قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية هاتولي عريس للكاتبة نورهان محمد الفصل الثالث والعشرون

رواية هاتولي عريس للكاتبة نورهان محمد الفصل الثالث والعشرون

رواية هاتولي عريس للكاتبة نورهان محمد الفصل الثالث والعشرون

مر يوم وفيه جميله كانت بداخل المشفى ترى عملها وكان يوما شاقا عليها لكثره عدد الاطفال المرضى لديها دخلت عليها نسمه الممرضه
ادخلى يا نسمه ها فيه حد بره تانى
نسمه: لا مفيش هو حضرتك تعبانه ولا ايه
جميله تضع حاجتها في حقيبتها: اه انهارده كان يوم صعب اوى
نسمه: ربنا يعينك حضرتك ويقويكى
ويسمعو صوت بره الاوضه
نسمه: ده شكله حد جه تانى
جميله بتنهيده: ولا ونى تعبانه ومش قادره بس دخليه اكيد حاجه مهمه.

نسمه: انا ممكن اعتذرلهم وحضرتك تروحى لانك تعبتى انهارده
جميله: لا همشى بعد الحاله دى يلا دخليها وخلى عم عبده يعملى فنجان قهوه بس تكون ساده
نسمه: حاضر يا دكتوره وتخرج نسمه والحاله اللى بره تطرق الباب وتدخل اليها يجدها حاطه ايدها على راسها بتعب: الدكتوره شكلها تعبانه انهارده ارجع بقى في كلامى واروح ولا ايه
تنظر اليه بعد ما سمعت صوته وترسم ابتسامه جميله نسيت تعبها وارهاقها بعد ما وجدته امامها: حبيبى.

يقترب منها ويضمها لحضنه: قلب حبيبك وحشتينى
جميله تضم نفسها اكتر في حضنه: انت كمان اوى يا حسين
حسين: مالك انتى تعبانه ولا ايه
جميله: شويه بس لما شوفتك بقيت احلى من الاول
حسين يرفع وجهها اليه: انتى احلى واحلى يا جميله الجميلات ها مستعده
جميله تجيب حقيبتها: مممم مستعده بس هنروح لماما عشان كلمتنى وقالتلى هنتغدا سوا انهارده
حسين: طب يلا بينا.

لبسلها نظارتها الشمسيه بيده وهو كمان يلبس نظارته ويخرجو من الغرفه لتنظر الى نسمه وتقول لها: الغى القهوه يا نسمه وروحى انتى
نسمه بضحكه: حاضر يا دكتور مع الف سلامه
حسين: البت دى بتضحك على ايه
جميله: سيبك منها وخليك معايا انا وبس
حسين: هههههههههه بموت في غيره حبيبتى
جميله: وانا اللى يبصلك هعورله عينه يا حبيب حبيبتك
حسين: ههههههههههههههه ايه اعورله دى اتعلمتيها منين
جميله بنظره ساحره: من بابايا حبيبى طبعا.

حسين يفتحلها العربيه: لا احنا نروح بيتنا الاول
جميله: بيتنا؟ ومامتك والغدا
يقفل باب العربيه ويلف ويركب وهو كمان: بعدين بعدين
جميله بضحكه مثيره: مجنون انت
حسين: طبعا مجنون حد يكون معاه الجمال والدلاال ده كله وما يتجننش
جميله: هههههههههههههههههههههههه
حسين: لالالالالا على البيت على طوووووووووول، يحرك العربيه بسرعه وهي بصوت عالى: براحه يا مجنون هنمووووت.

حسين بثوت عالى: انا اللى بموووووووووووووت فيييييييييييييييييييييييكى.

حسن كان واقف في مطبخ الشاليه ومش عارف يعمل ايه نفسه في فنجان قهوه بس للاسف مفيش انبوبه والشاليه متبهدل على الاخر ومحتاج تنضيف فضل واقف يبص عليه وهو حاطط ايده على وسطه فاتتناهد بصوت عالى وخد الكرسى بتاعه وخرج بره الشاليه وفرده ونام عليه وحط الكاب بتاعه على وشه عشان الشمس.

ما عرفش ينام من صوت الاطفال اللى بيلعبو جنبه بس قال يفرد جسمه وخلاص وفضل شبه نايم على الكرسى وحاطط الكاب على وشه لحد سمع صوت الطفله مره اخرى رفع الكاب بسيط وبص عليها وقال: انا شكل اليومين اللى قاعدهم هنا مش هيعدو على خير...
وجدها قاعده على كرسى قدام الشاليه اللى جانبه وكانت برده بتعيط: البت دى شكلها هتطلع نكديه لما تكبر، رجع الكاب مره تانيه على وشه لحد ما سمع مامتها بتكلمها بصوت عالى.

بطلى عياط بقى قلتلك العربيه مش عارفه مالها مش عاوزه تتحرك اول ما المكانيكى يجى هننزل سوا واجبلك غيرها
فرقت عيونها وفضلت تبكى اكتر من الاول راحت مامتها جلست جنبها وخدتها في حضنها: حرام عليكى بقى يا بسنت ما تتعبيش قلبى اكتر من كده بطلى عياط
بسنت حضتنها جامد وبكت تانى
مامتها: انا حتى كلمت خالك وقالى هيخلص شغله وجاى عندنا وقلتله يجبلك واحده غيرها اهدى بقى عشان خاطرى مش بحب اشوفك وانتى بتعيطى كده.

بطلت عياط شويه ونظر لمامتها: ماشى يا ماما
ضمتها لحضنها وفضلت تبكى هلا اخرى، كل ده وهو كان مراقيبهم وسمع كل الكلام اللى كانوا بيقولو وقال في سره: عيله نكد غاويه عياط.

بعد ما راحو على شقتهم وعمل اللى كان نفسه فيه رجع وراحو عند مامته هند اللى كانت عمله اكل كتير اوى كانها اخر مره هتطبخ فيها
حسين: ياست الكل ما كنتيش كلفتى نفسك بكل ده
هند كانت بتحط ليهم في الطباق النايب بتاعهم: فين التعب ده ياريت كل يوم اتعب كده ,,,,,, بقولك ايه يا جوجو عوزاكى تخلصى على طبقك ده كله
جميله: من غير ما تقولى يا ماما انا هاكله كله اصلى جعانه اوى
هند: اخص عليك يا حسين موجوع البنيه.

حسين ينظر الى جميله: اصلها انهارده تعبت كتير في الشغل وفى، سكت لما جميله ضربته برجلها من تحت التربيزه عشان عارفه كان هيقول ايه تانى
حسين: اااااااه يابنت المفتريه
هند: حسين لسانك لسانك ده مش هينضف ابدا
حسين: هي اخدت على كده منى، وينظر لها مش كده يا قلب حسين ولا ايه
جميله: كده يا حبيبى
هند: ااااااااه يعنى اطلع انا منها ماشى ماشى على العموم مش عاوزه اشيل اطباق مليانه انا قلت وخلاص.

حسين: ما تقلقيش يا امى هنفترسهم كلهم اصلى كنت واقع اوى وكمان فيه شغل جبار بالليل فلازم اتقوى عشانه، وينظر لجميله ويغمزلها
هند: ربنا يعينك ويقويك يا حبيبى يبقى انزل وسيب جميله معايا ولما تخلص شغلك ابقى عدى وخدها
جميله تضحك على كلام مامته لانها مكنتش عارفه انه يقصدها بالشغل ده: اه ياريت يا ماما يكون حلو برده انى اقعد معاكى لحد ما حسين يرجع من شغله
حسين بهمس: وحياه امك ياختى.

جميله تضحك عليه وعلى رده ونظراته ليها وتكمل اكلها، وبعد ما انهو طعامهم فضلو يتفرجو على التلفزيون وسمعو صوت موبايل هند بيرن راح حسين يجيبه لاقاها سهى اخته: يا مرحب بالناس اللى اول ما راحت لبنان نسيتنا
سهى: حسين مش معقول والله كنت لسه بقول لعصام بعد ما اخلص مع ماما هكلم حسين عشان وحشنى
حسين: ايوه ياختى كلى بعقلى حلاوه
سهى: ههههههههههههههههههه لو فيه بسطرمه ماشى لانك عارف اختك ما بتحبش الحلاوه يا سحس.

حسين: يهههههههههههههههههههههههههههه وحشتنا رخمتك دى اخبارك ايه وعصام عامل ايه
سهى: كلنا بخير الحمدلله البلد هنا جميله اوى اما اخدت شويه صور تحفه يا سحس
حسين: طب كويس انك اتبسطتى هناك
سهى: ما تتصورش اد ايه فرحانه
حسين: يارب دايما يا سوسو بقولك ايه خدى جميله عاوزه تكلمك عشان امك بتصلى المغرب
سهى: ماشى يا حبيبى ,,,,,,, الو ازيك انتى يا لولو
جميله: الحمدلله انتى عامله ايه بصراحه البيت وحش من غيرك يا سهى.

سهى: ههههههههه عشان تعرفو بس انى كنت بقلاوة البيت
جميله: انتى الحلويات كلها قوليلى هتيجى امتى
سهى: مش عارفه والله عصام عاوز يقعد هنا عشان الشغل وقالى لو تحبى انزلك انزل براحتى بس بينى وبينك مش حابه اسيبه لوحده دلوقتى
جميله: كويس كده خليكى هناك معاه واهى التليفونات بتقصر المسافات كمان
سهى: ابقى خلى حسين يفتح الواتس هبعتلته دلوقتى صور لينا هنا شوفيهم وقوليلى بعدين ايه رايك.

جميله: ماشى يا حبيبتى، ماما معاكى اهى
نسيب هند مع سهى يرغو شويه لانهم فضلو ساعه ونص بيتكلمو وكان حسين كل شويه يقولها كفايه حرام ما زهقتوش بس هند خدت الموبايل ودخلت جوه اوضتها تكمل كلامها مع بنتها وهو انتهز الفرصه وقرب من جميله وفضل يعاكس فيها وهي كانت محرجه لانها خايقه مامته تطلع على فجاه بس هو مكنش ساكت وفضل يعاكس فيها لحد ما شدها على اوضته وقفل الباب عليهم
جميله: حسين بقى وبعدين معاك.

حسين: يا عيون حسين منا مش بقدر تكونى معايا وما اقربش منك خلاص اتعودت
حميله: تقصد تقول ادمنت يا سياده المقدم
حسين يقرب منها اكتر: ياروح المقدم انتى بتوحشينى وانتى معايا
جميله: تؤ تؤ انا اكتر على فكره
حسين: لا بقى انا اللى اكتر بدليل انك مكنتيش عاوزه تدخلى معايا هنا
جميله تقرب منه وتحضنه: والله كل الحكايه انى بتكسف اوى وبالخصوص من مامتك هتقول علينا ايه دلوقتى لما تخرج وما تلاقيناش بره.

حسين: اطمنى هي هتقفل مع سهى بكره الصبح منتيش سمعاها بيتكلمو في كل حاجه ازاى
جميله تنظر اليه وبعيون دامعه: كتير بحسد سهى في كده بتلاقى ليها صدر حنين تتكلم معاه وتقول كل اللى في خاطرها ليها
حسين يمسح لها الدمعه اللى فرت من عيناها: وانا روحت فين مش انا مامتك وباباكى وكل ما ليكى
جميله: انت اكتر يا سونه والله
حسين: قولتى ايه قولتى ايه
جميله: بقولك انت اكتر يا سونه.

حسين: اهى سونه دى هتخلينى اتدهور دلوقتى حالا يا حبيبه سونه
جميله: حسين وبعدين معاك
ﻳﻘﺘﺮﺏ ﻣﻨﻬﺎ ﻭ ﻳﻄﺒﻊ ﻗﺒﻠﺔ ﺭﻗﻴﻘﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻧﻔﻬﺎ: وبعدين معاكى انتى، اقترب اكثر من شفتاها وهي ﺍﺳﺘﺴﻠﻤﺖ ﻓﺘﺠﺎﻭﺑﺖ ﻣﻌﻪ ﻭ ﺍﺣﺘﻀﻨﺘﻪ ﺑﺸﺪﺓ ﻣﺪﺍﻋﺒﺔ ﺧﺼﻼﺕ ﺷﻌﺮﻩ ﺩﻣﺎﺕ ﺍﻟﻘﺒﻠﺔ ﺩﻗﺎﺋﻖ وراح حملها وركض بها الى السرير.

كانت لسه هند بتكلم سهى على الموبايل بس لاحظت ان جيلها مكالمه تانيه على الويتنج وكانت ندى خطيبه حسن فقلت مع سهى بعد ما قالت لها هكلمك تانى عشان لسه ما خلصناش كلامنا سوا، وردت على ندى: الو ازيك يا ندى
ندى ببرود: ازيك انتى هو حسن فين
هند: حسن مسافر يا بنتى هو ما قلكيش ولا ايه
ندى: لا اه اه افتكرت اصله قافل فونه وكنت عاوزاه ضرورى
هند: هو بيكلمنى كل شويه هبقى اقوله يكلمك
ندى: اوكشن بيباى يا طنط.

نظرت هند الى موبايلها بعد ما ندى قفلت السكه: ربنا يهديكى يا ندى يا بنت ام ندى ,,,,, وراحت اتصلت بسهى تانى وقالتلها على مكالمه ندى وسؤالها على حسن
سهى: بصراحه عنده حق في اللى بيعمله معاها دى قليله الزوق
هند: سهى ما بحبش اتكلم على حد مش موجود عيب كده
سهى: عيب ايه يا ماما بس انتى هتفضلى لحد امتى طيبه كده انتى ما شفتيهاش عملت ايه في الفرح كانت شغاله رقص وتنطيط مع اصحابها ولا كان الفرح فرحها.

هند: يا سهى فرحانه بيكى يا بنتى
سهى: ياسلام وهو اللى فرحان بالعروسه بيرقص ويتنطط بالشكل ده انا كنت محرجه كتير من عصام واهله لما جم وسالونى عليها
هند: خلاص بقى اللى فات فات خلينا دلوقتى في الاهم وبعدين كملى عملتى ايه تانى معاه اوعى تكونى احرجتيه اصلى انا عرفاكى.

سهى: والله يا ماما ابدا هو يدوب قالى مش هيقدر يخرجنى عشان شغله وانا سكت بس طلبت منه انزل اعمل شوبنج في كام محل كده شوفتهم وانا جايه للفيلا بتاعتهم
هند: ايوه كده ربنا يرضى عليكى اوعى تحسسيه انه مقصر معاكى في حاجه اعزريه يا سهى هو برده عنده شغل كتير وربنا يقويه عليه
سهى: بس يا ماما برده انا ليا حق ما تنسيش اننا لسه في شهر العسل يعنى حتى على الاقل يفسحنى ساعه في اليوم.

هند: اصبرى يا سهى وادعيله بان ربنا يقويه مهو كل عشانك وعشان ولادكم ان شاء الله يا بنتى بكره ولا بعد هو من نفسه هيجى ويقولك تعالى ننزل سوا انا حاسه بكده
سهى: ماشى يا ماما هو حسين مشى ولا ايه
هند: لا شكلهم داخلو يريحو في اوضتهم شويه
سهى: ههههههه الله يسهلهم بقا
هند: بت بطلى قرك ده اعوذ بالله عليكى بت
سهى: هههههههههههههههه طيب ياختى ما بتستحمليش كلام عليهم.

هند: ولا عليكى بكره هتعرفى بده لما ربنا يرزقك بالذريه
سهى: ان شاء الله يا ماما ان شاء الله.

حسن كان خارج من سوبر ماركت وعدى على محل بيبع لعب اطفال اشترى حاجات كتير وراح بيهم على الشاليه وكان بيبص بعيونه على بسنت بس ما لقهاش خالص ,,,,,, ف دخل الشاليه وفرد جسمه على السرير بعد ما نضفه كده اى كلام ونام عليه للصبح، والصبح صحى بدرى زى عوايده راح خد دش وارتدى تيشرت ابيض وشورط ازرق وكاب بيضاء وخرج من الشاليه وراح نفس الصخره اللى كان قاعد عليها امبارح وقعد عليها لقى بسبنت بتجرى على الكوره قدامه ومامتها كانت بتتكلم في الموبايل وبتتحرك راح جاى، ركض على الشاليه و جاب كيسه فيها حاجات وراح بيها على الشط لقى لسه مامتها بتتكلم في التليفون راح نده على بسنت وجريت عليه.

حسن انحنى لمستواها: ازيك يا اااااااااااااااخ انتى اسمك ايه
بسنت ببوز اطفال: مش انت عرفته امبارح
حسن: ههههههههههههه معلش بقى اصلى نسيت
بسنت: روح اكشف
حسن: ههههههههههههههههههههههه حاضر يا ستى هروح اكشف قوليلى بقى اسمك ايه
راحت مسكت عصايه كانت على الارض وكتبت اسمها بالانجلش على الرمل قدامه: ياعم يا عم على اللغات انجيلنا جولى يا ناس
بسنت: امممم وانت بتعرف تكتب اسمك
حسن بنفس طريقتها: ايوه بعرف اكتب اسمى.

اديته العصايه وضحك على اسلوبها وطريقتها وراح كتبلها اسمه بالانجلش هو كمان وهي فضلت تحاول تقرا ما عرفتش بس عرفت تنطق الحروف كويس
بسنت: اسمك كبير اوى
حسن: اسمله على اسمك انتى ياختى
بسنت: اسمو ايه ده
حسن: اسمه حسن انا اسمى حسن
بسنت: امممممممم اسمك حلو
حسن: انتى اللى احلى يا ست البنات بصى انا جبتلك ايه
وكل ده مكنتش مامتها واخده بالها منهم كانت بتتكلم في التليفون
بسنت بتبص عليه وهو بيطلعلها الطياره من الكيس.

بسنت بفرحه: طياااااره
حسن: هههههههههههههههه ايه رايك بقى
بسنت: حلوه اوى
حسن: ايه خدمه يا قمر يلا بقى اعملهالك عشان تتطيريها
بسنت: اوك
حسن: اوك كمان لا احنا عالين اوى شكلنا كده
بسنت: تضحك على كلامه
حسن: الاول انا كمان جبتلك شكولاته عارف ان البنات بيحبوها
بسنت: اتؤ مش بحبها انا
حسن: غريبه اول مره القى بنت ما بتحبش الشكولاته
بسنت: بسنت مش بتحبها مش بتحب الحاجه الحلوه
حسن: عارفه ليه
بسنت تنظر اليه منتظره جاوبه.

حسن: عشان انتى ثكره وعثله
تبتسم وتفضل تبص عليه وهو بيعملها الطياره عشان تتطيرها، وبعدين انهت مامتها التليفون وبصت عليها لقيتها قاعده مع نفس الشخص اللى شافته مرتين قبل كده جريت عليها وخدتها
بسنت انا قلتلك ايه مش قلت ما تبعديش عنى
بسنت بدموع: مش بعدت عمو جابلى طياره
مامتها تنظر لحسن وترجع تبصلها تانى: انا قلت ايه يلا قدامى على الشاليه
حسن: من فضلك بس ثوانى
مامتها: افندم
حسن: انا جايب دى ليها.

مامتها: متشكرين جدا مش هخدها، يلا يا بسنت قدامى
حسن: استنى بس انا خلاص جبتها وكمان جايبها ليها بدل اللى اتقطعت
مامتها: اظن محدش قالك جيبها وكمان احنا مش محتاجين حاجه من حد وكفايه بقى وعن اذنك، يلا يا بسنت.

فضلت بسنت تبكى وتبص وراها على حسن وعلى الطياره اللى في ايده، وهو كمان مكنش عارف يعمل ايه وفضل باصص عليهم لحد ما داخلو الشاليه بتاعهم: ايه الوليه العجيبه دى اوووووووووف دى صعبه اوى الله يكون في عون جوزها وبنتها عليها شكلهم صنف واحد ستات غاويه نكد جاتكم القرف...

تانى يوم كان في نفس المكان برده بيحب هو وقت شروق الشمس كان واقف يتأمله بشرود فيما مضى من سنين حياته وهو بالجامعه ولما خطب ندى وكمان زادت عليه ان مديره في الشغل ميز واحد عنه مع ان حسن كان جايب تقدير عالى في الكليه بس تقولو ايه بقى مهو التانى كان ابن حد مهم برده يا ناس اعذرو ,,,,,, فاق من شروده على رنه موبايله خرجه من جيبه ورد على مامته: ازيك يا هنوده ههههههههه انتى اللى وحشانى والله لا انا صاحى من بدرى اه ياختى على البحر بتقولى ايه مش سامعك على صوتك يا ماما.

هند: بقولك ندى كلمتنى امبارح وقالتلى ان موبايلك مقفول كنت قفله ليه يا حسن
حسن: ما قفلتوش ولا حاجه بقولك ايه سيبك منها المهم صحتك عامله ايه
هند: الحمدلله يا حبيبى مش ناوى تيجى بقى البيت فضى عليا
حسن: هههههههههههههههه والله مش ده اللى كنتى عاوزاه يا هنوده وامتى افرح بيك انت كمان ها ولا نسيتى
هند: لا ما نستش يا حبيبى بس انت لسه ما اتجوزتش وبعيد عنى يا ضنايا.

حسن: ربنا يخليكى لينا يا ست الكل هشوف كده يمكن اجاى انهارده ولا حاجه
هند: طب كويس خلى بالك من نفسك ماشى
حسن: ماشى حسين عامل ايه ومراته والبت سهى بتكلمك
هند: اه يا حبيبى بتكلمنى وبتقولى انك ما بتردش عليها ابقى كلمها اختك في غربه محتاجلكم معاها ما يبقاش قلبك اسود
حسن: ههههههههههههههههههههههه والله العظيم انتى ام حكايه منا كنت لسه من شويه روحك وضناكى يالوليه انتى بتاكلى وبتنكرى
هند: بس برده ابقى كلمها.

حسن: بكلمها والله لسه كنت معاها امبارح وقالتلى حتى بالاماره ان حسين وجميله انهم ارطسوكى ها وسبوكى لوحدك
هند: اه من البت دى الله يعين جوزها عليها
حسن: ههههههههههههههههه يالهوى على طيبتك يا هند مفيش زيها ملقيش واحده زيك كده اتجوزها، ويلاحظ ان بسنت بتجرى على الشط ومعاها كورتها وكانت مامتها بتفرد الكرسى وبتقعد
هند: روحت فين يا وله
حسن ويديهم ضهره: معاكى يا امى بقولك ايه لو كلمتك ندى تانى ما ترديش عليها.

هند: ليه بس يا حسن البت بتحبك والله صعبانه عليا
حسن: ما يصعبش عليكى غالى ياختى بقى كل اللى بتعمله فيكى وفي ابنك ده وبتعصب عليكى
هند: ياابنى اصبر عليها بكر
يقاطعها حسن: ايوه قوليلى الاسطوانه اياها بكره تتجوز وتعقل لا انا مش هستنى لما تتجوز وتكبر
هند: امال ناوى على ايه يا حسن
حسن: خلاص كده انا زهقت منها ومن تصرفاتها وعلى فكره انا قلعت دبلتها من قبل ما اوصل اسكندريه
هند: ليه بس كده يا حسن.

حسن: خلاص بقى ياامى ارجوكى مش عاوز اتكلم في الموضوع ده تانى كانت صفحه في حياتى وقطعتها
هند: اللى تشوفه ياابنى بس فكر تانى
حسن: ان شاء الله ياامى ان شاء الله
هند: هقفل معاك اختك سهى على التليفون
حسن: ههههههههههههههه طيب ياختى روحو قولو الكلمتين اللى ما بيخلصوش يلا سلام
هند: واد يا حسن كويس انك ما قفلتش لا اله الا الله
حسن: محمد رسول الله يا ماما سلام...

يقفل الخط ويحط الهاتف في جيبه ويشرد وهو ماشى لحد ما وصل للكرسى بتاعه فرد جسمه عليه وفضل يفكر كتير لحد ما فاق ووجد مامت بسنت داخله المايه و بتصوت بص عليها وبعدين بص على بسنت لقاها بتغرق، خلع التيشرت بتاعه ورماه على الارض وركض بسرعه ونط في البحر وفضل يعوم لحد ما قدر يجبها وخرجها من البحر وفضل يعملها تنفس صناعى لحد ما فضلت تكح ورجعت مايه كتير كانت شربتها وكان شكلها صعب اوى وشها كله محمر وشفايفها زرقه.

بعد ما فاقت كانت جنبها مامتها خدتها في حضنها وسط نظراته ونظرات الناس اللى على الشط قام واخد التيشرت من على الارض ومشى راح الشاليه.

حسين كان في مكتبه عندما دخل اليه صديقه نادر بعد ما سمح له بالدخول
حسين: اهلا يا نادر تشرب قهوه معايا
نادر: ياريت ياخويا
حسين ينادى العسكرى فيطلب منه اتنين قهوه ويمشى ويتكلم نادر: عرفت اخر الاخبار
حسين: مستنيك تعرفهالى
نادر: وحياه امك هو خلاص بقيت الرويتر بتاعكو
حسين: اعملك ايه يعنى ما الاخبار بتوصلك قبلنا ها قولى خير.

نادر: عمه مدام جميله، يلاحظ نظره حاده من حسين اليه فيتراجع اقصد عمه المدام بتاعتك فيه ايه ياعم مالك
حسين: مالها عاوزه ايه
نادر: عاوز تشوفها لسه مدحت مكلمنى وبيقولى اقولك
حسين: قوله مش هيحصل والمدام بتاعتى مش هتروح لحد
نادر: ياعم اسمع بس
حسين: اسمعنى انت الموضوع ده خلاص انتهى من حياتنا مش عاوز كلام فيه تاااانى فاهم
نادر: زى ما تحب بس كنت عاوز اقولك ان بعد بكره النطق بالحكم عليها وعلى ابنها شادى.

حسين: يارب يتعدمو بقى ويخلصونا
وقبل ما يرد كان العسكرى جايب القهوه حاطها على المكتب وخرج، وجاى يتكلم راح حسين مقاطعه وقاله: بقولك ايه اشرب قهوتك لاحسن تبرد ها تبرد
نادر تفهم رده وفعلا مسك فنجان قهوته وبدا يشرب فيه.

اما جميله فكانت اكثر نشاطا وسعاده عن كل يوم لما سمعته من صديقتها الوحيده لمياء بان فرحها اخر الشهر فرحت لها كتير من قلبها وبعد ما قفلت معاها كلمت حسين وقالته على الخبر ده وطلبت منه تبارك لعادل خطيبها قالها لما يجى يوصلها هيطلعوله مكتبه ويباركو ليه هما الاتنين.

اما حسن كان واقف على باب الشاليه بتاعه بيحاسب الدليفرى اللى جايبله اكل خده منه ودخل بيه وفضل قاعد ياكل ومكنش فيه اى نوع من التسليه حتى مفيهوش تلفزيون ولا راديو مسك موبايله وفتح نت وفضل يدور لحد ما شغل فيلم اجنبى وفضل يتفرج عليه من هاتفه وهو بياكل لحد ما سمع صوت من بره بص من الشباك وكانت مامت بسنت بتزعق لاطفال كانوا بيلعبو كوره قال لنفسه: يخربيتك حتى مع العيال مش رحمه نفسك شكلك عصبيه اوى وبتخانقى دبان وشك ياساتر امتى بقى امشى من هنا، رجع تانى يكمل اكله الا وسمع صوت طرقه الباب بتاعه: هو اليوم باين من اوله وادى الاكل ووضعه على الطاوله وراح يفتح لاقاها هي نفسها وبتعيط.

لو سمحت من فضلك انا شوفتك وانت بتركن عربيتك لو ممكن بس تودينى انا وبنتى اى مستشفى قريبه هنا
حسن: ليه مالها
مامتها: مش عارفه من ساعه ما خرجتها من المايه وهي بتكج كتير وحرارتها عاليه اوى
بعد ما سمع كلامها ركض بسرعه لجوه الشاليه جاب مفاتيحه وموبايله وخرج بعد ما قفل الشاليه لحد ما دخل عندها لقاها فعلا سخنه وكانت
نايمه: طيب تعالى ساعدينى ادخلها تحت المايه.

مامتها بحده: مايه ايه انت عاوز تموتهالى دى بنتى الوحيده
حسن: ياستى ما تقلقيش عشان السخونيه تنزل بس
مامتها: قول بقى كده لو مش حابب تودينا قولى اتصرف اشوف حد غيرك بس مش تقولى اعمل حاجه ضرر عليها.

حسن بعد نفاذ صبرو منها: طب اتفضلى معايا وقام بحمل بسنت وركض بها سريعا على العربيه وركبها ورا ومامتها ركبت جنبها وحضنتها وفي الطريق كانت بتكلم اخيها في التليفون بس كان غير متاح، وبعد شويه وصلو مشفى طؤارى على الطريق وداخلو للطبيب جوه وبعد الكشف طلب من الممرضه انهم يحطوها تحت حنفيه المايه راح حسن بص لمامتها باصه بعيونه وهي لاحظت نظرته فنزلت وشها من الاحراج ارضا...

الدكتور: انا كتبتلها على حقن للاسف مفيش هنا منها دلوقتى ياريت على اقرب صيدليه جبهلها وادوها حقنه كل 8 ساعات بتعرفى تدى حقن يا مدام
حسن مقاطعا اياها: انا بعرف يا دكتور المهم كتبلتها حقن بس
الدكتور: لا بكتبلها برده على مضاد حيوى وفيتامين قولى بنتك بتشتكى من اى حساسيه او مرض معين
نظر حسن الى مامتها لكنها هي اللى ردتت: ايوه بنتى عندها سكر وحساسيه على الصدر.

حسن بعد ما سمع مامتها بتقول كده بص على بسنت بنظره حنان وتذكر عندما كانت معاه امبارح وهو بيعملها الطياره وساعتها قالها خدى الشكولاته وهي رفضت، افاق لما الدكتور قالهم: خلو بالكم بقى منها كويس وياريت ما تتعرضش للهوا ودفوها كويس.

حسن اخد منه الروشته وحملها وركض بها الى خارج المشفى وركبها العربيه من الخلف وهي ركبت جمبها وكانوا ساكتين طول الطريق لحد ما وقف ونزل راح جاب العلاج ووصلها للشاليه وادها حقنه وقالها انه هيجى تانى بعد 8 ساعات يديها الحقنه التانيه، ومشى من غير ما سمع منها كلمه شكر واحده...

وهى فضلت تلمس على شرعا وتبكى على حالها وحال ابنتها بعد فقدان والدها وتذكرت عندما تلقى حتفه لما كانت خارجه معاه في عربيته وكانت بسنت لسه عمرها شهرين وكانوا راجعين من فرح وبيتكلمو وبيهزرو في العربيه لحد ما لقى جزع شجره في نص الطريق نزل يشيله الا ولقى مسلحين مرفعينه وكانوا عاوزين العربيه والفلوس اللى معاه ولما اعترض واتشاجر معاهم واحد منهم اطلق عليه الرصاص وماااااااات جوزها ابو بنتها الوحيده مات حبيبها وكان كل حاجه في حياتها افاقت لما شعرت بان ابنتها فاقت وكانت بتنادى عليها بصوتها الملائكى.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة