكمان انت ايه ما بشتبعش.

حسين: حد يقول للحلو لا
جميله: طيب كمل الاول وبعدين ابقى حلى
حسين: ماشى بس خليكى فاكره انى زعلان
جميله: يا خبر ابيض وانا ما اقدرش على زعل حبيب قلبى ابدا
حسين: بجد يا جميله انا حبيبك
جميله تضم نفسها في حضنه: بجد يا حمايه جميله
يمد يداه ليطفى الابجوره عشان يدوبو في بحر العسل معا
وفى اليوم التالى كان حسن يضع هدوم ليه في حقيبه وتركض اليه والدته مستغربه
هند: بتعمل ايه يا حسن
حسن: زى ما حضرتك شايفه بحضر شنطتى.

هند: وعلى فين العزم
جسن: اى مكان اهدى في اعصابى شويه
هند: لسه برده مصمم على سفرك الكويت
حسن: مهو عشان كده هروح اى مكان عشان اعرف افكر بتركيز
هند: طيب ياابنى اللى تشوفه
حسن: ادعيلى بس يا امى
هند: بدعيلك ربنا يهديلك الاحوال وينولك مرادك يارب
حسن يقبل راسها: تسلمى يارب يلا اشوف وشك على خير
هند: طيب خلى بالك من نفسك وبلاش تسوق بسرعه
حسن: حاضر يا ست الكل ما تقلقيش
هند: لا اله الا الله يا حبيبى.

حسن يحضنها ويركض ناحيه الباب: محمد رسول الله
ويخرج ويقفل الباب وراه وهي تفضل تدعيله بالهدايه
يركب عربيته وينظلق بها بس مكنش عارف هيروح فين عشان يروق اعصابه فكر في انه يروح شاليه العجمى يقعدله هناك كام يوم وهو بالطريق رنت عليه ندى المره دى رد عليها: الو
ندى: الو
حسن: فيه حاجه
ندى: انت فين شكلك في العربيه
حسن: ايوه مسافر
ندى: مسافر ليه
حسن: اروق اعصابى شويه وعاوز افكرفى كذا حاجه كده.

ندى: طيب براحتك انا بكلمك عشان اقولك ان خالو رأفت جبلك الحاجه اللى كنت طليبها منه
حسن: طيب لما ابقى ارجع ان شاء الله ابقى اكلمه، هو انتى فين وايه الصوت ده
ندى: انا في مول العرب بعمل شوبنج انا واصحابى
حسن: اممممممم تمام تمام
ندى: فيه حاجه
حسن: لا مفيش هقفل عشان سايق
ندى: اوكيه بيباى.

يغلق هاتفه ويرميه بجانبه على الكرسى: الهانم بتعمل شوبنج مع اصحابها من غير ماتقولى ولما اعترض تقولى ليه كل واحد حر ههههههههههه ده حتى ما سألتنيش رايح فين ولا هتقعد اد ايه هههههههه والاسم خطيبتى.

يتنهد بصوت عالى ثم يشغل كاسيت العربيه على القران الكريم ,,,,,,,,,,,,,,, وبعد كام ساعه يكون وصل الشاليه ياخد شنطته ويركض الى الشاليه ويفتحه فيلاحظ انه محتاج توضيب كتير يلقى الحقيبه باهمال على الارض ثم يخرج منها تيشرت احمر وشورت اسود رياضى وكاب حمره ويرتديهم ويخرج من الشاليه رايح على الشط وهناك يقعد شويه وينظر الى البحر بشرود يتذكر ايام الجامعه. ,,,,,,.

واول مره شاف فيها ندى خطيبته كانت في المكتبه وكانت بتدور على كتاب معين وهو كان في نفس الوقت قاعد وبيقرا فيه فطلبت من امين المكتبه انها محتاجه الكتاب ده ضرورى وكان ساعتها واخد باله من كلامها وسامع كل حرف منها، قام من مقعده وراح ادهولها ومن ساعتها وهما كل مره بيتقابلوا في المكتبه لحد ما اعترفلها بحبه واول ما اتخرجو اتعين في مديريه الزراعه ومع اول راتب راح اتقدم ليها واهلها رحبوا بيه وتمت الخطبه لكن تاتى الرياح بما لا تشتهى السفن زى ما بيقولو ندى اتغيرت بعد الخطوبه بتعامله بجاف جدا ولا كانه خطيبها بتخرج مع اهلها بدون علمه ودايما كانت بتعامل مامته معامله وحشه وتفضل تعلى في صوتها عمال على بطال معجبوش الحال كلمها براحه قالته انها لسه صغيره وانها استعجلت في موضوع الخطوبه بدرى كده لانها اول ما خلصت الجامعه خطبها وقالته ادينى فرصه نتكلم وناخد على بعض في الاول ودايما كانت هند مامته بتحننه عليها وبتقوله انها لسه صغيره وبكره تتجوز وتعقل لكنه زهق من تصرفاتها الطايشه.

افاق من شروده عندما لاحظ طياره ورق طارت ناحيته واترمت جنبه في الارض بص عليها وبعدين رجع لشروده تانى لكن صاحبه الطياره جت تجرى عليها ومسكتها وفضلت تعيط
حسن نظر للطفله ورجع ينظر للبحر تانى لكنه استغرب من الطفله انها نفس الطفله الباكيه في المستشفى: هههههههههه انتى تانى ايه يا بنتى انتى ورايا ورايا
الطفله باكيا: طيارتى اهى اهى اهى اهى
حسن: ههههههههههههههههه مره ماما ومره طيارتى يانهار ابيض.

الطفله: طيارتى اهى اهى اهى
حسن: هي فين امك راحت فين تيجى تشوفك بدل ما تفتكر ان حد هيخطفك
الطفله: طيارتى اهى اهى اهى
حسن: ياااااااارب انا سبت مصر كلها من ام الدوشه اللى فيها عشان اريح اعصابى شويه، شكلك طلعلالى في البخت ولا ايه
تفرك في عيونها وتفضل تبكى كتير لحد ما صعبت عليه: طيب اهدى بس اهدى هاتيها اعملهالك
تقعد جنبه بدون ان تتكلم وتفضل تبص عليه وهو بيعملها.

نروح لجميله كانت واقفه في المطبخ بتعمل لها سندوتش، فياتى لها من وراها وحضنها جامد: حبيبى ساب حضنى وبعد عنه ليه
جميله: اصلى جوعت قلت اعملى سندوتش
حسين: بالهنا يا قلبى
جميله تمد يداها بالسندوتش ليقطم منه حته لكن هو قالها بحب: مش عاوز اكل ده
جميله: طب عاوز تاكل ايه وانا اعملهولك
حسين مدعبا لودنها بشفايفه: عاوز اكلك انتى
جميله تدوب من كلماته: حسين وبعدين معاك
حسين: هقولك ايه اللى بعدين ويقوم بحملها.

جميله: نزلنى بقى يا حسين انت ما بتشبعش ابدا
حسين: تؤ ما بشبعش يا لؤلؤتى، ويركض بها الى غرفه نومهم وينزلها امام الدولاب ويفتحه
جميله: ممكن اعرف بقى بتدور على ايه
حسين بيحث بيداه عن حاجه في الدولاب ووجدها وفضل يبص عليه ويبص ليها ويغمزلها
جميله: ده ايه ده بقى
حسين يعطيها اياه: عاوز اشوفه عليكى
جميله تنظر الى القميص اللى اختاره ليها وكان مثل ده.

، مسكته وفضلت تبص عليه وبحمره خجل: لا يمكن البسه ابدا دادادا مفتوح من كل حته لالالالالا
حسين: هههههههههه مهو دا المطلوب يلا بقى البسيه عاوز اشوفه عليكى
جميله: لا يمكن ابدا
حسين بترجى وعيون مليانه حب واشتياق: عشان خاطرى
جميله: حسين
حسين يقرب منها ويقبلها بشوق وحب ولهفه ويبعد شفايفه عنها: قلب حسين
جميله كانت دابت من قبلته واول ما بعد عنها فتحت عيونها وقالته: هلبسه يا حسين.

حسين: طب يلا بسرعه لانى ويحرك شفايفه بدون صوت: م ش ت ق ل ك
وفعلا ارتديته وشغل موسيقه هاديه ورقصوا مع بعض سلو لحد ما دابو من العشق والاشتياق
لسه حسن قاعد على الشط بيعمل الطياره للطفله ,,,,,,,,,, لحد ما مامتها جت ليهم وقالت بصوت عالى
بسنت انتى يا بنت تعالى هنا
يقف حسن ينظر لها وعلى توترها وصوتها العالى ثم يقول للطفله: انتى اسمك بسنت.

تحرك راسها ثم تركض الى مامتها وتحضنها، وهو يظل ينظر اليهما في صمت لكن مامتها اخدت بالها منه وظلت تنظر له بحده وهو اخد باله من نظراتها وقال لنفسه: مالها دى بتبصلى كده ليه
حملتها مامتها وركضت بها بعيدا عنه، ترك الطياره من يداه وزفر: يارب ارحمنى وصبرنى على الجوز دول.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة